ديارنا وأبنائنا ، وبُغي علينا ، دُفعنا عن حقّنا ، وافترى أهل الباطل علينا (١). فاللّه اللّه فينا ، لا تخذولونا وانصرونا ينصركم اللّه تعالى» (٢).
وفي حديث المفضل في البحار (٣) :
«وسيّدنا القائم عليهالسلام مسند ظهره إلى الكعبة ويقول :
يا معشر الخلائق! ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث. فها أنا ذا آدم وشيث ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولده سام ، فها أنا ذا نوح وسام. ألا ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل ، فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل. ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع. فها أنا ذا موسى ويوشع ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون ، فها أنا ذا عيسى وشمعون.
ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمّد وأمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما ، فها أنا ذا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام. ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين عليهماالسلام ، فها أنا ذا الحسن والحسين. ألا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمّه من ولد الحسين عليهمالسلام ، فها أنا ذا الأئمة عليهمالسلام. أجيبوا إلى مسألتي ، فانّي اُنبّئكم بما نبّئتم به ومالم تنبّئوا به ، ومن كان يقرأ الكتب والصحف فليسمع منّي.
ثمَّ يتبدئ بالصحف الّتي أنزلها اللّه على آدم وشيث عليهماالسلام ، ويقول اُمّة آدم وشيث هبة اللّه : هذه واللّه هي الصحف حقّاً ، ولقد أرانا مالم نكن نعلمه فيها ، وما كان خفي علينا ، وما كان اُسقط منها وبدِّل وحرِّف.
ثمَّ يقرأ صحف نوح وصحف إبراهيم والتوراة والانجيل والزبور.
__________________
(١) في البحار طبعة الكمباني : «فأوثر أهل الباطل علينا» ، وفي الاحتصاص : «واثر علينا أهل الباطل» ، وما في البحار أنسب.
(٢) الغيبة (للنعمان) : ص ٢٨١ ب ١٤ ح ٦٧.
(٣) البحار : ج ٥٣ ص ٩.