فضائل الأشهر الثلاثة

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

فضائل الأشهر الثلاثة

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ١٥٩

الحسين بن ( عن ) (١) الصقر عن أبي الطاهر محمد بن حمزة بن اليسع عن الحسن بن بكار الصيقل عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : بعث الله محمدا لثلاث ليال مضين من رجب فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما قال سعد بن عبد الله : كان مشايخنا يقولون : ان ذلك غلط من الكاتب وذلك انه ثلاث ليال بقين من رجب (٢).

٨ ـ حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي (٣) عن سيف بن المبارك عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : ان نوحا عليه‌السلام ركب السفينة أول يوم من رجب فامر من معه أن يصوموا ذلك اليوم وقال : من صام ذلك (٤) تباعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام سبعة أيام أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ومن صام ثمانية

__________________

(١) وفي نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام، كلمة عن أيضا موجودة لكن اصالة لا بدلا وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء إلا أن في الوسائل ذكر كلمة ( ابن ) ولم يذكر كلمة ( عن ) صلا وكذا في بحار الانوار الجزء ٩٧ من الطبعة الحديثة ص ٣٧ وفي ص ٣٦ أثبت كلمة ( عن )

(٢) أخرجه في الوسائل عن ثواب الاعمال في الباب ١٥ من أبواب الصوم المندوب الحديث الثاني من الجزء ٧ ص ٣٢٩ وقال : وفي كتاب فضائل رجب بالاسناد مثله وذكر كلام سعد التهى يقول ميرزا غلام الرضا عرفانيان : من هذا الكلام وشبهه مما مضى ويأتي يعلم اعتبار كتاب فضائل الأشهر الثلاثة ( هذا الذي بين يديك ) وانه نفس كتاب الصدوق ( رضي الله عنه ) الذي ذكر اسمه وارجع إليه في كتابيه الخصال والفقيه كما ذكرنا في المقدمة.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : النهدي.

(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : ذلك اليوم.

٢١

أيام فتحت له الجنان الثمانية ومن صام خمسة عشر يوما أعطى مسألته (١) ومن زاد زاده الله (٢).

٩ ـ وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا (٣) محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا أحمد بن (٤) محمد بن عيسى قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن ابان بن عثمان عن كثير النوا عن أبي عبد الله عليه‌السلام إن نوحا ركب السفينة اول يوم من رجب فأمر من معه أن يصوموا ذلك اليوم وقال : من صام ذلك اليوم تباعدت عنه

____________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : مائه وفي نسخة مكتبة أمير المؤمنين مسألته كما في الخصال وهنا :

(٢) أورده في الوسائل الجزء ٧ ص ٣٤٨ عن الفقيه مسندا وعن المقنع مرسلا وعن ثواب الاعمال والخصال مسندا وعن مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ( ره ) مرسلا وعن الامالي لابنه مسندا في كتاب الصوم الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب، الحديث ١، أقول : هذا الحديث بطرقه المختلفة في الكتب المذكورة في ذيله زيادة ونقيصة وأما صدره إلى مسيرة سنة فكالحديث التاسع الآتي متفق عليه كما أنه عينا مذكور في أمالي الشيخ الطوسي ( ره ) بسند معتبر عن كثير النوا المجلس ٢ ص ٤٣ طبعة النجف ١٣٨٤ وذيله هكذا : ومن زاد على ذلك زاده الله قال : وفي اليوم السابع والعشرين منه نزلت النبوة فيه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستين شهرا.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : أحمد بن محمد بن الحسن الصفار وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء حذف : أحمد بن، والصحيح اثباته كما في أمالي الطوسي ( ره ) الجزء الأول ص ٤٣ طبعة النجف.

٢٢

النار مسيرة سنة (١).

١٠ ـ حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي (٢) عن سيف المبارك عن أبيه عن أبي (٣) الحسن عليه‌السلام قال : رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر (٤).

١١ ـ وبهذا الاسناد قال : قال أبو الحسن عليه‌السلام : رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ومن صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام ثلاثه أيام وجبت له الجنة (٥).

__________________

(١) أخرجه في الوسائل في كتاب الصوم الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب عن كتاب فضائل رجب وكذا الحديث المذكور قبله وبعده، راجع ذيل التعليقة في ص ٢٢ الرقم ـ ٢ ـ.

