رسول الله يبيّن لكم
كلّ شبهة ، ويزيح عنكم كلّ علة [ فرسول الله إنّما يكون بين الاُمّة ويبعثه الله إلى الناس لهذه الغاية وهي : يبيّن لكم كلّ شبهة ويزيح عنكم كلّ علّة ] قلت : أمّا الكتاب فإنّه باق على وجه الدهر ، وأمّا النبي فإنّه وإن كان قد مضىٰ إلى رحمة الله في الظاهر ، ولكن نور سرّه باق بين المؤمنين ، فكأنّه باق ، على أنّ عترته ورثته يقومون مقامه بحسب الظاهر أيضاً ، فيكونون ـ أي العترة ـ يبيّنون كلّ شبهة ويزيحون كلّ علّة ، ولهذا قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين » .
فمسألة الأفضليّة أيضاً واضحة على ضوء
أحاديث القوم وكلمات علمائهم.
وأمّا حديث السفينة ، فذاك دليل آخر على
أفضليّتهم وعلى عصمتهم أيضاً ، ولربّما نتعرّض للبحث عن حديث السفينة في مباحث العصمة إن شاء الله تعالىٰ.
أفضلية الأئمة
واحداً واحداً :
وأمّا أفضليّتهم واحداً واحداً ، أي من
الحسن والحسين إلى
__________________