بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ثم قال :

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب

والناس بين مخاتل وموارب

يفشون بينهم المودة والصفا

وقلوبهم محشوة بعقارب

وقال الواقدي جعفر من الطبقة الخامسة من التابعين.

أقول : روى البرسي في مشارق الأنوار ، أن فقيرا سأل الصادق عليه‌السلام فقال لعبده ما عندك قال أربعمائة درهم قال أعطه إياها فأعطاه فأخذها وولى شاكرا فقال لعبده أرجعه فقال يا سيدي سألت فأعطيت فما ذا بعد العطاء فقال له قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خير الصدقة ما أبقت غنى وإنا لم نغنك فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة (١).

١١٧ ـ ين : كتاب حسين بن سعيد والنوادر ابن سنان عن ابن مسكان عن الصيقل قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام جالسا فبعث غلاما له عجميا في حاجة إلى رجل فانطلق ثم رجع فجعل أبو عبد الله عليه‌السلام يستفهمه الجواب وجعل الغلام لا يفهمه مرارا قال فلما رأيته لا يتعبر لسانه ولا يفهمه ظننت أنه عليه‌السلام سيغضب عليه قال وأحد عليه‌السلام النظر إليه ثم قال أما والله لئن كنت عيي اللسان فما أنت بعيي القلب ثم قال إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب من الإيمان والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق (٢).

١١٨ ـ كتاب قضاء الحقوق للصوري : عن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام وعنده المعلى بن خنيس إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان فقال يا ابن رسول الله أنا من مواليكم أهل البيت وبيني وبينكم شقة بعيدة وقد قل ذات يدي ولا أقدر أن أتوجه إلى أهلي إلا أن تعينني قال فنظر أبو عبد الله عليه‌السلام يمينا وشمالا وقال ألا تسمعون ما يقول أخوكم إنما المعروف

__________________

(١) مشارق الأنوار ص ١١٣.

(٢) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازى : فى أواخر باب الصمت الا بخير ، وترك الرجل مالا يعنيه ، والنميمة. وهو أول باب من الكتاب.

٦١

ابتداء فأما ما أعطيت بعد ما سأل فإنما هو مكافأة لما بذل لك من ماء وجهه ثم قال فيبيت ليلته متأرقا متململا بين اليأس والرجاء ـ لا يدري أين يتوجه بحاجته فيعزم على القصد إليك فأتاك وقلبه يجب (١) وفرائصه ترتعد وقد نزل دمه في وجهه وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد أم بسرور النجح فإن أعطيته رأيت أنك قد وصلته وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وبعثني بالحق نبيا لما يتجشم من مسألته إياك أعظم مما ناله من معروفك قال فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم ودفعوها إليه.

__________________

(١) الوجيب : اضطراب القلب وشدة خفقانه ، وفي الصحاح : وجب القلب وجيبا اضطرب.

٦٢

٥

(باب)

*(معجزاته واستجابة دعواته ومعرفته بجميع اللغات)*

*(ومعالي أموره صلوات الله عليه)*

١ ـ ب : قرب الإسناد محمد بن عيسى عن بكر بن محمد الأزدي قال : عرض لقرابة لي ونحن في طريق مكة وأحسبه قال بالربذة (١) فلما صرنا إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ذكرنا ذلك له وسألناه الدعاء له ففعل قال بكر فرأيت الرجل حيث عرض (٢) له ورأيته حيث أفاق (٣).

٢ ـ جا (٤) : المجالس للمفيد ما ، الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن الصدوق عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم عن البرقي عن أبيه قال حدثني من سمع حنان بن سدير يقول سمعت أبي سدير الصيرفي يقول رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطى

__________________

(١) الربذة : بفتح أوله وثانيه ، وذال معجمة مفتوحة ، من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز ، اذا رحلت من قيد تريد مكة وبها قبر الصحابي الجليل أبى ذر جندب بن جنادة الغفارى رضي‌الله‌عنه أخرجه إليها عثمان بن عفان كرها ، وليس بها ضرع ولا زرع ولا ثاغية ولا راغبة ، أرض جرداء فاحلة فبقى بها منفيا حتى مات رحمه‌الله وتولى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه طائفة من المؤمنين بشهادة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهم بذلك ـ وهم مالك الأشتر وصحبه ، وقد سكنها أناس جاوروا قبر أبي ذر فكانت آهلة حتى سنة (٣١٩) حيث خربها القرامطة ـ لعنهم الله ـ فيما خربوا من آثار الإسلام وبلاد المسلمين.

(٢) العرض ـ بالفتح ـ الجنون ، وفي القاموس عرض له الغول ظهرت.

(٣) قرب الإسناد ص ١١.

(٤) أمالي الشيخ المفيد ص ١٧٩.

