بحر الفوائد في شرح الفرائد - ج ٨

آية الله ميرزا محمّد حسن بن جعفر الآشتياني

بحر الفوائد في شرح الفرائد - ج ٨

المؤلف:

آية الله ميرزا محمّد حسن بن جعفر الآشتياني


المحقق: السيّد محمّد حسن الموسوي
الموضوع : أصول الفقه
الناشر: منشورات ذوي القربى
المطبعة: سليمان‌زاده
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-518-351-4
ISBN الدورة:
978-964-518-249-4

الصفحات: ٨٢٠

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٦٥٩

٤٨٢٤ [ محمد حسن ] المامقاني (*)

( ١٢٣٨ ـ ١٣٢٣ ه‍ )

__________________

طلب العلم حتى وصل إلى المعالم محصّلا حسن الأخلاق ، فأصبح يوما بعد ما شبّ وكبر وقد ذهب إلى دكان صائغ أو ساعاتي ليكون عنده ويتعلم صنعته ، فعلم أبوه بذلك فلم ينتهره ولم يجبره على ترك ذلك ، إنّما قال له : كن عند ساعاتي ولا تكن عند صائغ أو بالعكس [ أقول : والصحيح هو الأوّل ] وبقي على ذلك ثم ذهب إلى همدان وجعل يكتب عرض حالات لمن يشتكون عند الحاكم ، ولمّا وصلنا همدان في طريقنا إلى زيارة الرضا عليه‌السلام عام ١٣٥٣ ه‍ سألنا عنه وطلبنا مواجهته ، فجاء وقد لبس لباس أرباب الدولة ». إنتهى ( الموسوي )

(*) تكملة نجوم السماء ٢ / ٢١٦ ، الكنى والألقاب ٣ / ١٣٣ ، الفوائد الرضوية ١٠٢ ، معارف الرجال ١ / ٢٤٣ برقم ١١٨ ، علماء معاصرين ٨٠ برقم ٤٤ ، أعيان الشيعة ٥ / ١٥٠ ، ريحانة الأدب ٥ / ١٥٩ ، ماضي النجف وحاضرها ٣ / ٢٥٢ ، الذريعة ٣ / ١٢٠ برقم ٤٠٩ ، ١٠ / ٢٤ برقم ١١٧ ، ١١ / ٢١٤ برقم ١٢٨٤ ، نقباء البشر ١ / ٤٠٩ برقم ٨١٩ ، مصفى المقال ١٣٨ ، شهداء الفضيلة ٣٨٦ ، مكارم الآثار ٤ / ١٠٥٦ برمق ٥٣٢ ، الأعلام ٢ / ١٩٧ ، معجم المؤلفين ٣ / ٢٤١ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١١٤٤ ، فرهنگ بزرگان ٤٩٤ ، مفاخر آذربايجان ١ / ٢٠٦ برقم ١١٢ ، شخصيت أنصاري ٢٧٧ برقم ١٠١.

أقول : وكان ينبغي أن يذكر في عداد مصادر ترجمته ، بل في رأسها : « كتاب مخزن المعاني في ترجمة المحقق المامقاني قدس‌سره » ؛ فإن أهل البيت أدرى بما في البيت. ( الموسوي )

٧٦١

محمد حسن بن عبد الله بن محمد باقر بن علي أكبر بن رضا المامقاني ، الحائري ثم النجفي.

كان من أكابر أساتذة الفقه والأصول ، ومن مراجع التقليد ، ومشاهير علماء الإمامية.

ولد في بلدة مامقان ( جنوب تبريز ) سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف.

وارتحل به أبوه إلى الحائر ( كربلاء ) وهو ابن شهرين ، وتوفّي أبوه سنة ( ١٢٤٧ ه‍ ) ، فكفّله الأصولي الشهير محمد حسين مؤلف الفصول ، وعيّن له المدرّسين.

وانتقل المترجم بعد وفاة صاحب الفصول ( سنة ١٢٥٥ ه‍ ) إلى النجف الأشرف ، فواصل دراسته فيها.

وعاد إلى إيران سنة ( ١٢٥٨ ه‍ ) ، فأقام في تبريز ، وسكن مدرسة صفر علي ، مكبّا على تحصيل العلوم والمعارف عند أساتذتها كعبد الرحيم البروجردي ، وغيره.

ثم رجع إلى النجف سنة ( ١٢٧٠ ه‍ ) ، فحضر الدروس العالية في الفقه على مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء ، وراضي بن محمد بن محسن المالكي ، وفي الأصول على : مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، والسيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي ، واختصّ به وانتفع به كثيرا.

وأخذ في علم الرجال عن علي بن خليل الخليلي.

وبرع في الفقه والأصول ، وتصدى لتدريسهما ، وأبدى كفاءة عالية في تدريس الأصول.

