أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٥٤
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
[١١]
كِتَابُ الْجَنَائِزِ (٢)
١ ـ بَابُ (٣) عِلَلِ الْمَوْتِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بِكُلِّ مِيتَةٍ (٤)
٤٢٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٥) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَعْتَبِطُونَ اعْتِبَاطاً (٦) ، فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : يَا رَبِّ ، اجْعَلْ لِلْمَوْتِ عِلَّةً يُؤْجَرُ بِهَا الْمَيِّتُ ، وَيُسَلّى بِهَا (٧) عَنِ الْمُصَابِ (٨) » قَالَ (٩) : « فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُومَ (١٠) وَهُوَ الْبِرْسَامُ ، ثُمَّ
__________________
(١) في « ظ » : + « وبه ثقتي ». وفي « غ ، بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بس » : + « ربّ وفّق ويسّر لإتمامه بالعجلة ».
(٢) في « بس ، جس » : ـ « كتاب الجنائز ».
(٣) في « جس » : « كتاب ».
(٤) « الميتة » : الحال من أحوال الموت ، كالجِلسة والرِكبة ، يقال : مات فلان ميتة حسنة ، أي كما يموت الشهداء. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩٢ ( ميت ).
(٥) في البحار ، ج ١٢ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢ ، فلاحظ.
(٦) « الاعتباط » : الموت بلا علّة. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ( عبط ).
(٧) « يُسلّى بها » ، أي يُكْشَف بها ، يقال : سلاّني فلان من همّي تسلية وأسلاني ، أي كشفه عنّي ، وانسلى عنه الغمّوتسلّى بمعنى ، أي الكشف. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٨١ ( سلا ). وفي الوافي : « سلاه وسلا عنه كدعا ، وسليه وسلي عنه كرضي : نسيه ، والمصاب : مفعول من المصيبة ».
(٨) في « ى » والبحار ، ج ١٢ : « المصائب ».
(٩) في « ى » : ـ « قال ».
(١٠) « الموم » : هو البِرْسام مع الحمّى ، والبرسام : علّة يهذى فيها ، أي يتكلّم بغير معقول. راجع : النهاية ،
أَنْزَلَ (١) بَعْدَهُ الدَّاءَ (٢) ». (٣)
٤٢٤٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٤) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَعْتَبِطُونَ اعْتِبَاطاً ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام : يَا رَبِّ (٥) ، لَوْ جَعَلْتَ لِلْمَوْتِ عِلَّةً يُعْرَفُ بِهَا ، وَيُسَلّى (٦) عَنِ الْمُصَابِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُومَ وَهُوَ الْبِرْسَامُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ (٧) الدَّاءَ بَعْدَهُ ». (٨)
٤٢٤٣ / ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْحُمّى رَائِدُ (٩) الْمَوْتِ ، وَهُوَ (١٠) سِجْنُ اللهِ فِي الْأَرْضِ ، وَهُوَ (١١) حَظُّ (١٢) الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ ». (١٣)
__________________
ج ٤ ، ص ٣٧٣ ( موم ) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٤ ( برسم ).
(١) في « بس » : + « الله ».
(٢) في « بح ، جن » : « الداء بعده ». وفي « جس » : « بعد الداء » ، وقوله عليهالسلام : « بعده الداء » ، أي سائر أنواعه من الأمراض. راجع : الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٥٨.
(٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٣٨٨٩ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٤١ ؛ وج ٨١ ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ٤٥.
(٤) في البحار ، ج ١٢ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم آنفاً.
(٥) في « بث » : + « يا ربّ ».
(٦) في « جس » : + « بها ».
(٧) في « جس » : + « الله ».
(٨) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٣٨٩٠ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ذيل ح ٤١ ؛ وج ٨١ ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ٤٥.
(٩) « الرائد » : الذي يُرسَل في طلب أرض الكلأ للنزول. قال العلاّمة المجلسي : « والمراد أنّها تأتي لتهيئة منزلالموت ولإعلام الناس بنزوله ، كما أنّ بقدوم الرائد يستدلّ الناس على قدوم القوم ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ( رود ) ؛ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٥٩.
(١٠) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جس ، جن » : « وهي ».
(١١) في « ظ » : « فهي ». وفي « غ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس » : « وهي ».
(١٢) في « جس » : « حفظ ».
(١٣) الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ،
٤٢٤٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (٢) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَزِيدَ (٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَاتَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عليهالسلام يَوْمَ السَّبْتِ مَفْجُوءاً ، فَأَظَلَّتْهُ الطَّيْرُ (٤) بِأَجْنِحَتِهَا ، وَمَاتَ مُوسى كَلِيمُ اللهِ عليهالسلام فِي التِّيهِ (٥) ، فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ السَّمَاءِ : مَاتَ مُوسى عليهالسلام ، وَأَيُّ نَفْسٍ لَاتَمُوتُ؟ ». (٦)
__________________
عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ؛ الجعفريّات ، ص ٢٥٠ ، بسند آخرعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفي كلّها إلى قوله : « وهو سجن الله في الأرض » مع زيادة في آخره. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤١ ، وتمام الرواية فيه : « أنّها [ الحمى ] حظّ المؤمن من النّار » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٣٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٤.
(١) في « بح » والبحار : « الحسين ».
(٢) في « بح ، جح » : « فضيل ».
(٣) روى محمّد بن الفضيل ، عن عبدالرحمن بن زيد [ بن أسلم ] في المحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٣٩ ؛ وص ٥٢٧ ، ح ٧٦١ ؛ وص ٥٣٢ ، ح ٧٨٨ ؛ وفي الكافي ، ح ٦٠٠٥ وح ١١٩٦٤ ـ وهو مأخوذ من المحاسن ، ص ٥٠٤ ـ وح ١٢١٠٥ ـ وهو مأخوذ من المحاسن ، ص ٥٢٧ ـ وح ١٢٦٠٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٦٩ ، ح ٩ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٥. وعبدالرحمن بن زيد هذا هو المذكور في مصادر العامّة ورجال الطوسي. راجع : تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ٣٨٢٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٨ ، ص ٣٤٩ ، الرقم ٩٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٣٢٢٧.
