الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٥
٧٥ ـ نص : الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن علي بن إبراهيم العلوي المعروف بالجواني ، عن أبيه علي بن ابراهيم ، عن عبدالله بن محمد المديني ، عن عمارة بن زيد الانصاري ، عن عبدالله بن العلا قال : قلت لزيد بن علي عليهالسلام ما تقول في الشيخين؟ قال : ألعنهما قلت : فأنت صاحب الامر؟ قال : لا ولكني من العترة قلت : فإلى من تأمرنا؟ قال : عليك بصاحب الشعر وأشار إلى الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام (١).
٧٦ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن مهزم بن أبي بردة الاسدي قال : دخلت المدينة حدثان صلب زيد رضياللهعنه قال : فخدلت على أبي عبدالله عليهالسلام فساعة رآني قال : يا مهزم ما فعل زيد؟ قال : قلت : صلب قال : أين؟ قال : قلت : في كناسة بني أسد قال : أنت رأيته مصلوبا في كناسة بني أسد؟ قال : قلت نعم ، قال : فبكى حتى بكت النساء خلف الستور ، ثم قال : أما والله لقد بقي لهم عنده طلبة ما أخذوها منه بعد ، قال : فجعلت افكر وأقول : أي شئ طلبتهم بعد القتل والصلب؟ قال : فودعته وانصرفت ، حتى انتهيت إلى الكناسة فإذا أنا بجماعة ، فأشرفت عليهم فإذا زيد قد أنزلوه من خشبته ، يريدون أن يحرقوه قال : قلت : هذا الطلبة التي قال لي (٢).
٧٧ ـ نص علي بن الحسين بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن مخزوم مولى بني هاشم ، قال أبومحمد : وحدثنا عمر بن الفضل المطيري عن محمد بن الحسن الفرغاني ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، قال أبومحمد : وحدثنا عبيدالله بن الفضل الطائي عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن إبراهيم بن عبدالله بن العلا ، عن محمد بن بكير قال : دخلت على زيد بن علي عليهالسلام وعنده صالح بن بشر فسلمت عليه ، وهو يريد الخروج إلى العراق ، فقلت له : يا ابن رسول الله حدثني بشئ سمعته عن أبيك عليهالسلام فقال : نعم
____________________
(١) نفس المصدر السابق ص ٣٢٨.
(٢) أمالى ابن الشيخ ص ٦٤.
حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أنعم الله عليه بنعمة فليحمدالله ، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن أحزنه أمر فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله.
فقلت : زدني يا ابن رسول الله ، قال : نعم حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أربعة أنا لهم الشفيع يوم القيامة ، المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في امورهم عند اضطرارهم إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه.
قال : فقلت : زدني يا ابن رسول الله من فضل ما أنعم الله عزوجل عليكم قال : نعم حدثني أبي عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا ، وأدخلناه معنا الجنة ، يا ابن بكير من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى ، يا ابن بكى إن الله تبارك وتعالى اصطفى محمدا صلىاللهعليهوآله و اختارنا له ذرية فلو لانا لم يخلق الله تعالى الدنيا والآخرة ، يا ابن بكير بنا عرف الله ، وبنا عبدالله ، ونحن السبيل إلى الله ، ومنا المصطفى والمرتضى ، ومنا يكون المهدي قائم هذه الامة.
قلت : يا بن رسول الله هل عهد إليكم رسول الله صلىاللهعليهوآله متى يقوم قائمكم؟ قال : يا ابن بكير إنك لن تلحقه ، وإن هذا الامر تليه ستة من الاوصياء بعد هذا ثم يجعل الله خروج قائمنا ، فيملاها قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، فقلت : يا ابن رسول الله ألست صاحب هذا الامر؟ فقال : أنا من العترة ، فعدت فعاد إلي فقلت : هذا الذي تقول ، عنك أو عن رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال : لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ، لا ولكن عهد عهده إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثم أنشأ يقول :
نحن سادات قريش وقوام الحق فينا |
|
نحن الانوار التي من قبل كون الخلق كنا |
نحن منا المصطفى المختار والمهدي منا |
|
فبنا قد عرف الله وبالحق أقمنا |
سوف يصلاه سعير من تولى اليوم عنا
قال علي بن الحسين! وحدثنا بهذا الحديث محمد بن الحسين البزوفري عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الطيالسي ، عن ابن عميرة وصالح ابن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن صالح قال : كنت عند زيد بن علي عليهالسلام فدخل إليه محمد بن بكير وذكر الحديث (١).
