بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

فقال عمر (١) : إني لست هناك لكني ارشدك إلى من هو أعلم امتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه (٢) وهو ذاك ـ وأومأ إلى علي عليه‌السلام ـ فقال له اليهودي : ياعمر إن كان هذا كما تقول فما لك وبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم؟ فزبره عمر (٣) ، ثم إن اليهودي قام إلى علي عليه‌السلام فقال : أنت كما ذكر عمر؟ فقال: وما قال عمر؟ فأخبره، قال: فإن كنت كما قال عمر سألتك عن أشياء اريد أن أعلم هل يعلمها أحد منكم فأعلم أنكم في دعوا كم خير الامم وأعلمها صادقون ، ومع ذلك أدخل في دينكم الاسلام ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : نعم أنا كما ذكر لك عمر ، سل عما بدالك اخبرك عنه إن شاء الله.

قال : أخبرني عن ثلاثه وثلاثه وواحدة ، قال له علي عليه‌السلام يا يهودي لم لم تقل : أخبرني عن سبع؟ فقال اليهودي : إنك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن الثلاث وإلا كففت ، وإن أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الارض وأفضلهم وأولى الناس بالناس فقال : سل عما بدالك يايهودي ، قال : أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الارض وأول شجرة غرست على وجه الارض ، وأول عين نبعت على وجه الارض ، فأخبره أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، ثم قال له اليهودي : فأخبرني عن هذه الامة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة؟ وأخبرني من معه في الجنة؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام : إن لهذه الامة اثني عشرإما هدى من ذرية نبيها ، وهم مني ، وأما منزل نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله في الجنة فهي أفضلها وأشرفها جنة عدن ، وأما من معه في منزله منها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته ، وامهم وجدتهم ـ ام امهم ـ وذراريهم لايشر كهم فيها أحد (٤).

عم : عن الكليني مثله (٥).

____________________

(١) في المصدر : فقال له عمر.

(٢) في المصدر : وجميع ما قد يسأل عنه.

(٣) زبره عن الامر : منعه ونهاء عنه. والسائل : انتهره.

(٤) الغيبة للشيخ الطوسى : ١٠٦ و ١٠٧.

(٥) اعلام الورى : ٣٦٧.

٣٨١

* [ بيان : قوله عليه‌السلام : « من ذرية نبيها » أقول : يخطر بالبال في حل الاشكال الوارد عليه من عدم كون أميرالمؤمنين من الذرية وجوه : الاول أن السائل لما علم بوفور علمه عليه‌السلام وما شاهد من آثار الامامة والوصاية فيه أنه أول الاوصياء عليهم‌السلام فكأن سؤاله عن التتمة ، فالمراد بالاثني عشر تتمتهم وتكملتهم غيره عليه‌السلام.

الثاني أن يكون إطلاق الذرية عليه للتغليب وهو مجاز شائع.

الثالث أن استعير لفظ الذرية للعترة ويريد بها ما يعم الولادة الحقيقة والمجازية فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان والد جميع الامة لاسيما بالنسبة إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام فإنه كان مربيه ومعلمه ، وعلاقة المجاز هنا كثيرة.

الرابع أن يكون « من ذرية نبيها » خبر مبتدء محذوف ، أى بقيتهم من الذرية أوهم من الذرية بارتكاب استخدام في الضمير بإرجاع الضمير إلى الاغلب تجوزا ، وأكثر تلك الوجوه يجري في قوله : « من ذريته » وكذا قوله : « امهم » يعني فاطمة « وجدتهم » يعني خديجة عليهما‌السلام وقوله : « وهم مني » على الاول والرابع ظاهر ، وعلى الوجهين الاخيرين يمكن أن ترتكب تجوز في كلمة « من » بما يشمل العينية أيضا ، أو يقال : ضمير « هم » راجع إلى الذرية مطلقا إشارة إلى أن جميع ذرية النبي من ولده كما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه : « هو أبوولدي » أوالمعنى : ابتدؤوا مني أي أنا أولهم.

أقول : قد أوردنا كثيرا من الاخبار في ذلك في باب احتجاجاته صلوات الله عليه على اليهود ، وباب ما ورد من المعضلات على الائمة بعد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

٩ ـ كتاب المقتضب : لابن عياش ، عن أحمد بن محمد بن زياد القطان ، عن محمد بن غالب الضبي ، عن هلال بن عقبة ، عن حيان بن أبي بشر ، عن معروف بن خر بوذ ، عن أبي الطفيل قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول : ليلة القدر في كل سنة ينزل فيه على الوصاة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما ينزل ، قيل له : ومن الوصاة يا أميرالمؤمنين؟ قال : أنا وأحد عشر من صلبي هم الائمة المحدثون ، قال معروف : فلقيت أبا عبدالله مولى ابن عباس بمكة (١) (*) هذا البيان يوجد في ( ك ) و ( د ) فقط.

____________________

(١) في المصدر : في مكة.