والظاهر أنّ « عبدالرحمن بن يزيد » في ما نحن فيه محرّف من « عبدالرحمن بن زيد » كما أنّ عبدالرحمن بن يزيد بن أسلم المذكور في رجال البرقي ، ص ٢٤ محرّف.
(٤) في حاشية « بح » : « الطيور ».
(٥) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « بالتيه ». وفي « جس » : ـ « التيه ». و « الِتيهُ » : المفازة ، أي الفلاة التي لا ماء فيها ، يتاه ويتحيّر فيها. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٩ ( تيه ).
(٦) الزهد ، ص ١٥١ ، ح ٢١٩ ، عن محمّد بن الحضرمي الحسين [ الحصين ] ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبدالرحمن بن زيد [ يزيد ] ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٢٣٢ ، المجلس ٤١ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ١٥٣ ، ضمن الحديث الطويل ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « مات موسى كليم الله عليهالسلام في التيه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٣٩٠٢ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٧١ ، ح ١٨ ، من قوله : « مات موسى كليم الله » ؛ وج ١٤ ، ص ٢ ، ح ١.
٤٢٤٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَالْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ مَوْتَ الْفَجْأَةِ تَخْفِيفٌ عَنِ الْمُؤْمِنِ ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ (١) عَلَى (٢) الْكَافِرِ ». (٣)
٤٢٤٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ مَوَالِينَا بِالْبَطَنِ الذَّرِيعِ (٤) ». (٥)
٤٢٤٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ يُكَنّى بِأَبِي عَبْدِ اللهِ ـ عَنْ رَجُلٍ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْحُمّى رَائِدُ الْمَوْتِ ، وَسِجْنُ اللهِ تَعَالى فِي أَرْضِهِ ، وَفَوْرُهَا (٧) مِنْ جَهَنَّمَ ، وَهِيَ حَظُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنَ النَّارِ ». (٨)
__________________
(١) قال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : وأخذة أسف ، أي أخذة توجب تأسّفه ، ويمكن أن يقرأ بكسر السين ، قال في النهاية : في حديث : موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أَسَفٍ للكافر ، أي أخذة غضب أو غضبان ، يقال أسف يأسف أسفاً فهو آسف ، إذا غضب ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٨ ( أسف ).
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والفقيه ، ج ١. وفي « بح ، بف ، جح » والمطبوع : « عن ».
(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٥٧ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٣٩٠١.
(٤) « البَطَن » : داء البطن ، يقال : بُطن الرجل ، على ما لم يسمّ فاعله ، أي اشتكى بطنه. و « الذريع » : السريع وزناً ومعنىً. قال العلاّمة المجلسي : « والمراد هنا الإسهال الذي يتواتر الدفع فيه فيقتل ، أو الأعمّ منه ومن الأدواء التي تحدث بسبب كثرة الأكل كالهيضة والقولنج وأشباههما ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٢ ( بطن ) ؛ المصباح المنير ، ص ٢٠٨ ( ذرع ).
(٥) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٣٨٩٣.
(٦) في « جن » : ـ « عن رجل ».
(٧) في الثواب : + « وحرها ». والفَوْر : الهيجان. قال العلاّمة المجلسي : « وكون فورها من جهنّم لعلّه على المجاز ، أي لشدّتها كأنّها من جهنّم ». وقيل غير ذلك. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٨ ( فور ) ؛ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠.
(٨) ثواب الأعمال ، ص ٢٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن الهيثم بن أبي مسروق الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ،
٤٢٤٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ نَاجِيَةَ (١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُبْتَلى بِكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَيَمُوتُ بِكُلِّ مِيتَةٍ ، إِلاَّ أَنَّهُ لَايَقْتُلُ نَفْسَهُ (٢) ». (٣)
٤٢٤٩ / ٩. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ مِيتَةِ الْمُؤْمِنِ؟
فَقَالَ (٥) : « يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ مِيتَةٍ : يَمُوتُ غَرَقاً ، وَيَمُوتُ بِالْهَدْمِ ، وَيُبْتَلى بِالسَّبُعِ ، وَيَمُوتُ بِالصَّاعِقَةِ ، وَلَاتُصِيبُ (٦) ذَاكِراً لِلّهِ (٧) تَعَالى ». (٨)
٤٢٥٠ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُثْمَانَ النَّوَّاءِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
__________________
ح ٢٣٨٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٥.
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ناحية ».
وناجية بن أبي عمارة هوا لمذكور في أصحاب أبي جعفر عليهالسلام. وتقدّم الخبر في الكافي ، ح ٢٣٦٣ بنفس السند عن ناجية. راجع : رجال البرقي ، ص ١٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٧ ، الرقم ١٦٣٢.
(٢) في مرآة العقول : « لعلّه محمول على المؤمن الكامل ».
(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ذيل ح ٢٣٦٣. وفي كتاب سليم بن قيس ، ص ٦٦٣ ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤ ، ح ٣٥٠٦١ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٠١ ، ذيل ح ٤.
(٤) في الكافي ، ح ٣٢٠٥ : + « بن سماعة ».
(٥) في « غ » والكافي ، ح ٣٢٠٥ : « قال ».
(٦) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ولاتصيب ، أي الصاعقة ، أو جميع ما ذكر ».
(٧) في الوافي : « ذاكر الله » بالاضافة.