٧٨ ـ مصبا : في أول يوم من صفر سنة إحدى وعشرين ومائة كان مقتل زيد بن علي عليهالسلام (٢).
٧٩ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن الجارود ، عن موسى بن بكر بن داب ، عمن حدثه عن أبي جعفر عليهالسلام أن زيد بن علي ابن الحسبن دخل على أبي جعفر محمد بن علي ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم ويخبرونه باجتماعهم ، ويأمرونه بالخروج ، فقال له أبوجعفر عليهالسلام هذه الكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم ودعوتهم إليه؟ فقال : بل ابتداء من القوم ، لمعرفتهم بحقنا وبقرابتنا من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولما يجدون في كتاب الله عزوجل من وجوب مودتنا وفرض طاعتنا ، ولما نحن فيه من الضيق و الضنك والبلاء ، فقال له أبوجعفر عليهالسلام : إن الطاعة مفروضة من الله عزوجل وسنة أمضاها في الاولين ، وكذلك يجريها في الآخرين ، والطاعة لواحد منا والمودة للجميع ، وأمر الله يجري لاوليائه بحكم موصول ، وقضاء مفصول ، وحتم مقضي ، وقدر مقدور ، وأجل مسمى لوقت معلوم « فلا يستخفنك الذين لايوقنون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا » فلا تعجل فان الله لايجعل لعجلة العباد ، ولا تسبقن الله فتعجزك ابلية فتصرعك.
قال : فغضب زيد عند ذلك ثم قال : ليس الامام منا من جلس في بيته ، و أرخى ستره ، وثبط عن الجهاد ، ولكن الامام منا من منع حوزته ، وجاهد في سبيل الله
____________________
(١) كفاية الاثر للخزاز ص ٣٢٦.
(٢) مصباح المتهجد للشيخ الطوسى في أعمال شهر صفر ص ٥٥١.
حق جهاده ، ودفع عن رعيته ، وذب عن حريمه ، قال أبوجعفر عليهالسلام : هل تعرف يا أخي من نفسك شيئا مما نسبتها إليه فتجئ عليه بشاهد من كتاب الله ، أو حجة من رسول الله صلىاللهعليهوآله أو تضرب به مثلا فان الله عزوجل أحل حلالا وحرام حراما ، وفرض فرائض وضرب أمثالا وسن سننا ، ولم يجعل الامام القائم بأمره في شبهة فيما فرض له من الطاعة ، أن يسبقه بأمر قبل محله ، أو يجاهد فيه قبل حلوله ، وقد قال الله عزوجل في الصيد : « لاتقتلوا الصيد وأنتم حرم » أفقتل الصيد أعظم أم قتل النفس التي حرم الله؟ وجعل لكل شئ محلا وقال عزوجل « وإذا حللتم فصطادوا » وقال عزوجل « ولا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام » فجعل الشهور عدة معلومة فجعل فيها أربعة حرما وقال : « فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله » ثم قال تبارك وتعالى « فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم » فجعل لذلك محلا وقال : « ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله » فجعل لكل شئ محلا ولكل أجلا كتابا.
فان كنت على بينة من ربك ، ويقين من أمرك ، وتبيان من شأنك فشأنك وإلا فلا ترو من أمرا أنت منه في شك وشبهة ، ولا تتعاط زوال ملك لم ينقض اكله ، ولم ينقطع مداه ، ولم يبلغ الكتاب أجله ، فلو قد بلغ مداه وانقطع اكله ، وبلغ الكتاب أجله لانقطع الفصل وتتابع النظام ، ولاعقب الله في التابع والمتبوع الذل والصغار ، أعوذ بالله من إمام ضل عن وقته ، فكان التابع فيه أعلم من المتبوع ، أتريد يا أخي أن تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات الله ، وعصوا رسوله واتبعوا أهواءهم بغير هدى من الله ، وادعوا الخلافة بلا برهان من الله ، ولا عهد من رسوله ، اعيذك بالله يا أخي أن تكون غدا المصلوب بالكناسة ، ثم ارفضت عيناه وسالت دموعه ، ثم قال : الله بيننا وبين من هتك سترنا وجحدنا حقنا وأفشى سرنا ، ونسبنا إلى غير جدنا ، وقال فينا ما لم نقله في أنفسنا. (١).
____________________
(١) الكافى : ج ١ ص ٣٥٦.
٨٠ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ذكره ، عن سليمان بن خالد قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : كيف صنعتم بعمي زيد؟ قلت : إنهم كانوا يحرسونه ، فلما شف الناس ، أخذنا خشبته فدفناه في جرف على شاطئ الفرات ، فلما أصبحوا جالت الخيل يطلبونه ، فوجدوه فأحرقوه ، فقال : أفلا أو قرتموه حديدا ، وألقيتموه في الفرات ، صلى الله عليه ولعن الله قاتله (١).
