روي ان يعقوب عليهالسلام لما دخل مصر ورأى يوسف ومملكته ، فكان يطوف يوما من الايام في خزائنه ، فراى خزانة مملوءة قراطيس بيضاء ، فقال له : يا بني لقد تغيرت بعدي ، لك كل هذه القراطيس وما حملت بطاقة منها تكتب الي كتابا.
فقال يوسف : هذه القراطيس كلها لك ، كنت كلما زاد شوقي وكثر حنيني آخذ ورقة حتى اكتب اليك يا ابت فيمنعني جبرئيل ان اكتب اليك فاتركها في هذه الخزانة حتى بلغت هذا المبلغ.
فسأل يعقوب جبرئيل عن ذلك ، فقال : منعني ربي.
فسأل الله عن ذلك ، فأوحى الله اليه : لانك قلت اخاف ان ياكله الذئب ، فهلا خفتني؟ هذه العقوبة لاجل تخوفك من غيري.
ومن دعاء يوسف عليهالسلام للفرج ، وضع خده على الارض ثم قال :
« اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك ، فاني اتوجه اليك بوجه آبائي الصالحين : ابراهيم ، واسماعيل ، واسحاق ، ويعقوب ، ففرج الله عنه.
فقيل لابي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك اندعوا نحن بهذا الدعاء؟ فقال : ادع بمثله : « اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك فاني اتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهمالسلام » ـ فرج عنا يا الله.
وكان من دعاء يعقوب عليهالسلام ايضا :
« يا من لا يعلم احد كيف هو وحيث هو وقدرته الا هو ، يا من سد الهواء بالسماء وكبس الارض على الماء ، واختار لنفسه احسن الاسماء ، ائتني بروح