(٨) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الصاعقة لاتصيب ذاكراً ، ح ٣٢٠٥. وفيه ، نفس الباب ، ح ٣٢٠٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦١ ، ح ٩٠٠٧.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَيُمِيتُهُ بِكُلِّ مِيتَةٍ ، وَلَايَبْتَلِيهِ (١) بِذَهَابِ عَقْلِهِ ، أَمَا تَرى أَيُّوبَ عليهالسلام كَيْفَ سَلَّطَ إِبْلِيسَ عَلى مَالِهِ وَ (٢) وُلْدِهِ ، وَعَلى أَهْلِهِ ، وَعَلى كُلِّ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَلَمْ يُسَلِّطْهُ (٣) عَلى عَقْلِهِ؟ تَرَكَ لَهُ (٤) مَا يُوَحِّدُ (٥) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ (٦) ». (٧)
٢ ـ بَابُ ثَوَابِ الْمَرَضِ (٨)
٤٢٥١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (٩) : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَبَسَّمَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْنَاكَ رَفَعْتَ (١٠) رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَبَسَّمْتَ (١١)؟ قَالَ : نَعَمْ ، عَجِبْتُ (١٢) لِمَلَكَيْنِ (١٣) هَبَطَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ يَلْتَمِسَانِ عَبْداً صَالِحاً مُؤْمِناً (١٤)
__________________
(١) في « ى » : « ولا يبليه ».
(٢) في البحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : + « على ».
(٣) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » والوافي والبحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : « ولم يُسَلّط ».
(٤) في « جس » : ـ « له ». وفي حاشية « بخ » : « تركه ». وفي الوافي : « تركه له ».
(٥) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن » : ـ « ما ». وفي البحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : « ليوحّد » بدل « ما يوحّد ».
(٦) في « غ » : ـ « به ».
(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح ٢٣٧٣ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٩٠٠ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ١.
(٨) في « جن » وحاشية « غ ، بخ » : « المريض ».
(٩) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل والبحار. وفي « بف » والمطبوع : ـ « قال ».
(١٠) في « بف » : « ترفع ».
(١١) في الوسائل : « فسئل عن ذلك » بدل « فقيل له ـ إلى ـ فتبسّمت ».
(١٢) في « بخ » : « تعجّبت ».
(١٣) في الوافي : « من ملكين ».
(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « مؤمناً صالحاً ». وفي الوافي : ـ « مؤمناً ».
فِي مُصَلًّى كَانَ يُصَلِّي فِيهِ لِيَكْتُبَا لَهُ (١) عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي مُصَلاَّهُ ، فَعَرَجَا (٢) إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَا : رَبَّنَا ، عَبْدُكَ فُلَانٌ الْمُؤْمِنُ (٣) الْتَمَسْنَاهُ فِي مُصَلاَّهُ لِنَكْتُبَ لَهُ (٤) عَمَلَهُ لِيَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَلَمْ نُصِبْهُ (٥) ، فَوَجَدْنَاهُ (٦) فِي حِبَالِكَ (٧)؟ فَقَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مَا دَامَ فِي حِبَالِي ؛ فَإِنَّ عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ أَجْرَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ (٨) إِذَا (٩) حَبَسْتُهُ عَنْهُ ». (١٠)
٤٢٥٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (١١) صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ الْمُسْلِمَ (١٢) إِذَا غَلَبَهُ ضَعْفُ الْكِبَرِ ، أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ فِي حَالِهِ تِلْكَ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ (١٣) وَهُوَ شَابٌّ نَشِيطٌ صَحِيحٌ ، وَمِثْلَ ذلِكَ إِذَا مَرِضَ (١٤) ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكاً يَكْتُبُ (١٥) لَهُ فِي سُقْمِهِ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ (١٦) حَتّى يَرْفَعَهُ اللهُ وَيَقْبِضَهُ ؛ وَكَذلِكَ الْكَافِرُ إِذَا اشْتَغَلَ بِسُقْمٍ فِي
__________________
(١) في « بخ » : ـ « له ». (٢) في « بث ، جح » : « فرجعا ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بخ » : ـ « فلان ». وفي المطبوع : « المؤمن فلان ».
(٤) في « بح ، جح » : ـ « له ».
(٥) في « بخ » : ـ « فلم نصبه ».
(٦) في « بخ ، بف » : « ووجدناه ».
(٧) قال في الحبل المتين ، ص ١٩٩ : « والمراد من قول الملكين : وجدناه في حبالك ، إنّا وجدناه ممنوعاً عن أفعاله الإراديّة كالمربوط بالحبال ». وقال في الوافي : « الحبال : المصيدة ، شبّه المرض بالمصيدة لأنّه يغلق على العبد أبواب السير والتوسّع في الطاعات ، كما تغلق المصيدة على الصيد ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل : + « في صحّته ».
(٩) في « غ ، بث ، بخ ، بف ، جس » والوافي والوسائل : « إذ ».
(١٠) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٠ ، ح ٢٣٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٤٥١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٢.
(١١) في « ظ » والوافي : « رسول الله ». (١٢) في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بس » والوافي : « المؤمن ».
(١٣) في « جن » : « يعمله ».
(١٤) في الوسائل : + « المؤمن ».
(١٥) في « بخ ، بف » والوافي : « فيكتب ».
(١٦) في الوافي : ـ « في صحّته ».
جَسَدِهِ ، كَتَبَ اللهُ (١) لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنْ شَرٍّ (٢) فِي صِحَّتِهِ (٣) ». (٤)
٤٢٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمُؤْمِنِ (٥) : إِذَا مَرِضَ ، اكْتُبْ لَهُ مَا كُنْتَ تَكْتُبُ لَهُ فِي صِحَّتِهِ ؛ فَإِنِّي أَنَا الَّذِي صَيَّرْتُهُ فِي حِبَالِي (٦) ». (٧)
٤٢٥٤ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سَهَرُ لَيْلَةٍ مِنْ مَرَضٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ ». (٨)
٤٢٥٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا صَعِدَ مَلَكَا الْعَبْدِ (٩) الْمَرِيضِ إِلَى السَّمَاءِ عِنْدَ كُلِّ مَسَاءٍ ، يَقُولُ الرَّبُّ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ : مَاذَا كَتَبْتُمَا لِعَبْدِي فِي مَرَضِهِ؟ فَيَقُولَانِ : الشِّكَايَةَ ، فَيَقُولُ : مَا أَنْصَفْتُ عَبْدِي إِنْ (١٠) حَبَسْتُهُ فِي حَبْسٍ مِنْ حَبْسِي ، ثُمَّ أَمْنَعُهُ (١١)
__________________
(١) في « بح » : « يكتب » بدل « كتب الله ».