٦٣

بمنديل فدنوت منه وسلمت عليه فرد السلام ثم كشف المنديل عن الطبق فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه فدنوت منه فقلت يا رسول الله ناولني رطبة فناولني واحدة فأكلتها ثم قلت يا رسول الله ناولني أخرى فناولنيها فأكلتها وجعلت كلما أكلت واحدة سألته أخرى حتى أعطاني ثماني رطبات فأكلتها ثم طلبت منه أخرى فقال لي حسبك قال فانتبهت من منامي فلما كان من الغد دخلت على جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام وبين يديه طبق مغطى بمنديل كأنه الذي رأيته في المنام بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلمت عليه فرد علي السلام ثم كشف عن الطبق فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه فعجبت لذلك فقلت جعلت فداك ناولني رطبة فناولني فأكلتها ثم طلبت أخرى فناولني فأكلتها وطلبت أخرى حتى أكلت ثماني رطبات ثم طلبت منه أخرى فقال لي لو زادك جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لزدناك فأخبرته الخبر فتبسم تبسم عارف بما كان (١).

٣ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن علي بن بلال عن علي بن سليمان عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقي قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله قال داود وكان لي ابن عم معاندا خبيثا بلغني عنه وعن عياله سوء حال فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة فلما صرت بالمدينة خبرني أبو عبد الله عليه‌السلام بذلك (٢).

٤ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن أبي عمير عن سدير الصيرفي قال : جاءت امرأة إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فقالت له جعلت فداك أبي وأمي وأهل بيتي نتولاكم فقال لها أبو عبد الله عليه‌السلام

__________________

(١) أمالي الشيخ الطوسي ص ٧٠.

(٢) نفس المصدر ص ٢٦٣.

٦٤

صدقت فما الذي تريدين قالت له المرأة جعلت فداك يا ابن رسول الله أصابني وضح في عضدي فادع الله أن يذهب به عني قال أبو عبد الله اللهم إنك تبرئ الأكمه والأبرص وتحيي العظام وهي رميم ألبسها من عفوك وعافيتك ما ترى أثر إجابة دعائي فقالت المرأة والله لقد قمت وما بي منه قليل ولا كثير (١).

٥ ـ ير : بصائر الدرجات عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن بشر عن فضالة عن محمد بن مسلم عن المفضل بن عمر قال : حمل إلى أبي عبد الله عليه‌السلام مال من خراسان مع رجلين من أصحابه لم يزالا يتفقدان المال حتى مرا بالري فرفع إليهما رجل من أصحابهما كيسا فيه ألفا درهم فجعلا يتفقدان في كل يوم الكيس حتى دنيا من المدينة فقال أحدهما لصاحبه تعال حتى ننظر ما حال المال فنظرا فإذا المال على حاله ما خلا كيس الرازي فقال أحدهما لصاحبه الله المستعان ما نقول الساعة لأبي عبد الله عليه‌السلام فقال أحدهما إنه عليه‌السلام كريم وأنا أرجو أن يكون علم ما نقول عنده فلما دخلا المدينة قصدا إليه فسلما إليه المال فقال لهما أين كيس الرازي فأخبراه بالقصة فقال لهما إن رأيتما الكيس تعرفانه قالا نعم قال يا جارية علي بكيس كذا وكذا فأخرجت الكيس فرفعه أبو عبد الله عليه‌السلام إليهما فقال أتعرفانه قالا هو ذاك قال إني احتجت في جوف الليل إلى مال فوجهت رجلا من الجن من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس من متاعكما (٢).

٦ ـ يج : الخرائج والجرائح عن المفضل مثله.

٧ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول تظهر الزنادقة سنة ثمانية وعشرين ومائة وذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة عليه‌السلام (٣).

__________________

(١) المصدر السابق ص ٢٥٩.

(٢) بصائر الدرجات ج ٢ باب ١٨ ص ٢٧.

(٣) نفس المصدر ج ٣ باب ١٤ ص ٤٢ وهو صدر حديث.

٦٥

بيان : لعل المراد ابن أبي العوجاء وأضرابه الذين ظهروا في أواسط زمانه ع.

٨ ـ ير : بصائر الدرجات ابن يزيد عن الوشاء عن ابن أبي حمزة قال : خرجت بأبي بصير أقوده إلى باب أبي عبد الله عليه‌السلام قال فقال لي لا تتكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول يا فلانة افتحي لأبي محمد الباب قال فدخلنا والسراج بين يديه فإذا سفط بين يديه مفتوح قال فوقعت علي الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال أبزاز أنت قلت نعم جعلني الله فداك قال فرمى إلي بملاءة قوهية (١) كانت على المرفقة فقال اطو هذه فطويتها ثم قال أبزاز أنت وهو ينظر في الصحيفة قال فازددت رعدة قال فلما خرجنا قلت يا أبا محمد ما رأيت كما مر بي الليلة إني وجدت بين يدي أبي عبد الله عليه‌السلام سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة قال فضرب أبو بصير يده على جبهته ثم قال ويحك ألا أخبرتني فتلك والله الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة ولو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها (٢).