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : النهدي وأيضا فيها : سيف ابن المبارك وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عن علي بن الحسين رجب نهر ... وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام :

(٤) أخرجه في الوسائل الجزء ٧ ص ٣٤٨ عن الفقيه والمقنعة والمصباح في الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٣ وهو موافق لما في ثواب الاعمال سندا ومتنا وذكره الشيخ ( ره ) في التهذيب الجزء الرابع ص ٣٠٦.

(٥) أخرجه في الوسائل عن الفقيه وكتاب فضائل رجب وثواب الأعمال في الحديث ٤ من الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب من الجزء ٧ ص ٣٥٠ وفي ثواب الأعمال ص ٤٩ كما في البحار ج ٩٧ ص ٣٧ مسيرة مأة سنة.

٢٣

١٢ ـ حدثنا محمد بن اسحاق بن احمد الليثي قال : حدثنا محمد بن الحسين الأزدي قال : حدثنا أبو الحسن (١) علي بن محمد بن علي المقرى قال : حدثنا الحسن بن المروزي عن أبيه عن يحيى بن عباس قال : حدثنا علي بن عاصم قال : حدثنا أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا ان رجب شهر الله الاصم وهو شهر عظيم وانما سمى الاصم (٢) لانه لا يقارنه شهر من الشهور عند الله عز وجل حرمة وفضلا وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الاسلام لم يزدد (٣) إلا تعظيما وفضلا الا وان رجب ( شهر الله ) وشعبان شهري وشهر رمضان شهر أمتي ألا ومن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر وأطفى صومه في ذلك اليوم غضب الله عز وجل واغلق عنه بابا من أبواب النار ولو أعطى ملاء الارض ذهبا ما كان بافضل من صومه ولا يستكمل اجره بشيء من الدنيا دون الحسنات إذا اخلصه لله عز وجل وله إذا أمسى دعوات (٤) مستجابات ان دعى شيئا في عاجل الدنيا أعطاه الله والا ادخر له من الخير أفضل ما دعى به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من

____________

(١) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين أبو الحسين :

(٢) وفي وسائل في ذيل الحديث ١٠ من الباب ٢٠ من أبواب الصوم المندوب من الجزء ٧ ص ٣٨١ : وسمى شهر رجب الأصب لأن الرحمة تصب على امتي فيه صبا ويقال : الاصم لأنه نهى فيه عن قتال المشركين وهو من الشهور الحرام :

(٣) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) : لم يزد.

(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عشرة دعوات.

٢٤

أهل السموات (١) والأرض ماله عند الله من الثواب والكرامة وكتب له من الأجر مثل أجور عشرة من الصادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع يوم القيامة في مثل (٢) ما يشفعون فيه ويحشرهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة ويكون من رفقائهم ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما ويقول الله عز وجل له عند افطاره : لقد وجب حقك علي ووجبت لك محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال واجبر من عذاب القبر وكتب له أجور أولى الالباب والتوابين الاوابين واعطي كتابه يمينه (٣) في أوائل العابدين ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمن على ربك ما شئت ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولو جهه نور يتلألأ أشد بياضا من نور الشمس وأعطى سوى ذلك نورا يستضئ به أهل يوم الجمع القيامة (٤) وبعث من الآمنين (٥) حتى يمر على الصراط بغير حساب

____________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : السماء.

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : القيامة في مثل.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : بيمينه.

(٤) الظاهر أن في النسخة هنا تقديما وتأخيرا والصحيح : أهل الجمع يوم القيامة، كما في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام ونسخة مكتبة كاشف الغطاء.

(٥) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : في الآمنين.

٢٥

ويعافي عقوق الوالدين وقطيعة الرحم ومن صام من رجب سبعة أيام فان لجهنم سبعة أبواب يغلق الله لصوم كل يوم بابا من أبوابها وحرم الله جسده على النار :

ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح له بصوم كل يوم بابا من أبوابها ويقال له : أدخل من أي أبواب الجنان شئت ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتي يقولوا هذا (١) نبي مصطفى وان أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عز وجل له جناحين أخضرين منضومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان وابدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكانه عبد الله عز وجل الف عام قائما صابرا محتسبا.

ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عند ربه أفضل ثوابا منه الا من صام مثله أو زاد عليه ومن صام من رجب اثنا (٢) عشر يوما كسى يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يجير (٣) بهما لو دليت حلة منهما إلى الأرض لاضاء ما بين شرقها وغربها وصارت الدنيا اطيب من ريح المسك ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقو ت أخضر في ظل العرش قوائمها من در (٤)

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : أهذا :

(٢) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) : أثني :

(٣) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) ويحبر :

(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : درة

٢٦

أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر والياقوت في كل صفحة (١) سبعون الف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب (٢) عظيمة.

ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله (٣) من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت ومن صام خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك ولا رسول ولا نبي إلا قال : طوبى لك أنت آمن مشرف مقرب (٤) مغبوط محبور ساكن الجنان.

ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن.

ومن صام (٥) سبعة عشر يوما وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون الف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان يشيعه (٦) الملائكة بالترحيب والتسليم.

ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم ابراهيم في قبة (٧) في

__________________

(١) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام : صحفة وهو الصحيح كما في نسخة مكتبة كاشف الغطاء ونسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ).

(٢) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) : كربة.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء، حذفت لفظة : الله.

(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : أنت أمن مشرق أو مغرب.

(٥) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) : صام في رجب :

(٦) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : تشيعه.

(٧) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : في قبته وكذا في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ).

٢٧

جنة الخلد على سرر الدر والياقوت.

ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وابراهيم (١) في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلمان عليه تكرمة وايمانا بحقه وكتب له بكل يوم يصوم منها كصيام الف عام :

ومن صام من رجب عشرين يوما فكأنما عبد الله عز وجل عشرين الف عام ومن صام من رجب احدى (٢) وعشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.

ومن صام من رجب اثنين وعشرين يوما نادى مناد من السماء ابشر يا ولي الله من الله بالكرامة العظيمة ومرافقة الذين أنعم الله عليهم من من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ومن صام من رجب ثلاثة (٣) وعشرين يوما نودى من السماء طوبى لك يا عبد الله نصبت قليلا ونعمت طويلا طوبى لك إذا كشف الغطاء عنك وافضيت الى جسيم ثواب ربك الكريم وجاورت الخليل في دار السلام.

ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوما إذا نزل به ملك الموت يرى له في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه فهون عليه سكرات الموت ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة فيفوح منها رايحة يستنشقها أهل سبع

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : زيادة : عليهما‌السلام.

(٢) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام : أحدا.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : ثلاثا وهو غلط والصحيح ما في المتن.

٢٨

سماوات فيظل في قبره ريان ويبعث من قبره ريان حتى يرد حوض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومن صام من رجب خمسة عشرين يوما فانه إذا أخرج من قبره يلقاه سبعون الف ملك بيد كل منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون يا ولي الله التجأت إلى ربك فهو من أول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه وذلك الفوز العظيم.

ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مأة قصر من در وياقوت على رأس كل قصر خيمة حرير من حرير الجنان يسكنها ناعما والناس في الحساب.

ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما وسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة الف عام وملاء (١) جميع ذلك مسكا وعنبراً.

ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عز وجل بينه وبين النار سبع خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام : ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا ولو كانت امرأة فاجرة فجرت سبعين مرة بعدما أرادت به وجه الله تعالى والخلاص من جهنم يعفر الله لها :

ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء يا عبد الله أماما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقى وأعطاه الله في الجنان كلها في كل جنة أربعين مدينة وفي كل اربعون (٢) الف الف قصر في

__________________

(١) في نسخة مكتبة السيد الحكيم ( ره ) : ملا

(٢) في نسخة مكتبة امير المؤمنين ( ع ) : في كل مدينة أربعون.

٢٩

كل قصر أربعون الف الف بيت في كل بيت اربعون الف الف مائدة من ذهب على كل مائدة اربعون الف الف قصعة في كل قصعة أربعون الف الف لون من الطعام والشراب لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة في كل بيت اربعون الف سرير من ذهب طول كل سرير الف ذراع في الفي ذراع (١) على كل سرير جارية من الحور عليها ثلاثمائة الف ذوابة من نور يحمل كل ذوابة منها الف الف الف (٢) وصيفة يغلقها (٣) بالمسك والعنبر إلى أن يوافيها صائم رجب هذا لمن صام شهر رجب كله (٤)،

قيل يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعله كانت به أو امرة غير طاهرة يصنع ماذا؟ لينال ما وصفت قال : يتصدق في كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة فينال ما وصفت واكثر، انه لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ثوابه من أهل السموات والأرضين ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من

__________________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء كررت جملة في الفي ذراع.

(٢) في ثواب الأعمال ثنيت لفظة الف ولكن في النسخ ثلثت كما هنا.