٣٨٢

فحدثته بهذا الحديث فقال : سمعت ابن عباس يحدث بذلك ويقرأ « وما أرسلنا من قبلك من نبي ولارسول ولامحدث » وقال : هم والله المحدثون (١) ]

٤٣

(باب )

* ( نصوص الحسنين عليهما‌السلام ) *

* ( عليهم عليهم‌السلام ) *

١ ـ نص : علي بن محمد ، عن محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن واقد ، عن إبراهيم بن عبدالله ، عن عبدالله بن عبدالحميد ، عن أبي ضمرة ، عن عباية ، عن الاصبغ قال : سمعت الحسن بن علي عليه‌السلام يقول الائمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اثنا عشر ، من صلب أخي الحسين ومنهم مهدي هذه الامة (٢).

٢ ـ نص : الحسين بن علي رحمة الله ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن الحصين بن علي ، عن فرات بن أحنف ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن محمد بن علي الباقر ، عن علي بن الحسين زين العابدين عليهم‌السلام قال : قال الحسن بن علي عليه‌السلام : الائمة [ بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ] عدد نقباء بنى إسرائيل ، ومنا مهدي هذه الامة (٣).

٣ ـ نص : محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب ، عن محمد بن الحسين البزوفري عن أحمد بن محمد الهمداني ، عن القاسم بن محمد بن حماد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسماعيل ابن أبي زياد ، عن يونس بن أرقم ، عن أبان بن أبى عياش ، عن سليمان القصري قال : سألت الحسن بن علي عليهما‌السلام عن الائمة فقال : عدد شهور الحول (٤).

٤ ـ نص : المعافا بن زكريا ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن الحسن بن سعيد ، عن أبيه ،

____________________

(١) المقتضب : ٣٤.

(٢) كفاية الاثر : ٢٩ و ٣٠.

(٣ و ٤) كفاية الاثر : ٣٠.

٣٨٣

عن جعدة بن الزبير ، عن عمران بن يعقوب بن عبدالله ، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة ، عن الحسين بن علي صلوات الله عليه وسأله رجل عن الائمة فقال : عدد نقباء بني إسرائيل تسعة من ولدي آخرهم القائم ، ولقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أبشروا ثم أبشروا ـ ثلاث مرات ـ إنما مثل أهل بيتي كمثل حديقة اطعم منها فوج عاما ثم اطعم منها فوج عاما ، آخرها (١) فوجا يكون أعرضها بحرا (٢) وأعمقها طولا وفرعا وأحسنها جنى وكيف تهلك امة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء اولي الالباب والمسيح بن مريم آخرها؟ ولكن يهلك فيما بين ذلك ثبج الهرج ليسوا مني ولست منهم (٣).

٥ ـ نص : على بن الحسين ، عن محمد بن الحسين الكوفي ، عن محمد بن محمود ، عن أحمد ابن عبدالله الذهلى ، عن أبي حفص الاعشى ، عن عنبسة بن الازهر ، عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن نعمان قال كنت عند الحسين عليه‌السلام إذا دخل عليه رجل من العرب متلثما (٤) أسمر شديد السمرة (٥) ، فسلم فرد عليه الحسين عليه‌السلام فقال : يا ابن رسول الله مسألة ، فقال هات ، قال : كم بين الايمان واليقين؟ قال : أربع أصابع ، قال كيف؟ قال : الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه ، وبين السمع والبصر أربع أصابع قال : فكم بين السماء والارض قال : دعوة مستجاتة ، قال : فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم للشمس ، قال : فما عز المرء؟ قال : استغناؤه عن الناس ، قال : فما أقبح شئ؟ قال : الفسق في الشيخ قبيح ، والحدة في السلطان قبيحة ، والكذب في ذي الحسب قبيح ، والبخل في ذي الغناء ، والحرص في العالم ، قال : صدقت يا ابن رسول الله فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، قال : فسمهم لي ، قال (٦) : فأطرق الحسين عليه‌السلام ثم

____________________

(١) كذا في ( ك ) وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : ثم اطعم منها فوجا عاما إلى آخرها.

وعلى أى لا يخلوا عن اضطراب ، والظاهر : لعل آخرها.

(٢) في المصدر : يكون اعرضها سجرا. وسجرالماء النهر : ملاء. وسجر البحر : فاض.

(٣) كفاية الاثر : ٣٠.

(٤) ليست كلمة « متلئما » في المصدر.

(٥) السمرة : لون بين السواد والبياض.

(٦) ليست كلمة « قال » في المصدر.

٣٨٤

رفع رأسه فقال : نعم اخبرك يا أخا العرب ، إن الامام والخليفة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام والحسن وأنا وتسعة من ولدي ، منهم علي ابني ، وبعده محمد ابنه ، وبعده جعفر ابنه ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه وبعده محمد ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده الحسن ابنه ، بعده الخلف المهدي ، هو التاسع من ولدي يقوم بالدين في آخرالزمان. قال : فقام الاعرابي وهو يقول :

مسح النبي جبينه

فله بريق في الخدود

أبواه من أعلا قريش وجدة خير الجدود (١) ٦ ـ ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي ، عن وكيع ، عن الربيع بن سعد ، عن عبدالرحمان بن سليط قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو القائم بالحق ، يحيي الله تعالى به الارض بعد موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولوكره المشركون ، له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون ويقال لهم : « متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟ » أما إن الصابر في غيبته على الاذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢).

