______________________________________________________
الله والرحم والقرابة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويقول : بقرابتي منك ، فيقول : ما بيني وبينك قرابة ، ثم حمل فرد إلى موضعه ، فقال : كم أجريتم عليه؟ قالوا : أربعة أرغفة وثمانية أرطال ماء ، قال : اجعلوه على النصف.
ثم خرج ومكث ليالي ثم سمعنا وقعا ، فإذا نحن به حتى دخل فوقف موقفه فقال : علي به فاخرج ففعل به مثل فعله ذلك وضربه مائة عصا أخرى ويحيى يناشده ، فقال : كم أجريتم عليه؟ قالوا : رغيفين وأربعة أرطال ماء ، قال : اجعلوه على النصف ، ثم خرج وعاود الثالثة وقد مرض يحيى وثقل فلما دخل قال : علي به قالوا : هو عليل مدنف به ، قال : كم أجريتم عليه؟ قالوا : رغيفا ورطلين ماء قال : اجعلوه على النصف ، ثم خرج فلم يلبث يحيى أن مات ، فأخرج إلى الناس ودفن وعن إبراهيم بن رياح أنه بنى عليه أسطوانة بالرافقة وهو حي.
وعن علي بن محمد بن سليمان أنه دس إليه في الليل من خنقه حتى تلف ، قال : وبلغني أنه سقاه سما.
وعن محمد بن أبي الحسناء أنه أجاع السباع ثم ألقاه إليها فأكلته.
وعن عبد الله بن عمر العمري قال : دعينا لمناظرة يحيى بن عبد الله بحضرة الرشيد لعنه الله ، فجعل يقول : يا يحيى اتق الله وعرفني أصحابك السبعين لئلا ينتقض أمانك ، وأقبل علينا فقال : إن هذا لم يسم أصحابه فكلما أردت أخذ إنسان بلغني عنه شيء أكرهه ذكر أنه ممن أمنت ، فقال يحيى : يا أمير المؤمنين أنا رجل من السبعين فما الذي نفعني من الأمان؟ أفتريد أن أدفع إليك قوما تقتلهم معي لا يحل لي هذا.
قال : ثم خرجنا ذلك اليوم ودعانا له يوما آخر فرأيته أصفر اللون متغيرا ، فجعل الرشيد يكلمه فلا يجيبه ، فقال : ألا ترون إليه لا يجيبني فأخرج إلينا لسانه قد صار أسود مثل الفحمة يرينا أنه لا يقدر على الكلام ، فاستشاط الرشيد وقال