بِكَافِرِينَ
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
) .
محلّ الاستدلال كما ذكر الرازي وغيره من
المفسّرين : إنّ هذه الايات المباركة تدلّ علىٰ أفضليّة نبيّنا من سائر الأنبياء ، لأنّ قوله تعالىٰ : (
فَبِهُدَاهُمُ
اقْتَدِهْ )
دليل علىٰ أنّه قد اجتمع فيه الخصال المحمودة المتفرّقة فيهم ، كالشكر في داود وسليمان ، والصبر في أيّوب ، والزهد في زكريّا وعيسىٰ ويحيىٰ ، والصدق في إسماعيل ، والتضرّع في يونس ، والمعجزات الباهرة في موسىٰ وهارون ، فيكون منصبه ـ منصب نبيّنا ـ أجل من منصبهم ، ومقامه أفضل من مقامهم.
وهذا نفس الاستدلال الذي نستدلّ به
علىٰ ضوء حديث التشبيه بأنّ عليّاً قد جمع ما تفرّق في أُولئك الأنبياء ، نفس الاستدلال في هذه الآية ، بحسب ما ذكره المفسّرون.
وإذا كان نفس الاستدلال ، فحينئذ يتمّ
استدلالنا بحديث التشبيه هذا أوّلاً.
وثانياً : إذا كان بهذه الايات رسول
الله أفضل من الأنبياء السابقين ، فعلي ساوىٰ رسول الله ، فهو أيضاً أفضل من الأنبياء
__________________