بحر الفوائد في شرح الفرائد - ج ٨

آية الله ميرزا محمّد حسن بن جعفر الآشتياني

بحر الفوائد في شرح الفرائد - ج ٨

المؤلف:

آية الله ميرزا محمّد حسن بن جعفر الآشتياني


المحقق: السيّد محمّد حسن الموسوي
الموضوع : أصول الفقه
الناشر: منشورات ذوي القربى
المطبعة: سليمان‌زاده
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-518-351-4
ISBN الدورة:
978-964-518-249-4

الصفحات: ٨٢٠

الأنصاري ( المتوفّى ١٢٨١ ه‍ ) ، وعلى الفقيه الكبير السيد حسين بن محمد الكوهكمري ( المتوفّى ١٢٩٩ ه‍ ) ، وكتب تقريرات مباحثه.

وبرع في أصول الفقه.

وعاد إلى بلدته تبريز ، وتصدى بها للتدريس والإفتاء وبثّ الأحكام الإسلامية.

وألّف شرحا على « الرسائل » في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري سمّاه أوثق الوسائل في شرح الرسائل ( مطبوع في مجلد ضخم ) وهو من الشروح الهامة التي يرجع إليها العلماء في بحوثهم.

وله أيضا : حاشية على « القوانين » في أصول الفقه لأبو القاسم القمي ( مطبوعة ) ، وكتاب غاية المأمول في كشف معضلات الأصول (١).

توفّي سنة سبع وثلاثمائة وألف (٢).

__________________

(١) أشار إليه المؤلف في ص ٢٩١ من كتابه أوثق الوسائل.

(٢) وفي معارف الرجال : سنة ( ١٣٠٥ ه‍ ).

٧٤١

تكملة أمل الآمل : ٥ / ٣٨٤

٢٣٢١ ـ الشيخ محمد حسين بن الشيخ هاشم الفقيه الكاظمي النجفي (*)

( ١٢٢٤ ه‍ ـ ١٣٠٨ ه‍ )

شيخنا الفقيه الثقة الورع الناسك ، المستقيم على العلم والعمل ، كان وحيد عصره في الاستقامة على الطاعات والعبادات ، والكتابة في الفقه والتدريس (١) ، وصلاة الأموات ، وجميع أوقات الصلاة اليوميّة بالجماعة مع النوافل المرتّبة على أطول ما يكون ، ومع ذلك لا تفوته عيادة مريض ، وزيارة قادم.

وكان يدخل إلى الحرم المطهّر قبل الفجر لا يخرج إلاّ بعد طلوع الشمس ، ويدخله عند الزوال ولا يخرج إلاّ عند العصر ، ويدخله أول الليل ولا يخرج إلاّ بعد ساعتين ، لم يفته من ذلك مرّة مدّة أربعين سنة.

وانتهت إليه الرئاسة ، وهو على ذلك كلّه ، شرح الشرائع بقال أقول في عدّة

__________________

(*) نجوم السماء : ١ / ٣٩٠ ـ الفوائد الرضويّة : ٥٣٠ ـ معارف الرجال : ٢ / ٢٤٩ ـ علماء معاصرين : ٣٦ ـ أعيان الشيعة : ٩ / ٢٥٧ ـ ماضي النجف وحاضرها : ٣ / ٢١٨ ، نقباء البشر : ٢ / ٦٦٥ برقم ١١٠٢ ـ معجم رجال الفكر والأدب : ٣ / ١٠٥٧ ـ معجم المؤلفين : ٩ / ٢٥٩ ـ مرآة الشرق : ١ / ٦١٣ برقم ٢٦٠.

(١) حتى قيل : انه لم يعطّل الدرس لوفاة الشيخ الأعظم قدس‌سره وقال لتلامذته : نجعل ثواب الدرس اليوم لروح الشيخ الأنصاري طاب ثراه. ( الموسوي )

٧٤٢

مجلّدات (١) تزيد على الجواهر ، وصل في شرحه إلى ما بعد القضاء والشهادات ، لا يترك فيه قولا لقائل إلاّ نقله ونقل دليله وتكلّم فيه ، واستقصى كلمات الفقهاء من أصل مصنّفاتهم ولم يعتمد على النقل عنهم.

وبالجملة : كتابه كتاب حسن مفيد ، واستخرج منه متنا في الفروع في غاية الجودة ، وقد حضرت عليه مدّة يسيرة ، كان يقرأ كراريسه ، وكان يدرّس فيها بحثين الأوّل ما يكتبه ليلا والثاني ما قد كتبه سابقا من أوّل الكتاب على الترتيب.

وكان من تلامذة الشيخ صاحب الجواهر ، ويروي بالإجازة عن الشيخ الفقيه الشيخ حسن بن شيخ الطائفة الشيخ جعفر صاحب أنوار الفقاهة.

