بحار الأنوار - ج ٣١

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار - ج ٣١

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


المحقق: الشيخ عبد الزهراء العلوي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الرضا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

الجبل الصغير (١) ، والأكمة : التل (٢).

والحاصل بيان شدة الشبه به بأنه أحاط بالجبال وذهب بالتلال ولم يمنعه شيء.

ولم يرد سننه رص طود .. السنن : الطريق (٣) ، والرص : التصاق الأجزاء بعضها ببعض (٤) ، والطود : الجبل (٥) ، أي لم يرد طريقه طود مرصوص. وفي النهج بعده : ولا حداب (٦) أرض.

ولما فرغ عليه‌السلام من بيان شدة المشبه به أخذ في بيان شدة المشبه ، فقال : يذعذعهم الله في بطون أودية. الذعذعة (٧) : التفريق (٨) .. أي يفرقهم الله في السبل (٩) متوجهين إلى البلاد.

ثم يسلكهم ( يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ) هي من ألفاظ القرآن ـ .. أي كما أن الله تعالى ينزل الماء من السماء فيستكن في أعماق الأرض ثم يظهر ينابيع إلى ظاهرها ، كذلك هؤلاء يفرقهم الله في بطون الأودية وغوامض الأغوار ثم يظهرهم بعد

__________________

(١) قال في القاموس ٢ ـ ١١٢ : وفورة الجبل : سراته ومتنه. وقال في النهاية ٣ ـ ٤٠٥ : جبال فاران :هو اسم عبراني لجبال مكة. ولم نحصل على نص كلامه ١ في كتب اللغة.

(٢) كما ذكره في القاموس ٤ ـ ٧٥ ، والمصباح المنير ١ ـ ٢٤ ، وانظر : لسان العرب ١٢ ـ ٢٠ ، ومجمع البحرين ٦ ـ ٨.

(٣) قاله في المصباح المنير ١ ـ ٣٥٢ ، ولسان العرب ١٣ ـ ٢٢٦ ، وانظر : مجمع البحرين ٦ ـ ٢٦٨ ، والنهاية ٢ ـ ٤١٠.

(٤) كما في النهاية ٢ ـ ٢٢٧ ، والصحاح ٣ ـ ١٠٤١.

(٥) نص عليه في القاموس ١ ـ ٣١٠ ، وانظر : الصحاح ٢ ـ ٥٠٢ ، والنهاية ٣ ـ ١٤١.

(٦) في ( ك‍ ) : أخداب.

(٧) الكلمة في ( س ) مشوشة وقد تقرأ : الزعزعة.

(٨) جاء في مجمع البحرين ٤ ـ ٣٢٨ ، والنهاية ٢ ـ ١٦٠ ، والصحاح ٣ ـ ١٢١١.

(٩) قد يقرأ في مطبوع البحار : السيل.

٥٦١

الاختفاء ، كذا ذكره (١) ابن أبي الحديد (٢).

ويحتمل أن يكون بيانا لاستيلائهم على البلاد وتفرقهم فيها وظهورهم في كل البلاد وتيسير أعوانهم من سائر العباد ، فكما أن مياه الأنهار ووفورها توجب وفور مياه العيون والآبار فكذلك يظهر أثر هؤلاء في كل البلاد وتكثر أعوانهم في جميع الأقطار ، وكل ذلك ترشيح (٣) لما سبق من التشبيه.

من قوم .. أي بني أمية.

حقوق قوم .. أي أهل البيت عليهم‌السلام للانتقام من أعدائهم وإن لم يصل الحق إليهم.

ويمكن من قوم .. أي بني العباس.

لديار قوم .. أي بني أمية ، وفي بعض النسخ : ويمكن بهم قوما في ديار قوم ، وفي النهج : ويمكن لقوم في ديار قوم .. وهما أظهر.

تشريدا لبني أمية .. أي ليس الغرض إلا (٤) تفريق بني أمية ورفع ظلمهم.

يضعضع الله بهم ركنا .. ضعضعه : هدمه حتى الأرض (٥) .. أي يهدم الله بهم ركنا وثيقا هو أساس دولة بني أمية. وينقض بهم طي الجنادل من إرم ..

الجنادل جمع جندل ـ : وهو ما يقله الرجل من الحجارة (٦) .. أي ينقض الله (٧) الأبنية التي طويت وبنيت بالجنادل.

من بلاد إرم .. وهي دمشق والشام ، إذ كان مستقر ملكهم في أكثر الأزمان

__________________

(١) في ( س ) : كما ذكره.

(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، بتصرف واختصار.

(٣) في ( ك‍ ) : ترشح.

(٤) في ( س ) : أي ، بدلا من : إلا.

(٥) كما في الصحاح ٣ ـ ١٢٥٠ ، ومجمع البحرين ٤ ـ ٣٦٥ ، والقاموس ٣ ـ ٥٦.

(٦) كما جاء في القاموس ٣ ـ ٣٥٢ ، ولسان العرب ١١ ـ ١٢٨ ، وانظر : الصحاح ٤ ـ ١٦٥٤ ، ومجمع البحرين ٥ ـ ٣٣٦.

(٧) وضع في ( ك‍ ) على لفظ الجلالة رمز نسخة بدل.

٥٦٢

تلك البلاد ، وفي بعض النسخ : على الجنادل.