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بخ » : ـ « حتّى يرفعه ـ إلى ـ في صحّته ». وفي المطبوع : « من الشرّ ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ : « فإن قيل : كيف يكتب الشرّ على الكافر مع أنّه لم يعمله؟ قلنا : لا استبعاد في أن يكلّفه الله بترك العزم على الشرّ ويعاقبه عليه عقاب أصل الفعل. فإن قيل : ورد في الأخبار أنّ في تلك الامّة لايكتب النيّة للشرور والمعاصي ، قلنا : لعلّ ذلك مخصوص بالمؤمنين لابمطلق الامّة ».
(٤) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ ، ح ٢٣٩٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٨ ، من قوله : « إذا مرض » » إلى قوله : « يرفعه الله ويقبضه ».
(٥) في « غ » : « للمؤمن ».
(٦) في « بح » : « حباله ».
(٧) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ ، ح ٢٣٩٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٢.
(٨) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٣.
(٩) في « بخ » : « لعبد ».
(١٠) في « بف » والوافي : « إذ ».
(١١) في « بس » : + « من ».
الشِّكَايَةَ (١) ، اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ (٢) مَا كُنْتُمَا تَكْتُبَانِ لَهُ (٣) مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ ، وَلَاتَكْتُبَا عَلَيْهِ (٤) سَيِّئَةً حَتّى أُطْلِقَهُ مِنْ حَبْسِي ؛ فَإِنَّهُ فِي حَبْسٍ مِنْ حَبْسِي (٥) ». (٦)
٤٢٥٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « سَهَرُ لَيْلَةٍ مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ ، أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ ». (٧)
٤٢٥٧ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ ، أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى صَاحِبِ الشِّمَالِ : لَاتَكْتُبْ (٩) عَلى عَبْدِي مَا دَامَ فِي حَبْسِي وَوَثَاقِي ذَنْباً ، وَيُوحِي إِلى صَاحِبِ (١٠) الْيَمِينِ : أَنِ اكْتُبْ لِعَبْدِي مَا كُنْتَ تَكْتُبُهُ (١١) فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ ». (١٢)
٤٢٥٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « فيقول ». وفي « بخ » : ـ « الشكاية ».
(٢) في « بح » : ـ « لعبدي مثل ». (٣) في « جن » : ـ « له ».
(٤) في « جن » : ـ « عليه ».
(٥) في « بث ، بخ » والوافي : « فإنّه حبس في حبسي » بدل « فإنّه في حبس من حبسي ». وفي « غ » : ـ « فإنّه في حبس من حبسي ».
(٦) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ، ح ٢٤٩٩ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٤.
(٧) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٤.
(٨) في « ى ، بث ، بس ، جس » : ـ « عن أحمد ». هذا ، والضمير على فرض صحّة هذه النسخ راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، فيكون السند معلّقاً على سابقه ، وإلاّ فمرجع الضمير هو محمّد بن يحيى ، والمراد من « أحمد » هو أحمد بن محمّد بن عيسى. (٩) في « جح » : « لايكتب ».
(١٠) في حاشية « جن » : « لصاحب » بدل « إلى صاحب ».
(١١) في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل والبحار : « تكتب له ». وفي « بث » : « تكتبه له ». وفي « جح ، جس » : « يكتب له ».
(١٢) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٧ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٥.
غِيَاثٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « الْجَسَدُ إِذَا لَمْ يَمْرَضْ أَشِرَ (١) ، وَلَاخَيْرَ فِي جَسَدٍ لَايَمْرَضُ (٢) بِأَشَرٍ (٣) ». (٤)
٤٢٥٩ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « حُمّى لَيْلَةٍ تَعْدِلُ (٥) عِبَادَةَ سَنَةٍ ، وَحُمّى لَيْلَتَيْنِ تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَتَيْنِ (٦) ، وَحُمّى ثَلَاثٍ (٧) تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَبْعِينَ سَنَةً ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ سَبْعِينَ سَنَةً؟ قَالَ : « فَلِأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٨) ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغَا؟ قَالَ : « فَلِقَرَابَتِهِ ».
قَالَ (٩) : قُلْتُ (١٠) : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ (١١) قَرَابَتُهُ؟ قَالَ : « فَجِيرَانُهُ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) « أَشِرَ » ، أي فرح ، والأَشَرُ : البَطَر ، وهو شدّة المرح ، والمرح : شدّة الفرح. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٩ ( أشر ).
(٢) في « بخ » : « ما لم يمرض ». وفي الوافي : « لم يمرض » كلاهما بدل « لايمرض ».
(٣) في « بس » وحاشية « بث ، بخ » والوافي : « يأشر » فعلاً ، ثمّ قال في الوافي : « كذا يوجد في النسخ ، فإن صحّ فالتقدير : فإن من لم يمرض يأشر ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : بأشر ، أي حال كونه متلبّساً بأشر أو بسببه ... وفي بعض النسخ بصيغة الفعل ، فيكون حالاً أيضاً ».
(٤) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٣.
(٥) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ : يعدّل ، على بناء التفعيل ؛ يعني يجعل عبادة تلك السنين مقبولة كاملة خالية عنالنقص والإفراط والتفريط ».
(٦) في « غ ، بخ » : « ستّين ».
(٧) في « جح » والوسائل : + « ليال ».
(٨) في « ظ » والوسائل : « فلأبيه ولُامّه ». وفي « بث ، جن » : « فلُامّه ولأبيه ». وفي « بح » : « فلأبيه وامّه ».
