الكافي - ج ٥

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٥

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٦٥٤

إِذَا وَضَعْتَ الْمَيِّتَ فِي لَحْدِهِ ، قَرَأْتَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَاضْرِبْ يَدَكَ عَلى مَنْكِبِهِ الْأَيْمَنِ (١) ، ثُمَّ قُلْ : "يَا فُلَانُ ، قُلْ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً ، وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً ، وَبِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَبِيّاً ، وَبِعَلِيٍّ عليه‌السلام إِمَاماً" ، وَسَمِّ (٢) إِمَامَ زَمَانِهِ. (٣)

٤٥٥٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا أَقُولُ إِذَا أَدْخَلْتُ الْمَيِّتَ مِنَّا قَبْرَهُ؟

قَالَ : « قُلِ : اللهُمَّ هذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ (٤) وَابْنُ عَبْدِكَ ، قَدْ نَزَلَ (٥) بِكَ ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ ، وَقَدِ احْتَاجَ (٦) إِلى رَحْمَتِكَ ؛ اللهُمَّ وَلَانَعْلَمُ مِنْهُ (٧) إِلاَّ خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِهِ ، وَنَحْنُ الشُّهَدَاءُ (٨) بِعَلَانِيَتِهِ ؛ اللهُمَّ فَجَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ ، وَلَقِّنْهُ حُجَّتَهُ ، وَاجْعَلْ هذَا الْيَوْمَ خَيْرَ يَوْمٍ أَتى عَلَيْهِ ، وَاجْعَلْ هذَا الْقَبْرَ خَيْرَ بَيْتٍ نَزَلَ فِيهِ (٩) ، وَصَيِّرْهُ إِلى خَيْرٍ مِمَّا‌

__________________

(١) قال الشيخ البهائي : « وما تضمّنه الحديث من ضرب اليد على منكبه الأيمن قد يقال : إنّ المراد به وضعها تحت‌منكبه ، كما عبّر به الصدوق ؛ لأنّ المنكب الأيمن حينئذٍ ممّا يلي الأرض ؛ إذ هو مجموع العضد والكتف ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : واضرب يدك إلخ ، قال الشيخ البهائي رحمه‌الله : فيه ما لا يخفى ؛ فإنّ الضرب على منكبه الأيمن يقتضى بظاهره عدم إضجاعه على الجانب الأيمن ، والنسخ التي رأيناها غير متخالفة في لفظ الأيمن ، وقد ذهب ابن حمزة إلى استحباب الاستقبال بالميّت في القبر ، وهذا الحديث يساعده » ثمّ نقل عنه ما نقلناه. راجع : الحبل المتين ، ص ٢٤٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٩٩ ـ ١٠٠.

(٢) في « غ » : « وتسمّي ». وفي « بخ » : + « حتّى ». وفي حاشية « بث » والوافي والتهذيب : « ويسمّى ».

(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٤٩٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٣٢٩.

(٤) في « بث ، جس » وحاشية « بف » : + « عبدك ».

(٥) في « جن » : « وقد نزل ».

(٦) في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » : « قد احتاج » بدون الواو.

(٧) في « جس » : « به ».

(٨) في « بخ » : « شهداء ».

(٩) في « بث » : « به ».

٥٠١

كَانَ فِيهِ ، وَوَسِّعْ لَهُ فِي مَدْخَلِهِ ، وَآنِسْ وَحْشَتَهُ ، وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ ، وَلَاتَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ ». (١)

٤٥٥٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُشَقُّ (٢) الْكَفَنُ (٣) مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْمَيِّتِ إِذَا أُدْخِلَ (٤) قَبْرَهُ (٥) ». (٦)

٤٥٥٨ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سُلَّ (٧) الْمَيِّتَ سَلاًّ (٨) ». (٩)

__________________

(١) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٣٣٩.

(٢) في « بف » : « شقّ ».

(٣) قال المحقّق والعلاّمة : هذه الرواية مخالفة لما عليه الأصحاب ، ومستلزمة لإفساد المال وإضاعته من غير نفع وعلى وجه غير مشروع ؛ فإنّه قد امر بتحسين الأكفان ، وبتخريقها يزول جمالها وحسنها ، فالشقّ مكروه والثواب الاقتصار على حلّ عقده. وحمل العلاّمة أحاديث الشقّ مع ضعف سندها على الحلّ أو تعذّره. وردّ الشيخ البهائي استدلالهما بقوله : « وهو كما ترى ؛ فإنّ الكلّ آئل إلى الفساد ، والحكم بكونه غير مشروع بعد ورود النصّ به لايخلو من شي‌ء » ثمّ قال : « وقال شيخنا في الذكرى : يمكن أن يراد بالشقّ الفتح ؛ ليبدو وجهه ؛ فإنّ الكفن كان منضمّاً ، فلا مخالفة ولا إفساد. انتهى ، ولا بأس به ». راجع : المعتبر ، ج ١ ، ص ٣٠١ ؛ منتهى المطلب ، ج ٧ ، ص ٣٨٤ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٢ ، ص ٢١ ؛ الحبل المتين ، ص ٢٤٧ ـ ٢٤٨. وللمزيد راجع : مدارك الأحكام ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ـ ١٣٩.

(٤) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، جس » : « إذا دخل ».

(٥) في « بح » : « القبر ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٤٩٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٣١٧ ، ح ٩٢١ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٩ ، ح ٢٤٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٣٢٧.

(٧) في « بف » وحاشية « بث » والوافي : « تسلّ ».

(٨) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : سلّ الميّت سلاًّ ، أي خذه وجرّه عن السرير برفق ». وقد مضى معنى السلّ ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب.

(٩) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٢ ، ح ٢٤٥٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٣٤٥.

٥٠٢

٤٥٥٩ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا وَضَعْتَ الْمَيِّتَ عَلَى الْقَبْرِ (١) ، قُلْتَ : اللهُمَّ (٢) عَبْدُكَ ، وَابْنُ (٣) عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَزَلَ بِكَ ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ.

فَإِذَا سَلَلْتَهُ مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ وَدَلَّيْتَهُ (٤) ، قُلْتَ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ اللهُمَّ إِلى رَحْمَتِكَ ، لَا إِلى عَذَابِكَ ؛ اللهُمَّ افْسَحْ (٥) لَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَلَقِّنْهُ حُجَّتَهُ ، وَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ، وَقِنَا وَإِيَّاهُ عَذَابَ الْقَبْرِ.