ويملأ منهم بطنان الزيتون .. بطنان الشيء : وسطه ودواخله (١). وقال الفيروزآبادي : الزيتون مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، وبلد بالصين (٢) ، والغرض استيلاؤهم على وسط بلاد بني أمية.

والصهيل كأمير ـ : صوت الفرس (٣).

وقال الفيروزآبادي : رجل طمطم وطمطمي (٤) بكسرهما وطمطماني (٥) بالضم في لسانه عجمة (٦). انتهى.

وأشار عليه‌السلام بذلك إلى أن أكثر عسكرهم من العجم كما كان إذ (٧) عسكر أبي مسلم كان أكثرهم من خراسان.

ليذوبن ما في أيديهم .. أي بني أمية. ويحتمل أن يكون إشارة إلى انقراض هؤلاء الغالبين من بني العباس.

وإلى الله عز وجل يقضي منهم من درج .. في بعض النسخ : يفضي بالفاء ـ.

أي يوصل (٨) ، وفي بعضها بالقاف بمعنى المحاكمة (٩) أو الإنهاء (١٠)

__________________

(١) نص عليه في النهاية ١ ـ ١٣٧ ، ولسان العرب ١٣ ـ ٥٥ ، ومجمع البحرين ٦ ـ ٢١٥ ، وفيه : وداخله. وانظر : الصحاح ٥ ـ ٢٠٧٩.

(٢) قاله في القاموس ١ ـ ١٤٨ ، وقارنه بـ : تاج العروس ١ ـ ٥٤٦ ، ولسان العرب ٢ ـ ٣٥.

(٣) صرح به في مجمع البحرين ٥ ـ ٤٠٨ ، والصحاح ٥ ـ ١٧٤٧ ، والقاموس ٤ ـ ٤.

(٤) سقط في ( ك‍ ) : طمطمي.

(٥) في ( س ) : طمطمان.

(٦) كما ذكره في القاموس ٤ ـ ١٤٥ ، ونحوه في لسان العرب ١٢ ـ ٣٧١ ، وقارن به ٣ ـ ١٣٩ منه.

(٧) كذا ، والظاهر : كما أن عسكر .. إلى آخره.

(٨) قال في مجمع البحرين ١ ـ ٣٣١ : الإفضاء إلى الشيء : الوصول إليه بالملامسة ، وأصله من الفضاء وهو السعة. وقال في المصباح المنير ٢ ـ ١٥٠ : أفضيت إلى الشيء : وصلت إليه ، وأفضيت إليه بالسر : أعلمته به ، وانظر : النهاية ٣ ـ ٤٥٦ ، والصحاح ٦ ـ ٢٤٥٥ ، والقاموس ٤ ـ ٣٧٤.

(٩) قاله في الصحاح ٦ ـ ٢٤٦٣ ، والنهاية ٤ ـ ٧٨ ، والقاموس ٤ ـ ٣٧٨ ، ولسان العرب ١٥ ـ ١٨٦ ، وفيه : القضاء : الحكم.

(١٠) كما ورد في القاموس ٤ ـ ٣٧٩ ، والصحاح ٦ ـ ٢٤٦٣ ، ولسان العرب ١٥ ـ ١٨٧.

٥٦٣

والإيصال (١).

ودرج الرجل .. أي مشى (٢) ، ودرج أيضا : مات (٣) ، ودرج القوم :انقرضوا (٤) ، والظاهر أن المراد به هنا الموت. أي من رأت (٥) منهم مات ضالا وأمره إلى الله يعذبه كيف يشاء ، وعلى الأول المعنى من بقي منهم فعاقبته الفناء والله يقضي فيه بعلمه.

ولعل الله يجمع شيعتي ... إشارة إلى ظهور القائم عليه‌السلام ولا يلزم اتصاله بملكهم ، لأنه شر لهم ، كما سيأتي في الأخبار على كل حال.

عن مر الحق .. أي الحق الذي هو مر ، أو خالص الحق ، فإنه أمر. وفي النهج (٦) : عن نصر الحق.

وعلى هضم الطاعة .. أي كسرها (٧) وإزوائها ، يقال : زوى الشيء عنه : أي صرفه ونحاه (٨) ، ولم أظفر بهذا البناء (٩).

لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل .. في خارج المصر أربعين سنة في الأرض بسبب عصيانهم وترك الجهاد فكذا أصحابه عليه‌السلام تحيروا في أديانهم وأعمالهم لما لم ينصروه على عدوه. وفي النهج (١٠) : ولكنكم تهتم متاه بني إسرائيل أضعاف ما

__________________

(١) قال في القاموس ٤ ـ ٣٧٩ : قضى وطره : أتمه وبلغه .. وعليه عهدا أوصاه وأنفذه .. ودينه : أداه ، وقريب منه في النهاية ٤ ـ ٧٨ ، ولسان العرب ١٥ ـ ١٨٧ ، والمصباح المنير ٢ ـ ١٩٠.

(٢) كما جاء في الصحاح ١ ـ ٣١٣ ، والقاموس ١ ـ ١٨٧ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ٢٩٩ ، ولسان العرب ٢ ـ ٢٦٦.

(٣) نص عليه في المصباح المنير ١ ـ ٢٣١ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ٢٩٩.

