بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٩١

( باب )

* ( جوامع مناقبه صلوات الله عليه ، وفيه كثير من النصوص ) *

١ ـ ج : قال سليم بن قيس : حدثني سلمان والمقداد وحدثنيه بعد ذلك أبوذر ثم سمعته من علي بن أبي طالب عليه‌السلام قالوا : إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقال رسول الله لما سمع به لعلي عليه‌السلام : فاخر العرب ، فأنت فيهم أكرمهم ابن عم ، وأكرمهم صهرا ، وأكرمهم نفسا ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم أخا ، وأكرمهم عما ، وأكرمهم ولدا ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما ، وأقدمهم سلما ، وأعظمهم عناء بنفسك ومالك ، وأنت أقرأهم لكتاب الله ، وأعلمهم بسنتي ، و أشجعهم لقاء ، وأجودهم كفا ، وأزهدهم في الدنيا ، وأشدهم اجتهادا ، وأحسنهم خلقا ، وأصدقهم لسانا ، وأحبهم إلى الله وإلي ، وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبدالله وتصبر على ظلم قريش لك ، ثم تجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعوانا ، فتقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله ، ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك ، قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد منه (١).

٢ ـ ج : قال سليم به قيس : سأل رجل علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال له و أنا أسمع : أخبرني بأفضل منقبة لك ، قال : ما أنزل الله في كتابه ، قال : وما أنزل فيك؟ قال : « أفمن » « كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (٢) » قال : أنا الشاهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقوله : « ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب (٣) » إياي عنى بمن عنده علم الكتاب فلم يدع

____________________

(١) الاحتجاج للطبرسى : ٨٣.

(٢) سورة هود : ١٧.

(٣) سورة الرعد : ٤٣.

١

شيئا أنزله الله فيه إلا ذكره ، مثل قوله : « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون (١) » وقوله : « أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم (٢) » وغير ذلك قال : قلت : فأخبرني بأفضل منقبة لك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : نصبه إياي يوم غدير خم فقام لي بالولاية بأمر الله عزوجل ، وقوله : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي » وسافرت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس له خادم غيري ، وكان له لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره ، فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفرش الذي تحتنا ، فأخذتني الحمى ليلة فأسهرتني ، فسهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسهري فبات ليلة بيني وبين مصلاه ، يصلي ما قدرله ثم يأتيني ويسألني وينظر إلي فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح ، فلما صلى بأصحابه الغداة قال : اللهم اشف عليا وعافه فإنه أسهرني الليلة مما به ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمسمع من أصحابه : ابشر يا علي ، قلت : بشرك الله بخير يا رسول الله وجعلني فداك ، قال : إني لم أسأل الله الليلة شيئا إلا أعطانيه ولم أسأله لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله ، وإني دعوت الله أن يواخي بيني وبينك ففعل ، وسألته أن يجعلك ولي كل مؤمن ومؤمنة ففعل (٣) ، فقال رجلان أحدهما لصاحبه : أرأيت ما سأل؟ فو الله لصاع من تمر خير مما سأل ، ولو كان سأل ربه أن ينزل عليه ملكا يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنزا ينفعه و أصحابه فإن بهم حاجة كان خيرا مما سأل! وما دعا عليا قط إلى خير إلا استجيب له (٤).

٣ ـ مع : أبي ، عن المؤدب ، عن أحمد بن علي ، عن الثقفي ، عن الحكم بن سليمان ، عن يحيى بن يعلى الاسلمي ، عن الحسين بن زيد الخرزي (٥) ، عن شداد

____________________

(١) سورة المائدة : ٥٥.

(٢) سورة النساء : ٥٩.

(٣) في المصدر بعد ذلك : وسألته أن يجمع عليك امتى بعدى فأبى على.

(٤) الاحتجاج للطبرسى : ٨٤. وفيه : الا استجاب له.

(٥) في المصدر : الجزرى.

٢

البصري ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما عرج بي إلى السماء إذا أنا باسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة و زبرجد وأعلاها ذهبة حمراء (١) ، فقلت : يا جبرئيل ما هذه؟ فقال : هذا دينك أبيض واضح مضئ ، قلت : وما هذا (٢) وسطها؟ قال : الجهاد ، قلت : فما هذه الذهبة الحمراء؟ قال : الهجرة ، ولذلك علا إيمان علي على إيمان كل مؤمن (٣).

