بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ابن يوسف ، عن أحمد بن حماد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة الحكمة (١) وهي الجنة وأنت يا علي بابها ، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة ولا يهتدي إليها إلا من بابها؟. (٢) ما : الغضائري عن الصدوق مثله. (٣)

٣ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن الحسن بن هارون وعلي بن أحمد بن مروان ومحمد بن أحمد بن سليمان ، عن سفيان الثوري ، عن عبدالله بن عثمان ابن خيثم ، عن عبدالرحمن بن بهمان ، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله آخذا (٤) بيد علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهو يقول : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم رفع بها صوته : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب. (٥)

٤ ـ ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها (٦).

٥ ـ ن : بالاسناد إلى دارم والحسين بن (٧) سليمان الملطي ونعيم بن صالح الطبري ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الباقر عليهم‌السلام ، عن جابر الانصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا خزانة العلم وعلي مفتاحه ، (٨) فمن أراد الخزانة فليأت المفتاح. (٩)

____________________

(١) في ( ك ) : أنا مدينة العلم.

(٢) أمالى الصدوق : ٢٣٣ و ٢٣٤.

(٣) أمالى الطوسى : ٢٧٥.

(٤) في المصدر : أخذ.

(٥) أمالى الطوسى : ٣٠٨.

(٦) عيون الاخبار : ٢٢٥.

(٧) في المصدر : والحسن بن سليمان.

(٨) في المصدر : وعلى مفتاحها ، ومن إه.

(٩) عيون الاخبار : ٢٣٠.

٢٠١

٦ ـ يد : القطان والدقاق معا ، عن ابن زكريا القطان ، عن محمد بن العباس عن محمد بن أبي السري ، عن أحمد بن عبدالله بن يونس ، عن ابن طريف ، عن ابن نباتة قال : لما بويع أميرالمؤمنين عليه‌السلام خرج إلى المسجد وقال بعد خطبته للحسن عليه‌السلام : يا حسن قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك (١) قريش من بعدي فيقولون : إن الحسن بن علي لا يحسن شيئا ، قال الحسن عليه‌السلام : يا أبه كيف أصعد وأتكلم و أنت في الناس تسمع وترى؟ قال له : بأبي [ أنت ] وامي اواري نفسي عنك وأسمع وأرى وأنت لا تراني ، فصعد الحسن عليه‌السلام المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة ، و صلى على النبي وآله صلاة موجزة ، ثم قال : أيها الناس سمعت جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهل تدخل المدينة إلا من بابها؟ ثم نزل ، فوثب إليه علي عليه‌السلام فتحمله (٢) وضمه إلى صدره ، ثم قال للحسين عليه‌السلام : يا بني قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك (٣) قريش من بعدي فيقولون : إن الحسين ابن علي لا يبصر شيئا ، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك ، فصعد الحسين عليه‌السلام المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه صلاة موجزة ثم قال : معاشر الناس (٤) سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول : إن علينا هو مدينة هدى ، فمن دخلها نجاومن تخلف عنها هلك ، فوثب إليه علي عليه‌السلام فضمه إلى صدره وقبله ، ثم قال : معاشر الناس اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلى الله عليه و آله ووديعته التي استودعنيها ، وأنا أستودعكموها ، معاشر الناس ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سائلكم عنهما. (٥)

٧ ـ شا : محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن عيسى العجلي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن خالد ، عن عبيدالله بن عمرو ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن

____________________

(١) في المصدر : لا تجهلك.

(٢) في المصدر : فحمله.

(٣) في المصدر : لا تجهلك.

(٤) في المصدر : يا معاشر الناس.

(٥) التوحيد للصدوق : ٣١٨ ٣٢٣.

٢٠٢

أبي سعيد الخدري ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليقتبسه من علي. (١)

٨ ـ كشف : روى الترمذي في صحيحه في صفة أميرالمؤمنين عليه‌السلام بالانزع البطين أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وذكر البغوي في الصحاح : أنا دارالحكمة وعلي بابها. وعن مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب. (٢)

٩ ـ جع : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام يا علي أنا مدينة الحكمة (٣) وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، و كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، لانك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي وأنت إمام امتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الائمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة (٤).

١٠ ـ فر : عن سالم وعاصم والحسين بن أبي العلاء عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى : « ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (٥) » وقوله :

____________________

(١) الارشاد للمفيد : ١٥.

(٢) كشف الغمة : ٣٣.

(٣) في المصدر : أنا مدينة العلم.

(٤) جامع الاخبار : ١٥.

(٥) سورة البقرة : ١٧٧.