(٩) في « ى ، بث ، بخ ، بف » : ـ « قال ».
(١٠) في « غ ، ى ، بس ، جس » : ـ « قلت ».
(١١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جح » : « لم تبلغ ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فلجيرانه ».
(١٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٤٦٠.
٤٢٦٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « حُمّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةٌ لِمَا (١) قَبْلَهَا وَلِمَا بَعْدَهَا ». (٢)
٣ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ
٤٢٦١ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : مَنْ مَرِضَ ثَلَاثاً ، فَلَمْ يَشْكُ إِلى أَحَدٍ مِنْ عُوَّادِهِ (٣) ، أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، فَإِنْ عَافَيْتُهُ ، عَافَيْتُهُ وَلَاذَنْبَ لَهُ (٤) ، وَإِنْ قَبَضْتُهُ ، قَبَضْتُهُ إِلى رَحْمَتِي ». (٥)
٤٢٦٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٦) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ : مَا مِنْ عَبْدٍ ابْتَلَيْتُهُ (٧) بِبَلَاءٍ (٨) ، فَلَمْ يَشْكُ (٩) إِلى عُوَّادِهِ ، إِلاَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، فَإِنْ
__________________
(١) في « بف » : « ما ».
(٢) ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحكم بن مسكين. راجع : ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٩٧ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٣٠ ، المجلس ٣٠ ، ح ١١ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤١ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٩.
(٣) « عُوّاده » ، أي زوّاره ، قال ابن الأثير : « وكلّ من أتاك مرّة بعد اخرى فهو عائد ، وإن اشتهر ذلك في عيادةالمريض حتّى صارت كأنّه مختصّ به ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ( عود ).
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ : « قوله عليهالسلام : ولا ذنب له ، أي غفرت ذنوبه السابقة ، لا أنّه لا يكتب له ذنب بعد ذلك ».
(٥) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٨٣.
(٦) في « ى » : « أصحابنا ».
(٧) في حاشية « جن » : « ابتليت ».
(٨) في حاشية « بح » : « ابتلاء ».
(٩) في جس » : « فلا يشك ».
قَبَضْتُهُ ، قَبَضْتُهُ إِلى رَحْمَتِي ؛ وَإِنْ عَاشَ ، عَاشَ وَلَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ ». (١)
٤٢٦٣ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ (٢) بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : أَيُّمَا عَبْدٍ ابْتَلَيْتُهُ بِبَلِيَّةٍ ، فَكَتَمَ ذلِكَ (٣) عُوَّادَهُ ثَلَاثاً ، أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، وَبَشَراً (٤) خَيْراً مِنْ بَشَرِهِ ، فَإِنْ أَبْقَيْتُهُ ، أَبْقَيْتُهُ وَلَاذَنْبَ لَهُ (٥) ؛ وَإِنْ مَاتَ ، مَاتَ إِلى رَحْمَتِي ». (٦)
٤٢٦٤ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ (٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً ، فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً » قُلْتُ : مَا مَعْنى قَبُولِهَا (٨)؟ قَالَ : « لَا يَشْكُو مَا أَصَابَهُ فِيهَا إِلى أَحَدٍ ». (٩)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨١.
(٢) هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ ». وفي « ظ ، بح » والوسائل والمطبوع : « عبدالله ». وابن عامر هذا ، هو عبدالله بن عامر بن عمران الأشعري ، عمّ الحسين بن محمّد ، عُبّرَ عنه في ما نحن فيه بعبد ربّه. روى عنه الحسين كتابه وتكررّت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٨ ، الرقم ٥٧٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤١.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « من ».
(٤) البَشَرة والبَشَر : ظاهر جلد الإنسان. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٠ ( بشر ).
(٥) في « جس » : « ولا ذنبه ». وفي حاشية « بح » : « فلا ذنب له ».
(٦) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٤٧٨.
(٧) هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع : « الحسن بن عليّ الكندي ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى حميد بنزياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة كتاب أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، وابن سماعة هو أبو محمّد الكنديّ. وقد روى حميد بن زياد عنه بعنوان الحسن بن محمّد الكندي في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ ؛ وص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٦٢ ـ ٤٦٣.
(٨) في الوسائل : « قبلها بقبولها » بدل « قبولها ».
(٩) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤١ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨٢.
٤٢٦٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنِ اشْتَكى لَيْلَةً ، فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا ، وَأَدّى إِلَى اللهِ شُكْرَهَا ، كَانَتْ كَعِبَادَةِ (٢) سِتِّينَ سَنَةً ».
قَالَ أَبِي : فَقُلْتُ لَهُ : مَا (٣) قَبُولُهَا؟
قَالَ : « يَصْبِرُ عَلَيْهَا ، وَلَايُخْبِرُ بِمَا كَانَ فِيهَا ، فَإِذَا أَصْبَحَ حَمِدَ اللهَ عَلى مَا كَانَ ». (٤)
٤٢٦٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ مَرِضَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَكَتَمَهُ ، وَلَمْ يُخْبِرْ (٥) بِهِ أَحَداً ، أَبْدَلَ (٦) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، وَبَشَرَةً (٧) خَيْراً مِنْ بَشَرَتِهِ (٨) ، وَشَعْراً خَيْراً مِنْ شَعْرِهِ ».
قَالَ : قُلْتُ (٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَكَيْفَ يُبْدِلُهُ؟
قَالَ : « يُبْدِلُهُ لَحْماً وَشَعْراً وَدَماً (١٠) وَبَشَرَةً (١١) لَمْ يُذْنِبْ فِيهَا (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح ». وفي « بس ، جس » والمطبوع : « العزرمي ».
والمذكور في الأنساب هو « العرزميّ ». راجع : الإكمال لابن ما كولأ ، ج ٧ ، ص ٣٧ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ٤ ، ص ١٧٨.
(٢) في ثواب الأعمال : « كفّارة ».
(٣) في « بث » : + « معنى ».
