( باب )
( النوادر )
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال ما تروي هذه الناصبة فقلت جعلت فداك فيما ذا فقال في أذانهم وركوعهم وسجودهم فقلت إنهم يقولون إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال كذبوا فإن دين الله عز وجل أعز من أن يرى في النوم قال فقال له سدير الصيرفي جعلت فداك فأحدث لنا من ذلك ذكرا فقال أبو عبد الله عليهالسلام إن الله عز وجل لما عرج بنبيه صلىاللهعليهوآله إلى سماواته السبع أما أولاهن فبارك عليه والثانية علمه فرضه فأنزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور كانت محدقة بعرش الله تغشى أبصار الناظرين أما واحد منها فأصفر فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة
______________________________________________________
باب النوادر
الحديث الأول : حسن. وروي مثله في العلل بأسانيد صحيحة.
قوله عليهالسلام : قوله « إن أبي بن كعب رآه في النوم ».
أقول : لا خلاف بين علمائنا في أن شرعية الأذان كان بالوحي لا بالنوم :
قال في المعتبر والمنتهى : الأذان عند أهل البيت عليهمالسلام وحي على لسان جبرئيل علمه رسول الله عليا عليهمالسلام ، وأطبق الجمهور على خلافه ورووا أنه برؤيا عبد الله بن زيد وعمر.
أقول : وفي روايات المخالفين أن المسلمين حين قدموا المدينة كانوا يجتمعون ويتحينون الصلوات وكان لا ينادي بها أحد فشاوروا بينهم ، أو مع النبي صلىاللهعليهوآله في ذلك ، فقال : بعضهم اتخذوا ناقوسا كالنصارى ، وقال : بعضهم قرنا مثل قرن اليهود ، وعن أنس تنوروا نارا ، وقال : آخرون النار والبوق شعار اليهود والناقوس