أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٥٤
كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فَإِذَا بِجَنَازَةٍ لِقَوْمٍ (١) مِنْ جِيرَتِهِ ، فَحَضَرَهَا وَكُنْتُ قَرِيباً مِنْهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اللهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ (٢) خَلَقْتَ هذِهِ النُّفُوسَ ، وَأَنْتَ تُمِيتُهَا ، وَأَنْتَ (٣) تُحْيِيهَا ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسَرَائِرِهَا وَعَلَانِيَتِهَا مِنَّا (٤) وَمُسْتَقَرِّهَا وَمُسْتَوْدَعِهَا (٥) ؛ اللهُمَّ وَهذَا عَبْدُكَ ، وَلَا أَعْلَمُ مِنْهُ شَرّاً (٦) ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ ، وَقَدْ جِئْنَاكَ شَافِعِينَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَإِنْ كَانَ مُسْتَوْجِباً فَشَفِّعْنَا فِيهِ ، وَاحْشُرْهُ مَعَ مَنْ كَانَ يَتَوَلاَّهُ (٧) ». (٨)
٥٨ ـ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّاصِبِ (٩)
٤٥٢٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ (١٠) ، حَضَرَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في « بح » : « قوم ». وفي « بس » : « القوم ».
(٢) في « غ ، ى ، بس ، جس » والوسائل والتهذيب : ـ « أنت ».
(٣) في « بخ » : ـ « أنت ».
(٤) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » : ـ « منّا ».
(٥) في حاشية « بح » : + « منّا ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ومستقرّها ومستودعها ، بالجرّ فيهما [ عطفاً ] على قوله : بسرائرها ، أي أنت أعلم بمستقرّها ومستودعها منّا ؛ أو بالرفع بتقدير الخبر ، أي مستقرّها ومستودعها في علمك أو بيدك أو بتقديرك. والأوّل أظهر ».
(٦) في « غ ، بخ ، بف » والتهذيب : « سوءاً ».
(٧) في « بف » والوافي : « يتولّى ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٥١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٤٤٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ح ٣٠٣٨.
(٩) في « جن » : « الناصبة ». وفي مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٧٢ : « فاعلم أنّه قد يطلق الناصب على مطلق المخالف غير المستضعف ، كما هو الظاهر من كثير الأخبار ، وقد يطلق ويراد به من نصب العداوة لأهل البيت عليهمالسلام وهذا كافر لايجوز الصلاة عليه ؛ لأنّه منكر لما علم من دين الإسلام ضرورة. وظاهر الأصحاب أنّه لا خلاف بينهم فيه ، وإنّما الخلاف في المخالف الذي لم ينكر ضروريّاً من ضروريّات دين الإسلام ... أقول : الظاهر أنّ مراد المصنّف بالناصبيّ المعنى الأعمّ ، ويحتمل الأخصّ ».
(١٠) في « بث » وحاشية « بح » : « أبي سلول » بدل « ابيّ بن سلول ». وفي « بح » : « ابيّ بن مسلول ». وفي « بس » :
جَنَازَتَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : يَا رَسُولَ اللهِ (٢) ، أَلَمْ يَنْهَكَ اللهُ أَنْ تَقُومَ عَلى قَبْرِهِ؟ فَسَكَتَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ (٣) ، أَلَمْ يَنْهَكَ اللهُ أَنْ تَقُومَ عَلى قَبْرِهِ (٤)؟ فَقَالَ لَهُ : وَيْلَكَ (٥) ، وَمَا يُدْرِيكَ مَا قُلْتُ ، إِنِّي قُلْتُ : اللهُمَّ احْشُ (٦) جَوْفَهُ نَاراً ، وَامْلَأْ (٧) قَبْرَهُ نَاراً ، وَأَصْلِهِ (٨) نَاراً » قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَأَبْدى مِنْ رَسُولِ اللهِ مَا كَانَ يَكْرَهُ ». (٩)
٤٥٢٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ مَاتَ ، فَخَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ يَمْشِي مَعَهُ ، فَلَقِيَهُ مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليهالسلام : أَيْنَ تَذْهَبُ
__________________
« ابيّ بن شلول ». وفي « جس » : « أبي سلوك ». وعبدالله هذا ، هو عبدالله بن ابيّ بن سلول ، رأس المنافقين بالمدينة.
(١) في الوسائل : ـ « لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٢) في « ظ ، ى ، بف » : ـ « يا رسول الله ».
(٣) في الوسائل : ـ « يا رسول الله ».
(٤) في « بس ، جس » : ـ « فقال : يا رسول الله ـ إلى ـ على قبره ».
(٥) في « بخ ، بس » : + « يا ويلك ».
(٦) « احش » ، أي املأ. لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ( حشا ).
(٧) في « جس » : « أو املأ ».
(٨) في « جس » : « أو أصله ». وقال الجوهري : صلَيْتُ اللحم وغيره أَصْلِيه صلياً ، مثال رميته رمياً : إذا شويته. ويقال أيضاً : صلَيْتُ الرجل ناراً : إذا أدخلته النار وجعلته يصلاها ، فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنّك تريد إحراقه قلت : أصليته بالألف ، وصلّيته تصلية ، وقرئ( وَيَصْلى سَعِيراً » ) [ الانشقاق (٨٤) : ١٢ ] ومن خفّف فهو من قولهم : صَلِيَ فلان النار ـ بالكسر ـ يصلى صُلِيّاً : احترق. نقله العلاّمة المجلسي أيضاً ، ثمّ قال : « أقول : ظهر ممّا نقلنا أنّه يجوز أن يقرأ بالوصل والقطع ، وعلى التقديرين اللام مكسور ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٠٣ ( صلا ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٧٥.
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٥٢ ، معلّقاً عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٩٤ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام. وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٤٤٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٠ ، ح ٣٠٤٢ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٢٥ ، ح ٩٧.