٤ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليه‌السلام فيأتي النداء من عند الله عزوجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ثم ينادي (٤) ثانية : أين خليفة الله في أرضه ، فيقوم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشرالخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات قال : فيقوم الناس الذين قدتعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة ، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم (٥) بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ « تبرأ (٦) الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا : لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار » (٧).

____________________

(١) في المصدر : من ذهبة حمراء.

(٢) في المصدر : وما هذه.

(٣) معانى الاخبار : ١١٣.

(٤) في المصدر : ثم ينادى مناد ثانية.

(٥) في المصدر : ألا من تعلق.

(٦) في المصدر : يتبرأ.

(٧) أمالى الطوسى : ٣٩.

٣

ما : المفيد ، عن الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد مثله (١).

٥ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن هاشم ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، و أعداؤه أعداء الله ، وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عزوجل (٢).

٦ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سليمان بن مقبل ، عن موسى ابن جعفر ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في مسجد قبا وعنده نفر من أصحابه ، فلما بصر بي تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق ، ثم قال : إلي يا علي إلي يا علي ، فما زال يدنيني حتى ألصق فخذي بفخذه ، ثم أقبل على أصحابه فقال : معاشر أصحابي أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم ، معاشر أصحابى إن عليا مني وأنا من علي ، روحه من روحي وطينته من طينتي ، وهو أخي ووصيي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي ، من أطاعه أطاعني ومن وافقه وافقني ومن خالفه خالفني (٣).

٧ ـ لى : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن معبد ، عن ابن خالد ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : يا علي أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وأنت صاحب حوضي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني (٤).

٨ ـ لى : أحمد بن محمد بن حمدان ، عن محمد بن عبدالرحمن الصفار ، عن محمد بن عيسى الدامغاني ، عن يحيى بن المغيرة ، عن جرير ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ليلة اسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل

____________________

(١) أمالى الطوسى : ٦٠ و ٦١.

(٢) أمالى الصدوق : ٢١.

(٣) أمالى الصدوق : ٢٢ و ٢٣.

(٤) أمالى الصدوق : ٣٧.

٤

بيدي فأدخلني الجنة وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة ، فناولني سفرجلة فانفلقت بنصفين ، فخرجت منها حوراء كأن أشفار عينها مقاديم (١) النسور ، فقالت : السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا محمد ، فقلت : من أنت يرحمك الله؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع : أسفلي من المسك وأعلاي من الكافور ووسطي من العنبر ، وعجنت بماء الحيوان ، قال الجليل : كوفي فكنت ، خلقت لابن عمك ووصيك ووزيرك علي بن أبي طالب (٢).

٩ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه سليمان الديلمي ، عن عمر بن الحارث ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي سخيلة قال أتيت أباذر رحمة الله عليه فقلت : يا أباذر إني قد رأيت اختلافا فما ذا تأمرني؟ قال : عليك بهاتين الخصلتين : كتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الاكبر ، وهو الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل (٣).

١٠ ـ لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عامر بن معقل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال لي : يا باحمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله ولا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله ، كفى بعلي أن يقاتل أهل الكرة وأن يزوج أهل الجنة (٤).

١١ ـ لى الطالقاني ، عن الحسن بن علي العبدي ، عن أحمد بن عبدالله الجارودي ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبي الجارود ، عن أبي الهيثم ، عن أنس بن مالك

____________________

(١) جمع مقدمة وهو من كل شئ أوله وناصيته ومن الوجه ما استقبلت منه والمراد هنا بقرينة النسور ، المناسر مناقر السباع من الطيور شبه الاشفار في انحنائها بها.

(٢) امالى الصدوق : ١١٠.

(٣) امالى الصدوق : ١٢٤.

(٤) امالى الصدوق : ١٣٠.

٥

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله تبارك وتعالى يبعث اناسا وجوههم من نور ، على كراسي من نور ، عليهم ثياب من نور ، في ظل العرش ، بمنزلة الانبياء وليسوا بالانبياء ، وبمنزلة الشهداء وليسوا بالشهداء ، فقال رجل : أنا منهم يا رسول الله؟ قال : لا ، قال آخر : أنا منهم يا رسول الله؟ قال : لا ، قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : فوضع يده على رأس علي وقال : هذا وشيعته (١).

