بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

*(أبواب)*

*(تاريخ الإمام الهمام مظهر الحقائق أبي عبد الله )*

*(جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه)*

١

باب

*(ولادته صلوات الله عليه ووفاته ومبلغ سنه ووصيته)*

١ ـ كا : الكافي ولد أبو عبد الله عليه‌السلام سنة ثلاث وثمانين ومضى عليه‌السلام في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (١).

٢ ـ وقال الشهيد في الدروس : ولد عليه‌السلام بالمدينة ـ يوم الإثنين سابع عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وقبض بها في شوال وقيل في منتصف رجب يوم الإثنين سنة ثمان وأربعين ومائة عن خمس وستين سنة أمه أم فروة ابنة القاسم بن محمد وقال الجعفي اسمها فاطمة وكنيتها أم فروة (٢).

٣ ـ وقال في الفصول المهمة : ولد في سنة ثمانين من الهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين والأول أصح ومات سنة ثمان وأربعين ومائة وله من العمر ثمان وستون سنة ويقال إنه مات بالسم في أيام المنصور (٣).

__________________

(١) الكافي ج ١ ص ٤٧٢.

(٢) الدروس للشهيد ص ١٥٤ كتاب المزار.

(٣) الفصول المهمة ص ٢٠٨ و ٢١٦.

١

وفي تاريخ الغفاري ، أنه ولد في السابع عشر من ربيع الأول.

٤ ـ كف : المصباح للكفعمي ولد عليه‌السلام بالمدينة يوم الإثنين سابع عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وكانت ولادته في زمن عبد الملك بن مروان وتوفي عليه‌السلام يوم الإثنين في النصف من رجب سنة ثمان وأربعين ومائة مسموما في عنب (١) وقال في موضع آخر ولد عليه‌السلام في يوم الجمعة غرة شهر رجب (٢).

٥ ـ ثو : ثواب الأعمال ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن ابن فضال عن الميثمي عن أبي بصير قال : دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله عليه‌السلام فبكت وبكيت لبكائها ثم قالت يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام عند الموت لرأيت عجبا فتح عينيه ثم قال اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة قالت فلم نترك أحدا إلا جمعناه قالت فنظر إليهم ثم قال إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة (٣).

٦ ـ سن : المحاسن محمد بن علي وغيره عن ابن فضال عن المثنى عن أبي بصير مثله (٤).

٧ ـ غط : الغيبة للشيخ الطوسي جماعة عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن هشام بن أحمر عن سالمة مولاة أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام قالت كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام حين حضرته الوفاة وأغمي عليه فلما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا وأعط فلانا كذا وفلانا كذا فقلت أتعطي رجلا

__________________

(١) مصباح الكفعمي ص ٥٢٣ في الجدول.

(٢) لم أقف في مصباح الكفعمي على ما نقله الشيخ المجلسي ; عنه : نعم قال الكفعمي في ص ٥١٢ في حوادث شهر رجب : وفي غرته يوم الجمعة ولد الباقر عليه‌السلام اه ونص في حوادث شهر ربيع الأول ص ٥١١ فقال وفي سابع عشرة كان مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومولد الصادق عليه‌السلام فلاحظ وتأمل.

(٣) ثواب الأعمال ص ٢٠٥.

(٤) المحاسن للبرقي ج ١ ص ٨٠.

٢

حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك قال تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل : « وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ » (١) نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها وإن ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم (٢).

٨ ـ غط : الغيبة للشيخ الطوسي روى أبو أيوب الخوزي قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات فـ « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » ثلاثا وأين مثل جعفر ـ ثم قال لي اكتب فكتبت صدر الكتاب ثم قال اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه قال فرجع الجواب إليه أنه قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى ابني جعفر وحميدة فقال المنصور ليس إلى قتل هؤلاء سبيل (٣).

٩ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد وغيره عن محمد بن الوليد عن يونس عن داود بن زربي عن أبي أيوب الخوزي مثله (٤).

١٠ ـ شا : الإرشاد كان مولد الصادق عليه‌السلام بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن عليه‌السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وكانت

__________________

(١) سورة الرعد الآية : ٢١.