يَا فُلَانُ؟ » ـ قَالَ (١) ـ : « فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ : أَفِرُّ مِنْ جَنَازَةِ هذَا الْمُنَافِقِ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليهالسلام : انْظُرْ أَنْ تَقُومَ (٢) عَلى يَمِينِي ، فَمَا تَسْمَعُنِي (٣) أَقُولُ فَقُلْ مِثْلَهُ ، فَلَمَّا أَنْ كَبَّرَ عَلَيْهِ وَلِيُّهُ ، قَالَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام : اللهُ أَكْبَرُ (٤) ، اللهُمَّ الْعَنْ فُلَاناً عَبْدَكَ أَلْفَ (٥) لَعْنَةٍ مُؤْتَلِفَةٍ غَيْرِ مُخْتَلِفَةٍ ، اللهُمَّ أَخْزِ عَبْدَكَ (٦) فِي عِبَادِكَ وَبِلَادِكَ ، وَأَصْلِهِ حَرَّ نَارِكَ ، وَأَذِقْهُ (٧) أَشَدَّ عَذَابِكَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَتَوَلّى (٨) أَعْدَاءَكَ (٩) ، وَيُعَادِي أَوْلِيَاءَكَ ، وَيُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١٠)
٤٥٢٥ / ٣. سَهْلٌ (١١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَخَرَجَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام يَمْشِي ، فَلَقِيَ مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِلى (١٢) أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ (١٣) : أَفِرُّ مِنْ (١٤) جَنَازَةِ هذَا الْمُنَافِقِ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ (١٥) الْحُسَيْنُ عليهالسلام : قُمْ إِلى جَنْبِي ، فَمَا سَمِعْتَنِي أَقُولُ فَقُلْ مِثْلَهُ ، قَالَ : فَرَفَعَ يَدَيْهِ (١٦) ، فَقَالَ (١٧) : اللهُمَّ
__________________
(١) في « ى ، بخ » : ـ « قال ».
(٢) في الوافي : « انظر أن تقوم ، أي اجتهد في أن يتيسّر لك القيام ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : انظر ، كناية عن التأمّلوالتدبير في ذلك ».
(٣) في التهذيب : + « أن ».
(٤) في التهذيب : ـ « الله أكبر ».
(٥) في « جس » : + « ألف ».
(٦) في « بخ » : + « فلاناً ».
(٧) في الوافي : « اللهمّ أذقه » بدل « وأذقه ».
(٨) في « جح » : « يتوالى ». وفي الوافي : « يوالي ».
(٩) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : فإنّه كان يتولّى ، أي كان يتّخذ أعداءك أولياءه وأحبّاءه ويعتقد أنّهم أئمّته وأولى بأمره ».
(١٠) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٥٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٢٤٤٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٤٤ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٠.
(١١) في « بث » : + « بن زياد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.
(١٢) في « جن » : ـ « إلى ».
(١٣) في « بخ ، بف » : « قال ».
(١٤) في حاشية « بث » : « عن ».
(١٥) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والوافي وقرب الإسناد : ـ « له ».
(١٦) في « بخ ، بف » : « يده ».
(١٧) في « بف » وقرب الإسناد : « وقال ».
أَخْزِ (١) عَبْدَكَ فِي عِبَادِكَ وَبِلَادِكَ ، اللهُمَّ أَصْلِهِ حَرَّ نَارِكَ ، اللهُمَّ أَذِقْهُ أَشَدَّ (٢) عَذَابِكَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَتَوَلّى (٣) أَعْدَاءَكَ ، وَيُعَادِي أَوْلِيَاءَكَ ، وَيُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٤)
٤٥٢٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ عَلى عَدُوِّ اللهِ (٥) ، فَقُلِ : "اللهُمَّ ، إِنَّ فُلَاناً لَا نَعْلَمُ (٦) مِنْهُ (٧) إِلاَّ أَنَّهُ عَدُوٌّ لَكَ وَلِرَسُولِكَ ، اللهُمَّ فَاحْشُ (٨) قَبْرَهُ نَاراً ، وَاحْشُ جَوْفَهُ نَاراً ، وَعَجِّلْ بِهِ إِلَى النَّارِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَتَوَلّى أَعْدَاءَكَ ، وَيُعَادِي أَوْلِيَاءَكَ ، وَيُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ ؛ اللهُمَّ ضَيِّقْ عَلَيْهِ قَبْرَهُ" ، فَإِذَا رُفِعَ فَقُلِ : اللهُمَّ لَاتَرْفَعْهُ وَلَاتُزَكِّهِ ». (٩)
٤٥٢٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا (١٠) عليهماالسلام ، قَالَ : « إِنْ كَانَ جَاحِداً لِلْحَقِّ ، فَقُلِ : اللهُمَّ امْلَأْ جَوْفَهُ نَاراً ، وَقَبْرَهُ
__________________
(١) قال الجوهري : « خَزِيَ بالكسر يَخْزى خِزْياً ، أي ذلّ وهان. وقال ابن السكّيت : وقع في بليّة ، وأخزاه الله ». قالالعلاّمة المجلسي : « وأقول : يمكن أن يكون المراد إذلاله وخزيه وعذابه بين من مات من العباد ، ولا محالة يقع عذابه في البرزخ في بلد من البلاد ، أو يقدّر مضاف ، أي وأهل بلادك ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٢٦ ( خزا ).
(٢) في الفقيه : « حرّ ».
(٣) في « غ ، بح ، جح » : « يتوالى ». وفي الفقيه وقرب الإسناد : « يوالي ».
(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٩٠ ، معلّقاً عن صفوان بن مهران الجمّال. قرب الإسناد ، ص ٥٩ ، ح ١٩٠ ، عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٢٤٤٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٠ ، ذيل ح ٣٠٤٠.
(٥) في « ظ ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس » والوافي : « لله ».
(٦) في « جس » : « نعلمه ».
(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جح ، جن » : ـ « منه ».
(٨) في « غ » : « واحش ».
(٩) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، صدر ح ٤٩١ ، معلّقاً عن عبيدالله بن عليّ الحلبي. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٨٧ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٤٤٥١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ٣٠٣٩.
(١٠) في الوافي : « عن أحدهما ، كأنّه الصادق عليهالسلام ، كما يدلّ عليه قوله عليهالسلام : قاله أبو جعفر عليهالسلام ». وراجع أيضاً : مرآةالعقول ، ج ١٤ ، ص ٧٨.
نَاراً ، وَسَلِّطْ عَلَيْهِ الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ ـ وَذلِكَ قَالَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام لِامْرَأَةِ سَوْءٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ صَلّى عَلَيْهَا أَبِي (١) وَقَالَ (٢) هذِهِ الْمَقَالَةَ ـ وَاجْعَلِ (٣) الشَّيْطَانَ لَهَا قَرِيناً ».
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ : فَقُلْتُ لَهُ (٤) : لِأَيِّ شَيْءٍ (٥) يَجْعَلُ (٦) الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ فِي قَبْرِهَا؟
فَقَالَ : « إِنَّ الْحَيَّاتِ يَعْضَضْنَهَا (٧) ، وَالْعَقَارِبَ يَلْسَعْنَهَا (٨) ، وَالشَّيْطَانَ يُقَارِنُهَا (٩) فِي قَبْرِهَا ». قُلْتُ : تَجِدُ (١٠) أَلَمَ ذلِكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ شَدِيداً ». (١١)
٤٥٢٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
« تَقُولُ (١٢) : اللهُمَّ أَخْزِ عَبْدَكَ فِي بِلَادِكَ وَعِبَادِكَ (١٣) ، اللهُمَّ أَصْلِهِ حَرَّ (١٤) نَارَكَ ، وَأَذِقْهُ
__________________
(١) في الوافي : « قوله : صلّى عليها أبي ، من قبيل وضع المظهر موضع المضمر ». وفي مرآة العقول : « أي قال أبي هذا القول في جنازة هذه المرأة الملعونة وزاد على ما قلت قولَه عليهالسلام : واجعل الشيطان ». لكن هذا مناف لما يظهر من أوّل الخبر من شكّ محمّد بن مسلم في المعصوم الذي روى عنه إلاّ أن يكون ذكره على أحد الاحتمالين ، ويحتمل أن يكون كلام محمّد بن مسلم ويكون قوله : « أبي » قد زيد من النسّاخ ، أو يكون المراد أبا محمّد بن مسلم وإن كان بعيداً ».