٧٦٢

ولم يزل أمره يترقّى حتى حصل على نصيب من الزعامة الدينية في عهد المرجعية الكبرى للسيد المجدّد محمد حسن الشيرازي ، ثم ازداد عدد مقلّديه بعد وفاة السيد المجدّد ، وجبيت إليه الأموال.

وكان يكره الظهور ، زاهدا في حطام الدنيا وزخارفها ، خشنا في ذات الله.

تتلمذ عليه ، وحضر بحوثه طائفة ، منهم : السيد حسين بن رضا بن موسى البادكوبي ، وحسين بن عبد علي بن آقا يار بن مراد التبريزي النجفي ، والسيد أبو الحسن بن محمد الأنگجي التبريزي ، والسيد مصطفى النخجواني ، ومحمد حسين ابن حمد بن شهيب الحليّ الجباوي ، والسيد حسين بن عباس بن عبد الله الأشكوري ، والسيد عطاء الله الأرومي ، وأبو القاسم بن محمد تقي الأوردبادي ، والسيد علي النخجواني ، وولداه أبو القاسم المامقاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه‍ ) ، وعبد الله المامقاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه‍ ) مؤلف « تنقيح المقال في أحوال الرجال ».

وألّف كتبا ورسائل ، منها : غاية الآمال ( مطبوع ) في شرح « المكاسب » لأستاذه الأنصاري ، ذرائع الأحلام إلى أسرار « شرائع الإسلام » في الفقه للمحقق الحلي في عدة مجلدات ( طبع بعضها ) ، رسالة فتوائية ( مطبوعة ) في العبادات لعمل مقلّديه ، بشرى الوصول إلى أسرار علم الأصول في ثمان مجلدات (١) ، أصالة البراءة ، وكراريس في علم الرجال ، وغير ذلك.

توفي في النجف سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف.

__________________

(١) بعضها من تقرير درس الشيخ الأعظم الأنصاري وبعضها الآخر من تقرير درس السيد حسين الترك الكوه كمري المتوفى سنة ( ١٢٩٩ ه‍ ) وكان الآخر يدرّس خارج الأصول في الدورة الأخيرة من على هذا الكتاب لشدّة إعتناءه به. ( الموسوي )

٧٦٣

وكان قد توجه إلى إيران سنة ( ١٣٢٢ ه‍ ) لزيارة الإمام الرضا عليه‌السلام ، فبعث الفاضل الشرابياني ( وهو من كبار المراجع يومذاك ) ببرقية إلى السلطان مظفر الدين شاه القاجاري ، يعلمه فيها بسمو مكانة المترجم في العلم والتقوى ، فلمّا حلّ المترجم ببلدة الريّ ، جاء السلطان لزيارته وبالغ في إجلاله ، وأبرز له برقية الشرابياني المذكورة ، وفيها : أنه جاء لزيارتكم رجل ليس له في الشرق ولا في الغرب نظير ، هذه الحكاية التي رواها لنا سماحة العلاّمة جعفر السبحاني (١) ، تعكس عمق العلاقة بين أعلام فقهائنا ، واستحكام المودة بينهم أعلى الله تعالى مقاماتهم.

__________________

(١) وهو ـ حفظه الله تعالى ـ نقلها عن والده العلاّمة محمد حسين عن الشيخ محمد هادي الأسكوئي ( المتوفّى ١٣٧٢ ه‍ ) الذي كان في الوفد الذي رافق المامقاني.

٧٦٤

معارف الرّجال : ٢ / ٣٢٣

٣٧٣ ـ ملا محمد كاظم الخراساني (*)

( ١٢٥٥ ـ ١٣٢٩ ه‍ )

الشيخ ملا محمد كاظم بن ملا حسين الهروي الخراساني النجفي المعاصر المعروف بالشيخ الآخوند ، كما عرف أيضا بين المعاصرين ان أباه وجده من أهل ( هراة ).

ولد المترجم له في طوس سنة ١٢٥٥ ه‍ ونشأ فيها وقرأ مقدماته العلمية في بلدة خراسان ، هاجر إلى العراق شابا وكان عمره حدود ٢٤ سنة وكان ذلك في سنة ١٢٧٩ ه‍ قبل وفاة الشيخ الأنصاري بسنتين ، وأقام في بلد العلم والهجرة للمجتهدين النجف الأشرف.

