الكافي - ج ٥

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٥

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٦٥٤

٤٤٨٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ تُدْرِكُهُ الْجِنَازَةُ وَهُوَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ ، فَإِنْ ذَهَبَ يَتَوَضَّأُ ، فَاتَتْهُ (١) الصَّلَاةُ عَلَيْهَا؟

قَالَ : « يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي (٢) ». (٣)

٤٤٨٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعْدٍ (٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : الْجِنَازَةُ يُخْرَجُ (٥) بِهَا ، وَلَسْتُ عَلى وُضُوءٍ ، فَإِنْ ذَهَبْتُ أَتَوَضَّأُ ،

__________________

يونس بن يعقوب ، إلى قوله : « تسبّح في بيتك » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٦٠ ؛ وفيه ، ص ٨٩ ، ح ٣٠٩٨ ؛ وص ٩١ ، ح ٣١٠٧ ، إلى قوله : « تسبيح وتهليل ».

(١) في « بخ » : « فاتت ».

(٢) في مرآة العقول : « ظاهره لزوم الطهارة وأنّ التيمّم لضيق الوقت ، وحمل على الاستحباب جمعاً ».

(٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١١ ، ح ٣١٦٣.

(٤) هكذا في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جس » والتهذيب والوسائل وحاشية « بث ، بح ، جح ». وفي « ظ ، بث ، بح ، جح ، جن » والمطبوع : « عبدالحميد بن سعيد ».

والمظنون أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي لعبد الحميد بن سعد في رجاله ، ص ٢٤٦ ، الرقم ٦٤٨ ، وقال : « عبدالحميد بن سعد بجلي كوفي ، له كتاب ... ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا صفوان ، عن عبدالحميد بكتابه ». وصفوان في طريق النجاشي ، هو صفوان بن يحيى ؛ بقرينة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه. والبرقي أيضاً ذكر عبدالحميد بن سعد في رجاله ، ص ٥٠ ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٦ : عبدالحميد بن سعد ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى ».

وأمّا عبدالحميد بن سعيد ، فلم يُذكر إلاّفي رجال الطوسي ، فقد ذكره في ص ٣٤٠ ، الرقم ٥٠٦٥ ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى » ، لكن لا يحصل الاطمئنان بصحّة ما ورد في هذا الموضع من رجال الطوسي ؛ لاحتمال أخذه من بعض الأسناد المحرّفة ، أو من مصدر أخذه من الأسناد المحرّفة.

(٥) في « غ ، بس » : « نخرج ».

٤٦١

فَاتَتْنِي الصَّلَاةُ : أَلِي (١) أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَأَنَا عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ؟

قَالَ : « تَكُونُ عَلى طُهْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ ». (٢)

٤٤٩٠ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَفْجَؤُهُ الْجِنَازَةُ (٣) وَهُوَ عَلى غَيْرِ طُهْرٍ؟

قَالَ : « فَلْيُكَبِّرْ مَعَهُمْ ». (٤)

٤٤٩١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ (٥) وَهُوَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ : كَيْفَ يَصْنَعُ (٦)؟

قَالَ : « يَضْرِبُ بِيَدَيْهِ (٧) عَلى حَائِطِ اللَّبِنِ (٨) ، فَيَتَيَمَّمُ (٩) بِهِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في الوسائل : « أيجزي لي ». وفي التهذيب : « أيجزيني » ، كلاهما بدل « ألي ».

(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٥٩.

(٣) فجأه ـ كسمعه ومنعه ـ فجأة وفجاءة : هجم عليه. قال في مرآة العقول : « أقول : يدلّ على سقوط الطهارة مع ضيق الوقت عنها لا مطلقاً ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٤ ( فجأ ).

(٤) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٥٨.

(٥) في « غ ، بث » : « الجنازة ».

(٦) في التهذيب : « طهر » بدل « وضوء كيف يصنع ».

(٧) في حاشية « بث ، بح » : « بيده ».

(٨) « اللبن » ، ككتف : المضروب من الطين مربّعاً للبناء ، ويقال فيه بالكسر ، وبكسرتين لغة. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٤ ( لبن ).

(٩) في « ظ » : « فليتيمّم ». وفي « غ » : « يتيمّم ».

(١٠) في « ظ ، غ ، ى ، جح ، جس » والوافي والتهذيب : ـ « به ».

(١١) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١١ ، ح ٣١٦٢.

٤٦٢

٥٠ ـ بَابُ صَلَاةِ النِّسَاءِ عَلَى الْجَنَازَةِ (١)

٤٤٩٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ امْرَأَةِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ : كَيْفَ تُصَلِّي النِّسَاءُ عَلَى الْجَنَازَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُنَّ رَجُلٌ؟

قَالَ : « يَصْفُفْنَ جَمِيعاً ، وَلَاتَتَقَدَّمُهُنَّ (٢) امْرَأَةٌ ». (٣)

٤٤٩٣ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا لَمْ يَحْضُرِ الرَّجُلُ ، تَقَدَّمَتِ امْرَأَةٌ (٤) وَسَطَهُنَّ ، وَقَامَ (٥) النِّسَاءُ عَنْ (٦) يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا وَهِيَ وَسَطَهُنَّ تُكَبِّرُ حَتّى تَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ ». (٧)

٤٤٩٤ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ‌

__________________

(١) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح » وحاشية « بخ » : « الجنائز ».

(٢) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جح » : « ولا يتقدّمهنّ ». وفي التهذيب : « فلا تتقدّمهنّ ».

(٣) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٧٩ ، معلّقاً عن الحسن بن زياد الصيقل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٤٣٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٧ ، ح ٣١٨١.

