فضائل الأشهر الثلاثة

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

فضائل الأشهر الثلاثة

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ١٥٩

قال : من صام ثلاثة أيام من شعبان وجبت له الجنة وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شفيعه يوم القيامة (١) :

٤٣ ـ وبهذا الاسناد قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام سمعت أبي قال : كان أبي زين العابدين عليه‌السلام إذا هل شعبان جمع أصحابه فقال : معاشر أصحاب أتدرون أي شهر هذا؟ هذا شهر شعبان وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : شعبان شهري ألا فصوموا فيه محبة لنبيكم وتقربا إلى ربكم فو الذي نفس علي بن الحسين بيده لسمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : من صام شعبان محبة نبي الله عليه‌السلام وتقربا إلى الله عز وجل أحبه الله عز وجل وقربه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة (٢).

٤٤ ـ حدثنا أبي رضي‌الله‌عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : لما أن كانت ليلة النصف من شعبان ظنت الحميراء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قام إلى بعض نسائه فدخلها من الغيرة ما لم تصبر حتى قامت وتلففت بشملة لها وأيم الله ما كان خزا ولا ديباجا ولا كتانا ولا قطنا ولكن كان في سداه الشعر ولحمته أو بار الابل فقامت طلبت رسول الله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينما هي كذلك إذا نظرت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ساجدا كالثوب الباسط

____________

(١) أخرجه في الوسائل ج ٧ عينا عن كتاب فضائل شعبان في الحديث ١٣ من الباب ٢٨ من أبواب الصوم المندوب ص ٣٦٤.

(٢) أخرجه في الوسائل الجزء ٧ ( على نحو الاختصار مقتصرا بذكر ذيله من قوله : من صام شعبان الى آخره ) عن كتاب فضائل شعبان في الحديث ١٤ من الباب ٢٨ من أبواب الصوم المندوب ص ٣٦٤.

٦١

على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته وهو يقول : « سجد لك سوادي وجناني وآمن بك فؤادي وهذه يداي وما جنيت بهما على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم فانه لا يغفر الذنب العظيم الا العظيم » ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته وهو يقول : « أعوذ بنور وجهك الذي أضائت له السموات والأرضون وتكشفت له الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين من فجأة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن زوال نعمتك اللهم أرزقني قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا لا كافرا ولا شقيا » ثم وضع خده على التراب ويقول : « أعفر وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك » فلما همم الانصراف هرولت المرأة إلى فراشها فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فراشها وإذا لها نفس عال فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه الليلة النصف من شعبان فيها يكتب آجال وفيها تقسم أرزاق وان الله عز وجل ليغفر في هذه الليلة من خلقه اكثر من عدد شهر معزى بني كلب وينزل الله عز وجل ملائكته إلى السماء الدنيا والى الارض بمكة.

الصحيح عند أهل بيت عليهم‌السلام ان كتب الآجال وقسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان (١) :

__________________

(١) ذكر في الوسائل الجزء ٥ من الطبعة الحديثة ص ٢٣٨ عن الفقيه ما يوافق ويضاهي مقدارا من اواخر هذا الحديث في ١/٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة وذكر الشيخ الطوسي ( ره ) في مصباحه ص ٥٨٥ ( في أعمال ليلة النصف من شعبان ) بسنده إلى ابان بن تغلب

=

٦٢

٤٥ ـ حدثنا علي بن أحمد ( ره ) قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي عن أبي تراب عبيد الله بن موسى الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن سهل بن سعد قال سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : الصوم للرؤية والفطر للرؤية وليس منا من صام قبل الرؤية للرؤية وأفطر قبل الرؤية للرؤية قال : فقلت له يا بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فما ترى في صوم يوم الشك فقال : حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليهم‌السلام : لان أصوم يوما من شعبان أحب إلى من أن أفطر يوما من شهر رمضان.