وتوفّي في الثاني والعشرين من محرّم الحرام سنة ١٣٠٨ ( ثمان وثلاثمائة بعد الألف ).

وكان أكبر أولاده الشيخ جواد توفّي بعد أبيه بسنتين ، له شرح على رسالة أبيه العمليّة بغية الخاص والعام.

وأفضل أولاده الشيخ أحمد صهر الشيخ علي رفيش (٢) ، كان عالما فاضلا ، خبيرا بالكلام. وله بعض المصنّفات فيه ، توفّي [ سنة ] نيف وعشرين وثلاثمائة.

ومات في حياته جملة من أولاده المشتغلين منهم الشيخ محمد حسن من بنت صاحب الجواهر ، رحمة الله عليهم أجمعين.

__________________

(١) بلغ عددها إلى ٢٧ مجلدا كما عن تلميذه الشيخ حرز الدين في معارف الرجال وفي أجازة شيخ الشريعة الإصفهاني للسيّد البروجردي أيضا انه في ٢٧ مجلّدا ضخما. ( الموسوي )

(٢) أقول : والشيخ علي هذا كان يعدّ في الرّعيل الأوّل من فقهاء عصره. ( الموسوي )

٧٤٣

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ١٧٤

٤٥١٧

[ حبيب الله ] الرّشتي (*)

( ١٢٣٤ ـ ١٣١٢ ه‍ )

حبيب الله بن محمد علي خان بن إسماعيل خان الجيلاني الرشتي ، النجفي.

كان من أكابر الفقهاء والأصوليين المحققين ، ومن أشهر المدرسين في عصره.

ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف.

وقرأ مبادئ العلوم في رشت ، وتوجه إلى قزوين ، فأخذ عن : علي بن گل محمد القارپوزآبادي القزويني (١) ( المتوفّى ١٢٩٠ ه‍ ) ، وعبد الكريم بن أبي القاسم الإيرواني القزويني ، وأجيز منه وهو ابن (٢٥) سنة.

__________________

(*) نجوم السماء ٢ / ١٣٨ ، الفوائد الرضوية ٩٣ ، معارف الرجال ١ / ٢٠٤ برقم ٩٥ ، علماء معاصرين ٥٠ ، أعيان الشيعة ٤ / ٥٥٩ ، ريحانة الأدب ٢ / ٣٠٧ ، نقباء البشر ١ / ٣٥٧ برقم ٧١٩ ، الذريعة ١ / ١٢٢ برقم ٥٨٨ ، ١٣ / ٣١٩ برقم ١١٧٧ ، ١٧ / ١٤١ برقم ٧٣٨ ، الأعلام ٢ / ١٦٧ ، معجم المؤلفين ٣ / ١٨٨ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٥٩٦ ، شخصيت أنصاري ٢٦١ برقم ٨٣.

(١) أقول : وهو صاحب الموسوعة الفقهيّة الكبيرة : نظام الفرائد في شرح القواعد التي تقع في ٢٤ مجلّدا ـ على ما ذكره البحّاثة آغا بزرك الطهراني قدس‌سره ـ ولا تزال مخطوطة. ( الموسوي )

٧٤٤

وارتحل إلى النجف الأشرف ، فحضر في الفقه على محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف الجواهر ( المتوفّى ١٢٦٦ ه‍ ).

ثم انضمّ إلى حلقة درس مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، ولم يتخلف عنها طيلة حياة أستاذه ، وقد كتب تقريرات بحثه فقها وأصولا في عدة مجلدات.

واستقل بالتدريس بعد وفاة أستاذه ( سنة ١٢٨١ ه‍ ) ، فأبدى كفاءة عالية وبراعة فائقة ، وحازت دروسه شهرة واسعة ، ممّا دعا روّاد العلم إلى الإقبال على حوزته ، وقد تخرّج على يديه المئات ، وأكثر العلماء والفقهاء المشهورين بعده في العراق وإيران أخذوا عنه ، واستفادوا منه ، ومن هؤلاء : عبد الله بن علي بن محمد بن قدير الأصفهاني ( المتوفّى ١٣١٧ ه‍ ) ، وعبد الله بن محمد نصير المازندراني النجفي ، والميرزا محمد حسين بن عبد الرحيم النائيني النجفي ( المتوفّى ١٣٥٥ ه‍ ) ، والسيد حسين بن عباس الإشكوري ( المتوفّى ١٣٤٩ ه‍ ) ، وعبد الحسن بن راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي ، والسيد محمد باقر بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي المعروف بالحجة ، والسيد أحمد بن محمد الخسروشاهي التبريزي ، والسيد محمد تقي بن رضا القزويني الشهير بالسيد آقا ( المتوفّى ١٣٣٣ ه‍ ) ، ومحمد باقر بن جعفر البهاري الهمداني ( المتوفّى ١٣٣٣ ه‍ ).