مقتضب الاثر لابن عياش عن المهداني مثله (٣).

____________________

(١) كفاية الاثر : ٣١.

(٢) عيون الاخبار : ٤٠.

(٣) ص ٢٧ و ٢٨.

٣٨٥

٤٤

(باب )

* ( نص على بن الحسين صلوات الله عليهما عليهم عليهم‌السلام ) *

١ ـ ج : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي (١) ، قال : دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما‌السلام فقلت : له يا ابن رسول الله (ص) أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده (٢) الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال لي : يا كنكر إن اولي الامر الذين جعلهم الله أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب ، ثم انتهى الامر إلينا ، ثم سكت ، فقلت له : يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : لا تخلو الارض من حجة الله على عباده فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال : ابني محمد واسمه في التوراة باقر ، يبقر العلم بقرا ، هو الحجة والامام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق ، فقلت له : يا سيدي كيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟ قال : حدثني أبي عن أبيه عليهما‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس الذي (٣) من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على الله وكذبا عليه ، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله ، المدعي لما ليس له بأهل ، المخالف على أبيه ، والحاسد لاخيه ، ذلك الذي يكشف سر الله عند غيبة ولي الله.

ثم بكى علي بن الحسين بكاء شديدا ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم أبيه ، جهلا منه بولادته وحرصا على قتله إن ظفر به ، وطمعا في ميراث أبيه (٤) حتى يأخذه بغير حقه.

____________________

(١) اسمه « كنكر » وقيل وردان.

(٢) في المصدر : واوجب على خلقه.

(٣) ليست كلمة « الذى » في المصدر.

(٤) في المصدر : وحرصا على قتله ان ظفر به طمعا في ميراث أبيه

٣٨٦

قال أبوخالد : فقلت له : يا ابن رسول الله فإن ذلك الكائن؟ قال : (١) إي وربي إن ذلك لمكتوب (٢) عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله.

قال أبوخالد : فقلت : يا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم يكون ماذا؟ قال : ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والائمة بعده ، يابا خالد إن أهل زمان غيبته و القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره عليه‌السلام أفضل من أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عنهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالسيف ، اولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا ، وقال عليه‌السلام : انتظار الفرج من أعظم الفرج (٣).

ك (٤) : علي بن عبدالله ، عن محمد بن هارون ، عن عبدالله بن موسى ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي مثله ثم قال : حدثنا بهذا الحديث ابن موسى والسناني والوراق جميعا ، عن محمد الكوفي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن صفوان ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي عن علي بن الحسين عليه‌السلام.

قال الصدوق : ذكر زين العابدين عليه‌السلام جعفر الكذاب (٥) دلالة في إخباره بما يقع منه ، وقد روي مثل ذلك (٦) عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه‌السلام أنه لم يسر به لما ولد ، وأنه أخبرنا بأنه سيضل خلقا كثيرا ، وكل ذلك دلالة له عليه‌السلام فإنه لا دلالة له على الامامة (٧) أعظم من الاخبار بما يكون قبل أن يكون ، كما كان مثل ذلك

____________________

(١) في المصدر : وان ذلك لكائن؟ فقال اه.

(٢) في المصدر : انه لمكتوب.

(٣) الاحتجاج للطبرسى : ١٧٣.

(٤) في ( ك ) : نص. وهو سهو ولا توجد الرواية في كفاية الاثر.

(٥) في المصدر : لجعفر الكذاب.

(٦) في المصدر : وقد نقل مثل ذلك.

(٧) في المصدر : وذلك دلالة له عليه‌السلام أيضا لانه لا دلالة على الامامة اه.

٣٨٧

دلالة لعيسى بن مريم عليه‌السلام على نبوته إذ أنبا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم وكما كما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حين قال أبوسفيان في نفسه : من فعل مثل ما فعلت؟ جئت فدفعت يدي في يده! ألا كنت أجمع عليه الجموع (١) من الاحابيش بركابه (٢) وكنت ألقاه بهم لعلي كنت أدفعه؟! فناداه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من خيمته : إذا كان الله يخزيك يا أبا سفيان ، و ذلك دلالة له عليه‌السلام كدلالة عيسى بن مريم عليه‌السلام وكل من أخبر من الائمة عليهم السلام بمثل ذلك (٣) فهي دلالة تدل الناس على أنه إمام مفترض الطاعة من الله تبارك وتعالى (٤).

٢ ـ نص : الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن الحسين بن حمدان ، عن عثمان بن سعيد ، عن محمد بن مهران ، عن محمد بن إسماعيل الحسني ، عن خالد بن المفلس عن نعيم بن جعفر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما‌السلام وهو جالس في محرابه فجلست حتى انثنى (٥) وأقبل علي بوجهه يمسح يده على لحيته ، فقلت : يا مولاي أخبرني كم يكون الائمة بعدك؟ قال عليه‌السلام : ثمانية ، قلت : وكيف ذاك؟ قال عليه‌السلام : لان الائمة بعد رسول الله اثنا عشر إماما عدد الاسباط ، ثلاثة من الماضين ، أنا الرابع (٦) ، وثمانية من ولدي ، أئمة أبرار من أحبنا وعمل بأمرنا كان معنا في السنام الاعلى ، ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منها فهو كافر بالله وآياته (٧).