(٢) غيبة الشيخ الطوسي ص ١٢٨.

(٣) غيبة الشيخ الطوسي ص ١٢٩ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣١٠ وفيه ( النحوى ) بدل ( الخوزى ) كما أخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ج ٣ ص ٤٣٤ بتفاوت يسير.

(٤) إعلام الورى ص ٢٩٠ وفيه « الجوزى » بدل « الخوزى ».

٣

إمامته أربعا وثلاثين سنة (١).

١١ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب داود بن كثير الرقي قال : أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا فقال توفي جعفر الصادق عليه‌السلام فشهق شهقة وأغمي عليه فلما أفاق قال هل أوصى إلى أحد قال نعم أوصى إلى ابنه عبد الله وموسى وأبي جعفر المنصور فضحك أبو حمزة وقال الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى وبين لنا عن الكبير ودلنا على الصغير وأخفى عن أمر عظيم فسئل عن قوله فقال بين عيوب الكبير ودل على الصغير لإضافته إياه وكتم الوصية للمنصور لأنه لو سأل المنصور عن الوصي لقيل أنت (٢).

١٢ ـ ضه : روضة الواعظين قب ، المناقب لابن شهرآشوب ولد الصادق عليه‌السلام بالمدينة ـ يوم الجمعة عند طلوع الفجر ويقال ـ يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وقالوا سنة ست وثمانين (٣).

١٣ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب فأقام مع جده اثنتي عشرة سنة ومع أبيه تسع عشرة سنة وبعد أبيه أيام إمامته أربعا وثلاثين سنة فكان في سني إمامته ـ ملك إبراهيم بن الوليد ومروان الحمار ثم صارت المسودة من أرض خراسان مع أبي مسلم ـ سنة اثنتين وثلاثين ومائة وانتزعوا الملك من بني أمية وقتلوا مروان الحمار ثم ملك أبو العباس السفاح أربع سنين وستة أشهر وأياما ثم ملك أخوه أبو جعفر المنصور إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأياما وبعد مضي سنتين من ملكه (٤).

١٤ ـ ضه : روضة الواعظين قب ، المناقب لابن شهرآشوب قبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة وقيل يوم الإثنين النصف من رجب (٥).

__________________

(١) الإرشاد للشيخ المفيد ص ٢٨٩.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٤٣٤.

(٣) روضة الواعظين ص ٢٥٣ والمناقب ج ٣ ص ٣٩٩.

(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٩٩.

(٥) روضة الواعظين ص ٢٥٣ والمناقب ج ٣ ص ٣٩٩.

٤

١٥ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب وقال أبو جعفر القمي ، سمه المنصور ودفن في البقيع وقد كمل عمره خمسا وستين سنة ويقال كان عمره خمسين سنة وأمه فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر (١).

١٦ ـ كشف : كشف الغمة قال محمد بن طلحة أما ولادته فبالمدينة سنة ثمانين من الهجرة ـ وقيل سنة ثلاث وثمانين والأول أصح وأما نسبه أبا وأما فأبوه أبو جعفر محمد الباقر وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر (٢) وأما عمره فإنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة المنصور فيكون عمره ثلاث [ ثلاثا ] وستين سنة هذا هو الأظهر وقيل غير ذلك وقبره بالمدينة بالبقيع ـ وهو القبر الذي فيه أبوه وجده وعمه ـ وقال الحافظ عبد العزيز أمه عليه‌السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ولد عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة (٣) وقال محمد بن سعيد لما خرج محمد بن عبد الله بن الحسن هرب جعفر إلى ماله بالفرع فلم يزل هناك مقيما حتى قتل محمد فلما قتل محمد واطمأن الناس وأمنوا رجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى مات لسنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة (٤) ـ وقال ابن الخشاب بالإسناد الأول عن محمد بن سنان مضى أبو عبد الله عليه‌السلام وهو ابن خمس وستين سنة ويقال ثمان وستين سنة في سنة مائة وثمان وأربعين وكان مولده عليه‌السلام سنة ثلاث وثمانين من الهجرة وكان مقامه مع جده علي بن الحسين عليه‌السلام ـ اثنتي عشرة سنة وأياما وفي الثانية كان مقامه مع جده خمس عشرة

__________________

(١) المناقب ج ٣ ص ٣٩٩.

