[ ٧٩٤٤ ] ٣ ـ أمالي ابن الشّيخ : عن أبيه ، عن المفيد ، عن المظفر بن محمد ، عن محمد بن همام ، عن أحمد بن ما بندار ، عن منصور بن العبّاس ، عن الحسن بن علي الخزّاز ، عن علي بن عقبه ، عن سالم بن أبي حفصة ، قال : لما هلك أبو جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، قلت لأصحابي : انتظروني حتّى أدخل على أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) فأُعزّيه ، فدخلت عليه فعزّيته ، ثم قلت : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب والله من كان يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلا يسأل عمّن بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والله لا يرى مثله أبداً ، قال : فسكت أبو عبد الله ( عليه السلام ) ساعة ، ثم قال : « قال الله عزّ وجلّ : إنّ من [ عبادي من ] (١) يتصدق بشقّ تمرة ، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه ، حتّى أجعلها له مثل أحد » فخرجت إلى أصحابي فقلت : ما رأيت أعجب من هذا ، كنّا نستعظم قول أبي جعفر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بلا واسطة ، فقال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال الله عزّ وجلّ ، بلا واسطة .
[ ٧٩٤٥ ] ٤ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عباد الله ، أطيعوا الله في أداء الصّلوات المكتوبات ، والزّكوات المفروضات ، وتقرّبوا إلى الله بعد ذلك بنوافل الطّاعات ، فإنّ الله عزّ وجلّ يعظّم به المثوبات ، والذّي بعثني بالحقّ نبيّاً ، أنّ عبداً من عباد الله ، ليقف يوم القيامة موقفاً يخرج عليه من لهب النّار أعظم من جميع جبال الدّنيا ، حتّى ما يكون بينه وبينها حائل ، بينا هو كذلك
__________________________
٣ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٢٥ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٢ ح ٣٠ .
(١) أثبتناه من المصدر والبحار .
٤ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١٧ .