٣ ـ نص : أبوالمفضل الشبياني ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسن بن علي بن عمر علي بن الحسين ، عن حسين بن زيد ، عن عمه عمر بن علي ، عن أبيه

____________________

(١) في هامش ( ك ) الزنج ص.

(٢) في المصدر : من الاحابيش وكنانة.

(٣) في المصدر : وكان من اخبار الائمة بمثل ذلك.

(٤) كمال الدين : ١٨٤ ـ ١٨٦.

(٥) أى انعطف.

(٦) في المصدر : وأنا الرابع.

(٧) كفاية الاثر : ٣١.

٣٨٨

علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : كان يقول عليه‌السلام : « ادعوا لي ابني الباقر » وقلت « لابني الباقر » يعني محمدا ، فقلت : له يا أبه ولم سميته الباقر؟ قال : فتبسم وما رأيته يتبسم قبل ذلك ، ثم سجد لله تعالى طويلا فسمعته عليه‌السلام يقول في سجوده : اللهم لك الحمد سيدي على ما أنعمت به علينا أهل البيت ، يعيد ذلك مرارا ، ثم قال : يا بني إن الامامة في ولده إلى أن يقوم قائمنا عليه‌السلام فيملاها قسطا وعدلا [ كما ملئت ظلما وجورا ] وإنه الامام وأبوالائمة ، معدن الحلم وموضع العلم ، يبقره بقرا والله لهو أشبه الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقلت : فكم الائمة بعده؟ قال : سبعة ، ومنهم المهدي الذي يقوم بالدين في آخر الزمان (١).

٤ ـ نص : علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن إسحاق إجازة أرسلها إلى محمد بن أحمد بن سليمان (٢) ، عن عبدالله بن عمر البلوي ، عن إبراهيم بن عبدالله بن العلاء ، عن أبيه ، عن زيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام قال : بينا أبي مع بعض أصحابه إذ قام إليه رجل فقال : يا ابن رسول الله هل عهد إليكم نبيكم كم يكون بعده أئمة؟ قال : نعم اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل (٣).

٥ ـ نص : الحسين بن محمد بن سعيد ، عن علي بن عبدالله الخديجي ، عن الحسين بن جعفر ، عن الحسين بن الحسن الفزاري الاشقر ، عن محمد بن كثير بياع الهروي ، عن محمد بن عبيدالله الفزاري ، عن الحسين بن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : سأل رجل أبي عليه‌السلام عن الائمة فقال : اثنا عشر ، سبعة من صلب هذا ووضع يده على كتف أخي محمد (٤).

____________________

(١ و ٣) كفاية الاثر : ٣١.

(٢) في المصدر : و ( د ) : اجازة أرسلها إلى مع محمد بن أحمد بن سليمان.

(٤) كفاية الاثر : ٣١ و ٣٢.

٣٨٩

٤٥

(باب )

* ( نصوص الباقر صلوات الله عليه عليهم ، عليهم‌السلام ) *

١ ـ نص : المعافا بن زكريا ، عن محمد بن مزيد الازهري ، عن محمد بن مالك بن الابرد ، عن محمد بن فضيل ، عن غالب الجهني ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : إن الائمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كعدد نقباء بني إسرائيل وكانوا اثني عشر ، الفائز من والاهم والهالك من عاداهم. ولقد حدثني أبي عن أبيه قال : قال رسول الله لما اسري بي إلى السماء نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب « لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي » ورأيت في مواضع « عليا عليا عليا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحسن والحسين والحجة (١) » فعددتهم فإذا هم اثنا عشر ، فقلت : يا رب من هؤلاء الذين أراهم؟ قال : يا محمد هذا نور وصيك وسبطيك ، وهذه أنوار الائمة من ذريتهم ، بهم اثيب وبهم اعاقب (٢).

٢ ـ نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، عن الورد بن كميت عن أبيه الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها؟ فقال : إنها أيام البيض ، قلت : فهو فيكم خاصة قال : هات (٣) ، فأنشأت أقول :

أضحكني الدهر وأبكاني

والدهر ذو صرف وألوان (٤)

____________________

(١) لعل الراوى ذكر هذا الترتيب.

(٢) كفاية الاثر : ٣٢.

(٣) يستفاد من هذا كراهية انشاد الشعر في أيام البيض الا ما كان فيهم عليهم‌السلام.

(٤) صرف الدهر وصروفه ، نوائبه وحدثانه. أو المراد بالصرف : التغيير.

