الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

الشيخ محمود شريعت زاده الخراساني

الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

المؤلف:

الشيخ محمود شريعت زاده الخراساني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
المطبعة: پاسدار إسلام
الطبعة: ٢
ISBN: 964-92538-6-6
الصفحات: ٢٣٤

«لا ، ذاك اسم سمّي اللّه به أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لم يسمّ أحد قبله ولا يسمّي به بعده إلّا كافر» قلت : جعلت فداك كيف يسلّم عليه؟ قال عليه‌السلام : «يقولون : السّلام عليك يا بقيّة اللّه ثمّ قرأ : (بَقِيَّةُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ) (١).

وعن الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه‌السلام في حديث له قال : «وعليه تجتمع هذه الأمّة ثمّ قرأ : (بِسمِ اللّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم* بَقِيَّةُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ) ثمّ قال : نحن بَقِيَّةُ اللّه» (٢).

٦ ـ (وَارتَقَبُوا إِنِّي مَعَكُم رَقِيبٌ) (٣)

تقدّم ذيل الآية : (٧١) من سورة الأعراف ، ما يرتبط بها.

٧ ـ (وَلَقَد آتَينَا مُوسَى الكِتَابَ فَاختُلِفَ فِيهِ وَلَولاَ كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَينَهُم وَإِنَّهُم لَفِي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ) (٤)

عن الباقر عليه‌السلام في الآية ، قال : «اختلفوا كما اختلف هذه الأمّة في الكتاب ، وسيختلفون في الكتاب الَّذي مع القائم الَّذي يأتيهم به حتّى ينكره ناس كثير فيقدّمهم فيضرب أعناقهم» (٥).

_________________

١ ـ الكافي : ١ / ٤١١ ، ح ٢ ، تفسير فرات : ص ٦٣

٢ ـ كمال الدين : ٢ / ٣٨٢ باب : (٣٧) ح ٩ ، الخصال : ص ٣٩٤ ح ١٠٢ ، إثبات الوصيّة : ص ٢٢٥ ومعاني الأخبار : ص ١٢٣ ، ح ١.

٣ ـ (٩٣ / هود / ١١).

٤ ـ (١١٠ / هود / ١١).

٥ ـ الكافي : ٨ / ٢٨٧ ، ح ٤٣٢.

٦١

سورة يوسف

١ ـ (حَتَّى إِذَا استَيأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُم قَد كُذِبُوا جَائَهُم نَصرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأسُنَا عَنِ القَومِ المُجرِمِينَ) (١)

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : «واللّه لا يكون ما تأملون حتّى يهلك المبطلون ، ويضمحلّ الجاهلون ، يأمن المتّقون ، وقليل ما يكون ، حتّى يكون لأحدكم موضع قدمه ، وحتّى يكونوا على النّاس أهون من الميتة ، وهو قول ربّي عزّوجلّ في كتابه : (حَتَّى إِذَا استَيأَسَ) وذلك عند قيام قائمنا المهديّ عليه‌السلام» (٢).

_________________

١ ـ ١١٠ / يوسف / ١٢.

٢ ـ دلائل الإمامة : ص ٢٥١.

٦٢

سورة الرعد

١ ـ (وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَّشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ) (١)

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : «إنّ بين يدي القائم سنين خَدَّاعَةً ، يُكذَّب فيها الصادق ، ويصدّق فيها الكاذب ، ويقرّب فيها الماحل ـ وفي حديث : وينطق فيها الرُّوَيبِضةُ ـ » فقيل له : وما الرُّوَيبِضةُ وما الماحل؟ قال : «أوما بقرؤون القرآن قوله (وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ) قال : يريد المكر» فقيل : وما الماحل : قال : «يريد المكّار» (٢).

ونحوه ورد عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله برواية أنس بن مالك وأبي هريرة وعوف بن مالك الأشجعي ، رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣) ، والطبراني في المعجم (٤) ، وأحمد في مسنده (٥) ، وابن ماجه في سننه (٦) ، والحاكم في المستدرك (٧) ، وقد فسّر (الرُّوَيبِضةُ) في الرواية عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله بالفاسق يتكلّم في أمر العامة أو من لا يؤ به به.

٢ ـ (اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُم وَحُسنُ مَآبٍ) (٨).

عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «طوبى لمن تمسّك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم

_________________

١ ـ (١٣ / الرعد / ١٣).

٢ ـ الغيبة للنعماني : ص ٢٧٨ باب : (١٤) ح ٦٢.

٣ ـ مشكل الآثار : باب (٦٧) ح ٤٦٤.

٤ ـ المجم الكبير : ١٨ / ١٢٣ ـ ١٢٥.

٥ ـ مسند أحمد : ٢ / ٢٩١.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ص ٤٠٣٦.

٧ ـ المستدرك : ٤ / ٤٦٥.

٨ ـ (٢٩ / الرعد / ١٣).

٦٣

يزغ قلبه بعد الهداية» فقلت له : وما طوبى ، قال : «شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ عليه‌السلام وليس من مؤمن إلّا وفي داره غصن من أغصانها ، وذلك قول اللّه عزّوجلّ : (طُوبَى لَهُم وَحُسنُ مَآبٍ) » (١).

أقول : ولذيل الحديث شواهد كثيرة عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

_________________

١ ـ كمال الدين : ٢ / ٣٥٨ باب : (٣٣) ح ٥٥.

ومثله في معاني الأخبار : ص ١١٢ ح ١.

٦٤

سورة إبراهيم

١ ـ (وَذَكِّرهُم بِأَيَّامِ اللّهِ) (١)

عن الإمام الباقر عليه‌السلام والإمام الصادق عليه‌السلام قالا : «أيّام اللّه ثلاثة : يوم يقوم القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة» (٢).

٢ ـ (فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ) (٣)

عن محمّد بن مسلم في حديث جاء في ذيله في معني قوله تعالى : (رَبَّنَا لِمَ كَتَبتَ عَلَينَا القِتَالَ لَولاَ أخرتنا) الآية ، قال الباقر عليه‌السلام : «أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه‌السلام» (٤).

٣ ـ (وَسَكَنتُم فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم) (٥)

عن سعد بن عمر ، عن غير واحد من حضر أبا عبداللّه عليه‌السلام ورجل يقول : قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن عليّ ـ ذكر دور العبّاسيّين ـ فقال رجل : أراناها اللّه خراباً ، أو خرّبها بأيدينا ، فقال له أبوعبداللّه عليه‌السلام : «لا تقل هكذا ، بل تكون

_________________

١ ـ (٥ / إبراهيم / ١٤).

٢ ـ تفسير القمي : ١ / ٣٦٧ ، والخصال : ص ١٠٨ باب الثلاثة : ح ٧٥ ، معاني الأخبار : ص ٣٦٦ ، والصراط المستقيم : ٢ / ٢٦٤ باب : (١١) فصل : (١٤) عن كتاب الحضرمي.

٣ ـ (٤٤ / إبراهيم / ١٤).

٤ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٢٥٨ ح ١٩٦ ، وج ٢ / ٢٣٥ ح ٤٨ ، والكافي : ٨ / ٣٣٠ ح ٥٠٦.

٥ ـ ( ٤٥ / إبراهيم / ١٤).

٦٥

مساكن القائم وأصحابه ، أما سمعت اللّه يقول : (وسكنتم في مساكن الَّذين ظلموا أنفسهم) » (١).

٤ ـ (وَقَد مَكَرُوا مَكرَهُم وَعِندَ اللّهِ مَكرُهُم وَإِن كَانَ مَكرُهُم لِتَزُولَ مِنهُ الجِبَالُ) (٢)

عن أبي عبداللّه الصادق عليه‌السلام قال : «وإن كان مكر بني برهان بالقائم لتزول منه قلوب الرجال» (٣).

_________________

١ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٤٢٠ ح ٢٣٠٥.

٢ ـ (٤٦ / إبراهيم / ١٤).

٣ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٣٥.

٦٦

سورة الحجر

١ ـ (قَالَ رَبِّ فَاَنظِرنِي إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ) (١)

عن وهب بن جميع قال : سألت جعفر الصادق عليه‌السلام أيّ يوم هو؟ قال : «يا وهب ، أتحسب أنّه يوم يبعث اللّه فيه النّاس؟ إنّ اللّه أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث اللّه قائمنا كان في مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتّى يجثوبين يديه على ركبته فيقول : يا ويله ، من هذا اليوم! فيأخذ فيضرب عنقه ، فذلك اليوم هو اليوم الوقت المعلوم» (٢).