(٢) كشف الغمة ج ٢ ص ٣٦٩.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٣٧٨.

(٤) المصدر السابق ج ٢ ص ٣٧٩.

٥

سنة وتوفي أبو جعفر عليه‌السلام ولأبي عبد الله عليه‌السلام أربع وثلاثون سنة في إحدى الروايتين ـ وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وكان عمره عليه‌السلام في إحدى الروايتين خمسا وستين سنة وفي الرواية الأخرى ثمان وستين سنة قال لنا الزارع والأولى هي الصحيحة ـ وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر (١).

١٧ ـ عم : إعلام الورى ولد عليه‌السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول ـ سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ومضى عليه‌السلام في النصف من رجب ويقال في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة أقام فيها مع جده وأبيه اثنتي عشرة سنة ومع أبيه بعد جده تسع عشرة سنة وبعد أبيه عليه‌السلام أيام إمامته عليه‌السلام أربعا وثلاثين سنة وكان في أيام إمامته عليه‌السلام بقية ملك هشام بن عبد الملك وملك الوليد بن يزيد بن عبد الملك وملك يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص وملك إبراهيم بن الوليد وملك مروان بن محمد الحمار ثم صارت المسودة من أهل خراسان مع أبي مسلم ـ سنة اثنتين وثلاثين ومائة فملك أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الملقب بالسفاح أربع سنين وثمانية أشهر ثم ملك أخوه أبو جعفر عبد الله الملقب بالمنصور إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وتوفي الصادق عليه‌السلام بعد عشر سنين من ملكه ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن عليه‌السلام (٢).

١٨ ـ كا : الكافي سعد والحميري معا عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال : قبض أبو عبد الله جعفر بن محمد وهو ابن خمس وستين سنة في عام ثمان وأربعين ومائة ـ وعاش بعد أبي جعفر عليه‌السلام أربعا وثلاثين سنة (٣).

__________________

(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٤١٥.

(٢) إعلام الورى ص ٢٦٦.

(٣) الكافي ج ١ ص ٤٧٥.

٦

١٩ ـ كا : الكافي سعد عن محمد بن عمرو بن سعيد عن يونس بن يعقوب عن أبي الحسن الأول قال سمعته يقول أنا كفنت أبي في ثوبين شطويين كان يحرم فيهما وفي قميص من قمصه وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليه‌السلام وفي برد اشتريته بأربعين دينارا (١).

٢٠ـ كا : الكافي العدة عن سهل عن محمد بن عمرو بن سعيد مثله وزاد في آخره لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينار (٢).

بيان : شطا اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطوية.

٢١ ـ كا : الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن أحمد عن إبراهيم بن الحسن عن وهب بن حفص عن إسحاق بن جرير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه‌السلام ثم قال وكانت أمي ممن آمنت واتقت وأحسنت ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٣).

٢٢ ـ كا : الكافي العدة عن سهل عن عثمان بن عيسى عن عدة من أصحابنا قال : لما قبض أبو جعفر عليه‌السلام أمر أبو عبد الله عليه‌السلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد الله عليه‌السلام ثم أمر أبو الحسن عليه‌السلام بمثل ذلك في بيت أبي عبد الله عليه‌السلام حتى خرج به إلى العراق ثم لا أدري ما كان (٤).

٢٣ ـ كا : الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قال أبو الحسن الأول

__________________

(١) الكافي ج ١ ص ٤٧٥.

(٢) المصدر السابق ج ٣ ص ١٤٩ وأخرجه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٤٣٤ والاستبصار ج ١ ص ٢١٠.

(٣) المصدر السابق ج ٣ ص ٤٧٢ صدر حديث.

(٤) المصدر السابق ج ٣ ص ٢٥١ وأخرج الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٩٧ والطوسي في التهذيب ج ١ ص ٢٨٩.

٧

عليه‌السلام : إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة (١).

٢٤ ـ قل : إقبال الأعمال في أدعية شهر رمضان ـ وضاعف العذاب على من شرك في دمه وهو المنصور (٢).

