لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده ولا يصلون عليهم قلت : « فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ » قال عن الولاية معرضين قلت « كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ » قال الولاية.
قلت : قوله : « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ » (١) قال يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا قلت « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً » (٢) قال بولاية علي عليهالسلام
______________________________________________________
يعطون كتابهم بيمينهم ، أو لأنهم في القيامة عن يمين العرش ، وتأويل المصلين بمن يصلي عليهم أحد تأويلات الآية وبطونها.
« كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ » أقول : في المدثر أنه تذكرة ، فيحتمل أن يكون في مصحفهم عليهمالسلام « إنها » نعم في سورة عبس « كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ » ، فيحتمل أن يكون سؤال السائل عنها.
قال : « يوفون الله » أقول : قدر مر هذا الجزء في الرابع (٣) من الباب عن هذا الراوي باختلاف في أول السند ولم يكن هنا في الميثاق فكان يحتمل العهد في الدنيا وإن كان هيهنا أيضا يحتمل ذلك لكنه في غاية البعد « قال : بولاية علي » أي المراد بالقرآن ما نزل منه في الولاية ، أو هي العمدة فيه أو المعنى نزلنا عليك القرآن متلبسا بالولاية ، مشتملا عليها.
« قال نعم » ليس « نعم » في بعض النسخ وهو أظهر ، ورواه صاحب تأويل الآيات الظاهرة نقلا عن الكافي قال : لا تأويل ، ولا ندري كان في نسخته كذلك أو صححه ليستقيم المعنى ، وعلى ما في أكثر النسخ من وجود « نعم » فيمكن أن يكون مبنيا على أن سؤال السائل كان على وجه الإنكار والاستبعاد فاستعمل عليهالسلام نعم مكان بلى ، وهو شائع في العرف ، أو يكون نعم فقط جوابا عن السؤال وذا إشارة إلى ما قال عليهالسلام في الآية السابقة ، أي هذا تنزيل وذا تأويل وقرأ بعض الأفاضل
__________________
(١) سورة الدهر : ٧.
(٢) سورة الدهر : ٢٣.
(٣) أي في الحديث الرابع.