(٤) في « جس » : « قدّمت المرأة ». وفي مرآة العقول والفقيه : « تقدّمت المرأة ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : تقدّمت المرأة إلخ ، يمكن أن يكون التقدّم بحسب الأفعال أو الرتبة والمراد إمامتها ، وأن يكون المراد تقدّمها قليلاً بحيث لا تتقدّم بجميع بدنها ولا تبرز من بينهنّ ، والله يعلم ».

(٥) في حاشية « بث » : « فقام ».

(٦) في « جن » : « على ».

(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٨ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٧٨ ، معلّقاً عن جابر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٨ ، ح ٣١٨٢ ؛ وج ٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٠٨٣٧.

٤٦٣

عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (١) تُصَلِّي الْحَائِضُ عَلَى الْجَنَازَةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَلَاتَصُفُّ (٢) مَعَهُمْ ، تَقُومُ (٣) مُفْرَدَةً (٤) ». (٥)

٤٤٩٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحَائِضِ : تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، وَلَاتَصُفُّ مَعَهُمْ ». (٦)

٤٤٩٦ / ٥. حَمَّادٌ (٧) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٩) ، قَالَ : « الطَّامِثُ (١٠) تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ وَلَاسُجُودٌ ، وَالْجُنُبُ (١١) تَتَيَمَّمُ (١٢) وَتُصَلِّي (١٣) عَلَى الْجَنَازَةِ ». (١٤)

__________________

(١) في التهذيب ، ص ٢٠٣ : + « له ».

(٢) في التهذيب ، ص ٢٠٣ : « ولا تقف ».

(٣) في « بخ ، بف » : « وتقوم ».

(٤) في « غ » وحاشية « بث » ومرآة العقول : « منفردة ».

(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٨ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٨١ و ٤٨٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف ؛ المقنعة ، ص ٢٣١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفي الخمسة الأخيرة مع اختلاف الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٣ ، ح ٣١٦٧ ؛ البحار ، ج ٨١ ، ص ٣٦٥.

(٦) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٧٩ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٤٣٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٦٥.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن حمّاد ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٨) في « ظ » : ـ « عمّن أخبره ».

(٩) في « بث ، بح ، بف ، جح » : + « عن الحائض تصلّي ».

(١٠) « الطامِث » : الحائض ، وبعضهم يزيد عليه : أوّل ما تحيض. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٧ ( طمث ).

(١١) في « ظ ، غ ، ى ، بح ، جح ، جس ، جن » : « والجنبة » ، ولم نعثر عليه في اللغة.

(١٢) في الوافي والوسائل والتهذيب : « يتيمّم ».

(١٣) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « ويصلّي ».

(١٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٨٠ ، بسنده عن حمّاد. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٨ ، بسند آخر ، مع

٤٦٤

٥١ ـ بَابُ (١) وَقْتِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ (٢)

٤٤٩٧ / ١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : هَلْ يَمْنَعُكَ شَيْ‌ءٌ مِنْ هذِهِ السَّاعَاتِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ (٣)؟ فَقَالَ : « لَا ». (٤)

٤٤٩٨ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُصَلّى (٥) عَلَى الْجَنَازَةِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ ؛ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِصَلَاةِ رُكُوعٍ وَلَا (٦) سُجُودٍ ، وَإِنَّمَا (٧) تُكْرَهُ (٨) الصَّلَاةُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا الَّتِي فِيهَا الْخُشُوعُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ ؛ لِأَنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ (٩) ، وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ‌

__________________

اختلاف الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٤٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٦٦.

(١) في « جس » : + « في ».

(٢) في « غ ، بخ » وحاشية « بث » : « الجنازة ».

(٣) في « غ » : « الجنازة ».

(٤) الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٨١٣ ، معلّقاً عن الكليني. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ، ح ٩٩٧ ، معلّقاً عن حميد بن زياد الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٤٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٥٥.

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣١٥٤ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « تُصلّى ».

(٦) في الوسائل ، ح ٣١٥٤ : ـ « لا ».

(٧) في « ى » : « إنّما » بدون الواو.

(٨) في « بح ، بخ » والاستبصار : « يكره ».

(٩) في « بح » : « الشيطان ». قال ابن الأثير : « بين قرني الشيطان ، أي ناحيتي رأسه وجانبيه. وقيل : القرن : القوّة ، أي‌حين تطلع يتحرّك الشيطان ويتسلّط فيكون كالمُعين لها. وقيل : بين قرنيه ، أي أُمّتيه الأوّلين والآخرين. وكلّ هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكان الشيطان سوّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأنّ الشيطان مقترن بها ». وقيل غير ذلك. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٢ ( قرن ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٤٦.

٤٦٥

شَيْطَانٍ (١) ». (٢)

٥٢ ـ بَابُ عِلَّةِ تَكْبِيرِ الْخَمْسِ (٣) عَلَى الْجَنَائِزِ (٤)

٤٤٩٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : لِمَ جُعِلَ (٥) التَّكْبِيرُ عَلَى الْمَيِّتِ خَمْساً؟

فَقَالَ (٦) : « وَرَدَ (٧) مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةٌ (٨) ». (٩)

٤٥٠٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُكَبِّرُ عَلى قَوْمٍ خَمْساً ، وَعَلى قَوْمٍ‌

__________________

(١) في « بح ، جس » : ـ « وتطلع بين قرني شيطان ».

(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٤٧٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣٢١ ، ح ٩٩٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨١٤ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٠٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨١٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « تكره الصلاة على الجنائز حين تصفرّ الشمس وحين تطلع » الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٠٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٥٤ ؛ وفيه ، ص ٩٠ ، ح ٣١٠٢ ، إلى قوله : « بصلاة ركوع ولاسجود ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٤٦ : « لعلّه اكتفى بأحد الفردين والغرض تعليل الخمس والأربع معاً ، كما يظهر من إيراده الأخبار ».