(٢) في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ». (٣) في « بح » : « فاجعل ».
(٤) في « بس ، جن » : ـ « له ». (٥) في « ى » : ـ « شيء ».
(٦) في « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح » : « تجعل ».
(٧) في « جح » : « تعضضها ». والعَضّ : الشدّ بالأسنان على الشيء ، وكذلك عَضُّ الحيّة ، ولايقال للعقرب لأنّ لدغها إنّما هو بزُباناها وشَوْلَتها. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٨٨ ( عضض ).
(٨) « يلسعنها » ، أي يُدخلن إبرتها فيه ، قيل : اللَسْع لما ضرب بمؤخّره ولذوات الإبر ، واللَدْغ لما كان بالفم فالعقرب تلسع والحيّة تلدغ. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣١٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٨ ( لسع ).
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « غ » : « والشياطين يقارنها ». وفي المطبوع : « والشياطين تقارنها ».
(١٠) في الوافي : « وتجد ».
(١١) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٦ ، ح ٢٤٤٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٤٣.
(١٢) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جح ، جس » : « يقول ».
(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « عبادك وبلادك ».
(١٤) هكذا في « غ ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي. وفي سائرالنسخ والمطبوع : ـ « حرّ ».
أَشَدَّ عَذَابِكَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يُعَادِي أَوْلِيَاءَكَ ، وَيُوَالِي أَعْدَاءَكَ ، وَيُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١)
٤٥٢٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْحَجَّالِ (٢) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، أَوْ (٣) عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٤) : مَاتَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، فَحَضَرْتُهَا (٥) ، فَلَمَّا صَلَّوْا عَلَيْهَا وَرَفَعُوهَا وَصَارَتْ عَلى أَيْدِي الرِّجَالِ ، قَالَ : « اللهُمَّ ضَعْهَا ، وَلَاتَرْفَعْهَا (٦) وَلَاتُزَكِّهَا » قَالَ : « وَكَانَتْ عَدُوَّةً لِلّهِ (٧) » قَالَ (٨) : وَلَا أَعْلَمُهُ (٩) إِلاَّ قَالَ : « وَلَنَا ». (١٠)
٥٩ ـ بَابٌ فِي الْجَنَازَةِ (١١) تُوضَعُ وَقَدْ كُبِّرَ عَلَى الْأَوَّلَةِ
٤٥٣٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٧٧ ، وفيه : « وإذا كان الميّت مخالفاً فقل في تكبيرك الرابعة : اللهمّ أخز عبدك ... » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٤٤٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٠ ، ح ٣٠٤١.
(٢) في « غ ، بث ، بح » : « عبدالله بن الحجّال ». وعبدالله هذا ، هو عبدالله بن محمّد الحجّال ، روى في الأسناد بعنوانالحجّال ، وعبدالله بن محمّد الحجّال ، وعبدالله الحجّال وأبي محمّد الحجّال. راجع : رجال النّجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٦٠ ، الرقم ٥٣٣٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٣١٥ ، الرقم ٧١٣٩ ؛ وص ٣٨٤ ، الرقم ٧٢٣٨ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٨ ، الرقم ١٤٧٦٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٧٧ ، الرقم ١٥٢٨٠.
(٣) مفاد العاطف هو الترديد في أنّ الراوي عن أبي عبدالله عليهالسلام ، هل هو حمّاد بن عثمان أو حمّاد بن عثمان عمّن ذكره ، فيشتمل السند على تحويل ترديدي.
(٤) في مرآة العقول : « قوله : قال ، القائل هو الراوي ، قوله : قال : اللهمّ ، القائل هو الصادق عليهالسلام ، قوله : ولا أعلمه ، أيأظنّه ، وهذا كلام الراوي ، أي أظنّ أنّه عليهالسلام قال : وكانت عدوّة للهولنا ».
(٥) في الوافي : « فحضرها ».
(٦) في « غ » : « فلا ترفعها ».
(٧) في « ى » : « الله ».
(٨) في الوافي : ـ « قال ».
(٩) في الوسائل : « ولا أعلم ».
(١٠) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٦ ، ح ٢٤٤٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٢ ، ح ٣٠٤٥.
(١١) في مرآة العقول : ـ « في ».
عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ كَبَّرُوا عَلى جَنَازَةٍ تَكْبِيرَةً أَوْ ثِنْتَيْنِ (١) ، وَوُضِعَتْ مَعَهَا أُخْرى : كَيْفَ يَصْنَعُونَ (٢)؟
قَالَ : « إِنْ شَاؤُوا ، تَرَكُوا الْأُولى حَتّى يَفْرُغُوا مِنَ التَّكْبِيرِ (٣) عَلَى الْأَخِيرَةِ ، وَإِنْ شَاؤُوا رَفَعُوا الْأُولى (٤) ، وَأَتَمُّوا مَا بَقِيَ (٥) عَلَى الْأَخِيرَةِ (٦) ؛ كُلُّ ذلِكَ لَابَأْسَ بِهِ ». (٧)
٦٠ ـ بَابٌ فِي وَضْعِ الْجَنَازَةِ دُونَ الْقَبْرِ
٤٥٣١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَا تَفْدَحْ (٨)
__________________
(١) في « جح » والوافي : « أو اثنتين ». وفي حاشية « بح » : « أو تكبيرتين ».
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : + « بها ».
(٣) في « غ ، بخ ، بس » : « التكبيرة ».
(٤) في الوافي : « كأنّه عليهالسلام قد عرف من السائل أنّه زعم جواز احتساب ما بقي من التكبيرات على الاولى للاحقه ، والاكتفاء بإتمامها عليها من دون استئناف ، وأنّ غرضه من السؤال ليس إلاّجواز رفع الاولى قبل الفراغ من الإتمام على الثانية ، ولهذا أجابه بذلك ، وإلاّ فظاهر كلام السائل يعطي أنّ غرضه بالسؤال عن الاكتفاء بالإتمام أو الاستئناف ». وفي مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٨٠ : « يحتمل أن يكون المراد إتمام الصلاة على الاولى واستئناف الصلاة على الأخيرة مع التخيير في رفع الجنازة الاولى حال الصلاة على الأخيرة ووضعها بأن يكون المراد بقوله عليهالسلام : وأتمّوا ، إيقاع الصلاة تماماً ». وللمزيد راجع : ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٤٦٣ و ٤٦٤.