وَإِذَا (٦) سَوَّيْتَ عَلَيْهِ التُّرَابَ ، قُلِ (٧) : اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ (٨) ، وَأَصْعِدْ (٩) رُوحَهُ إِلى أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ فِي عِلِّيِّينَ ، وَأَلْحِقْهُ بِالصَّالِحِينَ ». (١٠)

٦٥ ـ بَابُ مَا يُبْسَطُ فِي اللَّحْدِ وَوَضْعِ اللَّبِنِ (١١) وَالْآجُرِّ (١٢) وَالسَّاجِ‌

٤٥٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ (١٣) عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ‌

__________________

(١) هكذا في « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » والوافي ومرآة العقول والوسائل. وفي سائر النسخ‌والمطبوع : « في القبر ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : إذا وضعت الميّت على القبر ، ظاهره أنّ المراد الوضع قريباً من القبر ، لا الإدخال فيه بقرينة قوله عليه‌السلام : فإذا سللته. يدلّ على استحباب الوضع من قبل الرجلين ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « هذا ».

(٣) في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جس » والوافي : « ابن » بدون الواو.

(٤) « دلّيته » ، أي أرسلته. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ( دلا ).

(٥) في « ظ ، بث » : « افتح ».

(٦) في « بخ » والوافي : « فإذا ».

(٧) في « ظ ، غ ، جس » : « قلت ».

(٨) في « جس » : « عن جنبه ».

(٩) في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جس » وحاشية « جح » والوافي والوسائل : « وصعّد ».

(١٠) الجعفريّات ، ص ٢٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٨ ، ح ٢٤٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٣٤٠.

(١١) « اللَبِن » ، ككتف : المضروب من الطين مربّعاً للبناء ، ويقال فيه بالكسر ، وبكسرتين لغة. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٤ ( لبن ).

(١٢) « الآجُرّ » : الذي يبنى به ، فارسيّ معرّب وفيه لغات اخرى. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٠ ( أجر ).

(١٣) عليّ بن محمّد القاساني من مشايخ عليّ بن إبراهيم. روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعليّ بن محمّد

٥٠٣

الْقَاسَانِيِّ (١) ، قَالَ :

كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : أَنَّهُ رُبَّمَا مَاتَ الْمَيِّتُ عِنْدَنَا ، وَتَكُونُ (٢) الْأَرْضُ (٣) نَدِيَةً (٤) ، فَنَفْرُشُ (٥) الْقَبْرَ بِالسَّاجِ (٦) ، أَوْ نُطْبِقُ عَلَيْهِ (٧) ، فَهَلْ يَجُوزُ ذلِكَ؟

فَكَتَبَ عليه‌السلام : « ذلِكَ جَائِزٌ ». (٨)

٤٥٦١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٩) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (١٠) : « أَلْقى شُقْرَانُ مَوْلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي قَبْرِهِ‌

__________________

القاساني في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٧ ـ ٤٧٨.

فعليه الظاهر إمّا زيادة « عن أبيه » في السند رأساً ، أو أنّ الصواب هو « أبيه وعليّ بن محمّد القاساني ».

(١) في « بث ، بس » : « القاشاني ».

(٢) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « فتكون ».

(٣) في « بث » : « القبر ».

(٤) « أَرْضٌ نَدِبَةٌ » ، بكسر الدال وتخفيف الياء كتعبة : مبتلّة ؛ من النَدل ، وهو المطروالبلل. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٠٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٩٩ ( ندي ).

(٥) في « بس ، جس » : « فيفرش ». وفي « بخ » : « فتفرش ».

(٦) « الساج » : خشب يجلب من الهند. وقيل : خشب أسود رَزِينٍ يجلب من الهند ولا تكاد الأرض تبليه. وقيل غير ذلك. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩٣ ( سوج ).

(٧) في « بح » : « نطبّق عليه » بالتضعيف. وقال العلاّمة الفيض : « تطبيق الساج عليه : جعله حواليه كأنّه وضع في تابوت ». وقال العلاّمة المجلسي : « الطابق كهاجَر وصاحبٍ : الآجرّ الكبير ـ إلى هنا نصّ كلام صاحب القاموس ـ ولعلّ قوله عليه‌السلام : أو نطبق عليه ، مأخوذ منه ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٠٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٨ ( طبق ).

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٤٨٨ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن محمّد بن محمّد ، قال : كتب عليّ بن بلال إليه أنّه ربّما مات .... الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٤٩٩ ، مرسلاً عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٤٥٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٣٦٦.

(٩) هكذا في النسخ والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « [ عن أبيه ] ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم تفصيل الكلام ، في الكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ فلاحظ.

(١٠) في « ظ » : « يقول ».

٥٠٤

الْقَطِيفَةَ (١) ». (٢)

٤٥٦٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « جَعَلَ عَلِيٌّ عليه‌السلام عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ (٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَبِناً ».

فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ ، إِنْ جَعَلَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ (٤) آجُرّاً هَلْ يَضُرُّ الْمَيِّتَ (٥)؟ قَالَ : « لَا ». (٦)

٦٦ ـ بَابُ مَنْ حَثَا عَلَى الْمَيِّتِ (٧) وَكَيْفَ يُحْثى‌

٤٥٦٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا شَاءَ (٨) اللهُ ، لَامَا شَاءَ (٩) النَّاسُ » فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْقَبْرِ ،

__________________

(١) « القطيفة » : كساء ودِثار له خَمْل. قال ابن الأثير ذيل « خمل » : « الخَمِيلة : القطيفة ، وهي كلّ ثوب له خمل من أيّ شي‌ء كان ». والخَمْل : ما يكون كالزَغب ـ هو أوّل ما يبدو من الشعر أو الريش ، وصغار الشعر أو الريش ـ على وجه الثوب وهو من أصل النسيج ، وقيل : هو كالذهب على وجه الثوب. وقال العلاّمة الفيض : « كأنّه اريد أنّه بسطها تحت النبيّ في لحده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين الدفن ، يدلّ عليه إيراد صاحب الكافي هذه الرواية في باب ما يبسط في اللحد ، ويحتمل أن يكون « القي » على صيغة المجهول ، ورجوع العائد في « قبره » إلى شقران ، وقد مضى حديث ابن سنان وأبان عن أبي عبدالله عليه‌السلام : إنّ البرد لايلفّ به الميّت ولكن يطرح عليه طرحاً ، فإذا ادخل القبر وضع تحت خدّه وتحت جنبه ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤١٧ ( قطف ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٨١ ؛ المغرب ، ص ١٥٤ ( خمل ) ؛ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٨.