(٣) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : يغلفها :

(٤) أورده في الوسائل الجزء ٧ ص ٣٥٢ مختصرا وملخصا عن المجالس وثواب الأعمال وكتاب فضائل رجب إلى هنا ( أعني قوله : رجب كله ) في الحديث ٩ من الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب والبقية أوردها عنها وعن مصباح المتهجد في الحديث الأول من الباب ٢٧ من تلك الأبواب ص ٣٥٨ وذكره المنصف في المجالس المجلس ٨٠ وفي ثواب الأعمال ص ٣٢ كما هنا وفي عباراته فيهما وفي الوسائل اختلاف وزيادة ونقصان غير كاشف عن تعدد المتن.

٣٠

الفضائل والدرجات قيل يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا؟ لينال ما وصفت قال : فيسبح الله عز جل كل يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا التسبيح مأة مرة : سبحان الاله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز وهو له أهل :

١٣ ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه قال : حدثنا الحسين بن إشكيب عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن أبي رمحة الحضرمي قال : سمعت جعفر بن محمد بن علي عليه‌السلام يقول : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين الرجبيون فيقوم اناس يضئ وجوههم لأهل الجمع على رؤسهم تيجان الملك مكللة بالدر والياقوت مع كل واحد منهم الف ملك عن يمينه والف ملك عن يساره يقولون هنيئا لك كرامة الله عز وجل يا عبد الله، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله : عبادي وأمائي وعزتي وجلالي لاكر من مثواكم ولا جزلن عطاكم ( عطاياكم ) ولاوتينكم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين أنكم تطوعتم بالصوم لي في شهر عظمت حرمته وأوجبة حقه ملائكتي أدخلوا عبادي وامائي الجنة ثم قال جعفر بن محمد عليه‌السلام : هذا لمن صام من رجب شيئا ولو يوما واحدا في ( من ) أوله أو وسطه أو آخره (١).

____________

(١) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل رجب في الحديث الثاني عشر من الباب السادس والعشرين من أبواب الصوم المندوب الجزء ٧ ص ٣٥٥.

٣١

حديث أم داود وعملها

١٤ ـ حدثني جماعة من أصحابنا قالوا : حدثنا أبو الحسين عبيد الله ابن محمد بن جعفر القصباني البغدادي قال : حدثنا أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن هلال وكان أهل مصر يسمونه شيطان الطاق لايمانه رحمه‌الله قال : حدثنا عبد الله بن مجرى (١) البلوي قال : حدثنا ابراهيم بن عبد الله بن الفضل بن العلاء المدني قال حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين.

وجماعة من أصحابنا قالوا : حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفر القصاني (٢) قال : حدثنا أبو محمد الحسين بن وسيف العدل قال : حدثنا علي بن يعقوب قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن محفوظ بن المبارك الانصاري البلوي قال : حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء المدني قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين.

وحدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو غانم اسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي بمكة قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي(م) قال حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء.

وحدثنا حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه‌السلام قالوا : أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينوري قال : حدثنا يعقوب بن نعيم بن وقارة (٣) قال : حدثنا جعفر بن أحمد

____________

(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عبد الله مجرى البلوي وفي نسخة مكتبة امير المؤمنين عليه‌السلام : عبد الله بن بحر البلوى.

(٢) الأظهر : القصابي لا القصاني ولا القسباني كما في السند المتقدم.

(٣) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام : نعيم بن عمرو بن قرقارة وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء.

(م) يحتمل ان يكون العلوي هذا متحدا مع البلوي المذكور في بداية الصفحة.

٣٢

ابن عبد الجبار السبيعي بالمدينة عن ابيه عن ابراهيم بن عبد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم.

وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه قال : حدثنا أبو عيسى عبيد الله ابن الفضل بن محمد بن الهلال الطائي قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي(م) قال : حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم قالت : لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن ابن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم.