٢٠٣

« ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتو البيوت من أبوابها (١) » قال : مطرت السماء بالمدينة ، فلما تقشعت (٢) السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في اناس من المهاجرين والانصار ، فجلس وجلسوا حوله إذا (٣) أقبل علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمن حوله : هذا علي قد أتاكم تقي القلب نقي الكفين ، هذا علي بن أبي طالب لا يقول إلا صوابا تزول الجبال ولا يزول عن دينه ، فلما دنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أجلسه بين يديه فقال : يا علي أنا مدينة الحكمة (٤) وأنت بابها ، فمن أتى المدينة من الباب وصل ، يا علي أنت بابي الذي اوتى منه ، وأنا باب الله ، فمن أتاني من سواك لم يصل ، ومن أتي سواي (٥) لم يصل ، فقال القوم بعضهم لبعض : ما يعني بهذا؟ قال : فأنزل الله به قرآنا « ليس البر » إلى آخر الآية. (٦)

١١ ـ نهج : نحن الشعار (٧) والخزنة والابواب ، لا تؤتى (٨) البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا (٩).

قال عبدالحميد بن أبي الحديد : أي خزنة العلم وأبوابه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ومن أراد الحكمة فليأت الباب. وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه عليه‌السلام : خازن علمي ، وتارة اخرى : عيبة علمي (١٠).

____________________

(١) سورة البقرة : ١٨٩.

(٢) أى زالت السحاب عنها.

(٣) في المصدر : وجلسوا من حوله إذ أقبل.

(٤) في المصدر : أنا مدينة العلم.

(٥) في المصدر : ومن أتى الله من سواى.

(٦) تفسير فرات : ١٢.

(٧) في المصدر : نحن الشعار والاصحاب اه.

(٨) في المصدر : ولا تؤتى.

(٩) نهج البلاغة ( عبده ط مصر ) ١ : ٢٩٧ و ٢٩٨.

(١٠) شرح النهج ٢ : ٢٧٦.

٢٠٤

١٢ ـ قب : الاصفهاني (١) عن الباقر وأميرالمؤمنين عليهما‌السلام في قوله تعالى : « ليس البر بأن تأتوا البيوت (٢) » الآية ، وقوله تعالى : « وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية (٢) » : نحن البيوت التي أمر الله أن تؤتى من أبوابها ، نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه ، فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالاجماع : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق ، وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق ، وابن بطة من ستة طرق ، والقاضي الجعافي من خمسة طرق ، وابن شاهين من أربعة طرق ، والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق ويحيى بن معين من طريقين ، وقد رواه السمعاني والقاضي الماوردي وأبومنصور السكري وأبوالصلت الهروي وعبد الرزاق وشريك عن ابن عباس ومجاهد وجابر ، وهذا يقتضي وجوب الرجوع إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، لانه كنى عنه بالمدينة وأخبر أن الوصول إلى علمه من جهة علي خاصة ، لانه جعله كباب المدينة الذي لايدخل إليها إلا منه ، ثم أوجب ذلك الامر بقوله : « فليأت الباب » وفيه دليل على عصمته ، لان من ليس بمعصوم يصح منه وقوع القبيح ، فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحا ، فيؤدي إلى أن يكون صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بالقبيح ، وذلك لا يجوز ، ويدل أيضا على أنه أعلم الامة؟ يؤيد ذلك ما قد علمناه من اختلافها ورجوع بعضها إلى بعض وغناؤه عليه‌السلام عنها وأبان صلى‌الله‌عليه‌وآله ولاية علي وإمامته وأنه لا يصح أخذ العلم والحكمة في حياته وبعد وفاته إلا من قبله والرواية عنه ، كما قال الله تعالى : « وأتوا البيوت من أبوابها » وفي الحساب « علي بن أبي طالب ، باب مدينة الحكمة » استويا في مائتين وثمانية عشر. (٤)

____________________

(١) لا يخلو عن سهو فان في المصدر بعد ما ذكر ( الاصفهانى ) أوعز اشعارا إليه ، ثم نقل أشعارا عن العونى وابن حماد والحميرى ، ثم قال : الباقر وأميرالمؤمنين عليهما‌السلام.

(٢) سورة البقرة : ١٨٩.

(٣) البقرة : ٥٨.

(٤) مناقب آل ابى طالب ١ : ٢٦١ و ٢٦٢.

٢٠٥

١٣ ـ مد : بإسناده إلى مناقب ابن المغازلي ، عن أحمد بن مظفر الشافعي ، عن محمد بن عثمان الواسطي ، عن أبي الحسن الصيرفي ، عن عبدالله بن يزيد ، عن عبدالرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبدالله بن عثمان ، عن عبدالرحمن بن تيهان (١) ، عن جابر بن عبدالله قال : أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) بعضد علي عليه‌السلام وقال : هذا أمير البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثم مدبها صوته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (٣).