(٤) في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بخ ، جح ، جس » : « على الجنازة ».

(٥) في « بخ » : « لِمَ جعلت ».

(٦) في « ظ ، غ ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « جن » والوسائل : « قال : فقال ».

(٧) في الوافي : « في بعض النسخ : زوّد ، مكان « ورد » من التزويد ، أي جُعل للميّت زاداً ».

(٨) في « ى » : « تكبير ». ولم ترد هذه الرواية بتمامها في « بح ».

(٩) علل الشرائع ، ص ٢٦٧ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ؛ وص ٣٠٤ ، صدر ح ٤ ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ وص ٨٢ ، صدر ح ٢٠ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٤٣٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٤٧.

٤٦٦

آخَرِينَ أَرْبَعاً ، فَإِذَا كَبَّرَ عَلى رَجُلٍ أَرْبَعاً اتُّهِمَ » يَعْنِي بِالنِّفَاقِ. (١)

٤٥٠١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا صَلّى عَلى مَيِّتٍ ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ (٢) ، ثُمَّ كَبَّرَ ، ثُمَّ صَلّى (٣) عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَدَعَا ، ثُمَّ كَبَّرَ وَدَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ كَبَّرَ الرَّابِعَةَ وَدَعَا لِلْمَيِّتِ ، ثُمَّ كَبَّرَ (٤) وَانْصَرَفَ ، فَلَمَّا نَهَاهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ (٥) ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ (٦) ، ثُمَّ كَبَّرَ وَصَلّى (٧) عَلَى النَّبِيِّينَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ـ ، ثُمَّ كَبَّرَ وَدَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ كَبَّرَ الرَّابِعَةَ وَانْصَرَفَ ، وَلَمْ يَدْعُ لِلْمَيِّتِ ». (٨)

٤٥٠٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ‌

__________________

(١) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٠٣ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٨٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٨٣٩ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ٢٠٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام وتمام الرواية فيه : « أنّ عليّاً عليه‌السلام ، كان يكبّر على الجنائز خمساً وأربعاً ». والمقنعة ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً عن الصادقين عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٤٤٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٢ ، ح ٣٠٤٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٥ ، ح ١١٩.

(٢) في « بث ، بف » والوافي والفقيه وتفسير العيّاشي والعلل : « فتشهّد ».

(٣) في « بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي والعلل : « فصلّى ». وفي الوسائل : « وصلّى ».

(٤) في حاشية « ظ ، بخ » والوسائل : + « الخامسة ».

(٥) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : فلمّا نهاه الله عن الصلاة على المنافقين ، أي الدعاء لهم ؛ لأنّه عليه‌السلام ذكر بعد ذلك‌الصلاةَ وقال : ولم يدع للميّت ، وإن احتمل أن يكون المراد النهي عن الصلاة الكاملة المعهودة التي كان صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي بها للمؤمنين ، بل أمره بنقصها. والأوّل أظهر ».

(٦) في « بف » والوافي : « فتشهّد ».

(٧) في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب والعلل : « فصلّى ».

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٣١ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٠٣ ، ح ٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٩٦ ، عن محمّد بن مهاجر. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٣ ، ح ٤٦٦ ، مرسلاً ، وفي الثلاثه الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٤٤٠١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٣٠٢١.

٤٦٧

جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَرَضَ الصَّلَاةَ خَمْساً ، وَجَعَلَ لِلْمَيِّتِ مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةً ». (١)

٤٥٠٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا أَبَا بَكْرٍ (٢) ، تَدْرِي (٣) كَمِ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « خَمْسُ تَكْبِيرَاتٍ ؛ فَتَدْرِي (٤) مِنْ أَيْنَ أُخِذَتِ الْخَمْسُ (٥)؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « أُخِذَتِ الْخَمْسُ (٦) تَكْبِيرَاتٍ مِنَ الْخَمْسِ (٧) صَلَوَاتٍ ، مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةٌ ». (٨)

٥٣ ـ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي الْمَسَاجِدِ (٩)

٤٥٠٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١٠) ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١) علل الشرائع ، ص ٣٠٢ ، ح ٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر. وفي الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ضمن ح ٤٦٠٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣١٣ ، كتاب العلل ، ضمن ح ٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٦ ، ح ٣٠٤٨.

(٢) في الوافي : « يا بابكر ».

(٣) في الوافي : « هل تدري ». وفي التهذيب والمحاسن والخصال والعلل : « أتدري ».

(٤) في « جن » : « وتدري ».

(٥) في الوافي والتهذيب والمحاسن : + « تكبيرات ».

(٦) في « بخ » : « خمس ».

(٧) في « جس » والخصال : « خمس ».

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٣٠ ، معلّقاً عن الكليني. الخصال ، ص ٢٨٠ ، باب الخمسة ، ح ٢٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمر بن عبدالملك الحضرمي ، عن أبي بكر الحضرمي. علل الشرائع ، ص ٣٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عثمان بن عبدالملك ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص ٣١٧ ، كتاب العلل ، ح ٣٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحكم ، وفي كلّها ـ إلاّ التهذيب ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٤٩.

(٩) في حاشية « ظ » : « المسجد ».

(١٠) في الاستبصار : « الحسن ». والمذكور في بعض نسخه المعتبرة هو « الحسين ».