وكان دخوله النجف في أوائل ذي الحجة الحرام ، وجدّ في تحصيله وتخرّج على مشاهير علماء عصره ثم استقل بالتدريس في الفقه والأصول وتخصّص بعلم الأصول ، وقصدت بحثه الأفاضل من الطلاب من إيران والهند والأقطار الاسلامية والبلدان العراقية ، وتخرّج عليه عدد كبير لا يحصى من العلماء وأهل التحقيق

__________________

(*) تكملة نجوم السماء : ١ / ٢٧٩ ـ أعيان الشيعة : ٩ / ٥ ريحانة الأدب : ١ / ٤١ ـ ماضي النجف وحاضرها : ١ / ١٣٦ ـ أحسن الوديعة : ١ / ١٨٣ ـ الأعلام : ٧ / ١١ ـ مكارم الآثار : ٥ / ١٥١٢ معجم رجال الفكر والأدب : ١ / ٣٩ ـ معجم المؤلفين : ٨ / ١٣٨.

٧٦٥

ووفق جلّ تلامذته للرئاسة العلمية ، وأجاز جملة منهم السيد مهدي القزويني (١) المتوفى سنة ١٣٠٠ ونظراءه ، وكان له مسلك خاص بتدريس علم الأصول افترق به عن معاصريه وسابقيه وكتب فيه كتابة ملؤها التحقيق إلاّ أنه قدس‌سره أختار تعقيد عبارتها ويراه فنا امتاز به ، وأصبحت كفايته في الأصول عليها مدار تدريس الطلاب حيث ان جل تلامذته كتبوها ودرّسوا تلاميذهم بكتابتهم وهكذا ، ودراستها أتعبت طلاب العلوم خصوصا إذا كان مدرّسها فارسيّا.

أساتذته :

تتلمذ في الفقه على فقيه العراق الشيخ راضي النجفي (٢) ، وفي الأصول حدود السنتين على الشيخ المرتضى الأنصاري ، وعلى السيد ميرزا محمد حسن

__________________

(١) هذا الكلام لا يخلو من مبالغة ؛ لأن الآخوند أعلى الله تعالى مقامه لمع نجمه بعد وفاة السيد مهدي القزويني وأقدم تلامذته هو السيد حسن الصدر الكاظمي وكانت أوّل دورته الأصوليّة التي شارك فيها السيد الصدر بعد مراجعته من سامرّاء حدود سنة ١٢٩٤ ه‍ ولم يكن عنده عدد يعتنى به من التلامذة. وإنما بزغ رضوان الله تعالى عليه بعد فوت جملة من الأعاظم أمثال المجدد والإيرواني والكاظميّين والتبريزي والرشتي وتكفير المحقق الطهراني ، وبناء على ذلك فيكون اشتهار الآخوند حدود سنة ١٣١٥ ه‍ فما بعد ، خصوصا بعد ثورة المشروطة وتضعيف السيد اليزدي لمخالفته لها (١).

وهذا لا يمنع أن يكون له قبل ذلك ـ أي : بعد سنة ١٣٠٠ ه‍ إلى ١٣١٥ ه‍ ـ تلامذة حصلوا على إجازات من أكابر عصرهم أمثال الشيخ محمد طه نجف والفاضل الشربياني وآغا رضا الهمداني ونظراءهم ، بل ومثل حبيب الله الرشتي المتوفى سنة ١٣١٢ ه‍ والله العالم. ( الموسوي ).

(٢) وكذلك الشيخ مهدي كاشف الغطاء رضوان الله تعالى عليه. ( الموسوي )

٧٦٦

الشيرازي قبل هجرته إلى سر من رأى ثم بعد لم يحضر على أستاذ وأشغل نفسه بالتدريس (١).

مؤلفاته :

ألف كتبا كثيرة وأشهرها : كفاية الأصول فرغ من تأليفها سنة (٢) ١٢٩١ ه‍ ، وكتاب الاجارة ، وحاشية على رسائل أستاذه الأنصاري ، وحاشية على مكاسبه ، وشرح التبصرة ، وكتابا في القضاء والشهادات لم يتم ، وله رسائل عديدة منها رسالة في الاجارة ناقصة ، ورسالة في الدماء الثلاثة ، ورسالة في الطلاق ناقصة ، وتعليقة على أسفار ملا صدرا الشيرازي ، وتعليقة على منظومة السبزواري ، ورسالة في العدالة ، وكتاب في الوقف ، ورسالة موسومة « بروح الحياة » لعمل مقلديه طبعت سنة ١٣٢٧ ه‍ وفي أخريات أيامه صادف احتلال الروس لبعض مناطق إيران فقام قدس‌سره يأمر بالجهاد مع جماعة من علماء عصره لحرب الروس على

__________________

(١) أقول : وأمّا تلامذته فيتجاوزن الألف كما هو المشهور ومنهم : آغا حسين الطباطبائي البروجردي وآغا حسين الطباطبائي القمي والسيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني والشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي والشيخ محمد رضا الأصفهاني والشيخ محمد حسين الأصفهاني وآغا ضياء الدين علي العراقي والسيّد محسن الطباطبائي الحكيم والسيد عبد الهادي الشيرازي والشيخ عبد الحسين الرشتي والسيد محسن أمين العاملي والسيّد حسن الصدر الكاظمي والشيخ محمد صالح الحائري السمناني المازندراني والشيخ محمّد كاظم الشيرازي والشيخ علي القوجاني والشيخ علي الإيرواني والشيخ أبو الحسن المشكيني والسيد محمد حسن القوجاني الشهير بآقا نجفي. ( الموسوي )