قال مصنف هذا الكتاب : هذا حديث غريب لا أعرفه إلا بهذا الاسناد ولم أسمعه إلا من علي بن أحمد (١) :

٤٦ ـ قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال حدثنا فرات ابن ابراهيم بن فرات الكوفي قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال : حدثنا الحسن بن علي المعروف بأبي علي الشامي قال : حدثنا عبد الله

____________

= عن أبي عبد الله عليه‌السلام ما يقارب القصة والفضل والدعاء وقريبا منه ابن طاووس ( ره ) في اقباله ص ١٩٧ ورواه المجلسي ( ره ) في بحار الانوار الجزء ٩٧ من الطبعة الحديثة ص ٨٨ ـ ٨٩ عن كتاب فضائل الاشهر الثلاثة.

(١) روى ذيل هذا المتن بسند آخر يأتي تحت الرقم ٩٩ وأخرج في الوسائل هذا السند والمتن عن الفقيه وكتاب فضائل شعبان في كتاب الصوم الجزء ٧ في الباب السادس من أبواب وجوب الصوم ونيته الحديث ٩ الصفحة ١٤ وفيه : محمد بن هارون عن أبي تراب عبد الله بن موسى الروياني وأخرج السند الاخر الاتي عن كتاب فضائل شهر رمضان وغيره كما يأتي

٦٣

ابن سعيد الرمدقاني قال : حدثنا عبد الواحد بن عتاب قال : حدثنا عاصم ابن سليمان قال : حدثنا خزيمي عن الضحاك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شعبان شهري ورمضان شهر الله عزوجل فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة ومن صام شهر الله عزوجل أنس الله وحشته في قبره ووصل وحدثه وخرج من قبره مبيضا وجهه أخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عزوجل فيقول : عبدي فيقول : لبيك سيدي فيقول عزوجل : صمت لي قال : فيقول : نعم يا سيدي فيقول تبارك وتعالى خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به : أنا أشفع لك اليوم قال : فيقول الله تعالى : أما حقوقي فقد تركتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فآخذ بيده حتى أنتهي به إلى الصراط فأجده زحفا زلقا لا يثبت عليه أقدام الخاطئين فاخذ بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فأقول : هذا فلان باسمه من أمتي كان قد صام في الدنيا شهري ابتغاء شفاعتي وصام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز وجل حتى ينتهي إلى باب الجنة فاستفتح له فيقول رضوان ذلك اليوم أمرنا ان نفتح اليوم (١) لامتك قال : ثم قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : صوموا شهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يكن لكم شفيعا وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم ومن وصلها

__________________

(١) لخصه في الوسائل عن كتاب فضائل شعبان في الحديث ٢٩ من الباب ٢٩ من أبواب الصوم المندوب من الجزء ٧ ص ٣٧٧ وفيه : الحسن ابن علي الشامي، وفيه. جرمي عن الضحاك. وفيه : يكن لكم شفيعا يوم القيامة، وفيه : لتشربوا :

٦٤

بشهر رمضان كتب له صوم شهرين متتابعين (١) :

٤٧ ـ حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند قال : أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد بن مرزوق السعراني (٢) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الطائي قال : حدثنا عباد بن صهيب عن هشام بن حيان عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : في هذه الليلة هبط علي، حبيبي جبرئيل عليه‌السلام فقال لي يا محمد مر أمتك إذا كان ليلة النصف من شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد : عشر مرات ثم يسجد ويقول : في سجوده : « اللهم لك سجد سوادي وجناني وبياضي يا عظيم كل عظيم اغفر ذنبي العظيم وانه لا يغفر غيرك يا عظيم » فإذا فعل ذلك محي الله عز وجل اثنين وسبعين الف سيئة وكتب له من الحسنات مثلها ومحي الله عز وجل عن والديه سبعين الف سيئة (٣).

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : الجنة :

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : الشعراني

(٣) أخرجه في الوسائل الجزء ٥ عن كتاب فضائل شعبان ومصباح المتهجد للشيخ الطوسي ( ره ) في الحديث ٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة ص ٢٤٠ وفيه : عباد بن حبيب عن هشام بن جبار وفيه : في ليلة النصف من شعبان وفيه : سجد لك سوادي وخيالي وفيه : إغفر لي، وفيه : فانه لا يغفره، وفيه محى الله عنه اثنتين وسبعين الف...

