وصلواته على سيدنا البشير النذير ، محمد وآله الطاهرين وسلم. وكتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها ، هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم للحق العلي باملائنا وخط ثقتنا فأخفه عن كل أحد ، واطوه واجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا ، شملهم الله ببركتنا [ ودعائنا ] إن شاء الله ، والحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
توضيح : « الشمراخ » راس الجبل ، وفي العبارة تصحيف ولعله كان هكذا « وشفعنا لك الآن » أي لنجح حاجتك التي طلبت « في مستقر لنا » أي مخيم تنصب لنا في رأس جبل « من مفازة بهماء » أي مجهولة « والغماليل » جمع الغملول بالضم وهو الوادي أو الشجر أو كل مجتمع أظلم وتراكم من شجر أوغمام أو ظلمة « والسباريت » جمع السبروت بالضم ، وهو القفر لانبات فيه ، والفقير ولعل الاخير أنسب و « أبسلت فلانا » أسلمته للهلكة و « اللوثة » بالضم الاسترخاء والبطوء وكانت النسخ سقيمة أوردناه كما وجدنا.
التوقيع الذي خرج فيمن ارتاب فيه صلوات الله عليه
٩ ـ ج : عن الشيخ الموثق أبي عمر العامري رحمة الله عليه قال : تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف فذكر ابن أبي غانم أن أبا محمد عليهالسلام مضى ولا خلف له ثم إنهم كتبوا في ذلك كتابا وأنفذوه إلى الناحية ، وأعلموا بما تشاجروا فيه ، فورد جواب كتابهم بخطه صلى الله عليه وعلى آبائه : بسم الله الرحمن الرحيم ، عافانا الله وإياكم من الفتن ، ووهب لنا ولكم روح اليقين ، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب ، إنه انهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين ، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا وسأونا (١) فيكم لا فينا ، لان الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ، ونحن صنائع ربنا ، والخلق بعد صنائعنا.
____________________
(١) مصدر بمعنى السوء على القلب المكانى يقال سأوت فلانا : اي سؤته.