أقول : روى من الكتاب المذكور بسند آخر عن جابر مثله (٤).

١٤ ـ مد : ابن المغازلي ، عن محمد بن أحمد بن عثمان ، عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن حميد ، عن محمد بن محمد بن عثمان ، عن عبدالسلام بن صالح الهروي ، عن أبي معاوية ، عن الاعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب. (٥)

أقول : رواه من الكتاب المذكور بأربعة أسانيد اخرى إلى ابن عباس ، وروى أيضا بإسناده عن حذيفة عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فلا تؤتى (٦) البيوت إلا من أبوابها. وروى بسند آخر عن حذيفة عنه عليه‌السلام مثله.

وروى أيضا عن ابن المغازلي بإسناده عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب ، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب.

وروى أيضا عن ان عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : أنا مدينة العلم وعلي

____________________

(١) في المصدر و ( م ) و ( د ) : نبهان.

(٢) في المصدر : بعضدى.

(٣ و ٤) العمدة : ١٥٣.

(٥) العمدة : ١٥٤.

(٦) في المصدر : ولا يؤتى.

٢٠٦

بابها ، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها.

وروى أيضا عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا دار الحكمة وعلي بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب. وروى عن سلمة بن كهيل عن علي عليه‌السلام عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله (١).

١٥ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالرزاق بن سليمان بن غالب و محمد بن سعيد بن شرجيل ، عن الحسن بن علي بن عبد الغني ، عن عبدالوهاب بن همام عن أبيه همام بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال (٢) : أنا مدينة الجنة وعلي بابها ، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها (٣).

١٦ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن عيسى الغراد ، عن محمد بن عبدالله بن عمرو الصفار ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وأنت الباب ، وكذب من زعم أنه يصل إلى المدينة لامن قبل الباب (٤).

____________________

(١) العمدة : ١٥٣ و ١٥٤.

(٢) في المصدر : أنه قال.

(٣) أمالى ابن الشيخ : ١٨.

(٤) أمالى ابن الشيخ : ١٩.

٢٠٧

٩٥

( باب )

* ( أنه صلوات الله عليه كان شريك النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله في ) *

* ( العلم دون النبوة ، وأنه علم كلما علم صلى‌الله‌عليه‌وآله ) *

* ( وأنه أعلم من سائر الانبياء عليهم‌السلام ) *

١ ـ ير : الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام الناشري (١) عن عبدالكريم ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله علم رسوله الحلال والحرام والتأويل ، فعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علمه كله عليا (٢).

ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان ، و أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أديم أخي أيوب ، عن حمران بن أعين عنه عليه‌السلام مثله (٣).

ير : الحسن بن علي ، عن ابن فضال ، عن مرازم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٤)

ير : ابن فضال ، عن عبيس بن هشام أو غيره ، عن أبي سعيد ، عن أبي الاعز عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٥).

ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن حجر بن زائدة ، عن حمران ، عن أبي جعفر مثله (٦).

ير : إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي حمران ، عن يونس ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٧).

٢ ـ ير : محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن يعقوب بن

____________________

(١) في المصدر و ( م ) عيسى بن هشام. والصحيح ما في المتن ، راجع جامع الرواة ١ : ٥٣١ و ٦٥٤.

(٢ و ٣) بصائر الدرجات : ٨٢.

(٤ ـ ٧) بصائر الدرجات : ٨٣.

٢٠٨

شعيب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله تعالى علم رسوله القرآن ، وعلمه أشياء سوى ذلك ، فما علم الله رسوله فقد علم رسوله عليا (١).

محمد بن الحسين عن ابن فضال مثله (٢).

٣ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام يعلم كل ما يعلم رسول (ص) ، ولم يعلم الله رسوله شيئا إلا وقد علمه رسول الله أميرالمؤمنين عليه‌السلام (٣).

٤ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أديم أخي أيوب ، عن حمران بن أعين قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : جعلت فداك بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى عليا عليه‌السلام قال : أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل (٤) بينهما جبرئيل ، وقال (٥) : إن الله علم رسوله الحلال والحرام والتأويل ، فعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا كله (٦).