٩ ـ ير : بصائر الدرجات إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير وداود الرقي عن معاوية بن عمار ومعاوية بن وهب عن ابن سنان قال : كنا بالمدينة حين بعث داود بن علي إلى المعلى بن خنيس فقتله فجلس أبو عبد الله عليه‌السلام فلم يأته شهرا قال فبعث إليه أن ائتني فأبى أن يأتيه فبعث إليه خمس نفر من الحرس فقال ائتوني به فإن أبى فأتوني به أو برأسه فدخلوا عليه وهو يصلي ونحن نصلي معه الزوال فقالوا أجب داود بن علي قال فإن لم أجب قال أمرنا أن نأتيه برأسك فقال وما أظنكم تقتلون ابن رسول الله قالوا ما ندري ما تقول وما نعرف إلا الطاعة

__________________

(١) نسبة الى قوهستان معرب كوهستان ويعنى موضع الجبال ـ وهي كورة بين نيسابور وهراة وقصبتها قاين ، وأيضا بلد بكرمان قرب جيرفت ، ومنه ثوب قوهى لما ينسج بها أو كل ثوب أشبهه يقال له قوهى وان لم يكن من قوهستان.

(٢) بصائر الدرجات ج ٤ باب ٣ ص ٤٦.

٦٦

قال انصرفوا فإنه خير لكم في دنياكم وآخرتكم قالوا والله لا ننصرف حتى نذهب بك معنا أو نذهب برأسك قال فلما علم أن القوم لا يذهبون إلا بذهاب رأسه وخاف على نفسه قالوا رأيناه قد رفع يديه فوضعهما على منكبيه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته فسمعناه يقول الساعة الساعة فسمعنا صراخا عاليا فقالوا له قم فقال لهم أما إن صاحبكم قد مات وهذا الصراخ عليه فابعثوا رجلا منكم فإن لم يكن هذا الصراخ عليه قمت معكم قال فبعثوا رجلا منهم فما لبث أن أقبل فقال يا هؤلاء قد مات صاحبكم وهذا الصراخ عليه فانصرفوا فقلت له جعلنا الله فداك ما كان حاله قال قتل مولاي المعلى بن خنيس فلم آته منذ شهر فبعث إلي أن آتيه فلما أن كان الساعة لم آته فبعث إلي ليضرب عنقي فدعوت الله باسمه الأعظم فبعث الله إليه ملكا بحربة فطعنه في مذاكيره فقتله فقلت له فرفع اليدين ما هو قال الابتهال فقلت فوضع يديك وجمعها فقال التضرع قلت ورفع الإصبع قال البصبصة (١).

١٠ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن بكر عمن رواه عن عمر بن يزيد قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فبسط رجليه وقال اغمزها يا عمر قال فأضمرت في نفسي أن أسأله عن الإمام بعده قال فقال يا عمر لا أخبرك عن الإمام بعدي (٢).

١١ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن علي عن عمه محمد بن عمر عن عمر بن يزيد قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ليلة من الليالي ولم يكن عنده أحد غيري فمد رجله في حجري فقال اغمزها يا عمر قال فغمزت رجله فنظرت إلى اضطراب في عضلة ساقيه فأردت أن أسأله إلى من الأمر من بعده فأشار إلي فقال لا تسألني في هذه الليلة عن شيء فإني لست أجيبك (٣).

__________________

(١) المصدر السابق ج ٥ باب ٢ ص ٥٨.

(٢) المصدر السابق ج ٥ باب ١٠ ص ٦٣.

(٣) المصدر السابق ج ٥ باب ١٠ ص ٦٣.

٦٧

١٢ ـ كشف : كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن عمر بن يزيد مثله (١).

١٣ ـ ير : بصائر الدرجات إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن إبراهيم بن محمد عن شهاب بن عبد ربه قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا أريد أسأله عن الجنب يغرف الماء من الحب فلما صرت عنده أنسيت المسألة فنظر إلي أبو عبد الله عليه‌السلام فقال يا شهاب لا بأس أن يغرف الجنب من الحب (٢).

١٤ ـ يج : الخرائج والجرائح عن شهاب مثله.

١٥ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازي عن الحسين بن بردة وعن جعفر بن بشير الخزاز عن إسماعيل بن عبد العزيز قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا إسماعيل ضع لي في المتوضإ ماء قال فقمت فوضعت له قال فدخل قال فقلت في نفسي أنا أقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ يتوضأ قال فلم يلبث أن خرج فقال يا إسماعيل لا ترفع البناء فوق طاقته فينهدم اجعلونا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم فلن تبلغوا فقال إسماعيل وكنت أقول إنه وأقول وأقول (٣).

١٦ ـ كشف : كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن عبد العزيز مثله (٤).

بيان : قوله إنه أي إنه الرب تعالى الله عن ذلك وأقول أي لم أرجع بعد عن هذا القول أو المعنى أني كنت مصرا على هذا القول.