٢

*(باب)*

*(أسمائه وألقابه وكناه وعللها ونقش خاتمه وحليته )*

*(وشمائله صلوات الله عليه)*

١ ـ ن (٣) : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام لي ، الأمالي للصدوق أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة الصيرفي عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه‌السلام قال : كان نقش خاتم جعفر بن محمد عليه‌السلام الله وليي وعصمتي من خلقه (٤).

٢ ـ ع : علل الشرائع علي بن أحمد بن محمد عن محمد بن هارون الصوفي عن عبيد الله بن موسى الحبال عن محمد بن الحسين الخشاب عن محمد بن الحصين عن المفضل عن الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا ولد ابني ـ جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق فإنه سيكون في ولده سمي له يدعي الإمامة بغير حقها ويسمى كذابا (٥).

__________________

(١) المصدر السابق ج ٣ ص ٢٧٠.

(٢) الإقبال ص ٣٤٥.

(٣) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٥٦ جزء حديث.

(٤) أمالي الصدوق ص ٤٥٨.

(٥) علل الشرائع ص ٢٣٤.

٨

٣ ـ مع : معاني الأخبار سمي الصادق صادقا ليتميز من المدعي للإمامة بغير حقها وهو جعفر بن علي إمام الفطحية الثانية (١).

٤ ـ يج : الخرائج والجرائح روي عن أبي خالد أنه قال : قلت لعلي بن الحسين عليه‌السلام من الإمام بعدك قال محمد ابني يبقر العلم بقرا ومن بعد محمد جعفر اسمه عند أهل السماء الصادق قلت كيف صار اسمه الصادق وكلكم الصادقون فقال حدثني أبي عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال إذا ولد ابني ـ جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله ثم بكى علي بن الحسين عليه‌السلام فقال كأني بجعفر جعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله فكان كما ذكر (٢).

٥ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب كان الصادق عليه‌السلام ربع القامة أزهر الوجه حالك الشعر جعد [ جعدا ] أشم الأنف أنزع رقيق البشرة دقيق المسربة على خده خال أسود وعلى جسده خيلان حمرة (٣) وكان اسمه جعفر [ جعفرا ] ويكنى أبا عبد الله وأبا إسماعيل والخاص أبو موسى وألقابه الصادق والفاضل والطاهر والقائم والكافل والمنجي وإليه تنسب الشيعة الجعفرية ومسجده في الحلة (٤).

بيان : رجل ربع بين الطول والقصر والحالك الشديد السواد والشمم ارتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الأرنبة أو ورود الأرنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها أو أن يطول الأنف ويدق وتسيل روثته والمسربة بفتح الميم وضم الراء الشعر وسط الصدر إلى البطن.

__________________

(١) معاني الأخبار ص ٦٥.

(٢) الخرائج والجرائح ص ١٩٥.

(٣) جمع خال : الشامة في البدن.

(٤) المناقب ج ٣ ص ٤٠٠.

٩

٦ ـ كشف : كشف الغمة قال محمد بن طلحة (١) اسمه عليه‌السلام جعفر وكنيته أبو عبد الله ـ وقيل أبو إسماعيل وله ألقاب أشهرها الصادق ومنها الصابر والفاضل والطاهر.

أقول : ذكر في الفصول المهمة (٢) نحوه وقال : نقش خاتمه « ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ » أستغفر الله (٣).

٧ ـ كف : المصباح للكفعمي نقش خاتمه « اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ » (٤).

٨ ـ مكا : مكارم الأخلاق من كتاب اللباس عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : قاوموا خاتم أبي عبد الله عليه‌السلام ـ فأخذه أبي بسبعة قال قلت سبعة دراهم قال سبعة دنانير (٥).

وعن محمد بن عيسى عن صفوان قال : أخرج إلينا خاتم أبي عبد الله عليه‌السلام ـ وكان نقشه أنت ثقتي فاعصمني من خلقك (٦).

وعن إسماعيل بن موسى قال : كان خاتم جدي جعفر بن محمد عليه‌السلام فضة كله ـ وعليه يا ثقتي قني شر جميع خلقك وإنه بلغ في الميراث خمسين دينارا زائدا أبي ـ على عبد الله بن جعفر فاشتراه أبي (٧).