٨١ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي الوشاء عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله عز ذكره أذن في هلاك بني امية بعد إحراقهم زيدا بسبعة أيام (٢).
٨٢ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبي هشام الجعفري قال : سألت الرضا عليهالسلام عن المصلوب فقال : أما علمت أن جدي عليهالسلام صلى على عمه (٣).
تذنيب : أقول : سنورد الاخبار الدالة على أحوال كل من خرج من أولاد الائمة عليهمالسلام ، عند ذكر أحوالهم لاسيما في أبواب أحوال الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام ، وسيأتي في باب معجزات الصادق عليهالسلام بعض أخبار زيد وغيره وسنورد الاخبار في أحوالهم مجملا في كتاب الخمس وأوردنا بعض ما يتعلق بهم في أبواب أحوال فاطمة صلوات الله عليها ، وقد مر بعض الاخبار عن زيد في أبواب النصوص.
ثم اعلم أن الاخبار اختلفت وتعارضت في أحوال زيد واضرابه كما عرفت لكن الاخبار الدالة على جلالة زيد ومدحه ، وعدم كونه مدعيا لغير الحق أكثر وقد حكم أكثر الاصحاب بعلو شأنه ، فالمناسب حسن الظن به ، وعدم القدح فيه بل عدم التعرض لامثاله من أولاد المعصومين عليهمالسلام إلا من ثبت من قبل الائمة عليهمالسلام الحكم بكفرهم ، ولزوم التبري عنهم.
وسيأتي القول في الابواب الآتية فيهم مفصلا إن شاء الله تعالى.
____________________
(١ و ٢) نفس المصدر ج ٨ ص ١٦١.
(٣) المصدر السابق ج ٣ ص ٢١٥.
٨٣ ـ فر : (١) جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : أيها الناس إن الله بعث في كل زمان خيرة ، ومن كل خيرة منتجبا حبوة منه ، قال : الله أعلم حيث يجعل رسالته ، فلم يزل الله يتناسخ خيرته حتى أخرج محمدا صلىاللهعليهوآله من أفضل تربة وأطهر عترة اخرجت للناس ، فلما قبض محمدا صلىاللهعليهوآله افتخرت قريش على سائر الانبياء بأن محمدا صلىاللهعليهوآله كان قرشيا ودانت العجم للعرب بأن محمدا صلىاللهعليهوآله كان عربيا ،حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عبادالله ، وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليهم ، ولاتأخذوا سنة بني إسرائيل ، كذبوا أنبياءهم ، وقتلوا أهل بيت نبيهم.
ثم أنا اذكر كم أيها السامعون لدعوته ، المتفهمون مقالتنا ، بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله ، إذا ذكرتموه وجلت قلوبكم ، واقشعرت لذلك جلودكم ، ألستم تعلمون أنا ولد نبيكم المظلومون المقهورون فلا سهم وفينا ، ولا تراث أعطينا ، وما زالت بيوتنا تهدم ، وحرمنا تنتهك ، وقائلنا يعرف ، يولد مولودنا في الخوف ، وينشؤ ناشئنا بالقهر ، ويموت ميتنا بالذل.
ويحكم إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من امتكم على بغيهم ، وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه ، قال : « فلينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز » (٢) ويحكم إنا قوم غضبنا لله ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، ووضعنا من توارث الامامة والخلافة ويحكم بالهواء ونقض العهد وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ، ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وأزال الافياء والاخماس والغنائم ، ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل ، وعطل الحدود وأخذ بها الجزيل ، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل وقرب الفاسقين ، ومثل بالصالحين ، واستعمل الخيانة ، وخون أهل الامانة ، وسلط المجوس ، وجهز الجيوش ، وخلد في المحابس ، وجلد المبين!!
____________________
(١) تفسير فرات بن ابراهيم ص ٤٢ طبع النجف.
(٢) سورة الحج ، الاية : ٤٠.
وقتل الوالد ، وأمر بالمنكر ، ونهى عن المعروف ، بغير مأخوذ عن كتاب الله ، ولاسنة نبيه ، ثم يزعم زاعمكم أن الله استخلفه ، يحكم بخلافه ، ويصد عن سبيله ، وينتهك محارمه ، ويقتل من دعا إلى أمره ، فمن أشر عندالله منزلة ممن افترى على الله كذبا ، أوصد عن سبيله ، أو بغاه عوجا ، ومن أعظم عندالله أجرا ممن أطاعه ، وآذن بأمره ، وجاهد في سبيله ، وسارع في الجهاد ، ومن أحقر عندالله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يمن عليه ، ثم يترك ذلك استخفافا بحقه وتهاونا في أمرالله ، وإيثارا للدنيا « ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » (١).