١٧ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد بن أسد بن أبي العلاء عن هشام بن أحمد قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ـ وأنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر وهو في مصنعة له في يوم شديد الحر والعرق يسيل على خده فيجري على صدره فابتدأني فقال نعم والله الرجل المفضل بن عمر نعم والله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر الجعفي حتى أحصيت

__________________

(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٤٢٢.

(٢) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٣.

(٣) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٣.

(٤) كشف الغمة ج ٢ ص ٤٢٧.

٦٨

بضعا وثلاثين مرة يقولها ويكررها وقال إنما هو والد بعد والد (١).

بيان : المصنعة الحوض يجمع فيه ماء المطر والأصوب في ضيعة كما في بعض النسخ.

١٨ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن شهاب بن عبد ربه قال : أتيت أبا عبد الله عليه‌السلام أسأله فابتدأني فقال إن شئت فسل يا شهاب وإن شئت أخبرناك بما جئت له قلت أخبرني جعلت فداك قال جئت لتسأل عن الجنب يغرف الماء من الحب بالكوز فيصيب يده الماء قلت نعم قال ليس به بأس قال وإن شئت سل وإن شئت أخبرتك قال قلت له أخبرني قال جئت تسأل عن الجنب يسهو ويغمر يده في الماء قبل أن يغسلها قلت وذاك جعلت فداك قال إذا لم يكن أصاب يده شيء فلا بأس بذاك سل وإن شئت أخبرتك قلت أخبرني قال جئت لتسألني عن الجنب يغتسل فيقطر الماء من جسمه في الإناء أو ينضح الماء من الأرض فيقع في الإناء قلت نعم جعلت فداك قال ليس بهذا بأس كله فسل وإن شئت أخبرتك قلت أخبرني قال جئت لتسألني عن الغدير يكون في جانبه الجيفة أتوضأ منه أو لا قلت نعم قال فتوضأ من الجانب الآخر إلا أن يغلب على الماء الريح وجئت لتسأل عن الماء الراكد من البئر قال فما لم يكن فيه تغيير أو ريح غالبة قلت فما التغيير قال الصفرة فتوضأ منه وكلما غلب عليه كثرة الماء فهو طاهر (٢).

١٩ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن شهاب مثله (٣).

٢٠ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال : اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه قال فدخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا أريد أن أسأله عنه فابتدأني من غير أن أسأله رحم الله جابر بن

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤ بتفاوت يسير.

(٢) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤.

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٣٤٧.

٦٩

يزيد الجعفي كان يصدق علينا ولعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا (١).

٢١ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إبراهيم بن الفضل عن عمر بن يزيد قال : كنت عند أبي عبد الله وهو وجع فولاني ظهره ووجهه إلى الحائط فقلت في نفسي ما أدري ما يصيبه في مرضه وما سألته عن الإمام بعده فأنا أفكر في ذلك إذ حول وجهه إلي فقال إن الأمر ليس كما تظن ليس علي من وجعي هذا بأس (٢).

٢٢ ـ ير : بصائر الدرجات الحسين بن علي عن عيسى عن مروان عن الحسين بن موسى الحناط قال : خرجت أنا وجميل بن دراج وعائذ الأحمسي حاجين قال وكان يقول عائذ لنا إن لي حاجة إلى أبي عبد الله عليه‌السلام أريد أن أسأله عنها قال فدخلنا عليه فلما جلسنا قال لنا مبتدئا من أتى الله بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك قال فغمزنا عائذ فلما قمنا قلنا ما حاجتك قال الذي سمعنا منه إني رجل لا أطيق القيام بالليل فخفت أن أكون مأثوما مأخوذا به فأهلك (٣).

٢٣ ـ كشف : كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن عائذ مثله (٤) ٢٤ ـ قب ، المناقب لابن شهرآشوب سعد عن ابن يزيد عن ابن فضال عن هارون بن مسلم عن الحسن بن موسى الحناط مثله (٥).

٢٥ ـ ير : بصائر الدرجات علي بن حسان عن جعفر بن هارون الزيات قال : كنت أطوف بالكعبة فرأيت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت في نفسي هذا هو الذي يتبع والذي هو كذا وكذا قال فما علمت به حتى ضرب يده على منكبي ثم أقبل علي وقال « أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ » (٦).

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤.

(٢) نفس المصدر ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤.

(٣) المصدر السابق ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤.

(٤) كشف الغمة ج ٢ ص ٤٢٤.

(٥) وأخرجه الشيخ في التهذيب ج ٢ ص ١٠.

(٦) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٥.

٧٠

٢٦ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازي عن ابن فضال عن أسد بن أبي العلاء عن خالد بن نجيح الجوان قال : كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا أقول في نفسي ليس يدرون هؤلاء بين يدي من هم قال فأدناني حتى جلست بين يديه ثم قال يا هذا إن لي ربا أعبده ثلاث مرات (١).