وكان المترجم شديد الاحتياط في الفتوى ، دائبا في العبادة ، على جانب كبير من الزهد.

صنّف شرحا على « شرائع الإسلام » للمحقق الحلي ، ويشتمل على : الطهارة في مجلدين ، الصلاة في مجلدين ، الزكاة ، الإجارة ( مطبوع ) ، القضاء والشهادات

٧٤٥

( مطبوع ) ، الغصب ( مطبوع ) ، والوقوف والصدقات (١) ، وغير ذلك.

وله أيضا : حاشية على « المكاسب » لأستاذه الأنصاري ، بدائع الأفكار ( مطبوع ) في أصول الفقه ، رسالة في مقدمة الواجب ، رسالة في التعادل والتراجيح ( مطبوعة في آخر بدائعه ) ، رسالة في الإجزاء ، رسالة في المفهوم والمنطوق ، رسالة في اجتماع الأمر والنهي ، حاشية على « تفسير الجلالين » ، وكاشف الظلام في حلّ معضلات الكلام بالفارسية.

توفّي في النجف سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف.

__________________

(١) والظاهر ان الجميع من تقريرات بحث شيخه الأنصاري قدس‌سرهما. ( الموسوي )

٧٤٦

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٦٧٠

٤٨٢٩ المجدّد الشيرازي (*)

( ١٢٣٠ ـ ١٣١٢ ه‍ )

محمد حسن بن محمود بن إسماعيل بن فتح الله بن عابد (١) الحسيني ، السيد معز الدين أبو محمد الشيرازي ، النجفي ثم السامرائي ، المعروف بالمجدد وبالميرزا الشيرازي.

كان المرجع الأعلى للطائفة الإمامية في عصره ، فقيها ، أصوليا ، جامعا للفنون ، من مشاهير الرجال.

ولد في شيراز سنة ثلاثين ومائتين وألف.

وشرع بدراسة العلوم العربية والفقه والأصول.

__________________

(*) تكملة نجوم السماء ٢ / ١٤٧ ، الفوائد الرضوية ٤٨٢ ، هدية الأحباب ٢٥٢ ، الكنى والألقاب ٣ / ٢٢٢ ، معارف الرجال ٢ / ٢٣٣ برقم ٣٢٩ ، علماء معاصرين ٤٦ برقم ٢٣ ، أعيان الشيعة ٥ / ٣٠٤ ، ريحانة الأدب ٦ / ٦٦ ، نقباء البشر ١ / ٤٣٦ برقم ٨٦٥ ، هدية الرازي ، مكارم الآثار ٣ / ٨٨٣ ، معجم المؤلفين ٣ / ٢٩٢ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٧٦٩.

(١) أقول : اختلفت المصادر في ضبط هذا الإسم فمنهم من ذكره كما هنا ومنهم من جعله عائذا من مادة عاذ يعوذ بالذال المعجمة ، وآخر جعله عائدا بالدال المهملة من العود. ( الموسوي )

٧٤٧

وتوجه إلى أصفهان سنة ( ١٢٤٨ ه‍ ) ، فقرأ على محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي صاحب حاشية المعالم مدة قليلة ، وبعد وفاة المذكور في هذه السنة اختص بالسيد حسن بن علي البيد آبادي الأصفهاني المدرّس ، وحضر درس محمد إبراهيم الكلباسي.

ثم ارتحل إلى العراق ، فورد النجف سنة ( ١٢٥٩ ه‍ ) ، واختلف إلى حلقات درس الأعلام : محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر ( المتوفّى ١٢٦٦ ه‍ ) ، وحسن بن جعفر كاشف الغطاء ، ومشكور بن محمد الحولاوي.

ولازم بحث مرجع عصره مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، وانتفع به كثيرا.

ونبغ في حياة أستاذه الأنصاري ، وحظي باحترامه وتقديره ، وصار يشار إليه بين تلاميذه.

ولما توفّي الأنصاري سنة ( ١٢٨١ ه‍ ) ، أجمع زملاؤه (١) على تقديمه للدرس (٢) والصلاة ، وأرشدوا الناس إلى الرجوع إليه في التقليد.

وأخذت مرجعيته وحلقة درسه تتسع يوما فيوما على الرغم من توافر أكابر المجتهدين في عصره (٣).

__________________

(١) وفيهم : الميرزا حسن النجم آبادي الطهراني وحبيب الله الرشتي والشيخ عبد الرحيم النهاوندي والميرزا محمد حسن الآشتياني قدس الله اسرارهم. ( الموسوي )

(٢) المعروف ان الذي تصدّى لمنبر التدريس بعد الشيخ هو تلميذه في الفقه وأستاذه الأخلاقي الشهير السيد علي الشوشتري. ( الموسوي )

(٣) أمثال : فقيه العراق الشيخ راضي النجفي وابن خاله الشيخ مهدي كاشف الغطاء والشيخ

٧٤٨

وسافر في سنة ( ١٢٩١ ه‍ ) إلى سامراء ، فعزم على الإقامة فيها ، ولحق به جمع من العلماء والطلاب ، وشرع في البحث والتدريس.