٣٩٠

لتسعة بالطف قد غودروا

صاروا جميعا رهن أكفان

فبكى عليه‌السلام وبكى أبوعبدالله عليه‌السلام وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء ، فلما بلغت إلى قولي :

وستة لا يتجازى بهم

بنو عقيل خير فرسان

ثم علي الخير مولاهم

ذكرهم هيج أحزاني

فبكى ثم قال عليه‌السلام : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده يخرج من عينيه ماء ولو مثل جناح البعوضة إلى بنى الله له بيتا في الجنة ، وجعل ذلك الدمع حجابا بينه وبين النار ، فلما بلغت إلى قولي :

من كان مسرورا بما مسكم

أو شامتا يوما من الآن؟

فقد ذللتم بعد عز فما

أدفع ضيما حين يغشاني (١)

أخذ بيدي ثم قال : اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فلما بغلت إلى قولي :

متى يقوم الحق فيكم متى

يقوم مهديكم الثاني؟

قال : سريعا إن شاء الله سريعا ، ثم قال : يا أبا المستهل إن قائمنا هوالتاسع من ولد الحسين عليه‌السلام لان الائمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اثنا عشر ، الثاني عشر هو القائم عليه‌السلام ، قلت يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر؟ قال : أولهم علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، بعده الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وبعد الحسين علي بن الحسين عليه‌السلام وأنا ، ثم بعدي هذا ـ و وضع يده على كتف جعفر ـ قلت : فمن بعد هذا؟ قال : ابنه موسى ، وبعد موسى ابنه علي وبعد علي ابنه محمد ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وهو أبوالقائم الذي يخرج فيملا الدنيا قسطا وعدلا [ كما ملئت ظلما وجورا ] ويشفي صدور شيعتنا ، قلت : فمتى يخرج يا ابن رسول الله؟ قال : لقد سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك فقال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة (٢).

____________________

(١) الضيم : الظلم. أى لا أدفع الظلم عن نفسى حين يغشانى وقد أراكم مظلومين.

(٢) كفاية الاثر : ٣٣.

٣٩١

٣ ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن غزوان ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : تكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي عليه‌السلام تاسعهم قائمهم (١)

غط : جماعة ، من عدة من أصحابنا ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه مثله (٢).

٤ ـ ن ، ل : أبي ، عن علي بن إبراهيم ، عن التقطيني وابن أبي الخطاب معا ، عن محمد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل أرسل محمد إلى الجن والانس ، وجعل من بعده اثني عشر وصيا ، منهم من سبق ومنهم من بقي ، وكل وصي جرت به سنة ، والاوصياء الذين من بعد محمد (ص) على سنة أوصياء عيسى عليه‌السلام و كانوا اثني عشر ، وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام على سنة المسيح (٣).

ك : أبي. وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن المفضل ، عن الثمالي مثله (٤).

غط : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن محمد بن الفضيل مثله (٥).

بيان : كونه عليه‌السلام على سنة المسيح إشارة إلى ما مر من أن الائمة تفترق فيه ثلاث فرق ، وأما السنن التي جرت في كل منهم فهن ما اشتهر بواحدة منهن كل منهم وغلبت عليه بحسب أحوال أهل زمانه ، فمنهم من غلبت عليه العبادة ، ومنهم من اشتغل بنشر العلوم إلى غير ذلك.

٥ ـ ن ، ل : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : نحن اثنا عشر إماما ، منهم حسن وحسين (٦) ثم الائمة من ولد الحسين عليهم‌السلام (٧).

____________________

(١) الخصال ٢ : ٤٤.

(٢ و ٥) الغيبة للشيخ الطوسى : ١٠٠.

(٣) العيون : ٣٣. الخصال ٢ : ٧٨.

(٤) كمال الدين : ١٨٧ و ١٨٨.

(٦) في العيون : منهم الحسن والحسين.

(٧) العيون : ٣٣. الخصال ٢ : ٧٨.

٣٩٢

٦ ـ ن : ل ما جيلويه ، عن الكليني ، عن أبي علي الاشعري ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن الخشاب ، عن علي بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه ، عن ابن اذينه ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : اثنا عشر إماما (١) من آل محمد كلهم محدثون بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلي بن أبي طالب منهم (٢).

٧ ـ ن ، ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الصفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : كنت أنا وأبوبصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه‌السلام في منزله فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : نحن اثنا عشر محدثا ، فقال له أبوبصير : بالله لقد سمعت ذلك من أبي عبدالله عليه‌السلام؟ فحلفه مرة أومرتين فحلف أنه سمعه ، قال أبوبصير (٣) : لكني سمعته من أبي جعفر عليه‌السلام (٤).

٨ ـ غط : جماعة ، عن عدة من أصحابنا ، عن الكليني ، عن أبي علي الاشعري عن الحسين بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن الحسن بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : الاثنا عشر الامام من آل محمد كلهم محدث (٥) ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولد علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فرسول الله وعلي هما الوالدان عليهما‌السلام (٦).

٩ ـ نى : علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم من محمد بن يوسف ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالرزاق عن محمد بن سنان ، عن فضيل الرسان ، عن أبي حمزة الثماني قال : كنت عند أبي جعفر محمد الباقر عليه‌السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي : ياباحمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد ، ثم

____________________

(١) في العيون : نحن اثنا عشر اماما.

(٢) العيون : ٢٤. الخصال : ٢ : ٧٩ و ٨٠.