(٢) هذا تاريخ فراغه من حاشيته القديمة على رسائل أستاذه الشيخ الأعظم قدس‌سره وأمّا الكفاية فقد كتبها في حدود سنة ١٣١٦ ه‍ فصاعدا. ( الموسوي )

٧٦٧

أن يخرجوا إلى إيران ويمارسوا الحرب بأنفسهم مع المجاهدين ففاجأه الموت فانحل ما أبرموه ولله في ذلك إرادة وتقدير.

وفاته :

توفي في النجف فجأة فجر الثلاثاء ٢٠ ذي الحجة سنة ١٣٢٩ ه‍ وصار لوفاته انقلاب في النجف والأوساط العلمية وتكاثرت الأقوال في وفاته ودفن في حجرة من الصحن الغروي تقع على يسار الداخل إليه من الباب الكبيرة الشرقية ، وأقيمت له الفواتح في أنحاء العراق ورثته الشعراء قال في رثائه وتاريخ وفاته الشيخ حسن رحيم :

وفريد قد حظى التّرب به

ليتنا كنّا له نمضي فدا

أيتم العلم بل الدين معا

كاظم للغيظ ينعاه النّدى

ونعى جبرئيل أرّخ ( هاتفا

هدّمت والله أركان الهدى)

سنة ١٣٢٩ هـ

٧٦٨

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٤٧٧

٤٧١١

[ غلام رضا ] القمّي (*) [ صاحب القلائد ]

( حدود ١٢٥٥ ـ ١٣٣٢ ه‍ )

غلام رضا بن رجب علي القمّي ، المعروف بالحاج آخوند.

كان فقيها إماميا ، أصوليا ، من كبار علماء قمّ.

ولد ـ كما يبدو ـ سنة خمس وخمسين ومائتين وألف (١).

واجتاز بعض المراحل الدراسية.

وقصد النجف الأشرف سنة ( ١٢٧٩ ه‍ ) ، فاختلف إلى حلقة درس مرتضى الأنصاري ، وحضر قليلا على المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي ، ولازم الميرزا حبيب الله الرشتي ، وكتب تقريرات أبحاثه (٢) ، وصار من أجلّ تلامذته.

__________________

(*) نقباء البشر ٤ / ١٦٥٧ برقم ١٢٢١ ، الذريعة ١٧ / ١٦٤ برقم ٨٦٠ ، ١٧ / ١٧٨ برقم ٩٣٥ ، ١٨ / ١٧١ برقم ١٢٤٦ ، فهرست كتابهاى چاپي عربي ٧١٢ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٠١٩ ، شخصيت أنصاري ٣٤٧ برقم ١٩٢ ، تذكرة الأعيان ٤٢٣ برقم ١٩ ، تراجم الرجال ١ / ٤٢١ برقم ٧٨٥.

(١) انظر تذكرة الأعيان للسبحاني.

(٢) تراجم الرجال.

٧٦٩

ومهر في الفقه والأصول ، وبلغ مرتبة عالية من الاجتهاد والفقاهة.

وعاد إلى قمّ سنة ( ١٢٩٨ ه‍ ) ، فتصدى بها للبحث والتدريس والإمامة والإرشاد ، وأصبح من مراجع الشؤون الدينية فيها.

وألّف كتبا ورسائل ، منها : حاشية على « فرائد الأصول » في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري سمّاها قلائد الفرائد (١) ( مطبوعة ) ، قواعد الأصول ، كتاب القضاء ، صلاة المسافر ، كتاب الصلاة ، وكنوز الجواهر.

توفّي في قمّ سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف.

« معارف الرّجال : ٢٩ / ٣٢٦ »

٣٧٤ ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي (*)

( ١٢٤٧ ـ ١٣٣٧ )

السيد محمد كاظم بن السيد عبد العظيم الطباطبائي اليزدي النجفي المعاصر

__________________

(١) ويقال لها قلائد العقيان على نحور الخرّد الحسان. وهو مقتبس من قول السيد محمد مهدي بحر العلوم في منظومته :

تزهو على قلائد العقيان

على نحور الخرّد الحسان

أقول : وقد نقلنا منها في حواشي البحر. ( الموسوي )

(*) الفوائد الرضويّة : ٥٩٦ ـ أعيان الشيعة : ١٠ / ٤٣ ريحانة الأدب : ٦ / ٣٩١ ـ الأعلام : ٧ / ١٢ ـ مكارم الآثار : ٤ / ١٣٢١ معجم رجال الفكر والأدب : ٣ / ١٣٥٨ ـ معجم المؤلفين : ١١ / ١٥٦.

