أبي مرة وما ولد
ومن شر الرسيس ومن شر ما وصفت وما لم أصف فالْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » ذكر أنها أمان من السبع ومن الشيطان الرجيم ومن
ذريته.
______________________________________________________
قال السيد بن طاوس
(ره) : في فلاح السائل قال صاحب الصحاح ابن قترة بكسر القاف حية خبيثة فيمكن أن
يكون المراد التعوذ منها ، ويمكن أن يكون المراد إبليس وذريته شبهه بالحية
المذكورة ، وفي بعض النسخ أبي مرة وهو أقرب إلى الصواب لأن هذا الدعاء عوذة من
الشيطان وذريته ، ولأنه ما يقال أبو قترة إنما يقال ابن قترة.
أما قوله : « ومن شر
الرسيس » فقال صاحب الصحاح
رس الميت أي قبره ، والرس الإصلاح بين الناس والإفساد وقد رسست بينهم وهو من
الأضداد لعله تعوذ من الفساد ومن الموت ، ومن كل ما يتعلق بمعناه انتهى وأقول :
الأظهر أن المراد بالرسيس العشق الباطل أو الحمى أو المفسد أو الكاذب أو من يتعرف
خبر الناس أو الأرجوفة أو انتشار العيوب بين الناس قال الفيروزآبادي : الرس ابتداء
الشيء ومنه رس الحمى ورسيسها والإصلاح والإفساد ضد والحفر والدس ، ودفن الميت ،
وتعرف أمور القوم ، وخبرهم ، والرسيس الشيء الثابت والفطن العاقل ، وخبر لم يصح
وابتداء الحب ، والحمى.
وقال في النهاية :
في حديث الحجاج أنه قال النعمان بن زرعة أمن أهل الرس والرهمسة أنت ، أهل الرس هم
الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أفواه الناس ، وقال الزمخشري : هو من رس بين
القوم إذا أفسد فيكون قد جعله من الأضداد ، وفي المحاسن بعد الدعاء قال : وذكر
أنها أمان من كل سبع ومن الشيطان الرجيم ، وذريته ومن كل ما عض ، ولسع ولا يخاف
صاحبها إذا تكلم بها لصا ولا غولا.
وأقول : قد مر مثل
الدعاء الأخير في السادس عشر بأدنى تغيير قد أشرنا