حيران في سكرة للموت مرهبة
|
|
وغمرة تستزل العزم والهمما
|
والى جانب الرثاء الخاص تناول الشيخ
الفرطوسي رثاء علماء الدين وكبار المصلحين ممن حازوا رهان السبق في الاصلاح
الاجتماعي والتوعية الدينية ، من أمثال الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء ، والشيخ
محمد رضا الشبيبي ، وآخرين من اعلام الفكر والدين.
ومن روائع مرثيات الشيخ لعلماء الدين ، قصيدته
التي ألقاها في الحفلة التأبينية التي اقيمت في مسجد براثا ببغداد بمناسبة مرور
أربعين يوماً على وفاة الشيخ محمد رضا الشبيبي عام ١٣٨٥ هـ ، حيث قال في مطلعها :
طُويت وأنت المصلح الـمتحرر
|
|
بـك للبـلاد رسالـة ومحـرر
|
أفهكذا تئـد الطـلائع حفـرةٌ
|
|
منهـا فيُطوى للفتوح معسكـر
|
ويُلف فـي أفق الجهاد لـواؤه
|
|
والنصر يخفـق حينما هـو ينشر
|
ويصاب قلب الشعب بين ضلوعه
|
|
والوعي ينبض والعـواطف تسعر
|
ويحف مـن عين الـرجاء معينها
|
|
في حين قلب اليأس أو شك يثمر
|
ويموت لحن المجـد ساعـة خلقه
|
|
ألماً على شفـة الخلـود فيقبـر
|
وتحطم الكأس التـي يـروى بها
|
|
ظمـأ الحياة ونبعهـا يتفجـر
|
رزئت بفقـدك في القيادة امـة
|
|
أنت اللسان لهـا وأنت المـزبر
|
وتـلفعت باليتم مـن نهضـاتها
|
|
بكرٌ تـدور بهـا وانت المحـور
|
والقصيدة طويلة احصى الشاعر من خلالها
فضائل الشيخ الشبيبي ومآثره العظيمة التي انجزها طيلة عمله السياسي ونشاطه الوطني.
وقد سلط الشاعر الضوء على جانب منها حين قال :
__________________