٧٧٠

ولد في قرية ( كسنو ) من قرى يزد حدود سنة ١٢٤٧ ه‍ ، قرأ مقدماته في يزد ثم مضى إلى أصفهان وحضر على أبحاث علمائها نحو الشيخ محمد باقر نجل صاحب ( هداية المسترشدين ) والشيخ محمد جعفر الآبادي وغيرهما ، ثم رغب في تحصيل الاجتهاد فعزم على المهاجرة إلى بلد الفقاهة والعلم النجف الأشرف وكانت هجرته إليها في السنة التي توفي فيها الشيخ المرتضى الأنصاري سنة ١٢٨١ ه‍ ، ونال المترجم له رئاسة واسعة النطاق خصوصا في أيامه الأخيرة ، بل أصبح الفقيه الأعظم والزعيم المطلق الذي لا يدانيه أحد ، وكان بحرا متلاطما علما وتحقيقا ومتانة ، مستحضرا للفروع الفقهية ومتون الأخبار ، وحضرت بحثه أوائل أمره لأجل الاختبار أياما قلائل ، ولما حدث بينه وبين بعض مقدّمي العصر (١) من علماء إيران الشيء الكثير ابتعدت عن الجانبين جميعا إلاّ في الموارد الضرورية وكنت أنظر إليهم وإلى صنع أصحابهم وحواريهم من مرتفع وكنت أنكر عليهم مما يفعله حواشيهم وبعض المقربين عندهم من حوادث المشروطة والمستبدة (٢) فانا لله وإنا إليه راجعون.

__________________

(١) أقول : يريد الآخوند محمد كاظم الخراساني والشيخ عبد الله المازندراني ونظراءهما. ( الموسوي )

(٢) كان ذلك في سنة ١٣٢٤ ه‍ وحدثت زوابع سياسية عظيمة منها الصراع بين المشروطة والمستبدة على قلب الحكم القائم في إيران إلى حكم دستوري ، وما استتبعها من الحوادث في العراق وإيران وولايات آل عثمان بل والأقطار الاسلامية جمعاء من جراء سياسة الانجليز وطمعهم في البلاد الاسلامية والعربية لثرواتها ، وقام المأجورون بسجن وقتل جملة من العلماء والسادات والأعيان والأمراء والخطباء ، وحدث أيضا حرب بين أهل النجف

٧٧١

أساتذته :

تتلمذ في النجف في الفقه على الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي نجل كاشف الغطاء المتوفى سنة ١٢٨٩ ه‍ ، وعلى فقيه العراق الشيخ راضي المتوفى سنة ١٢٩٠ ه‍ ، وحضر على المجدد السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي الفقه والأصول.

مؤلفاته :

حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري مطبوعة ، وكتاب في اجتماع الأمر والنهي فرغ منه سنة ١٣٠٠ ه‍ طبع بطهران سنة ١٣١٧ ه‍ ، وبستان نياز فارسي في المناجات طبع سنة ١٣٣٧ ه‍ ، ورسالة عملية كبرى كثيرة الفروع أسماها العروة الوثقى ، وحاشية على تبصرة العلاّمة. وكان قدس‌سره مرجعا عاما تأتي إليه الاستفتاءآت من جميع الأقطار الاسلامية ، وكان ملحوظا عند السلطة الحاكمة المتأخرة في العراق ، لما له في نفوس المسلمين من الاطاعة والنفوذ ، هذا وقد أشرف عمره الشريف على ٩٥ سنة.

__________________

ونواحيه مع من في البلد من الجند واتباع السلطان ، وكان مبدأ ذلك في النجف في الساعة السابعة غروبية من ليلة السبت ٦ رجب سنة ١٣٣٣ ه‍ حتى ليلة الأثنين منه فسلمت المراكز ونهب جميع ما فيها حتى اني دخلت معاقل الجند في النجف والنار تستعر فيها والمدافع تلعب بها الصبيان ، أقول : وليس لهذا الحوادث دخل بوجود السيد المترجم له ، بل من نتائج ما أحدثه المهاجرون وأبرمه الأنصار وبعض أمراء المسلمين وقادتهم ، وقد اتفق جل القوم ما سوى السيد المترجم له وأغلب علماء العرب وجملة من علماء الترك على ممانعة القوم فلم يتسن لهم.

[ ( المؤلف ) صاحب معارف الرجال ]

٧٧٢

من يروون عنه (١) :

يروي عنه جمهرة من العلماء والأفاضل ، منهم النسابة الجليل السيد محمود بن شرف الدين علي التبريزي المرعشي ، والمؤلف محمد بن علي حرز الدين النجفي ، والشيخ موسى بن الشيخ عبد الله الأحسائي الهجري المتوفى حدود ١٣٥٣ ه‍ ، وغيرهم.