٤٦٨

أَبِي بَكْرِ (١) بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ جِي‌ءَ بِجَنَازَةٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَجَاءَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليه‌السلام ، فَوَضَعَ مِرْفَقَهُ فِي صَدْرِي ، فَجَعَلَ (٢) يَدْفَعُنِي حَتّى خَرَجَ (٣) مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ (٤) : « يَا أَبَا بَكْرٍ (٥) ، إِنَّ الْجَنَائِزَ لَايُصَلّى عَلَيْهَا فِي الْمَسَاجِدِ (٦) ». (٧)

٥٤ ـ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالتَّكْبِيرِ وَالدُّعَاءِ‌

٤٥٠٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ؟

فَقَالَ : « تُكَبِّرُ (٨) خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، تَقُولُ (٩) أَوَّلَ مَا تُكَبِّرُ (١٠) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ ، وَاغْفِرْ لَنَا (١١) وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ، وَلَاتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ (١٢) لِلَّذِينَ آمَنُوا ، رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (١٣) ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا مِنَ‌

__________________

(١) في « بث » وحاشية « بخ » : « أبي بكير ».

(٢) في « بث » : « وجعل ».

(٣) في الوافي والتهذيب والاستبصار : « أخرجني ـ خ ل ».

(٤) في « ى ، جس ، جن » وحاشية « بح » : « وقال ». وفي « بث ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « ثمّ قال ».

(٥) في الوافي : « يا بابكر ».

(٦) في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٥١ : « ظاهره عدم الجواز ، وحمل على الكراهة لجهالة السند وصحّة المعارض ».

(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٦ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١١ ، ح ٢٤٣٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٢٣ ، ذيل ح ٣١٩١.

(٨) في « بح » : « كبّر ». وفي « بث ، بف ، جس » : « يكبّر ».

(٩) في « بث ، بف ، جس » : « يقول ».

(١٠) في « بث ، بف ، جس » : « يكبّر ».

(١١) في الوافي : + « ولوالدينا ».

(١٢) « الغِلّ » ، بالكسر : الغشّ والحقد أيضاً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ١٧٨٣ ( غلل ).

(١٣) اقتباس من الآية ١٠ من سورة الحشر (٥٩) : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) الآية.

٤٦٩

الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (١) ، وَأَلِّفْ قُلُوبَنَا عَلى قُلُوبِ أَخْيَارِنَا ، وَاهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ؛ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

فَإِنْ قَطَعَ عَلَيْكَ التَّكْبِيرَةُ (٢) الثَّانِيَةُ ، فَلَا يَضُرُّكَ تَقُولُ : "اللهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ (٣) عَبْدِكَ وَابْنُ (٤) أَمَتِكَ ، أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ (٥) ، افْتَقَرَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَاسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ ، اللهُمَّ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ ، وَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ (٦) ، وَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَنَوِّرْ لَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَلَقِّنْهُ حُجَّتَهُ ، وَأَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَلَاتَحْرِمْنَا أَجْرَهُ (٧) ، وَلَاتَفْتِنَّا (٨) بَعْدَهُ" ، تَقُولُ (٩) هذَا حَتّى تَفْرُغَ (١٠) مِنْ خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ (١١) ». (١٢)

٤٥٠٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ (١٣)

__________________

(١) في « ى » : ـ « والمؤمنات ».

(٢) في « ظ ، بس ، جس » : « التكبير ».

(٣) في « غ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « وابن ».

(٤) في « بح » والوافي : « ابن » بدون الواو.

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « منّي ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « إحسانه ».

(٧) في الوافي : « لاتحرمنا أجره ، أي أجر مصيبته وتجهيزه ، أي أفرغ علينا صبراً وتقبّل منّا ما نتحمّل فيه ».

(٨) « لاتفتنّا » ، أي لا توقعنا في الفتنة ، أو لا تضلّنا عن طريق الحقّ ؛ من الفتنة بمعنى الضلال والإثم. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٤ ( فتن ).

(٩) في « بث ، بخ ، بف ، جس » : « يقول ».

(١٠) في « بث ، بخ ، بف ، جس » : « حتّى يفرغ ».

(١١) في الوافي : « قوله في آخر الحديث : تقول هذا ؛ يعني تكرّر المجموع أو هذا الأخير ما بين كلّ تكبيرتين ، وفي التهذيب : حين يفرغ ، مكان حتّى يفرغ ، وعلى هذا يكون معناه : أن تأتي بالدعاء الأخير بعد الفراغ من الخمس. وفيه بعد ، والظاهر أنّه تصحيف ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : تقول هذا حتّى تفرغ إلخ ، ظاهره يوهم أنّه يلزم الدعاء بعد الخامسة أيضاً ، ويمكن أن يقال : جعل عليه‌السلام نهاية القراءة الفراغ من الخمس ، فإذا كبّر الخامسة فقد فرغ منها ، فلا يقرأ بعدها ».

(١٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩١ ، ح ٤٣٥ ، بسنده عن زرعة ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٤٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٣٠٢٦.

(١٣) أكثر الكليني قدس‌سره من الرواية عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد [ بن عثمان ] ، عن [ عبيدالله ] الحلبي. وهذا الطريق من أشهرطرق الكليني في كتابه الكافي. فعليه ، المراد من حمّاد في السند ، هو

٤٧٠

زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ ، قَالَ : « تُكَبِّرُ ، ثُمَّ تُصَلِّي (١) عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ تَقُولُ (٢) : اللهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ (٣) عَبْدِكَ ابْنُ (٤) أَمَتِكَ ، لَا أَعْلَمُ مِنْهُ (٥) إِلاَّ خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي (٦) ، اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً ، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٧) ، وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً ، فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ (٨) ، وَافْسَحْ لَهُ (٩) فِي قَبْرِهِ ، وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ثُمَّ تُكَبِّرُ (١٠) الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ (١١) : اللهُمَّ إِنْ كَانَ زَاكِياً فَزَكِّهِ (١٢) ، وَإِنْ كَانَ خَاطِئاً فَاغْفِرْ لَهُ.

__________________

حمّاد بن عثمان ، وروى هو عن زرارة في بعض الأسناد مباشرةً. ولم يثبت رواية الحلبي هذا ـ وهو عبيدالله بن علي ـ عن زرارة ، بل يأتي في الكافي ، ح ٤٥١٣ و ٤٦٠٠ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي وزرارة. فلا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب هو : « الحلبي وزرارة ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤١٠.