(٤) قاله في لسان العرب ٢ ـ ٢٦٦ ، والصحاح ١ ـ ٣١٣ ، والقاموس ١ ـ ١٨٧.

(٥) كذا ، والصحيح : مات.

(٦) نهج البلاغة ـ محمد عبده ـ ٢ ـ ٧٧ ، وصبحي صالح : ٢٤٠ خطبة : ١٦٦.

(٧) قاله في مجمع البحرين ٦ ـ ١٨٦ ، والنهاية ٥ ـ ٢٦٥ ، والصحاح ٥ ـ ٢٠٥٩.

(٨) نص عليه في النهاية ٢ ـ ٣٢٠ ، ولاحظ : لسان العرب ١٤ ـ ٣٦٤.

(٩) أي لم أعثر على مصدر ( زوى ) من باب الإفعال.

(١٠) نهج البلاغة ٢ ـ ٧٧ ـ محمد عبده ـ ، وصفحة : ٢٤٠ خطبة ١٦٦ ـ صبحي صالح ـ.

٥٦٤

تاهت .. أي بحسب الشدة أو بحسب الزمان.

والداعي إلى الضلالة .. داعي بني العباس.

وخلفتم الحق .. أي متابعة أهل البيت عليهم‌السلام.

وقطعتم الأدنى .. أي الأدنين إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نسبا ، الناصرين له في غزوة بدر ، يعني نفسه وأولاده عليهم‌السلام.

ووصلتم الأبعد .. أي أولاد العباس فإنهم كانوا أبعد نسبا من أهل البيت عليهم‌السلام ، وكان جدهم العباس ممن حارب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة بدر.

أن لو قد ذاب ما في أيديهم ... أي ذهب ملك بني العباس.

لذي (١) التمحيص للجزاء .. أي قرب قيام القائم عليه‌السلام. وفيه التمحيص والابتلاء ليجزي الكافرين ويعذبهم في الدنيا أو (٢) القيامة.

وقرب الوعد ... أي وعد الفرج.

وانقضت المدة ... أي قرب انقضاء مدة أهل الباطل.

والنجم ذو الذنب ، من علامات ظهور القائم عليه‌السلام.

والمراد بالقمر المنير .. القائم عليه‌السلام ، وكذا طالع المشرق إذ مكة شرقية بالنسبة إلى المدينة أو لأن اجتماع العساكر عليه وتوجهه إلى فتح البلاد من الكوفة وهي كالشرقية بالنسبة إلى الحرمين ، ولا يبعد أن يكون ذكر المشرق ترشيحا للاستعارة أي القمر الطالع من مشرقه ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ظهور السلطان إسماعيل أنار الله برهانه.

والتعسف : الظلم (٣).

__________________

(١) كذا ، والصحيح : لدنا.

(٢) في ( س ) : أي ، بدلا من : أو.

(٣) كما جاء في مجمع البحرين ٥ ـ ١٠٠ ، والقاموس ٣ ـ ١٧٥ ، ولسان العرب ٩ ـ ٢٤٦.

٥٦٥

والثقل الفادح (١) : الديون المثقلة والمظالم أو بيعة أهل الجور وطاعتهم وظلمهم.

إلا من أبى .. أي عن طاعة القائم عليه‌السلام أو الرب تعالى.

واعتسف .. أي مال (٢) عن طريق الحق إلى غيره ، أو ظلم (٣) على غيره (٤).

٥٣ ـ ما (٥) : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبشي ، عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان وجعفر بن عيسى (٦) ، عن الحسين بن أبي غندر (٧) ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : اتقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم ، قولوا ما يقولون واصمتوا عما صمتوا ، فإنكم في سلطان من قال الله تعالى : ( وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ) (٨) يعني بذلك ولد العباس ، فاتقوا الله فإنكم في هدنة ، صلوا في عشائرهم ، واشهدوا جنائزهم ، وأدوا الأمانة إليهم ..

__________________

(١) قال في القاموس ١ ـ ٢٣٩ : فدح الدين : أثقله ، فادحا .. أي مثقلا صعبا ، وفي مجمع البحرين ٢ ـ ٣٩٧ : الأمر الفادح : الذي يثقل ويبهض ، والجمع فوادح .. فدحه الدين : أثقله. وانظر : النهاية ٣ ـ ٤١٩.

(٢) نص عليه في لسان العرب ٩ ـ ٢٤٥٠ ، والقاموس ٣ ـ ١٧٥ ، وغيرهما.

(٣) قاله في مجمع البحرين ٥ ـ ١٠٠ ، والقاموس ٣ ـ ١٧٥ ، ولسان العرب ٩ ـ ٢٤٦.

(٤) أقول : انظر شرح الخطبة في شرح النهج لابن ميثم ٢ ـ ٣٠٥ ، ومنهاج البراعة للقطب الراوندي ١ ـ ٣٦٥ ، وشرح ابن أبي الحديد ٦ ـ ٣٨٤ ، وقريب منه في ٩ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦.

(٥) أمالي الشيخ الطوسي ٢ ـ ٢٨٠ ، مع تفصيل في الإسناد.

(٦) لا يوجد : وجعفر بن عيسى ، في المصدر.

(٧) في ( س ) : عندر ، بالعين المهملة.

(٨) إبراهيم : ٤٦.

٥٦٦

[٣٢]

باب ما ورد في جميع الغاصبين والمرتدين مجملا

١ ـ م (١) : قوله عز وجل : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) (٢).

