فى هذا الفصل على صورتهن فى الخط. وكان نافع الا أبا سليمان وأبا مروان جميعا عن قالون وهشام وحفص فى رواية عمرو بن الصباح ويعقوب يمدونها مدا متوسطا فينفسون مدها تنفيسا. قال وكان لأبى عمرو فى مدهن مذهبان : أحدهما القصر على نحو قراءة ابن كثير إذا أدغم المتحركات نص على ذلك الشذائى. وأما المطوعى فما عرفت عنه عن أبى عمرو نصا والذى قرأت به على شيخنا الشريف بالمد الحسن كنافع ومتابعيه ثم قال وكان أهل الكوفة الا الشنبوذى عن الأعمش وعمرو بن الصباح عن حفص وابن عامر الا هشاما وأبو سليمان وأبو مروان عن قالون يمدون مدا تاما حسنا مشبعا من غير فحش فيه وكان أتمهم مدا وأزيدهم فيه حدا وتمطيا حمزة ويقاربه قتيبة ويدانيهما ابن عامر غير هشام. ثم قال : واتفقوا على تمكين هذه الحروف التمكين الوافى وأن يمد المد الشافى بشرط أن يصحبها معها فى الكلمة همزة أو مدغم. وقال فى كفايته : اختلفوا فى المد والقصر على ثلاثة مذاهب يعنى فى المنفصل فكان عاصم والكسائى وخلف يمدون هذا النوع مدا حسنا تاما والباقون يمكنون هذا النوع تمكينا سهلا الا أن ابن كثير أقصرهم تمكينا فان اتفق حرف المد والهمز فى كلمة واحدة فأجمعوا على مد حرف المد من غير خلاف. ويتفاوت تقدير المد فيما بينهم. والمشافهة تبين ذلك انتهى. وهذا صريح فى التفاوت فى المتصل. وقال أبو العز القلانسى فى إرشاده عن المنفصل كان أهل الحجاز والبصرة يمكنون هذه الحروف من غير مد والباقون بالمد الا أن حمزة والأخفش عن ابن ذكوان أطولهم مدا. وقال فى كفايته قرأ الولى عن حفص وأهل الحجاز والبصرة وابن عبدان عن هشام بتمكين حروف المد واللين من غير مد يعنى المنفصل ومثله. ثم قال إلا أن حمزة والأعشى أطولهم مدا وقتيبة أطول أصحاب الكسائى مدا وكذلك الحمامى عن ابن عامر يعنى فى رواية ابن ذكوان. ثم قال الآخرون بالمد المتوسط. وأطولهم مدا عاصم انتهى. وهو صريح بتطويل مد عاصم على الآخرين خلاف ما ذكره فى الإرشاد. وقال أبو طاهر