وفاته :

توفي في داره بمحلة الحويش من النجف قبيل الفجر من ليلة الثلاثاء ٢٨ رجب سنة ١٣٣٧ ه‍ بذات الجنب بقى أياما وجمعت له المتطببة من النجف وكربلاء وقد قدمت حكومة الوقت المحتلة طبيبا عسكريا من بغداد فاظهر اليأس ؛ حيث أن السيد رغب في الوفود على ربه الكريم وأعطاه بارئه رغبته ، وبكت عليه

__________________

(١) أقول : وأمّا تلامذته فقد ملأوا الأقطار وكثير من تلامذة الآخوند الخراساني كانوا من حضّار مجلس بحثه ومنهم : آغا حسين الطباطبائي البروجردي والشيخ أحمد كاشف الغطاء والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشيخ محمد إبراهيم اليزدي وآغا ضياء العراقي والشيخ أبو الحسن المشكيني والسيد جمال الدين الگلپايگاني والشيخ محمد رضا الأصفهاني والسيّد أحمد الخوانساري الصفائي والسيد أحمد الخوانساري والسيّد حسين الحمّاهي والسيد حسين الطباطبائي القمي والشيخ عبد النبي العراقي والشيخ علي الإيرواني والسيد علي مدد القائني والسيّد علي البهبهاني والسيّد علي النجف آبادي والسيّد محمد تقي مفتي الشيعة والشيخ محمد جواد بن الفاضل الإيرواني والشيخ محمد حسن المظفّر والسيّد محمد حسن القوجاني النجفي والشيخ محمد صالح الحائري المازندراني السمناني والسيّد محمّد الحجّة الكوه كمري والسيّد محمد الفيروزآبادي والشيخ أبو الهدى الكلباسي وكثير غيرهم. ( الموسوي )

٧٧٣

الفقراء وذوى الحاجات عامة وأهل الدين خاصة وغسل على نهر السنية وحضر تشييع جنازته الزائرون لزيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام في المبعث النبوي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وخرج أهالي النجف برمتهم إلى خارج البلد لتشييع جثمانه وصلى عليه نجله الحجة السيد علي ودفن في الايوان الكبير من الصحن الغروي مما يلي مسجد عمران علي المعروف ، وأعقب من الأولاد ستة : العلاّمة السيد محمد وهو أكبر أنجاله ، والسيد حسن ، والسيد أحمد ، والسيد محمود توفوا في حياة السيد والدهم ، والحجة السيد علي صار امام جماعة بعد وفاة والده وهؤلاء من كريمة الحاج حسن اليزدي ، والسيد أسد الله من كريمة الحاج شيخ ملا كاظم التبريزي (١).

__________________

(١) أقول : صدر أخيرا كتاب بإسم السيد محمد كاظم اليزدي للكاتب الموفق المعاصر كامل سلمان الجبّوري وقد استقصى شطرا وافيا من ترجمة حياة السيد العلميّة والإجتماعيّة والسياسيّة والدينيّة في أكثر من سبعمائة صفحة وهو مغتنم جدّا. ( الموسوي )

٧٧٤

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٣٠٩

٤٦٠٢

اللاري (*)

( ١٢٦٤ ـ ١٣٤٢ ه‍ )

عبد الحسين بن عبد الله بن عبد الرحيم بن محمد الموسوي ، الدزفولي الأصل ، النجفي ، اللاري.

كان فقيها إماميا ، أصوليا ، عالما كبيرا.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع وستين ومائتين وألف.

واجتاز بعض المراحل الدراسية ، ثم حضر الأبحاث العالية على أكابر المجتهدين ، مثل : المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي ، ومحمد حسين بن هاشم الكاظمي ، وحسين قلي الهمداني ، والفاضل محمد الإيرواني.

وبرع في الفقه والأصول ، وحاز ملكة الاجتهاد واستنباط الأحكام.

وبعثه أستاذه السيد الشيرازي إلى بلدة لار ( بمحافظة فارس في بلاد إيران ) ، فمارس فيها دوره الإسلامي في التبليغ والإرشاد وحلّ الخصومات.

__________________

(*) معارف الرجال ٢ / ٣٧ برقم ٢١٥ ، دانشمندان وسخن سرايان فارس ٥٧٨ ، الذريعة ١ / ٤٨ برقم ٢٤٤ و ٢ / ٢٧٨ برقم ١٣١ وغير ذلك ، نقباء البشر ٣ / ١٠٤٨ برقم ١٥٦١ ، معجم المؤلفين ٥ / ٨٧ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١١١٨.