(٤) ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « قال : يصبر عليها » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٤٧٩.
(٥) في « ظ » : « فلم يخبر ».
(٦) في « بف » : « بدّل ».
(٧) في « جن » : « بشراً ».
(٨) في « جن » : « بشره ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « له ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ودماً وشعراً ».
(١١) في « بث » والوسائل : « وبشراً ».
(١٢) في مرآة العقول : « ولعلّ المراد أنّه تعالى يرفع عنها حكم الذنب واستحقاق العقوبة ، كما ورد في الأخبار : كيوم ولدته امّه ».
(١٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨٠.
٤ ـ بَابُ حَدِّ الشِّكَايَةِ (١)
٤٢٦٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ حَدِّ الشِّكَايَةِ (٢) لِلْمَرِيضِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ يَقُولُ : حُمِمْتُ الْيَوْمَ وَسَهِرْتُ الْبَارِحَةَ (٣) ، وَقَدْ صَدَقَ ، وَلَيْسَ هذَا (٤) شِكَايَةً (٥) ، وَإِنَّمَا الشَّكْوى أَنْ يَقُولَ (٦) : لَقَدِ (٧) ابْتُلِيتُ بِمَا لَمْ يُبْتَلَ بِهِ أَحَدٌ ، وَيَقُولَ (٨) : لَقَدْ أَصَابَنِي مَا لَمْ يُصِبْ أَحَداً ، وَلَيْسَ الشَّكْوى أَنْ يَقُولَ (٩) : سَهِرْتُ الْبَارِحَةَ وَحُمِمْتُ الْيَوْمَ ، وَنَحْوَ هذَا (١٠) ». (١١)
٥ ـ بَابُ الْمَرِيضِ يُؤْذِنُ بِهِ النَّاسَ
٤٢٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ الْحَنَّاطِ (١٢) ، عَنْ
__________________
(١) في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » : « الشكاة ».
(٢) في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » والوسائل : « الشكاة ».
(٣) السَهَر : عدم النوم في الليل كلّه أو في بعضه ، يقال : سهر الليل كلّه أو بعضه إذا لم ينم. و « البارحة » : أقرب ليلةمضت. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( برح ) ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩٣ ( سهر ).
(٤) في « غ ، بح » : « هكذا ».
(٥) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والوسائل : « شكاة ».
(٦) في المعاني : « تقول ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمعاني. وفي المطبوع : « قد ».
(٨) في المعاني : « أو تقول » بدل « ويقول ».
(٩) في المعاني : « أن تقول ».
(١٠) في مرآة العقول : « كأنّ هذا تفسير للشكاية التي تحبط الثواب ، وإلاّ فالأفضل أن لايخبر به أحداً ، كما يظهر من الأخبار السابقة. ويمكن حمل هذا الخبر على الإخبار لغرض ، كإخبار الطبيب مثلاً ».
(١١) معاني الأخبار ، ص ١٤٢ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، من قوله : « إنّما الشكوى أن يقول » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ، ح ٢٤٩٨.
(١٢) أورد ابن إدريس الخبر ـ مع زيادة ـ في مستطرفات السرائر نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب
عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « يَنْبَغِي لِلْمَرِيضِ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْذِنَ إِخْوَانَهُ بِمَرَضِهِ ، فَيَعُودُونَهُ (١) ، فَيُؤْجَرُ فِيهِمْ (٢) ، وَيُؤْجَرُونَ (٣) فِيهِ ».
قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : نَعَمْ (٤) هُمْ (٥) يُؤْجَرُونَ (٦) بِمَمْشَاهُمْ (٧) إِلَيْهِ ، فَكَيْفَ يُؤْجَرُ هُوَ (٨) فِيهِمْ؟
قَالَ : فَقَالَ : « بِاكْتِسَابِهِ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ ، فَيُؤْجَرُ فِيهِمْ ، فَيُكْتَبُ لَهُ بِذلِكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَيُرْفَعُ (٩) لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَيُمْحى (١٠) بِهَا (١١) عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ». (١٢)
٤٢٦٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « إِذَا مَرِضَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَأْذَنْ لِلنَّاسِ (١٣) يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ
__________________
هكذا : « أبو ولاّد الحناط وعبدالله بن سنان قالا سمعنا أباعبدالله عليهالسلام ». راجع : السرائر ، ج ٣ ، ص ٥٩٦. وستأتي الزيادة في ص ١٦٦ ، ح ١ ، بسندين عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاّد وعبدالله بن سنان جميعاً ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وعطف ابن سنان على أبي ولاّد ، هو الظاهر من ملاحظه طبقة الراويين ، فلاحظ. ويؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ١٥٦٨ من رواية ابن محبوب ، عن أبي ولاّد الحنّاط وعبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام.
(١) في الوافي : « فيعودوه ».
(٢) في الحبل المتين ، ص ١٩٩ : « ولفظة « في » في الحديث للسببيّة ».
(٣) في « جح » : « فيؤجرون ».
(٤) في « ى » : ـ « نعم ».
(٥) في الوسائل : « فهم ».
(٦) في « غ ، بخ ، بف » والوافي والوسائل : + « فيه ». وفي « بخ » : « يؤجرونه ».
(٧) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جح ، جس » والوافي : « لممشاهم ».
(٨) في « ظ ، غ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل : ـ « هو ».
(٩) في الوافي : « وترفع ».
(١٠) في الوافي : « وتمحى ».
(١١) في « بح ، بف ، جس » : « به ».
(١٢) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٣٩٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٥٠٦.
(١٣) في « بح » وحاشية « ظ » والوافي : « الناس ».
مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَلَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ». (١)
٤٢٧٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلى أَخِيهِ عَائِداً لَهُ (٢) ، فَلْيَسْأَلْهُ (٣) يَدْعُو لَهُ ، فَإِنَّ دُعَاءَهُ مِثْلُ دُعَاءِ الْمَلَائِكَةِ (٤) ». (٥)
٦ ـ بَابٌ فِي كَمْ يُعَادُ الْمَرِيضُ وَقَدْرِ مَا يَجْلِسُ عِنْدَهُ وَتَمَامِ الْعِيَادَةِ
٤٢٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا عِيَادَةَ فِي وَجَعِ (٦) الْعَيْنِ ، وَلَاتَكُونُ (٧) عِيَادَةٌ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَإِذَا (٨) وَجَبَتْ ، فَيَوْمٌ (٩) ، وَيَوْمٌ لَا ، فَإِذَا طَالَتِ الْعِلَّةُ ، تُرِكَ الْمَرِيضُ
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٣٩٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٤ ، ح ٢٥٠٦.
(٢) في « بح ، بف » : ـ « له ». وفي « بخ » : « عليلاً » بدل « عائداً له ».
(٣) في « بح » : + « أن ».
(٤) في الوافي : « وذلك لانكسار قواه الشهويّة والغضبيّة بالمرض وإنابته إلى الله فيشبه الملائكة » وفي مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٩ : « ويحتمل أن يكون الضمير المرفوع في قوله : يسأله ، عائداً إلى العائد وإلى المريض ، وعلى الأوّل فكون دعائه مثل دعاء الملائكة في الاستجابة ؛ لأنّه مغفور كُفّر عن ذنوبه ، وعلى الثاني فباعتبار مشايعة الملائكة له فيتابعونه في الدعاء ، أو لما ذكرنا في الأوّل ، أو لوجه آخر فيهما لانعرفه ، فتأمّل ».
(٥) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٣٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٥٢٤.
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « مرض ».
(٧) في « غ ، بخ ، بف ، جح ، جس » : « ولايكون ».
(٨) في حاشية « غ » : « إن ». وفي الوافي : « فإن ».
(٩) قال العلاّمة الفيض : « يعني لابدّ أن يكون بين العيادتين ثلاثة أيّام ، فإن دعت ضرورة إلى كثرة العيادة فيوم ويوم لا تزاد ، على ذلك ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله : فيوم ، أي يوم يكون ويوم لايكون ، والشائع في مثل ذلك أن يقال : يومَ يومَ بفتحهما ». راجع : الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠.
وَعِيَالَهُ ». (١)
٤٢٧٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْعِيَادَةُ قَدْرَ فُوَاقِ نَاقَةٍ (٢) ، أَوْ حَلْبِ نَاقَةٍ (٣) ». (٤)
٤٢٧٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَامِرٍ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام ، قَالَ : مَرِضَ بَعْضُ مَوَالِيهِ ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ نَعُودُهُ وَنَحْنُ عِدَّةٌ مِنْ مَوَالِي جَعْفَرٍ (٥) ، فَاسْتَقْبَلَنَا جَعْفَرٌ عليهالسلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ لَنَا : « أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ » فَقُلْنَا : نُرِيدُ فُلَاناً نَعُودُهُ ، فَقَالَ لَنَا : « قِفُوا » فَوَقَفْنَا ، فَقَالَ : « مَعَ أَحَدِكُمْ تُفَّاحَةٌ ، أَوْ سَفَرْجَلَةٌ ، أَوْ أُتْرُجَّةٌ ، أَوْ لُعْقَةٌ (٦) مِنْ طِيبٍ ، أَوْ قِطْعَةٌ مِنْ (٧) عُودِ بَخُورٍ (٨)؟ » فَقُلْنَا : مَا مَعَنَا شَيْءٌ مِنْ هذَا ، فَقَالَ : « أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَرِيضَ يَسْتَرِيحُ إِلى كُلِّ مَا أُدْخِلَ بِهِ عَلَيْهِ؟! ». (٩)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٣٩٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٥٢٩.
(٢) فُواق الناقة وفَواقها : هو ما بين الحلبتين من الوقت ؛ لأنّ الناقة تحلب ثمّ تترك وقتاً يرضعها الفصيل ؛ لتدرّ ثمّ تحلب ، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع. قال العلاّمة الفيض : « والمراد عدم إطالة العائد جلوسه عند المريض ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٩ ( فوق ).
(٣) في مرآة العقول : « والظاهر أنّ الشكّ من الراوي ، ويحتمل كون الإبهام والتخيير وقع من الإمام عليهالسلام ».
(٤) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٣٩٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٥٤٣.
(٥) في « غ » : ـ « جعفر ».
(٦) اللَعْق : اللَحْس ، وهو الأكل بالإصبع ، أو التناول بها أو باللسان ، يقال : لعقه ، أي أكله بإصبعه ، أو تناول بها أوبلسانه. واللُعْقَة بضمّ اللام : اسم لما يُعلَق بالإصبع ، أو اسم لما تأخذه المِلْعقة ، وهي الآلة المعروفة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٤ ( لعق ).
(٧) في الوافي : ـ « من ».
(٨) « العُود » : كلّ خشبة دقّت. وقيل : « العُود » : خشبة كلّ شجرة ، دقّ أو غلظ. و « البخور » ، كصبور : ما يُتبخّربه. و « عود البخور » : العود الذي يُتبخّر به ، وهي الخشبة المطرّاة المنقطعة ، يُدخّن بها ويُستجمر ويتبخّربها ، غلب عليها الاسم لكرمه. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ( عود ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٧ ( بخر ).
(٩) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٣٩٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٥٤٧.