وحدثنا الشريف محمد بن الحسن بن اسحق بن الحسين بن اسحق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن حمزة بن الحسين بن سعيد المديني قال : حدثني أبي قال : حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي قال حدثني ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين قالت لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن بن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم حمل ابني داود بن الحسين من المدينة مكبلا بالحديد مع بني عمه الحسنين (١) إلى العراق فغاب عني حينا وكان هناك مسجونا فانقطع (٢) خبره وأعمي أثره وكنت أدعو الله وأتضرع إليه وأسأله خلاصه واستعين باخواني من الزهاد والعباد وأهل الجد والاجتهاد وأسألهم أن يدعوا الله لي أن يجمع بيني وبين ولدي قبل موتي فكانوا يفعلون ولا يقصرون في ذلك وكان يصل إلى (٣) انه قد قتل ويقول قوم :

__________________

(١) في نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) الحسين ( الحسنين ) والصحيح ما أثبتناه في المتن :

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء ( ره ) : فقد.

(٣) في نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) يتصل أنه. والصحيح ما أثبتناه في المتن

(م) يحتمل ان يكون هذا العلوي متحدا مع البلوي المتقدم في ص ٣٢ س٥.

٣٣

لا، قد بني عليه اسطوانة مع بني عمه فتعظم مصيبتي واشتد حزني ولا أرى لدعائي اجابة ولا لمسألتي نجحا فضاق بذلك ذرعي وكبر سني (١) ورق عظمي وصرت إلى حد الياس من ولدي لضعفي وانقضاء عمري قالت : ثم إني دخلت على بي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام وكان عليلا فلما سألته عن حاله ودعوت له وهممت الانصراف قال لي : يا أم داود ـ ما الذي بلغك عن داود؟ ـ (٢) وكنت قد ارضعت جعفر بن محمد بلبنه ـ فلما ذكره لي بكيت وقلت : جعلت فداك أين داود؟ داود محتبس في العراق وقد انقطع عني خبره ويئست من الاجتماع معه وأني لشديدة الشوق إليه والتلهف عليه وأنا أسألك الدعاء له فانه اخوك من الرضاعة قالت : فقال لي أبو عبد الله : يا أم داود فاين انت عن دعاء الاستفتاح والاجابة والنجاح؟ وهو الدعاء الذي يفتح الله عز وجل له أبواب السماء وتتلقى الملائكة وتبشر بالاجابة وهو الدعاء المستجاب الذي لا يحجب عن الله عز وجل ولا لصاحبه عند الله تبارك وتعالى ثواب دون الجنة قالت : قلت : وكيف لي يا بن الاطهار الصادقين؟ قال يا أم داود : فقد دنى هذا الشهر الحرام ـ يريد عليه‌السلام شهر رجب ـ وهو شهر مبارك عظيم الحرمة مسموع الدعاء فيه فصومي منه ثلاثة أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وهي الأيام البيض ثم اغتسلي في يوم النصف منه عند زوال الشمس وصلي الزوال ثمان ركعات ترسلين فيهن وتحسنين ركوعهن وسجودهن وقنوتهن تقرا في الركعة

__________________

(١) كذا اثبت في نسخة مكتبة كاشف الغطاء وفي نسخة الشيخ شير محمد : ذرعتي وكبرت سني. يقال : ضقت بالأمر ذرعا أي لم أقدر عليه، والصحيح ما في نسخة مكتبة كاشف الغطاء.

(٢) ما بين الخطين سقط عن نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) إلا أن نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام ونسخة مكتبة كاشف الغطاء أثبتناه.