(١) في « بخ ، جس » : « يكبّر ، ثمّ يصلّي ».

(٢) في « بخ ، جس » : « ثمّ يقول ».

(٣) في « غ ، بح ، بخ ، بف » وفقه الرضا : « وابن ».

(٤) في « غ » وفقه الرضا : « وابن ».

(٥) في « ظ ، بث ، بس ، جس » : ـ « منه ».

(٦) في « ظ ، جن » : « منّا به ». وفي « غ ، بس ، بف ، جح ، جس » وفقه الرضا : ـ « منّي ». وفي « ى ، بح » وحاشية « بث ، جح » والوافي والوسائل : « به منّا ».

(٧) في « بس » وحاشية « بث ، بح ، جح » والوسائل : « حسناته ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وفقه الرضا. وفي المطبوع : + « [ وارحمه ] ».

(٩) « افسح له » ، أي وَسِّعْ له ؛ من الفُسْحَة بمعنى السعة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ( فسح ).

(١٠) في « جس » : « ثمّ يكبّر ». وفي حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(١١) في « غ » : « تقول » بدون الواو. وفي « جس » : « ويقول ».

(١٢) في الوافى : « فزكّه ، أي زد في تزكيته ، مثل قوله : فزد في إحسانه ، أو أظهر تزكيته على رؤوس الأشهاد ، كقوله : فاغفر له في مقابله ؛ فإنّ الغفران هو الستر ». والعلاّمة المجلسي بعد ما ذكر أنّ أصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح ، قال : « أقول : فالمعنى أنّه إن كان طاهراً من الشرك والذنب ، أو نامياً في الكمالات والسعادات فزكّه ، أي أثن عليه كناية عن قبول أعماله ، أو قرّبه إليك ، أو طهّره أكثر ممّا اتّصف به ، أو بارك وزد عليه في ثوابه اجعل عمله نامياً مضاعفاً ، والله يعلم ».

٤٧١

ثُمَّ تُكَبِّرُ (١) الثَّالِثَةَ ، وَتَقُولُ (٢) : اللهُمَّ لَاتَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَاتَفْتِنَّا بَعْدَهُ.

ثُمَّ تُكَبِّرُ (٣) الرَّابِعَةَ ، وَتَقُولُ (٤) : اللهُمَّ اكْتُبْهُ عِنْدَكَ فِي عِلِّيِّينَ ، وَاخْلُفْ (٥) عَلى عَقِبِهِ (٦) فِي الْغَابِرِينَ (٧) ، وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ثُمَّ كَبِّرِ الْخَامِسَةَ ، وَانْصَرِفْ (٨) ». (٩)

٤٥٠٧ / ٣. عَلِيٌّ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ التَّكْبِيرِ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَقَالَ : « خَمْسٌ ، تَقُولُ (١١) فِي أُولَاهُنَّ (١٢) : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ‌

__________________

(١) في حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جس » : « تقول » بدون الواو. وفي « جس » : « ويقول ».

(٣) في « بث » : « ثمّ يكبّر ». وفي حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(٤) في « بث ، جس » : « ويقول ».

(٥) « واخلف على عقبه » ، أي كن خليفة من فقدوه عليهم. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٨ ( خلف ). :

(٦) العقب : الولد وولد الولد. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(٧) « الغابر » : الباقي. قال الشيخ البهائي : « لعلّ لفظة في للسببيّة ، والمراد الدعاء بجعل الباقين من أقارب عقبه عوضاً لهم عن الميّت ». وقيل : يحتمل أن يكون قوله عليه‌السلام : في الغابرين ، بدلاً من قوله عليه‌السلام : على عقبه ، أي كن خليفة له في الباقين من عقبه ، فاحفظ أُمورهم ومصالحهم ولا تكلهم إلى غيرك. وقيل غير ذلك. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٤ ( غبر ) ؛ الحبل المتين ، ص ٢٤٧ ؛ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٥٧.

(٨) هكذا في « ظ ، ى ، جس » وحاشية « غ ، حج » والوسائل. وفي « غ ، بث ، بخ ، بس » وظاهر « بق » والمطبوع والوافي : « تكبّر الخامسة وانصرف ». وفي « بح » : « تكبّر الخامسة وتنصرف ». وفي « جح » : « يكبّر الخامسة وينصرف ». وفي « جن » : « تكبرالخامس وانصرف ».

(٩) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٧ ، صدر الحديث ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٤٤٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٠٢٢.

(١٠) هكذا في النسخ. وفي المطبوع والوسائل : + « بن إبراهيم ».

(١١) في « بخ ، جح ، جس » : « يقول ».

(١٢) في « بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » : « أوّلهنّ ».

٤٧٢

وَآلِ مُحَمَّدٍ" ، ثُمَّ تَقُولُ : "اللهُمَّ إِنَّ هذَا الْمُسَجّى (١) قُدَّامَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَقَدْ قَبَضْتَ رُوحَهُ إِلَيْكَ (٢) ، وَقَدِ احْتَاجَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ ، اللهُمَّ إِنَّا (٣) لَانَعْلَمُ مِنْ ظَاهِرِهِ إِلاَّ خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِهِ ، اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٤) ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ" (٥) ، ثُمَّ تُكَبِّرُ (٦) الثَّانِيَةَ ، وَتَفْعَلُ (٧) ذلِكَ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ (٨) ». (٩)

٤٥٠٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تُكَبِّرُ ، ثُمَّ تَشَهَّدُ (١٠) ، ثُمَّ تَقُولُ (١١) : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (١٢) الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، رَبِّ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، جَزَى اللهُ عَنَّا مُحَمَّداً (١٣) خَيْرَ الْجَزَاءِ بِمَا صَنَعَ بِأُمَّتِهِ ، وَبِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالَاتِ رَبِّهِ.

