الكافي - ج ٥

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٥

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٦٥٤

هذَا شَيْ‌ءٌ قَدْ أَشْكَلَ (١) ، وَالصَّلَاةُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ ، فَلْتَتَوَضَّأْ (٢) وَلْتُصَلِّ ، وَلْيُمْسِكْ عَنْهَا زَوْجُهَا حَتّى تَرَى الْبَيَاضَ (٣) ، فَإِنْ كَانَ دَمَ الْحَيْضِ ، لَمْ يَضُرَّهَا (٤) الصَّلَاةُ ، وَإِنْ كَانَ دَمَ الْعُذْرَةِ ، كَانَتْ (٥) قَدْ أَدَّتِ الْفَرِيضَةَ (٦) ، فَفَعَلَتِ الْجَارِيَةُ ذلِكَ ، وَحَجَجْتُ (٧) فِي تِلْكَ السَّنَةِ ، فَلَمَّا صِرْنَا بِمِنًى بَعَثْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (٨) عليهما‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ‌ لَنَا مَسْأَلَةً قَدْ ضِقْنَا بِهَا ذَرْعاً (٩) ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي (١٠) ، فَآتِيَكَ وَأَسْأَلَكَ (١١) عَنْهَا؟

فَبَعَثَ إِلَيَّ : « إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ (١٢) وَانْقَطَعَ الطَّرِيقُ ، فَأَقْبِلْ إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قَالَ خَلَفٌ : فَرَعَيْتُ (١٣) اللَّيْلَ حَتّى (١٤) إِذَا رَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَلَّ اخْتِلَافُهُمْ بِمِنًى ،

__________________

(١) في المحاسن : + « علينا ».

(٢) في « غ ، بح » : « فلتوضّأ ».

(٣) في مشرق الشمسين ، ص ٢٦١ : « يراد بالبياض الطهر ». وكذا في الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧ ؛ ومجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ( بيض ).

(٤) في « ظ ، غ ، ى ، جس ، جن » والوافي والبحار والمحاسن : « لم تضرّها ».

(٥) في « بث ، جح » : « كان ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والمحاسن. وفي المطبوع : « الفرض ».

(٧) في « بث ، بخ » وحاشية « ظ » : « وحجّت ». وفي حاشية « بخ » : « فحججت ».

(٨) في « ظ » والوافي والمحاسن : ـ « بن جعفر ».

(٩) يقال : ضقتُ بالأمر ذرعاً ، إذا لم تُطقه ولم تقو عليه ، ونصب « ذرعاً » لأنّه خرج مفسِّراً محوَّلاً ؛ لأنّه كان في الأصل : ضاق ذرعي به ، فلمّا حوّل الفعل خرج « ذرعاً » مفسّراً. وقال الجوهري : « أصل الذرع إنّما هو بسط اليد ، فكأنّك تريد : مددت يدي إليه فلم تنله ، وربّما قالوا : ضقت به ذراعاً ». وقال ابن الأثير : « الذرع : الوسع والطاقة » ، ثمّ ذكر وجهاً آخر في معنى الجملة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٠ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٩٥ ( ذرع ).

(١٠) في حاشية « بث » : « لنا ».

(١١) في « جح ، جس » والبحار والمحاسن : « فأسألك ».

(١٢) « هدأت الرجل » ، أي سكنت ، قال ابن الأثير : « الهَدْأة والهدوء : السكون عن الحركات ، أي بعد ما يسكن الناس عن المشي والاختلاف في الطرق ». وقال الشيخ البهائي : « والمراد : إذا سكنت الأرجل عن التردّد وانقطع الاستطراق ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ( هدأ ) ؛ مشرق الشمسين ، ص ٢٦١.

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والمحاسن. وفي المطبوع : « فرأيت ».

(١٤) في « جس » : « حين ».

٢٦١

تَوَجَّهْتُ إِلى مِضْرَبِهِ (١) ، فَلَمَّا كُنْتُ قَرِيباً إِذَا أَنَا (٢) بِأَسْوَدَ قَاعِدٍ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مَنِ الرَّجُلُ؟ فَقُلْتُ (٣) : رَجُلٌ مِنَ الْحَاجِّ ، فَقَالَ : مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ (٤) : خَلَفُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ (٥) : ادْخُلْ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْعُدَ هَاهُنَا ، فَإِذَا (٦) أَتَيْتَ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ (٧) ، فَرَدَّ (٨) السَّلَامَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلى فِرَاشِهِ وَحْدَهُ مَا فِي الْفُسْطَاطِ (٩) غَيْرُهُ ، فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، سَأَلَنِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ (١٠) ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكَ تَزَوَّجَ جَارِيَةً مُعْصِراً لَمْ تَطْمَثْ ، فَلَمَّا اقْتَضَّهَا (١١) ، سَالَ الدَّمُ ، فَمَكَثَ سَائِلاً لَايَنْقَطِعُ (١٢) نَحْواً مِنْ عَشَرَةِ أَيَّامٍ (١٣) ، وَإِنَّ الْقَوَابِلَ اخْتَلَفْنَ فِي ذلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ : دَمُ الْحَيْضِ (١٤) ، وَقَالَ بَعْضُهُنَّ : دَمُ الْعُذْرَةِ ، فَمَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَصْنَعَ؟

قَالَ : « فَلْتَتَّقِ (١٥) اللهَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ دَمِ الْحَيْضِ (١٦) ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتّى تَرَى الطُّهْرَ ، وَلْيُمْسِكْ عَنْهَا بَعْلُهَا ؛ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْعُذْرَةِ فَلْتَتَّقِ (١٧) اللهَ ، وَلْتَتَوَضَّأْ (١٨) ،

__________________

(١) « المِضْرب » بكسر الميم : فسطاط الملك ، وقيل : الفسطاط العظيم. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٥١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩١ ( ضرب ). (٢) في « ى ، بث » : ـ « أنا ».

(٣) في « ظ » : « قلت ». (٤) في « بث ، بخ ، جح ، جن » : « فقلت ».

(٥) في « جح » والبحار : « فقال ». (٦) في « بث » والوافي : « وإذا ».

(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « بح » والوافي والبحار والمحاسن : « فسلّمت ».

(٨) في البحار والمحاسن : + « عليّ ».

(٩) « الفُسْطاط » : بيت من شعر. وقيل : الخيمة العظيمة. وقيل : هو ضرب من الأبنية. وفيه ثلاث لغات : فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط ، وكسر الفاء فيهنّ لغة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ؛ المغرب ، ص ٣٦٠ ( فسط ).

(١٠) في المحاسن : « عن حالي » بدل « وسألته عن حاله ».

(١١) في « بس » : « افتضّها ». وفي « جس » وحاشية « بث » : « فافترعها ». وفي البحار : « افتضّها فافترعها ».

(١٢) في « جس » : « فغلب سائلاً » بدل « فمكث سائلاً لاينقطع ».

(١٣) في المحاسن : « فافترعها زوجها فغلب الدم سائلاً نحواً من عشرة أيّام لم ينقطع » بدل « فلمّا اقتضّها ـ إلى ـ عشرة أيّام ».

(١٤) في « بس » : « دم حيض ».

(١٥) في « بخ ، جح » : « فليتّق ».

(١٦) في « ظ » : ـ « من ». وفي المحاسن : ـ « دم ».

(١٧) في « بح ، بخ ، جح ، جس » : « فليتّق ».

(١٨) في « ظ ، جن » : « وتتوض ». وفي « غ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » : « ولتوضّ ».

٢٦٢

وَلْتُصَلِّ ، وَيَأْتِيهَا (٦) بَعْلُهَا إِنْ أَحَبَّ ذلِكَ ».

فَقُلْتُ لَهُ (٧) : وَكَيْفَ لَهُمْ أَنْ يَعْلَمُوا مِمَّا هُوَ (٨) حَتّى يَفْعَلُوا مَا يَنْبَغِي؟

قَالَ : فَالْتَفَتَ يَمِيناً وَشِمَالاً فِي الْفُسْطَاطِ مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَ كَلَامَهُ أَحَدٌ ، قَالَ : ثُمَّ نَهَدَ (٩) إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا خَلَفُ ، سِرَّ اللهِ ، سِرَّ اللهِ (١٠) ، فَلَا تُذِيعُوهُ ، وَلَاتُعَلِّمُوا هذَا الْخَلْقَ أُصُولَ دِينِ اللهِ ، بَلِ ارْضَوْا (١١) لَهُمْ مَا (١٢) رَضِيَ اللهُ لَهُمْ مِنْ ضَلَالٍ (١٣) ».

قَالَ : ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ الْيُسْرى تِسْعِينَ (١٤) ، ثُمَّ قَالَ : « تَسْتَدْخِلُ الْقُطْنَةَ (١٥) ، ثُمَّ تَدَعُهَا‌

__________________

وفي « بث » : « ولتتوضّ ». وفي الوافي : « ولتوضّأ ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوسائل والبحار والمحاسن. وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : ولتتوضّأ ، أي للأحداث الاخر ، أو المراد غسل الفرج ».

(١) في « بث » : « وليأتيها ». وفي المحاسن : « وليأتها ».

(٢) في « جس » والوافي والمحاسن : ـ « له ».

(٣) في « بث » والبحار : « ممّا هي ». وفي الوسائل : « ما هو ».

(٤) في المحاسن : « ثمّ نفذ ». وقوله : « نهد إليّ » ، أي قام ونهض وتقدّم. وقيل : نهد ، أي شخص. راجع : لسان‌العرب ، ج ٣ ، ص ٤٢٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٢٧ ( نهد ).

(٥) في البحار : ـ « سرّ الله ». وفي المحاسن : + « سرّ الله ».

(٦) في الوافي : « بل رضوا ».

(٧) في المحاسن : « بما ».

(٨) قوله عليه‌السلام : « ارضوا لهم ما رضي الله لهم » ، أي أقرّوهم على ما أقرّ الله عليه وليس المراد حقيقة الرضا ؛ فإنّ الله لايرضى لعباده الكفر والضلال ، تعالى الله عن ذلك. راجع : مشرق الشمسين ، ص ٢٦٢ ؛ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧.

(٩) قال ابن الأثير : « عقد التسعين من مواضعات الحُسّاب ، وهو أن يجعل رأس الإصبع السبّابة في أصل الإبهام‌وتضمّها حتّى لا يبين بينهما إلاّخلل يسير ». وقال الشيخ البهائيّ : « قول الراوي : وعقد بيده تسعين ، أراد به أنّه عليه‌السلام وضع رأس ظفر مسبّحة يسراه على المفصل الأسفل من إبهامها ... بقي هنا شي‌ء لابدّ من التنبيه عليه ، وهو أنّ هذا العقد الذي ذكره الراوي إنّما هو عقد تسعمائة لا عقد تسعين ؛ فإنّ أهل الحساب وضعوا عقود أصابع اليد اليمنى للآحاد والعشرات ، وأصابع اليسرى للمئات والالوف ، وجعلوا عقود المئات فيها على صورة عقود العشرات في اليمنى من غير فرق ... فلعلّ الراوي وهم في التعيين ، أو أنّ ما ذكره اصطلاح آخر في العقود غير مشهور ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ( ردم ) ؛ مشرق الشمسين ، ص ٢٦٢. وللمزيد راجع : الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٢.

(١٠) في المحاسن : « قطنة ».

٢٦٣

مَلِيّاً (١) ، ثُمَّ تُخْرِجُهَا إِخْرَاجاً رَفِيقاً (٢) ، فَإِنْ كَانَ الدَّمُ مُطَوَّقاً (٣) فِي الْقُطْنَةِ ، فَهُوَ مِنَ الْعُذْرَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسْتَنْقِعاً (٤) فِي الْقُطْنَةِ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ».

قَالَ خَلَفٌ : فَاسْتَحَفَّنِي (٥) الْفَرَحُ ، فَبَكَيْتُ ، فَلَمَّا سَكَنَ بُكَائِي قَالَ (٦) : « مَا أَبْكَاكَ؟ » ‌

قُلْتُ (٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ كَانَ يُحْسِنُ (٨) هذَا غَيْرُكَ؟

قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ (٩) إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ (١٠) : « وَاللهِ ، إِنِّي (١١) مَا أُخْبِرُكَ (١٢) إِلاَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عَنْ جَبْرَئِيلَ ، عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١٣)

__________________

(١) « مَلِيّاً » ، أي زماناً طويلاً ، وقال ابن الأثير : « المليّ : هو الطائفة من الزمان لا حدّ لها ، يقال : مضى مليّ من النهارومليّ من الدهر ، أي طائفة منه ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ملا ) ؛ مشرق الشمسين ، ص ٢٦١.

(٢) في « بح » والوسائل ، ص ٢٧٢ : « رقيقاً ».

(٣) قال الشيخ البهائي : « وجه دلالة تطويق دم القطنة على كونه دم عذرة ... أنّ الافتضاض ليس إلاّخرق الجلدة الرقيقة المنتسجة على فم الرحم ، فإذا خرقت خرج الدم من جوانبها بخلاف دم الحيض ... ولفظة مطوّق يجوز كونه بصيغة اسم الفاعل والمفعول ، وكذلك لفظ مستنقعاً ». وقال العلاّمة الفيض : « مطوّقاً ، بكسر الواو وتشديدها كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام في الخبر الآتي ، فإن خرجت القطنة مطوّقة بالدم بالفتح ». راجع : الحبل المتين ، ص ١٦٦ ؛ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٨.

(٤) « مستنقعاً » ، أي مجتمعاً ، يقال : استنقع الماء ، أي ثبت واجتمع ، ومستنقَع الماء بالفتح : مجتَمَعه ، والماء مستنقع بصيغة اسم الفاعل ، أي مجتمع. وقال العلاّمة الفيض : « الاستنقاع : الانغماس ». راجع : المغرب ، ص ٤٦٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( نقع ).

(٥) كذا في « بخ ، جس » والمطبوع. وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جن » والوسائل والبحار والمحاسن : « فاستخفّني ». وقال في الوافي : « فاستحفّني ، إمّا بالمهملة من الحفّ بمعنى الشمول والإحاطة ، أو بالمعجمة من الخفّة بمعنى النشاط ».

(٦) في البحار : « فقال ».

(٧) في المحاسن : « فقال : ما أبكاك بعد أن سكن بكائي ، فقلت » بدل « فلمّا سكن بكائي قال : ما أبكاك؟ قلت ».

(٨) الإحسان : العلم والمعرفة والإتقان ، يقال : أحسن الشي‌ء إحساناً ، أي علمه وعرفه وأتقنه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٣٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ).

(٩) في المحاسن : « رأسه ».

(١٠) في « جس » : « فقال ». وفي المحاسن : « فقال : إي ».

(١١) في « ظ ، بف » والوافي والوسائل : « إنّي والله ». وفي « جس ، جن » والمحاسن : ـ « إنّي ».

(١٢) في « غ » : « ما أخبرتك ».

(١٣) المحاسن ، ص ٣٠٧ ، كتاب العلل ، ح ٢٢ ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد الكوفي. التهذيب ، ج ١ ،

٢٦٤

٤١٩١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (١) عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سُوقَةَ ، قال :

سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اقْتَضَّ (٢) امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ ، فَرَأَتْ دَماً كَثِيراً لَايَنْقَطِعُ عَنْهَا (٣) يَوْماً (٤) : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ؟

قَالَ : « تُمْسِكُ الْكُرْسُفَ (٥) ، فَإِنْ خَرَجَتِ الْقُطْنَةُ مُطَوَّقَةً بِالدَّمِ (٦) ، فَإِنَّهُ مِنَ الْعُذْرَةِ تَغْتَسِلُ ، وَتُمْسِكُ مَعَهَا قُطْنَةً وَتُصَلِّي ، فَإِنْ خَرَجَ الْكُرْسُفُ مُنْغَمِساً (٧) بِالدَّمِ (٨) ، فَهُوَ مِنَ الطَّمْثِ تَقْعُدُ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ الْحَيْضِ ». (٩)

٤١٩٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : فَتَاةٌ مِنَّا بِهَا قَرْحَةٌ فِي فَرْجِهَا (١٠) ، وَالدَّمُ (١١) سَائِلٌ ، لَاتَدْرِي (١٢)

__________________

ص ٣٨٥ ، ح ١١٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن خلف بن حمّاد ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، من قوله : « فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية » إلى قوله : « فهو من الحيض » مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ٢٠٣ ، وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩٤ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤٦٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢١٢٩ ، من قوله : « فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية معصراً ».

(١) في « ى » : ـ « محمّد بن ».

(٢) في « بس » والوسائل والتهذيب : « افتضّ ».

(٣) في حاشية « جن » : « عنهما ».

(٤) في « بخ ، جن » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب : « يومها ».

(٥) « الكُرْسف » كعصفر وكزُنبور : القطن ، واحدته : كرسفة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٩٧ ( كرسف ).

(٦) في « جس » : « بدم ».

(٧) في « ى » : « متغمّساً ».

(٨) في « جس » : ـ « فإنّه من العذرة ـ إلى ـ منغمساً بالدم ».

(٩) المحاسن ، ص ٣٠٧ ، كتاب العلل ، ح ٢١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٣٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٧ ، ذيل ح ٢٠٣ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ٤٦٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢١٣٠.

(١٠) في « غ ، ى ، جس ، جن » وحاشية « بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » والوسائل والتهذيب : « في جوفها ».

(١١) في « بث » : « فالدم ».

(١٢) في « بخ ، بف » : « لايدري ».

٢٦٥

مِنْ دَمِ الْحَيْضِ ، أَوْ مِنْ دَمِ الْقَرْحَةِ (١)؟

فَقَالَ : « مُرْهَا ، فَلْتَسْتَلْقِ (٢) عَلى ظَهْرِهَا ، ثُمَّ تَرْفَعُ (٣) رِجْلَيْهَا ، ثُمَّ تَسْتَدْخِلُ (٤) إِصْبَعَهَا‌ الْوُسْطى ، فَإِنْ خَرَجَ الدَّمُ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ (٥) ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ، وَإِنْ خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ (٦) الْأَيْسَرِ (٧) ، فَهُوَ مِنَ الْقَرْحَةِ (٨) ». (٩)

١٢ ـ بَابُ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ‌

٤١٩٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ أُمَّ وَلَدِي (١٠) تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ (١١)؟

__________________

(١) « القَرْحة » : واحدة القرح ، وهي الحبّة تخرج في البدن. وقيل : هو البثر إذا ترامى إلى فساد ، والبثر : الخراج ، وهو كلّ ما يخرج بالبدن ، كالدمّل. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ( قرح ).

(٢) الاستلقاء : النوم. وقيل : الاستلقاء على القفا ، وكلّ شي كان فيه كالانبطاح ففيه استلقاء ، واستلقى على قفاه : نام. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٥ ( لقا ).

(٣) في « جس » وحاشية « ظ » والتهذيب : « وترفع ».

(٤) في « غ ، جح ، جس » وحاشية « ظ » : « وتستدخل ».

(٥) في التهذيب : « الأيسر ».

(٦) في مرآة العقول : « من جانب ».

(٧) في التهذيب : « الأيمن ».

(٨) في الوافي : « كذا وجد هذا الخبر في نسخ الكافي كافّة ، وفي كلام صاحب الفقيه وبعض نسخ التهذيب عكس الأيمن والأيسر ، ونقل عن ابن طاووس رحمه‌الله أنّه قطع بأنّ الغلط وقع من النسّاخ في النسخ الجديدة من التهذيب ، وكأنّه غفل عن نسخ الفقيه ، وعلى هذا يشكل العمل بهذا الحكم وإن كان الاعتماد على الكافى أكثر ». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٦.

(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٨٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ٢٠٣ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩١ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ٤٦٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٢٠٩.

(١٠) في الوافي والتهذيب ، ص ١٦٨ : « امّ ولد لي ».

(١١) في « بث » : ـ « بالصلاة ».

٢٦٦

قَالَ : فَقَالَ لِي (١) : « إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ بَعْدَ مَا يَمْضِي (٢) عِشْرُونَ يَوْماً مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَتْ تَرى فِيهِ الدَّمَ مِنَ الشَّهْرِ الَّذِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِيهِ ، فَإِنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الرَّحِمِ ، وَلَامِنَ الطَّمْثِ (٣) ، فَلْتَتَوَضَّأْ (٤) ، وَتَحْتَشِي (٥) بِكُرْسُفٍ (٦) ، وَتُصَلِّي (٧) ؛ وَإِذَا (٨) رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ قَبْلَ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَتْ تَرى فِيهِ الدَّمَ بِقَلِيلٍ (٩) ، أَوْ فِي الْوَقْتِ مِنْ ذلِكَ الشَّهْرِ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْحَيْضَةِ ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ عَدَدَ أَيَّامِهَا الَّتِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِي حَيْضِهَا (١٠) ، فَإِنِ انْقَطَعَ الدَّمُ عَنْهَا (١١) قَبْلَ ذلِكَ ، فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ ؛ وَإِنْ (١٢) لَمْ يَنْقَطِعِ الدَّمُ عَنْهَا إِلاَّ بَعْدَ مَا تَمْضِي الْأَيَّامُ الَّتِي كَانَتْ تَرى فِيهَا الدَّمَ (١٣) بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ، فَلْتَغْتَسِلْ ، ثُمَّ تَحْتَشِي (١٤)

__________________

(١) في الوافي والتهذيب والاستبصار : ـ « لي ».

(٢) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والوافي والوسائل ، ح ٢٢٧٩ والتهذيب. وفي « بخ » والمطبوع : « تمضي ».

(٣) « الطمث » : الحيض. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).

(٤) في « غ » : « فتوضّأ ». وفي « جن » : « فلتوضّ ». وفي حاشية « غ » والتهذيب ، ص ٣٨٨ : « فلتوضّأ ».

(٥) في « ظ ، جس » وحاشية « بث ، جن » والتهذيب ، ص ١٦٨ : « ولتحتش ».

(٦) في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جن » والتهذيب ، ص ١٦٨ : « بالكرسف ». وفي « جس » : « الكرسف ». والاحتشاء بالكرسف : استدخالها إيّاه في نفسها يمنع الدم من القطر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٩ ( حشا ).

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٢٧٩ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « وتصلّ ».

(٨) في « بث » والتهذيب ، ص ٣٨٨ : « فإذا ».

(٩) في الاستبصار : « القليل ».

(١٠) في « ظ ، غ ، بح » والوسائل ، ح ٢٣٩٦ : « في حيضتها ». وفي التهذيب ، ص ٣٨٨ : « في أيّام حيضها ».

(١١) في الوسائل ، ح ٢٢٧٩ وح ٢٣٩٦ : « عنها الدم ».

(١٢) في الاستبصار : « فإن ».

(١٣) في « ظ ، غ ، جس » والوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب والاستبصار : « الدم فيها ».

(١٤) في « ظ ، ى » وحاشية « غ ، بح ، جح » : « ثمّ تحتش ». وفي التهذيب ، ص ١٦٨ : « ولتحتش ». وفي التهذيب ، ص ٣٨٨ والاستبصار : « وتحتشي ».

٢٦٧

وَتَسْتَثْفِرُ (١) ، وَتُصَلِّي (٢) الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، ثُمَّ لْتَنْظُرْ (٣) ، فَإِنْ كَانَ الدَّمُ (٤) فِيمَا بَيْنَهَا (٥) وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ لَايَسِيلُ مِنْ خَلْفِ الْكُرْسُفِ ، فَلْتَتَوَضَّأْ (٦) ، وَلْتُصَلِّ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ (٧) صَلَاةٍ مَا لَمْ تَطْرَحِ الْكُرْسُفَ (٨) ، فَإِنْ طَرَحَتِ الْكُرْسُفَ عَنْهَا ، فَسَالَ (٩) الدَّمُ ، وَجَبَ عَلَيْهَا الْغُسْلُ ، وَإِنْ طَرَحَتِ الْكُرْسُفَ (١٠) ، وَلَمْ يَسِلِ الدَّمُ (١١) ، فَلْتَتَوَضَّأْ (١٢) وَلْتُصَلِّ ، وَلَاغُسْلَ عَلَيْهَا ».

قَالَ : « وَإِنْ (١٣) كَانَ الدَّمُ إِذَا أَمْسَكَتِ الْكُرْسُفَ يَسِيلُ مِنْ خَلْفِ الْكُرْسُفِ صَبِيباً (١٤) لَا يَرْقَأُ (١٥) ، فَإِنَّ عَلَيْهَا أَنْ تَغْتَسِلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَتَحْتَشِيَ ،

__________________

(١) هكذا في « ت ، ظ ، بث ، بذ ، بف ، جح ، جس ، جش » وحاشية « ظ ، بخ ، بي ، جت ، جى » ومرآة العقول‌والتهذيب ، ص ٣٨٨ والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تستذفر ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « تستثفر ». وفي التهذيب ، ص ١٦٨ : « لتستثفر ». والاستثفار : هو أن تأخذ المرأة خرقة طويلة عريضة تشدّ أحد طرفيها من قدّام وتخرجها من بين فخذيها وتشدّ طرفها الآخر من وراء بعد أن تحتشي بشي‌ءمن القطن ؛ ليمنع بها من سيلان الدم. قال الطريحي : « في حديث المستحاضة : وتحتشي وتستذفر ، بالذال المعجمة من الاستذفار بإبدالها من الثاء المثلّثة ، كما هو المشهور من النسخ ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ( ثفر ) ؛ الحبل المتين ، ص ١٨٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ( ذفر ).

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « وتصلّ ».

(٣) في حاشية « ظ » : « وتنظر ».

(٤) في « بس » : ـ « الدم ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « بينهما ».

(٦) في التهذيب ، ص ٣٨٨ : « فلتوضّأ ».

(٧) في « جس » : « عند كلّ وقت ». وفي الاستبصار : « عند كلّ » بدون الوقت.

(٨) في الوافي والتهذيب ، ص ١٦٨ : + « عنها ».

(٩) في « بث ، بح ، جح » والتهذيب ، ص ١٦٨ والاستبصار : « وسال ».

(١٠) في « بث » والوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب والاستبصار : + « عنها ».

(١١) في « بس » : ـ « الدم ».

(١٢) في « غ ، بح ، بس ، جح » : « فلتوضّ ». وفي « جس ، جن » وحاشية « بح » والوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب : « فلتوضّأ ».

(١٣) في التهذيب ، ص ٣٨٨ والاستبصار : « فإن ».

(١٤) في « بح » : « غمساً ». وفي « جس » وحاشية « ظ » ومرآة العقول : « ضبّاً ».

(١٥) في « ى ، بث ، بح ، بف ، جح » : « لايرقى ». وفي الوافي : « لايسكن ». وقوله : « لا يرقأ » أي لاينقطع ، يقال : رقأ

٢٦٨

وَتُصَلِّيَ (١) ، وَتَغْتَسِلَ (٢) لِلْفَجْرِ (٣) ، وَتَغْتَسِلَ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَتَغْتَسِلَ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ (٤) ».

قَالَ : « وَكَذلِكَ تَفْعَلُ الْمُسْتَحَاضَةُ ؛ فَإِنَّهَا إِذَا فَعَلَتْ ذلِكَ ، أَذْهَبَ اللهُ بِالدَّمِ عَنْهَا ». (٥)

٤١٩٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ (٦) الْحُبْلى قَدِ اسْتَبَانَ حَبَلُهَا (٧) ، تَرَى مَا تَرى الْحَائِضُ مِنَ الدَّمِ؟

قَالَ : « تِلْكَ الْهِرَاقَةُ (٨) مِنَ الدَّمِ ، إِنْ كَانَ دَماً أَحْمَرَ كَثِيراً (٩) ، فَلَا تُصَلِّ (١٠) ؛ وَإِنْ كَانَ قَلِيلاً أَصْفَرَ ، فَلَيْسَ عَلَيْهَا إِلاَّ الْوُضُوءُ (١١) ». (١٢)

__________________

الدمع والدم والعرق يرقأ رُقوءً بالضمّ ، إذا سكن وانقطع. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ( رقأ ).

(١) في الاستبصار : « ثمّ تصلّي ».

(٢) في الوافي والتهذيب ، ص ١٦٨ والاستبصار : « تغتسل » بدون الواو.

(٣) في « ظ » : « الفجر ».

(٤) في الوسائل ، ح ٢٣٩٦ والتهذيب ، ص ١٦٨ والاستبصار : + « الآخرة ».

(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٩٧ ، معلّقاً عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٤٨٢ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٨٢ ، بطريقين الآخرين عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٣ ، ح ٤٦٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢١٥٠ ، من قوله : « فلتمسك عن الصلاة عدد أيّامها » إلى قوله : « بيوم أو يومين فلتغتسل » ؛ وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٢٧٩ ، إلى قوله : « قبل ذلك فلتغتسل ولتصلّ » ؛ وفيه ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٣٩٦ ، من قوله : « إذا رأت الحامل الدم ».

(٦) في الوسائل : ـ « المرأة ».

(٧) في حاشية « بح » : « حملها ».

(٨) « الهراقة » : الصبّ ، مثل الإهراق ، وأصله الإراقة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ).

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « كثيراً أحمر ».

(١٠) في « ظ ، ى ، بح ، جس » وحاشية « جن » والوسائل : « فلا تصلّي ».

(١١) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٨ : « وكأنّ المصنّف رحمه‌الله جمع بين الأخبار المتنافية الواردة في هذا الباب بأنّه إذا كان دم الحامل بصفة الحيض لوناً وكثرة ولايتقدّم ولايتأخّر كثيراً ، فهو حيض ، وإلاّ فاستحاضة. وهذا وجه قريب حسن ».

(١٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩١ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٤ ، ح ٤٦٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٢٩٢.

٢٦٩

٤١٩٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ كَمَا كَانَتْ تَرى أَيَّامَ حَيْضِهَا مُسْتَقِيماً فِي كُلِّ شَهْرٍ؟

فَقَالَ : « تُمْسِكُ عَنِ الصَّلَاةِ كَمَا كَانَتْ تَصْنَعُ فِي حَيْضِهَا (١) ، فَإِذَا طَهُرَتْ صَلَّتْ ». (٢)

٤١٩٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ (٣) عليه‌السلام عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ كَمَا كَانَتْ تَرى قَبْلَ ذلِكَ فِي كُلِّ شَهْرٍ : هَلْ تَتْرُكُ الصَّلَاةَ؟

قَالَ : « تَتْرُكُ (٤) إِذَا (٥) دَامَ ». (٦)

٤١٩٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ (٧) أَبُو دَاوُدَ جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ وَفَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١) في « بث » : « في حيضتها ». وفي « بخ » : « في أيّام حيضها ».

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. راجع : التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩٣ و ١١٩٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛ وص ١٤٠ ، ح ٤٨١ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣١ ، ذيل ح ٢٢٨٣.

(٣) في التهذيب والاستبصار : « أبا إبراهيم ».

(٤) في « جن » وحاشية « بح ، بخ » والوسائل : + « الصلاة ».

(٥) في حاشية « بخ » : « إن ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٦ ، بسندهما عن صفوان الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٢٧٨.

(٧) في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

٢٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ : أَتَتْرُكُ الصَّلَاةَ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ؛ إِنَّ الْحُبْلى رُبَّمَا قَذَفَتْ بِالدَّمِ (١) ». (٢)

٤١٩٨ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ (٣) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الْحُبْلى رُبَّمَا طَمِثَتْ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَذلِكَ أَنَّ الْوَلَدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غِذَاؤُهُ (٤) الدَّمُ ، فَرُبَّمَا كَثُرَ فَفَضَلَ عَنْهُ ، فَإِذَا فَضَلَ دَفَعَتْهُ (٥) ، فَإِذَا دَفَعَتْهُ (٦) حَرُمَتْ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « إِذَا (٧) كَانَ كَذلِكَ ، تَأَخَّرَ الْوِلَادَةُ ». (٨)

__________________

(١) في حاشية « بث » : « الدم ». وقوله : « قذفت بالدم » أي رمت به ؛ من القَذْف ، وهو الرمي بقوّة. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ( قذف ).

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٧٤ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٥ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ذيل ح ١٩٧ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٢٧٧.

(٣) لم نجد رواية ابن أبي عمير عن سليمان بن خالد إلاّفي سند هذا الخبر وسند خبرٍ رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٨ ، ص ٩٩ ، ح ٣٣٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ، ح ١١٣٣. والمراد من سليمان بن خالد هذا ، هو سليمان بن خالد الأقطع الذي كان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام ، ومات في حياة أبي عبدالله عليه‌السلام ، كما صرّح بذلك النجاشي والشيخ الطوسي في رجاليهما ـ وكان ذلك قبل سنة ١٤٨ ـ وقد مات ابن أبي عمير سنة ٢١٧ ولم يدرك أبا عبدالله عليه‌السلام ، كما يظهر من مواضع ترجمته وأسناده ، فعليه ، لايبعد وقوع خللٍ في سندنا هذا وما ورد في التهذيب والاستبصار من سقط أو إرسال. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٣ ، الرقم ٤٨٤ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢١٥ ، الرقم ٢٨٣٨.

ويؤيّد ذلك أنّ هشام بن سالم ـ وهو من مشايخ ابن أبي عمير ـ قد أكثر من الرواية عن سليمان بن خالد ، وتوسّط بينه وبين ابن أبي عمير في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٤.

(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « غذاه ».

(٥) في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » والوافي والوسائل : « دفقته ».

(٦) في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » والوافي والوسائل : « دفقته ».

(٧) في « جس » : « إن ».

(٨) علل الشرائع ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّ عليهما‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ح ١٩٧ ،

٢٧١

١٣ ـ بَابُ النُّفَسَاءِ‌

٤١٩٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَزُرَارَةَ (١) :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « النُّفَسَاءُ تَكُفُّ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا (٢) الَّتِي كَانَتْ تَمْكُثُ (٣) فِيهَا ، ثُمَّ تَغْتَسِلُ ، وَتَعْمَلُ كَمَا (٤) تَعْمَلُ (٥) الْمُسْتَحَاضَةُ ». (٦)

٤٢٠٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : إِنَّ امْرَأَةَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَلَدَتْ ، فَعَدَّ لَهَا (٧) أَيَّامَ حَيْضِهَا ، ثُمَّ (٨) أَمَرَهَا ، فَاغْتَسَلَتْ ،

__________________

مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما هذه الفقرة : « أنّ الولد في بطن امّه غذاؤه الدم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٦ ، ح ٤٦٩٨ و ٤٦٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٢٩٠ و ٢٢٩١.

(١) في التهذيب ، ص ١٧٣ : « عن زرارة » بدل « وزرارة ».

(٢) « الأقراء » : جمع القرء ، وهو بضمّ القاف وفتحها وسكون الراء من الأضداد يقع على الحيض والطهر. وقيل : هو بالفتح بمعنى الطهر ، وبالضمّ بمعنى الحيض ، والأوّل هو الأشهر. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).

(٣) في « جس » : ـ « تمكث ».

(٤) في « جن » : « كلّما ».

(٥) في « بخ » : « تعمله ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٧٨ ؛ وص ١٧٥ ، ح ٤٩٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ٥١٩ ، بسندهما عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٠٤ ؛ وص ١٧٣ ، ح ٤٩٥ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٤ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٥ ، ح ٤٧٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ ، ذيل ح ٢٤١٢.

(٧) في الوافي : « اريد بالمستتر في قوله : فعدّ لها ، عبدالملك وهو أخو عبدالرحمن ، وفي قوله : « فقال » ، الإمام إمّا الباقر وإمّا الصادق عليهما‌السلام ، وبالمجرور في « أمربه » الأمر المذكور من الغسل والاحتشاء والتنظيف والصلاة ؛ فإنّ ذلك سبب العافية ». وراجع أيضاً : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠.

(٨) في حاشية « غ » : « و ».

٢٧٢

وَاحْتَشَتْ ، وَأَمَرَهَا (١) أَنْ تَلْبَسَ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ (٢) ، وَأَمَرَهَا (٣) بِالصَّلَاةِ ، فَقَالَتْ لَهُ : لَاتَطِيبُ نَفْسِي أَنْ أَدْخُلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَعْنِي أَقُومُ خَارِجاً مِنْهُ (٤) ، وَأَسْجُدُ فِيهِ.

فَقَالَ : « قَدْ أَمَرَ (٥) بِهِ (٦) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » قَالَ (٧) : « وَانْقَطَعَ (٨) الدَّمُ عَنِ الْمَرْأَةِ ، وَرَأَتِ الطُّهْرَ ، وَأَمَرَ عَلِيٌّ عليه‌السلام بِهذَا قَبْلَكُمْ ، فَانْقَطَعَ الدَّمُ عَنِ الْمَرْأَةِ ، وَرَأَتِ الطُّهْرَ ، فَمَا فَعَلَتْ صَاحِبَتُكُمْ (٩)؟ ».

قُلْتُ : مَا أَدْرِي. (١٠)

٤٢٠١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

سَأَلَتِ امْرَأَةٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَتْ : إِنِّي كُنْتُ أَقْعُدُ فِي (١١) نِفَاسِي عِشْرِينَ يَوْماً حَتّى أَفْتَوْنِي بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَلِمَ أَفْتَوْكِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً؟ ».

فَقَالَ رَجُلٌ (١٢) : لِلْحَدِيثِ (١٣) الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١٤) ، قَالَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ‌

__________________

(١) في « جن » : « أمرها » بدون الواو.

(٢) في « غ » : « قطيفين ».

(٣) في « ظ ، غ ، بح » وحاشية « بخ » : « فأمرها ».

(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « غ » والوافي والوسائل. وفي « غ » والمطبوع : « عنه ».

(٥) في حاشية « بخ » : « قد أمرنا ».

(٦) في « ى ، بس ، جح ، جس » وحاشية « غ » والوسائل : « بذا ». وفي « بح ، بث » : « بنا ». وفي « بخ » : « هذا ».

(٧) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن ». وفي « بخ ، بف ، جس » : ـ « قال ». وفي المطبوع : « [ وقال ] ».

(٨) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي. وفي « جح ، جس » والوسائل والمطبوع : « فانقطع ».

(٩) في الوافي : « المراد بالصاحبة امرأة عبدالملك ، فما فعلت ، أي هل عوفيت أم لا؟ ». ونحوه في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠.

(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٦ ، ح ٤٧٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٤٢٠.

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « من ».

(١٢) في الاستبصار : « فقالت » بدل « فقال رجل ».

(١٣) في « جس » : « الحديث ».

(١٤) في « بف » والوسائل والتهذيب والاستبصار : + « أنّه ».

٢٧٣

عُمَيْسٍ حِينَ (١) نَفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ أَسْمَاءَ (٢) سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَقَدْ أُتِيَ بِهَا (٣) ثَمَانِيَةَ عَشَرَ‌ يَوْماً ، وَلَوْ سَأَلَتْهُ قَبْلَ ذلِكَ ، لَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ ، وَتَفْعَلَ مَا (٤) تَفْعَلُهُ (٥) الْمُسْتَحَاضَةُ ». (٦)

٤٢٠٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ (٧) : النُّفَسَاءُ مَتى تُصَلِّي؟

قَالَ : « تَقْعُدُ بِقَدْرِ (٨) حَيْضِهَا ، وَتَسْتَظْهِرُ بِيَوْمَيْنِ (٩) ، فَإِنِ انْقَطَعَ الدَّمُ ، وَإِلاَّ اغْتَسَلَتْ ، وَاحْتَشَتْ (١٠) ، وَاسْتَثْفَرَتْ (١١) ، وَصَلَّتْ ؛ وَإِنْ (١٢) جَازَ الدَّمُ الْكُرْسُفَ ،

__________________

(١) في الوسائل : « حيث ».

(٢) في « جس » : + « أتت ». وفي التهذيب : + « بنت عميس ».

(٣) في « بث ، بح ، بف » وحاشية « بخ » والتهذيب والاستبصار : « لها ». وفي « جس » : ـ « بها ».

(٤) في التهذيب والاستبصار : « كما ».

(٥) في « ظ ، غ ، ى ، بس ، جس » والوسائل والتهذيب : « تفعل ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٥١٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٣٢ ، بسندهما عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. راجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب أنّ المستحاضة تطوف بالبيت ، ح ٧٦٩٦ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٥١٣ و ٥١٤ ؛ وج ٥ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٣٨٨ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢٤١٨.

(٧) في « غ ، بس » : ـ « له ».

(٨) في التهذيب : « قدر ».

(٩) الاستظهار : الاحتياط واستيثاق. وقال العلاّمة الفيض : « استظهار المرأة أن تترك عبادتها حتّى يظهر حالها أحائض ، أم طاهر؟ ». راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢٨ ( ظهر ) ؛ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٩.

(١٠) احتشاء المرأة : استدخالها شيئاً في نفسها يمنع الدم من القطر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٩ ( حشا ).

(١١) استثفار المرأة : هو أن تأخذ خرقة طويلة عريضة تشدّ أحد طرفيها من قدّام وتخرجها من بين فخذيها وتشدّ طرفها الآخر من وراء بعد أن تحتشي بشي‌ء من القطن ؛ ليمتنع به من سيلان الدم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ( ثفر ) ؛ الحبل المتين ، ص ١٨٧.

(١٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جح ، جس ، جن » : « فإن ».

٢٧٤

تَعَصَّبَتْ (١) ، وَاغْتَسَلَتْ ، ثُمَّ صَلَّتِ الْغَدَاةَ بِغُسْلٍ ، وَالظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِغُسْلٍ ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِغُسْلٍ ؛ وَإِنْ (٢) لَمْ يَجُزِ الدَّمُ الْكُرْسُفَ (٣) ، صَلَّتْ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ ».

قُلْتُ : وَالْحَائِضُ؟

قَالَ : « مِثْلُ ذلِكَ سَوَاءً ، فَإِنِ انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ (٤) ، وَإِلاَّ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ ، تَصْنَعُ مِثْلَ النُّفَسَاءِ سَوَاءً ، ثُمَّ تُصَلِّي ، وَلَاتَدَعُ الصَّلَاةَ عَلى حَالٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : الصَّلَاةُ عِمَادُ دِينِكُمْ ». (٥)

٤٢٠٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ (٦) أَبُو دَاوُدَ (٧) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « تَجْلِسُ النُّفَسَاءُ (٨) أَيَّامَ حَيْضِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ ، ثُمَّ تَسْتَظْهِرُ ، وَتَغْتَسِلُ ، وَتُصَلِّي ». (٩)

٤٢٠٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

__________________

(١) التعصّب : شدّ العِصابة ، وهي العمامة وكلّ ما يُعْصَب به من منديل ونحوه. قال الشيخ البهائي : « وما تضمّنه‌الحديث من التعصّب المراد به التحشّي والاستثفار ». راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( عصب ) ؛ الحبل المتين ، ص ١٨٩.

(٢) في « بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٩٤ والتهذيب : « فإن » ‌

(٣) في « جن » : ـ « الكرسف ».

(٤) في « ظ ، غ » : « الدم عنها ».

(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٤٩٦ ، معلّقاً عن حمّاد بن عيسى الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٦ ، ح ٤٧٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٣٩٤ ؛ وص ٣٨٣ ، ذيل ح ٢٤١٣.

(٦) في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

(٧) في الاستبصار : ـ « وأبو داود ».

(٨) في التهذيب والاستبصار : « النفساء تجلس ».

(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٢٠ ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٧ ، ح ٤٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٤٠٨ ؛ وص ٣٨٥ ، ح ٢٤١٩.

٢٧٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْعُدُ النُّفَسَاءُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِي الْحَيْضِ ، وَتَسْتَظْهِرُ بِيَوْمَيْنِ ». (١)

١٤ ـ بَابُ النُّفَسَاءِ تَطْهُرُ (٢) ثُمَّ تَرَى الدَّمَ أَوْ (٣) رَأَتِ الدَّمَ (٤) قَبْلَ أَنْ تَلِدَ‌

٤٢٠٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام فِي امْرَأَةٍ (٥) نَفِسَتْ ، فَتَرَكَتِ الصَّلَاةَ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَطَهَّرَتْ (٦) ، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَ ذلِكَ؟

قَالَ : « تَدَعُ الصَّلَاةَ ؛ لِأَنَّ أَيَّامَهَا أَيَّامُ الطُّهْرِ ، قَدْ (٧) جَازَتْ مَعَ (٨) أَيَّامِ النِّفَاسِ ». (٩)

٤٢٠٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام عَنِ امْرَأَةٍ نَفِسَتْ ، فَمَكَثَتْ ثَلَاثِينَ يَوْماً (١٠) أَوْ أَكْثَرَ ، ثُمَّ طَهُرَتْ وَصَلَّتْ ، ثُمَّ رَأَتْ (١١) دَماً أَوْ صُفْرَةً؟

__________________

(١) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠١ ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢١ ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢٤١٦.

(٢) في « بخ » : « تستظهر ».

(٣) في « بخ ، جس » : « و ».

(٤) في « غ » : ـ « الدم ».

(٥) في « جس » : « المرأة ».

(٦) في الوسائل : « طهرت ».

(٧) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » والوافي والتهذيب. وفي « بح ، جن » والوسائل والمطبوع : « وقد ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : ـ « مع ».

(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عبدالله الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٤٤٣.

(١٠) في التهذيب والاستبصار : « وبقيت ثلاثين ليلة » بدل « فمكثت ثلاثين يوماً ».

(١١) في الاستبصار : « ورأت ».

٢٧٦

قَالَ : « إِنْ كَانَتْ صُفْرَةً ، فَلْتَغْتَسِلْ (١) ، وَلْتُصَلِّ ، وَلَاتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ ». (٢)

٤٢٠٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ يُصِيبُهَا الطَّلْقُ (٣) أَيَّاماً ، أَوْ يَوْماً (٤) ، أَوْ يَوْمَيْنِ ، فَتَرَى الصُّفْرَةَ أَوْ دَماً؟

قَالَ (٥) : « تُصَلِّي (٦) مَا لَمْ تَلِدْ ، فَإِنْ غَلَبَهَا الْوَجَعُ ، فَفَاتَهَا (٧) صَلَاةٌ (٨) لَمْ تَقْدِرْ (٩) أَنْ تُصَلِّيَهَا مِنَ الْوَجَعِ ، فَعَلَيْهَا قَضَاءُ تِلْكَ الصَّلَاةِ بَعْدَ مَا تَطْهُرُ ». (١٠)

١٥ ـ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْحَائِضِ فِي (١١) أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ (١٢)

٤٢٠٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ (١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٣ : « الأمر بالغسل إمّا بالحمل على غير القليلة أو عليها أيضاً استحباباً ، ولعلّ الخبر الأوّل محمول على ما إذا صادف العادة أو كان بصفة الحيض وهذا على عدمهما. وهذا ممّا يدلّ على أنّ قول الأصحاب : كلّ دم يمكن أن يكون حيضاً فهو حيض ليس على عمومه كما أومأنا إليه سابقاً ، والله يعلم ».

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٣ ، بسندهما عن صفوان بن يحيى ، مع زيادة في آخرهما الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٤٤٤.

(٣) « الطَلْق » : وجع الولادة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٦ ( طلق ).

(٤) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « بف ، جس » والمطبوع : ـ « أو يوماً ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « فقال ».

(٦) في « بح ، جح ، جس » : « تصلّ ».

(٧) في الوسائل : « ففاتتها ».

(٨) في حاشية « بخ » : « الصلاة ».

(٩) في التهذيب : + « على ».

(١٠) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٢٦١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٤ ، ح ٤٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٤٤٠.

(١١) في حاشية « بث » والوافي : + « أوّل ».

(١٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جس » وحاشية « بح » : « الصلوات ».

(١٣) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن ». والوسائل وفي « بخ » والمطبوع : + « عن زرارة ».

٢٧٧

مسْلِمٍ ، قَالَ :

سأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحَائِضِ تَطَهَّرُ (١) يَوْمَ (٢) الْجُمُعَةِ (٣) ، وَتَذْكُرُ اللهَ (٤)؟

قَالَ : « أَمَّا الطُّهْرُ ، فَلَا ، وَلكِنَّهَا تَتَوَضَّأُ (٥) فِي وَقْتِ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، وَتَذْكُرُ اللهَ ». (٦)

٤٢٠٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَحَمَّادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَتَوَضَّأُ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَأْكُلَ ، وَإِذَا (٧) كَان وَقْتُ الصَّلَاةِ تَوَضَّأَتْ ، وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ ، وَهَلَّلَتْ ، وَكَبَّرَتْ ، وَتَلَتِ الْقُرْآنَ ، وَذَكَرَتِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ». (٨)

٤٢١٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « يَنْبَغِي لِلْحَائِضِ أَنْ تَتَوَضَّأَ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ ، ثُمَّ (٩)

__________________

هذا ، وقد روى حريز [ بن عبدالله ] عن محمّد بن مسلم في كثيرٍ من الأسناد جدّاً ولم يثبت توسّط زرارة بين حريز وبين محمّد بن مسلم في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ ـ ٤٨٩ ؛ وص ٤٩٥.

(١) بحذف إحدى التاءين. وفي الوافي : « تطّهّر من الاطّهار بالإدغام بمعنى الاغتسال ».

(٢) في « بخ » : « بيوم ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٤ : « المشهور فيها ـ أي الجمعة ـ الاستحباب ، وظاهر المصنّف الوجوب ، كما نقل عن ابن بابويه أيضاً لحسن زرارة ، وهو مع عدم صراحته في الوجوب محمول على الاستحباب جمعاً بين الأدلّة ، ولو لم يتمكّن من الوضوء ففي مشروعيّة التيمّم لها قولان أظهرهما العدم ».

(٤) في « بخ » : « لله ».

(٥) في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بف ، جح » وحاشية « بث » : « توضّأ ».

(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ، ح ٢٢٢٧ ؛ وص ٣٤٦ ، ح ٢٣٢٥.

(٧) في « جس » : « وإن ».

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٦ ، ح ٤٧٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٢٦.

(٩) في حاشية « بح » : « و ».

٢٧٨

تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، وَتَذْكُرَ (١) اللهَ مِقْدَارَ مَا كَانَتْ تُصَلِّي ». (٢)

٤٢١١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (٣) ، قَالَ (٤) : « إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ طَامِثاً (٥) ، فَلَا تَحِلُّ (٦) لَهَا الصَّلَاةُ ، وَعَلَيْهَا أَنْ تَتَوَضَّأَ (٧) وُضُوءَ الصَّلَاةِ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ ، ثُمَّ تَقْعُدَ فِي مَوْضِعٍ طَاهِرٍ ، فَتَذْكُرَ (٨) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتُسَبِّحَهُ ، وَتُهَلِّلَهُ ، وَتَحْمُدَهُ (٩) كَمِقْدَارِ (١٠) صَلَاتِهَا ، ثُمَّ تَفْرُغُ (١١) لِحَاجَتِهَا ». (١٢)

__________________

(١) في التهذيب : « فتذكر ».

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٥٥ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٣٢٤.

(٣) في « ى ، بس ، بف ، جس » : « أبي عبدالله ».

(٤) في « غ ، ظ ، بخ ، بس » وحاشية « جن » والوافي والتهذيب : + « قال ».

(٥) « الطامث » : الحائض ، من الطمث بمعنى الحيض. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).

(٦) في « بخ ، بس ، بف » : « فلا يحلّ ».

(٧) في « ى » وحاشية « بخ » : « أن توضّأ ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وتذكر ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « تحمده وتهلّله ».

(١٠) في حاشية « بث » والتهذيب : « بمقدار ».

(١١) في مرآة العقول : « الفراغ بمعنى القصد ، جاء متعدّياً باللام أيضاً ، قال في القاموس : فرغ له وإليه : قصده ، ويمكن أن يكون الفراغ بمعناه المشهور واللام سببيّة ، وأن تكون : تتفرّغ ، فحذفت منه إحدى التاءين ، يقال : تفرّغ ، أي تخلّى من الشغل. وقال في المنتهى : ينبغي أن يراد من اللام في « لحاجتها » معنى « إلى » لينتظم مع المعنى المناسب هنا لتفرغ ، وهو تقصد ، ففي القاموس : فرغ إليه : قصد ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٥٠ ( فرغ ).

(١٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٥٦ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٠١٩ ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٣١٨ ، إلى قوله : « فلا تحلّ لها الصلاة » ؛ وص ٣٤٥ ، ح ٢٣٢٣.

٢٧٩

١٦ ـ بَابُ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَهَا ،

أَوْ تَطْهُرُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِهَا ، فَتَتَوَانى (١) فِي الْغُسْلِ (٢)

٤٢١٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ عليه‌السلام ، قُلْتُ : الْمَرْأَةُ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ؟

قَالَ : « إِذَا رَأَتِ (٣) الطُّهْرَ بَعْدَ مَا يَمْضِي (٤) مِنْ زَوَالِ (٥) الشَّمْسِ (٦) أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ ، فَلَا تُصَلِّي إِلاَّ الْعَصْرَ ؛ لِأَنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ (٧) دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي الدَّمِ ، وَخَرَجَ عَنْهَا الْوَقْتُ وَهِيَ فِي الدَّمِ ، فَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهَا أَنْ تُصَلِّيَ الظُّهْرَ ، وَمَا طَرَحَ اللهُ عَنْهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَهِيَ فِي الدَّمِ أَكْثَرُ ».

قَالَ : « وَإِذَا (٨) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ (٩) بَعْدَ مَا يَمْضِي مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ ، فَإِذَا طَهُرَتْ مِنَ الدَّمِ ، فَلْتَقْضِ صَلَاةَ (١٠) الظُّهْرِ ؛ لِأَنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ طَاهِرٌ (١١) ، وَخَرَجَ عَنْهَا وَقْتُ الظُّهْرِ وَهِيَ طَاهِرٌ (١٢) ، فَضَيَّعَتْ صَلَاةَ الظُّهْرِ ، فَوَجَبَ عَلَيْهَا قَضَاؤُهَا ». (١٣)

__________________

(١) في « بث » : « فتوانى ».

(٢) في « جن » : « بالغسل ».

(٣) في « بخ ، جس » : « إذا أرادت ».

(٤) في « بح » : « ما تمضي ».

(٥) في « جس » : « من الزوال ».

(٦) في « جس ، جن » : ـ « الشمس ».

(٧) في « ظ » : + « قد ».

(٨) في « بث ، بخ » : « فإذا ».

(٩) في « غ ، بف » وقرب الإسناد : ـ « الدم ».

(١٠) في التهذيب ، ح ١١٩٩ والاستبصار ، ح ٤٨٥ : ـ « صلاة ».

(١١) في الاستبصار ، ح ٤٨٥ : « طاهرة ».

(١٢) في الاستبصار ، ح ٤٨٥ : « طاهرة ».

(١٣) الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٨٥ ، بسنده عن الكليني ، التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ، ح ١١٩٩ ، معلّقاً عن محمّد

٢٨٠