(٢) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٨ ، ح ٢٤٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٢.

(٣) في « بث ، بخ ، بف » والوافي والوسائل : « رسول الله ».

(٤) في « بف » والوافي : « إن جعل عليه الرجل ».

(٥) في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » : « بالميّت ».

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٣٦٩ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٣ ، وتمام الرواية فيه : « جعل عليّ عليه‌السلام على قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لبناً ».

(٧) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » : « ميّت ».

(٨) في « بف » وحاشية « بث » : « ما يشاء ».

(٩) في الوافي : « ما يشاء ».

٥٠٥

تَنَحّى (١) ، فَجَلَسَ ، فَلَمَّا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ لَحْدَهُ ، قَامَ فَحَثَا (٢) عَلَيْهِ التُّرَابَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِيَدِهِ. (٣)

٤٥٦٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا حَثَوْتَ التُّرَابَ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَقُلْ : إِيمَاناً بِكَ ، وَتَصْدِيقاً بِبَعْثِكَ (٤) ، هذَا مَا وَعَدَنَا (٥) اللهُ وَرَسُولُهُ (٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

قَالَ : « وَقَالَ (٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ : مَنْ حَثَا عَلى مَيِّتٍ ، وَقَالَ (٨) هذَا الْقَوْلَ ، أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ ذَرَّةٍ حَسَنَةً ». (٩)

٤٥٦٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَلَمَّا أَنْ دَفَنُوهُ ، قَامَ عليه‌السلام إِلى قَبْرِهِ ، فَحَثَا عَلَيْهِ (١٠) مِمَّا يَلِي رَأْسَهُ ثَلَاثاً بِكَفِّهِ (١١) ، ثُمَّ بَسَطَ كَفَّهُ عَلَى الْقَبْرِ ، ثُمَّ‌ قَالَ : « اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ (١٢) عَنْ

__________________

(١) « تنحّى » ، أي تجنّب وصار في ناحية. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣١١ ـ ٣١٢ ( نحا ).

(٢) يقال : حَثَا الرجل التراب يحثوه حَثْواً ويحثيه حثياً من باب رمى لغة : إذا هاله بيده ، أي صبّه بلا رفع اليدين ، وبعضهم يقول : قبضه بيده ثمّ رماه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٢١ ( حثا ).

(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٢٥ ، بسند آخر وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا الحسن عليه‌السلام وهو في جنازة ، فحثا التراب على القبر بظهر كفّيه » الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٣٧٠.

(٤) في حاشية « بث » والتهذيب : « بنبيّك ».

(٥) في « ى ، بس ، جح ، جس » والوسائل والتهذيب : « ما وعد ».

(٦) في الوافي : « رسول الله ».

(٧) في « ى » : « قال » بدون الواو.

(٨) في « بح » : « فقال ».

(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٢٦ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، ضمن ح ٥٠٠ ، بسند آخر. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٧١ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧٣.

(١٠) في « بث » : + « التراب ».

(١١) في التهذيب : « بكفّيه ».

(١٢) « جاف الأرض » ، أي باعده ؛ من الجفاء وهو البعد عن الشي‌ء ، يقال : جفاه ؛ إذا بَعُدَ عنه ، وأجفاه : إذا

٥٠٦

جَنْبَيْهِ (١) ، وَأَصْعِدْ إِلَيْكَ رُوحَهُ ، وَلَقِّهِ (٢) مِنْكَ رِضْوَاناً ، وَأَسْكِنْ قَبْرَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا تُغْنِيهِ (٣) بِهِ عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ » ثُمَّ مَضى. (٤)

٤٥٦٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَطْرَحُ التُّرَابَ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَيُمْسِكُهُ سَاعَةً فِي يَدِهِ ، ثُمَّ يَطْرَحُهُ ، وَلَايَزِيدُ عَلى ثَلَاثَةِ (٥) أَكُفٍّ ، قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « يَا عُمَرُ ، كُنْتُ أَقُولُ : إِيمَاناً بِكَ ، وَتَصْدِيقاً بِبَعْثِكَ ، ( هذا ما وَعَدَنَا اللهُ (٦) وَرَسُولُهُ ) (٧) إِلى قَوْلِهِ : ( تَسْلِيماً ) (٨) ، هكَذَا كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَبِهِ جَرَتِ السُّنَّةُ ». (٩)

٤٥٦٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

مَاتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَلَدٌ ، فَحَضَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَلَمَّا أُلْحِدَ ، تَقَدَّمَ أَبُوهُ ، فَطَرَحَ (١٠) عَلَيْهِ التُّرَابَ ، فَأَخَذَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِكَفَّيْهِ (١١) ، وَقَالَ (١٢) : « لَا تَطْرَحْ عَلَيْهِ‌

__________________

أبعده ، وجافاه : إذا باعده. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ( جفا ).

(١) في « بس ، جح » وحاشية « جن » : « عن جنبه ».

(٢) يقال : لقّاه الشي‌ء وألقاه إليه وبه ، أي طرحه إليه وأبلغه إيّاه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٤ ( لقا ).

(٣) في « بح » : « ممّا تغنيه ».

(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٢٧ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧٢.

(٥) في الوافي : « ثلاث ».

(٦) هكذا في « غ ، بح » وحاشية « ظ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وعد الله ».

(٧) في « بث » : +( وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ).

(٨) الأحزاب (٣٣) : ٢٢.

(٩) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧١.

(١٠) في التهذيب والعلل : « يطرح ».

(١١) في « غ ، بث » : « بكفّه ». وفي العلل : « بكتفه ».

(١٢) في « غ ، بث » : « ثمّ قال ». وفي « بف ، بخ » والوافي : « فقال ».

