غَيْرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الصَّدَقَةِ عَلى أَهْلِ الْبَوَادِي وَالسَّوَادِ (١)؟
فَقَالَ (٢) : « تَصَدَّقْ (٣) عَلَى الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ وَالزَّمْنى (٤) وَالضُّعَفَاءِ وَالشُّيُوخِ » وَكَانَ يَنْهى عَنْ أُولئِكَ الْجُمَّانِينَ (٥) ، يَعْنِي أَصْحَابَ الشُّعُورِ. (٦)
٦٠٥٦ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ ،
__________________
(١) في « بر » والوافي : ـ / « والسواد ».
(٢) في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « قال ».
(٣) في الوافي : « تصرف ».
(٤) هكذا في « بر ، بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الزمناء ». والزَّمانة : آفة في الحيوانات. وقيل : هو المرض الذي يدوم زماناً ، فهو زَمِينٌ ، والجمع : زَمْنى ؛ لأنّه جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون ، فطابق باب فعيل الذي بمعنى مفعول ، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجرحى. وقال صدر المتألّهين : « هي آفة في الإنسان بل في الحيوان ، أو في عضو منه يمنعه عن الحركة ، كالفالج واللغوة والبرص وغيرها ». راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٩٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٥٦ ( زمن ) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ١٠٧.
(٥) في « بث ، بس ، جن » والوسائل : « المجانين ». وفي الوافي : « الجمّانيّين ». وقال الطريحيّ : « قيل : الجُمانين ، كأنّه فُعال من الجمن للنسبة إليها ؛ فإنّ فُعالاً قد يكون للنسبة ، كجبار ؛ لكثرة القردان فيهم » ، وظاهره تخفيف الميم ، وقرأه العلاّمة الفيض : الجمّانيّين ـ بتشديد الميم وبالياءين مع شدّ اولاهما ـ وقال : « الجُمّة : من شعر الرأس ـ بالضمّ والتشديد ـ ما سقط على المنكبين ، ويقال للرجل الطويل الجمّة : جُمّانيّ بالنون على غير قياس ، ولعلّهم يومئذٍ كانوا طائفة معروفة » ، وهذا ما تساعده اللغة أيضاً كما نقل عنها العلاّمة المجلسي. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣٠ ( جمم ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١٤١.
(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٧ ، ح ٩٧٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٣٦٥.
(٧) في « بخ » : ـ / « بن محمّد ».
ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد كتاب عليّ بن الصلت ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٧٩ ، الرقم ٧٣٥ ـ ٧٣٧. والمراد من أحمد بن محمّد في أسناد الأحاديث ( ١ إلى ٣ ) هو أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روى أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ في سند الحديث ٣. ومحمّد بن عليّ هو محمّد بن عليّ أبو سمينة الكوفي الذي أخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى عن قم ، وقد روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد ـ بمختلف عناوينه ـ في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ؛ وص ٤١٤ ـ ٤١٥ ؛ وص ٦٤٢ ـ ٦٤٣.