٣٤

الأولى بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وفي الست البواقي من السور القصار ما أحببت ثم تصلين الظهر ثم تركعين بعد الظهر ثمان ركعات تحسنين ركوعهن وسجودهن وعنوتهن ولتكن صلاتك في أطهر أثوابك في بيت نظيف على حصير نظيف واستعملي الطيب فانه تحبه الملائكة واجتهدي ان لا يدخل عليك أحد يكلمك أو يشغلك ـ الباقي ذكر في كتاب عمل السنة (١) ما كتبت هاهنا من أرادان يكتب فليكتب من عمل السنة ـ فإذا فرغت من الدعاء فاسجدي على الأرض وعفري خديك على الأرض وقولي : ( لك سجدت وبك آمنت فارحم ذلي وفاقتي وكبوتي لوجهي ) وأجهدي أن تسيح عيناك ولو مقدار رأس الذباب دموعا فانه آية اجابة هذا الدعاء حرقة القلب وانسكاب العبرة فاحفظي ما علمتك ثم احذري أن يخرج عن يديك إلى يد غيرك ممن يدعو به لغير حق فانه دعاء شريف وفيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وأعطى ولو أن السموات والأرض كانتا رتقا والبحار بأجمعها من دونها وكان ذلك كله بينك وبين (٢) حاجتك يسهل (٣) الله عز وجل الوصول إلى ما تريدين وأعطاك طلبتك وقضى لك حاجتك وبلغك آمالك ولكل من دعا بهذا الدعاء الاجابة من الله تعالى ذكرا كان أو انثى ولو أن الجن والانس أعداء لولدك لكفاك الله مؤنتهم واخرس

__________________

(١) أقول : هكذا في جميع النسخ التي رأيتها والظاهر أن المراد منه هو كتاب السنة الذي عده النجاشي عند تعرضه لترجمة المصنف ( ره ) من كتبه الثلاثمائة التي انقطع خبر اكثرها عن ورثه الأنبياء والعلماء كما يظهر ذلك مما نقلناه عن الشيخ الحر ( ره ) في المقدمة :

(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : وكان كل ذلك بينك وبين :

(٣) في نسخة مكتبة الغطاء : لسهل.

٣٥

عنك السنتهم وذلل لك رقابهم ان شاء الله قالت أم داود : فكتب لي هذا الدعاء وانصرفت (١) منزلي (٢) ودخل شهر رجب فتوخيت الأيام وصمتها ودعوت كما أمرني وصليت المغرب والعشاء الآخرة وأفطرت ثم صليت من الليل ما سنح لي مرتب في ليلي ورأيت في نومي كما (٣) صليت عليه من الملائكة والأنبياء والشهداء والابدال والعباد ورأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فإذا هو يقول لي : يا بينة يا أم داود ابشرى فكل من ترين أعوانك واخوانك وشفعائك وكل من ترين يستغفرون لك ويبشرونك بنجح حاجتك فابشري بمغفرة الله ورضوانه فجزيت خيرا عن نفسك وابشري بحفظ الله لولدك ورده عليك إن شاء الله.

قالت أم داود : فانتبهت عن نومي فوالله ما مكثت بعد ذلك إلا مقدار مسافة الطريق من العراق للراكب المجد المسرع حتى قدم علي داود فقال يا أماه : إني لمحتبس بالعراق في اضيق المحابس وعلي ثقل الحديد وأنا في حال اليأس من الخلاص اذنمت في ليلة المصف من رجب فرأيت الدنيا قد خفضت لي حتي رأيتك في حصير في صلاتك وحولك رجال رؤسهم في السماء وأرجلهم في الأرض عليهم ثياب خضر يسبحون من حولك وقال قائل جميل الوجه حلية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نظيف الثوب طيب الريح حسن الكلام فقال : يابن العجوز الصالحة ابشر فقد أجاب

__________________

(١) في نسخة السيد أبي القاسم الاصفهاني النجفي ( ره ) : وانصرفت إلى منزلي :

(٢) في كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس ( ره ) ص ١٥٣ المطبوع في عام ١٣١٤ لم يذكر : منزلي، وانما فيه : فكتب هذا الدعاء وانصرفت

(٣) الظاهر أن الصحيح : كل من صليت عليهم، كما في الاقبال الصفحة ١٥٣.

٣٦

الله عز وجل دعاء امك فانتبهت فإذا انا برسول أبي الدوانيق فادخلت عليه من الليل فأمر بفك حديدي والاحسان إلى وأمر لي بعشرة آلاف درهم وأنا أحمل على نجيب واستسعى باشد السير فاسرعت حتى دخلت إلى المدينة قالت أم داود : فمضيت به إلى به أبي عبد الله عليه‌السلام فسلم عليه وحدثه بحديثه فقال له الصادق عليه‌السلام : ان أبا الدوانيق رأى في النوم عليا عليه‌السلام يقول له : اطلق ولدي وإلا لألقينك في النار ورأى كأن تحت قدميه النيران فاستيقظ وقد سقط في يده (١) فاطلقك (٢).