(٥) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ما بقي ، أي الصلاة الباقية ، لا التكبيرات الباقية ، كما ذكره بعض المتأخّرين ولايخفى بعده ».
(٦) في « ى » : ـ « وإن شاؤوا رفعوا ـ إلى ـ على الأخيرة ».
(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٠٢٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٧ ، ح ٢٤٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٠٧ ؛ البحار ، ج ٨١ ، ص ٣٦٣.
(٨) « لاتفدح » ، أي لاتُثقل ، يقال : فدحه الدين ، كمنع ، أي أثقله ، والفادحة : النازلة ، وهي المصيبة الشديدة. قالالعلاّمة المجلسي : « لعلّ المراد : لاتجعل القبر ودخوله ثقيلاً على ميّتك بإدخاله مفاجأة ». وقال العلاّمة الفيض : « لاتفدح بميّتك القبر ، أي لاتفجأه كأنّك تجور عليه ؛ من الفدح بمعنى الجور ، والفادحة : النازلة » ولكن لا تساعده اللغة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥١ ( فدح ).
مَيِّتَكَ (١) بِالْقَبْرِ (٢) ، وَلكِنْ ضَعْهُ أَسْفَلَ مِنْهُ بِذِرَاعَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ، وَدَعْهُ (٣) يَأْخُذُ أُهْبَتَهُ (٤) ». (٥)
٤٥٣٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ عَنْ (٦) أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٧) عليهالسلام مَا ذَكَرْتُهُ ـ وَأَنَا (٨) فِي بَيْتٍ ـ إِلاَّ ضَاقَ عَلَيَّ ، يَقُولُ : « إِذَا أَتَيْتَ بِالْمَيِّتِ شَفِيرَ (٩) قَبْرِهِ (١٠) ، فَأَمْهِلْهُ سَاعَةً ؛ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ أُهْبَتَهُ لِلسُّؤَالِ (١١) ». (١٢)
٦١ ـ بَابٌ نَادِرٌ
٤٥٣٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ (١٣) الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « غ » وحاشية « بح » والوافي : « بميّتك ». (٢) في « بخ ، بف » والوافي : « القبر ».
(٣) في الوسائل : + « حتّى ».
(٤) في « غ ، ى » : « اهبة ». وفي حاشية « بف » : + « لسؤال القبر ». والاهبة : العُدّة والتهيّؤ والاستعداد ، يقال : تأهّب : استعدّ. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢١٧ ( أهب ).
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، صدر ح ٩٠٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٠٦ ، صدر ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، صدر ح ٩٠٧ ، بسنده عن ابن سنان ، عن محمّد بن عطيّة ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٣١١. (٦) في « بخ ، جس » والوافي : « من ».
(٧) في الوافي : ـ « موسى ». (٨) في « بس » : ـ « وأنا ».
(٩) في « غ ، بث ، بخ » والوافي والوسائل : « إلى الشفير ». وفي « ى » : « شفيرة ». وفي « بف » : « على شفير ». و « الشفير » : الجانب والطرف. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٧ ( شفر ).
(١٠) في الوسائل : « القبر ».
(١١) في « ظ ، بس » وحاشية « بح » : « اهبته لسؤال ». وفي « جس » : « اهبة السؤال ».
(١٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ذيل ح ٤٩٨ ؛ علل الشرائع ، ص ٣٠٦ ، ح ٢ ، مرسلاً ، وفيهما من قوله : « إذا أتيت بالميّت » مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٣١٠.
(١٣) في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جس » : « عمّار ». وهو سهو ؛ فإنّ يحيى الحلبي ، هو يحيى بن عمران بن عليّ
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَمَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ ، فَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ وَلَمْ يَقُمْ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَعَدْتُ مَعَهُ ، وَلَمْ يَزَلِ الْأَنْصَارِيُّ قَائِماً حَتّى مَضَوْا بِهَا ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَالَ لَهُ (١) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « مَا أَقَامَكَ؟ » قَالَ : رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (٢) عليهماالسلام يَفْعَلُ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « وَاللهِ ، مَا فَعَلَهُ (٣) الْحُسَيْنُ عليهالسلام ، وَلَاقَامَ لَهَا (٤) أَحَدٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَطُّ » فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : شَكَّكْتَنِي أَصْلَحَكَ اللهُ قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي (٥) رَأَيْتُ. (٦)
٤٥٣٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام جَالِساً ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ (٧) جَنَازَةٌ ، فَقَامَ النَّاسُ (٨) حِينَ طَلَعَتِ الْجَنَازَةُ ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام : مَرَّتْ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلى طَرِيقِهَا جَالِساً (٩) ، فَكَرِهَ أَنْ تَعْلُوَ (١٠) رَأْسَهُ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ ، فَقَامَ لِذلِكَ ». (١١)
٦٢ ـ بَابُ دُخُولِ الْقَبْرِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ
__________________
الحلبي ، روى كتابه النضر بن سويد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٠١ ، الرقم ٧٩٠.
(١) في « بث » : ـ « له ».
(٢) في « جن » : ـ « بن عليّ ».
(٣) في « بخ » : « ما قام له ».
(٤) في « جس » والتهذيب : ـ « لها ».
(٥) في « غ » : + « والله ».
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٤٨٦ ، معلّقاً الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٤٢٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٣١٣ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٣.
(٧) في حاشية « بح » : « به ».
(٨) في هامش المطبوع عن بعض النسخ زيادة : « ولم يقم الحسين عليهالسلام ».
(٩) في الوسائل : ـ « جالساً ».
(١٠) في « بخ ، بف ، جس » والوافي والتهذيب : « أن يعلو ».
(١١) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٤٨٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. قرب الإسناد ، ص ٤٢ ، ح ٢٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ، وفيه : « أنّ الحسن بن عليّ عليهماالسلام كان جالساً ... » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٤٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٣١٤ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١.