قال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام : مثل هؤلاء المنافقين كمثل الذي استوقد نارا أبصر بها ما حوله ، فلما أبصر ذهب الله بنورها بريح أرسلها عليها فأطفأها أو بمطر ، كذلك مثل هؤلاء المنافقين الناكثين لما أخذ الله تعالى عليهم من البيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطوا ظاهرا شهادة (٣) أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا وليه ووصيه ووارثه وخليفته في أمته ، وقاضي ديونه ، ومنجز عداته ، والقائم بسايسة عباد الله

__________________

(١) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام : ١٣٠ ـ ١٣٤.

(٢) البقرة : ١٦.

(٣) في المصدر : بشهادة.

٥٦٧

مقامه ، فورث مواريث المسلمين بها (١) ، ووالوه من أجلها (٢) ، وأحسنوا عنه الدفاع بسببها ، واتخذوه أخا يصونونه مما يصونون عنه أنفسهم بسماعهم منه لها ، فلما جاء (٣) الموت وقع (٤) في حكم رب العالمين العالم بالأسرار الذي لا يخفى عليه خافية ، فأخذهم بعذاب باطن (٥) كفرهم فذلك حين ذهب نورهم وصاروا في ظلمات عذاب الله ، ظلمات أحكام الآخرة لا يرون منها خروجا و ( لا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً )

ثم قال : صم .. يعني يصمون في الآخرة في عذابها ، بكم .. يبكمون (٦) بين أطباق نيرانها ، عمي .. يعمون (٧) هناك.

وذلك نظير قوله (٨) : ( وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً ) (٩).

قال العالم عليه السلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين عليه السلام في الظاهر ونكثها في الباطن ، وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه (١٠) ملك الموت لقبض (١١) روحه

__________________

(١) جاء في حاشية ( ك‍ ) هنا : وفلح من المسلمين بها ، وكتب بعدها ( صح ) ، وفي المصدر نسخة : ونكح في المسلمين.

(٢) في ( ك‍ ) نسخة بدل : لأجلها.

(٣) في المصدر : جاءه.

(٤) في ( ك‍ ) نسخة بدل : وقعوا.

(٥) في التفسير : العذاب بباطن.

(٦) هنا زيادة في المصدر : هناك.

(٧) في ( ك‍ ) نسخة بدل : يعمهون. وقد وردت في تفسير البرهان ١ ـ ٦٤ حديث ١.

(٨) زيادة في المصدر : عز وجل.

(٩) الإسراء : ٩٧.

(١٠) في ( ك‍ ) : جاء.

(١١) في التفسير : ليقبض.

٥٦٨

تمثل له إبليس وأعوانه وتمثل له (١) النيران وأصناف عقاربها (٢) لعينيه وقلبه ومعاقده (٣) من مضايقها ، ويمثل [ تمثل ] (٤) له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه ووفى ببيعته ، فيقول له ملك الموت : انظر! فتلك (٥) الجنان لا يقادر قدرها (٦) سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين ، كانت معدة لك ، فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكون (٧) إليها مصيرك يوم فصل القضاء ، لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها بمرزباتها (٨) وأفاعيها الفاغرة أفواهها ، وعقاربها الناصبة أذنابها ، وسباعها الشائلة مخالبها ، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك ، فعند ذلك يقول : ( يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) (٩) ، فقبلت ما أمرني به والتزمت من موالاة علي (ع) ما ألزمني ، قوله عز وجل : ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (١٠).

قال العالم (١١) عليه السلام : ثم ضرب الله (١٢) للمنافقين مثلا آخر (١٣) ، فقال :

__________________

(١) لا توجد : له ، في المصدر.

(٢) في ( ك‍ ) نسخة بدل : عقابها ، وهي كذلك في المصدر ، إلا أن في تفسير البرهان : عفاريتها.

(٣) في المصدر : مقاعده.

(٤) في التفسير : وتمثل.

(٥) في ( ك‍ ) نسخة بدل : إلى تلك.

(٦) في المصدر : الجنان التي لا يقدر قدر .. وجاءت : يقدر نسخة بدل في ( ك‍ ).

(٧) لا توجد : يكون ، في المصدر ، وهو الظاهر.

(٨) في التفسير : ومرزباتها.

(٩) الفرقان : ٢٧.

(١٠) البقرة : ١٩ ـ ٢٠.

(١١) في المصدر : الإمام.

(١٢) زيادة في التفسير : عز وجل.

(١٣) أضاف في المصدر : للمنافقين.

