ولكن هذا أوّل الكلام.
وتلخّص : إنّ هذا الحديث يدلّ
علىٰ أفضليّة أمير المؤمنين ، والمناقشات ، أمّا في سنده فمردودة ، إذ رمىٰ ابن تيميّة وابن روزبهان هذا الحديث بالوضع ، وقد ظهر أنّه ليس بموضوع ، بل إنّه صحيح ومقبول عند الطرفين ، وأمّا المناقشة بالدلالة ، فهي إمّا عن طريق الإجماع المذكور ، وإمّا عن طريق التخصيص ، يقول السعد التفتازاني : يحتمل تخصيص هذا الحديث. وقد ذكره علىٰ نحو الاحتمال.
ومن جملة ما يستدلّ به لأفضليّة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
من الأنبياء السابقين قوله تعالىٰ : (
وَوَهَبْنَا
لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ
وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا
وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا
وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ
وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ذَٰلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ
وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا