أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-411-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٥٤
عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تَنْقُضُ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ ». (٢)
٤٠٢٣ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَمَّا تَصْنَعُ (٣) النِّسَاءُ فِي الشَّعْرِ وَالْقُرُونِ (٤)؟
فَقَالَ (٥) : « لَمْ تَكُنْ هذِهِ الْمِشْطَةُ (٦) ، إِنَّمَا كُنَّ يَجْمَعْنَهُ » ثُمَّ وَصَفَ أَرْبَعَةَ أَمْكِنَةٍ (٧) ، ثُمَّ قَالَ : « يُبَالِغْنَ (٨) فِي الْغَسْلِ ». (٩)
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : ـ « عن رجل ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ح ٤١٦ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ح ٤١٧ ، بسنده عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّد بن عليّ الحلبى ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام. وفيه أيضاً ، ص ١٦٢ ، ح ٤٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام. وراجع : الجعفريّات ، ص ٢٢ الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٨٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٠٩٥.
(٣) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جح ، جس » : « يصنع ».
(٤) « القُرُون » : جمع القَرْن ، وهي الخُصلة من الشعر ، أي لفيفة ومجتمعة منه. وقيل : هو شعر المرأة خاصّة ، وخصّ بعضهم به ذؤابة المرأة وضفيرتها. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٩ ؛ المغرب ، ص ٣٨٠ ( قرن ).
(٥) في « ظ ، ى ، جح ، جس » وحاشية « غ ، بخ » : « قال ».
(٦) « المِشْطَةُ » : نوع من المَشْط وهو ترجيل الشعر وتسريحه وإرساله. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : هذه المشطة ، بالجمع أو المصدر ، والثاني أظهر ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ( مشط ).
(٧) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٣٩ : « قال الوالد العلاّمة رحمهالله : يعني لم يكن في زمان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الضفائر ، بل كنّ يغرّقن أشعار رؤوسهنّ في أربعة أمكنة ، وكان إيصال الماء إلى ما تحت الشعر سهلاً ، وأمّا الآن فيلزم أن يبالغن حتّى يصل الماء إلى البشرة. وقال الفاضل التستري : كانت هذه الأمكنة مواضع الشعر المجموع ولعلّها المقدّم والمؤخّر واليمين واليسار ».
(٨) في « بخ » : « يبالغ ».
(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ح ٤١٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٩ ، ح ٤٨٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٢٠٩٣.
٣٠ ـ بَابُ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ
٤٠٢٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : مَتى يَجِبُ (١) الْغُسْلُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ؟
فَقَالَ : « إِذَا أَدْخَلَهُ ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ وَالْمَهْرُ وَالرَّجْمُ ». (٢)
٤٠٢٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ قَرِيباً مِنَ الْفَرْجِ فَلَا يُنْزِلَانِ : مَتى يَجِبُ الْغُسْلُ؟
فَقَالَ : « إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ».
فَقُلْتُ : الْتِقَاءُ الْخِتَانَيْنِ هُوَ غَيْبُوبَةُ الْحَشَفَةِ (٣)؟ قَالَ « نَعَمْ ». (٤)
__________________
(١) في « بف » : « تجب ». وفي الاستبصار ، ج ١ : « يوجب ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣١٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٨ ، بسندهما عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٨٦٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٤٠ ، بسند آخر عن علاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الطلاق ، باب ما يوجب المهر كملاً ، ح ١٠٨٤٨ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من قوله : « إذا أدخله » مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٩٧ ، ح ٤٥٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ، ح ١٨٧٥.
(٣) في الحبل المتين ، ص ١٣٧ : « قول محمّد بن إسماعيل ... : التقاء الختانين هو غيبوبة الحشفة في الفرج ، من قبيل حمل السبب على المسبّب ، والمراد أنّه يحصل بغيبوبة الحشفة ».
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣١١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٩ ، بسندهما عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٤ ، ح ١٨٤ ، معلّقاً عن الحلبي ، عنه عليهالسلام ، إلى قوله : « فقد وجب الغسل » مع اختلاف يسير. راجع : الجعفريّات ، ص ٢١ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٣٥ الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٩٨ ، ح ٤٥٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١٨٧٦.
٤٠٢٦ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١) بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ (٢) ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ الْجَارِيَةَ الْبِكْرَ لَايُفْضِي إِلَيْهَا وَلَايُنْزِلُ (٣) عَلَيْهَا (٤) : أَعَلَيْهَا غُسْلٌ؟ وَإِنْ كَانَتْ لَيْسَتْ بِبِكْرٍ ، ثُمَّ أَصَابَهَا وَلَمْ يُفْضِ إِلَيْهَا (٥) : أَعَلَيْهَا غُسْلٌ (٦)؟
قَالَ : « إِذَا وَقَعَ (٧) الْخِتَانُ عَلَى الْخِتَانِ ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ، الْبِكْرُ وَغَيْرُ الْبِكْرِ ». (٨)
٤٠٢٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْمُفَخِّذِ (٩) : عَلَيْهِ (١٠) غُسْلٌ؟
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « الحسين ». وهو سهو ؛ فقد روى أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بنيقطين ، عن أخيه الحسين ، كتاب والدهما عليّ بن يقطين ، وتوسّط الحسن بن عليّ بن يقطين بين أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] وبين أخيه الحسين في كثير من الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٧٠ ، الرقم ٣٨٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٦ ـ ٣١٧.
(٢) في الاستبصار : « الحسين بن عليّ ، عن أبيه » بدل « الحسين ، عن عليّ بن يقطين ».
(٣) في « بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي : « ولم ينزل ».
(٤) في الوافي : ـ « عليها ».
(٥) في التهذيب والاستبصار : ـ « ولا ينزل عليها ـ إلى ـ ولم يفض إليها ».
(٦) في التهذيب : « الغسل ».
(٧) في التهذيب : « وضع ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣١١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٦٠ ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٩٨ ، ح ٤٥٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١٨٧٧.
(٩) في اللغة : تَفَخَّذَ الرجلُ المرأةَ وفخّذها تفخيذاً وفاخَذَها : جلس بين فخذيها كجلوس المجامع أو فوقهما وربّما استمنى بذلك. وقال الشيخ البهائي : « المفخّذ ... يراد به من أصاب فيما بين الفخذين إمّا من دون إيلاج أصلاً ، أو مع إيلاج ما دون الحشفة ». راجع : المغرب ، ص ٣٥٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٦٤ ( فخذ ) ؛ الحبل المتين ، ص ١٣٩.
(١٠) في التهذيب والاستبصار : « أعليه ».
قَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا أَنْزَلَ (١) ». (٢)
٤٠٢٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَلْمِسُ فَرْجَ جَارِيَتِهِ حَتّى تُنْزِلَ (٣) الْمَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُبَاشِرَ ، يَعْبَثُ بِهَا بِيَدِهِ حَتّى تُنْزِلَ (٤)؟
قَالَ : « إِذَا أَنْزَلَتْ مِنْ شَهْوَةٍ ، فَعَلَيْهَا الْغُسْلُ ». (٥)
٤٠٢٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ فِيمَا دُونَ الْفَرْجِ ، وَتُنْزِلُ (٦) الْمَرْأَةُ : عَلَيْهَا (٧) غُسْلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٨)
٤٠٣٠ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ
__________________
(١) في « بس » : « نزل ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٣١٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٤١ ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٩٩ ، ح ٤٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ، ح ١٨٨٤.
(٣) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جس » والتهذيب ، ص ١٢٣ : « حتّى ينزل ».
(٤) في « غ » : + « الماء ». وفي « بث ، بخ ، بس ، جس » : « حتّى ينزل ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٣٢٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٤ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٢٥ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٦ ، بسند آخر عن العبد الصالح عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٧ ، ح ٤٥٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ، ح ١٨٨٥.
(٦) في « بخ ، جس » : « وينزل ». وفي الوافي والتهذيب والاستبصار : « فتنزل ».
(٧) في حاشية « بخ » : « أعليها ». وفي الوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « هل عليها ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٣٢٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الجعفريّات ، ص ٢١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٤ ، ح ١٨٦ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٧ ، ح ٤٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ، ح ١٨٨٦.
الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام عَنِ الْمَرْأَةِ تُعَانِقُ زَوْجَهَا مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَحَرَّكُ (١) عَلى ظَهْرِهِ ، فَتَأْتِيهَا (٢) الشَّهْوَةُ ، فَتُنْزِلُ (٣) الْمَاءَ : عَلَيْهَا (٤) الْغُسْلُ ، أَوْ لَايَجِبُ عَلَيْهَا الْغُسْلُ؟
قَالَ : « إِذَا جَاءَتْهَا (٥) الشَّهْوَةُ فَأَنْزَلَتِ (٦) الْمَاءَ ، وَجَبَ عَلَيْهَا (٧) الْغُسْلُ ». (٨)
٤٠٣١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٩) ، قَالَ : « إِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فِي دُبُرِهَا فَلَمْ يُنْزِلْ (١٠) ، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِمَا ، وَإِنْ (١١) أَنْزَلَ ، فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ ، وَلَاغُسْلَ عَلَيْهَا (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في التهذيب : « فتتحرّك ».
(٢) في « بث » : « فيأتيها ».
(٣) في « جس » : « فينزل ».
(٤) في « بح ، جح » : « أعليها ».
(٥) في « بف ، جس » والوافي والتهذيب : « إذا جاءت ».
(٦) في « بث ، بس ، بف » والوافي : « وأنزلت ».
(٧) هكذا في جميع النسخ والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « عليه ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٢٦ ، بسنده عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٣٢٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٥ ، وقرب الإسناد ، ص ٣٩٥ ، ح ١٣٨٧ ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير. راجع : قرب الإسناد ، ص ١٨١ ، ح ٦٧٠ ؛ ومسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٧ ، ح ٢٣٠ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٨ ، ح ٤٥٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ، ح ١٨٨٧.
(٩) في حاشية « جح » : « إلى أبي عبدالله عليهالسلام ». وفي الاستبصار : ـ « عن أبي عبدالله عليهالسلام ».
(١٠) في « ظ » : « فلا ينزل ».
(١١) في « ظ ، جس » والتهذيب : « فإن ».
(١٢) قال في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٤٢ : « اختلف الأصحاب في وجوب الغسل بوطي دبر المرأة ، فالأكثرون ـ ومنهم السيّد وابن الجنيد وابن حمزة وابن إدريس والمحقّق والعلاّمة في جملة من كتبه ـ على الوجوب ، والشيخ في الاستبصار والنهاية ، وكذا الصدوق وسلاّر إلى عدم الوجوب » ثمّ ذكر الاختلاف في دبر الرجل ووطي البهيمة ، وقال : « ولم يفرّقوا في جميع المراتب بين الفاعل والمفعول ».
(١٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٣٧١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١١ ، ح ٤٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٩٢٢.
٣١ ـ بَابُ احْتِلَامِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ
٤٠٣٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَرى فِي الْمَنَامِ حَتّى يَجِدَ الشَّهْوَةَ ، فَهُوَ (١) يَرى أَنَّهُ قَدِ احْتَلَمَ ، فَإِذَا (٢) اسْتَيْقَظَ لَمْ يَرَ فِي ثَوْبِهِ الْمَاءَ ، وَلَافِي جَسَدِهِ؟
قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ » وَقَالَ (٣) : « كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام يَقُولُ : إِنَّمَا الْغُسْلُ مِنَ الْمَاءِ الْأَكْبَرِ ، فَإِذَا رَأى فِي مَنَامِهِ وَلَمْ يَرَ الْمَاءَ الْأَكْبَرَ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ ». (٤)
٤٠٣٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ (٥) احْتَلَمَ ، فَلَمَّا اسْتَنْبَهَ (٦) وَجَدَ بَلَلاً (٧)؟
فَقَالَ : « لَيْسَ بِشَيْءٍ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَرِيضاً (٨) ، فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ ». (٩)
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب ، ح ٣١٦ والاستبصار ، ح ٣٦٢ : « وهو ».
(٢) في التهذيب ، ح ٣١٦ : « وإذا ».
(٣) في « بس » : ـ « قال ». وفي الوسائل : « قال » من دون الواو.
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٣١٦ ، بسنده عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٣١٥ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٦١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما هكذا : « كان عليّ عليهالسلام لايرى في شيء الغسل إلاّفي الماء الأكبر ». الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٩٩ ، ح ٤٥٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ح ١٩١٣.
(٥) في « بح » : « عن الرجل ».
(٦) هكذا في معظم النسخ. وفي « ظ ، بف » والمطبوع : « انتبه ».
(٧) في الوافي والتهذيب ، ح ١١٢٠ والاستبصار ، ح ٣٦٣ : + « قليلاً ». وفي مشرق الشمسين ، ص ٢١٨ : « المراد بالاحتلام النوم لا المعنى المتعارف ، والمراد بالبلل القليل ما ليس له دفق لقلّته وعدم جريان العادة بخروج ذلك القدر فقط من المني ». وفي اللغة : احتلم ، أي رأى في منامه رؤيا. راجع : المصباح المنير ، ص ١٤٨.
(٨) في التهذيب ، ح ١١٢٠ والاستبصار ، ح ٣٦٣ : + « فإنّه يضعّف ».
(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ، ح ١١٢٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٦٣ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ، ح ١١٢١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٣٦٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٠ ، ح ٤٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ذيل ح ١٩٠٩.
٤٠٣٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
إِذَا كُنْتَ مَرِيضاً فَأَصَابَتْكَ شَهْوَةٌ ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا كَانَ هُوَ الدَّافِقَ ، لكِنَّهُ يَجِيءُ مَجِيئاً ضَعِيفاً لَيْسَ (١) لَهُ قُوَّةٌ ؛ لِمَكَانِ مَرَضِكَ ، سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ ، قَلِيلاً قَلِيلاً ، فَاغْتَسِلْ مِنْهُ. (٢)
٤٠٣٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ (٣) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يَرى فِي الْمَنَامِ (٤) ، وَيَجِدُ الشَّهْوَةَ ، فَيَسْتَيْقِظُ وَيَنْظُرُ (٥) ، فَلَا يَجِدُ شَيْئاً ، ثُمَّ يَمْكُثُ (٦) بَعْدُ ، فَيَخْرُجُ؟
قَالَ : « إِنْ كَانَ مَرِيضاً ، فَلْيَغْتَسِلْ (٧) ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَرِيضاً ، فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ».
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ (٨) : فَمَا فَرْقُ مَا (٩) بَيْنَهُمَا؟
__________________
(١) في « بخ » وحاشية « بث » والوافي والتهذيب والعلل : « ليست ».
(٢) علل الشرائع ، ص ٢٨٨ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ، ح ١١٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٠ ، ح ٤٥٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ح ١٩١٢.
(٣) ورد الخبر مع اختلاف يسير في علل الشرائع ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن حريز ، من دون توسّط ابن أبي عمير بين والد عليّ بن إبراهيم وبين ابن المغيرة ، وهو الظاهر ؛ فإنّ المراد من ابن المغيرة هذا ، هو عبدالله بن المغيرة ، وقد روى عنه إبراهيم بن هاشم في كثيرٍ من الأسناد مباشرةً. ومنشأ زيادة « عن ابن أبي عمير » في السند رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير في ما لايحصى من الأسناد كثرةً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٩٩ ، ص ٥٢٥ ـ ٥٢٨ ؛ وج ١٠ ، ص ٥١٦. ويؤيّد ذلك أنّا لم نجد توسّط ابن المغيرة أو عبدالله بن المغيرة بين ابن أبي عمير وبين حريز في غير سند هذا الخبر.
(٤) في العلل : + « أنّه يجامع ».
(٥) في « ى ، بس » : ـ « وينظر ».
(٦) في التهذيب والاستبصار : + « الهوين ».
(٧) في « بث ، بس » : « فليغسل ».
(٨) في « بخ » : ـ « له ». وفي « جن » : « قلت له ».
(٩) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » والوافي. وفي « جس ، جن » والمطبوع : ـ « ما ».
فَقَالَ (١) : « لِأَنَّ (٢) الرَّجُلَ إِذَا كَانَ صَحِيحاً ، جَاءَ الْمَاءُ (٣) بِدُفْقَةٍ (٤) وَقُوَّةٍ ؛ وَإِذَا (٥) كَانَ مَرِيضاً ، لَمْ يَجِئْ (٦) إِلاَّ بَعْدُ (٧) ». (٨)
٤٠٣٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (٩) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟
قَالَ : « إِنْ (١٠) أَنْزَلَتْ ، فَعَلَيْهَا الْغُسْلُ ؛ وَإِنْ لَمْ تُنْزِلْ (١١) ، فَلَيْسَ عَلَيْهَا الْغُسْلُ ». (١٢)
٤٠٣٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « جس » والتهذيب والاستبصار والعلل : « قال ».
(٢) في « بخ » : « إنّ ».
(٣) هكذا في معظم النسخ والوافي والتهذيب والاستبصار والعلل. وفي « بث » : « بالماء ». وفي المطبوع : ـ « الماء ».
(٤) في « ى ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « ظ ، غ ، بح ، جن » : « بدفعة ».
(٥) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جح ، جس » وحاشية « بخ » والتهذيب والاستبصار والعلل : « وإن ».
(٦) في « ى ، بث ، جح » وحاشية « بخ » : « لا يجيء ».
(٧) في العلل : + « بضعف ».
(٨) علل الشرائع ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١١٢٤ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٣٦٥ ، بسندهما عن عبدالله بن المغيرة الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٠ ، ح ٤٥٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩٥ ، ذيل ح ١٩١٠.
(٩) في التهذيب ، ح ٣٣١ والاستبصار ، ح ٣٥٢ : ـ « بن عثمان ».
(١٠) هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٣٣١ والاستبصار ، ح ٣٥٢. وفي « غ » والمطبوع : « إذا ». وفي « بخ » : « فإن ».
(١١) في « جس » : « لم ينزل » ، أي المنيُّ.
(١٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٣٣١ ، بسنده عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٥٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٣٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، إلى قوله : « فعليها الغسل ». الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ص ١٩٠ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٥ ، ح ٤٥٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ، ح ١٨٨٨.
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَرى أَنَّ (١) الرَّجُلَ يُجَامِعُهَا فِي الْمَنَامِ فِي فَرْجِهَا حَتّى تُنْزِلَ (٢)؟ قَالَ : « تَغْتَسِلُ ». (٣)
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى قَالَ : « عَلَيْهَا غُسْلٌ ، وَلكِنْ لَاتُحَدِّثُوهُنَّ بِهذَا (٤) ، فَيَتَّخِذْنَهُ (٥) عِلَّةً (٦) ». (٧)
٤٠٣٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَلَمْ يَرَ فِي نَوْمِهِ أَنَّهُ احْتَلَمَ ، فَيَجِدُ (٨) فِي ثَوْبِهِ وَعَلى فَخِذِهِ الْمَاءَ : هَلْ عَلَيْهِ غُسْلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٩)
__________________
(١) في « بف : ـ « أنّ ».
(٢) في « جس » : « حتّى ينزل » ، أي المنيُّ.
(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٣١٨ ؛ وص ١٢٤ ، ح ٣٣٤ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٣ ، بسندها عن الكليني. وفيه ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٥ ، ح ٤٥٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ، ح ١٨٩٠.
(٤) في « بث ، بح ، بف » وحاشية « بخ » : + « الحديث ». وفي « بخ » : « لاتحدّثونهنّ بهذا » بهيئة النفي.
(٥) في « بث » : « فتتّخذنه ». وفي « بس » : « فيتّخذونه ».
(٦) قال في مشرق الشمسين ، ص ٢٢٢ : « ... ويمكن أن يكون مراده عليهالسلام أنّكم لاتخبروهنّ بذلك ؛ لئلاّ يخطر ذلك ببالهنّ عند النوم ويتفكّرن فيحتلمن ؛ إذ الأغلب أنّ ما يخطر ببال الإنسان حين النوم ويتفكّر فيه فإنّه يراه في المنام. وفي هذا الحديث دلالة على أنّه لايجب على العالم بأمثال هذه المسائل أن يعلّمها للجاهل بها ، بل يكره له ذلك إذا ظنّ ترتّب مثل هذه المفسدة على تعليمه ». وراجع أيضاً : الحبل المتين ، ص ١٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٤٥.
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٣١٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠٥ ، ح ٤٥٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ، ح ١٨٩١.
(٨) في « ظ ، جن » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فوجد ».
(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ، ح ١١١٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٣٦٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩١٦.
٣٢ ـ بَابُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ يَغْتَسِلَانِ مِنَ الْجَنَابَةِ ،
ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهُمَا شَيْءٌ (١) بَعْدَ الْغُسْلِ
٤٠٣٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ (٢) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ ، فَاغْتَسَلَ قَبْلَ أَنْ يَبُولَ ، فَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ ، قَالَ : « يُعِيدُ الْغُسْلَ ».
قُلْتُ : فَالْمَرْأَةُ يَخْرُجُ مِنْهَا (٣) بَعْدَ الْغُسْلِ؟ قَالَ : « لَا تُعِيدُ (٤) ».
قُلْتُ : فَمَا فَرْقُ (٥) مَا (٦) بَيْنَهُمَا؟
قَالَ : « لِأَنَّ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْمَرْأَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ (٧) مَاءِ الرَّجُلِ ». (٨)
٤٠٤٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ ، ثُمَّ يَجِدُ بَعْدَ ذلِكَ (٩) بَلَلاً وَقَدْ
__________________
(١) في « بث » : « الشيء ».
(٢) ورد الخبر في الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣٩٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، والظاهر وقوع الخلل في سند الاستبصار. لاحظ ما يأتي ذيل ح ٤٥٨٣.
(٣) في الوافي والتهذيب ، ص ١٤٣ والعلل : + « شيء ».
(٤) في « جن » والتهذيب ، ص ١٤٨ : + « الغسل ».
(٥) في « ظ » : « ما فوق ». وفي « بث » والتهذيب ، ص ١٤٨ والاستبصار والعلل : « فما الفرق ».
(٦) هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جس » والوافي. وفي « بث ، بس ، جن » والمطبوع : ـ « ما ».
(٧) في « بث ، بح ، جح » والاستبصار : ـ « من ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٠٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣٩٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٢٠ ، بسنده عن عثمان ، عن ابن مسكان ؛ وفيه ، ح ٤٢١ ، بسنده عن الحسين بن عثمان ، عن ابن مسكان ؛ علل الشرائع ، ص ٢٨٧ ، ح ١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٣ ، ح ٤٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠١ ، ذيل ح ١٩٢٤.
(٩) في التهذيب ، ص ١٤٣ والاستبصار ، ص ١١٨ : ـ « بعد ذلك ».
كَانَ بَالَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟
قَالَ (١) : « إِنْ كَانَ بَالَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ (٢) ، فَلَا يُعِيدُ الْغُسْلَ ». (٣)
٤٠٤١ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، ثُمَّ تَرى نُطْفَةَ الرَّجُلِ بَعْدَ ذلِكَ : هَلْ عَلَيْهَا غُسْلٌ؟ فَقَالَ (٤) : « لَا ». (٥)
٤٠٤٢ / ٤. أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُجْنِبُ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَبُولَ ، فَيَجِدُ بَلَلاً بَعْدَ مَا يَغْتَسِلُ؟
قَالَ : « يُعِيدُ الْغُسْلَ ، وَإِنْ (٦) كَانَ بَالَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ ، فَلَا يُعِيدُ (٧) غُسْلَهُ ، وَلكِنْ يَتَوَضَّأُ وَيَسْتَنْجِي ». (٨)
__________________
(١) في « ى ، بح ، جح » وحاشية « بخ » : « فقال ».
(٢) في « غ ، جس ، جن » وحاشية « بث ، جح » والتهذيب ، ص ١٤٣ : « الغسل » بدل « أن يغتسل ».
(٣) الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٤٠٠ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٠٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٤٠٢ ، بسنده عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه ، ذيل ح ٤٠٢ ؛ بسنده عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٣ ، ح ٤٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٠٧٩.
(٤) في « ظ ، غ ، بح ، جح ، جس » وحاشية « بث » : « قال ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٦ ، ح ٤١٣ ، بسنده عن أبان بن عثمان الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٤ ، ح ٤٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ١٩٢٦.
(٦) في « جن » والتهذيب ، ح ٤٠٦ والاستبصار ح ٤٠١ : « فإن ».
(٧) في « جس » : « لا يعيد ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٠٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٤٠١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ح ٤٠٣ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٠٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٣ ، ح ٤٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ذيل ح ٢٠٨٢.
٣٣ ـ بَابُ الْجُنُبِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَقْرَأُ وَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ
وَيَخْتَضِبُ وَيَدَّهِنُ وَيَطَّلِي وَيَحْتَجِمُ
٤٠٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « الْجُنُبُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ ، غَسَلَ يَدَهُ وَتَمَضْمَضَ (١) ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ، وَأَكَلَ وَشَرِبَ ». (٢)
٤٠٤٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْجُنُبِ : يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَقْرَأُ (٣)؟
قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَقْرَأُ (٤) ، وَيَذْكُرُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا شَاءَ (٥) ». (٦)
٤٠٤٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِلْجُنُبِ أَنْ يَمْشِيَ فِي الْمَسَاجِدِ كُلِّهَا ، وَلَايَجْلِسُ
__________________
(١) « تمضمض » أي فعل المضمضة ، وهو تحريك الماء بالإدارة في الفم. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٠٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ( مضمض ).
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٥٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٧ ، ح ٤٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٩٧٥.
(٣) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : + « القرآن ».
(٤) في التهذيب والاستبصار : + « القرآن ».
(٥) في « ظ » : + « الله ». وفي « بح » : « يشاء ».
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٣٧٩ ، بسندهما عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ١٧٢ ، ح ٦٢٩ ، عن محمّد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٧ ، ح ٤٥٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١٩٦٥.
فِيهَا ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ (١) الْحَرَامَ وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٣)
٤٠٤٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْجُنُبِ : يَجْلِسُ فِي الْمَسَاجِدِ؟
قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ يَمُرُّ فِيهَا كُلِّهَا ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٤)
٤٠٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَمَّنْ قَرَأَ فِي الْمُصْحَفِ وَهُوَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ، وَلَايَمَسَّ الْكِتَابَ (٥) ». (٦)
٤٠٤٨ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الْجُنُبُ يَدَّهِنُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ (٧)؟ قَالَ : « لَا ». (٨)
__________________
(١) في « بخ ، بس ، جس » : « مسجد ».
(٢) في « غ » : « مسجد النبيّ الرسول ». وفي حاشية « غ » : « النبي ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥ ، صدر ح ٣٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الطهارة ، باب النوادر ، ح ٤١٤٤ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٢٨٠ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٨ ، ح ٤٥٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٩٣٤.
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٨ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٨ ، ح ٤٥٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٩٣٢.
(٥) في حاشية « جح » والاستبصار : « الكتابة ».
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٤٣ ، بسنده عن الكليني. الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٣ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٢ ، ح ٩٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٠١٢.
(٧) في « ظ » : « ثمّ يغسل ». وفي « بث » : « لم يغتسل » كلاهما بدل « ثمّ يغتسل ».
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١١٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ١٢٩ ، ح ٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٩٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٦٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٩٨٢.
٤٠٤٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِلرِّضَا عليهالسلام : الرَّجُلُ يُجْنِبُ ، فَيُصِيبُ جَسَدَهُ وَرَأْسَهُ الْخَلُوقُ (١) وَالطِّيبُ وَالشَّيْءُ اللَّكِدُ (٢) مِثْلُ عِلْكِ (٣) الرُّومِ وَالطَّرَارِ (٤) وَمَا أَشْبَهَهُ (٥) ، فَيَغْتَسِلُ ، فَإِذَا (٦) فَرَغَ ، وَجَدَ شَيْئاً قَدْ بَقِيَ فِي جَسَدِهِ مِنْ أَثَرِ الْخَلُوقِ وَالطِّيبِ وَغَيْرِهِ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ». (٧)
٤٠٥٠ / ٨. أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ : يَتَنَاوَلَانِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْمَتَاعَ يَكُونُ فِيهِ؟
__________________
(١) « الخَلُوق » : هو ما يتخلّق به من الطيب ، أي يتطيّب به ، وهو طيب معروف يتّخذ من الزعفران وغيره من أنواعالطيب ، وتغلب عليه الحمرة والصفرة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلق ).
(٢) في التهذيب : « اللزق ». و « اللَكِد » : الذي يلزم الشيء ويلصق به ، صفة مشبّهة من لَكِدَ كفرح. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٤٢ ( لكد ).
(٣) « العِلْكُ » : الذي يُمْضَغُ. وقيل : هو ضرب من صَمغ الشجر كاللُبان فلا يسيل. والصمغ : شيء يسيل من الشجرة ويجمد عليها. واللُبان هو الصنوبر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٠١ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٧٠ ( علك ).
(٤) في « بخ » : « الطوار ». وفي حاشية « غ » : « الطراز ». وفي حاشية « بث » : « الطواز ـ ضراب ». وفي حاشية « بح » : « الطمر ». وفي حاشية « بخ » : « الطراد ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ : الطراد بالدال ، وفي بعضها : الطراب ، ولعلّه أظهر » و « الطرار ». واحدها : طُرَّة ، تتّخذ من رامك ـ بفتح الميم وكسرها ـ تلزق بالجنبين. وقال العلاّمة الفيض : والطرار بالمهملات : ما يطيّن به ويزيّن ، وربّما يتّخذ من رامك ، وهو شيء أسود يخلط بالمشك. وقال الطريحي : الطرار بالطاء والراء المهملتين بينهما ألف : الطين ، يقال : طرّ الرجل حوضه إذا طيّنه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٧٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٠٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٧٦ ( طرر ).
(٥) في « بث » : « وما أشبه ذلك ».
(٦) في « بف » : « وإذا ».
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١٠ ، ح ٤٨١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ذيل ح ٢٠٤٠.
قَالَ : « نَعَمْ ، وَلكِنْ لَايَضَعَانِ فِي الْمَسْجِدِ شَيْئاً ». (١)
٤٠٥١ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ يَخْتَضِبَ (٢) الْجُنُبُ ، وَيُجْنِبَ الْمُخْتَضِبُ ، وَيَطَّلِيَ بِالنُّورَةِ (٣) ». (٤)
٤٠٥٢ / ١٠. وَرُوِيَ أَيْضاً : « أَنَّ الْمُخْتَضِبَ لَايُجْنِبُ حَتّى يَأْخُذَ الْخِضَابُ (٥) ، وَأَمَّا (٦) فِي أَوَّلِ الْخِضَابِ ، فَلَا ». (٧)
٤٠٥٣ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُجْنِبُ ثُمَّ يُرِيدُ النَّوْمَ؟
__________________
(١) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. علل الشرائع ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ذيل ح ١٩١ ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، مرسلاً. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٨٤ ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٣٨ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر إلاّ التهذيب مع اختلاف وزيادة. راجع : الكافي ، كتاب الحيض ، باب الحائض تأخذ من المسجد ... ، ح ٤٢٢٧ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٢٣٣ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٨ ، ح ٤٦٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ، ح ١٩٥٧.
(٢) في « ظ » : « بأن يختضب ». وفي « جس » والوسائل : « أن تخضب ».
(٣) تقول : طَلَيته بالنورة أو غيرها : لطخته ولوّثته بها. راجع : المغرب ، ص ٢٩٣ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١ ( طلى ).
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٥٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٩١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ح ١٠١٣٤ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٦٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ١٩٨٣.
(٥) في « غ ، جن » وحاشية « ظ ، بث ، بف ، جح » : + « مأخذه ».
(٦) في « جح ، جس » والوسائل : « فأمّا ».
(٧) راجع : التهذيب ، ج ١ ، ص ١٨١ ، ح ٥١٧ و ٥٢١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٨٦ و ٣٨٨ الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٦٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ١٩٨٤.
قَالَ : « إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ ، فَلْيَفْعَلْ ، وَالْغُسْلُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَ (١) أَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ، فَإِنْ (٢) هُوَ نَامَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَلَمْ يَغْتَسِلْ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ». (٣)
٤٠٥٤ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ يَحْتَجِمَ (٤) الرَّجُلُ وَهُوَ جُنُبٌ ». (٥)
٤٠٥٥ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ يَخْتَضِبَ (٦) الرَّجُلُ (٧) ، وَيُجْنِبَ (٨) وَهُوَ مُخْتَضِبٌ ، وَلَابَأْسَ أَنْ يَتَنَوَّرَ الْجُنُبُ (٩) وَيَحْتَجِمَ وَيَذْبَحَ (١٠) ، وَلَايَذُوقُ (١١) شَيْئاً حَتّى يَغْسِلَ يَدَيْهِ (١٢) وَيَتَمَضْمَضَ ؛ فَإِنَّهُ يُخَافُ (١٣) مِنْهُ الْوَضَحُ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « بس » والوافي والتهذيب : ـ « أحبّ إليّ و ».
(٢) في « غ ، ى ، بس ، بف ، جن » وحاشية « ظ » والوافي والتهذيب : « وإن ».
(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ، ح ١١٢٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٧ ، ح ٤٥٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ذيل ح ٢٠١٢.
(٤) كذا في المطبوع. وفي « ظ ، غ ، بح ، جح ، جس » وحاشية « بث » والوسائل : « أن يحتجم ». وفي « ى ، بس ، بف ، جن » والوافي : « بأن يختضب ». وفي « بث » وحاشية « غ ، جح » : « أن يختضب ». وفي « بخ » : « أن يخضب ».
(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٦٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٩٩٦.
(٦) في « ى ، بث ، بس ، بف » وحاشية « ظ ، بح » والوافي : « بأن يختضب ». وفي « جس » : « بأن يخضب ».
(٧) في « بح » : + « وهو جنب ».
(٨) في « ظ » : « يجنب » بدون الواو. وفي « بف » : + « وهو جنب ».
(٩) في « بخ » : « الرجل ». وقوله : « يتنوّر الجنب » ، أي يطّلي بالنورة ، وقد مضى معناه. راجع : المغرب ، ص ٤٧٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٠ ( نور ).
(١٠) في « بخ » : ـ « ويذبح ». وفي الاستبصار : + « ولا يدهن ».
(١١) في الوسائل : + « الجنب ».
(١٢) في « جس » : « بدنه ».
(١٣) في « ظ » : « تخاف ».
(١٤) « الوَضَحُ » : الضوء والبياض من كلّ شيء. وقد يكنّى به عن البرص ، كما هاهنا. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤١٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٥ ـ ١٩٦ ( وضح ).
(١٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٥٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.
٣٤ ـ بَابُ الْجُنُبِ يَعْرَقُ فِي الثَّوْبِ أَوْ (١) يُصِيبُ جَسَدُهُ ثَوْبَهُ وَهُوَ رَطْبٌ
٤٠٥٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْجُنُبِ يَعْرَقُ فِي ثَوْبِهِ ، أَوْ يَغْتَسِلُ (٣) ، فَيُعَانِقُ امْرَأَتَهُ وَيُضَاجِعُهَا (٤) وَهِيَ حَائِضٌ أَوْ جُنُبٌ ، فَيُصِيبُ جَسَدُهُ مِنْ عَرَقِهَا؟
قَالَ : « هذَا كُلُّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ ». (٥)
٤٠٥٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : يُصِيبُنِي (٦) السَّمَاءُ (٧) وَعَلَيَّ ثَوْبٌ ، فَتَبُلُّهُ وَأَنَا جُنُبٌ ، فَيُصِيبُ بَعْضَ مَا أَصَابَ جَسَدِي مِنَ الْمَنِيِّ : أَفَأُصَلِّي (٨) فِيهِ؟
__________________
وفي الكافي ، كتاب الذبائح ، باب ما ذبح لغير القبلة أو ترك التسمية والجنب يذبح ، ح ١١٤٠٥ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « لا بأس أن يذبح الرجل وهو جنب » الوافي ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٦٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٩٧٦ ، من قوله : « لايذوق شيئاً » ؛ وفيه ، ص ٢٢٤ ، ح ١٩٩٧ ؛ وج ٢٤ ، ص ٣٢ ، ح ٢٩٩١١ ، تمام الرواية هكذا : « ولابأس أن يتنوّر الجنب ويحتجم ويذبح ».
(١) في « جس » : « و ».
(٢) في التهذيب : ـ « عن أبيه ». ولكنّه مذكور في بعض نسخة المعتبرة.
(٣) في « بخ » : « أو يغسل ».
(٤) في الوسائل ، ح ٢١٢١ : « أو يضاجعها ». و « يضاجعها » : أي يضطجع معها ، أي ينوم معها ، أو استلقى ووضع جنبه معها بالأرض ، من اضطجع : نام. وقيل : استلقى ووضع جنبه بالأرض. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢١٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٣ ( ضجع ).
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٨٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٤٤ ، بسندهما عن الكليني. الجعفريّات ، ص ١١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٤٠١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٢١ ؛ وج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤١٢٣.
(٦) في « بح ، بف ، جن » والوسائل : « تصيبني ».
(٧) في « بف » : + « بالمطر ». وفي « جس » : « الماء ».
(٨) في « جن » : « فاصلّي » من دون همزة الاستفهام.
قَالَ : « نَعَمْ » (١) (٢)
٤٠٥٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ فِي ثَوْبِهِ (٣) ، فَيَعْرَقُ فِيهِ؟
فَقَالَ : « مَا (٤) أَرى بِهِ (٥) بَأْساً ».
فَقِيلَ (٦) : إِنَّهُ يَعْرَقُ حَتّى (٧) لَوْ شَاءَ أَنْ يَعْصِرَهُ ، عَصَرَهُ (٨)
قَالَ : فَقَطَّبَ (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي وَجْهِ الرَّجُلِ ، وَ (١٠) قَالَ : « إِنْ (١١) أَبَيْتُمْ ، فَشَيْءٌ (١٢) مِنْ
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٥٣ : « الحديث ... حمل على ما إذا لم يعلم أنّ خصوص الموضع الذي أصاب النجس رطب ، أو لم تكن الرطوبة بحدّ تسري النجاسة إليه بها ، أو على التقيّة لمساهلتهم في أمر المنيّ كثيراً. وكذا في الخبر الثالث وإن لم يكن قوله عليهالسلام صريحاً في كون المنيّ فيه ، وقس عليهما الأخبار الاخرى ، فتأمّل ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤١٢٥.
(٣) في الوافي : « أجنب في ثوبه ، يحتمل معنيين : أحدهما أن لا يكون قد أصابه المنيّ بل إنّما جامع فيه ، فيكون سؤالاً عن عرق الجنب وسراية خبث الحدث من البدن إلى الثوب. والآخر أن يكون قد أصابه المنيّ ، فيكون سؤالاً عن سراية الخبث منه إلى البدن. والمعنى الأوّل أظهر بقرينة ذكر العرق ».
(٤) في التهذيب والاستبصار : « قال : لا » بدل « فقال : ما ».
(٥) في التهذيب : « فيه ».
(٦) في « ظ ، ى ، جس » وحاشية « بخ ، بس » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ». وفي الوافي : + « له ».
(٧) في التهذيب والاستبصار : + « إنّه ».
(٨) في الاستبصار : « لعصره ».
(٩) قطب من باب ضرب قطباً وقُطُوباً ، وقطّب تقطيباً ، أي قبض وجمع ما بين عينيه كما يفعله العبوس ، قالهالخليل وابن الأثير. وأمّا الجوهري فإنّه قال : « وتقول أيضاً : قَطَبَ بين عينيه ، أي جمع فهو رجل قَطوب. وقطّب وجهه تقطيباً ، أي عبس ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٩٠ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٩ ( قطب ).
(١٠) في الاستبصار : ـ « في وجه الرجل و ».
(١١) في « جح » : « إذا ».
(١٢) في « جس » : « شيء ».
مَاءٍ يَنْضَحُهُ بِهِ (١) ». (٢)
٤٠٥٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يُجْنِبُ الثَّوْبُ الرَّجُلَ ، وَلَايُجْنِبُ الرَّجُلُ الثَّوْبَ (٣) ». (٤)
٤٠٦٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ
__________________
(١) في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بف ، جح ، جن » وحاشية « بس » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فانضحه به ». وفي حاشية « بح » : « فانتضحه به ». و « النَضْح » : البلّ بالماء ، والرشّ. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضح ).
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٨٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٤٥ ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٤٠١٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤١٢٦.
(٣) في الوافي : « يعني لا يسري خبث المنيّ من الثوب إلى الرجل ، ولا حدث الجنابة من الرجل إلى الثوب ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : لايجنب الثوب الرجل ، لعلّ المراد به الثوب الذي عرق فيه الجنب. وقال الوالد العلاّمة قدسسره : أي لاينجّسه بحسب الظاهر ، فإمّا محمول على التقيّة لموافقته لمذهب كثير من العامّة من طهارة المنيّ ، أو على العرق القليل الذي لا يسري ، وإمّا على أنّه لايصيّره جنباً حتّى يجب عليه الغسل ، ولا يجنب الرجل الثوب ، أي عرق الجنب ليس بنجس حتّى يجب منه غسل الثوب ».
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٤٦ ، بسندهما عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٥١ ، معلّقاً عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ قرب الإسناد ، ص ١٧١ ، ح ٦٢٧ ، عن محمّد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الفقيه ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٥٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٠٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٢٢ ؛ وج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤١٢٧.
(٥) هكذا في « ظ ، بث ، بح ، جن » وحاشية « جح ». وفي « ى ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جن » والمطبوع : « محمّد بنأحمد ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى المصنّف عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضال في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٠ ـ ٤٧٦ ؛ وص ٤٩٦ ـ ٤٩٧. وأمّا محمّد بن أحمد شيخ المصنّف ، فقد روى الكليني عنه بعنوان محمّد بن أحمد في الكافي ، في ح ١٢٧٣ و ٨٣٥١ و ١٣١٠١ و ١٥٢٧٦ و ١٥٢٨٥ ، وبعنوان محمّد بن أحمد القمّي ، في ح ١٥٣٣٨ ، وبعنوان محمّد بن أحمد بن الصلت ، في ح ١٥٢٠٥. ومحمّد بن أحمد في جميع هذه الأسناد ، يروي عن عبدالله بن الصلت.
أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الثَّوْبِ تَكُونُ (١) فِيهِ الْجَنَابَةُ ، فَتُصِيبُنِي (٢) السَّمَاءُ (٣) حَتّى يَبْتَلَّ (٤) عَلَيَّ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ». (٥)
٤٠٦١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يَبُولُ وَهُوَ جُنُبٌ ، ثُمَّ يَسْتَنْجِي ، فَيُصِيبُ ثَوْبُهُ جَسَدَهُ وَهُوَ رَطْبٌ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ (٦) ». (٧)
٣٥ ـ بَابُ الْمَنِيِّ وَالْمَذْيِ (٨) يُصِيبَانِ الثَّوْبَ وَالْجَسَدَ (٩)
٤٠٦٢ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
__________________
(١) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » والوافي والفقيه : « يكون ».
(٢) في « ى ، بخ ، بف ، جس » والوافي : « فيصيبني ». وفي الفقيه : « وتصيبني ».
(٣) في « جس » : « الماء ».
(٤) في « جن » : « حتّى تبتلّ ». وفي حاشية « جن » : « حتّى يبلّ ».
(٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ٦٧ ، ح ١٥٣ ، معلّقاً عن زيد الشحّام الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦٧ ، ح ٤٠١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ ، ح ٢١٢٣ ؛ وج ٣ ، ص ٤٤٦ ، ح ٤١٢٨.
(٦) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : لا بأس ، أي مع عدم العلم بملاقاة الجزء النجس من الثوب للبدن الرطب ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٧١ ، ح ٤٠٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤١٢٤.
(٨) في « بح » : + « والودي ». وفي « جس » : « والوذي ». وفي حاشية « بث » : « والودي ».
(٩) في « بخ » : ـ « والجسد ».