ثُمَّ تَقُولُ (١٤) : اللهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ (١٥) عَبْدِكَ ابْنُ (١٦) أَمَتِكَ ، نَاصِيَتُهُ بِيَدِكَ ، خَلَا مِنَ الدُّنْيَا (١٧) ، وَاحْتَاجَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ ، اللهُمَّ إِنَّا لَانَعْلَمُ مِنْهُ (١٨) إِلاَّ خَيْراً ،

__________________

(١) « المُسَجّى » : المُغَطّى. وسجّيتُ الميّتَ تسجيةً : إذا مددت عليه ثوباً. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٢ ( سجا ).

(٢) في « ى » : ـ « إليك ». (٣) في الوافي : « وإنّا ».

(٤) في « بف » وحاشية « بث » : « حسناته ». (٥) في « بخ » : ـ « اللهمّ إنّا لا نعلم ـ إلى ـ عن سيّئاته ».

(٦) في « بث ، جح » : « ثمّ يكبّر ». (٧) في « بخ ، جس » : « ويفعل ».

(٨) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : في كلّ تكبيرة ، ظاهره شمول الخامسة إلاّ أن يخصّص بالأخبار الاخرى ».

(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩١ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاّد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٤٤٣١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ذيل ح ٣٠٢٥.

(١٠) في « بس » : « يكبّر ، ثمّ يشهد ». (١١) في « بس ، جس » : « ثمّ يقول ».

(١٢) البقرة (٢) : ١٥٦.

(١٣) في « غ ، بف » والوافي وفقه الرضا : « محمّداً عنّا ». وفي « بخ » : ـ « عنّا محمّداً ».

(١٤) في « بخ ، جح » وفقه الرضا : « ثمّ يقول ». (١٥)في « بث ، بح ، بف » وفقه الرضا : « وابن ».

(١٦) في « بف » وفقه الرضا : « وابن ».

(١٧) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : خلا من الدنيا ، أي مضى منها ؛ والأيّام الخالية ، أي الماضية ، أو صار خالياً عارياً ممّاكان له من الدنيا وانقطعت حيلته عنها ».

(١٨) كذا في « بح » والمطبوع والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ : ـ « منه ».

٤٧٣

وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ (١) ، اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٢) وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللهُمَّ أَلْحِقْهُ بِنَبِيِّكَ ، وَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (٣) وَفِي الْآخِرَةِ ، اللهُمَّ اسْلُكْ بِنَا وَبِهِ سَبِيلَ الْهُدى ، وَاهْدِنَا وَإِيَّاهُ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ، اللهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ (٤)

ثُمَّ تُكَبِّرُ الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتَ حَتّى تَفْرُغَ مِنْ خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ ». (٥)

٤٥٠٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْمَيِّتِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولى ، وَلَايَرْفَعُونَ فِيمَا بَعْدَ ذلِكَ (٦) ، فَأَقْتَصِرُ عَلَى التَّكْبِيرَةِ الْأُولى (٧) كَمَا يَفْعَلُونَ ، أَوْ أَرْفَعُ يَدِي فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ؟

فَقَالَ : « ارْفَعْ يَدَكَ (٨) فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ ». (٩)

__________________

(١) كذا في « بح » والمطبوع والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ : ـ « به ».

(٢) في حاشية « غ ، بث » : « في حسناته ».

(٣) في مرآة العقول : « يشكل ما ورد في هذا الدعاء بأنّ حياته الدنيويّة قد انقضت ، فما معنى الدعاء له بالثبات الدنيافي الحياة. ويمكن أن يوجّه بوجهين : الأوّل : أن يكون الظرف متعلّقاً بالثابت ، أي القول الثابت الذي لايتبدّل بتبدّل النشأتين ؛ فإنّ العقائد الباطلة التابعة للأغراض الدنيويّة والشهوات النفسانيّة تتبدّل وتتغيّر في النشأة الآخرة لزوال دواعيها ... الثاني : أن يكون المراد بالحياة الدنيا ما يقع قبل القيامة فيكون حياة القبر للسؤال داخلاً في الحياة الدنيا ، على أنّه يحتمل أن يكون ذكره على سبيل التبعيّة استطراداً لذكره في الآية. ولعلّ ثاني الوجهين أظهر ».

(٤) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : عفوك عفوك ، بالنصب أي أطلبه ، ويحتمل الرفع بتقدير الخبر ».

(٥) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٤٤٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٠٢٣.

(٦) في الوافي : ـ « ذلك ».

(٧) في « بف » : « التكبير الأوّل ».

(٨) في التهذيب : « يديك ».

(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٥ ، ح ٤٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٨٥٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٤٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣١١١.

٤٧٤

٤٥١٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبِي الصَّخْرِ (١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ (٢) عَبْدِ رَبِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ : « تَقُولُ (٣) : اللهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ هذِهِ النَّفْسَ ، وَأَنْتَ أَمَتَّهَا ، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا ، أَتَيْنَاكَ شَافِعِينَ (٤) فِيهَا (٥) ، فَشَفِّعْنَا (٦) ، اللهُمَّ (٧) وَلِّهَا (٨) مَنْ تَوَلَّتْ (٩) ، وَاحْشُرْهَا مَعَ مَنْ أَحَبَّتْ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بف » : « أحمد بن عبد الرحيم أبو الصخر ». وفي « بث » : « أحمد بن عبدالرحيم ابن الصخر ». وفي « بخ » : « أحمد بن عبدالرحيم بن الصخر ». وفي « بف » : « أحمد بن عبدالرحيم عن الصخر ». وفي حاشية « بث » : « أحمد بن عبدالرحيم أبي الصخر » ، كما في المطبوع والوسائل.

