معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦١
الجزء ١ الجزء ٢

رقم الترجمة / ١٨٥

« أبو عثمان الضّرير » ت بعد سنة ٣١٠ هـ (١)

هو : سعيد بن عبد الرحيم بن سعيد أبو عثمان الضرير البغدادي مؤدب الأيتام.

أخذ « أبو عمر الدوري » أحد رواة « أبي عمرو البصري » الإمام الثالث بالنسبة لأئمة القراءات ، وكان « أبو عثمان الضرير » من كبار أصحاب « أبي عمر الدوري ».

وقد اشتهر « أبو عثمان الضرير » بالقراءة ، والاقراء ، فأخذ عنه القرآن الكثيرون منهم : « أبو الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن ، وأحمد بن عبد الرحمن ابن الفضل ، والحسن بن سعيد المطوعي ، وعليّ بن الحسين الغضائري ، وأبو بكر أحمد بن نصر الشذائي ، وإبراهيم بن أحمد الخطاب ، وعبد الله بن نافع » وغيرهم كثير (٢).

لقد كان « لأبي عثمان الضرير » مكانة سامية بين العلماء وقد أثنى عليه الكثيرون يقول « ابن الجزري » : « أبو عثمان الضرير » مقرئ حاذق ضابط مؤدب الأيتام (٣).

توفي « أبو عثمان الضرير » بعد سنة عشر وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله « أبا عثمان الضرير » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته في : معرفة القراء الكبار : ١ / ٢٤٢ ، وغاية النهاية : ١ / ٣٠٦.

(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٣٠٦.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٣٠٦.

٤٢١

رقم الترجمة / ١٨٦

« عثمان بن عفّان » رضي‌الله‌عنه ت ٣٥ هـ (١)

ذكره « أبو عبيد القاسم بن سلام » ت ٢٢٤ هـ في كتابه « القراءات » ضمن الصحابة الذين رويت عنهم قراءات صحيحة. كما عده « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ في كتابه « معرفة القراء الكبار » ضمن علماء الطبقة الأولى لحفاظ « القرآن الكريم ».

وقد أطلق المسلمون اسمه على رسم المصحف المعتدّ به لدى علماء المسلمين ، وذلك تقديرا لجهوده العظيمة في خدمة « القرآن ».

وهو أحد السابقين إلى الإسلام ، وصاحب الهجرتين : الهجرة إلى الحبشة ، والهجرة إلى المدينة المنورة ، وكاتب الوحي ، وحافظ القرآن ، ومعلمه ، وخليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأحد المبشرين بالجنة ، ومجهّز جيش العسرة ، وصاحب بئر رومة ، وهو الذي كانت تستحي منه الملائكة ، وكان رضي‌الله‌عنه من الصادقين ، والقائمين ، والصائمين ، والمتصدقين ، الواصلين الارحام.

قرأ عليه القرآن « المغيرة بن أبي شهاب المخزومي » شيخ « ابن عامر » أحد القراء السبعة المشهورين. وحدث عنه بنوه ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأنس بن مالك رضي‌الله‌عنهم أجمعين. وكان رضي‌الله‌عنه معتدل الطول ، حسن الوجه ، كبير اللحية ، أسمر اللون ، بعيد ما بين المنكبين.

قال « السائب » : رأيته فما رأيت شيخا أجمل منه. وعثمان بن عفان رضي

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : الكامل لابن الأثير : حوادث سنة ٣٥ ، وحلية الأولياء : ١ / ٥٥ ، وصفة الصفوة : ١ / ١١٢ ، والرياض النضرة ٢ / ٣٧٧ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٤٥ ، وتاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٣٩ ، ومعرفة القراء ١ / ٢٤ وغاية النهاية : ١ / ٥٠٧ وتذكرة الحفاظ : ١ / ٨.

٤٢٢

الله عنه هو الآمر بجمع القرآن في المرّة الثانية والأخيرة ، وهو المشرف على كتابته في عهد خلافته بمعرفة كل من : زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، رضي‌الله‌عنهم أجمعين.

