وإذا قصر من الزمرّد الأخضر ، فقال : لمن هذا القصر ؟
فقيل : لرجل مسلم موحّد.
فتقدّم إليَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله فسلّم عليه ، فأعرض عنه.
قال : يا رسول الله ، تعرض عنّي وأنا رجل مسلم ؟!
فقال له : أقم البيّنة عندي إنّك مسلم ، فتحيّر الرجل.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : نسيت ما قلت للعلويّة ، وهذا القصر للشيخ الذي هي في داره.
فانتبه الرجل وهو يلطم ويبكي ، بثّ غلمانه في البلد ، وخرج بنفسه يدور على العلويّة ، فأخبر أنّها في دار المجوسي ، فجاء إليه فقال : أين العلويّة ؟
فقال : عندي.
فقال : اُريدها.
قال : ما إلى هذا سبيل.
قال : هذه ألف دينار وسلّمهنّ إليَّ.
فقال : لا والله ولا بمائة ألف دينار ، فلمّا ألحّ عليه قال له : المنام الذي رأيته ، أنا أيضاً رأيته ، والقصد الذي رأيته لي خلق ، وأنت تدلّ عليّ بإسلامک ، والله ما نمت ولا أحد في داري إلا وقد أسلمنا کلّنا علی يد العلويّة ، وعادت برکاتها علينا ، ورأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لي : القصر لک ولأهلک بما فعلت مع العلويّة ، وأنتم من أهل الجنّة ، خلقکم الله مؤمنين في القِدم » (١).
ومن الاُمور المترتّبة علی هذه المنامات الصادقة من رؤية النبي أو أحد
_________________________
(١) تذکرة الخواصّ : ٣٣٠.