قال الباقر عليهالسلام : «لمّا حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوفاة نزل جبرئيل عليهالسلام فقال : يا رسول الله أتريد الرجوع إلى الدنيا وقد بلغت؟ قال : لا ، ثم قال له : يا رسول الله تريد الرجوع إلى الدنيا؟ قال : لا ، الرفيق الأعلى»(١).
وقال الصادق عليهالسلام : «قال جبرئيل عليهالسلام : يا محمد هذا آخر نزولي إلى الدنيا ، إنّما كنت أنت حاجتي منها. قال : وصاحت فاطمة عليهاالسلام وصاح المسلمون و ( صاروا )(٢) يضعون التراب على رؤوسهم » (٣).
ومات صلوات الله عليه وآله لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من هجرته (٤).
وروي أيضاً لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الأول يوم الاثنين (٥).
ولمّا أراد عليّ عليهالسلام غسله استدعى الفضل بن عبّاس ، فأمره أن يناوله الماء ، بعد أن عصب عينيه ، فشقّ قميصه من قبل جيبه حتّى بلغ به إلى سرّته ، وتولّى غسله وتحنيطه وتكفينه والفضل يناوله الماء ، فلمّا فرغ من غسله وتجهيزه تقدّم فصلّى عليه (٦).
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب ١ : ٢٣٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٢٨ | ٣٥.
(٢) لم ترد في نسختي «ق » و«ط » واثبتناها من نسخة «م ».
(٣) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٢ : ٥٢٩ | ٣٥.
(٤) المقنعة : ٤٥٦ ، مسار الشيعة (ضمن مجموعة نفيسة) : ٦٣ ، التهذيب ٦ : ٢ ، مصباح المتهجد : ٧٣٢ ، قصص الأنبياء للراوندي : ٣٥٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢ ٢ : ٥٢٩ | ٣٥.
(٥) الكافي ١ : ٣٦٥ ، الكامل في التاريخ ٢ : ٣٢٣ ، دلائل النبوة للبيهقي ٧ : ٢٣٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢ ٢ : ٥٢٩ | ٣٥.
(٦) ارشاد المفيد ١ : ١٨٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٢ : ٥٢٩ | ٣٥.