٥٦٩

مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك يا محمد مشتملا على بيان توحيدي وإيضاح حجة نبوتك ، والدليل الباهر (١) على استحقاق أخيك علي (٢) للموقف الذي وقفته ، والمحل الذي أحللته ، والرتبة التي رفعته إليها ، والسياسة التي قلدته إياها فيه (٣) ، فهي ( كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ) قال : يا محمد! كما أن في هذا المطر هذه الأشياء ومن ابتلي به خاف فكذلك هؤلاء في ردهم بيعة (٤) علي (ع) وخوفهم أن تعثر أنت يا محمد على نفاقهم كمن هو في هذا (٥) المطر والرعد والبرق يخاف أن يخلع الرعد فؤاده ، أو ينزل البرق بالصاعقة عليه ، فكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر على كفرهم فتوجب قتلهم واستيصالهم ( يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ) (٦) كما يجعل هؤلاء المبتلون بهذا الرعد والبرق أصابعهم في آذانهم لئلا يخلع صوت الرعد أفئدتهم ، فكذلك يجعلون أصابعهم في آذانهم إذا سمعوا لعنك لمن نكث البيعة ، ووعيدك لهم إذا علمت أحوالهم. ( يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ) (٧) لئلا يسمعوا لعنك ولا وعيدك فتغير ألوانهم فيستدل أصحابك أنهم المعنيون (٨) باللعن والوعيد ، لما قد ظهر من التغيير والاضطراب عليهم فيتقوى (٩) التهمة عليهم فلا يأمنون هلاكهم بذلك على يدك وحكمك (١٠). ثم قال : ( وَاللهُ مُحِيطٌ

__________________

(١) زاد في الأصل : القاهر.

(٢) في المصدر : علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٣) لا توجد : فيه ، في المصدر.

(٤) في التفسير : لبيعة.

(٥) في مطبوع البحار نسخة بدل : في مثل هذا ، وهو الذي ورد في تفسير الإمام عليه‌السلام.

(٦) البقرة : ١٩.

(٧) البقرة : ١٩.

(٨) قد تقرأ في مطبوع البحار : المعينون.

(٩) في ( ك‍ ) : فيقوى.

(١٠) في ( س ) نسخة بدل : في حكمك ، وهي التي جاءت في المصدر.

٥٧٠

بِالْكافِرِينَ ) (١) مقتدر عليهم و (٢) لو شاء أظهر لك نفاق منافقيهم ، وأبدى لك أسرارهم ، وأمرك بقتلهم ، ثم قال : ( يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ ) (٣) ، وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم يغضوا عنه أبصارهم ولم يستروا عنه (٤) وجوههم لتسلم عيونهم من تلألؤه ، ولم ينظروا إلى الطريق الذي يريدون أن يتخلصوا فيه بضوء البرق ولكنهم نظروا إلى نفس البرق فكاد يخطف أبصارهم ، فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالة على نبوتك الموضحة عن صدقك في نصب علي أخيك (٥) إماما ، ويكاد ما يشاهدونه منك يا محمد (ص) ومن أخيك علي (ع) من المعجزات الدالات على أن أمرك وأمره هو الحق الذي لا ريب فيه ، ثم هم مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما يشاهدون من آيات القرآن وآياتك وآيات أخيك علي بن أبي طالب عليه السلام ، يكاد ذهابهم عن الحق في حججك (٦) يبطل عليهم سائر ما قد علموا (٧) من الأشياء التي يعرفونها ، لأن من جحد حقا واحدا أراه (٨) ذلك الجحود إلى أن يجحد كل حق فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه كالناظر إلى جرم الشمس في ذهاب نور بصره.

ثم قال : ( كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ) (٩) إذا ظهر ما اعتقدوا (١٠) أنه هو الحجة

__________________

(١) البقرة : ١٩.

(٢) لا توجد الواو في ( س ). وهي كذلك في المصدر.

(٣) البقرة : ٢٠.

(٤) في ( ك‍ ) نسخة بدل : منه ، وهي التي جاءت في المصدر.

(٥) في المصدر بتقديم وتأخير : أخيك علي.

(٦) في ( ك‍ ) نسخة بدل : بحجتك.

(٧) في تفسير الإمام (ع) : عملوا.

(٨) في المصدر : أدى ، وهو الظاهر.

(٩) البقرة : ٢٠.

(١٠) في ( ك‍ ) نسخة بدل : قد اعتقدوا ، وهي التي في المصدر.

٥٧١

( مَشَوْا فِيهِ ) ثبتوا عليه ، وهؤلاء كانوا إذا نتجت (١) خيلهم (٢) الإناث ، ونساؤهم الذكور ، وحملت نخيلهم ، وزكت زروعهم ، ونمت (٣) تجارتهم ، وكثرت الألبان في ضروعهم (٤) ، قالوا : يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعلي (ع) أنه منجوت (٥) مدال (٦) ينبغي أن نعطيه ظاهرا (٧) الطاعة لنعيش في دولته.

( وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا ). أي وإذا أنتجت خيولهم ، الذكور ونساؤهم الإناث ولم يربحوا في تجاراتهم ، ولا حملت نخيلهم ولا زكت زروعهم ، وقفوا وقالوا هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليا ، والتصديق الذي صدقنا محمدا ، وهو نظير ما قال الله عز وجل : يا محمد! ( إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ) ، قال الله : ( قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ) (٨) بحكمه النافذ وقضائه ليس ذلك لشؤمي ولا ليمني ، ثم قال الله عز وجل : ( وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ ) (٩) حتى لا يتهيأ لهم الاحتراز (١٠) من أن تقف على كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون توجب (١١) قتلهم ، ( إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ

__________________

(١) في المصدر : أنتجت ، وقد جاءت نسخة بدل على ( ك‍ ).

(٢) في المصدر : خيولهم ، وقد جاءت نسخة بدل على ( ك‍ ).

(٣) في ( ك‍ ) نسخة بدل : وربحت ، وهي التي جاءت في المصدر.