٥٠٧

التُّرَابَ ؛ وَمَنْ كَانَ مِنْهُ ذَا رَحِمٍ ، فَلَا يَطْرَحْ عَلَيْهِ التُّرَابَ (١) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَهى أَنْ يَطْرَحَ الْوَالِدُ ، أَوْ (٢) ذُو رَحِمٍ عَلى مَيِّتِهِ التُّرَابَ (٣) ».

فَقُلْنَا (٤) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، أَتَنْهَانَا (٥) عَنْ هذَا وَحْدَهُ (٦)؟

فَقَالَ : « أَنْهَاكُمْ مِنْ (٧) أَنْ تَطْرَحُوا التُّرَابَ عَلى ذَوِي أَرْحَامِكُمْ (٨) ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُورِثُ الْقَسْوَةَ فِي الْقَلْبِ ، وَمَنْ قَسَا قَلْبُهُ ، بَعُدَ مِنْ رَبِّهِ ». (٩)

٦٧ ـ بَابُ تَرْبِيعِ الْقَبْرِ وَرَشِّهِ بِالْمَاءِ ، وَمَا يُقَالُ عِنْدَ ذلِكَ ،

وَقَدْرِ مَا يُرْفَعُ مِنَ الْأَرْضِ‌

٤٥٦٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ،

__________________

(١) في « بس » : ـ « التراب ».

(٢) في « ى ، بف ، جس » : « و ».

(٣) في التهذيب والعلل : ـ « فإنّ رسول الله ـ إلى ـ ميّته التراب ».

(٤) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « فقالوا ». وفي « بح » : « فقال ».

(٥) في التهذيب : « تنهانا » بدون الهمزة.

(٦) قال العلاّمة المجلسي : « قوله : أتنهانا عن هذا وحده ، أي خصوص الابن ، أو خصوص هذا الميّت؟ ولايخفى ما في هذا السؤال بعد حكمه عليه‌السلام بالتعميم ونقل الرواية العامّة من الركاكة. ويحتمل أن يكون المراد : أتنهانا عن طرح التراب وحده أو عن سائر أعمال الميّت ، كإدخال القبر والحضور عنده. قال الشيخ البهائي رحمه‌الله : قول الراوي : أتنهانا عن هذا وحده ، أي حال كون النهي عنه مفرداً عن العلّة في ذلك النهي مجرّداً عمّا يترتّب عليه من الأثر ، وحاصله طلب العلّة في ذلك ، فبيّنها عليه‌السلام بقوله : فإنّ ذلك يورث القسوة في القلب. انتهى ، أقول : ليس في التهذيب قوله : فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : التراب ، فيتوجّه سؤال السائل في الجملة على الوجه الثاني ». وأمّا العلاّمة الفيض فدفع الركاكة بقوله : « عن هذا وحده ، أي عن هذا الميّت وحده أن نطرح عليه التراب ، أو عن طرح التراب وحده دون سائر ما يتعلّق بالتجهيز فأجاب عليه‌السلام بالتعميم في الأوّل والتخصيص في الثاني فصار جواباً لكلا السؤالين ، أراد السائل ما أراد ». راجع : الحبل المتين ، ص ٢٤٩ ؛ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٠٧ ـ ١٠٨.

(٧) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل والتهذيب والعلل : ـ « من ».

(٨) في التهذيب والعلل : « الأرحام ».

(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٢٨ ، بسنده عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩١ ، ح ٣٣٧٥ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٣٥ ، ذيل ح ٢٤.

٥٠٨

عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ (١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٢) عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سَلَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنَهُ (٣) سَلاًّ (٤) ، وَرَبَّعَ قَبْرَهُ (٥) ». (٦)

٤٥٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْخَلَ (٧) مَعَهُ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَةٌ (٨) رَطْبَةٌ ،

__________________

(١) في حاشية « بث » : « عن زائدة ». هذا ، وعدّ الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٧٢ ، الرقم ، ٣٩٣ ، قدامة بن زائدة الثقفي من أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، كما عدّ زائدة بن قدامة في ص ١٣٦ ، الرقم ١٤٢١ ، من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام ؛ فلذا يمكن القول بترجيح ما ورد في حاشية « بث » ، كما قال به العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٠٨. ولكن لم نجد في ما تتّبعنا من الأسناد والطرق ، رواية زائدة بن قدامة عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، بل ورد في الغيبة للنعماني ، ص ١٥٤ ، ح ١٣ رواية أحمد بن الحسن الميثمي ، عن زائدة بن قدامة ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي ص ١٥٧ ، ح ٢٠ ، رواية أحمد بن الحسن الميثمي ، عن زائدة بن قدامة ، عن عبدالكريم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. ولعلّ طبقة زائدة هذا ، تلائم طبقة من ترجم له العامّة من زائدة بن قدامة الثقفي وقالوا : مات سنة ستين أو إحدى وستين ومائة. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٩ ، ص ٢٧٣ ، الرقم ١٩٥٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٧ ، ص ٣٧٥ ، الرقم ١٣٩.

(٢) في « ظ » : « أبا عبدالله ».

(٣) في « بح ، جح » : « ابنه إبراهيم ».

(٤) السَلّ والإسلال : انتزاع الشي‌ء وإخراجه في رفق. والمراد جذبه إلى القبر برفق وتأنّ. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ( سلل ).

(٥) كذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوافي ومرآة العقول : « ورفع قبره ». وما أثبتناه هو الموافق لما في المطبوع و « بح ». وحاشية « ظ ، بث ، جح ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : ورفع قبره ، وفي بعض النسخ : وربّع. وهو الصواب ؛ لأنّه لم يذكر في الباب ما يدلّ على التربيع سوى هذا الخبر مع ذكره في العنوان ، وقد مضى الكلام في الرفع ، وأمّا التربيع فالظاهر أنّ المراد به خلاف التسنيم ». التربيع : جعل الشي‌ء مُرَبَّعاً ، وخلاف التسنيم : التسطيع ؛ فإنّ التسنيم رفع الشي‌ء عن الأرض ، يقال : قبر مُسَنَّم : إذا كان مرفوعاً عن الأرض. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٧ ( سنم ) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٦٧ ( ربع ).

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٤٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٥.

(٧) في الوافي : « أن تدخل ».