وبذل جهودا كبيرة في عمران سامراء ، فبنى بها مدرسة فخمة ، وجسرا ، وسوقا كبيرا ، وعدة بيوت للمجاورين ، وغير ذلك.

وأخذت الوفود العلمية والبعثات من سائر الأقطار الإسلامية تترى عليه ، وازدهرت الحياة الأدبية في أيامه ، حيث اشتهر بحبّه للشعر وإنشاده ، وبإكرامه للشعراء.

وذاع أمر المترجم ، وطار صيته ، حتى نال الزعامة الكبرى ، وانتهت إليه رئاسة أكثر الإمامية في عصره.

وكان قويّ الحافظة ، فكورا ، بعيد النظر ، حسن التدبير ، واسع الصدر ، مهتما بشؤون الأمة الإسلامية ، متتبعا لأخبارها ، وقد أقام في كل بلد ممثّلا عنه.

وكان يباشر الأمور بنفسه ، ويستشير أعلام تلامذته وأهل التدبير في القضايا السياسية.

ولما أعطى شاه إيران ناصر الدين القاجاري امتياز التنباك لشركة انجليزية ، شاع بين الناس أن المترجم أفتى بتحريم التدخين ، فترك جميع أهل إيران

__________________

محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي والسيد حسين الترك والفاضل الأيرواني والملا علي الكني والسيّد علي القزويني والفاضل الأردكاني والشيخ جعفر التستري والسيّد مهدي القزويني والسيّد علي بحر العلوم والشيخ زين العابدين المازندراني والميرزا أبي القاسم الكلانتري الطهراني وكثير غيرهم أعلى الله تعالى درجاتهم. ( الموسوي )

٧٤٩

التدخين ، الأمر الذي اضطر الشاه إلى فسخ الامتياز.

وقد تخرّج بالمترجم عدد كبير من العلماء ، يعسر عدّهم ، منهم : المحدث الشهير حسين النوري ، والسيد إسماعيل الصدر ، وحسن بن محمد مهدي الشاه عبد العظيمي ، وفضل الله النوري الطهراني ، والسيد محمد الفشاركي الأصفهاني ، ومحمد حسن بن محمد صالح كبة البغدادي ، والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، والميرزا محمد تقي الشيرازي ، وهادي المازندراني الحائري ، والسيد حسن الصدر ، وأبو الفضل بن أبو القاسم الطهراني الكلانتري ، وفتح علي السلطان آبادي ، والسيد إبراهيم الدامغاني (١).

وألّف كتبا ورسائل ، منها : كتاب في الطهارة إلى الوضوء ، كتاب من أول المكاسب إلى آخر المعاملات ، حاشية على « نجاة العباد » لأستاذه صاحب الجواهر ، وهي رسالة فتوائية ، حاشية على « النخبة » لمحمد إبراهيم الكلباسي ( مطبوعة معها ) ، وهي رسالة فتوائية أيضا ، رسالة في الرضاع ، رسالة في اجتماع الأمر والنهي ، رسالة في المشتق ( مطبوعة ) ، وتلخيص إفادات أستاذه الأنصاري.

توفي بسامرّاء في ٢٤ شعبان سنة إثنتي عشرة وثلاثمائة وألف ورثاه الشعراء بكثير من المراثي.

__________________

(١) والآخوند محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية والشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي وكثير غيرهما من أعلام أبناء هذه الطبقة. ( الموسوي )

٧٥٠

موسوعة طبقات الفقهاء : ١٤ / ٦٥٥

٤٨٢٢

[ الميرزا محمد حسن ] الآشتياني (*) [ صاحب بحر الفوائد ]

( حدود ١٢٤٨ ـ ١٣١٩ ه‍ )

محمد حسن بن جعفر بن محمد الآشتياني ، الطهراني.

كان فقيها إماميا ، أصوليا ، من وجوه العلماء المحققين في طهران.

ولد في قصبة آشتيان ( بين قم وسلطان آباد ) حدود سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ، ونشأ بها.

وانتقل في صباه إلى بروجرد ، فمكث فيها أربع سنوات ، أتقن خلالها العلوم العربية والبلاغة ، وحضر على السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي ( المتوفّى ١٢٨٠ ه‍ ).