٧٧٥

وتصدى للتدريس ، فقصده روّاد العلم من مدن شيراز واصطهبانات وداراب وسيرجان وجهرم ، وأصبح من العلماء البارزين.

وكان قد خاض المعترك السياسي ، حيث وقف في سنة ( ١٣٠٩ ه‍ ) موقفا حازما تجاه حكومه ناصر الدين شاه القاجاري بسبب منحها امتياز التنباك للحكومة البريطانية ، وأيّد في ذلك فتوى أستاذه المجدّد في تحريم التدخين ، كما لعب دورا بارزا في أحداث الحركة الدستورية ، وقاد بنفسه جموعا غفيرة من الناس ضدّ الحكومة الاستبدادية ، ولما أخفقت حركته وشعر بأنّ حياته مهددة ، سار إلى فيروز آباد ، فمكث فيها قائما بمسؤولياته الدينية إلى أن طلبه أهالي جهرم سنة ( ١٣٣٦ ه‍ ) ، فأجابهم ، وحلّ بين ظهرانيهم مرشدا وموجّها إلى أن توفّي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف.

وقد ترك ثلاثين مؤلفا ، منها : حاشية على مبحث الصوم من « مدارك الأحكام » للسيد محمد بن علي الموسوي العاملي ، حاشية على مبحث القضاء من « جواهر الكلام » لمحمد حسن بن باقر النجفي ، حاشية على « رياض المسائل » في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري ، حاشية على « المكاسب » لمرتضى الأنصاري في مجلدين ، حاشية على « الرسائل » في أصول الفقه لمرتضى الأنصاري (١) ، حاشية على « القوانين المحكمة » في أصول الفقه لأبو القاسم القمي ، كتاب التنزيل في بعض المتشابهات ، قراءة أهل البيت عليهم‌السلام ، آيات الظالمين ( مطبوع ) ، إكسير السعادة ( مطبوع ) في المقتل ، رسالة معارف السلماني ( مطبوعة )

__________________

(١) وقد نقلنا منها كثيرا في هامش البحر. ( الموسوي ).

٧٧٦

في علم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والإمام عليه‌السلام ، ورسالة العرفان السلماني ( مطبوعة مع معارف السلماني ) ، وغير ذلك (١).

المولى رحمت الله الكرماني قدس‌سره

( ـ )

كان رحمه‌الله أحد كبار الأساتذة والمدرسين في النجف الأشرف أخذ عن أساتذة عصره واختص بالميرزا محمد حسن الآشتياني وتخرّج عليه في طهران ثم هاجر إلى النجف وحضر على أعلامها كما خرج إلى كربلاء المقدسة وألقى رحله فيها كي يتزوّد من العلم إلى أن قفل راجعا إلى النجف واستقل بالبحث وأصبح من أساتذتها ثم رجع إلى طهران واشتغل بالتدريس والقيام بالمهام الدينيّة إلى أن وافاه الأجل فيها.

ومن تلامذته : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( م ١٤٠٩ ه‍ ) له من المصنفات : حاشيته المعروفة على فرائد الشيخ الأنصاري (٢) قدس‌سره وينسب إليه أيضا : كتاب مفتاح الجنان الذي صحّحه فيما بعد المحدّث القمّي وأضاف إليه ونقص وسمّاه مفاتيح الجنان.

__________________

(١) طبعت مجموعة آثار السيّد اللاري من قبل مؤتمر تكريم هذه الشخصيّة الفذّة في عشرة مجلدات. ( الموسوي )

(٢) وقد نقلنا منها في البحر كثيرا. ( الموسوي )

٧٧٧

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٦٨٠

٤٨٣٤

[ المحقّق ] النائيني (*)

( ١٢٧٧ ـ ١٣٥٥ ه‍ )

محمد حسين بن عبد الرحيم بن محمد سعيد بن عبد الرحيم النائيني ، النجفي ، من أعلام الإمامية ، وأحد كبار مراجع التقليد والفتيا.

ولد في بلدة نائين ( من توابع يزد ) سنة سبع وسبعين ومائتين وألف ، وتعلّم بها.

وواصل دراسته في أصفهان ، متتلمذا على : محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني ، وأبي المعالي الكلباسي ، ومحمد تقي المعروف بآقا نجفي ، ومحمد حسن الهزار جريبي الشهير بالنجفي ، وجهانگير خان القشقاني.