أقول : سيأتي بإسناد آخر في باب أحوال أصحابه ع.

٢٧ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عبد الله النجاشي قال : أصابت جبة لي من نضح بول شككت فيه فغمرتها ماء في ليلة باردة فلما دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ابتدأني فقال إن الفرو إذا غسلته بالماء فسد (٢).

٢٨ ـ ير : بصائر الدرجات إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن أبي كهمس قال : كنت نازلا بالمدينة في دار فيها وصيفة كانت تعجبني فانصرفت ليلا ممسيا فاستفتحت الباب ففتحت لي فمددت يدي فقبضت على ثديها فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال يا أبا كهمس تب إلى الله مما صنعت البارحة (٣).

٢٩ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي البلاد عن مهزم قال : كنا نزولا بالمدينة وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني وإني أتيت الباب فاستفتحت ففتحت لي الجارية فغمزت ثديها فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال يا مهزم أين كان أقصى أثرك اليوم فقلت له ما برحت المسجد فقال أما تعلم أن أمرنا هذا لا ينال إلا بالورع (٤).

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٥.

(٢) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٥.

(٣) نفس المصدر ج ٥ باب ١١ ص ٦٥.

(٤) نفس المصدر ج ٥ باب ١١ ص ٦٥.

٧١

٣٠ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن مهزم مثله (١)

٣١ ـ عم : إعلام الورى من كتاب نوادر الحكمة بإسناده عن إبراهيم مثله (٢) بيان لعل المعنى أين كان في الليل أقصى أثرك ومنتهى عملك في هذا اليوم من التقوى والعبادة أو أين كان اليوم آخر فعلك البارحة ومهزم لم يفهم كلامه عليه‌السلام إلا بعد إتمامه ويحتمل أن يكون قوله أقصى أثرك سؤالا عن فعله في هذا اليوم ثم أشار إلى ما فعله في الليلة الماضية بقوله أما تعلم.

٣٢ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين عن أحمد بن الحسن الميثمي عن إبراهيم بن مهزم قال : خرجت من عند أبي عبد الله عليه‌السلام ليلة ممسيا فأتيت منزلي بالمدينة وكانت أمي معي فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت لها فلما أن كان من الغد صليت الغداة وأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فلما دخلت عليه فقال لي مبتدئا يا أبا مهزم ما لك والوالدة أغلظت في كلامها البارحة أما علمت أن بطنها منزل قد سكنته وأن حجرها مهد قد غمزته وثديها وعاء قد شربته قال قلت بلى قال فلا تغلظ لها (٣).

٣٣ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن حارث الطحان قال أخبرني أحمد وكان من أصحاب أبي الجارود عن الحارث بن حصيرة الأزدي قال : قدم رجل من أهل الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد عليه‌السلام ففرقة أطاعت وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت وفرقة ورعت ووقفت قال فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله عليه‌السلام قال فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف وقد كان مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل ووقع عليها فلما دخلنا على أبي عبد الله عليه‌السلام وكان هو المتكلم فقال له أصلحك الله قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس

__________________

(١) المناقب ج ٣ ص ٣٥٣.

(٢) إعلام الورى ص ٢٦٨.

(٣) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١١ ص ٦٦.

٧٢

إلى طاعتك وولايتك فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم ووقفوا قال فمن أي الثلاث أنت قال أنا من الفرقة التي ورعت ووقفت قال فأين كان ورعك ليلة كذا وكذا قال فارتاب الرجل (١).

٣٤ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال : كان عبد الله النجاشي منقطعا إلى عبد الله بن الحسن يقول بالزيدية فقضى أني خرجت وهو إلى مكة فذهب هذا إلى عبد الله بن الحسن وجئت أنا إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال فلقيني بعد فقال استأذن لي على صاحبك قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إنه سألني الإذن له عليك قال فقال ائذن له قال فدخل عليه فسأله فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام ما دعاك إلى ما صنعت تذكر يوم كذا يوم مررت على باب قوم فسال عليك ميزاب من الدار فسألتهم فقالوا إنه قذر فطرحت نفسك في النهر مع ثيابك وعليك مصبغة فاجتمعوا عليك الصبيان يضحكونك ويضحكون منك قال عمار فالتفت الرجل إلي فقال ما دعاك أن تخبر بخبري أبا عبد الله عليه‌السلام ـ قال قلت لا والله ما أخبرته هو ذا قدامي يسمع كلامي قال فلما خرجنا قال لي يا عمار هذا صاحبي دون غيره (٢).

٣٥ ـ قب (٣) : المناقب لابن شهرآشوب يج ، الخرائج والجرائح مرسلا مثله (٤).

