علينا البصرة في شهر ربيع الاول سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة قال : سمعت علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رضياللهعنهما يذكران هذا الحديث وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك.
وأخبرنا جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى قال : أخبرني أبوعلي محمد بن همام رضياللهعنه وأرضاه أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها ، فقال لنا : إن حدث علي حدث الموت ، فالامر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد امرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في اموركم عليه.
وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن ابن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد قال : حدثني خالي أبوإبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال : قال لي أبي أحمد ابن إبراهيم وعمي أبوجعفر عبدالله بن إبراهيم وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت أن أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبوعلي ابن همام وأبوعبدالله ابن محمد الكاتب وأبوعبدالله الباقطاني وأبوسهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبوعبدالله ابن الوجناء وغيرهم من الوجوه والاكابر فدخلوا على أبي جعفر رضياللهعنه فقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم : هذا أبوالقاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الامر والوكيل له والثقة الامين فارجعوا إليه في اموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك امرت وقد بلغت.
وبهذا الاسناد عن هبة الله بن محمد ابن بنت ام كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال : حدثتني ام كلثوم بنت أبي جعفر رضياللهعنها قالت : كان أبوالقاسم الحسين ابن روح قدسسره ، وكيلا لابي جعفر رحمهالله سنين كثيرة ينظر له في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة ، وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وانسه.
قالت : وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير مايصل إليه