وعن الصادق عليه‌السلام في الآية الكريمة ، قال : «يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه وصيّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله على الصخرة الَّتي في بيت المقدس» (٣).

وفي سعد السعود : ص ٣٤ فيما نقله من صحف إدريس عليه‌السلام : قال : ربّ فانظرني إلى يوم يبعثون؟ قال : لا ولكنّك من المنتظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، فإنّه يوم قضيت وحتمت أن أطهّر الأرض ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي ، وأنتخب لذلك الوقت عباداً لي امتحنت قلوبهم للإيمان ، وحشوتها بالروح والإخلاص واليقين والتقوى والخشوع والصدق والحلم والصبر والوقار والشعار والزهد في الدنيا ، والرغبة فيما عندي بعد الهدى .. واستخلفهم في الأرض وأمكن له دينهم الَّذي ارتضيته لهم ، يعبدونني لايشركون بي شيئاً ، يقيمون الصّلاة لوقتها ، يؤتون الزكاة لحينها ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ..

_________________

١ ـ (٣٦ ـ ٣٨ / الحجر / ١٥).

٢ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٤٢٨ ، ونحوه في دلائل الإمامة : ص ٢٤٠.

٣ ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٤٥.

٦٧

ذلك الوقت حجبته في علم غيبي ولا بدّ أنّه واقع ليبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب فإنّك من المنتظرين إلى يوم الوقت المعلوم.

وفي منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٠٣ عن زين العابدين عليه‌السلام قال : «الوقت المعلوم يوم قيام القائم ، فإذا بعثه اللّه كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتّى يجثو على ركبته فيقول : يا ويلاه من هذا اليوم ، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه ، فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله».

وفي كمال الدين : ١ / ٣٧١ باب : (٣٥) ح ٥ : عن الرضا عليه‌السلام قال : «لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، إنّ أكرمكم عنداللّه أعملكم بالتقيّة» فقيل له : يا ابن رسول اللّه إلى متى؟ قال : «إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا» فقيل له : يا ابن رسول اللّه ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : « الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء ، يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور ، ويقدّسها من كلّ ظلم ، الَّذي يشكّ النّاس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه .. » (١).

٢ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِلمُتَوَسِّمِينَ) (٢)

قال الإمام الباقر عليه‌السلام : «كأنّي أنظر إلى القائم عليه‌السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأنّ على رؤسهم الطير فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم متنكّبين قسيتهم ، قد أثر السجود بحباههم ، ليوث بالنهار ، رهبان بالليل ، كأنّ قلوبهم زبر الحديد ، يعطي الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً ، ويعطيهم صاحبهم التوسم ، لايقتل أحدٌ منهم إلّا كافراً أو منافقاً ، فقد وصفهم اللّه بالتوسّم في كتابه : (إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين) » (٣).

_________________

١ ـ سيأتي في حديث ، بقيّته ذيل اللآية : (٤) من سورة الشعراء.

٢ ـ (٧٥ / الحجر / ١٥).

٣ ـ منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٩٥.

٦٨

وفي كمال الدين : ص ٦٧١ باب : (٥٨) ح ٢٠ : عن أبي عبداللّه الصادق عليه‌السلام قال : «إذا قام القائم لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمان إلّا عرفه صالح هو أم طالح ، لأن فيه آية للمتوسّمين وهي بسبيل مقيم».

وفي الإرشاد : ص ٣٦٥ : عن الصادق عليه‌السلام قال : «إذا قام قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله حكم بين النّاس بحكم داود عليه‌السلام لا يحتاج إلى بيّنة ، يلهمه اللّه تعالى فيحكم بعلمه ، ويخبر كلّ قوم بما استبطنوه ، ويعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم قال اللّه سبحانه : (إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين وإنّها لبسبيل مقيم) ».

٣ ـ (وَلَقَد آتَينَاكَ سَبعاً مِنَ المَثَانِي وَالقُرآنَ العَظِيمَ) (١)

عن الإمام الباقر عليه‌السلام في هذه الآية ، قال : «سبعة أئمّة والقائم عليه‌السلام» (٢).

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام : «إنّ ظاهرها الحمد ، وباطنها ولد الولد والسّابع منها القائم عليه‌السلام» (٣).