١٢ ـ لى : عبدالله بن محمد الصائغ ، عن محمد بن عيسى الوسقندي ، عن أبيه عن إبراهيم بن ديزيل ، عن الحكم بن سليمان ، عن علي بن هاشم ، عن مطير بن ميمون ، عن أنس ، عن سلمان رضي‌الله‌عنه أنه سمع نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إن أخي ووزيري وخير من اخلفه بعدي علي بن أبي طالب (٢).

١٣ ـ لى : المكتب ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن الهيثم بن عبدالله ، عن المأمون ، عن الرشيد ، عن المهدي ، عن المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : أنت وارثي (٣).

١٤ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن ابن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الخرور ، عن القاسم بن أبي سعيد قال : أتت فاطمة عليها‌السلام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، و فرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنين وعشرين سنة (٤) وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة عليها‌السلام ولم تقر قدماه حتى أتت عليا عليه‌السلام فأخبره ، فقال : كيف لوحدثك بفضل الله علي كله؟ (٥).

____________________

(١) أمالى الصدوق : ١٤٧.

(٢) أمالى الصدوق : ٢٠٩.

(٣) أمالى الصدوق : ٢١٩.

(٤) في المصدر : سنة كاملة.

(٥) أمالى الصدوق : ٢٣٩ و ٢٤٠. وفيه : كيف لوحدثتك.

٦

ما : الغضائري ، عن الصدوق مثله (١).

١٥ ـ لى : أبي ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن يونس ، عن منصور الصيقل ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلى السماء عهد إلي ربي في علي ثلاث كلمات ، فقال : يا محمد! فقلت : لبيك ربي ، فقال : إن عليا إمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين (٢).

١٦ ـ لى : ابن موسى ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن عمر بن عبدالله ، عن الحسن بن الحسين بن عاصم ، عن عيسى بن عبدالله العلوي ، عن أبيه عن جده ، عن علي عليه‌السلام قال : حدثني سلمان الخير رضي‌الله‌عنه قال : يا أبا الحسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة (٣).

١٧ ـ لى : ابن موسى ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن عبدالرحيم بن علي الجبلي ، عن الحسن بن نضر ، عن عمر بن طلحة ، عن أسباط بن نضر ، عن سماط ابن حرب ، عن سعيد بن جبير قال : أتيت عبدالله بن عباس فقلت له : يا ابن عم رسول الله إني جئتك أسألك عن علي بن أبي طالب واختلاف الناس فيه ، فقال ابن عباس : يا ابن جبير جئتني تسألني عن خير خلق الله من الامة بعد محمد نبي الله ، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة ، يا ابن جبير جئتني تسألني عن وصي رسول الله ووزيره وخليفته وصاحب حوضه و لوائه وشفاعته ، والذي نفس ابن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا والاشجار أقلاما وأهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله من يوم خلق الله عزوجل الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى (٤).

____________________

(١) أمالى الطوسى. ٢٨٠ و ٢٨١.

(٢) أمالى الصدوق : ٢٨٥.

(٣) أمالى الصدوق : ٢٩٤.

(٤) أمالى الصدوق : ٣٣٣.

٧

بيان : ليلة القربة إشارة إلى ليلة بدرحيث ذهب ليأتي بالماء. ومناقبه سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة وميكائيل في ألف وإسرافيل في ألف ، فكان كل سلام من الملائكة منقبة ، وحمل الخبر على أن كلا من الثلاثة محسوبون في الالف ، ويؤيده الآية فتفطن (١).

١٨ ـ ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبيدالله بن موسى ، عن فطر ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أخي ووزيري ووصيي في أهلي علي بن أبي طالب (٢).

١٩ ـ ل : أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري ، عن محمد بن عبدالحميد الفرقاني عن أحمد بن بديل ، عن مفضل بن صالح ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان لعلي عليه‌السلام أربع مناقب لم يسبقه إليها عربي : كان أول من صلى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان صاحب رايته في كل زحف ، وانهزم الناس يوم المهراس وثبت هو ، وغسله وأدخله قبره (٣).

بيان ، يوم المهراس هو يوم احد ، قال الجزري : فيه « أنه عطش يوم احد فجاءه علي بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه » المهراس : صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء وقد يعمل منه (٤) حياض للماء. وقيل : المهراس في هذا الحديث اسم ماء باحد (٥).

____________________

(١) أى ان كل واحد من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم‌السلام داخل في الالف ، ولو لم يكن كذلك لم يصح أن يقال : كان له ثلاثة آلاف منقبة ، وكان اللازم أن يقال : كان له ثلاث وثلاثة آلاف منقبة ، وهذا خلاف ظاهر الاية ( إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ) آل عمران : ١٢٤.

