عن ابن عباس ، خبر باطل ومختلق ) (١).
مضافاً إلى ما فيه من فجوات دالة على كذبه ، نحو تعيين سنة تملك بني العباس بسنة ١٣٥ هـ بقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، بينما كان بدء تعيين أوّل التاريخ الهجري في أيام عمر ، إلى غير ذلك.
على أنّ كتابه ( الموضوعات ) قد ضم أخباراً صحاحاً ، أوردها في الموضوعات لأنّها على خلاف هواه ، وقد نقده غير واحد في ذلك.
لذلك فقد أعتمدت في تسليط الضوء لمعرفة الموضوعات على ابن عباس على كتاب ( اللئالي المصنوعة للسيوطي ) ، وذكرت ما وقفت عليه فيه بالأرقام.
وتعويضاً عما أعرضتُ عن ذكر جميع ما في كتاب ( اللئالي المصنوعة ) ، سأذكر ما هو أقرب إلى الصحة إن لم يكن هو الصحيح بعينه لسلامة سنده ومتنه في ما أراه ، نقلاً عن قديم المصادر التي وصلت إلينا مدوّنة كالمصنف لعبد الرزاق ( ت ٢١١ ) ، ولم أرجع إلى موطأ مالك لأنّه كما مرّ تدوين رسمي ، فهو أقرب إلى مظنّة التهمة في صحة مروياته عن ابن عباس. وما ورد في ( المصنف ) لعبد الرزاق أقرب إلى الصحة ، وأجدى نفعاً في المقام.
وقبل ذلك نقرأ أحاديث مختارة عن ابن عباس رضي الله عنه في التراث الشيعي.
____________________
(١) ميزان الإعتدال ١ / ٤٠٦.