٣٦ ـ ير : بصائر الدرجات علي بن إسماعيل عن ابن بزيع عن سعدان بن مسلم عن شعيب العقرقوفي قال : بعث معي رجل بألف درهم فقال إني أحب أن أعرف فضل أبي عبد الله على أهل بيته قال خذ خمسة دراهم ستوقة اجعلها في الدراهم وخذ من الدراهم خمسة فصرها في لبنة قميصك فإنك ستعرف فضله فأتيت بها أبو [ أبا ] عبد الله

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١١ ص ٦٦.

(٢) نفس المصدر ج ٥ باب ١١ ص ٦٦.

(٣) المناقب ج ٣ ص ٣٤٨.

(٤) الخرائج والجرائح ص ٢٤٢.

٧٣

عليه‌السلام فنشرها وأخذ الخمسة فقال هاك خمستك وهات خمستنا (١).

٣٧ ـ قب (٢) : المناقب لابن شهرآشوب يج ، الخرائج والجرائح شعيب مثله.

٣٨ ـ كشف : من كتاب الدلائل للحميري عن شعيب مثله (٣) بيان قال الجزري (٤) لبنة القميص رقعة تعمل موضع جيبه.

٣٩ ـ ير : بصائر الدرجات عمر بن علي عن عمه عمير عن صفوان بن يحيى عن جعفر بن محمد بن الأشعث قال تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر ومعرفتنا به وما كان عندنا فيه ذكر ولا معرفة بشيء مما عند الناس قال قلت ما ذاك قال إن أبا جعفر يعني أبا الدوانيق قال لأبي محمد بن الأشعث يا محمد ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عني فقال له أبي قد أصبته لك هذا فلان بن مهاجر خالي قال ائتني به قال فأتاه بخاله فقال له أبو جعفر يا ابن مهاجر خذ هذا المال فأعطاه ألوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك وائت المدينة والق عبد الله بن الحسن وعدة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد فقل لهم إني رجل غريب من أهل خراسان وبها شيعة من شيعتكم وجهوا إليك بهذا المال فادفع إلى كل واحد منهم على هذا الشرط كذا وكذا فإذا قبضوا المال فقل إني رسول وأحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم مني قال فأخذ المال وأتى المدينة ثم رجع إلى أبي جعفر وكان محمد بن الأشعث عنده فقال أبو جعفر ما وراك قال أتيت القوم وفعلت ما أمرتني به وهذه خطوطهم بقبضهم المال خلا جعفر بن محمد فإني أتيته وهو يصلي في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فجلست خلفه وقلت ينصرف فأذكر له ما ذكرت لأصحابه فعجل وانصرف ثم التفت إلي فقال يا هذا اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد وقل لصاحبك اتق الله ولا تغرن أهل بيت

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١١ ص ٦٦ ، وستوقة ودرهم ستوقة كتنور وقدوس زيف بهرج ملبس بالفضة.

(٢) المناقب ج ٣ ص ٣٥٤.

(٣) كشف الغمة ج ٢ ص ٤٢٥.

(٤) نهاية اللغة لابن الأثير ج ٤ ص ٤٧ بتفاوت.

٧٤

محمد فإنهم قريبو العهد بدولة بني مروان وكلهم محتاج قال فقلت وما ذا أصلحك الله فقال ادن مني فأخبرني بجميع ما جرى بيني وبينك حتى كأنه كان ثالثنا قال فقال أبو جعفر يا ابن مهاجر اعلم أنه ليس من أهل بيت النبوة إلا وفيهم محدث وإن جعفر بن محمد محدث اليوم فكانت هذه دلالة أنا قلنا بهذه المقالة (١).

٤٠ ـ يج : الخرائج والجرائح مرسلا مثله (٢)

٤١ ـ كا : الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان مثله (٣)

٤٢ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن صفوان مثله (٤).

٤٣ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد المعروف بغزال عن أبي عمر الدماري عمن حدثه قال : جاء رجل إلى أبي عبد الله عليه‌السلام وكان له أخ جارودي فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام كيف أخوك قال جعلت فداك خلفته صالحا قال وكيف هو قال قلت هو مرضي في جميع حالاته وعنده خير إلا أنه لا يقول بكم قال وما يمنعه قال قلت جعلت فداك يتورع من ذلك قال فقال لي إذا رجعت إليه فقل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ أن تتورع قال فانصرفت إلى منزله فقلت لأخي ما كانت قصتك ليلة نهر بلخ أتتورع من أن تقول بإمامة جعفر عليه‌السلام ولا تتورع من ليلة نهر بلخ قال ومن أخبرك قلت إن أبا عبد الله عليه‌السلام سألني فأخبرت أنك لا تقول به تورعا فقال لي قل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ فقال يا أخي أشهد أنه كذا كلمة لا يجوز أن تذكر قال قلت ويحك اتق الله كل ذا ليس هو هكذا قال فقال ما علمه والله ما علم به أحد من خلق الله إلا أنا والجارية ورب العالمين قال قلت وما كانت قصتك قال خرجت من

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١١ ص ٦٦.

(٢) الخرائج والجرائح ص ٢٤٢.