(٢) أمالى الطوسى : ٢١٣.

(٣) الخصال ١ : ٩٩.

(٤) في المصدر : منها.

(٥) النهاية ٤ : ٢٤٧. وأقول : قال في المراصد ( ٣ : ١٣٣٨ ) : المهراس موضعان أحدهما باليمامة ، والثانى بجبل احد.

٨

٢٠ ـ ل : أحمد بن محمد بن إسحاق ، عن عبدالله بن صالح البخاري ، عن يعقوب ابن حميد ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن ربيعة الحرسي أنه ذكر عليا عند معاوية وعنده سعد بن أبي وقاص ، فقال له سعد : تذكر عليا؟ أما إن له مناقب أربع لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم قوله : « لاعطين الراية غدا » وقوله : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » وقوله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ونسي سعد الرابعة! (١).

٢١ ـ ل : أبوالعباس الفضل بن الفضل الكندي ، عن محمد بن الضحاك ، عن مجاهد النبال (٢) ، عن سليمان بن فرحان ، عن عبدالله بن أبي سليمان ، عن محمد بن عبدالرحمن ، عن ابن أبي سليمان ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اعطيت في علي خمسا ، أما واحدة فيواري عورتي ، وأما الثانية فيقضي ديني وأما الثالثة فهو متكأ لي يوم القيامة في طول الموقف ، وأما الرابعة فهو عوني على عقر حوضي ، وأما الخامسة فإني لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان (٣).

٢٢ ـ ل : الحسين بن أحمد الاستر آبادي العدل ، عن جده ، عن محمد بن أحمد الجرجاني ، عن إسماعيل ، بن أبان ، عن زافر بن سليمان ، عن إسرائيل ، عن عبدالله ابن شريك العامري ، عن الحارث بن ثعلبة قال : قلت لسعد : أشهدت شيئا من مناقب علي عليه‌السلام؟ قال : نعم شهدت له أربع مناقب والخامسة قد شهدتها ، لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبابكر ببراءة ثم أرسل عليا فأخذها منه ، فرجع أبوبكر فقال : يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال : لا إنه لا يبلغ عني إلا رجل مني ، وسد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبوابا كانت في المسجد وترك باب علي

____________________

(١) الخصال ١ : ٩٩. وأنت خبير ان ما نسيه سعد قضية الغدير ، وانه لم ينسها بل أنكرها.

(٢) في المصدر : عن مجالد النبال.

(٣) الخصال ١ : ١٤١ و ١٤٢.

٩

فقالوا : سددت الابواب وتركت بابه؟ فقال : ما أنا سددته ولا أنا تركته ، قال : و بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عمر بن الخطاب ورجلا آخر إلى خيبر فرجعا منهزمين ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير قال : فتعرض لها غير واحد ، فدعا عليا عليه‌السلام فأعطاه الراية فلم يرجع حتى فتح الله له ، والرابعة يوم غدير خم أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيد علي عليه‌السلام فرفعها حتى رئي بياض آباطهما ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، والخامسة خلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في أهله ثم لحق به ، فقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (١).

٢٣ ـ ل : الاشناني ، عن جده ، عن محمد بن الغفار ، عن عبدالله بن صالح عن إسرائيل ، عن حكيم بن جبير ، عن مجاهد ، عن عبدالله بن شداد ، عن ابن عباس قال : كانت لعلي عليه‌السلام ثمانية عشرة منقبة لو لم يكن له إلا واحدة لنجا ، لقد كانت له ثلاثة عشرة (٢) منقبة لم تكن لاحد في هذه الامة (٣).

٢٤ ـ سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله قال : قال أبوسعيد الخدري كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكة إذ ورد عليه أعرابي طويل القامة عظيم الهامة محتزم بكساء وملتحف بعباء قطواني قد تنكب قوسا له وكنانة ، فقال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا محمد أين علي بن أبي طالب من قلبك؟ فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بكاء شديدا حتى ابتلت وجنتاه من دموعه وألصق خده بالارض ، ثم وثب كالمنفلت من عقاله وأخذ بقائمة المنبر ، ثم قال : يا أعرابي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وسطح الارض على وجه الماء لقد سألتني عن سيد كل أبيض وأسود وأول من صام وزكى وتصدق وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين وحمل الرايتين وفتح بدرا وحنين ثم لم يعص الله طرفة عين ، قال : فغاب الاعرابي من بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال

____________________

(١) الخصال ١ : ١٤٩ و ١٥٠.

