الباقون من القراء بالرفع « واختلفوا » فى ( مَنْ يَرْتَدَّ ) فقرأ المدنيان وابن عامر بدالين الأولى مكسورة والثانية مجزومة وكذا هو فى مصاحف أهل المدينة والشام وقرأ الباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة وكذا هو فى مصاحفهم ( وَأَنْفِقُوا ) على حرف البقرة وهو ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ ) أنه بدالين لاجماع المصاحف عليه كذلك ولأن طول سورة البقرة يقتضى الإطناب وزيادة الحرف من ذلك ألا ترى إلى قوله تعالى ( وَمَنْ يُشاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ ) فى الأنفال كيف أجمع على فك إدغامه وقوله ( وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ ) فى الحشر كيف أجمع على إدغامه وذلك لتقارب المقامين من الإطناب والايجاز ، والله أعلم « واختلفوا » فى ( وَالْكُفَّارَ ) فقرأ البصريان والكسائى بخفض الراء وقرأ الباقون بنصبها ومن خفض فهو على أصله فى الإمالة والفتح وقفا ووصلا « واختلفوا » فى ( وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) فقرأ حمزة بضم الياء من ( عَبَدَ ) وخفض ( الطَّاغُوتَ ) وقرأ الباقون بالفتح والنصب « واختلفوا » فى ( رِسالَتَهُ ) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر ( رِسالاتِهِ ) بالألف على الجمع وكسر التاء وقرأ الباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد وتقدم اختلافهم فى همز ( الصَّابِئُونَ ) من باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( أَلاَّ تَكُونَ ) فقرأ البصريان وحمزة والكسائى وخلف برفع النون وقرأ الباقون بنصبها « واختلفوا » فى عقدتم فقرأ حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر ( عَقَّدْتُمُ ) بالقصر والتخفيف ورواه ابن ذكوان كذلك إلا أنه بالألف وقرأ الباقون بالتشديد من غير ألف « واختلفوا » فى ( فَجَزاءٌ مِثْلُ ) فقرأ الكوفيون ويعقوب فجزاء ـ بالتنوين ـ مثل برفع اللام وقرأ الباقون بغير تنوين وخفض اللام « واختلفوا » فى ( كَفَّارَةٌ طَعامُ ) فقرأ المدنيان وابن عامر ( كَفَّارَةٌ ) بغير تنوين ( طَعامُ ) بالخفض على الإضافة والباقون بالتنوين ورفع ( طَعامُ ) « واتفقوا » على ( مَساكِينَ ) هنا أنه بالجمع لأنه لا يطعم فى قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين وإنما اختلف فى الذى فى البقرة لأن التوحيد يراد به عن كل يوم والجمع يراد به عن أيام كثيرة وتقدم