٤٢٧٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَادِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَمَامُ الْعِيَادَةِ لِلْمَرِيضِ أَنْ تَضَعَ (١) يَدَكَ عَلى ذِرَاعِهِ (٢) ، وَتُعَجِّلَ الْقِيَامَ مِنْ عِنْدِهِ ؛ فَإِنَّ عِيَادَةَ النَّوْكى (٣) أَشَدُّ عَلَى الْمَرِيضِ مِنْ وَجَعِهِ ». (٤)
٤٢٧٥ / ٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ (٥) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيى (٦) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « تَمَامُ الْعِيَادَةِ أَنْ تَضَعَ (٧) يَدَكَ عَلَى الْمَرِيضِ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ ». (٨)
٤٢٧٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ : إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْعُوَّادِ أَجْراً عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَنْ إِذَا عَادَ أَخَاهُ (٩) خَفَّفَ الْجُلُوسَ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْمَرِيضُ يُحِبُّ ذلِكَ وَيُرِيدُهُ ، وَيَسْأَلُهُ (١٠) ذلِكَ ، وَقَالَ عليهالسلام (١١) : مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ يَضَعَ
__________________
(١) في « بف » : « أن تدع ».
(٢) في مرآة العقول : « لعلّ وضع يده على ذراعه عند الدعاء ، قال في الدروس : ويضع العائد يده على ذراع المريض ويدعوله ».
(٣) « النَوْكى » : جمع الأنْوَك ، وهو الأحمق ؛ من النُوك ـ بضمّ النون وفتحها ـ وهو الحمق. وقد يجمع على نُوك أيضاً. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٠١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٥ ( نوك ).
(٤) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٥٤٥.
(٥) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « الحسن بن محمّد ، عن سماعة ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر [ الحسن بنمحمّد ] بن سماعة من الرواية عن غير واحد ، عن أبان [ بن عثمان ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٩ ـ ٣٩٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٢.
(٦) في « جس » : « ابن يحيى ».
(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « أن تدع ».
(٨) الأمالي للطوسي ، ص ٦٣٩ ، المجلس ٣٢ ، صدر ح ٦ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٥٤٦.
(٩) في قرب الإسناد : + « المؤمن ».
(١٠) في « بخ ، بف » : + « عن ».
(١١) في قرب الإسناد : + « إنّ ».
الْعَائِدُ إِحْدى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرى (١) ، أَوْ عَلى جَبْهَتِهِ ». (٢)
٧ ـ بَابُ حَدِّ (٣) مَوْتِ الْفَجْأَةِ (٤)
٤٢٧٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ النَّهْدِيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ دُونَ الْأَرْبَعِينَ ، فَقَدِ اخْتُرِمَ (٥) ؛ وَقَالَ (٦) : مَنْ مَاتَ دُونَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَمَوْتُهُ مَوْتُ فَجْأَةٍ ». (٧)
٤٢٧٨ / ٢. عَنْهُ (٨) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ بُهْلُولِ بْنِ مُسْلِمٍ ،
__________________
(١) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أن يضع إلى آخره ، كأنّ هذا على سبيل التمثيل ، والمراد إظهار الحزن والتأسّف على مرضه ؛ فإنّ هذين الفعلين متعارفان بين الناس لإظهار الحزن والتحسّر ، وإرجاع ضميري يديه وجبهته إلى المريض بعيد جدّاً ».
(٢) قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٣٩ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٥٤٤.
(٣) في « بف » : ـ « حدّ ».
(٤) في « ظ ، بس ، جح ، جس ، جن » : ـ « حدّ موت الفجأة ».
(٥) في « بث ، بس ، جس » : « احترم ». و « اخترم » ، على صيغة المجهول : مات وذهب ؛ من الاخترام ، وهو الهلاكبآفات الدهر. وقيل : هو الموت والذهاب من البين. وقيل : هو الاستيصال والاقتطاع. وقال العلاّمة الفيض : « وكأنّ المراد أنّ إدراك الموت قبل تمام الأربعين سنة موتٌ قبل الإدراك وبلوغ الكمال ، ووقوعه في مرض لايبلغ أربعة عشر يوماً فجأة ». راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ؛ المصباح المنير ، ص ١٦٧.
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « قال ».
(٧) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢٣٩٠٤.
(٨) أرجع الضمير في معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٣ إلى موسى بن الحسن ، لكن لم نجد ـ مع الفحصالأكيد ـ رواية موسى بن الحسن عن يعقوب بن يزيد في موضع. والظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، في الأمالي للصدوق ، ص ٣٤٢ ، المجلس ٦٥ ، ح ٩ ؛ وص ٤٣٤ ، المجلس ٨٠ ، ح ٧. وقال الصدوق في مشيخة الفقيه حين ذكر طريقه إلى يعقوب بن يزيد : « وما كان فيه عن يعقوب بن يزيد فقد رويته عن أبي ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن
عَنْ حِصْنٍ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً ، كَانَ مَوْتُهُ (٢) فَجْأَةً ». (٣)
٨ ـ بَابُ ثَوَابِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ
٤٢٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ عَادَ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَرَضِهِ ، صَلّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِنْ كَانَ صَبَاحاً حَتّى يُمْسُوا ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً حَتّى يُصْبِحُوا ، مَعَ أَنَّ لَهُ خَرِيفاً (٤) فِي الْجَنَّةِ ». (٥)
٤٢٨٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ
__________________
سعد بن عبدالله ، وعبدالله بن جعفر الحميري ، ومحمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس رضي الله عنهم ، عن يعقوب بن يزيد. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٣٢.
(١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس ». وفي « بح ، بس » : « حصين ». وفي « جح » والمطبوع : « حفص ». وفي « جن » : « حسين ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « موت ».
(٣) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢٣٩٠٥.
(٤) « الخَريف » : فعيل بمعنى مفعول ، وهو الثمر المُجتنى ، أي المُتناوَل. قال العلاّمة المجلسي : « ولعلّ المراد هنا قطعة من الجنّة يخترف ويقتطع له ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي. ويحتمل أن يكون تسميته خريفاً من باب تسمية المحلّ باسم الحالّ ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤ ( خرف ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٧٣.
(٥) الأمالي للطوسي ، ص ٦٣٥ ، المجلس ٣١ ، ح ١٣ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وفيه ، نفس المجلس ، ح ١٤ ؛ وص ٤٠٣ ، المجلس ١٤ ، ح ٤٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣٩٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٥٢٢.