(٢) في المصدر : ثمانى عشرة.

(٣) الخصال ٢ : ٩٦.

١٠

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لابي سعيد : يا أخا جهينة هل عرفت من كان يخاطبني في ابن عمي علي بن أبي طالب؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، قال : كان والله جبرئيل هبط من السماء إلى الارض ليأخذ عهودكم ومواثيقكم لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام (١).

توضيح : قال الجزري : فيه : « نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم » أي يتلبب ويشد وسطه (٢). وقال : القطوانية : عباءة بيضاء قصيرة الخمل ، والنون زائدة (٣). وقال : تنكب القوس : علقها في منكبه (٤). وكنانة السهم بالكسر : جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس. والبيعتان : بيعة العقبة والرضوان. و الهجرتان : إلى الشعب وإلى المدينة. والرايتان : راية بدر وأحد أوحنين ، أو حمل رايتين في غزوة واحدة ، أو المراد بالتثنية مطلق التكرار أي الرايات.

٢٥ ـ صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام يا علي إنك سيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين قال أبوالقاسم أحمد بن عامر الطائي : سألت أحمد بن يحيى (٥) عن اليعسوب فقال : هو الذكر من النحل الذي يتقدمها ويحامي عنها (٦).

٢٦ ـ شف : أحمد بن مردويه ، عن أحمد بن محمد الخياط ، عن الخضر بن أبان عن أبي هدية إبراهيم ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الجنة مشتاقة إلى أربعة من امتي » فهبت أن أسأله من هم؟ فأتيت أبابكر فقلت له : « إن النبي

____________________

(١) لم نجده في المحاسن المطبوع.

(٢) النهاية ١ : ٢٢٤.

(٣) النهاية ٣ : ٢٦٥.

(٤) النهاية ٤ : ١٧٤.

(٥) هو ابوالعباس احمد بن يحيى بن يسار الشيبانى المعروف بثعلب ، امام الكوفيين في النحو واللغة والحديث ، ولدسنة مائتين ، وعاش دهرا طويلا ما بين سنتى ٢٠٠ ٢٩١. وما نقل عنه في معنى اليعسوب مذكور في مواضع من كتابه ( مجالس ثعلب ) راجع القسم الاول ص ٨٧ و ١٢٩ و ٢٧٧. وفي نسخ البحار ( احمد بن يعقوب ) وهو مصحف.

(٦) صحيفة الرضا عليه‌السلام : ٦.

١١

صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن الجنة تشتاق (١) إلى أربعة من امتي » فاسأله من هم؟ فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنوتيم ، فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي ، فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو امية ، فأتيت عليا عليه‌السلام وهو في ناضح له فقلت له : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي » فاسأله من هم؟ فقال : والله لاسألنه ، فإن كنت منهم لاحمدن الله عزوجل ، وإن لم أكن منهم لاسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم ، فجاء وجئت معه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فدخلنا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حجرد حية الكلبي ، فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه وقال : خذ برأس ابن عمك يا أميرالمؤمنين فأنت أحق به [ مني ] فاستيقظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حجر علي عليه‌السلام فقال له : يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة قال : بأبي وامي (٢) يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و سلم علي وقال : خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أميرالمؤمنين! فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فهل عرفته؟ فقال : هو دحية الكلبي ، فقال له : ذاك جبرئيل فقال له : بأبي وامي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت : إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من امتي فمن هم؟ فأومأ إليه بيده فقال : أنت والله أولهم أنت والله أولهم أنت والله أولهم ثلاثا فقال له : بأبي وامي فمن الثلاثة؟ فقال له : المقداد وسلمان وأبوذر (٣).

٢٧ ـ شف : أبوبكر الخوارزمي ، عن أبي المظفر عبدالملك بن علي ، عن أحمد ابن عمر المقري ، عن عاصم بن حسين بن محمد ، عن عبدالواحد بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن سعيد ، عن محمد بن أحمد بن الحسين ، عن خزيمة بن ماهان ، عن عيسى بن يونس ، عن الاعمش ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________

(١) في المصدر : مشتاقة.

(٢) في المصدر : بأبى أنت وامى.

(٣) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ١٧ و ١٨.