(٤) في التفسير : ضروع جزوعهم.

(٥) كذا ، والظاهر : مبخوت ، كما في المصدر ، قال في المصباح المنير ١ ـ ٤٨ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ١٩١ : والبخت : الحظ وزنا ومعنى ، وهو عجمي.

(٦) قال في القاموس ٣ ـ ٣٧٨ ، والصحاح ٤ ـ ١٧٠٠ : أدالنا الله من عدونا .. من الدولة ، وفي النهاية ٢ ـ ١٤١ قال : والدولة : الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء. أقول : عليه مدال اسم مفعول من أدالنا الله من عدونا.

(٧) في ( س ) : ظاهر.

(٨) النساء : ٧٨.

(٩) البقرة : ٢٠.

(١٠) في ( س ) : الإحراز.

(١١) في المصدر : وتوجب.

٥٧٢

قَدِيرٌ ) لا يعجزه شيء.

إيضاح :

قوله عليه‌السلام : بسماعهم منه لها .. الضمير في منه راجع إلى أمير المؤمنين ، وفي ( لها ) إلى الأنفس .. أي بأنهم كانوا يسمعون منه عليه‌السلام ما ينفع أنفسهم من المعارف والأحكام والمواعظ ، أو ضمير سماعهم راجع إلى المسلمين وضمير منه إلى المنافق ، وضمير لها إلى الشهادة .. أي اتخاذهم له أخا بسبب أنهم سمعوا منه الشهادة.

والشائلة : المرتفعة (١).

٢ ـ شي (٢) : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وعن (٣) أبي عبد الله عليهما السلام في (٤) قوله تعالى (٥) : ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) (٦) قال : هم قريش (٧).

بيان :

قال الطبرسي (٨) : ( جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ). أي فرقوه وجعلوه أعضاء كأعضاء الجزور ، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. وعن ابن عباس : جعلوه جزءا

__________________

(١) قال في النهاية ٢ ـ ٥١٠ : الشائلة : الناقة التي شال لبنها .. أي ارتفع ، وبنصه في لسان العرب ١١ ـ ٣٧٥. وقال في المصباح المنير ١ ـ ٣٩٧ : شال الميزان يشول : إذا خفت إحدى كفتيه فارتفعت. وقال في القاموس ٣ ـ ٤٠٤ : شالت الناقة بذنبها شولا وشوالا وأشالته : رفعته ، فشال الذنب نفسه لازم متعد.

(٢) تفسير العياشي ٢ ـ ٢٥٢ حديث ٤٤.

(٣) لا توجد : عن ، في المصدر ، كما لا توجد الواو في ( س ).

(٤) في التفسير : عن ، بدلا من : في.

(٥) لا توجد : تعالى ، في المصدر.

(٦) الحجر : ٩١.

(٧) وأوردها العلامة المجلسي في البحار ٤ ـ ٦١ ، وجاءت في تفسير البرهان ٢ ـ ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ، وتفسير الصافي ١ ـ ٩١٣ [ ٣ ـ ١٢٢ ].

(٨) مجمع البيان ٦ ـ ٣٤٥.

٥٧٣

جزءا (١) ، فقالوا : ( سِحْرٌ ) ، وقالوا : ( أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ، وقالوا : ( مُفْتَرىً )

٣ ـ قب (٢) : الباقر عليه السلام في قوله : ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ) (٣) يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

الشوهاني (٤) : بإسناده ، سأل عبد الله بن عطاء المكي الباقر عليه السلام عن قوله : ( رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ) (٥) قال : ينادي مناد يوم القيامة يسمع الخلائق : ألا إنه لا يدخل الجنة إلا مسلم ، فيومئذ ( يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ) (٦) لولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

وقال عليه السلام : نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله هكذا ، وقال ( الظالمون ) (٧) آل محمد حقهم ( لما رأوا العذاب ) (٨) وعلي هو العذاب ، ( هل إلى مرد من سبيل ) (٩) ، يقولون (١٠) نرد فنتولى عليا (ع) ، قال الله : ( وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها ) (١١) .. يعني أرواحهم تعرض على النار ( خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ ) (١٢) إلى علي ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) (١٣) ف ( قالَ الَّذِينَ آمَنُوا ) (١٤) بآل محمد ( إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ ) (١٥) لآل محمد حقهم ( فِي عَذابٍ ) (١٦) أليم ..

الحسكاني في شواهد التنزيل (١٧) : بإسناده عن ابن المسيب ، عن ابن

__________________

(١) في المصدر جاءت العبارة هكذا : جعلوا القرآن عضين .. أي جزءوه أجزاء. وجاءت : عن ابن عباس بعد كلمة : مفترى.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٣ ـ ٢١٢.

(٣) الزمر : ٦٠.

(٤) في ( س ) : الشوهان ، وهو غلط. وقد جاء في المناقب ٣ ـ ٢١٥ ـ ٢١٦.

(٥) الحجر : ٢.

(٦) الحجر : ٢.

(٧) الشورى : ٤٤.

(٨) الشورى : ٤٤.

(٩) الشورى : ٤٤.

(١٠) في المصدر : فيقولون.

(١١ـ١٦) الشورى : ٤٥.

(١٧) شواهد التنزيل ١ ـ ٢٠٦ ـ ٢٠٧ حديث ٢٦٩.