_________________

١ ـ (٨٧ / الحجر / ١٥).

٢ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٥٠ ، ح ٣٩.

٣ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٥٠ ، ح ٣٧.

٦٩

سورة النحل

١ ـ (أَتَى أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُ) (١)

عن أبي عبداللّه عليه‌السلام قال : «إنّ أوّل من يبايع القائم عليه‌السلام جبرئيل ينزل عليه في صورة طير أبيض فيبايعه ، ثمّ يضع رجلاً على البيت الحرام ورجلاً على بيت المقدّس ، ثمّ ينادي بصوت رفيع يسمع الخلائق : (أَتَى أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُ) » (٢).

وعن الإمام الصادق عليه‌السلام في آية الكريمة ، قال : «هو أمرنا ، أَمَرَ اللّه عزّوجلّ ألّا نستعجل به حتى يؤيّده بثلاثة أجناد : الملائكة والمؤمنين والرعب ، وخروجه كخروج رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وذلك قوله عزّوجلّ : (كما أخرجك ربّك من بيتك بالحقّ) » (٣).

٢ ـ (هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأتِيَهُمُ المَلاَئِكَةُ أَو يَأتِيَ أَمرُ رَبِّكَ) (٤)

في تفسير القمي : ١ / ٣٤٨ : عن الباقر عليه‌السلام في قوله : (أَو يَأتِيَ أَمرُ رَبِّكَ) قال : «من العذاب والموت وخروج القائم».

_________________

١ ـ (١ / النحل / ١٦).

٢ ـ كمال الدين : ص ٦٧١ باب : النوادر ح ١٨ ، وتفسير العيّاشي : ٣ / ٣ ، ح ٢٣٦٣ ، ودلائل الإمامة : ص ٢٥٢.

٣ ـ الغيبة للنعماني : ص ١٩٨ باب : (١١) ح ٩ ، وص ٢٤٣ باب : (١٣) ح ٤٣.

٤ ـ (٣٣ / النحل / ١٦).

٧٠

٣ ـ (وَأَقسَمُوا بِاللّهِ جَهدَ أَيمَانِهِم لا يَبعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعداً عَلَيهِ حَقَّاً) (١)

في تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٥٩ ح ٢٦ ، والكافي : ٨ / ٥٠ ح ١٤ ، وسعد السعود : ص ١١٦ ، واللفظ للعيّاشي : عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال في الآية ، في حديث له : « لو قد قام قائمنا بعث اللّه إليه قوماً من شيعتنا قبائع سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان من قبورهم مع القائم .. ».

ونحوه بأسانيد في العيّاشي : ٢ / ٢٥٩ و ٢٦٠ ح ٢٨ و ٢٩ ، ودلائل الإمامة : ص ٢٤٨ ، وتفسير القمي : ١ / ٣٨٥.

٤ ـ (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرضَ أَوُ يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لاَ يَشعُرُونَ) (٢)

في تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٦١ ح ٣٤ : عن الباقر عليه‌السلام في حديث له في أئمّة أهل البيت ، قال : «فالزم هؤلاء ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمئة رجل ومعه راية رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله عامداً إلى المدينة حتّى يمرّ بالبيداء فيقول : هذا مكان القوم الَّذين خسف اللّه بهم ، وهي الآية الَّتي قال اللّه : (أفأمن الَّذين مكروا السيّئات أن يخسف اللّه بهم الأرض) ».

_________________

١ ـ (٣٨ / النحل / ١٦).

٢ ـ (٤٥ / النحل / ١٦).

٧١

سورة الإسراء

١ ـ (فَإِذَا جَاءَ وَعدُ أُولاهُمَا بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعداً مَفعُولاً * ثُمَّ رَدَدنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيهِم وأَمدَدنَاكُم بِأَموَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلنَاكُم أَكثَرَ نَفِيراً) (١)

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : «خروج الحسين عليه‌السلام في الكرّة في سبعين رجلاً من أصحابه الّذين قتلوا معه ، عليهم البيّض المُذَهَّب ، لكلّ بيضة وجهان ، والمؤدّي إلى النّاس : أنّ الحسين عليه‌السلام قد خرج في أصحابه ، حتّى لا يشكّ فيه المؤمنون ، وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان ، الإمام الَّذي بين أظهر النّاس يومئذ ، فإذا استقرّ عند المؤمن أنّه الحسين عليه‌السلام لا يشكّون فيه ، وبلغ عن الحسين عليه‌السلام الحجّة القائم بين أظهر النّاس وصدّقه المؤمنون بذلك ، جاء الحجّة الموت ، فيكون الَّذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإيلاجه حفرته الحسين عليه‌السلام ، ولا يلي الوصيّ إلّا الوصيّ».