وكان ذلك سنة خمس وعشرين من الهجرة حيث اجتمع أهل الشام وأهل العراق في غزوة « أرمينية وأذربيجان ».

وكان ضمن هذه الغزوة « حذيفة بن اليمان » ت ٣٦ هـ ، فرأى اختلافا كثيرا بين المسلمين في وجوه القراءات ، وسمع ما كانت تنطق به ألسنتهم من كلمات التجريح ، والتأثيم ، فاستعظم ذلك « حذيفة » ففزع إلى « عثمان » رضي‌الله‌عنه ، وأخبره بما رأى ، وقال له : أدرك الناس قبل أن يختلفوا في كتابهم الذي هو أصل الشريعة ، ودعامة الدين ، كما اختلف اليهود والنصارى ا هـ.

فأدرك « عثمان » رضي‌الله‌عنه بثاقب نظره ، وحصافة رأيه أن هذه الفتنة إن لم تعالج بالحكمة والحزم ، ستجرّ لا محالة إلى أسوأ العواقب ، ففكر في علاجها قبل أن يستفحل خطرها ، ويتفاقم شرها. فجمع أعلام الصحابة ، وذوي الرأي منهم ، فأجمعوا رأيهم على أن تنسخ الصحف الأولى التي جمعها « زيد بن ثابت » رضي‌الله‌عنه في عهد الخليفة الأول « أبي بكر الصديق » رضي‌الله‌عنه في مصاحف متعددة ، ثم يرسل إلى كل مصر مصحف منها ، يكون مرجعا للناس عند الاختلاف ، وموئلا عند التنازع ، على أن يحرق كل ما عدا هذه المصاحف ، وبذلك يستأصل دابر الخلاف ، وتجتمع الكلمة ، وتوحد الصفوف.

ومناقب « عثمان » رضي‌الله‌عنه كثيرة ومتعددة ، أذكر منها ما يلي : فعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : « من يحفر بئر رومة فله الجنة ، فحفرها « عثمان » ومن جهز جيش العسرة فله الجنة ، فجهزها « عثمان » ا هـ (١).

__________________

(١) رواه البخار ، وأحمد والترمذي.

٤٢٣

وقال « عبد الرحمن بن سمرة » رضي‌الله‌عنه : جاء « عثمان » رضي‌الله‌عنه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بألف دينار في كمه حين جهز جيش العسرة ، فنثرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجره ، وأخذ يقلبها ويقلبها ويقول : ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين ا هـ (١).

قتل رضي‌الله‌عنه شهيدا في داره مظلوما ، ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين هـ وله اثنتان وثمانون سنة. رحم الله « عثمان بن عفان » وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) رواه الترمذي.

٤٢٤

رقم الترجمة / ١٨٧

« ابن أبي عجرم » (١)

هو : الحسين بن إبراهيم بن عامر المعروف بابن أبي عجرم ، أبو عيسى الأنطاكي.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « ابن أبي عجرم » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أحمد بن جبير » وهو من أشهر أصحابه ، وأضبطهم.

كما تتلمذ عليه الكثيرون منهم : « الحسن بن أحمد بن عتاب ، والحسن بن سعيد المطوعي ، وعبد الله بن اليسع » وغيرهم كثير (٢).

لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « ابن أبي عجرم » رحمه‌الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته في : معرفة القراء ١ / ٢٦٦ ، وغاية النهاية ١ / ٢٣٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٣٧.

٤٢٥

رقم الترجمة / ١٨٨

« أبو عدي بن الإمام » ت ٣٨٠ هـ (١)

هو : عبد العزيز بن علي بن أحمد بن محمد بن اسحاق بن الفرج أبو عدي المصري ، يعرف بابن الإمام.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو عدي » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي هذا يقول الإمام « ابن الجزري » : « أبو عدي » أخذ القراءة عرضا وسماعا عن « أحمد بن هلال ، وأبي بكر بن سيف » ، وروى حروف القرآن عن « إبراهيم بن حمدان بن عبد الصمد عن علي عن أبي عبيد القاسم بن سلام » وعن « النحاس » عن الأزرق (٢).