٨٤ ـ كا : العدة عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبدالله بن أبان قال : دخلنا على أبي عبدالله عليهالسلام فسألنا أفيكم أحد عنده علم عمي زيد بن علي؟ فقال رجل من القوم : أنا عندي علم من علم عمك ، كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الانصاري ، اذ قال : انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة فقال أبوعبدالله عليهالسلام : وفعل؟ فقال : لا ، جاءه أمر فشغله عن الذهاب ، فقال : أما والله ، لو عاذ الله به حولا لاعاذه أما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة ، ومنه سار داود إلى جالوت وإن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي ، ومن تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي ، وإنه لمناخ الراكب ، قيل : ومن الراكب؟ قال : الخضر عليهالسلام (٢).
٨٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن عمرو بن عثمان ، عن حسين بن بكر ، عن عبدالرحمان بن سعيد الخزاز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : بالكوفة مسجد يقال له : مسجد السهلة ، لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه ، واستجار الله لاجاره عشرين سنة (٣).
____________________
(١) سورة فصلت ، الاية : ٣٣.
(٢) الكافى ج ٣ ص ٤٩٤.
(٣) الكافى ج ٣ ص ٤٩٥ وهو صدر حديث.
٨٦ ـ فر : القاسم بن عبيد ، عن أحمد بن وشيك ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لمحمد بن خالد : كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق؟ فقال : لا أحد ثك عن أهل العراق ، ولكن احدثك عن رجل يقال له : النازلي ، بالمدينة قال : صحبت زيدا ما بين مكة والمدينة ، وكان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة ، ويصلي الليل كله ، ويكثر التسبيح ، ويردد « وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد » (١) فصلى بنا ليلة ، ثم ردد هذه الآية إلى قريب من نصف الليل ، فانتبهت وهو رافع يده إلى السمآه ويقول : إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة ، ثم انتحب فقمت إليه ، وقلت : يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه؟ قال : ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة وأنا في سجودى إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب مارأته الابصار ، حتى أحاطوا بي وأنا ساجد ، فقال كبيرهم الذي يسمعون منه : أهو ذلك؟ قالوا : نعم ، قال : ابشر يا زيد فانك مقتول في الله ، ومصلوب ومحروق بالنار ، ولا تمسك النار بعدها أبدا ، فانتبهت وأنا فزع ، والله يا نازلي لوددت أني احرقت بالنار ثم احرقت بالنار وأن الله أصلح لهذه الامة أمرها (٢).
٨٧ ـ كف : في أول يوم من صفر كان مقتل زيد عليهالسلام (٣).
أقول : روى أبوالفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبين (٤) بإسناده إلى زياد ابن المنذر قال : اشترى المختار بن أبي عبيد جارية بثلاثين ألفا فقال لها : أدبري فأدبرت ثم قال لها : أقبلي فأقبلت ، ثم قال : ما أرى أحدا أحق بها من علي بن الحسين عليهالسلام فبعث بها إليه ، وهي ام زيد بن علي عليهالسلام.
وبإسناده عن خصيب الوابشي قال : كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت
____________________
(١) سورة ق ، الاية : ١٩.
(٢) تفسير فرات بن ابراهيم ص ١٦٦.
(٣) مصباح الكفعمى ص ٥١٠.
(٤) مقاتل الطالبين ص ١٢٧.
أسارير (١) النور في وجهه (٢).
وبإسناده عن أبي الجارود قال : قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد ابن علي قيل لي : ذاك حليف القرآن (٣).
وباسناده عن جابر،عن أبي جعفر عليهالسلام قال :قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للحسين : يخرج رجل من صلبك يقال له زيد يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين ، يدخلون الجنة بغير حساب (٤).
وباسناده ، عن عبدالملك بن أبي سليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب لاترى الجنة عين رأت عورته (٥).
وبإسناده عن عبدالله بن محمد ابن الحنفية قال : مر زيد بن علي بن الحسين على محمد ابن الحنفية فرق له وأجلسه ، وقال : اعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون زيدا المصلوب بالعراق لا ينظر أحد إلى عورته ولا ينظره إلا كان في أسفل درك من جهنم (٦).