وفي حديث آخر : «ثمّ يملكهم الحسين حتّى يقع حاجباه على عينه» (٢).

وعن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «كان يقرأ (بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد) ثمّ قال : «وهو القائم وأصحابه أولي بأس شديد» (٣).

٢ ـ (وَمَن قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلنَا لِوَلِيِهِ سُلطَاناً فَلاَ يُسرِف فِي القَتلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً) (٤)

_________________

١ ـ (٥ ـ ٦ / الإسراء / ١٧).

٢ ـ تفسير العيّاشي : ٣ / ٣٧ ح ٢٤٦٤ ، والكافي : ٨ / ٢٠٦ ح ٢٥٠ ، وكامل الزيارات : ص ٦٢ باب : (١٨) ح ١ و ٧.

٣ ـ تفسير العيّاشي : ٣ / ٣٨ ح ٢٤٦٥.

٤ ـ (٣٣ / الإسراء / ١٧).

٧٢

في تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٩٠ : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «هو الحسين بن عليّ ، قتل مظلوماً ونحن أولياءه ، والقائم منّا إِذا قام طلب بثار الحسين فيقتل حتّى يقال : قد أسرف في القتل ، وقال : المقتول الحسين عليه‌السلام ووليّه القائم ، والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله (أَنَّهُ كَانَ مَنصُوراً) فإنّه لا يذهب من الدنيا حتّى ينتصر برجل من آل رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يملاء الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً».

وفي تفسير فرات الكوفي : ص ٢٤٠ ح ٣٢٤ : عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام في الآية الشريفة ، قال : «سمّي اللّه المهديّ المنصور كما سمّي أحمد ومحمّد محموداً ، وكما سمّي عيسى المسيح عليهم الصّلاة والسَّلام».

وفي تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٩١ ح ٦٩ : عن حمران ، قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : يا ابن رسول اللّه زعم ولد الحسن عليه‌السلام أنّ القائم منهم فإنّهم أصحاب الأمر ، ويزعم ولد ابن الحنفية مثل ذلك ، فقال : «نحن واللّه أصحاب الأمر ، وفينا القائم ، ومنّا السفّاح والمنصور ، وقد قال اللّه : (ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً) نحن أولياء الحسين بن عليّ عليهما‌السلام وعلى دينه».

وفي كامل الزيارات : ص ٦٣ باب : (١٨) ح ٥ : عن أبي عبداللّه الصّادق عليه‌السلام في الآية ، قال : « ذلك قائم آل محمّد يخرج فيقتل بدم الحسين عليه‌السلام ، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفاً .. لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً .. ».

ونحوه في الكافي : ٨ / ٢٥٥ ح ٣٦٤ ، لكن ليس فيه ذكر القائم.

٣ ـ (يَومَ نَدعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم) (١)

عن أبي عبداللّه عليه‌السلام في الآية ، قال : «أعرف إمامك ، فإنّك إذا عرفت إمامك لم يضرّك ، تقدّم هذا الأمر أو تأخّر ، ومن عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم

_________________

١ ـ (٧١ / الإسراء / ١٧).

٧٣

صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره ، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه» (١).

ونحوه في كتاب الغيبة النعماني : ص ٣٢٩ باب : (٢٥) ح ١ و ٢.

وفي الكافي أيضاً ص ٣٧٢ ح ٧ : عنه عليه‌السلام قال : اعرف العلامة فاذا عرفته لم يضرك ، تقدم هذا الأمر أو تأخّر .. فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر عليه‌السلام.

ونحوه في كتاب الغيبة للنعماني : ص ٣٣٠ باب : (٢٥) ح ٦ و ٧ ، وكتاب الغيبة للطوسي : ص ٤٥٩ ح ٤٧٢.