٦٥

٤٨ ـ حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر بن بندار الشافعي قال : حدثنا أبو العباس الحماري جعفر بن بندار الشافعي قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن زياد الرازي بمكة قال : حدثنا علي بن الأزهر الأهوازي قال : حدثنا فضل بن عياض عن ليث عن نافع عن عمر بن حمر، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصل شعبان بشهر رمضان (١) :

٤٩ ـ حدثنا أبو احمد محمد بن جعفر بن بندار الشافعي قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن اسحق الهروي قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهر الشهري قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر قال : حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال : حدثنا سفيان الثوري عن صفوان بن سليمان عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصوم في شهر اكثر ما كان يصوم من شعبان (٢) :

٥٠ ـ حدثنا أبو أحمد الحسين بن أحمد بن حمويه بن عبيد النيسابوري الوراق قال : حدثنا محمد بن حمدون بن خالد قال : حدثنا الربيع بن سليمان قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني ابن أبي لهيعة ومالك بن أنس وعمرو بن الحرث أخبرنا النصر حدثني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عايشة زوجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : قالت : ما رأيت رسول الله ( ص ) في شهر أكثر صياما منه في شعبان (٣) :

____________

(١) أخرجه في الوسائل الجزء ٧ عن كتاب فضائل شعبان في الحديث ٣٠ من الباب ٢٩ من ابواب الصوم المندوب ص ٣٧٧ وفيه : محمد بن جعفر بن بندار عن المحمادي وفيه أيضا : ليث بن نافع عن أبن عمر أن النبي ..

(٢) و(٣) أخرجهما في الوسائل الجزء ٧ بحذف السند عن كتاب فضائل شعبان في الحديث ١٥ من احاديث الباب ٢٨ من ابواب الصوم المندوب ص ٣٦٤ والمجلسي ( ره ) أوردهما عن كتاب فضائل الأشهر =

٦٦

تم كتاب فضائل شعبان بحمد الله وحسن توفيقه وصلواته على نبيه محمد وعترته الطاهرين كتبه بيمناه الوازرة الشيخ ميرزا غلام الرضا عرفانيان في تاريخ ١٣/١/١٣٨٩ هـ

__________________

= الثلاثة في الجزء ٩٧ ص ٨٤ ـ ٨٣ من كتاب بحار الأنوار الطبعة الحديثة بعين السند واختلاف جزئي متنا في الحديث الأول وباختلاف في صدر السند في الحديث الثاني وهو : عن أبي نصر احمد بن الحسين بن أحمد ابن حمويه بن عبيد الله النيسابوري الوراق وفيه : النضر بدل النصر وفي متن ما قبله : ( اكثر مما كان يصوم في ) واضافه المصحيح من الأصل :

٦٧
٦٨

كتاب

فضائل شهر رمضان للشيخ الصدوق

رئيس المحدثين ابي جعفر محمد بن علي

ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي

رضي الله عنه يعد من

اصول الحديث

للامامية اعلى الله

كلمتهم

٦٩
٧٠

كتاب فضائل شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

٥١ ـ أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه رضي الله عنه قال : حدثنا أبي رحمه‌الله عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من الف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة منه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كاجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر وأن الصبر ثوابه الجنة وهو شهر المساواة ( المساواة ) (١) وهو شهر يزيد الله فيه في رزق المؤمنين ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى فقيل له يا رسول الله : ليس كلنا يقدر على ان يفطر صائما فقال : ان الله تعالى كريم يعطي هذا

__________________

(١) هكذا في ثواب الأعمال وغيره :

٧١

الثواب منكم من لا يقدر إلا على مذقة من لبن ففطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على اكثر من ذلك ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه وهو شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره إجابة وعتق من النار ولا غنى بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون الله تعالى بهما وخصلتين لا غنى بكم عنهما أما اللتان ترضون الله تعالى بهما فشهادة أن لا اله الا الله وأني رسول الله واما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله حوائجكم والجنة وتسألون فيه العافية وتتعوذون من النار (١) :

