ابن الفحام وأبو على الأهوازى وغيرهم من أجل سكونها ووقوع الياء بعدها وقد بالغ أبو الحسن الحصرى فى تغليط من يقول بتفخيم ذلك فقال :
وإن سكنت والياء بعد كمريم |
|
فرقق وغلط من يفخم عن قهر |
وذهب المحققون وجمهور أهل الأداء إلى التفخيم فيهما وهو الذى لا يوجد نص على أحد من الأئمة المتقدمين بخلافه وهو الصواب وعليه العمل فى سائر الأمصار وهو القياس الصحيح. وقد غلط الحافظ أبو عمرو الدانى وأصحابه القائلين بخلافه وذهب بعضهم إلى الأخذ بالترقيق لورش من طريق الأزرق وبالتفخيم لغيره وهو مذهب أبى على بن بليمة وغيره والصواب المأخوذ به هو التفخيم للجميع لسكون الراء بعد فتح ولا أثر لوجود الياء بعدها فى الترقيق ولا فرق بين ورش وغيره فى ذلك والله أعلم. وأما ( الْمَرْءِ ) من قوله تعالى ( بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ، و ( الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) فذكر بعضهم ترقيقها لجميع القراء من أجل كسرة الهمزة بعدها واليه ذهب الاهوازى وغيره وذهب كثير من المغاربة إلى ترقيقها لورش من طريق المصريين وهو مذهب أبى بكر الأدفوي وأبى القاسم بن الفحام وزكريا بن يحيى ومحمد بن خيرون وأبى على بن بليمة وأبى الحسن الحصرى وهو أحد الوجهين فى جامع البيان والتبصرة والكافى إلا أنه قال فى التبصرة إن المشهور عن ورش الترقيق وقال ابن شريح التفخيم أكثر وأحسن وقال الحصرى :
ولا تقرأن را المرء إلا رقيقة |
|
لدى سورة الانفال أو قصة السحر |
وقال الدانى وقد كان محمد بن على وجماعة من أهل الأداء من أصحاب ابن هلال وغيره يروون عن قراءتهم ترقيق الراء فى قوله ( بَيْنَ الْمَرْءِ ) حيث وقع من أجل جرة الهمزة وقال وتفخيمها أقيس لأجل الفتحة قبلها وبه قرأت انتهى. والتفخيم هو الأصح والقياس لورش وجميع القراء وهو الذى لم يذكر فى الشاطبية والتيسير والكافى والهادى والهداية وسائر أهل الأداء سواه