٤ ـ (وَقُل جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقَاً) (٢)

عن حكيمة قالت : لمّا ولد القائم كان نظيفاً مفروغاً ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب : (جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقَاً) (٣).

وعن الباقر عليه‌السلام قال : «إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل» (٤).

_________________

١ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، ح ١ و ٢.

٢ ـ (٨١ / الإسراء / ١٧).

٣ ـ الخرائج : ١ / ٤٥٥.

٤ ـ الكافي : ٨ / ٢٨٧.

٧٤

سورة الكهف

١ ـ (أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحَابِ الكَهفِ والرَّقِيمِ كَانُوا مِن آياتِنَا عَجَباً) (١)

قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أصحاب الكهف أعوان المهديّ عليه‌السلام» (٢).

وتقدّم ذيل الآية : (١٥٩) من سورة الأعراف ما يرتبط بأصحاب الكهف.

٢ ـ (قَالَ هَذَا رَحمَةٌ مِن رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعدُ رَبِّي حَقَّاً) (٣)

في تفسير العيّاشي : ٢ / ٣٥١ ح ٨٦ : عن الصادق عليه‌السلام في قوله : (أجعل بينكم وبينهم ردماً) قال : «التقيّة» (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقيباً) قال : « .. إذا عمل بالتقيّة لم يقدروا في ذلك على حيلة ، وهو الحصن والحصين وصار بينك وبين أعداء اللّه سدّاً لا يستطيعون له نقيباً» (فإذا جاء وعد ربّي جعله دكّاء) قال : «رفع التقيّة عند الكشف (وفي البحار : ١٢ / ٢٠٧ ، ح ٣٤ : نقلاً عن العيّاشي : رفع التقيّة عند قيام القائم) فينتقم من أعداء اللّه».

قال المجلسي رحمه‌الله : كأنّ هذا كلام على سبيل التمثيل والتشبيه ، أي جعل اللّه التقيّة لكم سدّاً لرفع الضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه‌السلام ورفع التقيّة.

_________________

١ ـ (٩ / الكهف / ١٨).

٢ ـ الدّر المنثور : ٤ : ٢١٥.

٣ ـ (٩٨ / الكهف / ١٨).

٧٥

سورة مريم

١ ـ (فَاختَلَفَ الأَحزَابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَشهَدِ يَومٍ عَظِيمٍ) (١)

سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن هذه الآية؟ فقال : «انتظروا الفرج من ثلاث» فقيل : يا أمير المؤمنين وما هنّ؟ فقال : «اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان» فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال : «أوماسمعتم قول اللّه عزّوجلّ : (إنّ نشا ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) (٢) هي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم ، وتفزع اليقظان» (٣).

وفي تفسير (٤) عن الباقر عليه‌السلام في حديث طويل له آخر الزمان ، قال : «وإنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك عن ثلاث رايات : الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار حتّى يقتلوا قتلاً لم يقتله شيء قط ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلاً لم يقتله شيء قط ، وهو من بني ذنب الحمار ، وهي الآية : (فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم) ».

وقد تقدّم بعضه ذيل الآية : ١٤٨ البقرة.

_________________

١ ـ ٣٧ / مريم / ١٩.

٢ ـ ٤ / الشعراء / ٤١.

٣ ـ الغيبة للنعماني : ص ٢٥٢ ، وتأويل الآيات : ١ / ٣٨٧ ح ٤ عن كتاب محمّد بن العبّاس.

٤ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٦٤ ح ١١٧.

٧٦

٢ ـ (حتََّى إِذَا رَأَوا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعلَمُونَ مَن هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضعَفُ جُنداً * وَيَزِيدُ اللّهُ الَّذِينَ اهتَدَوا هُدَى) (١)

عن الإمام الصادق عليه‌السلام ـ في حديث ـ أنّه قال : «(حتّى إذا رأوا ما يوعدون) فهو خروج القائم ، وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم ما نزل بهم من اللّه على يدى قائمه ، فذلك قوله : (من هو شرّ مكاناً) (يعني عند القائم) (وأضعف جنداً) يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتّباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه ، (ويزيد اللّه الّذين اهتدوا هدى) يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه» (٢).

أقول : وسيأتي ذيل الآية : (٢٤) من سورة الجنّ ما يقرب منها.

_________________

١ ـ (٧٥ ـ ٧٦ / مريم / ١٩).