٥٧٤

عباس ، أنه لما نزلت قوله : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) (١) قال النبي صلى الله عليه وآله : من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي.

أقول :

روى السيوطي في الدر المنثور (٢) ، عن عبد (٣) بن حميد وابن جرير ، عن قتادة : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ ) (٤) الآية. قال : كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ، ألم (٥) يسفكوا الدم الحرام ، وقطعوا الأرحام ، وعصوا الرحمن؟!.

٤ ـ فس (٦) : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ ) يا علي ( فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً ) (٧) هكذا نزلت ، ثم قال : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ) يا علي (٨)! ( فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) (٩) يعني (١٠) فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك (١١) وغصبك ( ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ) (١٢) عليهم يا محمد! على لسانك من ولايته ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (١٣) لعلي عليه السلام.

__________________

(١) الأنفال : ٢٥.

(٢) الدر المنثور ٦ ـ ٤٩.

(٣) في ( ك‍ ) : عبد الله.

(٤) محمد (ص) : ٢٢.

(٥) في ( ك‍ ) : ما لم.

(٦) تفسير علي بن إبراهيم القمي ١ ـ ١٤٢.

(٧) النساء : ٦٤.

(٨) لا توجد : يا علي ، في ( ك‍ ).

(٩) النساء : ٦٥.

(١٠) في ( ك‍ ) : يعني يحكموا ـ يا علي ـ فيما شجر بينهم يعني ..

(١١) في المصدر : من خلافك بينهم ـ بتقديم وتأخير ـ.

(١٢) النساء : ٦٥.

(١٣) النساء : ٦٥.

٥٧٥

٥ ـ فس (١) ( وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ) (٢) يعني ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شياطين الإنس والجن ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ) ، أي يقول بعضهم لبعض لا تؤمنوا بـ : ( زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) (٣) فهذا وحي كذب.

بيان :

المشهور في التفسير أن زخرف القول والغرور صفة (٤) لكلامهم الذي ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ) ، أي يقول بعضهم إلى بعض ، أي يوسوس ويلقي خفية بعضهم إلى بعض كلاما مموها مزينا يستحسن ظاهره ولا حقيقة له ، ( غُرُوراً ). أي يغرونهم بذلك غرورا ، أي ليغروهم (٥) ، وعلى ما في (٦) تفسير علي بن إبراهيم : المعنى يلقي بعضهم إلى بعض الكلام الذي يقولونه (٧) في شأن القرآن ، وهو أنه زخرف القول غرورا ، ولا يخلو من بعد لكن لا يأبى عن الاستقامة.

٦ ـ فس (٨) : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً ) (٩) قال : نزلت في الذين آمنوا برسول الله إقرارا لا تصديقا ثم كفروا لما كتبوا الكتاب فيما بينهم أن لا يردوا الأمر في (١٠) أهل بيته أبدا ، فلما نزلت الولاية وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الميثاق عليهم لأمير المؤمنين آمنوا إقرارا لا

__________________

(١) تفسير القمي ١ ـ ٢١٤.

(٢) الأنعام : ١١٢ ، وذكر في المصدر ذيلها : ( زخرف القول غرورا ).

(٣) الأنعام : ١١٢.

(٤) في ( س ) : صفته. وهو خلاف الظاهر.

(٥) في ( س ) : أو ليغررهم.

(٦) لا توجد : في ، في مطبوع البحار.

(٧) في ( س ) : يقولون.

(٨) تفسير القمي ١ ـ ١٥٦.

(٩) النساء : ١٣٧.

(١٠) في المصدر : إلى ، بدلا من : في.

٥٧٦

تصديقا ، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفروا فازدادوا (١) كفرا ( لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ ) (٢).

٧ ـ فس (٣) : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٤) قال : هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) نزل (٥) في القائم عليه السلام وأصحابه الذين (٦) يجاهدون في سبيل الله ( وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) (٧).

٨ ـ فس (٨) : أبي ، عن ابن أبي عمير (٩) ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ) (١٠) قال : بيت [ ثبت ] (١١) مكرهم .. أي ماتوا فألقاهم الله في النار ، وهو مثل لأعداء آل محمد عليه وعليهم السلام.

__________________

(١) في التفسير : وازدادوا.

(٢) النساء : ١٦٨ ـ ١٦٩. وفي تفسير القمي : ( ليهديهم سبيلا ) يعني طريقا ( إلا طريق جهنم ) ، فتكون الآية : ١٣٧ من سورة النساء.

(٣) تفسير القمي ١ ـ ١٧٠.

(٤) المائدة : ٥٤.

(٥) في التفسير : نزلت.

(٦) لا توجد : الذين ، في المصدر.

(٧) المائدة : ٥٤.

(٨) تفسير القمي ١ ـ ٣٨٤.

(٩) في المصدر : محمد بن أبي عمير.

(١٠) النحل : ٢٦.

(١١) في المصدر : ثبت.

٥٧٧

بيان :

قوله : بيت مكرهم .. أي المراد بالبنيان بيت مكرهم الذي بنوه مجازا. قال في مجمع البيان (١) : قيل : إن هذا (٢) مثل ضربه الله لاستئصالهم ، والمعنى فأتى الله مكرهم من أصله .. أي عاد ضرر المكر إليهم.