١٢

يأتى الناس يوم القيامة وقتا ما فيه راكب إلا نحن أربعة ، فقال العباس بن عبدالمطلب عمه : فداك أبي وامي ومن هؤلاء الاربعة؟ قال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسدالله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة ، مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ألف ركن ، على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام ، وبيده لواء الحمد ينادي « لا إله إلا الله محمد رسول الله » فتقول الخلائق : من هذا؟ نبي مرسل ملك مقرب حامل عرش فينادي مناد من بطنان العرش : ليس (١) بملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وأميرالمؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم (٢).

٢٨ ـ شف : موفق بن محمد المكي ، عن محمد بن الحسين بن علي ، عن محمد بن محمد بن عبدالعزيز ، عن هلال بن محمد بن جعفر ، عن محمد بن عمر ، عن محمد بن هارون الهاشمي ، عن محمد بن زياد النخعي ، عن محمد بن فضيل (٣) بن غزوان ، عن غالب الجهني ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عزوجل فقال [ لي ] : يا محمد ، قلت : لبيك وسعديك ، فقال : قد بلوت خلقي فأيهم وجدت (٤) أطوع لك؟ قال : قلت : رب عليا ، قال : صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون قال : قلت : اخترلي فإن خيرتك خيرتي ، قال : قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ، ونحلته علمي وحلمي ، وهو أميرالمؤمنين حقا لم ينلها أحد

____________________

(١) في المصدر : ليس هذا.

(٢) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٢٢.

(٣) في المصدر : محمد بن الفضل.

(٤) في المصدر : رأيت.

١٣

قبله وليست لاحد بعده ، يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي ، و هي الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك يا محمد ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : قلت : ربي فقد بشرته فقال علي عليه‌السلام أنا عبدالله وفي قبضته ، إن يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا ، وإن يتم لي (١) وعدي فالله مولاي ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان به ، قال : قد فعلت ذلك به يا محمد غير أني مختصه (٢) بشئ من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي ، قال : قلت : ربي أخي وصاحبي ، قال : قد سبق في علمي أنه مبتلى ، لو لا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي (٣).

٢٩ ـ شف : موفق بن أحمد المكي ، عن الحسن بن أحمد المقري ، عن أحمد ابن عبدالله الحافظ ، عن أحمد بن جعفر الشامي ، عن محمد بن حريز ، عن عبدالله بن داهر ، عن أبي داهر يحيى المقري ، عن الاعمش ، عن عباية ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. وقال : يا ام سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي اوتى منه أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الاعلى (٤).

شف : محمد بن علي بن ياسر ، عن أحمد بن جعفر النسائي ، عن محمد بن حريز مثله (٥).

بيان : قال الفيروزآبادي : الخدن بالكسر وكأمير : الصاحب ومن يخادنك في كل أمر ظاهر وباطن (٦).

____________________

(١) في المصدر و ( م ) و ( د ) : وان تمم.

(٢) في المصدر : محصته.

(٣) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٢٢ و ٢٣.

(٤) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٢٣ و ٢٤.

(٥) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٣٥.

(٦) القاموس ٤ : ٢١٨.

١٤

٣٠ ـ شف : محمد بن النجار ، عن المبارك بن أبي الازهر ، عن أبي العلاء الهمداني وعن عبدالوهاب بن علي ، عن أبي العلاء ، عن الحسن بن أحمد المقري ، عن أحمد بن عبدالله الحافظ ، عن محمد بن أحمد بن علي ، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، عن علي بن عباس ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن حيدر عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أنس اسكب لي وضوءا ، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغرالمحجلين وخاتم الوصيين ، قال : قلت : اللهم اجعله رجلا من الانصار وكتمته إذ جاء علي عليه‌السلام ، فقال : من هذا يا أنس؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه [ على وجهه ] ويمسح عرق وجه علي على وجهه ، فقال : يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي (١).

شف : من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون و عمار بن سعد ، عن علي بن عباس مثله (٢).

٣١ ـ شف : مسعود بن ناصر بن أبي زيد ، عن أحمد بن محمد بن أحمد البزاز ، عن الحسين بن هارون بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن محمد بن علي الشروطي قال : حدثنا أبوالحسين محمد بن عمرو أبوعبدالله الحسين بن مروان بن محمد وأبومحمد عبدالله ابن محمد القاضي ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن الفضل بن إبراهيم عن أبيه ، عن مثنى بن القاسم الحضرمي ، عن هلال بن أيوب الصيرفي ، عن أبي كثير الانصاري ، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » فهذا آخر حديث البزاز (٣) ، وزاد الشروطي في رواياته : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اوحي إلي في علي ثلاث : إنه أميرالمؤمنين وسيد

____________________

(١) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٢٧.