(٨) « الجَرِيدة » : واحدة الجريد ، وهو غصن النخل الذي يُجْرَد عنه الخُوص ، أي الورق ، ولا يسمّى جريداً

٥٠٩

وَيُرْفَعَ قَبْرُهُ مِنَ الْأَرْضِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ مَضْمُومَةٍ ، وَيُنْضَحَ عَلَيْهِ الْمَاءُ ، وَيُخَلّى عَنْهُ (١) ». (٢)

٤٥٧٠ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ : مَا هُوَ (٤)؟ وَلِمَ صُنِعَ؟

فَقَالَ : « صَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلَى ابْنِهِ (٥) بَعْدَ النَّضْحِ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ : كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ؟

فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى (٦) الْأَرْضِ ، وَوَضَعَهَا عَلَيْهَا ، ثُمَّ رَفَعَهَا وَهُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ. (٧)

٤٥٧١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَصْنَعُ بِمَنْ مَاتَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ خَاصَّةً شَيْئاً لَايَصْنَعُهُ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ إِذَا صَلّى عَلَى الْهَاشِمِيِّ ، وَنَضَحَ قَبْرَهُ بِالْمَاءِ ،

__________________

مادام عليه الخوص ، إنّما يسمّى سَعَفاً ، قال الشيخ البهائي : « إنّما يسمّى الجريد سعفاً أيضاً ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٩٦ ( جرد ) ؛ الحبل المتين ، ص ٢٣٠.

(١) « يُخَلَّى عنه » ، أي يُتْرَكُ. قال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : يخلّى عنه ، أي لايعمل عليه شي‌ء آخر من جصّ وآجرّ وبناء ، أو لا يتوقّف عنده بل ينصرف عنه ، وعلى كلّ واحد منهما يكون مؤيّداً لما ورد من الأخبار في كلّ منهما ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلو ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١١٠.

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٣٢ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٧ ، ح ٢٤٥٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٢ ، ح ٢٩٢٥ ، إلى قوله : « في قبره جريدة رطبة » ؛ وص ١٩٢ ، ح ٣٣٧٩.

(٣) في حاشية « بف » : + « عن أبي عبدالله عليه‌السلام » ، لكنّ المراد منه غير واضح ؛ لعدم وضوح خطّه ، فلا يُعلم هل هذا تصحيح ، أو نسخة ، أو استظهار لما هو الصواب.

(٤) في « جس » : « وما هو ».

(٥) في « غ ، بس ، بف ، جس » وحاشية « ظ ، بث ، بح » والوافي : « على ابنته ».

(٦) كذا في المطبوع والوافي. وفي جميع النسخ التي قوبلت : « في ».

(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٥٠٨ ؛ وج ٦ ، ص ١٠٥ ، ح ١٨٤ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٣٢٠ ، الباب ١٠٥ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ٢١٩ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبان ، من قوله : « وسألته كيف أضع يدي » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٨ ، ح ٢٤٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٨ ، ح ٣٣٩٨.

٥١٠

وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) كَفَّهُ عَلَى الْقَبْرِ حَتّى تُرى (٢) أَصَابِعُهُ فِي الطِّينِ ، فَكَانَ الْغَرِيبُ يَقْدَمُ ، أَوِ الْمُسَافِرُ (٣) مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَيَرَى الْقَبْرَ الْجَدِيدَ عَلَيْهِ أَثَرُ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَيَقُولُ : مَنْ مَاتَ مِنْ آلِ (٤) مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ ». (٥)

٤٥٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبِي قَالَ لِي (٦) ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَرَضِهِ : يَا بُنَيَّ ، أَدْخِلْ أُنَاساً مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَتّى أُشْهِدَهُمْ ».

قَالَ : « فَأَدْخَلْتُ عَلَيْهِ أُنَاساً مِنْهُمْ ، فَقَالَ : يَا جَعْفَرُ ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي ، وَكَفِّنِّي ، وَارْفَعْ قَبْرِي أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وَرُشَّهُ بِالْمَاءِ ؛ فَلَمَّا خَرَجُوا قُلْتُ : يَا أَبَةِ (٧) ، لَوْ أَمَرْتَنِي بِهذَا (٨) صَنَعْتُهُ (٩) ، وَلَمْ تُرِدْ (١٠) أَنْ أُدْخِلَ عَلَيْكَ قَوْماً تُشْهِدُهُمْ (١١) فَقَالَ (١٢) : يَا بُنَيَّ ، أَرَدْتُ أَنْ لَا تُنَازَعَ ». (١٣)

٤٥٧٣ / ٦. عَلِيٌّ (١٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١٥) :

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : ـ « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٢) في « غ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جس » : « حتّى يرى ».

(٣) في « جن » : « والمسافر ».

(٤) في « بخ » : « أهل ».

(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٠ ، ح ١٤٩٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٨ ، ح ٢٤٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٨ ، ح ٣٣٩٧ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦١ ، ح ٥٠.

(٦) في التهذيب : « قال لي أبي » بدل « إنّ أبي قال لي ».

(٧) في « بخ » والوافي : « أبه ».

(٨) في « بخ » : « بذا ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « لصنعته ».

(١٠) في « غ » : « فلم ترد ». وفي التهذيب : « ولِمَ تريد ».

(١١) في « جح » : « ليشهدهم ». وفي « جس » : « يشهدهم ».

(١٢) في « غ » : « وقال ». وفي التهذيب : « قال ».

(١٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٣٣ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٨ ، ح ٢٤٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٣٣٨٠ ، إلى قوله : « ورشّه بالماء » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٩.

(١٤) في « بف » : « عنه ». وفي « جن » : « عليّ بن إبراهيم ».

(١٥) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جن » والوافي : « بعض أصحابنا ».

٥١١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : فِي رَشِّ الْمَاءِ عَلَى الْقَبْرِ ، قَالَ : « يَتَجَافى (١) عَنْهُ الْعَذَابُ مَا دَامَ النَّدى (٢) فِي التُّرَابِ ». (٣)

٤٥٧٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَشُّ الْقَبْرِ (٤) عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٥)

٤٥٧٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقَبْرِ فَانْضَحْهُ ، ثُمَّ ضَعْ يَدَكَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَتَغْمِزُ كَفَّكَ عَلَيْهِ بَعْدَ النَّضْحِ ». (٦)

٤٥٧٦ / ٩. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :

قَامَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَلى قَبْرِ رَجُلٍ مِنَ الشِّيعَةِ (٧) ، فَقَالَ : « اللهُمَّ صِلْ وَحْدَتَهُ ، وَآنِسْ وَحْشَتَهُ ، وَأَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ (٨) مَا يَسْتَغْنِي بِهَا (٩) عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ ». (١٠)

__________________

(١) « يتجافى » ، أي يتباعد ، من الجفاء وهو البعد عن الشي‌ء. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ( جفا ).