(٣) الكافي ج ١ ص ٤٧٥.

(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٤٨.

٧٥

وراء النهر وقد فرغت من تجارتي وأنا أريد بلخ فصحبني رجل معه جارية له حسناء حتى عبرنا نهر بلخ فأتيناه ليلا فقال الرجل مولى الجارية إما أحفظ عليك وتقدم أنت وتطلب لنا شيئا وتقتبس نارا أو تحفظ علي وأذهب أنا قال فقلت أنا أحفظ عليك واذهب أنت قال فذهب الرجل وكنا إلى جانب غيضة (١) فأخذت الجارية فأدخلتها الغيضة وواقعتها وانصرفت إلى موضعي ثم أتى مولاها فاضطجعنا حتى قدمنا العراق فما علم به أحد ولم أزل به حتى سكن ثم قال به وحججت من قابل فأدخلته إليه فأخبره بالقصة فقال تستغفر الله ولا تعود واستقامت طريقته (٢).

بيان : قوله إنه كذا لعله نسبه عليه‌السلام إلى السحر والكهانة قوله كل ذا أي أتظن به وتنسب إليه كل ذا ويحتمل أن يكون نسبه عليه‌السلام إلى الربوبية فقال تقول فيه وتغلو كل ذا.

٤٤ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد عن أبي بصير قال : قدم إلينا رجل من أهل الشام فعرضت عليه هذا الأمر فقبله فدخلت عليه وهو في سكرات الموت فقال لي يا أبا بصير قد قبلت ما قلت لي فكيف لي بالجنة فقلت أنا ضامن لك على أبي عبد الله عليه‌السلام بالجنة فمات فدخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فابتدأني فقال لي قد وفي لصاحبك بالجنة (٣).

٤٥ ـ ير : بصائر الدرجات موسى بن الحسن عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن عبد الله بن بكير عن عمر بن بويه عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان أبو عبد الله البلخي معه فانتهى إلى نخلة خاوية فقال أيتها النخلة السامعة المطيعة لربها أطعمينا مما جعل الله فيك قال فتساقط علينا رطب مختلف ألوانه

__________________

(١) الغيضة : الاجمة وهي مغيض ماء تجمع فيه الشجر والجمع غياض واغياض.

(٢) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٢ ص ٦٨.

(٣) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٢ ص ٦٨.

٧٦

فأكلنا حتى تضلعنا فقال البلخي جعلت فداك سنة فيكم كسنة مريم (١).

٤٦ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب سليمان مثله (٢) بيان تضلع امتلأ شبعا حتى بلغ الطعام أضلاعه.

٤٧ ـ ير : بصائر الدرجات ابن يزيد عن الوشاء عن البطائني قال : خرجت بأبي بصير أقوده إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال فقال لا تكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول يا فلانة افتحي لأبي محمد قال فدخلنا والسراج بين يديه وإذا سفط بين يديه مفتوح قال فوقعت علي الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال أبزاز أنت فقلت نعم جعلت فداك (٣).

٤٨ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب يج ، الخرائج والجرائح البطائني مثله.

٤٩ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي أسامة قال : قال لي أبو عبد الله يا زيد كم أتى عليك من سنة قلت جعلت فداك كذا سنة قال يا أبا أسامة جدد عبادة ربك وأحدث توبة فبكيت فقال لي ما يبكيك يا زيد قلت نعيت إلي نفسي قال يا زيد أبشر فإنك من شيعتنا وأنت في الجنة (٤).

٥٠ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن أبي أسامة مثله (٥).

٥١ ـ ير : بصائر الدرجات جعفر بن إسحاق عن عثمان بن علي عن خالد بن نجيح قال : قلت إن أصحابنا قد قدموا من الكوفة فذكروا أن المفضل شديد الوجع فادع الله له قال قد استراح وكان هذا الكلام بعد موته بثلاثة أيام (٦).

٥٢ ـ ير : بصائر الدرجات الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن عبد الله عن عبد الله

__________________

(١) نفس المصدر ج ٥ باب ١٣ ص ٦٩.

(٢) المناقب ج ٣ ص ٣٦٦.

(٣) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٤ ص ٧٠.

(٤) نفس المصدر ج ٦ باب ١ ص ٧٣.

(٥) المناقب ج ٣ ص ٣٥٠ بزيادة في آخره.

(٦) بصائر الدرجات ج ٦ باب ١ ص ٧٣.

٧٧

بن إسحاق عن علي عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا أبا محمد ما فعل أبو حمزة قال جعلت فداك خلفته صالحا فقال إذا رجعت إليه فأقرئه السلام وأعلمه أنه يموت يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا قال أبو بصير جعلت فداك لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد ما عندنا خير له قلت جعلت فداك شيعتكم قال نعم إذا خاف الله وراقبه وتوقى الذنوب فإذا فعل ذلك كان معنا في درجتنا قال أبو بصير فرجعت فما لبث أبو حمزة حتى هلك تلك الساعة في ذلك اليوم (١).