٩ ـ كا : الكافي علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن ابن ظبيان وحفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : في خاتمي مكتوب « اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ » (٨).

__________________

(١) مطالب السئول ص ٨١.

(٢) الفصول المهمة ص ٢٠٩.

(٣) كشف الغمة ج ٢ ص ٣٧٠.

(٤) مصباح الكفعمي ص ٥٢٢.

(٥) مكارم الأخلاق ص ٩٥.

(٦) نفس المصدر ص ١٠٢.

(٧) المصدر السابق ص ١٠٣.

(٨) الكافي ج ٦ ص ٤٧٣ جزء حديث.

١٠

١٠ ـ كا : الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عبد الله بن محمد النهيكي عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : مر بي معتب ومعه خاتم فقلت له أي شيء فقال خاتم أبي عبد الله عليه‌السلام فأخذت لأقرأ ما فيه فإذا فيه اللهم أنت ثقتي فقني شر خلقك (١).

١١ ـ كا : الكافي أحمد عن البزنطي قال : كنت عند الرضا عليه‌السلام فأخرج إلينا خاتم أبي عبد الله عليه‌السلام فإذا عليه أنت ثقتي فاعصمني من الناس (٢).

١٢ ـ د : العدد القوية نقش خاتمه الله عوني وعصمتي من الناس وقيل نقشه أنت ثقتي فاعصمني من خلقك وقيل ربي عصمني من خلقه وألقابه الصادق والفاضل والقاهر والباقي والكامل والمنجي والصابر والفاطر والطاهر ـ وأمه أم فروة وقيل أم القاسم فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

__________________

(١) نفس المصدر ج ٦ ص ٤٧٣ والثاني فيه جزء حديث.

(٢) نفس المصدر ج ٦ ص ٤٧٣ والثاني فيه جزء حديث.

١١

٣

(باب)

*( النص عليه صلوات الله عليه)*

١ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام الطالقاني عن الحسين بن إسماعيل عن سعيد بن محمد بن نصر القطان عن عبيد الله بن محمد السلمي عن محمد بن عبد الرحيم عن محمد بن سعيد بن محمد عن العباس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة قال : لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه‌السلام ليعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي عليه‌السلام لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليه‌السلام رجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال ولا العهود بالرسوم وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله عز وجل (١).

٢ ـ شا : الإرشاد وصى إلى الصادق عليه‌السلام أبوه أبو جعفر عليه‌السلام وصية ظاهرة ونص عليه بالإمامة نصا جليا.

فروى محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : لما حضرت أبي الوفاة قال يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا قلت جعلت فداك والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا (٢).

٣ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير مثله (٣)

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ص ٤٠ صدر حديث طويل.

(٢) الإرشاد ص ٢٨٩.

(٣) إعلام الورى ص ٢٦٧ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣٠٦.

١٢

بيان : لأدعنهم أي لأتركنهم والواو في والرجل للحال فلا يسأل أحدا أي من المخالفين أو الأعم شيئا من العلم أو الأعم منه ومن المال والحاصل أني لا أرفع يدي عن تربيتهم حتى يصيروا علماء أغنياء لا يحتاجون إلى السؤال أو أخرج من بينهم وقد صاروا كذلك.

٤ ـ شا : الإرشاد روى أبان بن عثمان عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر إلى ابنه أبي عبد الله فقال ترى هذا هذا من الذين قال الله تعالى : « وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ » (١).

٥ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أبان مثله (٢).

٦ ـ شا : الإرشاد روى هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سئل أبو جعفر عليه‌السلام عن القائم بعده فضرب بيده على أبي عبد الله عليه‌السلام وقال هذا والله ولدي قائم آل بيت محمد ص.

وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه‌السلام قال : كنت عنده فأقبل جعفر عليه‌السلام فقال أبو جعفر هذا خير البرية (٣).

٧ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن العدة عن أحمد عن علي بن الحكم مثله (٤) ـ

٨ ـ كا : الكافي العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن يونس بن يعقوب عن طاهر وأحمد بن مهران عن محمد بن علي عن فضيل بن عثمان عن طاهر مثله (٥).