٥ ـ ير : محمد بن عبدالحميد ، عن منصور بن يونس ، عن ابن اذينة ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : نزل جبرئيل عليه‌السلام ، على محمد (ص) برمانتين من الجنة ، فلقيه علي عليه‌السلام فقال له : ماهاتان الرمانتان اللتان في يدك؟ قال : أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب ، وأما هذه فالعلم ، ثم فلقها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال : أما أنت شريكي فيه وأنا شريكك فيه ، قال : فلم يعلم والله (٧) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حرفا مما علمه الله تعالى إلا علمه عليا عليه‌السلام (٨).

____________________

(١) بصائر الدرجات : ٨٢.

(٢ و ٣) بصائر الدرجات : ٨٣.

(٤) في المصدر : ونزل.

(٥) أى قال أبوعبدالله عليه‌السلام.

(٦) بصائر الدرجات : ٨٢ و ٨٣. وفيه : علمه كله.

(٧) في المصدر : قال فلم يعلم الله اه.

(٨) بصائر الدرجات : ٨٣.

٢٠٩

٦ ـ ير : إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام [ قال ] قال : إن جبرئيل أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله برمانتين ، فأكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إحداهما وكسر الاخرى بنصفين فأكل نصفها وأطعم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا نصفها ، ثم قال له رسول الله (ص) : يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان؟ (١) قال : لا ، قال أما الاولى فالنبوة ليس لك فيها نصيب ، وأما الاخرى فالعلم أنت شريكي فيه ، فقلت : أصلحك الله كيف يكون شريكه فيه؟ قال : لم يعلم الله محمدا علماإلا أمره أن يعلمه عليا عليه‌السلام. (٢)

ير : محمد بن الحسين وابن يزيد معا ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن عبدالله بن سليمان ، عن حمران ، عنه عليه‌السلام مثله. (٣)

٧ ـ ير : محمد بن عبدالجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : نزل جبرئيل عليه‌السلام على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله برمانتين من الجنة فأعطاهما إياه ، فأكل واحدة وكسر الاخرى ، فأعطى عليا نصفها فأكله ، ثم قال : يا علي أما الرمانة التي أكلتها فهي النبوة ليس لك فيها نصيب ، وأما هذه فالعلم فأنت شريكي فيها قال : فقلت لابي جعفر عليه‌السلام : جعلت فداك كيف شاركه فيها؟ قال : لا والله لم يعلم نبيه شيئا إلا أمره أن يعلمه عليا عليه‌السلام ، فهو شريكه في العلم. (٤) ير : إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة مثله إلى قوله : فأنت شريكي فيه. (٥)

٨ ـ ير : أحمد بن موسى ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ورث علي عليه‌السلام علم رسول الله (ص) وورثت فاطمة تركته. (٦)

٩ ـ ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام

____________________

(١) في المصدر : هل تدرى ما هاتين.

(٢ ـ ٦) بصائر الدرجات : ٨٣.

٢١٠

إن عليا ورث علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة أحرزت الميراث. (١)

١٠ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن بكير الهجري عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن علي بن أبي طالب عليه‌السلام كان هبة الله لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ورث علم الاوصياء وعلم ما كان قبله ، أما إن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله قد ورث علم ما كان قبله من الانبياء والاوصياء والمرسلين. (٢)

١١ ـ خص : جماعة منهم السيدان المرتضى والمجتبى ابنا لداعي الحسني ، و الاستاذان أبوالقاسم وأبوجعفر ابنا كميح ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن الصدوق محمد بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن حمدان بن سليمان عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن صنيع (٣) بن الحجاج. عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل فضل اولي العزم من الرسل بالعلم على الانبياء عليهم‌السلام ، وفضل محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله عليهم ، وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم وعلم رسول الله (ص) ما لا يعلمون ، وعلمنا علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرويناه لشيعتنا فمن قبله منهم فهو أفضلهم ، وأينمانكون فشيعتنا معنا.

وقال عليه‌السلام : تمصون الرواضع وتدعون (٤) النهر العظيم ، فقيل (٥) : ما تعني بذلك؟ قال : إن الله تعالى أوحى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علم النبيين بأسره ، وعلمه الله ما لم يعلمهم ، فأسر ذلك كله إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، قلت : فيكون علي عليه‌السلام أعلم من بعض الانبياء؟ فقال : إن الله عزوجل يفتح مسامع من يشاء ، أقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حوى علم جميع النبيين ، وعلمه (٦) ما لم يعلمهم ، وإنه جعل ذلك

____________________

(١) بصائر الدرجات : ٨٣.

(٢) بصائر الدرجات : ٨٤.

(٣) في المصدر : عن منيع.

(٤) في المصدر : يمصون الرواضع ويدعون.

(٥) في المصدر : قيل.