٥٣ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن أبي بصير مثله (٢).

٥٤ ـ كشف : كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن أبي بصير مثله (٣).

٥٥ ـ ير : بصائر الدرجات ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن ميسر قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا ميسر لقد زيد في عمرك فأي شيء تعمل قال كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم فكنت أجريها على خالي (٤).

٥٦ ـ ير : بصائر الدرجات الحسن بن علي عن أبي الصباح عن زيد الشحام قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال يا زيد جدد عبادة وأحدث توبة قال نعيت إلي نفسي جعلت فداك قال فقال يا زيد ما عندنا خير لك وأنت من شيعتنا قال وقلت وكيف لي أن أكون من شيعتكم قال فقال لي أنت من شيعتنا إلينا الصراط والميزان وحساب شيعتنا والله لأنا أرحم بكم منكم بأنفسكم كأني أنظر إليك ورفيقك في درجتك في الجنة (٥).

٥٧ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن العباس عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام تريد أن تنظر بعينك إلى السماء

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٦ باب ١ ص ٧٣.

(٢) المناقب ج ٣ ص ٣٤٩.

(٣) كشف الغمة ج ٢ ص ٤٢٠.

(٤) بصائر الدرجات ج ٦ باب ١ ص ٧٣.

(٥) بصائر الدرجات ج ٦ باب ١ ص ٧٣.

٧٨

قلت نعم قال فمسح يده على عيني فنظرت إلى السماء (١).

٥٨ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : حججت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فلما كنا في الطواف قلت له جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق فقال يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير قال قلت له أرنيهم قال فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون وبين أطباق النار تطلبون فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنان لا والله ولا واحد (٢).

بيان : الحبر بالفتح السرور والنعمة.

٥٩ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبيه عن أبي بصير قال : تجسست جسد أبي عبد الله عليه‌السلام ومناكبه قال فقال يا أبا محمد تحب أن تراني فقلت نعم جعلت فداك قال فمسح يده على عيني فإذا أنا أنظر إليه قال فقال يا أبا محمد لو لا شهرة الناس لتركتك بصيرا على حالك ولكن لا تستقيم قال ثم مسح يده على عيني فإذا أنا كما كنت (٣).

٦٠ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن موسى مثله (٤).

٦١ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدخلت عليه امرأة فذكرت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا قال لها لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلي ركعتين وادعي وقولي يا من وهبه لي ولم يك شيئا جدد لي هبته ثم حركيه

__________________

(١) نفس المصدر ج ٦ باب ٣ ص ٧٥.

(٢) نفس المصدر ج ٦ باب ٣ ص ٧٥.

(٣) المصدر السابق ج ٦ باب ٣ ص ٧٦.

(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٦٤.

٧٩

ولا تخبري بذلك أحدا قال ففعلت فجاءت فحركته فإذا هو قد بكى (١).

٦٢ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن جميل مثله (٢).

٦٣ ـ كا : الكافي محمد بن يحيى عن أحمد مثله (٣).

٦٤ ـ ير : بصائر الدرجات عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن أبي محمد بريد عن داود بن كثير الرقي قال : حج رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال فداك أبي وأمي إن أهلي قد توفيت وبقيت وحيدا فقال أبو عبد الله عليه‌السلام أفكنت تحبها قال نعم جعلت فداك قال ارجع إلى منزلك فإنك سترجع إلى المنزل وهي تأكل قال فلما رجعت من حجتي ودخلت منزلي رأيتها قاعدة وهي تأكل (٤).

٦٥ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب بصائر الدرجات عن سعد القمي بإسناده عن داود مثله وزاد في آخره وبين يديها طبق عليه تمر وزبيب (٥).

٦٦ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن عيسى عن داود بن القاسم قال : كنت معه فرأى محمدا وعليا أبو عبد الله عليه‌السلام فقال يا أبا هاشم هذان الرجلان من إخوانك قلت نعم فبينا نحن نسير إذا استقبلنا رجل من ولد إسحاق بن عمار فقال يا أبا هاشم هذا واحد ليس من إخوانك (٦).

٦٧ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن أبي القاسم وعبد الله بن عمران عن محمد بن بشير عن رجل عن عمار الساباطي قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام يا عمار « أبو مسلم فظلله وكساه فكسحه بساطورا » قلت جعلت فداك ما رأيت نبطيا أفصح منك

__________________

(١) بصائر الدرجات ج ٦ باب ٤ ص ٧٦.

(٢) المناقب ج ٣ ص ٣٦٥.

(٣) الكافي ج ١ ص ٤٧٤.

(٤) البصائر ج ٦ باب ٤ ص ٧٦.

(٥) المناقب ج ٣ ص ٣٦٥.

(٦) بصائر الدرجات ج ٦ باب ٨ ص ٨٢.

٨٠