٢ ـ الكافي ١ / ٤٣١ ، ح ٩٠.

٧٧

سورة طه

١ ـ (وَلَقَد عَهِدنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبلُ فَنَسِيَ وَلَم نَجِد لَهُ عَزماً) (١)

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «أخذ اللّه الميثاق على النبيين وقال : (ألست بربّكم) وأنّ هذا محمّد رسولي وأنّ عليّاً أميرالمؤمنين؟ قالوا : بلى ، فثبتت لهم النبوّة.

ثمّ أخذ الميثاق على اُلي العزم : أنّي ربّكم ، ومحمّد رسولي ، وعليّ أمير المؤمنين ، والأوصياء من بعده ولاة أمري ، وخزّان علمي ، وأنّ المهديّ عليه‌السلام أنتصر به لديني ، وأظهر به دولتي ، وأنتقم من أعدائي ، وأعبد به طوعاً أو كرهاً؟ قالوا : أقررنا يا ربّنا وشهدنا ، ولم يجحد آدم ولم يقر ، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهديّ ، ولم يكن لآدم عزيمة على الإقرار ، وهو قول اللّه تبارك وتعالى : (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً).

٢ ـ (فَاصبِر عَلَى مَايَقُولُونَ) (٢)

عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه‌السلام في قوله تعالى : (فاصبر على ما يقولون) يا محمّد من تكذيبهم إيّاك ، فإنّي منتقم منهم برجل منك ، وهو قائمي الّذي سلّطته على دماء الظلمة» (٣).

_________________

١ ـ (١١٥ / طاها / ٢٠).

٢ ـ (١٣٠ / طاها / ٢٠).

٣ ـ القراءات للسيّاري : ص ٤٩.

٧٨

٣ ـ (قُل كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعلَمُونَ مَن أَصحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهتَدَى) (١)

وفي تأويل الآيات (٢) عن كتاب محمّد بن العبّاس بسنده إلى الكاظم عليه‌السلام قال : «سألت أبي عن قول اللّه عزّوجلّ : (فستعلمون من أصحاب الصراط السويّ ومن اهتدى) قال : الصراط السويّ هو القائم ، والهدى من اهتدى إلى طاعته».

_________________

١ ـ (١٣٥ / طاها / ٢٠).

٢ ـ تأويل الآيات : ١ / ٣٢٣ ح ٢٦.

٧٩

سورة الأنبياء

١ ـ (فَلَمَّآ أَحَسُّوا بَأسَنَا إِذَا هُم مِنهَا يَركُضُونَ * لاَ تَركُضُوا وَارجِعُوا إِلَى مَا أُترِفتُم فِيهِ وَمَسَاكِنِكُم لَعَلَّكُم تُسئَلُونَ * قَالُوا يَا وَيلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَمَا زَالَت تِلكَ دَعوَاهُم حَتَّى جَعَلنَاهُم حَصِيداً خَامِدِينَ) (١)

قال الإمام الباقر عليه‌السلام : «إذا قام القائم عليه‌السلام بعث إلى بني اُميّة بالشام هربوا إلى الروم ، فيقول لهم الروم لا ندخلكم حتّى تتنصّروا فيعلّقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم عليه‌السلام طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم عليه‌السلام لا نفعل حتّى تدفعوا إلينا من قبلكم منّا فيدفعونهم إليهم فذلك قوله : (لاتركضوا وارجعوا) » (٢).

قال : «يسألهم الكنوز وهو أعلم بها» قال : «فيقولون (يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين فما زالت دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين) بالسيف».

وفي تفسير العيّاشي (٣) في حديث طويل تقدّم بعضه ذيل الآية : (١٤٨) من سورة البقرة عن الباقر عليه‌السلام قال : «لكأنّي أنظر إليهم ـ يعني القائم عليه‌السلام وأصحابه ـ مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً كأنّ قلوبهم زبر الحديد ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره .. ، ثمّ يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقية بني أميّة فإذا انتهوا إلى الروم قالوا : أخرجوا إلينا أهل ملّتنا

_________________

١ ـ (١٢ ـ ١٥ / الأنبياء / ٢١).

٢ ـ الكافي ٨ / ٥١ ، ح ١٥.

٣ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ٦٠٥٩ ح ٤٩.

٨٠