ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام

السيّد علي الحسيني الميلاني

ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-270-9
الصفحات: ٧٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام السيّد علي الميلاني

١
 &

ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام السيّد علي الميلاني

٢
 &

دليل الكتاب :

مقدمة المركز ...................................................................  ٥

تمهيد .........................................................................  ٧

بغض ابن تيمية لأمير المؤمنين عليه‌السلام ..............................................  ٩

تكذيب ابن تيمية فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام .....................................  ٢١

بحث ابن تيمية في خلافة أمير المؤمنين عليه‌السلام .....................................  ٤٩

افتراء ابن تيميّة علىٰ أمير المؤمنين عليه‌السلام ..........................................  ٦٧

٣
 &

ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام السيّد علي الميلاني

٤
 &

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة المركز

لا يخفى أنّنا لا زلنا بحاجة إلىٰ تكريس الجهود ومضاعفتها نحو الفهم الصحيح والإفهام المناسب لعقائدنا الحقّة ومفاهيمنا الرفيعة ، ممّا يستدعي الالتزام الجادّ بالبرامج والمناهج العلمية التي توجد حالة من المفاعلة الدائمة بين الأُمّة وقيمها الحقّة ، بشكل يتناسب مع لغة العصر والتطوّر التقني الحديث .

وانطلاقاً من ذلك ، فقد بادر مركز الأبحاث العقائدية التابع لمكتب سماحة آية الله العظمىٰ السيد السيستاني ـ مدّ ظلّه ـ إلىٰ اتّخاذ منهج ينتظم علىٰ عدّة محاور بهدف طرح الفكر الإسلامي الشيعي علىٰ أوسع نطاق ممكن .

ومن هذه المحاور : عقد الندوات العقائديّة المختصّة ، باستضافة نخبة من أساتذة الحوزة العلمية ومفكّريها المرموقين ، التي تقوم نوعاً على الموضوعات الهامّة ، حيث يجري تناولها بالعرض والنقد

٥
 &

والتحليل وطرح الرأي الشيعي المختار فيها ، ثم يخضع ذلك الموضوع ـ بطبيعة الحال ـ للحوار المفتوح والمناقشات الحرّة لغرض الحصول علىٰ أفضل النتائج .

ولأجل تعميم الفائدة فقد أخذت هذه الندوات طريقها إلىٰ شبكة الإنترنت العالمية صوتاً وكتابةً .

كما يجري تكثيرها عبر التسجيل الصوتي والمرئي وتوزيعها علىٰ المراكز والمؤسسات العلمية والشخصيات الثقافية في شتىٰ أرجاء العالم .

وأخيراً ، فإنّ الخطوة الثالثة تكمن في طبعها ونشرها علىٰ شكل كراريس تحت عنوان « سلسلة الندوات العقائدية » بعد إجراء مجموعة من الخطوات التحقيقية والفنيّة اللازمة عليها .

وهذا الكرّاس الماثل بين يدي القارئ الكريم واحدٌ من السلسلة المشار إليها .

سائلينه سبحانه وتعالىٰ أن يناله بأحسن قبوله .



مركز الأبحاث العقائدية

فارس الحسّون

٦
 &

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام علىٰ سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله علىٰ أعدائهم أجمعين من الأوّلين والآخرين .

بحثنا حول عقائد ابن تيميّة ومواقفه من الشيعة الإماميّة وأئمّتهم وعقائدهم .

حول ابن تيميّة وعقائده وأفكاره كتب ألّفها علماء وكتّاب من الشيعة والسنّة ، منذ قديم الأيّام ، وإذا أردنا أن نتكلّم عمّا في كتبه وعمّا في كتب القوم حول هذا الرجل ، فلا بدّ وأن يكون بحثنا في ثلاثة فصول :

الفصل الأوّل : في عقائده .

الفصل الثاني : في علمه وحدود معلوماته .

والفصل الثالث : في عدالة هذا الرجل .

ولا بدّ في كلّ شخصيّة يراد الاستفادة منها ، ويراد الاقتداء بها ،

٧
 &

وأخذ معالم الدين ومعارف الشريعة من تلك الشخصية ، لا بدّ وأن تتوفّر فيها هذه الجهات الثلاث :

أن لا يكون منحرفاً في عقائده .

وأن يكون عالماً حقّاً .

وأن يكون عادلاً في سلوكه ، أي في أقواله وأفعاله وكتاباته وأحكامه وإلىٰ آخره .

فالمنحرف فكرياً لا يصلح لأن يكون هادياً .