هذا ، ووردت رواية أبي الصخر عن إسماعيل بن عبدالخالق في ثواب الأعمال ، ص ٨٣ ، ح ٢ ، كما وردت في الاختصاص ، ص ٢٧٧ ، رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الصخر أحمد بن عبدالرحيم.

(٢) كذا في المطبوع والوسائل. وفي النسخ وحاشية المطبوع والوافي ومرآة العقول : « عن ».

ولم نجد في موضع رواية إسماعيل بن عبدالخالق ، عن عبد ربّه. وإسماعيل هذا ، هو إسماعيل بن عبدالخالق بن عبد ربّه الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ٢٧.

(٣) في « بخ ، جس » : « يقول ».

(٤) في حاشية « غ » : « شفعاء ».

(٥) في « بخ » : ـ « فيها ».

(٦) في « غ » : ـ « فشفّعنا ». وفي « ى ، بث ، بح ، بس » وحاشية « جح » والوسائل : « شفعاء ». وفي حاشية « بث » : « شفّعنا ». « فشفّعنا » ، أي اقبل شفاعتنا ، والشفاعة : هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٥ ( شفع ).

(٧) في « ظ ، بس ، جس » : ـ « اللهمّ ».

(٨) في حاشية « بث » : + « على ».

(٩) في « بح ، بس ، جح » والوافي : « ما تولّت ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : ولّها ما تولّت ، أي اجعل وليّ أمر هذه النفس من كانت تتولاّه في الدنيا ومن اتّخذته وليّها وإمامها ؛ أو أحبّته ».

(١٠) في « ى ، بث » : « أحببت ».

(١١) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ذيل ح ٤٨٩ ، في الصلاة على من لم يعرف مذهبه ؛ صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٦ ، ضمن ح ٢٠١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في الصلاة على المرأة ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، في الصلاة على من لم يعرف مذهبه ، ص ١٧٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٤٤٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ح ٣٠٢٤.

٤٧٥

٥٥ ـ بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ (١) دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا تَسْلِيمٌ‌

٤٥١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ وَمَعْمَرِ بْنِ يَحْيى وَإِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ قِرَاءَةٌ وَلَادُعَاءٌ مُوَقَّتٌ ، تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ ، وَأَحَقُّ الْمَوْتى أَنْ يُدْعى لَهُ الْمُؤْمِنُ ، وَأَنْ يُبْدَأَ (٣) بِالصَّلَاةِ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٤)

٤٥١٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ تَسْلِيمٌ ». (٥)

٤٥١٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ وَزُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام ، قَالَا : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ تَسْلِيمٌ ». (٦)

__________________

(١) في « غ ، بث ، بخ » : + « على الميّت ».

(٢) في الاستبصار : « عن عمر بن اذينة ».

(٣) في « بف » : « وأن تبدأ ».

(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٤٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ١٨٤٣ ، معلّقاً عن الكليني. التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٢٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن محمّد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٤٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٨ ، ح ٣٠٩٧.

(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٤٣٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٨٤٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٤٦٧ ، مرسلاً. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٣ ؛ تحف العقول ، ص ٤١٨ ، عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٤٤١٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩١ ، ح ٣١٠٦.

(٦) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٤٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٨٤٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٤٤٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩١ ، ح ٣١٠٥.

٤٧٦

٥٦ ـ بَابُ مَنْ زَادَ عَلى خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ (١)

٤٥١٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « صَلّى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلَاةً (٢) ». (٣)

٤٥١٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَبَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ عَلى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ـ وَكَانَ بَدْرِيّاً ـ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، ثُمَّ مَشى سَاعَةً ، ثُمَّ وَضَعَهُ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ خَمْسَةً (٤) أُخْرى ، فَصَنَعَ ذلِكَ (٥) حَتّى كَبَّرَ عَلَيْهِ خَمْساً (٦) وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً ». (٧)

٤٥١٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٦٤ : « اعلم أنّه ينبغي حمل كلام المصنّف في العنوان على تكرار الصلاة ، لا على الزيادة على الخمس في الصلاة الواحدة ، كما يوهمه ظاهر عبارته ؛ فإنّه لا خلاف في عدم شرعيّتها ».

(٢) في حاشية « ظ ، بح ، بف » : « تكبيرة ».

(٣) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب القتلى ، ضمن ح ٤٦١٤ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٣١ ، ضمن ح ٩٧٠ ، بسند آخر عن إسماعيل بن جابر وزرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. الأمالي للطوسي ، ص ٥٦٤ ، المجلس ٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسن بن عليّ عليهم‌السلام. تفسير فرات ، ص ١٧٠ ، ضمن ح ٢١٧ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ عليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٤٤٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٢ ، ح ٣٠٧٨ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٨.

(٤) في « غ ، بث ، بح ، جح » والتهذيب ، ص ٣٢٥ وفقه الرضا : « خمساً ».

(٥) في « بث » : + « به ».

(٦) في « بف » : « خمسة ».

(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٠١١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٨٧٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. رجال الكشّي ، ص ٣٧ ، ح ٧٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٣٦ ، ح ٧٤ ، بسند آخر عن الحسن بن زيد ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٨٤ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ١٨٤١ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٤٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٣٠٧٣.

٤٧٧

الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَبَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً ، وَكَبَّرَ عَلِيٌّ ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ـ عِنْدَكُمْ (١) عَلى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ خَمْساً (٢) وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً ».