١٥ ـ حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاجم قال : حدثنا احمد بن ادريس عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدثنا اسماعيل بن مهران وحدثنا علي بن عبد الله الوراق قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن الهيثم ابن أبي مسروق النهدي قال : حدثنا اسماعيل بن مهران عن محمد بن يزيد عن سفيان الثوري قال : حدثني جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أخيه الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : من صام يوما من رجب في أوله أو في

__________________

(١) في كتاب الاقبال، اسقط : في يديه. ولعله هو الأصح.

(٢) أورد السيد ابن طاووس في كتاب الاقبال في أعمال شهر رجب رواية دعاء أم داود عن خلق كثير بطرقهم المؤتلفة والمختلفة ووصفه بأنه دعاء جليل مشهور بين أهل الروايات وذكر الدعاء في خلال الحديث وعباراته قريبة مما هنا ثم ذكر الزيادة على ماهنا وانه لا يتخص الدعاء بهذا الدعاء بنصف رجب بل يدعى به في عرفة وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيام البيض ثم ذكر ما اشتمل عليه الدعاء من الآيات والمعجزات والكرامات وللعنايات من ص ١٤٦ ـ ١٥٦ والشيخ في مصباح المتهجدين تعرض لذكر الدعاء فقط في أعمال شهر رجب، رواه المجلسي في باب شهر رجب من كتاب بحار الأنوار ج ٩٧ ص ٤٢ ـ ٤٦ عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة

٣٧

وسطه أو في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صام ثلاثة أيام من رجب في أوله وثلاثة أيام في وسطه وثلاثة أيام في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن أحيى ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين ومن تصدق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (١).

١٦ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي قال : سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول : والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد زهدا وفضلا وعبادة وورعا فكنت أقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما يابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا؟ قال ـ وكان والله إذا قال صدق ـ : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا غفر له فقلت له : يا بن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان؟ قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صام يوما من شعبان ايمانا واحتسابا غفر له (٢).

____________

(١) اخرجه في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب الحديث ١٠ الصفحة ٣٥٤ من الجزء ٧ من الطبعة الحديثة.

(٢) أورده في الوسائل عن مالك بن انس ذيله من قوله : من صام يوما من رجب الخ عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب ٢٦ الحديث ١١ في ص ٣٥٤ من الجزء ٧ ورواه المجلسي ( ره ) في بحار الأنوار الجزء ٩٧ ص ٣٤ عن أمالي الصدوق

٣٨

١٧ ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري العطار قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان قال : حدثنا علي بن نعمان قال : حدثنا عبد الله بن طائي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : من صام سبعة وعشرين من رجب كتب له أجر صيام سبعين سنة (١).

١٨ ـ حدثنا عثمان بن عبد الله بن تميم القزويني قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قال علي بن موسى الرضا عليه‌السلام : من صام أول يوم من رجب رضي‌الله‌عنه يوم يلقاه ومن صام يومين من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه ومن صام ثلاثة أيام من رجب رضي الله عنه وأرضاه وأرضى عنه خصمائه يوم يلقاه ومن صام سبعة أيام من رجب فتحت أبواب السماوات السبع بروحه إذا مات حتى يصل إلى الملكوت الاعلى ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له ابواب الجنة الثمانية ومن صام من رجب خمسة عشر يوما قضى الله عز وجل له كل حاجت إلا ان يسأله في مأثم أو في قطيعة رحم ومن صام شهر رجب كله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه واعتق من النار وأدخل الجنة مع المصطفين الأخيار (٢).

__________________

(١) أورده في الوسائل بهذا المضمون عن المجالس في الباب ١٥ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٣ في ص ٣٣٠ من الجزء ٧.

(٢) أورده في الوسائل الجزء ٧ ص ٣٥٥ عن كتاب فضائل رجب في الباب ٢٦ من أبواب الصوم المندوب الحديث ١٣ وفيه : تميم بن عبد الله بن تميم عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن عبد الله بن صالح الهروي.

٣٩

تم كتاب فضائل رجب بحمد الله ومنه وصلى الله

على محمد وآله وسلم يقول المحتاج إلى رحمة ربه

المنان ميرزا غلام الرضا عرفانيان الخراساني

هذا تمام ما في النسخة التي

نسخت هذه النسخة منها

والحمد لله تعالى

١٥ شهر شوال

١٣٨٨هـ

٤٠