وآراؤه في الكتب النحويّة مذكورة ينظر
إليها بنظر الاحترام ، ويبحث عنها ويعتنى بها ـ يقول معترضاً علىٰ هذا القول : بأنّه يستلزم الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض بل هي منشئة حكماً.
قال : قال الأُستاذ أبوالحسن ابن عصفور
[ وهذا الإسم نعرفه كلّنا ، من كبار علماء النحو واللغة ] وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه قال : وأقبح ما يكون ذلك بالجمل ، فدلّ قوله هذا علىٰ أنّه ينزّه كتاب الله عن هذا التخريج .
وتجدون هذا الاعتراض علىٰ هذه
المقالة أيضاً في عمدة القاري ، وفي الغنية للحلبي ، وفي غير هذين الكتابين أيضاً.
المناقشة
الثانية :
قال بعضهم بأنّ لفظ المسح مشترك بين
المسح المعروف والغسل ، أي في اللغة العربية أيضاً يسمىٰ
الغسل مسحاً ، وإذا كان اللفظ مشتركاً حينئذ يسقط الاستدلال.
قال القرطبي : قال النحّاس : هذا من
أحسن ما قيل في المقام ،
_______________