وباسناده عن خالد مولى آل الزبير قال : كنا عن علي بن الحسين عليهالسلام فدعا ابنا له يقال له : زيد ، فكبا لوجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ، ويقول : اعيذك بالله أن تكون زيدا المصلوب بالكناسة ، من نظر إلى عورته متعمدا أصلى الله وجهه النار (٧).
وبإسناده ، عن يونس بن جناب قال : جئت مع أبي جعفر عليهالسلام إلى الكتاب فدعا زيدا فاعتقه ، وألزق بطنه ببطنه ، وقال : اعيذك بالله أن تكون صليب الكناسة (٨).
____________________
(١) أسارير : جمع أسرار وهى جمع سر وسر وهو الخط في الكف أو الجبهة والاسارير أيضا محاسن الوجه.
(٢) مقاتل الطالبيين ص ١٢٧.
(٣ و ٥) مقاتل الطالبيين ص ١٣٠.
(٦ و ٨) نفس المصدر السابق ص ١٣١.
* ( تاريخ ) *
الامام محمد الباقر
* ( ( صلوات الله عليه ) ) *
* ( ( أبواب ) ) *
* ( ( تاريخ أبى جعفر محمد بن على بن الحسين باقر علم ) ) *
* ( ( النبيين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ) ) *
* ( ( وأولاده المعصومين ، ومناقبه ، وفضائله ) ) *
* ( ( ومعجزاته وسائر أحواله ) ) *
١
* ( باب ) *
* ( ( تاريخ ولادته ، ووفاته عليهالسلام ) ) *
١ ـ عم : ولد عليهالسلام بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة ، يوم الجمعة غرة رجب ، وقيل : الثالث من صفر ، وقبض عليهالسلام سنة أربع عشرة ومائة في ذي الحجة وقيل : في شهر ربيع الاول ، وقد تم عمره سبعا وخمسين سنة.
وامه ام عبدالله فاطمة بنت الحسن.
فعاش مع جده الحسين عليهالسلام أربع سنين ، ومع أبيه تسعا وثلاثين سنة وكانت مدة إمامته ثماني عشرة سنة.
وكان في أيام إمامته بقية ملك الوليد بن عبدالملك ، وملك سليمان بن عبدالملك ، وعمر بن عبدالعزيز ، ويزيد بن عبدالملك ، وهشام بن عبدالملك ، وتوفى في ملكه (١).
____________________
(١) اعلام الورى ص ٢٥٩.
٢ ـ مصبا : روى جابر الجعفي ، قال : ولد الباقر عليهالسلام يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع وخمسين (١).
٣ ـ ير : محمد بن عبدالجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن عمر بن مسلم صاحب الهروي ، عن سدير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن أبي مرض مرضا شديدا حتى خفنا عليه ، فبكى بعض أهله عند رأسه ، فنظر إليه فقال : إني لست بميت من وجعي هذا ، إنه أتاني اثنان فأخبراني أني لست بميت من وجعي هذا ، قال : فبرأ ومكث ما شاء الله أن يمكث ، فبينا هو صحيح ليس به بأس ، قال : يا بني إن اللذين أتياني من وجعي ذلك أتياني فأخبراني أني ميت يوم كذا وكذا ، قال : فمات في ذلك اليوم (٢).
٤ ـ ير : احمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : كنت عند أبي في اليوم الذي قبض فيه أبي محمد بن علي فأوصاني بأشياء في غسله وفي كفنه ، وفي دخوله قبره ، قال : قلت : يا أبتاه والله ما رأيت منذ اشتكيت أحسن هيئة منك اليوم ، وما رأيت عليك أثر الموت ، قال : يا بني أما سمعت علي بن الحسين ناداني من وراء الجدر ، أن : يا محمد تعال عجل (٣)
٥ ـ كشف : من كتاب الدلائل للحميري عنه عليهالسلام مثله (٤).
٦ ـ ير : إبراهيم بن هاشم ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن جده عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه أتى أبا جعفر ليلة قبض وهو يناجي ، فأومأ إليه بيده أن تأخر ، فتأخر حتى فرغ من المناجاة ، ثم أتاه فقال أن : يا بني هذه الليلة التي اقبض فيها وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : وحدثني أن أباه علي بن الحسين أتاه بشراب في الليلة التي قبض فيها ، وقال : اشرب هذا فقال :
____________________
(١) مصباح المتهجد للشيخ الطوسى في أعمال رجب ص ٥٥٧.
(٢) بصائر الدرجات ج ١٠ باب ٩ حديث ٢.
(٣) نفس المصدر ج ١٠ باب ٩ حديث ٦.
(٤) كشف الغمة ج ٢ ص ٣٤٩.
يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن اقبض فيها فقبض فيها عليهالسلام (١).
٧ ـ يج : روي عن هشام بن سالم قال : لما كانت الليلة التي قبض فيها أبوجعفر قال : يا بني هذه الليلة وعدتها ، وقد كان وضوءه قريبا قال : أريقوه أريقوه فظننا أنه يقول من الحمى ، فقال : يا بني أرقه ، فأرقناه ، فاذا فيه فأرة (٢).
بيان : لعل نسبة الظن إلى نفسه عليهالسلام على التغليب مجازا أي ظن سائر الحاضرين ، وإنما تكلفنا ذلك لان الظاهر أن الخبر مرسل أو مضمر والقائل أبوعبدالله عليهالسلام بقرينة أن هشاما لم يلق الباقر صلوات الله عليه.
٨ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن إسماعيل بن همام ، عن الرضا عليهالسلام قال : قال أبوجعفر عليهالسلام حين احتضر : إذا أنامت فاحفروا لي وشقوا لي شقا فان قيل لكم : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لحد له ، فقد صدقوا (٣).
٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن أبي عليهالسلام قال لي ذات يوم في مرضه : يا بني أدخل اناسا من قريش من أهل المدينة ، حتى اشهدهم قال : فأدخلت عليه اناسا منهم ، فقال : يا جعفر إذا أنامت فغسلني وكفني ، وارفع قبري أربع أصابع ورشه بالماء ، فلما خرجوا قلت : يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ، ولم ترد أن ادخل عليك قوما تشهدهم ، فقال : يا بني أردت أن لاتنازع (٤).
بيان : أي في إعمال تلك السنن وارتكاب التغسيل والتكفين ، أؤ في الامامة فإن الوصية من علاماتها.
____________________
(١) بصائر الدرجات ج ١٠ باب ٩ حديث ٧.
(٢) لم نعثر عليه في الخرائج والجرائح.
(٣) الكافى ج ٣ ص ١٦٦.
(٤) نفس المصدرج ٣ ص ٢٠٠.
١٠ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة أو غيره قال : أوصى أبوجعفر بثمانمائة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك من السنة لان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : اتخذوا لآل جعفر طعاما ، فقد شغلوا (١).
١١ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن عبدالحميد ابن أبي جعفر الفراء ، قال : إن أبا جعفر عليهالسلام انقلع ضرس من أضراسه فوضعه في كفه ثم قال : الحمدلله ، ثم قال : يا جعفر إذا أنت دفنتني فادفنه معي ، ثم مكث بعد حين ثم انقلع أيضا آخر ، فوضعه على كفه ثم قال : الحمدلله يا جعفر إذا مت فادفنه معي (٢).
١٢ ـ شا : ولد الباقر عليهالسلام بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض عليهالسلام بها سنة أربع عشر ومائة وسنة عليهالسلام يومئذ سبع وخمسون سنة ، وهو هاشمي من هاشميين ، علوي من علويين ، وقبره بالبقيع من مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله (٣).
١٣ ـ قب : يقال : إن الباقر عليهالسلام هاشمي من هاشميين ، علوي من علويين وفاطمي من فاطميين لانه أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهمالسلام وكانت امه ام عبدالله بنت الحسن بن علي وكان عليهالسلام أصدق الناس لهجة وأحسنهم بهجة وأبذلهم مهجة (٤).
١٤ ـ دعوات الراوندى : روي عن أبي جعفرعليهالسلام قال : كانت امي قاعدة عند جدار ، فتصدع الجدار ، وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها : لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط ، فبقى معلقا حتى جازته ، فتصدق عنها أبي بمائة دينار وذكرها الصادق عليهالسلام يوما فقال : كانت صديقة لم يدرك في آل محاسن مثلها.
____________________
(١) المصدر السابق ج ٣ ص ٢١٧.
(٢) المصدر السابق ج ٣ ص ٢٦٢.
(٣) الارشاد ص ٢٧٩.
(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٣٨.
١٥ ـ قب : اسمه محمد ، وكنيته أبوجعفر لاغير ولقبه باقرالعلم (١). امه فاطمه ام عبدالله بنت الحسن عليهالسلام ويقال : ام عبده بنت الحسن بن علي عليهماالسلام ولد بالمدينة يوم الثلاثا وقيل : يوم الجمعة غرة رجب ، وقيل : الثالث من صفر ، سنة سبع وخمسين من الهجرة.
وقبض بها في ذي الحجة ، ويقال : في شهر ربيع الآخر ، سنة أربع عشرة ومائة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، مثل عمر أبيه وجده.