وارتحل إلى النجف الأشرف لاستكمال دراسته ، فحضر على الفقيه الكبير

__________________

(*) تكملة نجوم السماء ١ / ٣٤٢ ، الفوائد الرضوية ٤٥١ ، معارف الرجال ١ / ٢٣٨ برقم ١١٥ ، علماء معاصرين ٧٠ ، أعيان الشيعة ٥ / ٣٧ ، ريحانة الأدب ١ / ٤٩ ، الذريعة ٣ / ٤٤ برقم ٩٨ ، ٦ / ١٥٥ برقم ٨٤٦ ، نقباء البشر ١ / ٣٨٩ برقم ٧٨٤ ، معجم المؤلفين ٩ / ١٨٦ ، معجم رجال الفكر والأدب ١ / ٤٣ ، شخصيت أنصاري ٢٨٤ برقم ٨٤ ، فرهنگ بزرگان ٤٩٤.

٧٥١

محسن بن محمد بن خنفر الباهلي ( المتوفّى ١٢٧١ ه‍ ) ، ثم حضر على فقيه عصره مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ( المتوفّى ١٢٨١ ه‍ ) ، واختصّ به ، وصار مقرّر بحثه.

وعاد إلى بلاده (١) ، فسكن طهران ، وتصدى بها للتدريس والتأليف ، ونشر تحقيقات أستاذه الأنصاري ( وهو أوّل من نشرها في إيران ) (٢) ، فتوافد عليه طلبة العلم من كل ناحية ، وسمت مكانته.

ثم ازداد شأنه سمّوا لمّا عارض السلطان ناصر الدين شاه القاجاري في منح امتياز الدخانيات لانجلترا.

وحجّ سنة ( ١٣١١ ه‍ ) ، وعرّج على دمشق ، فجرت مباحثات بينه وبين بعض علمائنا ، ثم زار النجف ، فاستقبل بحفاوة (٣).

ورجع إلى طهران ، وواصل بها نشاطاته الدينية إلى أن توفّي سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف.

وقد تلمذ له طائفة ، منهم : الميرزا إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه‍ ) ، ومحمد إبراهيم بن علي أكبر الساوجي ، والسيد إسحاق بن رحيم بن كاظم المستوفي الهمداني ( المتوفّى ١٣٢٢ ه‍ ) ، وأسد الله الطهراني ، وباقر بن محمد رفيع الطهراني ، والسيد عبد الغفار اللاريجاني الطهراني ، وأبو القاسم بن محمد تقي

__________________

(١) بعد وفاة أستاذه الأخير. ( الموسوي )

(٢) وكان يعبّر عنه في النجف بلسان الشيخ على ما حكاه لي بعض الأجلّة. ( الموسوي )

(٣) أقول : وأنظر مقدّمتنا على بحر الفوائد. ( الموسوي )

٧٥٢

القمي ، وعبد الرسول الفيروزكوهي الطهراني ، ومحمد تقي بن عباس النهاوندي النجفي الطهراني (١).

وألّف كتبا ورسائل ( طبع جلّها ) ، منها : الزكاة ، الوقف وإحياء الموات والإجارة ، القضاء والشهادات ، إزاحة الشكوك في اللباس المشكوك ، الخلل في الصلاة ، الرهن ، الخمس ، رسالة في نكاح المريض ، رسالة في قضاء الأعلم ، رسالة في أحكام الأواني من الذهب والفضة ، الغصب ، رسالة في قاعدة الحرج ، رسالة في مقدمة الواجب ، رسالة في اجتماع الأمر والنهي ، وحاشية مبسوطة على « الرسائل » في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري ، سمّاها بحر الفوائد (٢) ( مطبوعة ) ، وهي ـ كما يقول الطهراني ـ أغزر الحواشي مادة وأكثرها نفعا.

معارف الرجال : ٣ / ٢٢٥

٥١٥ ـ الشيخ [ محمد ] هادي الطهراني

( ١٢٥٣ ـ ١٣٢١ )

الشيخ هادي بن ملا محمد أمين الطهراني النجفي المعاصر المعروف

__________________

(١) والشيخ رحمة الله الكرماني صاحب الحاشية على الفرائد المعروفة بحاشية رحمت الله ، والشيخ عبد الحسين الرشتي صاحب الشرح المعروف على الكفاية. ( الموسوي )

(٢) وقد شرحنا ما يتعلّق بها في المقدّمة على البحر فراجع. ( الموسوي )