(٢) « النَدى » : أصله المطر ، وهو مقصور يطلق لمعان ، من عَرَق ، وطَلّ وهو المطر الخفيف ، والبلل. وقيل : الندى ما سقط آخر الليل ، وأمّا الذي يسقط أوّله فهو السَدَى. والمراد به هنا البلل والرطوبة. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٨٩ ( ندا ).

(٣) علل الشرائع ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٤٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٣٣٨٩.

(٤) في « غ » : « القبور ».

(٥) قرب الإسناد ، ص ١٤٧ ، ح ٥٣٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٤٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٣٣٩٠.

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٤٥٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٣٣٩١.

(٧) في كامل الزيارات ، ص ٣٢٢ : ـ « من الشيعة ».

(٨) في « بث » : + « رحمة ».

(٩) في « غ ، بف » وحاشية « بث » والوافي وكامل الزيارات ، ص ٣٢٢ : « به ».

(١٠) كامل الزيارات ، ص ٣٢٢ ، باب ١٠٥ ، ح ١٤ ، بسنده عن ابن عجلان. وفي الكافي ، كتاب الجنائز ، باب

٥١٢

٤٥٧٧ / ١٠. أَبَانٌ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُدْعى لِلْمَيِّتِ حِينَ يُدْخَلُ حُفْرَتَهُ ، وَيُرْفَعُ (٢) الْقَبْرُ فَوْقَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ ». (٣)

٤٥٧٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الدَّلاَّلُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا عَلى أَهْلِ الْمَيِّتِ مِنْكُمْ أَنْ يَدْرَؤُوا عَنْ مَيِّتِهِمْ لِقَاءَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ».

قُلْتُ : كَيْفَ يُصْنَعُ (٤)؟

قَالَ : « إِذَا أُفْرِدَ الْمَيِّتُ ، فَلْيَتَخَلَّفْ عِنْدَهُ أَوْلَى النَّاسِ بِهِ ، فَيَضَعُ فَمَهُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، ثُمَّ يُنَادِي بِأَعْلى صَوْتِهِ : يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، أَوْ يَا فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ (٥) ، هَلْ أَنْتَ عَلَى الْعَهْدِ الَّذِي فَارَقْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ ، وَأَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (٦) سَيِّدُ (٧) الْوَصِيِّينَ ، وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَقٌّ ، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ ، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ؟ » قَالَ : « فَيَقُولُ مُنْكَرٌ لِنَكِيرٍ : انْصَرِفْ بِنَا عَنْ هذَا ؛ فَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ ». (٨)

__________________

زيارة القبور ، ح ٤٦٨١ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٥ ، ح ١٨٣ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٣٢١ ، باب ١٠٥ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٤٧١٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٩٩٩.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد ، عن غير واحدٍ.

(٢) في « غ » : « يرفع » بدون الواو.

(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٧ ، ح ٢٤٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧٦.

(٤) في « بح » : + « به ». وفي التهذيب والفقيه : « نصنع ».

(٥) في « غ ، بح » والفقيه : « فلانة ».

(٦) في « بخ » : ـ « أميرالمؤمنين ».

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « وسيّد ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ٩٣٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي عبدالله

٥١٣

٦٨ ـ بَابُ تَطْيِينِ الْقَبْرِ وَتَجْصِيصِهِ‌

٤٥٧٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُطَيِّنُوا الْقَبْرَ (١) مِنْ غَيْرِ (٢) طِينِهِ ». (٣)

٤٥٨٠ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٤) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ (٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَبْرُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُحَصَّبٌ (٦) حَصْبَاءَ (٧) حَمْرَاءَ ». (٨)

__________________

الرازي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٠١ ، معلّقاً عن يحيى بن عبدالله ، وفيهما مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٤٩٦ ، بسند آخر ومع اختلاف. وراجع : علل الشرائع ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ، ح ١ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣١ ، ح ٢٤٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٠ ، ذيل ح ٣٤٠٣.

(١) في « ى ، بح ، بس ، جن » : « القبور ».

(٢) في « غ » : « بغير ».

(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٠ ، ص ١٤٩٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ٥٧٦ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٤٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣٤٠٧.

(٤) في النسخ : « الحسين ». وهو سهو ، والمراد من ابن محمّد هذا ، هوالحسن بن محمّد بن سماعة ؛ فقد روى‌حميد بن زياد كتاب ابن سماعة هذا ، وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٨٤ ، الرقم ٤٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٢٨٩.

ويؤيّد ذلك ما ورد في الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣٤٠٩ ؛ والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٤ ـ ناقلين من الكافي ـ من « الحسن بن محمّد » ، كما يؤيّده ورد الخبر في التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٥٠٢ ـ والخبر مأخوذ من الكافي من غير تصريح ـ عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد ، عن غير واحد ، عن أبان.

(٥) هكذا في النسخ والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ « عن أبان ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الحسن بن محمّد بن سماعة ـ بعناوينه المختلفة ـ عن غير واحد ، عن أبان [ بن عثمان ] في كثير من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٨ ـ ٣٩١ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩١ ـ ٣٩٢.

(٦) في « ى » : ـ « محصّب ». وفي حاشية « بح » : « تحصّب ». و « محصّب » ، أي ملقى فيه الحصباء ومُفْرَش به ، والحصباء : الحصي الصغار. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ( حصب ).

(٧) في « بث ، بس ، جس ، جن » : « حصباً ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦١ ، ح ١٥٠٢ ، معلّقاً عن حميد بن زياد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٤٥٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣٤٠٩ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٤.