٦٢ ـ باب دُخُولِ القبرِ والخُرُوجِ منهُ
٤٥٣٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَدْخُلَ الْقَبْرَ فِي نَعْلَيْنِ ، وَلَاخُفَّيْنِ ، وَلَاعِمَامَةٍ (١) ، وَلَارِدَاءٍ (٢) ، وَلَاقَلَنْسُوَةٍ (٣) ». (٤)
٤٥٣٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (٥) عليهالسلام يَقُولُ : « لَا تَنْزِلْ فِي الْقَبْرِ وَعَلَيْكَ الْعِمَامَةُ وَالْقَلَنْسُوَةُ وَلَا الْحِذَاءُ (٦) وَلَا الطَّيْلَسَانُ (٧) ، وَحُلَّ (٨) أَزْرَارَكَ (٩) ؛ وَبِذلِكَ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم جَرَتْ ، وَلْيَتَعَوَّذْ (١٠) بِاللهِ (١١) مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَلْيَقْرَأْ (١٢) فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ،
__________________
(١) في التهذيب : ـ « ولا عمامة ».
(٢) « الرِداء » : الثوب ، أو البُرْد الذي يضعه الإنسان على عاتقيه وبين كتفيه فوق ثيابه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ( ردا ).
(٣) « القَلَنْسُوَة » : التي تلبس في الرأس. وفيها لغات اخرى. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٨١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٦ ( قلس ).
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٤ ، ح ٩١٣ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٣١٨.
(٥) في الوسائل والعلل : + « الأوّل ».
(٦) في « غ » : « ولاحذاء ». وفي « بخ » والوافي : « والحذاء » بدون « لا ».
(٧) في الوافي والعلل : « والطيلسان » بدون « لا ». و « الطَيْلَسان » : فارسيّ معرّب ، أصله تالشان أو تالسان ، وهو من لباس العجم مدوّر أسود. قال العلاّمة المجلسي : « قال صاحب كتاب مطالع الأنوار : الطيلسان : شبه الأردية يوضع على الرأس والكتفين والظهر ». راجع : المغرب ، ص ٢٩١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٠ ( طلس ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٨٦. (٨) في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جس » والوسائل : « وحلّل ».
(٩) « الأزرار » : جمع الزِرّ ، وهو الذي يوضع في القميص. وقيل : الزرّ : العروة التي تجعل الحبّة فيها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ( زرر ).
(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بس » : « والتتعوّذ ».
(١١) في « بف » : ـ « بالله ».
(١٢) في « ظ ، ى ، بث ، بس » : « ولتقرأ ».
وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَإِنْ قَدَرَ (١) أَنْ يَحْسِرَ عَنْ خَدِّهِ (٢) ، وَيُلْصِقَهُ بِالْأَرْضِ ، فَلْيَفْعَلْ ، وَلْيَشْهَدْ (٣) ، وَلْيَذْكُرْ مَا يَعْلَمُ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلى صَاحِبِهِ (٤) ». (٥)
٤٥٣٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمِسْمَعِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ (٦) الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تَنْزِلِ (٧) الْقَبْرَ وَعَلَيْكَ الْعِمَامَةُ وَلَا الْقَلَنْسُوَةُ وَلَارِدَاءٌ وَلَاحِذَاءٌ ، وَحُلَّ (٨) أَزْرَارَكَ ». قَالَ : قُلْتُ : وَالْخُفَّ (٩)؟ قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْخُفِّ فِي وَقْتِ الضَّرُورَةِ وَالتَّقِيَّةِ ». (١٠)
__________________
(١) في الحبل المتين ، ص ٢٤٧ : « والمراد من قوله عليهالسلام : وإن قدر إلخ إذا لم يكن هناك من يتّقيه ».
(٢) « أن يحسر عن خدّه » ، أي يكشف عنه ورفع عنه شيئاً قد غطّاه ؛ من الحسر بمعنى الكشف. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ( حسر ).
(٣) في « غ ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جن » وحاشية « جح » والوافي والوسائل : « وليتشهّد ». وفي « ى » : « وليستشهد ». وفي حاشية « بث » : « فليتشهّد ».
(٤) قال الشيخ البهائي : « المراد ... من قوله عليهالسلام : وليشهد وليذكر ما يعلم إلخ تلقينه الشهادتين والإقرار بالأئمّة عليهمالسلام إلى أن ينتهي إلى إمام الزمان سلام الله عليه ». وقال العلاّمة الفيض : « المراد بما يعلم الإقرار بإمامة الأئمّة المعصومين صلوات الله عليهم بأسمائهم ، وصاحبه إمام زمانه ». راجع : الحبل المتين ، ص ٢٤٧.
(٥) علل الشرائع ، ص ٣٠٥ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « بذلك سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جرت » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٤٩٩ ، نقلاً عن رسالة أبيه. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٧٠ ، وتمام الرواية فيهما : « إذا دخلت القبر فاقرأ امّ الكتاب والمعوّذتين وآية الكرسي » الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٠ ، ح ٢٤٥٣١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٣١٦.
(٦) في « بس » وحاشية « بث » : « بشار ».
(٧) في « بف » : + « في ».
(٨) في الوسائل : « وحلّل ».
(٩) في « بخ ، بف » والتهذيب ، ح ٩١٠ والاستبصار : « فالخفّ ».
(١٠) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٩١١ ، معلّقاً عن محمّد بن عبدالله المسمعي. وفيه ، ح ٩١٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٣ ، ح ٧٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عبدالله المسمعي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٠ ، ح ٢٤٥٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧١ ، ح ٣٣١٩ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٣٠.
٤٥٣٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ دَخَلَ الْقَبْرَ ، فَلَا يَخْرُجْ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ ». (٢)
٤٥٣٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ : « يَدْخُلُ الرَّجُلُ الْقَبْرَ مِنْ حَيْثُ شَاءَ (٣) ، وَلَايَخْرُجُ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ». (٤)
٤٥٤٠ / ٦. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، قَالَ (٥) : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إِنَّ لِكُلِّ بَيْتٍ بَاباً ، وَإِنَّ (٦) بَابَ الْقَبْرِ مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ ». (٧)
٦٣ ـ بَابُ مَنْ يَدْخُلُ الْقَبْرَ وَمَنْ لَايَدْخُلُ (٨)
٤٥٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ
__________________
(١) هكذا في « غ » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والمطبوع : « عليّ بن محمّد ».
وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد أكثر المصنّف من الرواية عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، بحيث صار هذا السند أشهر أسناد الكافي.
هذا ، وأمّا عليّ بن محمّد في مشايخ الكليني ، فهو مشترك بين عليّ بن محمّد علاّن الكليني خاله ، وعليّ بن محمّد بن بندار ـ وقد عبّر عنه في بعض الأسناد بـ « عليّ بن محمّد بن عبدالله » ـ والراوي عن أبيه منهما هو ابن بندار ، لكن لم يقعا في هذا الطريق المنتهي إلى السكوني.
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٦ ، ح ٩١٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكونيّ ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام. الجعفريّات ، ص ٢٠٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١١ ، ح ٢٤٥٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٣٥٠ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٥٣ ذيل ح ٤٢.
(٣) في « ظ ، بس ، جح ، جن » : « يشاء ».
(٤) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٢ ، ح ٢٤٥٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٣٥١.