(٦) في المصدر : وعلمه الله.

٢١١

كله عند علي عليه‌السلام ، فتقول : علي أعلم من بعض الانبياء ، (١) ثم تلا قوله تعالى : « قال الذي عنده علم من الكتاب (٢) » ثم فرق أصابعه (٣) ووضعها على صدره ثم قال : وعندنا والله علم الكتاب كله. (٤)

١٢ ـ خص : سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن معمر بن عمرو عن عبدالله بن الوليد السمان قال : قل الباقر عليه‌السلام : يا عبدالله ما تقول في علي و عيسى وموسى صلوات الله عليهم؟ قلت : وما عسى أن أقول فيهم ، فقال : والله علي أعلم منهما ، ثم قال : ألستم تقولون : إن لعلي صلوات الله عليه ما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من العلم؟ قلنا : نعم والناس ينكرون ، قال : فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى عليه‌السلام « وكتبنا له في الالواح من كل شئ (٥) » فأعلم أنه لم يبين له الامر كله ، و قال لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : « وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (٦) ». وقال : فاسأل (٧) عن قوله تعالى : « قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (٨) » ثم قال : والله إيانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وأخيرنا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. (٩)

____________________

(١) في المصدر : فتقول : على أعلم أم بعض الانبياء؟ وفي ( م ) و ( د ) : فيقول.

(٢) سورة النمل م : ٤٠.

(٣) في المصدر : ثم فرق بين أصابعه.

(٤) مختصر البصائر : ١٠٨.

(٥) سورة الاعراف : ١٤٥. وفي المصدر بعد ذلك زيادة ، وهى : فأعلمنا أنه لم يكتب له الشئ كله ، وقال لعيسى عليه‌السلام ( ولا بين لكم بعض الذى تختلفون فيه ) فأعلمنا اه.

(٦) سورة النحل : ٨٩.

(٧) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر : فسئل.

(٨) سورة الرعد : ٤٣. وليست في المصدر كلمة ( ثم ).

(٩) مختصر البصائر : ١٠٩. وفيه : وأخبرنا.

٢١٢

٩٦

( باب )

* ( ما علمه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عند وفاته وبعده ، وما أعطاه ) *

* ( من الاسم الاكبر وآثار علم النبوة ، وفيه بعض النصوص ) *

١ ـ ير : محمد بن علي بن محبوب ، عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي ، عن أيوب ابن نوح ، عن النوفلي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه‌السلام قال : أوصاني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أنامت فغسلني بست قرب من بئر غرس ، (١) فإذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني ، ثم ضع فاك على فمي ، قال : ففعلت وأنبأني بما هوكائن إلى يوم القيامة. (٢)

يج : عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي مثله ، وفيه : بسبع قرب. (٣)

٢ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة عن عمر بن أبي شعبة قال : لما حضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الموت دخل عليه علي عليه‌السلام فأدخل رأسه معه ، ثم قال : يا علي إذا أنامت فاغسلني وكفني ، ثم أقعدني وسائلني واكتب. (٤)

٣ ـ ير : ابن يزيد ، عن مروك بن عبيد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لاميرالمؤمنين عليه‌السلام : إذا أنامت فاغسلني من بئر الغرس ، ثم أقعدني وسلني عما بدالك. (٥)

٤ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد وسعيد بن جناح ، عن ابن أبي عمير

____________________

(١) قال في المراصد ( ٢ : ٩٨٨ ) : بئر غرس بالمدينة ، كان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله يستطيب ماءها ، وأوصى أن يغسل منها.

(٢ و ٤ و ٥) بصائر الدرجات : ٨٠.

(٣) الخرائج والجرائح : ١٣٢.

٢١٣

عن حفص بن البختري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : دعا رسول الله (ص) عليا عليه‌السلام حين حضره الموت فأدخل رأسه معه فقال : يا علي إذا أنامت فغسلني وكفني ، ثم أقعدني وسائلني واكتب. (١)

ير : عنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن عمر ابن أبي شعبة ، عن أبان بن تغلب مثله. (٢)

٥ ـ ير : الحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص ابن البختري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لاميرالمؤمنين عليه‌السلام : إذا أنامت فغسلني فكفني (٣) ، ثم أقعدني وسائلني واكتب. (٤)

٦ ـ ير : عنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن عمر بن سليمان الجعفي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لاميرالمؤمنين عليه‌السلام : إذا أنامت فغسلني وحنطني وكفني وأقعدني ، وما املي عليك فاكتب ، قال : قلت : ففعل؟ قال : نعم (٥)

يج : أحمد بن هلال ، عن إسماعيل بن عباد البصري ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن سليمان الجعفي ، عنه عليه‌السلام مثله. (٦)

٧ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن البزنطي ، عن فضيل سكرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : إذا أنامت فاستق لي ست قرب من ماء بئر غرس ، فغسلني وكفني ، وخذ بمجامع كفني وأجلسني ، ثم سلني ماشئت فو الله لا تسألني عن شئ إلا أجبتك. (٧)

يج : سعد عن محمد بن الحسين مثله (٨).