(٣) في العيون : فقال أبوبصير له.

(٤) العيون : ٣٣. الخصال ٢ : ٧٨.

(٥) في المصدر : كلهم هم المحدثون ( محدث خ ل ).

(٦) الغيبة للشيخ الطوسى : ١٠٦.

٣٩٣

قال : بأبي وامي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي السابع من بعدي ، بأبي من يملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، وقال (١) : يا باحمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي عليه‌السلام وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين ، وأوضح من هذا بحمدالله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه قول الله تعالى في محكم كتابه : « إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم (٢) » و معرفة الشهور : المحرم وصفر وربيع وما بعده ، والحرم منها ـ وهي : جمادى وذوالقعدة و ذو الحجة والمحرم ـ لايكون دينا قيما ، لان اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل و الناس جميعا من المنافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائهم ، وإنما هم الائمة عليهم‌السلام القوامون بدين الله ، والحرم منها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام الذي اشتق الله تعالى له اسما من اسمه العلي ، كما اشتق لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) اسما من اسمه المحمود ، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي : علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد فصار لهذا الاسم المشتق من اسم تعالى حرمة به (٤).

كنز : روى الشيخ المفيد في كتاب الغيبة عن علي بن الحسين مثله (٥).

بيان : إنما كني عنهم بالشهور لان بهم دارت السماوات واستقرت الاركان ، وبوجودهم جرت الاعوام والازمان ، وببر كتهم ينتظم نظام عالم الامكان ، فاستعير لهم هذا الاسم بتلك المناسبات في بطن القرآن. وأيضا لاشتهارهم بين أهل الدهور سموا بالشهور وأيضا لكون أنوارهم فائضة على الممكنات وعلو مهم مشرقة على الخلق بقدر الاستعدادات والقابليات ، فأشبهوا الاهلة والشهور في اختلاف إفاضة النور ، فبا النظر إلى بصائر

____________________

(١) في المصدر : ثم قال ،

(٢) سورة التوبة : ٣٦.

(٣) في المصدر و ( د ) : كما اشتق لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(٤) الغيبة للنعمانى : ٤١ و ٤٢.

(٥) كنز جامع الفوائد مخلوط ، وأورده البحرانى في البرهان ٢ : ١٢٢.

٣٩٤

المخالفين كالمحاق (١) ، وبالنظر إلى القاصرين كالاهلة ، وبالنظر إلى أصحاب اليقين كالبدور ، وعلى كل حال فأنوارهم مقتبسة من شمس عالم الوجود ورسول الملك المعبود ، وكل الانوار مقتبسة من نورالانوار (*).

١٠ ـ نى الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن عزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي (ع) تاسعهم قائمهم (٢).

١١ ـ نى : محمدالحميري ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي عن البطائني قال : كنت مع أبي بصير ومعنا مولى لابي جعفر الباقر عليه‌السلام فقال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : منا اثنا عشر محدثا ، السابع من ولدي القائم ، فقام إليه أبوبصير فقال : أشهد أني سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول ـ منذ أربعين سنة قبل هذا ـ الكلام (٣).

____________________

المحاق : آخر الشهر القمرى فلا تظهر القمر فيه اصلا.

* أقول : بل الحق الصحيح ان « الشهر » في اللغة يأتى بمعنى العالم أيضا حقيقة وصريح الاية ان عدة العلماء عند الله اثنا عشر عالما في كتاب الله موجودين يوم خلق السماوات والارض شاهدين لخلقتها. وذلك لان الفظ إذا كان مشتركا في معنيين مثلا ولم يكن في الكلام ما يخصها بأحد المعنيين يلزم الحيرة في تعيين المراد وسقوط الكلام عن حدالبلاغة لكنها في كلام البشر حيث لايكون متوجها الا إلى وجه واحد ولقوله تعالى « ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه » « اللهم الافى المكتوبات اللغزية ونظائرها » وأما في كلام الحكيم تعالى الذى لايشغله شأن عن شأن فيجب الاخذ بكلا المعنيين والحكم بالاطلاق والا فيلغو كلامه عزوجل.

واما ظهور الكلمة في معنى الهلال او ما بين الهلالين فهو للبسطاء الذين لم يحيطوا بكلام العرب ولم يعرفوا بعد أن الشهربمعنى الهلال وبمعنى ما بين الهلالين وبمعنى العالم.

فالاية مطلقة في كلا المعنيين وقد ظهر لعامة الناس المعنى الاول عند نزولها وقراءة النبى (ص) لها حيث قرأها في جماعة من العرب كان رؤساؤهم من قريش يكبسون السنة فيزيدون في كل عام ثالث شهرا ويجعلونها ثلاثة عشر شهرا فرد الله عليهم بالاية بأن شهور السنة لايزيد ولا ينقص عن اثنى عشر شهرا وقد مر بعض الكلام فيه في ج ٣٥ ص : ٣٩.