وأقام مع جده الحسين ثلاث سنين أو أربع سنين ، ومع أبيه علي أربعا وثلاثين سنة وعشرة أشهر ، أو تسعا وثلاثين سنة ، وبعد أبيه تسع عشرة سنة ، وقيل : ثمانية عشرة ، وذلك أيام إمامته.
وكان في سني إمامته ملك الوليد بن يزيد ، وسليمان ، وعمر بن عبدالعزيز ويزيد بن عبدالملك ، وهشام أخوه ، والوليد بن يزيد ، وإبراهيم أخوه ، وفي أول ملك إبراهيم قبض ، وقال أبوجعفر ابن بابويه : سمه إبراهيم بن الوليد بن يزيد وقبره ببقيع الغرقد (٢)
بيان : قال الفيروز آبادي (٣) الغرقد شجر عظام ، أو هي العوسج إذا عظم واحده غرقدة ، وبها سموا بقيع الغرقد مقبرة المدينة لانه كان منبتها.
١٦ ـ ضه : ولد عليهالسلام بالمدينة يوم الثلاثا ، وقيل : يوم الجمعة ، لثلاث ليال خلون من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة ، وقبض عليهالسلام بها في ذي الحجة ، و يقال : في شهر ربيع الاول ، ويقال : في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشر ومائة من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة (٤).
____________________
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٣٣٩.
(٢) المصدر السابق ج ٣ ص ٣٤٠.
(٣) القاموس ج ١ ص ٣٢٠.
(٤) روضة الواعظين ص ٢٤٨ طبع ايران مطلبعة الحكمة « قم ».
١٧ ـ كا : ولد أبوجعفر عليهالسلام سنة سبع وخمسين ، وقبض عليهالسلام : سنة أربع عشر ومائة ، وله سبع وخمسون سنة (١).
١٨ ـ كا : سعد بن عبدالله والحميري جميعا عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قبض محمد بن علي الباقر ، وهو ابن سبع وخمسين سنة ، في عام أربع عشر ومائة ، عاش بعد علي بن الحسين عليهماالسلام تسع عشرة سنة وشهرين (٢)
١٩ ـ كشف : ولد عليهالسلام بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر ، سنة تسع وخمسين ومضى عليهالسلام يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة ست عشر ومائة وله سبع وخمسون سنة سمه هشام بن عبدالملك (٣).
أقول : وفي تاريخ الغفاري أنه عليهالسلام ولد يوم الجمعة غرة شهر رجب المرجب وقال صاحب فصول المهمة : ولد عليهالسلام في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة ومات سنة سبع عشرة ومائة وله من العمر ثمان وخمسون سنة ، وقيل ستون سنة ويقال إنه مات بالسم في زمن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك (٤)
وقال في شواهد النبوة : ولد عليهالسلام يوم الجمعة ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة.
وقال الشهيد قدس الله روحه في الدروس : ولد عليهالسلام بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين ، وقبض بها يوم الاثنين سابع ذي الحجة ، سنة أربع عشرة ومائة ، وروي سنة ست عشرة ، امه عليهالسلام ام عبدالله بنت الحسن بن علي
____________________
(١) الكافى ج ١ ص ٤٦٩.
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٧٢.
(٣) مصباح الكفعمى ص ٥٢١ في الجدول ، وفيه انه ولد سنة « سبع وخمسين » بدل « تسع وخمسين » ، وذكر في ص ٥١٠ في حوادث صفر : في اليوم الثالث : ولد الباقر ( ع ).
(٤) الفصول المهمة ص ١٩٦ ١٩٧ متفرقا.
عليهمالسلام (١) وقال السيد بن طاوس في الزيارة الكبيرة وشاعف العذاب على من شرك في دمه وهو إبراهيم بن الوليد (٢).
٢٠ ـ كشف : قال كمال الدين بن طلحة (٣) أما ولادته فبالمدينة في ثالث صفر ، سنة سبع وخمسين للهجرة ، قبل قتل جده عليهالسلام بثلاث سنين (٤).
وأما عمره فانه مات في سنة سبع عشرة ومائة ، وقيل غير ذلك ، وقد نيف على الستين ، وقيل غير ذلك ، أقام مع أبيه زين العابدين عليهالسلام بضعا وثلاثين سنة من عمره ، وقبره بالبقيع بالقبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بالقبة التي فيها العباس.
وقال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي : أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الباقر وامه ام عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبيطالب ، وامها ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وكان كثير العلم.
وعن جعفر بن محمد قال : سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئا من صدقة النبي صلىاللهعليهوآله فقال : هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ، ومات فيها.