____________________

(١ و ٢ و ٤ و ٥ و ٧) بصائر الدرجات : ٨٠.

(٣) في المصدر : وكفنى وحنطنى.

(٦) لم نجده في الخرائج والجرائح المطبوع.

(٨) الخرائج والجرائح : ١٣٢.

٢١٤

٨ ـ يج : سعد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن صالح الانماطي عن الحسن بن زيد بن الحسن ، عمن حدثه ، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أنامت فغسلني بسبع قرب من بئر غرس : غسلني بثلاث قرب غسلا وشن علي أربعا شنا ، (١) فإذا غسلتني وحنطتني وكفنتني فأقعدني وضع يدك على فؤادي ، ثم سلني اخبرك بما هو كائن إلى يوم القيامة ، قال : ففعلت ، وكان عليه‌السلام إذا أخبرنا بشئ قال : (٢) هذا مما أخبرني به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موته. (٣)

٩ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف ، عن أبي بكر ، عن عمار الدهني ، عن مولى الرافعي ، عن ام سلمة زوجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرضه الذي توفي فيه : ادعوا لي خليلي ، فأرسلت عائشة إلى أبيها ، فلما جاء (٤) غطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجهه وقال : ادعوا لي خليلي ، فرجع متحيرا ، وأرسلت حفصة إلى أبيها ، فلما جاءه غطى وجهه وقال : ادعوا لي خليلي فرجع متحيرا ، وأرسلت (٥) فاطمة عليها‌السلام إلى علي عليه‌السلام ، فلما أن جاء قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم جلل عليا بثوبه ، فقال علي عليه‌السلام : حدثني ألف حديث كل حديث يفتح ألف باب ، حتى عرق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسال عرقه علي وسال عرقي عليه. (٦).

١٠ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن يحيى بن معين العطار عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المرض الذي

____________________

(١) شن الماء : صبه متفرقا.

(٢) في المصدر : أخبرنا بشئ يكون فيقول اه.

(٣) الخرائج والجرائح : ١٣٢.

(٤) في المصدر : فلما جاءه.

(٥) في المصدر : فأرسلت.

(٦) بصائر الدرجات : ٨٩ و ٩٠.

٢١٥

توفي فيه لعائشة وحفصة : ادعيالي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا نظر إليهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأعرض عنهما ، ثم قال : ادعيالي خليلي ، فأرسلتا إلى علي عليه‌السلام فجاء ، فلم يزل يحدثه ، فلما خرج لقياه فقالا : ما حدثك خليلك؟ فقال : حدثني بألف باب يفتح كل باب ألف باب. (١)

أقول : أوردت جل أخبار هذا الباب في باب وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وباب وفاته وغسله ، ووجدت في كتاب سليم بن قيس عن أبان بن أبي عياش عنه قال : سمعت ابن عباس يقول : سمعت من علي عليه‌السلام حديثا لم أدرماوجهه ، سمعته يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أسر إلي في مرضه وعلمني مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب ، و إني لجالس بذي قار في فسطاط علي عليه‌السلام ، وقد بعث الحسن وعمارا يستفزان (٢) الناس إذا أقبل علي عليه‌السلام فقال : يا ابن عباس يقدم عليك الحسن ومعه أحد عشر ألف رجل غير رجل أورجلين ، فقلت في نفسي : إن كان كما قال فهو من تلك الالف باب ، فلما أظلنا الحسن عليه‌السلام بذلك الحد (٣) استقبلت الحسن عليه‌السلام فقلت لكاتب الجيش الذي معه أسماؤهم : كم رجل معكم؟ فقال : أحد عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين. (٤)

١١ ـ ير : علي بن عبدالرحمن ، عن الحسن بن الحسين اللؤلوئي ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب عليه‌السلام فإني لا أترك الارض إلاولي فيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف ولايتي (٥) ، ويكون حجة بين قبض النبي إلى خروج النبي

____________________

(١) بصائر الدرجات : ٩٠.

(٢) استفزه : استدعاه.

(٣) في المصدر : بذلك الجند.

(٤) كتاب سليم بن قيس : ١٣٧ و ١٣٨.

(٥) في المصدر : وتعرف به ولايتى.