٥٢ ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين عن محمد بن جمهور عن محمد بن زياد عمن (٢) سمع ( عن مسمع ) عن محمد بن مسلم الثقفي يقول : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام يقول : إن لله تعالى ملائكة موكلين بالصائمين يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان الى آخره، وينادون الصائمين كل ليلة عند إفطارهم : إبشروا عباد الله فقد جعتم قليلا وستشبعون كثيرا

____________

(١) رواه في كتاب ثواب الأعمال تحت عنوان : ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه ويأتي ذكره بسندين آخرين تحت الرقم ١٣٢ ـ ١٣٣ والفرق هنا وهناك في المتن جزئي وذكر صدره في وسائل الشيعة الجزء ٧ ص ١٧٢ عن المشايخ الثلاثة في الحديث الثاني من الباب الأول من أبواب أحكام شهر رمضان وجميعه باسقاط شطر من وسطه في ص ٢٢٢ في الحديث ١٠ من الباب ١٨ من تلك الأبواب عنهم وعن فضائل شهر رمضان وثواب الأعمال والخصال والمقنعة وأورد قطعة من وسطه عن المحاسن والمشايخ الثلاثة والمجالس وثواب الأعمال في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب آداب الصائم ص ٩٩.

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عن سميع.

٧٢

بوركتم وبورك فيكم، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادى : ابشروا عباد الله غفر لكم ذنوبكم وقبل توبتكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون (١).

٥٣ ـ حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق ( رض ) قال حدثنا احمد بن محمد الكوفي قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليه وعليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن شهر رمضان شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات من تصدق في هذا الشهر بصدقة غفر الله له ومن احسن فيه إلى ما ملكت يمينه غفر الله له ثم قال عليه‌السلام إن شهركم هذا ليس كالشهور إذا اقبل اليكم اقبل بالبركة والرحمة وإذا ادبر عنكم ادبر بغفران الذنوب هذا شهر الحسنات فيه مضاعفة واعمال الخير فيه مقبولة ومن صلى منكم في هذا الشهر لله عز وجل ركعتين يتطوع بهما غفر الله له ثم قال عليه‌السلام إن الشقي حق الشقي من خرج عنه هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه فحينئذ يخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم (٢).

____________

(١) ذكره في الوسائل ج ٧ ص ١٧٦ عن المجالس بسنده عن محمد ابن زياد عن رجل عن محمد بن مسلم الحديث ١٠ من الباب الأول من ابواب احكام شهر رمضان وفيه : تستشبعون، على نسخة وفيه : نادوهم : ابشروا عباد الله فقد غفر الله لكم ـ وما في الوسائل أتم صناعة وقاعدة.

(٢) اخرجه في الوسائل عن عيون اخبار الرضا عليه‌السلام والمجالس وكتاب فضائل شهر رمضان في ح ١٩ ب ١٨ من ابواب احكام شهر رمضان وفيه بعد قوله : ما ملكت يمينه غفر الله له : ومن حسن فيه خلقه غفر الله له ومن كظم فيه غيظه غفر الله له ومن وصل فيه رحمه غفر الله له ثم الخ وسائل الشيعة الجزء ٧ من الطبعة الحديثة ص ٢٢٦.

٧٣

٥٤ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا الحسين بن الحسن عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل ابن صالح عن محمد بن مروان قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام يقول : ان لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار إلا من افطر على مسكر فإذا كان آخر ليلة منه اعتق فيها مثل ما اعتقه في جميعه (١).

٥٥ ـ حدثنا أبي رحمه‌الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن سيف بن عميرة عن عبيد الله بن عبد الله عمن سمع ابا جعفر الباقر عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما حضر شهر رمضان وذلك لثلاث بقين من شعبان قال لبلال : ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ايها الناس ان هذا الشهر قد حضركم وهو سيد الشهور (٢) فيه ليلة خير من الف شهر تغلق فيه أبواب النيران وتفتح فيه ابواب الجنان فمن أدركه فلم يغفر له فابعده الله ومن أدرك والديه فلم يغفر له فابعده الله ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فابعده الله (٣).