(٢) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٣٩ و ٤٠.

(٣) في المصدر : آخر حديث زرارة.

١٥

المسلمين وقائد الغر المحجلين (١).

٣٢ ـ شف : علي بن محمد القزويني ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بشر الغفاري (٢) ، عن أنس بن مالك قال : كنت خادما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكانت ليلة ام حبيبة بنت أبي سفيان ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بوضوء ، فقال : يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين و خير الوصيين أقدم الناس سلما وأكثر الناس حلما وأرجح الناس حلما ، قلت : اللهم اجعله من قومي ، فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الباب ورسول الله يتوضأ ويرد الماء على وجه علي حتى امتلات عيناه من الماء ، فقال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هل حدث في حدث؟ قال رسول الله (ص) : ما حدث فيك يا علي إلا خير ، يا علي أنا منك وأنت مني ، تؤدي عني وتفي بذمتي وتغسلني وتواريني في لحدى وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي ، فقال له علي : يا رسول الله أوما بلغت؟ قال : بلى ، تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي (٣).

٣٣ ـ شف : محمد بن جرير ، عن ناقد بن إبراهيم ، عن زكريا بن يحيى ، عن الهيثم بن جابر ، عن أيوب بن يونس ، عن الحصين بن سالم ، عن ام سلمة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليلا وكان علي بن أبي طالب يحب أن لا يسبقه إليه أحد فغدا إليه ذات يوم وهو في صحن داره فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فسلم عليه ، فرد عليه‌السلام ثم قال : يا حبيبي ادن مني لك عندي مدحة نزفها إليك : أنت أميرالمؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ، لواء الحمد بيدك ، تزف أنت وشيعتك معي زفا ، قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من تخلاك ، محبو محمد محبوك ومبغضو محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعتي! ادن مني ، قال : فأخذ رأس الني صلى‌الله‌عليه‌وآله فوضعه في حجره. قال السيد :

____________________

(١) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٢٧ و ٢٨.

(٢) في المصدر : عن أبى ذر الغفارى.

(٣) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٣٥ و ٣٦.

١٦

كان في الاصل « محبو محمد أحبوك » (١).

٣٤ ـ شا : محمد بن المظفر البزاز ، عن عمر بن عبدالله بن عمران ، عن أحمد بن بشير ، عن عبدالله بن موسى ، عن قيس ، عن أبي هارون (٢) قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له : هل شهدت بدرا؟ قال : نعم ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لفاطمة عليها‌السلام وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول : يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أما ترضين يا فاطمة أني زوجتك أقدمهم سلما و أكثرهم علما ، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الارض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا ، واطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا ، وأوحى الله إلي أن انكحك إياه ، أما علمت يا فاطمة أنك لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما و أكثرهم علما وأقدمهم سلما؟ فضحكت فاطمة عليها‌السلام واستبشرت ، فقال (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لاحدمن الاولين والآخرين مثلها : هو أخي في الدنيا والآخرة وليس ذلك لاحد من الناس وأنت يا فاطمة سيدة نساء أهل الجنة زوجته ، وسبطا الرحمة سبطاي ولده (٤) ، وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وعنده علم الاولين و الآخرين ، وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي ، وهو وصيي ووارث الوصيين (٥).

٣٥ ـ شا : روى محمد بن أيمن ، عن أبي حازم مولى بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام : يا علي إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لاحد مثلهن : أنت أول المؤمنين معي إيمانا ، وأعظمهم جهادا

____________________

(١) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : ٤٩.

(٢) في المصدر : عن قيس بن هارون.

(٣) في المصدر : فقال لها.

(٤) في المصدر : ولداه.

(٥) الارشاد للمفيد : ١٦.

١٧

وأعلمهم بأيام الله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعظمهم عندالله مزية (١).