٢١٦

الآخر. فأوصى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

١٢ ـ ير : بعض أصحابنا عن الحسن بن الحسين اللؤلوئي ، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نبوته و استكملت أيامه أوحى الله إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل العلم الذي عندك والآثار والاسم الاكبر وميراث العلم وآثار النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فإني لم أقطع علم النبوة من العقب من ذريتك ، كما لم أقطعها من بيوتات الانبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم صلوات الله عليه وعليهم. (٢)

١٣ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أوصى موسى إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون ولم يوص إلى ولد موسى ، لان الله له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء ، وبشر موسى يوشع بن نون بالمسيح ، فلما أن بعث الله المسيح قال لهم : إنه سيأتي رسول من بعدي اسمه أحمد من ولد إسماعيل ، يصدقني ويصدقكم ، وجرت بين الحواريين في المستحفظين وإنما سماهم الله تعالى المستحفظين لانهم استحفظوا الاسم الاكبر ، وهو الكتاب الذي يعلم به كل شئ الذي كان مع الانبياء ، يقول الله تعالى : « لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان (٣) » الكتاب الاسم الاكبر ، وإنما عرف مما يدعى العلم التوراة والانجيل والفرقان ، فما كتاب نوح وما كتاب صالح و شعيب وإبراهيم وقد أخبر الله « إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى (٤) » فأين صحف إبراهيم؟ أما صحف إبراهيم فالاسم الاكبر ، وصحف موسى الاسم الاكبر فلم تزل الوصية يوصيها عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم أتاه جبرئيل

____________________

(١ و ٢) بصائر الدرجات. ١٣٧.

(٣) سورة الحديد : ٢٥.

(٤) سورة الاعلى : ١٨ و ١٩.

٢١٧

فقال له : إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار النبوة عند علي عليه‌السلام ، فإني لا أترك الارض إلا ولي فيها عالم يعرف به طاعتي ، ويعرف به ولايتي ، فيكون حجة لمن ولد بين قبض نبي إلى خروج نبي آخر ، فأوصى (١) بالاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام. (٢)

٩٧

( باب )

* ( قضاياه صلوات الله عليه ، وما هدى قومه اليه مما أشكل عليهم ) *

* ( من مصالحهم ، وقد أوردنا كثيرا من قضياه في باب علمه عليه‌السلام ) *

١ ـ قب : قال الطبري ومجاهد في تاريخيهما : جمع عمر بن الخطاب الناس يسألهم من أي يوم نكتب ، فقال علي عليه‌السلام : من يوم هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونزل أرض الشرك ، (٣) فكأنه أشار أن لا تبتدعوا بدعة ، وتأرخوا كما كانوا يكتبون في زمان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لانه لما قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة في شهر ربيع الاول أمر بالتاريخ ، فكانوا يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه إلى أن تمت له سنة ، ذكره التاريخي عن ابن شهاب. (٤)

٢ ـ قب : في رواية أن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال : لوشاء : ادن مني ، قال : فدنوت منه ، فقال : امض إلى محلتكم ستجد على باب المسجد رجلا وامرأة يتنازعان فائتني بهما ، قال : فمضيت فوجدتهما يختصمان ، فقلت : إن أميرالمؤمنين يدعو كما ،

____________________

(١) في المصدر و ( م ) : فأوحى.

(٢) بصائر الدرجات : ١٣٧ و ١٣٨.

(٣) في المصدر : أهل الشرك والظاهر : وترك.

(٤) مناقب آل أبى طالب ١ : ٣٣٨ و ٣٣٩.

٢١٨

فسرنا حتى دخلنا عليه ، فقال : يا فتى ما شأنك وهذه الامرأة؟ قال : يا أميرالمؤمنين إني تزوجتها وأمهرت وأملكت وزففت ، فلما قربت منها رأت الدم ، وقد حرت في أمري ، فقال عليه‌السلام : هي عليك حرام ولست لها بأهل ، فماج (١) الناس في ذلك فقال لها : هل تعرفيني؟ فقالت : سماع أسمع بذكرك ولم أرك ، فقال : فأنت فلانة بنت فلان من آل فلان؟ فقالت : بلى والله ، فقال : ألم تتزوجي بفلان ابن فلان متعة سرا من أهك ألم تحملي منه حملا ثم وضعتيه غلاما ذكرا سويا ، ثم خشيت قومك وأهلك فأخذتيه وخرجت ليلا ، حتى إذا صرت في موضع خال وضعتيه على الارض ، ثم وقفت مقابلته فحننت عليه ، فعدت أخذتيه ، ثم عدت طرحتيه ، حتى بكى وخشيت الفضيحة ، فجاءت الكلاب فأنبحت عليك ، فخفت فهر ولت ، فانفرد من الكلاب كلب فجاء إلى ولدك فشمه ، ثم نهشه لاجل رائحة الزهومة (٢) فرميت الكلب إشفاقا فشججتيه ، فصاح فخشيت أن يدركك الصباح فيشعربك ، فوليت منصرفة وفي قلبك من البلابل ، فرفعت يديك نحو السماء وقلت : اللهم احفظه يا حافظ الودائع؟ قالت : بلى والله كان هذا جميعه ، وقد تحيرت في مقالتك فقال : أين الرجل (٣)؟ فجاء فقال : اكشف عن جبينك ، فكشف فقال للمرأة ها الشجة في قرن ولدك ، وهذا الولد ولدك والله تعالى منعه من وطئك بما أراه منك من الآية التي صدته ، والله قد حفظ عليك كما سألتيه ، فاشكري الله (٤) على ما أولاك وحباك (٥).