٧٥٣

بالمدرس الطهراني (١) ، ولد في طهران في العشرين من رمضان سنة ١٢٥٣ ه‍ هاجر شابا إلى أصفهان لتحصيل مبادئ العلوم وكان فطنا ألمعيا ، قرأ فيها الفقه والأصول على مدرّسين بارزين منهم السيد محمد الشاهشهاني (٢) والسيد حسن المدرس (٣) ولما أشتد ساعده رجع إلى طهران ، ثم صمم على الهجرة إلى العراق لتحصيل العلم من منبعه الأولي في بلد العلم والهجرة النجف الأشرف ، وأقام في كربلا أوّلا حضر فيها على الشيخ عبد الحسين الطهراني (٤) دروسا ، ثم انتقل إلى النجف في حياة الشيخ الأنصاري وكان طلبه للعلم حثيثا لأنه يروم الفضل الواسع والاجتهاد وبقى سنين غير يسيرة حتى استقل بالتدريس لغزارة علمه على حداثة سنه ، وصارت حلقة درسه واسعة خصوصا درسه الأوّلي طرف الصبح ، ودرس العصر لا يستهان بعدد من يحضر عليه من أهل العلم ، فحسده بعض القوم من المهاجرين (٥) ونسبوا له أشياء (٦) لا تليق بأوطأ رجل فرضا عن مثله ، والحق انه

__________________

(١) أقول : والشيخ هادي الطهراني المعروف بالمدّرس الطهراني كان أحد أعلام طهران ومدرّسيها الأعاظم توفي سنة ١٢٩٥ ه‍ وهو غير المترجم.

على ان ذلك لا يمنع ان يكون مترجمنا أيضا معروفا بهذا اللقب في النجف. كيف! وقد كان مشاطرا للرّشتي في الزعامة الدرسيّة في حوزة النجف الكبرى بعد خروج المجدد الشيرازي منها إلى سامراء رغم وفرة الفطاحل آنذاك. ( الموسوي )

(٢) أقول : وهو أحد الفقهاء الأماثل الأبطال الذين لم يعرف لهم قدر وهو صاحب موسوعة أنوار الرياض في عدّة مجلّدات ضخمة. ( الموسوي )

(٣) وفضله أشهر من أن يذكر. ( الموسوي )

(٤) وقد مرّت ترجمته في القرن الثالث عشر فراجع. ( الموسوي )

(٥) من علماء رشت. ( الموسوي )

(٦) حتى أمر معاصره الشيخ حبيب الله الرشتي بتطهير الكوب الذي شرب منه المترجم

٧٥٤

بريء منها ، ثم رموه بأنه يحسّن طريقة « الشيخية » فخذلوه ، وأيّده الأستاذ المرجع الأكبر في العراق الشيخ محمد حسين الكاظمي ونفى عنه تلك التهم ، وانتصر له أيضا الأستاذ الفاضل الملا محمّد الايرواني المرجع يومئذ في إيران ، ومن جملة تأييدات الأساتذة للمترجم له أنه لما توفي والده في طهران ونقل جثمانه إلى النجف لدفنه قدّمه الأساتذة (١) مع جمع من فضلاء العرب (٢) وأفراد من الايرانيين (٣) للصلاة على أبيه وائتمّوا به توثيقا له ، فعندئذ خمدت أصوات المهرّجين ، وكان وجها من وجوه العلماء وركنا من أركانهم فقيها أصوليا متكلما بارعا تقيا ثقة عدلا ، وحدثونا عنه في طهران أنه كان مدرّسا أوحديّا فيها يحضر بحثه جماهير أهل الفضل وكان يدرّس كتاب الفصول في علم الاصول خارجا ويدرس الفقه أيضا (٤).

__________________

القهوة ـ عند زيارته له حينما رجع الرشتي من زيارة مولانا الامام علي بن موسى الرضا عليهما الصلاة والسلام وكفّروه بعد ذلك. ( الموسوي )

(١) وفيهم الشيخ محمد حسين الكاظمي الزعيم الأكبر وكان لا يصلّي خلف أحد على الاطلاق كما هو المعروف من سيرته ، والفاضل الايرواني والفاضل الشربياني والفاضل المامقاني والشيخ محمد طه نجف. ( الموسوي )

(٢) كالشيخ علي رفيش والشيخ محمود ذهب الظالمي وكانا من وجوه الأفاضل في ذلك العصر. ( الموسوي )

(٣) الترك الأفاضل. ( الموسوي )

(٤) أقول : ولعل ذاك هو المدرس الطهراني المعروف المتوفي ١٢٩٥ ه‍ بطهران وهو غير المترجم له ، ولا إشكال في انّ المترجم من وجوه علماء الإماميّة وأفاضلهم ومن مفاخر الطائفة لو لا تضييع الحسّاد له والحكم الله عزّ وجلّ والحمد لله ربّ العالمين. ( موسوي )

٧٥٥

أساتذته :

تتلمذ في كربلاء على الشيخ عبد الحسين الطهراني (١) كما تقدم ، وفي النجف على الشيخ المرتضى الأنصاري قليلا وبعد وفاته سنة ١٢٨١ ه‍ حضر درس السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي في النجف ، وحضر الفقه على العالم الشيخ علي بن الشيخ حسين آل عبد الرسول العبسي الحكيمي المتوفى سنة ١٣٠٠ هـ

تلامذته :