(٥) في « جن » والوسائل ، ح ٣٣٤٦ : ـ « قال ».
(٦) في « جس » : ـ « إنّ ».
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٦ ، ح ٩١٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الجعفريّات ، ص ٢٠٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الفقيه ، ح ١ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٤٩٩ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٢ ، ٢٤٥٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٣٤٦.
(٨) في « بح ، جن » : + « القبر ».
(٩) لم يثبت توسّط إبراهيم بن هاشم بينه وبين صالح بن السندي. والظاهر زيادة « عن أبيه » في السند وتقدّم
عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الرَّجُلُ يَنْزِلُ (١) فِي قَبْرِ وَالِدِهِ ، وَلَايَنْزِلُ (٢) الْوَالِدُ (٣) فِي قَبْرِ وَلَدِهِ ». (٤)
٤٥٤٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ (٥) أَنْ يَنْزِلَ فِي قَبْرِ وَلَدِهِ ». (٦)
٤٥٤٣ / ٣. عَلِيٌّ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، أَتى أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام الْقَبْرَ (٨) ، فَأَرْخى نَفْسَهُ (٩) ، فَقَعَدَ ، ثُمَّ قَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ، وَصَلّى (١٠) عَلَيْكَ » وَلَمْ يَنْزِلْ فِي قَبْرِهِ ، وَقَالَ : « هكَذَا فَعَلَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِإِبْرَاهِيمَ (١١) عليهالسلام ». (١٢)
__________________
تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.
(١) في حاشية « ظ ، بث » : « يدخل ».
(٢) في حاشية « ظ » : « ولا يدخل ».
(٣) في « جن » : « والد ».
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٢٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٥١٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٣٥٥.
(٥) في الكافي ، ح ٤٦٠٥ والمحاسن : « لاينبغي لأحد » بدل « يكره للرجل ».
(٦) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ضمن ح ٤٦٠٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣١٣ ، كتاب العلل ، ضمن ح ٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى عليهالسلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٥٢١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٣٥٤.
(٧) في « ى » : + « بن إبراهيم ». وفي « بح » : « عنه ».
(٨) في حاشية « بف » : + « وسجى نفسه ، ثمّ رمى بنفسه على الأرض ممّا يلي القبلة ».
(٩) « فأرخى نفسه » ، أي أرسلها وأهملها وأطلقها ورمى بها على الأرض ، تقول : أرخيتُ السِتر وغيره ، إذا أرسلته. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ) ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٨٥ ( رسل ).
(١٠) في « بح ، جح » : + « الله ».
(١١) في « ظ ، بح » : + « ولده ».
(١٢) كمال الدين ، ص ٧٢ ، في مقدّمة المؤلّف ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٥٢٢ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢٤ ، ذيل ح ١١.
٤٥٤٤ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
أَنَّهُ سَأَلَ (١) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْقَبْرِ : كَمْ يَدْخُلُهُ؟
قَالَ : « ذَاكَ (٢) إِلَى الْوَلِيِّ ، إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ وَتْراً ، وَإِنْ شَاءَ (٣) شَفْعاً ». (٤)
٤٥٤٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ : مَضَتِ السُّنَّةُ مِنْ (٥) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنَّ الْمَرْأَةَ لَايَدْخُلُ (٦) قَبْرَهَا إِلاَّ مَنْ كَانَ يَرَاهَا فِي حَيَاتِهَا ». (٧)
٤٥٤٦ / ٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ (٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ (١٠) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
__________________
(١) في التهذيب : « قال : سألت » بدل « سأل ».
(٢) في « بخ ، بف » : « ذلك ».
(٣) في التهذيب : + « أدخل ».
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٤ ، ح ٩١٤ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ذيل ح ٤٩٨ ، فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٦٩ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٥٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٣٥٢.
(٥) في « بخ » : « عن ».
(٦) في « بث » : + « في ».
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٨ ، بسنده عن الكليني. الجعفريّات ، ص ٢٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٥٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٣٦٢.
(٨) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٩) هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل. وفي « بث ، بف » والمطبوع : « ارومة ».
ومحمّد هذا ، هو محمّد بن اورمة القمّي. ترجم له النجاشي والشيخ الطوسي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٨٩١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٠٧ ، الرقم ٦٢١.
(١٠) هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن ». وفي « ظ ، بث ، بف » والمطبوع : « ميسرة ». وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٤٧١ أنّ الصواب هو عليّ بن مُيَسِّر ، فلاحظ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الزَّوْجُ أَحَقُّ (١) بِامْرَأَتِهِ حَتّى يَضَعَهَا فِي قَبْرِهَا ». (٢)
٤٥٤٧ / ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام حِينَ مَاتَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ عليهالسلام ، فَأُنْزِلَ فِي قَبْرِهِ ، ثُمَّ رَمى بِنَفْسِهِ عَلَى الْأَرْضِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : « هكَذَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِإِبْرَاهِيمَ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ يَنْزِلُ فِي قَبْرِ وَالِدِهِ ، وَلَايَنْزِلُ فِي قَبْرِ وَلَدِهِ ». (٣)
٤٥٤٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ (٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ (٥) عَبْدِ اللهِ الْعَنْبَرِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يَدْفِنُ ابْنَهُ؟ قَالَ : « لَا يَدْفِنُهُ فِي التُّرَابِ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَالِابْنُ يَدْفِنُ أَبَاهُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ (٦) ». (٧)
٦٤ ـ بَابُ سَلِّ الْمَيِّتِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ دُخُولِ (٨) الْقَبْرِ
٤٥٤٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
__________________
(١) في « جن » : « أولى ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٩ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٥٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٦ ، ح ٣١٧٦ ؛ وص ١٨٧ ، ح ٣٣٦٣ ؛ وج ٢ ، ص ٥٣١ ، ح ٢٨٢٨.
(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٤٥٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٣٦٠ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٥٦ ، ح ١٤ ؛ وج ٤٧ ، ص ٢٦٤ ، ح ٣٣ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « هكذا صنع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإبراهيم ».
(٤) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن ». وفي « بح ، بف » والمطبوع : « عمرو ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٥) في « بث » وحاشية « بس » : « بن ».
(٦) في الوافي : « إنّ السرّ فيه أنّه لايؤمن على الأب يجزع على ابنه حين يكشف عن وجهه ، وأمّا الابن فليس جزعه على أبيه بهذه المثابة ».
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٣٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٤٥٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ذيل ح ٣٣٥٩.
