البحر لابتعث الله من يؤذيه .
٥
ـ عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو
جعفر عليهالسلام : يا زياد
إنّ الله يتعهّد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعهّد الغائب أهله بالهديّة ، ويحميه
الدّنيا كما يحمي الطبيب المريض .
٦
ـ عن زيد الشحّام عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها
، وإنّ عظيم الأجر مع عظيم البلاء ، وما أحبّ الله قوماً إلاّ ابتلاهم .
٧
ـ عن يونس بن يعقوب قال : سمعت أبا
عبدالله عليهالسلام يقول :
ملعون كلّ بدن لا يصاب في كل أربعين يوماً ، قلت : ملعون ؟! قال : ملعون ، قلت :
ملعون ؟! قال : ملعون ، فلمّا رآني قد عظم ذلك عليّ قال :
يا يونس إن من البلية الخدشة ، واللطمة
، والعثرة ، والنكبة ، والهفوة ، و انقطاع الشسع ، واختلاج العين ، وأشباه ذلك ،
إن المؤمن أكرم على الله من أن يمرّ عليه أربعون يوماً لا يمحّصه فيها [ من ]
ذنوبه ، ولو بغمّ يصيبه لا يدري ما وجهه.
والله إن أحدكم ليضع الدراهم بين يديه
فيزنها فيجدها ناقصة ، فيغتمّ بذلك ثمّ يعيد وزنها ، فيجدها سواء فيكون ذلك حطّاً
لبعض ذنوبه .
٨
ـ عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن
موسى عليهالسلام قال :
المؤمن مثل كفّتي الميزان ، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه .
__________________