تتلمذ عليه الكثير في النجف وإيران وممن تتلمذ عليه في النجف الشيخ محمود بن الشيخ محمد ذهب الظالمي (٢) المتوفى سنة ١٣٢٤ ه‍ وقد أكثر في تلمذته عليه الفقه والأصول ، والشيخ آغا صادق التبريزي (٣) المتوفى سنة ١٣٥١ ه‍ والشيخ شريف بن الشيخ عبد الحسين بن صاحب الجواهر المتوفى سنة ١٣١٤ ه‍ والشيخ علي (٤) بن الشيخ محمد رضا حفيد كاشف الغطاء النجفي المتوفى سنة ١٣٥٠ ه‍ والشيخ عبد الرضا بن الشيخ مهدي بن فقيه العراق الشيخ راضي النجفي المتوفى سنة ١٣٥٦ ه‍ ، والشيخ فياض الزنجاني صاحب كتاب

__________________

(١) أقول : ولم يكن يعدل به أحد وكان يعتزّ به مشيّدا له يرجّحه على عامّة مشايخه بما فيهم الشيخ الأعظم قدس‌سره. ( الموسوي )

(٢) وكان أحد مراجع الطائفة وكبار اساتذة النجف الأشرف. ( الموسوي )

(٣) وكان أحد فضلاء الترك وأعلامهم وقد خصّص له صديقنا العزيز الدكتور هادي هاشميان ترجمة ضافية طبعت في مجلّدين ضخمين باسم « بيان صادق ». ( الموسوي )

(٤) وهو والد الإمام المجدد الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المتوفي سنة ١٣٧٣ ه‍ ومن مؤلفاته الشهيرة كتاب « الحصون المنيعة في تراجم علماء الشيعة ». ( الموسوي )

٧٥٦

الاجارة المطبوع سنة ١٣٤٣ ه‍ ، والسيد ناصر بن السيد هاشم المبرزي الأحسائي المتوفى سنة ١٣٥٨ ه‍ وغيرهم (١).

مؤلفاته :

ألف كتاب الحق اليقين في علم الكلام ، وكتاب محجة العلماء في الأصول (٢) المطبوع سنة ١٣١٨ ه‍ ، وكتاب الحق والحكم (٣) ، ورسالة في مباحث الألفاظ موسومة بالإتقان ، وكتاب ودائع النبوة في الطهارة ، وكتاب في الصلاة ، ورسالة في صلاة المسافر ، ورسالة في الصوم ، ورسالة في الزكاة (٤) ، ورسالة في الرضاع ، ورسالة في اعتصام الماء ، وكتاب الإرث ، ورسالة في الفرق بين البيع والصلح ، وكتاب في البيع مطبوع ، وكتاب ذخائر النبوة في الخيارات (٥) ، ورسالة في منجزات المريض ، ومنظومة في الصلح (٦) ، ومنظومة في النحو ، ورسالة في الوقف ، وكتاب التوحيد عربي وفارسي ، ورسالة في إبطال التنجيم ، ورسالة في

__________________

(١) أمثال : السيد حسين الطباطبائي البروجردي المتوفى سنة ١٣٨٠ ه‍ والشيخ عبد المجيد السيواني والسيد محسن الحجة الكوه كمري. ( الموسوي )

(٢) أقول : وقد نقلنا منها الكثير في هامش البحر. ( الموسوي )

(٣) أقول : وهي رسالة وجيزة طبعت أخيرا في مجلة دراسات أصوليّة العدد ٦ سنة ١٤٢٤ ه‍ بتحقيق الشيخ محمد رضا الأنصاري. ( الموسوي )

(٤) أقول : وهذه كلها موسومة بودائع النبوّة وقد طبع الطهارة منه المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد علي البهبهاني المتوفى سنة ١٣٩٥ ه‍ والمدفون بالأهوازم. ( الموسوي )

(٥) أقول : وهما ( أي البيع والخيارات ) جميعا موسومان بذخائر النبوّة.

وفد طبع الخيارات منهما آية الله السيد البهبهاني قدس‌سره. ( الموسوي )

(٦) أقول : وهي موسومة بالرضوان. ( الموسوي )

٧٥٧

الفرق بين الوجود والماهية ، ورسالة في رد الشيخية ، ورسالة في الامامة ، ورسالة في علمه تعالى ، ورسالة في تفسير آية النور (١) ، ورسالة في حرمة الغناء (٢) ، ومناسك حج ، ورسالة لعمل مقلديه ، وحاشية على رسائل الشيخ الأنصاري في الأصول.

[ إلى غير ذلك. ]

وفاته :

توفي في طهران في اليوم العاشر من شهر شوّال سنة ١٣٢١ ه‍ ونقل جثمانه إلى النجف (٣) ودفن في الحجرة الثالثة عن يسار الداخل إلى الصحن الغروي من الباب القبلي (٤).