قَالَ : « كَبَّرَ خَمْساً خَمْساً (٣) ، كُلَّمَا أَدْرَكَهُ النَّاسُ ، قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَمْ نُدْرِكِ الصَّلَاةَ (٤) عَلى سَهْلٍ (٥) ، فَيَضَعُهُ ، فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِ خَمْساً (٦) حَتّى انْتَهى إِلى قَبْرِهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ ». (٧)

٥٧ ـ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِ (٨) وَعَلى مَنْ لَايَعْرِفُ‌

٤٥١٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِ وَالَّذِي لَايَعْرِفُ الصَّلَاةُ عَلَى‌

__________________

(١) في حاشية « جح » : + « بالكوفة ». وفي التهذيب : ـ « عندكم ».

(٢) هكذا في « غ ، بث ، ، بح ، بخ ، بف ، جح » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بس ، بف » والمطبوع : « خمسة ».

(٣) في « جس » : ـ « خمساً ».

(٤) في « ى » : + « عندكم ».

(٥) في « بح » : + « عندكم ».

(٦) في « جس » وحاشية « بث » : « خمسة ».

(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٣ ، ح ١٨٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٦٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٧٠ ، مرسلاً ، من قوله : « قال : كبّر خمساً خمساً » وفي الثلاثة الأخيرة ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٦٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « وكبّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حمزة سبعين تكبيرة ». تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، قطعة منه هكذا : « وكبّر على حمزة سبعين تكبيرة » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٤٤٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٧٧.

(٨) مضت أخبار في معنى المستضعف في باب المستضعف من كتاب الإيمان والكفر ، وهو أنّه هو الذي لايهتدي إلى الإيمان سبيلاً لعدم استطاعتهم كالصبيان والمجانين والبله ومن لم تصل الدعوة إليه ومن لم يعرف اختلاف الناس. وقال الشهيد الأوّل : « المستضعف : هو الذي لايعرف الحقّ ولا يعاند فيه ولايوالي أحداً بعينه » وقيل غير ذلك. راجع : ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٠٢ ؛ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١١ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٠١ ـ ٢١٢.

٤٧٨

النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَالدُّعَاءُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، تَقُولُ (١) : "رَبَّنَا اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، إِلى آخِرِ الْآيَتَيْنِ (٢) ». (٣)

٤٥١٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (٤) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ عَلَى الْمُؤْمِنِ فَادْعُ لَهُ ، وَاجْتَهِدْ لَهُ (٥) فِي الدُّعَاءِ ، وَإِنْ كَانَ وَاقِفاً (٦) مُسْتَضْعَفاً فَكَبِّرْ ، وَقُلِ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٧) ». (٨)

٤٥١٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ كَانَ مُسْتَضْعَفاً ، فَقُلِ : "اللهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، وَإِذَا كُنْتَ لَاتَدْرِي مَا حَالُهُ ، فَقُلِ : "اللهُمَّ إِنْ‌

__________________

(١) في « غ ، بث ، بخ ، جس » : « يقول ».

(٢) المراد من الآيتين الآيتان بعد هذه الآية ـ أي الآية ٧ من سورة غافر (٤٠) ـ أو آية اخرى ليكون مع ما ذكره عليه‌السلام آيتين. والثاني مختار العلاّمة الفيض. وقال العلاّمة المجلسي : « والأحوط الأوّل ، ولعلّه أظهر أيضاً لمناسبتهما لذلك ، ولكون ما أورد عليه‌السلام آية ناقصة من أوّلها ».

(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٨٩ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٤٤٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٣٠٣٣.

(٤) هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ى » والمطبوع : « فضيل ».

(٥) في التهذيب : ـ « له ».

(٦) في الوافي : « واقفاً ، أي متحيّراً في دينه ، أو واقفاً على إمامة بعض أئمّتنا عليهم‌السلام لايتجاوز بها إلى من بعده ، كالزيديّة ، ومن وقف على الكاظم عليه‌السلام وهم المسمّون اليوم بالواقفيّة ».

(٧) في « جن » وحاشية « بح » : + « إلى آخر الآيتين ».

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٤٤٤١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٣٠٣٤.

(٩) في « بف ، جس » : ـ « بن إبراهيم ».

٤٧٩

كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ". وَإِنْ كَانَ الْمُسْتَضْعَفُ مِنْكَ بِسَبِيلٍ (١) ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ عَلى وَجْهِ الشَّفَاعَةِ ، لَاعَلى وَجْهِ الْوَلَايَةِ ». (٢)

٤٥٢٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « التَّرَحُّمُ عَلى جِهَتَيْنِ : جِهَةِ الْوَلَايَةِ ، وَجِهَةِ الشَّفَاعَةِ ». (٣)

٤٥٢١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ (٤) : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللهِ ؛ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ (٥) عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ؛ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَكْثِرْ تَبَعَهُ ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَتُبْ عَلَيَّ ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً دَخَلَ فِيهَا ، وَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ خَرَجَ مِنْهَا ». (٦)

٤٥٢٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

__________________

(١) السبيل في الأصل : الطريق ، قال العلاّمة المجلسي : « ثمّ يستعار لكلّ ما يصير سبباً لاختصاص وارتباط بين الأمرين أو شخصين من قرابة أو مودّة أو خلطة أو نحو ذلك ». وقال العلاّمة الفيض : « منك بسبيل ، أي له عليك حقّ ، ويعني بالولاية ، ولاية أهل البيت عليهم‌السلام ؛ يعني حقّ من لا ولاية له عليك لايوجب أن تدعو له كما تدعو لأهل الولاية ، بل يكفي لذلك أن تستغفر له على وجه الشفاعة » وقيل غير ذلك. راجع : الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٦٩.

(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ضمن ح ٤٩١ ، معلّقاً عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٧. إلى قوله : « وقهم عذاب الجحيم » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٤٤٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٥.

(٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤٤٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٦.

(٤) في « بث ، بخ ، جس » : « يقول ».

(٥) في « بخ » : ـ « محمّد ».

(٦) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤٤٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٧.

٤٨٠