فَرُجَّت له السَبعُ الطِباقُ وَزُلزِلَت |
|
رواسي جبال الأَرضِ والتطم البحرُ |
فيالكَ مقتولاً بكتهُ السما دماً |
|
فَمُغبَرّ وجه الأرضِ بالدمِ مُحمَرُّ |
ملابسُه في الحرب حمرٌ من الدما |
|
وَهُنّ غداةَ الحشرِ من سُندسٍ خُضرُ |
ولَهفي لزينِ العابدينَ وقد سرى |
|
أسيراً عليلاً لا يُفَكُّ له أسرُ |
وآلُ رسولِ اللّهِ تُسبى نساؤهم |
|
ومن حولهنَّ السترُ يُهتكُ والخِدرُ |
سبايا بأكوارِ المطايا حواسراً |
|
يُلاحِظُهُنَّ العبدُ في الناس والحُرُّ |
ورملةُ (١) في ظلِّ القصور مصونة |
|
يناطُ على أقراطِها الدُرُّ والتِّبرُ |
فويلُ يزيدٍ من عذاب جهنّم |
|
إذا أقبلت في الحشرِ فاطمةُ الطُهرُ |
ملابُسها ثوبٌ من السُمّ أسودٌ |
|
وآخرُ قانٍ من دم السّبطِ مُحمَرُّ |
تنادي وأبصار الأنام شواخصٌ |
|
وفي كلِّ قلبٍ من مهابتِها ذُعرُ |
وتشكو إلى اللّه العليّ وصوتُها |
|
عليٌّ ومولانا عَلِيٌّ لها ظَهرُ |
فلا ينطقُ الطاغي يزيدُ بما جنى |
|
وأنَّى له عُذرٌ ومَن شَأنه الغَدرُ |
فيؤخذُ منه بالقصاص فيُحرمَ النَـ |
|
ـعيمَ ويُخلى في الجحيمِ له قَصرُ |
ويشدُو له الشادي فيطر به الغنا |
|
ويسكب في الكأس النُضار (٢) له خمرُ |
فذاك الغِنا في البعثِ تصحيفهُ العَنا |
|
وتَصحيفُ ذاك الخَمر في قَلبِهِ الجَمرُ |
أيُقرعُ جهلاً ثغرُ سِبطِ محمّدٍ؟! |
|
وصاحب ذاك الثغرِ يُحمى به الثَغرُ |
__________________
الرابعة ، و «الطِمر» ، الثوب البالي. الغدير ج ٧ ص ٥ ، ١٦.
(١) رملة بنت معاوية ، شبّب بها عبد الرحمن بن حسّان بأبيات أوّلها :
رملُ هل تذكرين يوم غزالٍ |
|
إذ قطعنا مسيرنا بالتمنّي |
ولهذا التشبيب قصّة توجد في معاجم التراجم. هامش الغدير ج ٧ ص ١٧.
(٢) «النُضار» ، الذهب والفضّة ، وقد غلّب على الذهب. لسان العرب : ج ٥ ص ٢١٣ «نضر».