والجاهل لا يصلح لأن يكون إماماً .

والفاسق لا يصلح لأن يقبل كلامه ويرتّب الأثر علىٰ أقواله .

والبحث حول هذه الشخصيّة من هذه الجهات كلّها ، يستغرق وقتاً كثيراً ، وقد خصّصت ليلة واحدة فقط للبحث عن ابن تيميّة ، فرأيت من الأنسب والأرجح أن أتعرّض لما في كتابه منهاج السنّة من التعريض بأمير المؤمنين عليه‌السلام وأكتفي بهذا المقدار ، لانّ كتابه منهاج السنّة مشحون بالتعريض والتعرّض لأمير المؤمنين ، وللزهراء البتول ، وللأئمّة الأطهار ، وللمهدي عجّل الله فرجه ، ولشيعتهم وأنصارهم ، بصورة مفصّلة ، وحتّىٰ أنّه في كتاب منهاج السنّة يدافع بكثرة وبشدّة عن بني أُميّة ، وعن أعداء أمير المؤمنين بصورة عامّة ، وحتّىٰ أنّه يدافع عن ابن ملجم المرادي أشقىٰ الآخرين ، ويسبّ شيعة أهل البيت سبّاً فظيعاً .

٨
 &

بغض ابن تيمية لأمير المؤمنين عليه‌السلام

وأبدأ بحثي بكلمة لابن حجر العسقلاني الحافظ بترجمته من كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ، حيث يذكر قضايا مفصلة بترجمة ابن تيميّة وحوادث كلّها قابلة للذكر ، إلّا أنّي أكتفي بنقل ما يلي :

يقول الحافظ : وقال ابن تيميّة في حقّ علي : أخطأ في سبعة عشر شيئاً ، ثمّ خالف فيها نصّ الكتاب . . . .

ويقول الحافظ ابن حجر : وافترق الناس فيه ـ أي في ابن تيميّة ـ شيعاً ، فمنهم من نسبه إلىٰ التجسيم ، لما ذكر في العقيدة الحمويّة والواسطيّة وغيرهما من ذلك كقوله : إنّ اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقيّة لله ، وأنّه مستو علىٰ العرش بذاته . . . .

إلىٰ أن يقول : ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ، لقوله : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يستغاث به ، وأنّ في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم . . . .

٩
 &

إلىٰ أن يقول : ومنهم من ينسبه إلىٰ النفاق ، لقوله في علي ما تقدّم ـ أي قضيّة أنّه أخطأ في سبعة عشر شيئاً ـ ولقوله : إنّه ـ أي علي ـ كان مخذولاً حيثما توجّه ، وأنّه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها ، وإنّما قاتل للرئاسة لا للديانة ، ولقوله : إنّه كان يحبّ الرئاسة ، ولقوله : أسلم أبو بكر شيخاً يدري ما يقول ، وعلي أسلم صبيّاً ، والصبي لا يصحّ إسلامه ، وبكلامه في قصّة خطبة بنت أبي جهل ، وأنّ عليّاً مات وما نسيها .

فإنّه شنّع في ذلك ، فألزموه بالنفاق ، لقوله صلّىٰ الله عليه وسلّم : ولا يبغضك إلّا منافق .

إلىٰ هنا القدر الذي نحتاج إليه من عبارة الحافظ ابن حجر بترجمة ابن تيميّة في الدرر الكامنة (١) .

والآن أذكر لكم الشواهد التفصيليّة لما نسب ابن تيميّة إليه من النفاق .

إنّه يناقش في إسلام أمير المؤمنين ، وفي جهاده بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلىٰ أن يقول في موضع من كلامه ، أقرأ لكم هذا المقطع وأنتقل إلىٰ بحث آخر ، يقول :

__________________

(١) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١ / ١٥٤ ـ ١٥٥ .

١٠
 &

قبل أنْ يبعث الله محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن أحد مؤمناً من قريش [ لاحظوا بدقّة كلمات هذا الرجل ] لا رجل ، ولا صبيّ ، ولا امرأة ، ولا الثلاثة ، ولا علي . وإذا قيل عن الرجال : إنّهم كانوا يعبدون الأصنام ، فالصبيان كذلك : علي وغيره . [ فعلي كان يعبد الصنم في صغره ! ! ] وإن قيل : كفر الصبي ليس مثل كفر البالغ . قيل : ولا إيمان الصبي مثل إيمان البالغ . فأولئك يثبت لهم حكم الإيمان والكفر وهم بالغون ، وعلي يثبت له حكم الكفر والإيمان وهو دون البلوغ ، والصبي المولود بين أبوين كافرين يجري عليه حكم الكفر في الدنيا باتّفاق المسلمين (١) .

