الصورة الثانية من التشويق :
جعل المنفقين من المتقين أو المؤمنين
ويتحول القرآن الكريم إلى إعطاء صورة
أخرى من صور التشويق للانفاق والبذل والعطاء فنراه يرفع من مكانة هؤلاء المحسنين ،
ويجعلهم بمصاف النماذج الرفيعة من الذين اختارهم وهداهم إلى الطريق المستقيم.
ففي آية يعدّهم من أفراد المتقين ، وفي
أخرى من المؤمنين ، وفي ثالثة يقرنهم بمقيم الصلاة ، والمواظبين عليها ، وهو تعبير
يحمل بين جنباته بأن هؤلاء من المطيعين لله والمواظبين على امتثال أوامره يقول
سبحانه عز وجل :
(
ذلكَ
الكتابُ لا ريبَ فيه هدىً للمُتّقينَ * الذينَ يؤمنونَ
بالغيبِ ويقيمونَ الصّلاةَ وممّا رزقناهُم يُنفقونَ
) .
ومن خلال هذه الآية نلمح صفة الإنفاق
وما لها من الأهمية بحيث كانت إحدى الركائز الثلاثة التي توجب إطلاق صفة المتقي
على الفرد.
__________________