تساؤل :
ثمّة تساؤل قد يقع في ذهن القارئ الكريم
، وهو :
طالما نزلت هذه الآية في الإمام علي عليهالسلام فلماذا جاءت بصيغة الجمع ، بينما المخاطَب هو فرد واحد ؟
يجيبنا العلاّمة الزمخشري علىٰ هذا
التساؤل فيقول :
فإنّ قلت : كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي
الله عنه واللفظ جماعة ؟
قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان
السبب فيه رجلٌ واحدٌ ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه... .
ونقول أيضاً :
إنّ أهل اللغة يعدّون مخاطبة الفرد
بصيغة الجمع لغرض التفخيم والتعظيم.
فقد ذكر الطبرسي في تفسيره : إنّ النكتة
من إطلاق لفظ الجمع على أمير المؤمنين عليهالسلام
تفخيمه وتعظيمه ، ذلك أنّ أهل اللغة يعبّرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التعظيم ، وقال : وذلك أشهر في كلامهم من أن يحتاج إلى الاستدلال عليه .
كما أنّه قد نزل الكثير من الآيات
الكريمة بصيغة الجمع على
__________________