الذين يعتقدوّن بامتداد
فترة التشريع إلى الإمام الثاني عشر عليهالسلام
، فالأئمة عندهم حلقة الوصل بينهم وبين أحكام السماء ، فكما كانوا يأخذون أحكامهم من النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فهم بعد وفاته يأخذونها من أئمتهم عليهمالسلام
، فهم حُجج الله على عباده.
لذلك تجسّد اهتمام الشيعة الإماميّة
بمفهوم الإمامة من خلال ما سطّرته أقلام علمائهم ومثقّفيهم وكتّابهم حول هذا الموضوع ، وبمستويات علمية وثقافية مختلفة.
وهذا الكتاب الذي بين يديك ـ عزيزي
القارئ ـ هو مساهمة مشكورة في هذا المجال ، قامت به الأُخت المؤلّفة ، إذ تعرّضت أوّلاً إلىٰ مفهوم الإمامة عند المسلمين واختلاف الشيعة والسنّة فيه ، ثمّ ذكرت ـ بأُسلوب مُبسّط خال عن التعقيد كي يفهمه المخاطَب في هذا الكتاب ، وهو جيل الشباب ـ أدلّة الإماميّة على معتقدهم من القرآن الكريم ، فذكرت آيات : التطهر ، والطاعة ، والولاية ، ثمّ تعرّضت لحديثي الثقلين والغدير وكيفية الاستدلال بهما على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
والمؤلّفة ـ الأُخت الكريمة امتثال
الحبش ـ لم تكتب هذا الكتاب إلاّ بعد دراستها لهذا الموضوع ـ الإمامة ـ واعتقادها بإمامة علي عليهالسلام
وبأحقيّة المذهب الشيعي الإمامي ، لذلك نراها آخر أفراد عائلتها الذين اعتنقوا مذهب أهل البيت عليهمالسلام
، وتركوا مذهبهم