متسائلتين...
سألتها : ما الخطب ؟
استجمعتْ قواها لتقذفني بتهمة لا ذنب لي فيها ، بل كانت آخر ما كنتُ أتوقّع حدوثه.
ـ أهلك تشيّعوا ، ولابدّ أنّك ستتبعينهم...
قالتها وانصرفت مسرعة.
انصرفت مخلّفةً وراءها صمتاً يثير في نفسي حزناً عميقاً.
سامحكِ الله يا صديقتي... سامحكِ الله...
عدتُ إلىٰ البيت وفي ذهني ألف سؤال وسؤال...
ولكن ما كان يُخفّف عنّي هو مع مراقبتي المستمرة لأهلي ، لم ألحظ عليهم أيّ شيء ممّا قالته صديقتي !
فكيف عرفتْ أنّ أهلي تشيّعوا قبل أن أعرف أنا ؟!
تركتُ الموضوع... تناسيتُهُ...
ها أنا الآن أنهيتُ المرحلة الإعدادية ، ولازال بعض المتشيّعين من أهل قريتي يتردّدون لزيارتنا ، فيجالسون أبي وإخوتي لساعات طوال...
ولكنّي كنتُ مطمئنةً ، فهؤلاء لن يستطيعوا أن يزحزحونا عن مذهبنا قيد شعرة.
ومَن يدري ؟