الشرط الثاث :
الإنفاق من الطيب ومما تحبون
الإنفاق من الطيب :
الإنفاق إحسان من المعطي إلى الفقير
وتعاطف بين افراد المجتمع والله من وراء القصد يرعى هذه الأريحية ويبارك هذه
الصفقات الخيرة.
وإذا كان الأمر كذلك فمن الأفضل أن يقدم
المحسن أطيب ما عنده إلى الفقير.
وليس من اللائق أن يعطيه من الرديء
ليتخلص منه.
الرديء الذي إذا قبضه الفقير قبضه وهو
يغمض عينيه ويطرق برأسه.
والرديء الذي لو كان المعطي يريد بيعه
لما اشتراه منه أحد إلا بأقل من ثمنه.
هذا الرديء هل يصلح ان يقدم هدية إلى الله
وتقرباً لنيل مرضاته ؟
وهل بهذا النوع يرجو المعطي ان تكون
صفقته مع الله تجارة لن تبور ؟
وهل أن هذا الرديء هو الذي يأمل المعطي
أن يأخذه لله منه قبل أن يأخذه الفقير ؟