__________________

(*) معارف الرجال ١ / ٢٨٤ برقم ١٤٠ ، أعيان الشيعة ٦ / ٥٤ ، ريحانة الأدب ٦ / ١٢٧ ، لغت نامه دهخدا ٦ / ٧٩٦٧ ( حسين نائيني ) ، ماضي النجف وحاضرها ٣ / ٣٦٤ برقم ١ ( الهامش ) ، الذريعة ٤ / ٤٤٠ ، برقم ١٩٦٠ و ٦ / ١٤٩ برقم ٨٠٩ وغيرها ذلك ، نقباء البشر ٢ / ٥٩٣ برقم ١٠٢١ ، أحسن الوديعة ٢ / ٩٦ ، مكارم الآثار ٦ / ٢١٦٩ برقم ١٣٦٦ ، فهرست كتابهاي چاپي عري ٢٢ ، ١٩٥ ، ٢٠٩ ، مؤلفين كتب چاپي فارسي وعربي ٢ / ٧٧٣ ، معجم المؤلفين ٤ / ١٦ ، معجم المؤلفين العراقيين ٣ / ١٥٢ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٢٦١ ، معجم المطبوعات النجفية ١٨٥ برقم ٦٧٩.

٧٧٨

وقصد العراق ، فهبط سامراء سنة ( ١٣٠٣ ه‍ ) ، واختلف فيها إلى حلقات بحث الأعلام : المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي ، والسيد محمد الفشاركي الأصفهاني ، والسيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر.

وأخذ في التفسير والحديث عن : فتح علي الگنابادي ، والميرزا حسين النوري.

وانتقل إلى كربلاء سنة ( ١٣١٤ ه‍ ) صحبة أستاذه السيد الصدر ، ولازمه عدة سنين.

ثم قطن النجف ، فاتصل بالفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني ( المتوفّى ١٣٢٩ ه‍ ) ، وآزره في مهماته الدينية والسياسية ، وأيّده في موقفه الداعم للحركة الدستورية في إيران ، وصار من أعضاء مجلس الفتيا الذي كان يعقد برئاسة الخراساني للبحث في المسائل المشكلة.

واستقلّ بعد وفاة الخراساني بالبحث والتدريس ، فأبدى مقدرة وكفاءة عالية.

وذاع صيته بعد وفاة المرجعين الكبيرين : الميرزا محمد تقي الشيرازي ( ١٣٣٨ ه‍ ) وشيخ الشريعة الأصفهاني ( ١٣٣٩ ه‍ ) ، واتجهت أنظار المقلّدين إليه وإلى السيد أبو الحسن الأصفهاني حتى استقامت لهما الرئاسة العلمية في العراق بل انحصرت فيهما.

ولما وقع العراق تحت سيطرة الإنجليز بعد الحرب العالمية الأولى ، وأقيم الملك فيصل ملكا على العراق ، وأرادوا تشكيل مجلس تأسيسي ، دعا المترجم ـ مع سائر كبار الفقهاء ـ إلى مقاطعة انتخابات المجلس وإزالة أية سلطة أجنبية عن

٧٧٩

الحكومة العراقية ، مما حدا بالحكومة إلى إبعاده إلى إيران في أواخر سنة ( ١٣٤١ ه‍ ) (١) ، فأقام في قمّ مدة ، تصدى خلالها للبحث والتدريس (٢) ، ثم عاد إلى العراق.

وكان الميرزا النائيني متضلعا من الأدب الفارسي والعربي ، ذا قدم راسخة في الحكمة والفلسفة ، ماهرا في أصول الفقه محققا فيه ، وله فيه آراء مبتكرة.

حضر بحثه ثلة من العلماء ، أبرزهم : السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني ، وموسى الخوانساري (٣) ، ومحمّد علي الخراساني الكاظمي (٤) ، وحسين بن علي الحلي ، والسيد محمود الشاهرودي ، والسيّد أبو القاسم الخوئي (٥) ، والسيد حسن البجنوردي ، والميرزا باقر الزنجاني ، والسيد علي نقي النقوي.

ووضع مؤلفات ، منها : حاشية على « العروة الوثقى » في الفقه للسيد محمد

__________________

(١) صادق جعفر الروازق ، الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار ، ص ٧١.

(٢) أيام المحقق الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي قدس‌سره ( الموسوي )

(٣) وقد قرّر لأستاذه بحث المكاسب وطبع في ثلاثة أجزاء باسم منية الطالب. ( الموسوي )

(٤) كتب شطرا من دروس استاذه النائيني من دورته الاصوليّة الثانية وأكمل الباقي من دورته الثالثة وسماه فوائد الاصول وطبع في أربعة أجزاء. كما طبع له ايضا تقرير أبحاث صلاة الميرزا النائيني في مجلدين. ( الموسوي )

(٥) ألّف من محاضرات أستاذه في أصول الفقه كتاب أجود التقريرات ( مطبوع في مجلدين ).

أقول : وهي الدورة الثالثة من محاضرات الميرزا النائيني والأخيرة وقد طبعت أخيرا بتحقيق مؤسسة صاحب الأمر عليه‌السلام في أربعة أجزاء. ( الموسوي )

٧٨٠