____________

(١) رواه في كتاب ثواب الاعمال تحت عنوان : ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه واخرجه في الوسائل الجزء ٧ ص ٢٢١ عن المشايخ الثلاثة بطرقهم المتعددة في ٩/١٨ من ابواب أحكام شهر رمضان وكرر ذيل الحديث فيما يأتي من الرقم ٩٣ :

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. سيد الشهور عند الله :

(٣) رواه في كتاب ثواب الأعمال مكررا مسندا ومرسلا : تحت عنوان ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه وأخرجه في الوسائل =

٧٤

٥٦ ـ حدثنا محمد بن ابراهيم قال : حدثني علي بن سعيد العسكري قال : حدثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي قال : حدثنا عبد الحميد ابن يحيى الحماني قال : حدثنا أبو بكر الهذلي عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل (١) :

٥٧ ـ حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن اسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : ألا اخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال : الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه ولكل شيء زكوة وزكوة الأبدان الصيام (٢).

____________

= الجزء ٧ ص ٢٢٤ عن الكافي مسندا والفقيه مرسلا وعن كتاب فضائل شهر رمضان وثواب الاعمال والمجالس والتهذيب مسندا في الحديث ١٣ من الباب ١٨ من أبواب احكام شهر رمضان :

(١) أخرجه في الوسائل الجزء ٧ عن الفقيه في الحديث الخامس ص ٢٢٠ وعن كتاب فضائل شهر رمضان والأمالي وثواب الأعمال في الحديث ٢٣ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان ص ٢٢٩ وفي نسخة مكتبة كاشف الغطاء سقط قوله : قال حدثنا الحسين بن علي إلى قوله : الحماني.

(٢) رواه في الوسائل ج ٧ عن المشايخ الثلاثة في ح ٢ ب ١ من أبواب الصوم المندوب ص ٢٨٩ وفيه : كما يتباعد، وفي السند هنا وقع سقط =

٧٥

٥٨ ـ حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام : يا بن رسول الله ما الذي يباعد عنا إبليس؟ قال : الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره والاستغفار يقطع وتينه (١).

٥٩ ـ حدثنا أبي رحمه‌الله قال : حدثنا علي بن موسى الكميذاني قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين عن محمد بن عبيد عن عتبة بن هارون قال : حدثنا أبو يزيد عن حصين عن الصادق جعفر ابن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال امير المؤمنين عليه‌السلام : عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء فأما الدعاء فيدفع عنكم به البلاء فأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم (٢).

٦٠ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن موسى عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن

__________________

= والصحيح : جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن جده الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة، كما في الوسائل عن المجالس والخبر معتبر بمجموع سنده لا جميعه :

(١) رواه في الوسائل الجزء ٧ ص ٢٩٦ عن كتاب فضائل شهر رمضان الحديث ٣٥ من الباب الأول من ابواب الصوم المندوب.

(٢) أخرجه في الوسائل ج ٧ عن الفقيه مرسلا ـ وقال وراه في كتاب فضائل شهر رمضان مسندا في الحديث ٤ ص ٢٢٠ وعن الكافي والمجالس في الحديث ١١ من الباب ١٨ من أحكام شهر رمضان ص ٢٢٣

٧٦

آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للاوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي : العبث في الصلاة والرفث في الصيام والمن بعد الصدقة واتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور (١) :

٦١ ـ حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي عن أبيه سيد الوصيين امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : ان رسول الله الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطبنا ذات يوم فقال : ايها الناس انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه افضل الايام ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات هو شهر، دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله انفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعائكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فان الشقي من حرم من غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم واحفظوا ألسنتكم وغضوا عما لا يحل النظر إليه ابصاركم وعما لا يحل الاستماع إليه اسماعكم وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم وتوبوا الى الله من ذنوبكم وارفعوا

____________

(١) ذكره في الخصال في باب الستة الحديث ١٩ وذكره في الوسائل عن الفقيه والمجالس في ٢/٦٣ من ابواب الدفن ص ٨٨٦ من الجزء الثاني من الطبعة الحديثة.