(٨) في « بخ » : « دخوله ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَتَيْتَ بِالْمَيِّتِ (١) الْقَبْرَ ، فَسُلَّهُ (٢) مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ (٣) ، فَإِذَا وَضَعْتَهُ فِي الْقَبْرِ ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ (٤) ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اللهُمَّ افْسَحْ لَهُ (٥) فِي قَبْرِهِ ، وَأَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم" ، وَقُلْ كَمَا قُلْتَ (٧) فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ عِنْدِ" اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٨) ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَاغْفِرْ لَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ (٩)" ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ مَا اسْتَطَعْتَ » قَالَ : « وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام إِذَا أَدْخَلَ (١٠) الْمَيِّتَ (١١) الْقَبْرَ ، قَالَ : اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ (١٢) عَنْ جَنْبَيْهِ (١٣) ، وَصَاعِدْ عَمَلَهُ (١٤) ، وَلَقِّهِ مِنْكَ (١٥) رِضْوَاناً ». (١٦)
__________________
(١) في الوافي : « الميّت ».
(٢) السَلُّ والإسلال : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. قال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : فسلّه إلخ ، أي اجذبه من قبل الرجلين إلى القبر برفق وتأنّ ». راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٩٢.
(٣) في « ظ » وحاشية « بس » : « رجله ».
(٤) في الوافي والتهذيب : + « وبالله ».
(٥) في « ظ ، بث » : « افتح له ». و « افسح له » ، أي وَسِّعْ له وأوسعْ له ؛ من الفُسحة بمعنى السعة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ( فسح ).
(٦) في التهذيب : + « محمّد ».
(٧) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وقل كما قلت ، يحتمل صيغة الخطاب والتكلّم ».
(٨) في حاشية « غ » : « في حسناته ».
(٩) في « جن » : « عن سيّئاته » بدل « عنه ». وفي مرآة العقول : « ثمّ اعلم أنّه سقط هنا قوله : وتقبّل منه ، ويمكن أن يكونسهواً من الرواة أو اختصاراً منه عليهالسلام ».
(١٠) في « بث ، بس ، جس ، جن » والتهذيب : « إذا دخل ».
(١١) في التهذيب : ـ « الميّت ».
(١٢) « جاف الأرض » ، أي باعدها ؛ من الجفاء ، وهو البُعد عن الشيء ، يقال : جفاه : إذا بَعُدَ عنه ، وأجفاه : إذا أبعده ، وجافاه : إذا باعده. والمعنى ـ على ما قال العلاّمة المجلسي ـ : أبعد الأرض عن جنبيه ولا تضيّق القبر عليه. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ( جفا ).
(١٣) في حاشية « بح » : « جنبه ».
(١٤) في « بخ ، بف » والوافي : « وصعّد عمله ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : وصاعد عمله ، أي صعّده واجعله صاعداً إلى ديوان المقرّبين والأبرار ، ولم أر فيما عندي من كتب اللغة تعديته بهذا الباب. وفي الفقيه : وصعّد إليك روحه ». بل عدّي بالهمزة والتشديد ولكن لم نجد منهما معنى مناسباً لما نحن فيه. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٦ ( صعد ).
(١٥) لقّاه الشيء وألقاه إليه وبه ، أي طرحه إليه وأبلغه إيّاه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ( لقا ).
(١٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٥ ، ح ٩١٥ ، بسنده عن الكليني. الجعفريّات ، ص ٢٠٢ ، بسند آخر عن جعفر بن
٤٥٥٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا سَلَلْتَ الْمَيِّتَ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اللهُمَّ إِلى رَحْمَتِكَ ، لَا إِلى عَذَابِكَ" ، فَإِذَا (١) وَضَعْتَهُ فِي اللَّحْدِ ، فَضَعْ يَدَكَ (٢) عَلى أُذُنِهِ (٣) ، فَقُلِ (٤) : اللهُ رَبُّكَ ، وَالْإِسْلَامُ دِينُكَ ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ ، وَالْقُرْآنُ كِتَابُكَ ، وَعَلِيٌّ إِمَامُكَ ». (٥)
٤٥٥١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَحَدَهُمَا عليهماالسلام عَنِ الْمَيِّتِ؟
__________________
محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، من قوله : « فإذا وضعته في القبر » إلى قوله : « ألحقه بنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٤٩٩ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٨٥ ، إلى قوله : « واستغفر له ما استطعت » ؛ وفيه ، ص ١٧٠ ، من قوله : « فإذا وضعته في القبر » إلى قوله : « على ملّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » ، مع زيادة ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٥١٣ ، ح ٢٤٥٤١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٣٧ ؛ وج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٣٤٣ ، إلى قوله : « فسلّه من قبل رجليه ».
(١) في « جح » والتهذيب ، ص ٤٥٦ : « وإذا ».
(٢) في الوسائل والتهذيب : « فمك ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : فضع يدك ، الظاهر أنّ هذا تصحيف النسّاخ ، والصواب : فمك ، كما في التهذيب » وقرأ الشيخ البهائي أيضاً فمك ، ثمّ قال : « وما تضمّنه الحديث من وضع الملقّن فمه على اذن الميّت حال تلقينه ، الظاهر أنّه لئلاّ يسمع التلقين من عسى أن يكون حاضراً من أهل الخلاف فلو أمن سماعهم ، فالظاهر أنّه لا بأس بالتلقين جهراً ». والعلاّمة المجلسي ذكر نحوه وقال : « والأولى اتّباع المنقول ». راجع : الحبل المتين ، ص ٢٤٥.
(٣) في التهذيب ، ص ٤٥٦ : « أُذنيه ».
(٤) في « بف » والوافي والتهذيب ، ص ٤٥٦ : « وقل ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٢٤ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ص ٤٥٦ ، ح ١٤٨٩ ، بسنده عن النضر بن سويد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٣ ، ح ٢٤٥٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٣٣٠.
فَقَالَ : « تَسُلُّهُ (١) مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ ، وَتُلْزِقُ (٢) الْقَبْرَ بِالْأَرْضِ (٣) إِلى (٤) قَدْرِ أَرْبَعِ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ ، وَتُرَبِّعُ (٥) قَبْرَهُ ». (٦)
٤٥٥٢ / ٤. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « سُلَّهُ سَلاًّ (٨) رَفِيقاً ، فَإِذَا وَضَعْتَهُ فِي لَحْدِهِ ، فَلْيَكُنْ أَوْلَى النَّاسِ (٩) مِمَّا يَلِي رَأْسَهُ (١٠) لِيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ (١١) ، وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَيَتَعَوَّذَ مِنَ الشَّيْطَانِ (١٢) ، وَلْيَقْرَأْ (١٣) فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَإِنْ قَدَرَ (١٤) أَنْ يَحْسِرَ عَنْ خَدِّهِ (١٥) ، وَيُلْزِقَهُ (١٦) بِالْأَرْضِ ، فَعَلَ ،
__________________
(١) في التهذيب : « يسلّ ».