٩ ـ شا : الإرشاد روى يونس عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت

__________________

(١) الإرشاد ص ٢٨٩ والآية في سورة القصص الآية : ٥.

(٢) إعلام الورى ص ٢٦٧ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣٠٦.

(٣) الإرشاد ص ٢٨٩.

(٤) إعلام الورى ص ٢٦٨ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣٠٧.

(٥) الكافي ج ١ ص ٣٠٧.

١٣

أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه : « يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة ـ وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع وأن يحل عنه أطماره عند دفنه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت له يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه فقال يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال لم يوص إليه وأردت أن تكون لك الحجة (١).

١٠ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس مثله (٢) بيان أي ما كان محفوظا عنده من الكتب والسلاح وآثار الأنبياء فيهم نافع أي منهم بتغليب قريش على مواليهم أو معهم وأن يحل عنه أطماره الأطمار جمع طمر بالكسر وهو الثوب الخلق والكساء البالي من غير صوف وضمائر عنه وأطماره ودفنه إما راجعة إلى جعفر عليه‌السلام أي يحل أزرار أثوابه عند إدخال والده القبر فإضافة الدفن إلى الضمير إضافة إلى الفاعل أو ضمير دفنه راجع إلى أبي جعفر عليه‌السلام إضافة إلى المفعول.

أو الضمائر راجعة إلى أبي جعفر عليه‌السلام فالمراد به حل عقد الأكفان وقيل أمره بأن لا يدفنه في ثيابه المخيطة ما كان في هذا ما نافية أي لم تكن لك حاجة في هذا بأن تشهد أي إلى أن تشهد أو استفهامية أي أي فائدة كانت في هذا أن تغلب على بناء المجهول أي في الإمامة فإن الوصية من علاماتها أو فيما أوصى إليه مما يخالف العامة كتربيع القبر أو الأعم.

١١ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب

__________________

(١) الإرشاد ص ٢٨٩.

(٢) إعلام الورى ص ٢٦٨ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣٠٧.

١٤

عن هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه سئل عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله ثم قال هذا والله قائم آل محمد ـ قال عنبسة بن مصعب فلما قبض أبو جعفر عليه‌السلام دخلت على ابنه أبي عبد الله فأخبرته بذلك فقال صدق جابر على أبي ثم قال عليه‌السلام ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله (١).

١٢ ـ نص : كفاية الأثر علي بن الحسن عن هارون بن موسى عن علي بن محمد بن مخلد عن الحسن بن علي بن بزيع عن يحيى بن الحسن بن فرات عن علي بن هاشم بن البريد عن محمد بن مسلم قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام ـ إذ دخل جعفر ابنه وعلى رأسه ذؤابة وفي يده عصا يلعب بها فأخذه الباقر عليه‌السلام وضمه إليه ضما ثم قال بأبي أنت وأمي لا تلهو ولا تلعب ثم قال لي يا محمد هذا إمامك بعدي فاقتد به واقتبس من علمه والله إنه لهو الصادق الذي وصفه لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن شيعته منصورون في الدنيا والآخرة وأعداؤه ملعونون على لسان كل نبي فضحك جعفر عليه‌السلام واحمر وجهه فالتفت إلي أبو جعفر وقال لي سله قلت له يا ابن رسول الله من أين الضحك قال يا محمد العقل من القلب والحزن من الكبد والنفس من الرئة والضحك من الطحال فقمت وقبلت رأسه (٢).

١٢ ـ نص : كفاية الأثر علي بن الحسن الرازي عن محمد بن القاسم عن جعفر بن الحسين بن علي عن عبد الوهاب عن أبيه همام بن نافع قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام لأصحابه يوما إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا فهو الإمام والخليفة بعدي وأشار إلى أبي عبد الله عليه‌السلام (٣).

__________________

(١) نفس المصدر ص ٢٦٧ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣٠٧.

(٢) كفاية الاثر ص ٣٢١.

(٣) نفس المصدر ص ٣٢١.