٥١٤

٤٥٨١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

لَمَّا رَجَعَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام مِنْ بَغْدَادَ ، وَمَضى إِلَى الْمَدِينَةِ ، مَاتَتْ لَهُ ابْنَةٌ بِفَيْدَ ، فَدَفَنَهَا ، وَأَمَرَ بَعْضَ مَوَالِيهِ أَنْ يُجَصِّصَ قَبْرَهَا ، وَيَكْتُبَ عَلى لَوْحٍ اسْمَهَا ، وَيَجْعَلَهُ (١) فِي الْقَبْرِ. (٢)

٤٥٨٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَهى أَنْ يُزَادَ عَلَى الْقَبْرِ تُرَابٌ لَمْ يُخْرَجْ مِنْهُ ». (٣)

٦٩ ـ بَابُ التُّرْبَةِ الَّتِي يُدْفَنُ فِيهَا الْمَيِّتُ‌

٤٥٨٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ (٤) ، عَنْ‌

__________________

(١) في « غ » : « يجعله » بدون الواو.

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ١٥٠١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٦٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٤٥٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣٤١٠ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٨٩ ، ح ٧ ؛ وج ٨٢ ، ص ٣٧ ، ذيل ح ٢٩.

(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٠ ، ح ١٥٠٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الجعفريّات ، ص ٢٠١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٤٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣٤٠٦.

(٤) ابن مسكان هذا ، هو عبدالله بن مسكان ، وعمدة رواته هم : صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وعليّ بن‌النعمان وعثمان بن عيسى ، وهؤلاء كلّهم من مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى. وذكر النجاشي في طريقه إلى كتب عبدالله بن مسكان ، أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى روى عن محمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٤ ، الرقم ٥٥٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ـ ٥٠٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٨٤ ـ ٣١٣.

فعليه ، الظاهر هو وقوع خللٍ في السند من سقطٍ أو إرسالٍ بين أحمد بن محمّد وبين ابن مسكان.

ويؤيّد ذلك أنّ عبدالله بن مسكان مات في أيّام أبي الحسن موسى‌بن جعفر عليه‌السلام وقد استشهد هو عليه‌السلام سنة ١٨٣.

٥١٥

مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ خُلِقَ مِنْ تُرْبَةٍ ، دُفِنَ فِيهَا (١) ». (٢)

٤٥٨٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مِنْهَالٍ (٣) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ، بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَلَكاً ، فَأَخَذَ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي يُدْفَنُ فِيهَا ، فَمَاثَهَا فِي النُّطْفَةِ ، فَلَا يَزَالُ قَلْبُهُ يَحِنُّ إِلَيْهَا حَتّى يُدْفَنَ فِيهَا ». (٤)

٧٠ ـ بَابُ التَّعْزِيَةِ وَمَا يَجِبُ عَلى صَاحِبِ الْمُصِيبَةِ‌

٤٥٨٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ التَّعْزِيَةُ إِلاَّ عِنْدَ الْقَبْرِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ (٥) ؛ لَايَحْدُثُ (٦) فِي الْمَيِّتِ حَدَثٌ ، فَيَسْمَعُونَ (٧) الصَّوْتَ ». (٨)

__________________

وأمّا أحمد بن محمّد بن عيسى ، فكان حيّاً حين توفّي أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وهي سنة ٢٧٤ أو ٢٨٠ ؛ فيستبعد جدّاً إدراك أحمدَ بن محمّد بن عيسى ابنَ مسكان والروايةُ عنه مباشرةً. راجع : الإرشاد للمفيد ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ رجال النجاشي ، ص ٧٦ ، الرقم ١٨٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢٩ ، ص ٤٣ ، الرقم ٦٢٤٧.

(١) لم ترد هذه الرواية في « ظ ».

(٢) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٤٧٣٧.

(٣) في « بف » : « سمال » بدل « أبي منهال ».

(٤) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٤٧٣٨ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٤.

(٥) في « بخ » : « ثمّ ينصرف ».

(٦) في « بس ، جح » : « لايحدثن ».

(٧) في « بث » : « فتسمعون ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٤٦٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ، ذيل ح ٣٤٤٦ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ٥٥.

٥١٦

٤٥٨٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « التَّعْزِيَةُ لِأَهْلِ الْمُصِيبَةِ (١) بَعْدَ مَا يُدْفَنُ ». (٢)

٤٥٨٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ (٣) ، قَالَ :

« لَيْسَ التَّعْزِيَةُ إِلاَّ عِنْدَ الْقَبْرِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ ؛ لَايَحْدُثُ فِي الْمَيِّتِ حَدَثٌ ، فَيَسْمَعُونَ الصَّوْتَ ». (٤)

٤٥٨٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « التَّعْزِيَةُ الْوَاجِبَةُ بَعْدَ الدَّفْنِ ». (٥)

٤٥٨٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ (٦) ، قَالَ :

لَمَّا مَاتَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَتَقَدَّمَ السَّرِيرَ بِلَا حِذَاءٍ وَلَارِدَاءٍ (٧) (٨)

__________________

(١) في « بخ ، جح » : « الميّت ».

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٧٠ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٤٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ، ح ٣٤٤٥ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ٥٥.

(٣) في الوسائل : + « عن أبي عبدالله عليه‌السلام ».

(٤) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٤٦٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ، ح ٣٤٤٦.

(٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٠٤ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٤٦٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ، ح ٣٤٤٧ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ٥٥.

(٦) في « بخ ، بس ، جس » وحاشية المطبوع : « عمر ».

(٧) في « غ ، بخ ، بف » والوافي : « بلا رداء ولا حذاء ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. كمال الدين ، ص ٧٢ ، بسند آخر عن رجل من بني هاشم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٧ ، ح ٥٢٤ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٤٦٤٤.

٥١٧

٤٥٩٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْمُصِيبَةِ أَنْ يَضَعَ رِدَاءَهُ حَتّى يَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ صَاحِبُ الْمُصِيبَةِ ». (٤)

٤٥٩١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رِفَاعَةَ النَّخَّاسِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « عَزّى أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَجُلاً بِابْنٍ لَهُ ، فَقَالَ : « اللهُ خَيْرٌ لِابْنِكَ مِنْكَ ، وَثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لَكَ مِنِ ابْنِكَ (٥) ».

فَلَمَّا بَلَغَهُ جَزَعُهُ بَعْدُ ، عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : « قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَمَا لَكَ بِهِ أُسْوَةٌ؟ » فَقَالَ : إِنَّهُ (٦) كَانَ مُرَهَّقاً (٧) ، فَقَالَ : « إِنَّ أَمَامَهُ ثَلَاثَ خِصَالٍ : شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَرَحْمَةَ اللهِ ، وَشَفَاعَةَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَنْ تَفُوتَهُ (٨) وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ (٩) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (١٠)

__________________

(١) في « بخ » : ـ « بن إبراهيم ».