واما المعنى الثانى فقد بطن عن عامة الناس حيث سيق أذها نهم إلى المعنى الاول ولم يتفحصوا عن معنى آخروانما عرفها الخاصة بهداية من اهل البيت واذا دققت النظر في تفسير الائمة وتاويلهم لاى القرآن عرفت أن شطرا منها من ذاك الباب الذى ينفتح منه الف باب. ( المحتج بكتاب الله على الناصب )

(٢) الغيبة للمعناني : ٤٥ و ٤٦.

(٣) الغيبة للمعناني : ٤٦ و ٤٧. وفيه : يقوله منذ أربعين سنة.

٣٩٥

٤٦

(باب )

* ( ماورد من النصوص عن الصادق عليه‌السلام ) *

* ( صلى الله عليهم أجمعين ) *

١ ـ ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : أشهد أن لا إلا الله وحده لاشريك له ، ثم قلت له ، أشهد أن محمدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان حجة الله على خلقه ، ثم كان أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكان حجة الله على خلقه فقال عليه‌السلام : رحمك الله ثم كان الحسين بن علي عليه‌السلام وكان حجة الله على خلقه فقال عليه‌السلام : رحمك الله ثم كان علي بن الحسين عليه‌السلام وكان حجة الله على خلقه ـ فقال عليه‌السلام : رحمك الله ثم كان علي بن الحسين عليه‌السلام وكان حجة الله عليه خلقه ، وكان محمد بن علي حجة الله على خلقه (١) ، وأنت حجة الله على خلقه. فقال : رحمك الله (٢).

٢ ـ ك ، ن : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول قال : حدثني عبدالله بن أبي الهذيل وسألته عن الامامة فيمن تجب وما علامة من تجب له الامامة (٣)؟ فقال : إن الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين والقائم بامور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالاحكام أخو نبي الله ، وخليفته على امته ، ووصيه عليهم ، ووليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، المفروض الطاعة بقول الله عزوجل : « يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم (٤) » الموصوف بقوله عزوجل (٥) : « إنما

____________________

(١) في المصدر : ثم كان محمد بن على وكان حجة الله على خلقه.

(٢) قرب الاسناد : ٣٠.

(٣) في كمال الدين وما علامات من تجب له الامامة.

(٤) سورة النساء : ٥٩.

(٥) في كمال الدين : فقال عزوجل.

٣٩٦

وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (١) المدعوإليه بالولاية ، المثبت له الامامة يوم غدير خم بقول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الله عزوجل ألست أولى بكم منكم بأنفسكم؟ قالوا بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه (٢) ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والنصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأعن من أعانه ، وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام (٣) أميرالمؤمنين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وأفضل الوصيين ، وخير الخلق أجمعين بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وبعده الحسن بن علي ثم الحسين عليه‌السلام سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وابنا خيرة النسوان (٤) ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي (٥) ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم محمد بن الحسن عليهم‌السلام إلى يومنا هذا واحدا بعد واحدا ، وهم عترة الرسول (ص) المعرفون بالوصية والامامة ، لا تخلو الارض من حجة منهم في كل عصر وزمان ، وفي كل وقت و أوان ، وهم العروة الوثقى (٦) وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ، وكل من خالفهم ضال مضل ، تارك للحق والهدى ، وهم المعبرون عن القرآن ، والناطقون عن الرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، من مات ولا يعرفهم مات ميتة جاهلية (٧) ، ودينهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاجتهاد وأداء الامانة إلى البر والفاجر ، طول السجود ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن الصحبة ، وحسن الجوار ، ثم قال تميم بن بهلول : حدثني أبومعاوية عن الاعمش عن جعفر بن محمد عليه‌السلام في الامامة مثله سواء (٨).

____________________

(١) سورة المائدة : ٥٥.

(٢) في العيون : فهذا على مولاه.

(٣) في كمال الدين : وأعز من أطاعه ذاك على بن أبى طالب اه.

(٤) في العيون : وابنا خيرة النسوان أجمعين.

(٥) في العيون : ثم محمد بن على الباقر.

(٦) في كمال الدين : وانهم العروة الوثقى.

(٧) في العيون : من مات ولم يعرفهم مات ميتة الجاهلية.

(٨) كمال الدين : ١٩٣ و ١٩٤. عيون الاخبار : ٣٢ و ٣٣.

٣٩٧

٣ ـ ك : ماجيلويه وابن المتوكل معا ، عن محمد العطار والصفار معا ، عن عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : كنت أنا وأبوبصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر بمنزل بمكة (١) فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : نحن اثنا عشر مهديا ، فقال له أبوبصير : تالله لقد سمعت من أبي عبدالله عليه‌السلام فحلف مرة أو مرتين أنه سمع ذلك منه ، فقال أبوبصير : لكني سمعته من أبي جعفر عليه‌السلام (٢).

ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران مثله (٣).

ك : الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن سهل بن عبدالله ، عن عثمان بن عيسى مثله (٤).

٤ ـ ك : الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن أبي عبدالله العاصمي ، عن الحسين بن القاسم ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب ، عن ذريح ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : منا اثنا عشر مهديا (٥).

٥ ـ ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي بن كلثوم عن علي بن الحسن الدقاق ، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله قال : يكون بعد الحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم (٦).