وقال محمد بن عمر : وأما في روايتنا فانه مات سنة سبع عشر ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وقال غيره : توفي سنة ثمان عشرة ومائة (٥).
وقال أبونعيم الفضل بن دكين : توفي بالمدينة سنة أربع عشر ومائة.
وعن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قتل علي عليهالسلام وهو ابن ثمان وخمسين ، وقتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين ، ومات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين ، وأنا اليوم ابن ثمان وخمسين (٦).
____________________
(١) الدروس للهشيد ره ص ١٥٤ طبع ايران سنة ١٢٦٩.
(٢) الاقبال ص ٣٣٥ في الصلاة على النبى وآله في كل يوم من شهر رمضان.
(٣) مطالب السؤول ص ٨٠ إلى قوله « بثلاث سنين » وفى ص ٨١ وأما عمره الخ.
(٤) كشف الغمة ج ٢ ص ٣١٨.
(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٣٢٢.
(٦) المصدر السابق ج ٢ ص ٣٢٣.
وقال عبدالله بن أحمد الخشاب : وبالاسناد عن محمد بن سنان قال : ولد محمد قبل مضي الحسين بن علي بثلاث سنين ، وتوفي وهو ابن سبع وخمسين سنة ، سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة ، أقام مع أبيه علي بن الحسين خمسا وثلاثين سنة إلا شهرين ، وأقام بعد مضي أبيه تسع عشرة سنة ، وكان عمره سبعا وخمسين سنة ، وفي رواية اخرى : قام أبوجعفر وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وكان مولده سنة ست وخمسين (١).
٢١ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : رأيت كأني على رأس جبل ، والناس يصعدون إليه من كل جانب ، حتى إذا كثروا عليه ، تطاول بهم في السماء وجعل الناس يتساقطون عنه من كل جانب ، حتى لم يبق منهم أحد إلا عصابة يسيرة ففعل ذلك خمس مرات في كل ذلك يتساقط عنه الناس وتبقى تلك العصابة ، أما إن قيس بن عبدالله بن عجلان في تلك العصابة ، فما مكث بعد ذلك إلا نحو من خمس حتى هلك (٢).
٢٢ ـ كش : حمدوية عن محمد بن عيسى عن النضر مثله (٣).
٢٣ ـ كا : عنه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان قال : حدثني أبوبصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن رجلا كان على أميال من المدينة فرأى في منامه ، فقيل له : انطلق فصل على أبي جعفر! فان الملائكة تغسله في البقيع ، فجاء الرجل فوجد أبا جعفر عليهالسلام قد توفي (٤).
____________________
(١) المصدر السابق ج ٢ ص ٣٤٥.
(٢) الكافى ج ٨ ص ١٨٢.
(٣) رجال الكشى ص ١٥٨ وفيه : عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى عن النضر الخ وفيه « أما ان ميسر بن عبدالعزيز وعبدالله بن عجلان في تلك العصابة ، فما مكث بعد ذلك الا نحوا من سنتين حتى مات صلوات الله عليه » وهو الصواب.
(٤) الكافى ج ٨ ص ١٨٣.
٢٤ ـ كا : علي عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كتب أبي عليهالسلام في وصيته أن اكفنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلي فيه يوم الجمعة ، وثوب آخر ، وقميص ، فقلت لابي عليهالسلام لم تكتب هذا؟ فقال : أخاف ان يغلبك الناس وإن قالوا كفنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل ، و عممني بعمامة ، وليس تعد العمامة من الكفن ، إنما يعدما يلف به الجسد (١).
٢٥ ـ كا : العدة عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن يونس بن يعقوب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال لي أبي : يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا النوادب تندبني عشرسنين بمنى أيام منى (٢).
٢٦ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير عن زرارة قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : أدركت الحسين صلوات الله عليه؟ قال : نعم ، الخبر (٣).
أقول سيأتي خبر شهادته عليهالسلام برواية أبي بصير في باب أحوال أصحابه.
____________________
(١) الكافى ج ٣ ص ١٤٤ وأخرجه الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٩٣ وفيه صدر الحديث والشيخ الطوسى في التهذيب ج ١ ص ٢٩٣.
(٢) الكافى ج ٥ ص ١١٧ وأخرجه الصدوق في الفقيه ج ١ ص ١١٦ مرسلا بتفاوت والطوسى في التهذيب ج ٦ ص ٣٥٨.
(٣) الكافى ج ٤ ص ٢٢٣ وأخرجه الصدوق في الفقيه ج ٢ ص ١٥٨.