٧٧

إليه أيديكم بادعاء في اوقات صلواتكم فانها أفضل الساعات ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه يا ايها الناس إن انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم واعلموا ان الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ولا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك فقال عليه‌السلام : اتقوا النار ولو بشق تمرة إتقوا النار ولو بشربة من ماء ايها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عنه حسابه ومن كف فيه شره كف الله فيه (١) غضبه يوم يلقاه ومن اكرم فيه يتيما اكرمه الله يوم يلقاه ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه من قطع رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ومن تطوع فيه بصلاة كتب له برأة من النار ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ومن اكثر فيه من صلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخفف الموازين ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل اجر من ختم القرآن في غيره من الشهور أيها الناس إن ابواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم ( ان ) لا يغلقها عليكم وابواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم ( ان ) لا يفتحها عليكم والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم ( أن ) لا يسلطها عليكم قال امير المؤمنين عليه‌السلام ( فقمت خ ل ) فقلت : يا رسول الله ما افضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال : يا أبا الحسن

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عنه بدل : فيه وهو الصحيح كما في بحار الأنوار.

٧٨

أفضل الأعمال في هذه الشهر الورع عن محارم الله ثم بكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك فقال : يا علي ابكي لما يستحل منك في هذا الشهر كأني بك وانت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على فرقك ( قرنك ) فخضب منها لحيتك قال : امير المؤمنين عليه‌السلام فقلت يا رسول الله : ذلك في سلامة من ديني؟ فقال : في سلامة من دينك ثم قال عليه‌السلام : يا علي من قتلك فقد قتلني ومن ابغضك فقد ابغضني ومن سبك فقد سبني لا نك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي ان الله تبارك وتعالى خلقني واياك واصطفاني واياك واختارني للنبوة واختارك للامامة ومن انكر امامتك فقد انكرني (١) نبوتي يا علي انت وصييي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي امرك أمري ونهيك نهي اقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية انك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده (٢).

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : قد انكر نبوتي وهو الصحيح كما في بحار الأنوار :

(٢) نقل في الوسائل الجزء ٧ قطعة منه عن كتاب فضائل شهر رمضان والامالي وعيون الأخبار في الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان ص ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ الحديث ٢٠ وقطعة اخرى منه وهي من قوله : ثم بكى إلى آخر الحديث لم يذكرها لخروجها عن غرضه وذكر الحديث جميعه في العيون الباب ٢٨ الحديث ٣٥ ورواه بحار الانوار عن عيون أخبار الرضا عليه‌السلام وأمالي الصدوق في الجزء ٩٦ ص ٣٥٦ ـ ٣٥٨ من الطبعة الحديثة وفي نسخة الميرزا محمد الطهراني العسكري : ان لا يغلقها وفيها أيضا : ان لا يفتحها وفيها أيضا : أن لا يسلطها وفيها : قرنك

٧٩

٦٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال : حدثنا الحسين ابن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو ابن (١) شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نظر إلى هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال : « أللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والاسلام والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام وتلاوة القرآن والعون على الصلاة والصيام أللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وسلمه منا حتى ينقضي شهر رمضان وقد غفرت لنا » ثم يقبل بوجهه على الناس ويقول : يا معشر المسلمين إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين ( الشيطان ) وفتحت أبواب السماء وابواب الجنان وابواب الرحمة وغلقت ابواب النيران واستجب الدعاء وكان لله عز وجل عند كل فطرة عتقاء يعتقهم من النار ونادى ( ينادي خ ل ) مناد كل ليلة هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ : اللهم اعط كل منفق خلفا واعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودى المؤمنون أن اغدوا الى جوائزكم فهو يوم الجائزة ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام أما والذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير والدراهم (٢).

____________

(١) في نسخة : مكتبة كاشف الغطاء وميرزا محمد العسكري : عمرو ابن موسى، وهو غلط :

(٢) رواه في كتاب ثواب الأعمال تحت عنوان : ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه وأخرجه في الوسائل الجزء ٧ ص ٢٢٤ عن الكافي والفقيه والمجالس وثواب الأعمال والتهذيب ذيلا في ١٤/١٨ وصدرا عنها في ١/٢٠ من ابواب أحكام شهر رمضان ص ٢٣٣.

٨٠