(٢) في « بخ » والتهذيب : « ويلزق ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : الإلزاق : الإلصاق ، والمراد عدم الرفع كثيراً. وفي التهذيب نقلاً عن الكافي : إلاّقدر أربع أصابع ، فيكون استثناء عمّا يدلّ عليه الإلزاق كناية عن عدم الرفع ، وفي نسخ الكتاب : إلى قدر ، فيكون نهاية للرفع ويدلّ على التخيير بينه وبين ما كان أقلّ منه ».
(٤) في « ظ » : ـ « إلى ». وفي الوافي والوسائل والتهذيب : « إلاّ ».
(٥) كذا في حاشية « ظ » والمطبوع. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « ترفع » أو « يرفع ». وفي التهذيب : « يربع ». والأنسب ما اثبت.
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٥ ، ح ٩١٩ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ١٤٩٤ ، بسنده عن العلاء بن رزين الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٧ ، ح ٢٤٥٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٣٤٤.
(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٨) في « غ ، بخ ، بف » والوافي : « تسلّه ».
(٩) في التهذيب ، ح ٩٢٢ : + « به ».
(١٠) في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » والوسائل : + « و ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٩٢٢. وفي المطبوع : + « [ عليه ] ».
(١٢) في « ظ ، جن » والتهذيب ، ح ٩٢٢ : + « الرجيم ».
(١٣) في « بح » : « فليقرأ ».
(١٤) في الحبل المتين ، ص ٢٤٧ : « والمراد من قوله عليهالسلام : وإن قدر إلخ إذا لم يكن هناك من يتّقيه ».
(١٥) « أن يحسر عن خدّه » ، أي يكشف عنه ، ورفع عنه شيئاً قد غشّاه. قال العلاّمة المجلسي : « أقول : تعديته بعن إمّا لتضمين معنى الكشف ، أو يكون مفعوله الأوّل مقدّراً ، أي يحسر الكفن عن خدّه ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ( حسر ).
(١٦) في التهذيب ، ح ٩٢٢ : « ويلصقه ».
وَيَشْهَدُ (١) ، وَيَذْكُرُ مَا يَعْلَمُ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلى صَاحِبِهِ (٢) ». (٣)
٤٥٥٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَحْفُوظٍ الْإِسْكَافِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْفِنَ الْمَيِّتَ ، فَلْيَكُنْ أَعْقَلُ مَنْ يَنْزِلُ فِي قَبْرِهِ عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَلْيَكْشِفْ (٤) خَدَّهُ الْأَيْمَنَ حَتّى يُفْضِيَ بِهِ إِلَى (٥) الْأَرْضِ ، وَيُدْنِي فَمَهُ إِلى سَمْعِهِ ، وَيَقُولُ : " اسْمَعْ افْهَمْ (٦) ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ اللهُ رَبُّكَ ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ ، وَالْإِسْلَامُ دِينُكَ ، وَفُلَانٌ (٧) إِمَامُكَ ، اسْمَعْ وَافْهَمْ (٨) " ، وَأَعِدْهَا (٩) عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هذَا التَّلْقِينَ ». (١٠)
٤٥٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
__________________
(١) في « غ ، بث » : « وليشهد ». وفي « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٩٢٢ : « وليتشهّد ».
(٢) قال الشيخ البهائي : « المراد ... من قوله عليهالسلام : وليشهد وليذكر ما يعلم إلخ ؛ تلقينه الشهادتين والإقرار بالأئمّة عليهمالسلام إلى أن ينتهي إلى امام الزمان سلام الله عليه ». وقال العلاّمة الفيض : « المراد بما يعلم الإقرار بإمامة الأئمّة المعصومين صلوات الله عليهم بأسمائهم ، وصاحبه إمام زمانه ». راجع : الحبل المتين ، ص ٢٤٧.
(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٢٢ ، بسنده عن الكليني. علل الشرائع ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٠٧ ، بسنده عن ابن سنان ، عن محمّد بن عطيّة ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٤ ، ح ٢٤٥٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ، ح ٣٣٣٢.
(٤) في « ظ » : « فليكشف ». وفي الوافي والوسائل والتهذيب : + « عن ».
(٥) في « ى ، بث ، بف » والوافي : ـ « إلى ».
(٦) في « غ ، ى ، بس ، جح ، جن » والوافي : « وافهم ».
(٧) في « جن » : « وعليّ ».
(٨) في « بخ » : « افهم » بدون الواو.
(٩) في « بف » : « وأعد ».
(١٠) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٢٣ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٢٤٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٣٣١.
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي لَحْدِهِ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ (١) ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ (٢) ، نَزَلَ بِكَ ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ ؛ اللهُمَّ افْسَحْ (٣) لَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَأَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِ ؛ اللهُمَّ إِنَّا لَانَعْلَمُ مِنْهُ (٤) إِلاَّ خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ (٥)
فَإِذَا وَضَعْتَ عَلَيْهِ اللَّبِنَ (٦) ، فَقُلِ : اللهُمَّ صِلْ وَحْدَتَهُ ، وَآنِسْ وَحْشَتَهُ (٧) ، وَأَسْكِنْ (٨) إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً تُغْنِيهِ (٩) عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
فَإِذَا (١٠) خَرَجْتَ مِنْ قَبْرِهِ ، فَقُلْ : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (١١) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ اللهُمَّ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي أَعْلى عِلِّيِّينَ ، وَاخْلُفْ عَلى عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ (١٢) ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ (١٣) ». (١٤)
٤٥٥٥ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
__________________
(١) في حاشية « بخ » : + « وبالله ».
(٢) في « غ » : « وابن عبدك ». وفي « بح » : « ابن أمتك ». وفي « جح » : + « ابن أمتك ».
(٣) في « ظ ، بث ، جس » : « افتح ».
(٤) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » : ـ « منه ».
(٥) في الوافي : + « منّا ».
(٦) « اللبن » ، ككتف : المضروب من الطين مربّعاً للبناء ويقال فيه بالكسر وبكسرتين لغة. راجع : القاموسالمحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٤ ( لبن ).
(٧) في الوافي : + « وآمن روعته ».
(٨) في الوافي : « أسكن ، بفتح الهمزة ؛ من الإسكان ، ضمّن معنى الضمّ فعدّي بإلى ».
(٩) في الوافي : + « بها ».
(١٠) في « ى ، بث ، بس ، جح ، جس ، جن » والواسائل : « وإذا ».
(١١) البقرة (٢) : ١٥٦.
(١٢) قد مضى توضيح ما يتعلّق بقوله عليهالسلام : « واخلف على عقبه في الغابرين » ذيل الحديث ٤٥٠٦ ؛ إن شئت فراجعهناك.
(١٣) في الوسائل والتهذيب : + « وعندك نحتسبه ».
(١٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٢٠ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٢٤٥٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٣٨.