أكتفي بهذا المقدار من عباراته في هذه المسألة .

ويقول :

إنّ الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته . . . فإنْ احتجّوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده ، فقد تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أُميّة وبني العباس ، وصلاتهم وصيامهم وجهادهم (٢) .

__________________

(١) منهاج السنّة ٨ / ٢٨٥ .

(٢) منهاج السنّة ٢ / ٦٢ .

١١
 &

ويقول في موضع آخر :

لم يعرف أنّ عليّاً كان يبغضه الكفّار والمنافقون (١) .

ويقول :

كلّ ما جاء في مواقفه في الغزوات كلّ ذلك كذب .

إلىٰ أن يقول مخاطباً العلّامة الحلّي رحمه‌الله يقول :

قد ذكر في هذه من الأكاذيب العظام التي لا تنفق إلّا على من لم يعرف الإسلام ، وكأنّه يخاطب بهذه الخرافات من لا يعرف ما جرى في الغزوات (٢) .

بالنسبة إلىٰ علوم أمير المؤمنين ومعارفه ، يناقش في جلّ ما ورد في هذا الباب ، في نزول قوله تعالىٰ : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) (٣) يقول :

إنّه حديث موضوع باتّفاق أهل العلم (٤) .

مع أنّ هذا الحديث موجود في :

١ ـ تفسير الطبري .

__________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٤٦١ .

(٢) منهاج السنّة ٨ / ٩٧ .

(٣) الحاقة : ١٢ .

(٤) منهاج السنّة ٧ / ٥٢٢ .

١٢
 &

٢ ـ مسند البزّار .

٣ ـ مسند سعيد بن منصور .

٤ ـ تفسير ابن أبي حاتم .

٥ ـ تفسير ابن المنذر .

٦ ـ تفسير ابن مردويه .

٧ ـ تفسير الفخر الرازي .

٨ ـ تفسير الزمخشري .

٩ ـ تفسير الواحدي .

١٠ ـ تفسير السيوطي .

ورواه من المحدّثين :

١ ـ أبو نعيم .

٢ ـ الضياء المقدسي .

٣ ـ ابن عساكر .

٤ ـ الهيثمي ، في مجمع الزوائد .

أكتفي بهذا المقدار (١) .

حديث : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » يقول فيه :

__________________

(١) الآية في سورة الرعد ، فلاحظ التفاسير ، ومجمع الزوائد ١ / ١٣١ ، وحلية الأولياء ١ / ٦٧ .

١٣
 &

وحديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » أضعف وأوهىٰ ، ولهذا إنّما يعدّ في الموضوعات (١) .

مع أنّ هذا الحديث من رواته :

١ ـ يحيى بن معين .

٢ ـ أحمد بن حنبل .

٣ ـ الترمذي .

٤ ـ البزّار .

٥ ـ ابن جرير الطبري .

٦ ـ الطبراني .

٧ ـ أبو الشيخ .

٨ ـ ابن بطّة .

٩ ـ الحاكم .

١٠ ـ ابن مردويه .

١١ ـ أبو نعيم .

١٢ ـ أبو مظفّر السمعاني .

١٣ ـ البيهقي .

١٤ ـ ابن الأثير .

__________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٥١٥ .

١٤
 &

١٥ ـ النووي .

١٦ ـ العلائي .

١٧ ـ المزّي .

١٨ ـ ابن حجر العسقلاني .

١٩ ـ السخاوي .

٢٠ ـ السيوطي .

٢١ ـ السمهودي .

٢٢ ـ ابن حجر المكّي .

٢٣ ـ القاري .

٢٤ ـ المنّاوي .

٢٥ ـ الزرقاني .

وقد صحّحه غير واحد من هؤلاء الأئمّة .

وحول حديث أقضاكم علي ، يقول :

فهذا الحديث لم يثبت ، وليس له إسناد تقوم به الحجّة . . . لم يروه أحد في السنن المشهورة ، ولا المساند المعروفة ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ، وإنّما يروىٰ من طريق من هو معروف بالكذب (١) .