الواقدي وإسحاق الطبري أن عمير بن وائل الثقفي أمره حنظلة بن أبي سفيان أن يدعي على علي عليه‌السلام ثمانين مثقالا من الذهب وديعة عند محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنه

____________________

(١) ماج القوم : اختلفت امورهم واضطربت.

(٢) نهشه ، تناوله بفمه ليعضه فيؤثر فيه ولا يجرحه. الزهومة؟ ريح لحم سمين منتن.

(٣) في المصدر : فقال : هاؤم الرجل.

(٤) في المصدر : فاشكرى لله.

(٥) مناقب آل أبى طالب ١ : ٤٢٤ و ٤٢٥.

٢١٩

هرب من مكة وأنت وكيله ، فإن طلب بينة الشهود فنحن معشر قريش نشهد عليه وأعطوه على ذلك مائة مثقال من الذهب ، منها قلادة عشرة مثاقيل لهند ، فجاء وادعى على علي عليه‌السلام فاعتبر الودائع كلها ورأى عليها أسامي أصحابها ، ولم يكن لما ذكره عمير خبر ، فنصح له نصحا كثيرا ، فقال : إن لي من يشهد بذلك وهو أبوجهل وعكرمة وعقبة بن أبي معيط وأبوسفيان وحنظلة ، فقال عليه‌السلام : مكيدة تعود إلى من دبرها (١) ، ثم أمر الشهود أن يقعدوا في الكعبة ، ثم قال لعمير : يا أخاثقيف أخبرني الآن حين دفعت وديعتك هذه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أي الاوقات كان؟ قال : ضحوة نهار فأخذها بيده ودفعها إلى عبده ، ثم استدعى بأبي جهل وسأله عن ذلك قال : ما يلزمني ذلك ، ثم استدعى بأبي سفيان وسأله فقال : دفعه عند غروب الشمس وأخذها من يده وتركها في كمه ، ثم استدعى حنظلة وسأله عن ذلك فقال : كان عند وقت وقوف الشمس في كبد السماء وتركها بين يديه إلى وقت انصرافه ، ثم استدعى بعقبة وسأله عن ذلك فقال : تسلمها بيده وأنفذها في الحال إلى داره وكان وقت العصر ثم استدعى بعكرمة وسأله عن ذلك فقال : كان بزوغ الشمس أخذها فأنفذها من ساعته إلى بيت فاطمة عليها‌السلام.

ثم أقبل على عمير وقال له : أراك قد اصفر لونك وتغيرت أحوالك ، قال : أقول الحق ولا يفلح غادر ، وبيت الله ما كان لي عند محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وديعة ، وإنهما حملاني على ذلك ، وهذه دنانير هم وعقد هند عليها اسمها مكتوب ، ثم قال علي عليه‌السلام : ائتوني بالسيف الذي في زاوية الدار ، فأخذه وقال : أتعرفون هذا السيف؟ فقالوا : هذا لحنظلة ، فقال أبوسفيان : هذا مسروق ، فقال عليه‌السلام : إن كنت صادقا في قولك فما فعل عبدك مهلع الاسود؟ قال : مضى إلى الطائف في حاجة لنا ، فقال : هيهات أن تعود تراه ابعث إليه أحضره إن كنت صادقا ، فسكت أبوسفيان ، ثم قام في عشرة عبيد لسادات قريش فنبشوا بقعة عرفها فاذا فيها العبد مهلع قتيل ، فأمرهم بإخراجه فأخرجوه وحملوه إلى الكعبة ، فسأله الناس عن سبب قتله ،

____________________

(١) اى احتال وسعى فيها.

٢٢٠