__________________

(١) أقول : وقد طبعت أخيرا في المجلد من تراث الشيعة القرآني ، بتحقيق الشيخ مهدي الكرباسي. ( الموسوي )

(٢) وقد طبعت أخيرا في ضمن التراث الفقهي المختص بالغناء والموسيقى بتحقيق صديقنا العزيز الشيخ رضا المختاري. ( الموسوي )

(٣) أقول : والصحيح أنه توفي في النجف الأشرف بالتاريخ المذكور ولم يكن قد خرج قبل ذلك من النجف إلى طهران حتى يصحّ ما ذكره صاحب معارف الرجال. ( الموسوي )

(٤) أنظر ترجمته في كلّ من المصادر التالية :

تكلمة نجوم السماء : ٢ / ٢١٦ ، أعيان الشيعة : ١٠ / ٢٣٣ ، الذريعة : ١ / ٨١ الأعلام : ٧ / ١٢٧ ، معجم رجال الفكر والأدب في النجف : ٢ / ٨٥٦ ، معجم المؤلّفين : ١٢ / ٨٤ علماء معاصرين : ٧٣ ، مرآة الشرق : ١٣٧٩.

٧٥٨

معارف الرّجال : ١ / ٣٢٣

١٥٨ ـ الشيخ آغا رضا الهمداني

( ١٢٥٠ ـ ١٣٢٢ )

الشيخ آغا رضا بن الشيخ محمد الهادي الهمداني النجفي المولود في همدان سنة ١٢٥٠ ه‍ قرأ مقدماته في همدان ، وهاجر إلى بلد العلم والهجرة النجف الأشرف شابا فاضلا وأقام فيه مجدا في تحصيله حتى نال مرتبة عالية من العلم وأصبح من المدرسين في عصر استاذه الميرزا السيد الشيرازي وكان من خيرة تلاميذه في النجف وسامراء ، وكان جماعة من أفاضل المحصلين من طلبة العرب والعجم يبالغون في فضله وسمو منزلته العلمية ، وحضرت بحثه أياما لاختبار فضيلته فوجدته فوق ما قيل في حقه وأكثر ما يقال في فضله ، ألا وهو المحقق ذو النظر الدقيق والفكر الصائب ، الفقيه الأصولي الكلامي الثبت أقول وفنّه في الكتابة والتصنيف أحسن من تدريسه وأمتن ، يعرف ذلك من حضر بحثه وحكم بالعدل.

أساتيذه :

حضر أوّل أمره على الشيخ المرتضى الأنصاري (١) في النجف وعلى

__________________

(١) أقول : لم يثبت حضوره على الشيخ الأعظم قدس‌سره وإنّما مجرّد شهرة على الألسنة والشاهد على ذلك انه يعبر عنه في كتبه : « بشيخ مشائخنا » مضافا إلى أن سيّد الأعيان وهو أخصّ

٧٥٩

الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي في النجف وسامراء.

مؤلفاته :

أهمها كتاب ( مصباح الفقيه ) شرحا على الشرائع في عدة أجزاء طبع منها كتاب الطهارة والصلاة وهو خير مصنف ينتفع به متين جدا بحسن أسلوب وقوة استدلال ، وبقي كتاب الخمس والزكاة والصوم (١) وله حاشية على رسائل استاذه الأنصاري طبعت في إيران سنة ١٣١٨ ه‍ ، وحاشية على مكاسبه لم تتم ، ورسالة في اللباس المشكوك وحاشية على الرياض غير كاملة ، وكتاب البيع مما حضره على الميرزا الشيرازي ، وكتابة دروسه على الميرزا أيضا ، وله أجوبة مسائل مختلفة ، وله رسالة لعمل مقلديه. ومرض آخر أيامه بمرض الصدر وأقام في سر من رأى لطيب هوائها.

وفاته :

توفي فيها يوم الأحد ٢٨ من شهر صفر سنة ١٣٢٢ ه‍ وأقبر برواق الإمامين العسكريين عليهما‌السلام مقابل قبر الطاهرة النقية حليمة خاتون وأعقب ولدا فاضلا الشيخ محمد (٢).

__________________

الناس به عند ما ترجم له لم يذكر انه من تلامذة الشيخ الأعظم ، بل قال : « أساتذته : الميرزا المجدد الشيرازي والميرزا محمد تقي الشيرازي والميرزا حسن بن الميرزا خليل الطهراني » ( الموسوي ).

(١) أقول : طبع كتاب مصباح الفقيه أخيرا محقّقا بجميع أجزاءه بفضل جهود مؤسّسة الجعفريّة لإحياء التراث بقم المقدّسة فيما يبلغ العشرين مجلّدا. ( الموسوي )

(٢) أقول : جاء في أعيان الشيعة : ٧ / ١٩ ـ وهو يتحدّث عن الشيخ محمد قائلا : « نشأ على

٧٦٠