__________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٥١٢ .

١٥
 &

هذا الحديث موجود في : صحيح البخاري في كتاب التفسير باب قوله تعالى : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) (١) كذا في الدرّ المنثور ، وعن النسائي أيضاً ، وابن الأنباري ، ودلائل النبوّة للبيهقي ، وهو في الطبقات لابن سعد ، وفي المسند لأحمد بن حنبل ، وبترجمته عليه‌السلام من سنن ابن ماجة ، وفي المستدرك على الصحيحين وقد صحّحه ، وفي الاستيعاب ، وأُسد الغابة ، وحلية الأولياء ، وفي الرياض النضرة ، وغيرها من الكتب (٢) .

يقول :

وقوله : ابن عباس تلميذ عليّ كلام باطل (٣) .

ويقول المنّاوي في فيض القدير بشرح حديث « علي مع القرآن والقرآن مع علي » ، يقول : ولذا كان أعلم الناس بتفسيره . . . .

إلىٰ أن قال : حتّى قال ابن عباس : ما أخذت من تفسيره فعن علي (٤) .

ويقول أيضاً :

__________________

(١) البقرة : ١٠٦ .

(٢) الطبقات الكبرىٰ ج ٢ ق ٢ ص ١٠٢ .

(٣) منهاج السنّة ٧ / ٥٣٦ .

(٤) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٤ / ٣٥٧ .

١٦
 &

وأما قوله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « أقضاكم علي » والقضاء يستلزم العلم والدين ، فهذا الحديث لم يثبت ، وليس له إسناد تقوم به الحجة ، وقوله : « أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل » أقوىٰ اسناداً منه ، والعلم بالحلال والحرام ينتظم القضاء أعظم مما ينتظم للحلال والحرام (١) .

يقول :

والمعروف أنّ عليّاً أخذ العلم عن أبي بكر (٢) .

يقول :

له ـ أي لأمير المؤمنين ـ فتاوىٰ كثيرة تخالف النصوص (٣) .

كانت العبارة هناك سبعة عشر موضعاً ، وعبارة ابن تيميّة هنا : له فتاوىٰ كثيرة تخالف النصوص من الكتاب والسنّة .

يقول :

وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المروزي كتاباً كبيراً فيما لم يأخذ به المسلمون من قول عليّ ،

__________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٥١٢ ـ ٥١٣ .

(٢) منهاج السنّة ٥ / ٥١٣ .

(٣) منهاج السنّة ٧ / ٥٠٢ .

١٧
 &

لكون قول غيره من الصحابة اتبع للكتاب والسنة (١) .

والحال أنّ هذا الكتاب الذي ألّفه المروزي هو في المسائل التي خالف فيها أبو حنيفة علي بن أبي طالب في فتاواه ، فموضوع هذا الكتاب ـ كتاب المروزي ـ الفتاوىٰ التي خالف فيها أبو حنيفة علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود .

لاحظوا ، كم فرق بين أصل القضيّة وما يدّعيه ابن تيميّة ! !

يقول :

وعثمان جمع القرآن كلّه بلا ريب ، وكان أحياناً يقرؤه في ركعة ، وعلي قد اختلف فيه هل حفظ القرآن كلّه أم لا ؟ (٢) .

ويقول :

فإن قال الذابُّ عن علي : هؤلاء الذين قاتلهم علي كانوا بغاة ، فقد ثبت في الصحيح : إنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه : « تقتلك الفئة الباغية » ، وهم قتلوا عمّاراً ، فههنا للناس أقوال : منهم من قدح في حديث عمّار ، ومنهم من تأوّله علىٰ أنّ الباغي

__________________

(١) منهاج السنة ٨ / ٢٨١ .

(٢) منهاج السنّة ٨ / ٢٢٩ .

١٨
 &

الطالب ، وهو تأويل ضعيف ، وأمّا السلف والأئمّة فيقول أكثرهم كأبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم : لم يوجد شرط قتال الطائفة الباغية (١) .

ففي قتال علي مع الناكثين والقاسطين والمارقين يقول : إنّ أبا حنيفة ومالكاً وأحمد وغيرهم كانوا يقولون بأنّ شرط البغاة لم يكن حاصلاً في هؤلاء حتّىٰ يحاربهم علي عليه‌السلام .

يقول :

جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي (٢) .

فإذن ، لم يكن لعلي دور في نشر التعاليم الإسلاميّة والأحكام الشرعيّة والحقائق الدينيّة أبداً ! !

__________________

(١) منهاج السنّة ٤ / ٣٩٠ .

(٢) منهاج السنّة ٧ / ٥١٦ .

١٩
 &

ابن تيميّة وإمامة علي عليه السلام السيّد علي الميلاني

٢٠