١٥

٤

*(باب)*

*(مكارم سيره ومحاسن أخلاقه وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله)*

١ ـ ل (١) : الخصال عليه‌السلام (٢) ، علل الشرائع لي ، الأمالي للصدوق ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن محمد بن زياد الأزدي قال سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام فيقدم لي مخدة ويعرف لي قدرا ويقول يا مالك إني أحبك فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه قال وكان عليه‌السلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائما وإما قائما وإما ذاكرا وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد أن يخر من راحلته ـ فقلت قل يا ابن رسول الله ولا بد لك من أن تقول فقال يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول لبيك اللهم لبيك وأخشى أن يقول عز وجل لي لا لبيك ولا سعديك (٣).

٢ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب من كتاب الروضة مثله (٤).

__________________

(١) الخصال ص ٧٩ باب الثلاثة.

(٢) علل الشرائع ص ٢٣٤.

(٣) أمالي الصدوق ص ١٦٩. وقد روى القاضي عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في كتابه المدارك ص ٢١٢ وحكاها عنه أبو زهرة في كتابه مالك ص ٢٨ والخولى في كتابه مالك ص ٩٤.

(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٩٥ ذيل الحديث وص ٣٩٦ صدر الحديث.

١٦

٣ ـ ب : قرب الإسناد محمد بن عيسى قال حدثني حفص بن محمد مؤذن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله في الروضة وعليه جبة خز سفرجلية (١).

٤ ـ كا : الكافي العدة عن سهل عن محمد بن عيسى مثله (٢).

٥ ـ ب : قرب الإسناد أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول وهو ساجد اللهم اغفر لي ولأصحاب أبي فإني أعلم أن فيهم من ينقصني (٣).

٦ ـ ع : علل الشرائع أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار قال حدثني مسلم مولى لأبي عبد الله عليه‌السلام قال : ترك أبو عبد الله عليه‌السلام السواك قبل أن يقبض بسنتين وذلك أن أسنانه ضعفت (٤).

__________________

(١) قرب الإسناد ص ١١ وأخرج الحديث الكشي في رجاله ص ٢٧١ والسند فيه هكذا « حمدويه قال حدثني محمد بن عيسى ، قال حدثني حفص أبو محمد مؤذن علي بن يقطين عن علي بن يقطين قال إلخ ، فالحديث فيه ينتهى سنده الى علي بن يقطين وهو الذي رأى على الامام جبة خز سفرجلية. كما ان فيه كنية حفص « أبو محمد » وذكر في الكافي ومواضع من قرب الإسناد انه ابن عمر ويعرف بالمؤذن ، وقد روى عنه الحسن بن علي بن يقطين خبر سقوط الإمام الصادق عليه‌السلام عن بغلته حين دفع ووقف عليه الوالى فنهاه الامام عن الوقوف وسيأتي ذلك عن قريب.

وروى عنه أيضا ابن فضال رسالة الإمام الصادق عليه‌السلام الى جماعة الشيعة ـ تلك الرسالة الذهبية التي أمرهم بمدارستها والنظر فيها والعمل بها ـ وهي أول كتاب الروضة من الكافي ، ولم ينسب حفص الى أحد بل اكتفى بوصفه بالمؤذن. فالظاهر ان ما في الأصل من انه « ابن محمد » من سهو القلم والصواب « أبى محمد » كما في سند الكشي فلاحظ.

(٢) الكافي ج ٦ ص ٤٥٢.

(٣) قرب الإسناد ص ١٠١.

(٤) علل الشرائع ص ٢٩٥.

١٧

٧ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام المفسر عن أحمد بن الحسن الحسيني عن أبي محمد عن آبائه عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : نعي إلى الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام ابنه إسماعيل بن جعفر وهو أكبر أولاده وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه وقعد مع ندمائه وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ويحث ندماءه ويضع بين أيديهم ويعجبون منه أن لا يروا للحزن أثرا فلما فرغ قالوا يا ابن رسول الله لقد رأينا عجبا أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما نرى قال وما لي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم ـ إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولم ينكروا من تخطفه الموت منهم ـ وسلموا لأمر خالقهم عز وجل (١).