٦ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن رياح ، عن أحمد بن علي ، عن الحسين بن أيوب ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن مفضل بن عمر قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : قول الله تعالى (٧) : « بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب

____________________

(١) في المصدر : في منزل بمكة.

(٢) كمال الدين : ١٩٢. وفيه : فال ابوبصير : تالله لقد سمعت من ابى جعفر عليه‌السلام بمثل هذا الحديث.

(٣) كمال الدين : ١٩٢.

(٤ و ٥) كمال الدين : ١٩٤.

(٦) كمال الدين : ٢٠٠.

(٧) في المصدر : ما معنى قول الله عزوجل.

٣٩٨

بالساعة سعيرا (١) » قال لي : إن الله خلق السنة اثني عشر شهرا ، وجعل الليل اثنتي عشرة ساعة ، وجعل النهار اثنتي عشرة ساعة ومنا اثنا عشر محدثا ، وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام ساعة من تلك الساعات (٢).

٧ ـ نى : بهذا الاسناد عن عبدالكريم ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير قال : سمعت جعفر بن محمد عليه‌السلام يقول : منا اثنا عشر محدثا (٣).

٨ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر القرشي ، عن ابن أبي الخطاب عن عمر بن أبان ، عن ابن سنان ، عن أبي السائب قال : قال أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه‌السلام : الليل اثنا عشر ساعة ، والنهار اثنا عشر ساعة ، والشهور اثنا عشر شهرا ، والائمة اثنا عشر إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا ، وإن عليا ساعة من اثني عشر ساعة ، وهو قول الله عزوجل » وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا (٤) ».

٩ ـ نى : علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالرزاق ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وقال محمد بن الحسن الرازي : وحدثنا به محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : أيما أفضل الحسن أم الحسين؟ قال : إن فضل أولنا يلحق فضل آخرنا ، وفضل آخرنا يلحق فضل أولنا ، فكل له فضل ، قال : فقلت له (٥) : جعلت فداك وسع علي في الجواب والله ما أسألك إلا مرتادا ، فقال : نحن من شجرة برأنا الله من طينة واحدة ، فضلنا من الله ، وعلمنا من عند الله ، ونحن امناء الله عليه خلقه والدعاة إلى دينه ، والحجاب فيما بينه وبين خلقه ، أزيدك يا زيد؟ قلت : نعم ، فقال : خلقنا واحد وعلمنا واحد ، وفضلنا واحد ، وكلنا واحد عند الله عزوجل ، فقلت : أخبرني بعدتكم ، فقال : نحن اثنا عشر ـ هكذا ـ حول عرش ربنا عزوجل

____________________

(١) سورة الفرقان : ١١.

(٢ ـ ٤) الغيبة للنعمانى : ٤٠. وقد ذكر في المصدر الاية ايضا كما سبق في الرواية السادسة.

(٥) في المصدر : قلت له.

٣٩٩

في مبتدء خلقنا ، أولنا محمد وأسطنا محمد وآخرنا محمد (١).

١٠ ـ نى : سلامة بن محمد ، عن علي بن عمر المعروف بالحاجي ، عن أبي القاسم العلوي العباسي ، عن جعفر بن محمد الحسني ، عن محمد بن كثير ، عن أبي أحمد بن موسى ، عن داود بن كثير قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام المدينة (٢) فقال لي : ما الذي أبطأ بك يا داود عنا؟ فقلت : حاجة عرضت بالكوفة ، فقال : من خلفت بها؟ فقلت : جعلت فداك خلفت بها عمك زيدا ، تركته راكبا على فرس متقلدا سيفا ينادي بأعلى صوته سلوني سلوني قبل أن تفقدوني! في جوانحي (٣) علم جم ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ والماثني والقرآن العظيم ، وإني العلم بين الله وبينكم! فقال لي : يا داود لقد ذهبت بك المذاهب ، ثم نادى : يا سماعة بن مهران ايتني بسلة الرطب ، فأتاه بسلة فيها رطب ، فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فمه فغرسها في أرض (٤) ، ففلقت وأنبتت وأطلعت و أعذقت (٥) ، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها ، واستخرج منها رقا أبيض ، ففضه (٦) ودفعه إلي وقال : اقرءه ، فقرءته وإذا فيه سطران ، السطر الاول » لا إله إلا الله محمد رسول الله « والثاني » إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمد بن علي ، جعفر بن محمد ، موسى بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي ، الخلف الحجة « ثم قال عليه‌السلام : يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا؟ قلت : الله أعلم ورسوله وأنتم ، قال : قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام (٧).

____________________

(١) الغيبة للنعماني : ٤٠ و ٤١.

(٢) في المصدر : دخلت على أبى عبدالله جعفر بن محمد عليه‌السلام بالمدينة.

(٣) في المصدر : فبين جوانحى.

(٤) في المصدر : من فيه فغرسها في الارض.

(٥) أعذقت النخل : صار ذا عذق والعذق الغصن.

(٦) فض ختم الكتاب والختم عن الكتاب كسره وفتحه.

(٧) الغيبة للنعمانى : ٤٢.

٤٠٠