٩ ـ فس (٣) : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ) (٤) قال : كفروا بعد النبي صلى الله عليه وآله وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام زدناهم عذابا فوق العذاب : ( بِما كانُوا يُفْسِدُونَ ) (٥).

١٠ ـ فس (٦) : ( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ) (٧) قال : نزلت في الذين غيروا دين الله (٨) وخالفوا أمر الله ، هل رأيتم شاعرا يتبعه (٩) أحد؟! إنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم (١٠) الناس على ذلك ، ويؤكده قوله : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ ) (١١) يعني يناظرون بالأباطيل ويجادلون بالحجج المضلة ، وفي كل مذهب يذهبون : ( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ ) (١٢) بردهم (١٣). قال : يعظون الناس ولا يتعظون ، وينهون عن المنكر ولا ينتهون ، ويأمرون بالمعروف ولا

__________________

(١) مجمع البيان ٦ ـ ٣٥٧ باختلاف يسير.

(٢) لا يوجد في ( س ) : إن هذا.

(٣) تفسير القمي ١ ـ ٣٨٨.

(٤) النحل : ٨٨.

(٥) النحل : ٨٨.

(٦) تفسير القمي ٢ ـ ١٢٥.

(٧) الشعراء : ٢٢٤.

(٨) في المصدر زيادة : بآرائهم.

(٩) في ( ك‍ ) نسخة بدل : شاعرا قط تبعه ، وهو الموجود في المصدر.

(١٠) في التفسير : فيتبعهم.

(١١) الشعراء : ٢٢٥.

(١٢) الشعراء : ٢٢٦.

(١٣) لا توجد : بردهم ، في المصدر ، وهو الظاهر.

٥٧٨

يعلمون [ يعملون ] (١) وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم ، ثم ذكر آل محمد عليهم السلام وشيعتهم المهتدين ، فقال : ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ) (٢) ثم ذكر أعداءهم ومن ظلمهم ، فقال : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) (٣) آل محمد حقهم ( أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) (٤) هكذا والله نزلت.

١١ ـ فس (٥) : ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا ) (٦) قال : الذين ظلموا آل محمد حقهم ( وَأَزْواجَهُمْ ) (٧) قال : وأشباههم.

١٢ ـ فس (٨) : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا ) إلى قوله : ( كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ ) (٩) فقد سماهم الله كافرين (١٠) مشركين بأن كذبوا بالكتاب وقد (١١) أرسل الله رسله بالكتاب وبتأويله فمن كذب بالكتاب أو كذب بما أرسل به رسله من تأويل الكتاب فهو مشرك كافر.

١٣ ـ فس (١٢) : ( وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ) لآل محمد

__________________

(١) في المصدر : يعملون ، وهو الظاهر.

(٢) الشعراء : ٢٢٧.

(٣) الشعراء : ٢٢٧.

(٤) الشعراء : ٢٢٧.

(٥) تفسير القمي ٢ ـ ٢٢٢.

(٦) الصافات : ٢٢. وفي المصدر زيادة من الآية ( وأزواجهم ).

(٧) الصافات : ٢٢.

(٨) تفسير علي بن إبراهيم القمي ٢ ـ ٢٦٠.

(٩) غافر : ٧٠ ـ ٧٤.

(١٠) في المصدر : سمى الله الكافرين.

(١١) في ( ك‍ ) : وبما ، وجاءت : وقد ، فيها نسخة بدل.

(١٢) تفسير القمي ٢ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

٥٧٩

حقهم ( ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) (١).

( وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ ) (٢) (٣) قال : الكلمة الإمام ، والدليل على ذلك قوله : ( وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (٤) يعني الإمامة ، ثم قال : ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ ) (٥) يعني الذين ظلموا هذه الكلمة ( لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ، ثم قال : ( تَرَى الظَّالِمِينَ ) (٦) يعني الذين ظلموا آل محمد حقهم ( مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا ). أي خائفين مما ارتكبوا وعملوا ( وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ ) (٧) .. ما (٨) يخافونه ، ثم ذكر الله الذين آمنوا بالكلمة واتبعوها ، فقال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ ... ) (٩) إلى قوله : ( ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) (١٠) ( ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) بهذه الكلمة ( وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) مما أمروا به. ثم قال (١١) : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ) آل محمد حقهم ( لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ ) (١٢) .. أي إلى الدنيا.

١٤ ـ فس (١٣) : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ) (١٤) آل (١٥) محمد حقهم ( لَمَّا رَأَوُا

__________________

(١) الشورى : ٨.

(٢) تفسير القمي ٢ ـ ٢٧٤ ـ ٢٧٥.

(٣) الشورى : ٢١. وجاءت زيادة : ( لقضي بينهم ) : من الآية في المصدر.

(٤) الزخرف : ٢٨.

(٥) الشورى : ٢١.

(٦) الشورى : ٢١.

(٧) الشورى : ٢٢.

(٨) في المصدر : أي ما.

(٩) الشورى : ٢٢.

(١٠) تتمة للآية السالفة ، ولا توجد في المصدر.

(١١) تفسير القمي ٢ ـ ٢٧٧.

(١٢) الشورى : ٤٤.

(١٣) تفسير القمي ٢ ـ ٢٧٨.

(١٤) الشورى : ٤٤.

(١٥) في ( ك‍ ) نسخة بدل : لآل.

٥٨٠