٨ ـ دعوات الراوندي : كان للصادق عليه‌السلام ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات فبكى وقال لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت ثم حمل إلى النساء فلما رأينه صرخن فأقسم عليهن أن لا يصرخن فلما أخرجه للدفن قال سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حبا فلما دفنه قال يا بني وسع الله في ضريحك وجمع بينك وبين نبيك وقال عليه‌السلام إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا.

٩ ـ ع(٢) : علل الشرائع لي ، الأمالي للصدوق السناني عن الأسدي عن محمد بن أبي بشر عن الحسين بن الهيثم عن المنقري عن حفص بن غياث أنه كان إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه‌السلام ـ قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عليه‌السلام (٣).

١٠ ـ لي : الأمالي للصدوق المكتب عن الأسدي عن محمد بن أبي بشر عن الحسين بن الهيثم عن المنقري قال : كان علي بن غراب إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال حدثني الصادق عن الله جعفر بن محمد عليه‌السلام (٤).

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٢.

(٢) علل الشرائع ص ٢٣٤.

(٣) أمالي الصدوق ص ٢٤٣.

(٤) أمالي الصدوق ص ٢٤٣.

١٨

١١ ـ ع : علل الشرائع الحسن بن محمد العلوسي عن الأسدي مثله (١).

١٢ ـ لي : الأمالي للصدوق الطالقاني عن أحمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن جعفر بن سليمان عن أبيه عن عمرو بن خالد قال قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد ـ لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه (٢).

١٣ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عن أبيه عن جده عليهما‌السلام قال : دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله عليه‌السلام فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية ـ قوله « الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ » (٣) ثم سأل عن الكبائر فأجابه عليه‌السلام فخرج عمرو بن عبيد وله صراخ من بكائه وهو يقول هلك والله من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم (٤).

أقول : سيأتي الخبر بتمامه في باب الكبائر.

١٤ ـ مع : معاني الأخبار القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن سفيان بن سعيد قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام وكان والله صادقا كما سمي الخبر (٥).

١٥ ـ ب : قرب الإسناد محمد بن عيسى عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين قال : كنا نروي أنه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس فحججت في تلك السنة ـ فإذا إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس واقف قال فدخلنا من ذلك غم شديد

__________________

(١) علل الشرائع ص ٢٣٤.

(٢) أمالي الصدوق ص ٢٤٣.

(٣) سورة النجم الآية ، ٣٢.

(٤) عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٨٥ وفيه الحديث مفصلا مع ذكر المسائل والأجوبة.

(٥) معاني الأخبار ص ٣٨٥ وفيه تمام الحديث وهو في التقية.

١٩

لما كنا نرويه فلم نلبث إذا أبو عبد الله عليه‌السلام واقف على بغل أو بغلة له فرجعت أبشر أصحابنا فقلنا هذا خير الناس الذي كنا نرويه فلما أمسينا قال إسماعيل لأبي عبد الله عليه‌السلام ما تقول يا أبا عبد الله سقط القرص فدفع أبو عبد الله بغلته وقال له نعم ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله عليه‌السلام عن بغلة أو بغلته فوقف إسماعيل عليه حتى ركب فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام ورفع رأسه إليه فقال إن الإمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله ولحق به (١).

بيان : اندفع الفرس أي أسرع في سيره.

١٦ ـ لي : الأمالي للصدوق ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي قال سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد عليه‌السلام زهدا وفضلا وعبادة وورعا وكنت أقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما يا ابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا فقال وكان والله إذا قال صدق حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا غفر له فقلت له يا ابن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان فقال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له (٢).

١٧ ـ ثو : ثواب الأعمال أبي عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال : خرج أبو عبد الله عليه‌السلام في ليلة قد رشت السماء وهو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء فقال بسم الله اللهم رده علينا ـ قال فأتيته فسلمت عليه فقال معلى قلت نعم جعلت فداك فقال لي التمس بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي قال فإذا أنا بخبز منتشر فجعلت أدفع إليه

__________________

(١) قرب الإسناد ص ٩٨ وورد فيه بتفاوت ص ١١ وأخرجه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٥٤١.

(٢) أمالي الصدوق ص ٥٤٢.

٢٠