بيان : قال الطبرسي رحمه‌الله في قوله تعالى : « وذكرهم بأيام الله (٢) » فيه أقوال : أحدها أن معناه : وأمرناه بأن يذكر قومه وقائع الله في الامم الخالية وإهلاك من هلك منهم ليحذروا ذلك. والثاني أن المعنى : ذكرهم بنعم الله في سائر أيامه وروي ذلك عن أبي عبدالله عليه‌السلام. والثالث أن يريد بأيام الله سننه وأفعاله في عباده من إنعام وانتقام ، وهذا جمع بين القولين ، انتهى ، (٣) وسيأتي تفسيرها في باب الآيات النازلة في القائم عليه‌السلام وباب الرجعة.

٣٦ ـ شف : عن أبي جعفر بن بابويه برجال المخالفين رويناه من كتابه كتاب أخبار الزهراء ، عن محمد بن الحسن بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن محمد بن علي الهمداني ، عن أبي الحسن بن خلف بن موسى ، عن عبدالاعلى الصنعاني (٤) عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا فاطمة عليهما‌السلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها و قلن : زوجك رسول الله من عائل لا مال له ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا فاطمة أما ترضين أن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الارض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك؟ يا فاطمة كنت أنا وعلي نورا (٥) بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم عليه‌السلام بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين : جزء أنا وجزء علي ، ثم إن قريشا تكلمت في ذلك وفشا الخبر فبلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأمر بلالا فجمع الناس وخرج إلى مسجده ورقا منبره يحدث الناس بما خصه الله

____________________

(١) الارشاد للمفيد : ١٧.

(٢) سورة إبراهيم : ٥.

(٣) مجمع البيان ٦ : ٣٠٤.

(٤) في المصدر : السمعانى.

(٥) في المصدر : نورين.

١٨

تعالى من الكرامة وبماخص به عليا وفاطمة عليهما‌السلام ، فقال : يا معشر الناس إنه بلغني مقالتكم ، وإني محدثكم حديثا فعوه واحفظوه مني واسمعوه ، فإني مخبركم بما خص الله به أهل البيت وبما خص به عليا من الفضل والكرامة وفضله عليكم فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين.

معاشر الناس إن الله قداختارني من خلقه فبعثنى إليكم رسولا واختار لي عليا خليفة ووصيا ، معاشرالناس إني لما اسري بي إلى السماء وتخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملائكة المقربين ووصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب ، بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة و القدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار ، حتى وصلت إلى حجاب الجلال فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه وتقدم إلي عز ذكره بما أحبه وأمرني بما أراد ، لم أسأله لنفسي شيئا في علي إلا أعطاني ، ووعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه.

ثم قال لي الجليل جل جلاله : يا محمد من تحب من خلقي؟ قلت : احب الذي تحبه أنت يا ربي ، فقال لي جل جلاله : فأحب عليا فإني احبه واحب من يحبه ، فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى ، فقال لي : يا محمد علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي ، اخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا و خليفة وناصرا لك على أعدائي ، يا محمد وعزتي وجلالي لا يناوي عليا جبار إلا قصمته ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته (١) ، يا محمد إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك وأطوعهم لك ، فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج ابنتك ، فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين ، فبي حلفت وعلى نفسي حتمت أنه لا يتولين عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت

____________________

(١) أباده : أهلكه.

١٩

لواءه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي ، وسقيته من حظيرة قدسي ، ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي ، يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي ، وإن عليا وليي و أميرالمؤمنين ، وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي وأرضي محبة مني لك يا محمد ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما (١).

فقلت : إلهي وسيدي فاجمع الامة عليه ، فأبى علي وقال : يا محمد إنه المبتلى والمبتلى به ، وإني جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن ، لاكمل الثواب لمن أطاعني فيكم واحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني ، وبكم اميز الخبيث من الطيب. يا محمد وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت آدم ، ولو لا علي ما خلقت الجنة ، لاني بكم اجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالائمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد والمعاد ، وأحكمكما في جنتي وناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي ، وبذلك أقسمت على نفسي.

ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجاب ربي ذي الجلال والاكرام إلا سمعت النداء من ورائي : يا محمد قدم عليا ، يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى علي ، يا محمد واخ عليا ، يا محمد أحب من يحب (٢) عليا ، يا محمد استوص بعلي و شيعته خيرا ، فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا ينهؤوني في السماوات ويقولون : هنيئا لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعلي.

معاشر الناس علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدمه أحد غيري ، وخير من اخلف بعدي ، ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد

____________________

(١) في المصدر : من خليقتكما.

(٢) في المصدر : من أحب.

٢٠