(٢) هكذا في النسخ والوافي والوسائل ، وفي المطبوع : ـ « عن أبيه ». وهو سهو واضح ؛ كما يعلم ذلك من ملاحظة طبقة عليّ بن إبراهيم وابن أبي عمير ، وكثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ـ ٤٩٣.

ويؤيّد ذلك ورود الخبر في التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٤ ـ والخبر مأخوذ من الكافي من دون تصريح ـ عن عليّ ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير.

(٣) في « بخ » : « بعض أصحابنا ».

(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٤٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ، ذيل ح ٢٥٩٧.

(٥) في « بخ » والتهذيب والثواب : « منه » بدل « من ابنك ».

(٦) في « غ » : + « قد ».

(٧) في الوسائل والفقيه وثواب الأعمال : « مراهقاً ». و « المرهَّق » : من يأتي المحارم من شرب الخمر ونحوه ، أو من هو موصوف بالرَهَق ، وهو السفه وغشيان المحارم ، أو من هو متّهم بسوء وسفه ، أو من هو متّهم في دينه. والظاهر أنّ المراد هنا الأوّل ؛ وكأنّه خاف عليه أن يعذّب. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٨ ( رهق ).

(٨) في « بف » والثواب : « فلن يفوته ».

(٩) في « ظ » : ـ « منهنّ ».

(١٠) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٤٣٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. ثواب الأعمال ، ص ٢٣٥ ، ح ٣ ، بسنده

٥١٨

٤٥٩٢ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْمُصِيبَةِ أَنْ لَايَلْبَسَ رِدَاءً ، وَأَنْ يَكُونَ فِي قَمِيصٍ حَتّى يُعْرَفَ ». (١)

٤٥٩٣ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ مُوسى (٢) عليه‌السلام يُعَزِّي قَبْلَ الدَّفْنِ وَبَعْدَهُ. (٣)

٤٥٩٤ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَهْزِيَارَ (٤) ، قَالَ :

__________________

عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن رفاعة بن موسى النخّاس ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٤ ، ج ٥٠٨ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٤٦٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٣٤٤٩.

(١) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٥ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤١٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٩ ، عن أبيه ، عن سعدان. علل الشرائع ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ، بسنده عن سعدان بن مسلم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أو عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٠٩ ، معلّقاً عن أبي بصير ، وفي الثلاثة الأخيرَة مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٤٦٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ، ذيل ح ٢٥٩٠.

(٢) في الفقيه والتهذيب والاستبصار : + « بن جعفر ».

(٣) الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٦٩ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥١٦ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٠٣ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٤٦٤١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ٣٤٤٤ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ٥٥.

(٤) هكذا في « بف » وحاشية « بث ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : « ابن مهران ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ ابن مهران في مشايخ سهل بن زياد ، هو إسماعيل بن مهران ، ولم نجد في رواياته نقل مكاتبات أبي جعفر الثاني عليه‌السلام إلاّفي هذا الخبر وما يأتي في ح ٤٦٤٠ ، والمذكور هناك أيضاً « ابن مهران » لا إسماعيل بن مهران ، إلاّ أنّ في بعض النسخ المعتبرة مثل « بخ » و « بف » : « ابن مهزيار » بدل « ابن مهران » ، والصواب هو « ابن مهزيار » ؛ لما يأتي في ح ٤٧٨٥ من نقل الخبر عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن

٥١٩

كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام إِلى رَجُلٍ : « ذَكَرْتَ مُصِيبَتَكَ بِعَلِيٍّ ابْنِكَ ، وَذَكَرْتَ أَنَّهُ كَانَ أَحَبَّ وُلْدِكَ إِلَيْكَ ، وَكَذلِكَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِنَّمَا يَأْخُذُ مِنَ الْوَالِدِ (١) وَغَيْرِهِ أَزْكى مَا عِنْدَ أَهْلِهِ لِيُعْظِمَ بِهِ أَجْرَ الْمُصَابِ بِالْمُصِيبَةِ ، فَأَعْظَمَ (٢) اللهُ أَجْرَكَ ، وَأَحْسَنَ عَزَاكَ ، وَرَبَطَ عَلى قَلْبِكَ ؛ إِنَّهُ قَدِيرٌ ، وَعَجَّلَ اللهُ عَلَيْكَ بِالْخَلَفِ ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللهُ (٣) قَدْ فَعَلَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ». (٤)

٧١ ـ بَابُ ثَوَابِ مَنْ عَزّى حَزِيناً‌

٤٥٩٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ عَزّى حَزِيناً ، كُسِيَ فِي الْمَوْقِفِ حُلَّةً يُحَبَّرُ (٥) بِهَا ». (٦)

٤٥٩٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :

__________________

زياد ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : كتب إلى أبي جعفر عليه‌السلام رجل ...

وعليّ بن مهزيار كان من وكلاءِ أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ونقل عنه مكاتبات عديدة ، روى سهل بن زياد عن عليّ بن مهزيار عدّة منها. انظر على سبيل المثال ؛ الكافي ، ح ٢٩٤٥ و ٣٣٩٢ و ٤٨٥٧ و ٧٩٨٧ و ٩٥١٩.

ثمّ إنّ الظاهر اتّحاد الأخبار الثلاثة المذكورة هنا مع ح ٤٦٤٠ و ٤٧٨٥ ، إلاّ أنّ المذكور هنا تفصيل الخبر ، والمذكور في الموضعين الآخرين جواب الإمام عليه‌السلام ، فلاحظ.

(١) في « بخ ، بف ، جن » : « الولد ».

(٢) في « غ » : « فعظّم ».

(٣) في « بف » : ـ « الله ».

(٤) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٥ ، ح ٢٤٦٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٨ ، ح ٣٤٥٠.

(٥) في الكافي ، ح ٤٦٧٠ : « يحبى ». وقوله : « يحبّر بها » ، أي يزيّن بها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ( حبر ).

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢٣٥ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ثواب التعزية ، ح ٤٦٧٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٠٢ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٤٦٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١٣ ، ح ٣٤٣٥.

٥٢٠