فَإِنَّهُ قَدْ (١) رُوِيَ أَنَّهُمْ لَايُوَفَّقُونَ لِصَوْمٍ؟
فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَةُ الْمَلَكِ فِيهِمْ ».
قَالَ (٢) : فَقُلْتُ (٣) : وَكَيْفَ (٤) ذلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ : « إِنَّ النَّاسَ لَمَّا قَتَلُوا الْحُسَيْنَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ أَمَرَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مَلَكاً (٥) يُنَادِي : أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الظَّالِمَةُ ، الْقَاتِلَةُ عِتْرَةَ نَبِيِّهَا ، لَاوَفَّقَكُمُ اللهُ لِصَوْمٍ وَلَا لِفِطْرٍ (٦) ». (٧)
٦٦٤٧ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (٨) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ (٩) :
__________________
(١) في الوافي : ـ / « قد ».
(٢) في « بر ، بف » والوافي : ـ / « قال ».
(٣) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والعلل : « قلت ».
(٤) في « بخ » والوافي : « فكيف ».
(٥) في « ظ » : + / « منادياً ».
(٦) في « بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي والوسائل والفقيه : « ولا فطر ». وفي العلل : + / « وفي حديث آخر لفطر ولا أضحى ». وفي مرآة العقول : « لا وفّقكم الله ، إمّا لاشتباه الهلال ـ كما فهمه الصدوق رحمهالله وغيره ـ أو لعدم علمهم بمسائل الصوم والفطر وأحكامهما ، أو لعدم فوزهم بالصلاة مع الإمام في أيّام شهر رمضان في عيد الفطر ، بأن يكون المراد بالفطر الإفطار في أوّل شوّال ، ويويّده الحديث الثالث ».
(٧) علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٨١٢ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، من قوله : « لمّا قتلوا الحسين » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٤٠ ، ح ٨٣٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٣٤٥٤.
(٨) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر ، جن » وحاشية « ى » والوسائل. وفي « بث » : « محسن ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بس » والمطبوع : « الحسين ». وعليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال روى عن عمرو بن عثمان كتابه الجامع في الحلال والحرام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦.
ثمّ إنّه تقدّم غير مرّة أنّ أحمد بن محمّد الراوي عن عليّ بن الحسن هذا ، هو شيخ الكليني ، فعليه ما ورد في علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ١ ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحسن عن عمرو بن عثمان ، لا يخلو من خللٍ يظهر بالتأمّل.
(٩) في « بخ » والتهذيب : « ذبيان ».