وقد اعتبر العلماء « أبا عدي بن الإمام من أعلى علماء القراءات إسنادا في زمانه ، وفي هذا يقول الحافظ « الذهبي » : « أبو عدي أعلى من قرأت القرآن من طريقه » (٣).

كما أخذ « أبو عدي » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء ، يقول « الذهبي » : وقد روى الحديث عن علي بن قديد ، ومحمد بن زبان وجماعة (٤).

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : تاريخ الإسلام ، الورقة ١٦٠ ، ( آيا صوفيا ٣٠٠٨ ) وغاية النهاية ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٩٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ١٠١.

(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٣٩٤.

(٣) انظر القراء الكبار ١ / ٣٤٧.

(٤) انظر القراء الكبار ١ / ٣٤٧.

٤٢٦

تصدر « أبو عدي » لتعليم القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ، واشتهر بالثقة وعلو الإسناد ، وصحة القراءة ، وحسن الضبط ، وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية : أحمد بن علي بن هاشم ، واسماعيل بن عمرو بن راشد ، وخلف بن إبراهيم ، وطاهر ابن غلبون ، وأبو الفضل الخزاعي ، ومكي بن أبي طالب القيسي ، وأبو عمر الطلمنكي ، وعبد الجبار الطرسوسي ، وأبو محمد عبد الله بن محمد الظهراوي ، وآخرون.

وقال « ابن الجزري » : وآخر من قرأ عليه أحمد بن نفيس شيخ ابن الفحام ، فلأجل ذلك كانت رواية « ورش » من هذا الطريق في « التجريد » أعلى ما يوجد عن ورش (١).

قال « الحافظ الذهبي » : حدث عن « أبي عدي » يحيى بن الطحان وغيره (٢).

احتل « أبو عدي » مكانة سامية ومنزلة عالية ، وكان حجة وقد أثنى عليه الكثيرون ، يقول « ابن الجزري » : « أبو عدي » مقرئ محدث ، متصدر ، ضابط شيخ الإقراء ومسندهم بمصر ، وكان شيخا ورعا صدوقا (٣).

وقد اختلف العلماء في تاريخ وفاة « أبي عدي » فقال أبو اسحاق الحبال : توفي في عاشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

وقال « أبو عمرو الداني » : توفي سنة ثمانين وثلاثمائة.

وقال « أسد اليزدي » : « توفي في شهر شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ». رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر طبقات القراء ١ / ٣٩٤.

(٢) انظر القراء الكبار ١ / ٣٤٧.

(٣) انظر طبقات القراء ١ / ٣٩٤.

٤٢٧

رقم الترجمة / ١٨٩

« عراك بن خالد » ت قبل سنة ٢٠٠ هـ (١)

هو : عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح ، أبو الضحاك الدمشقي ، شيخ أهل دمشق في عصره.

وقد تلقى « عراك » القرآن عن مشاهير علماء عصره منهم : « والده خالد بن يزيد ، ويحيى بن الذماري ، وإبراهيم بن أبي عبلة » (٢) كما أخذ القراءة عن « عراك » عدد كثير منهم : « الربيع بن تغلب ، وهشام بن عمار » ولا زالت قراءة « هشام » يتلقاها المسلمون حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين (٣).

كما تلقى الحديث عن « عراك » عدد لا بأس به ، منهم : « ابن ذكوان ، ومحمد بن وهبة بن عطيّة ، وموسى بن عامر المريّ » (٤).

توفي « عراك بن خالد » قبل سنة مائتين من الهجرة. رحمه‌الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : المعرفة والتاريخ ٣ / ١٥٩ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٤٢ ( آيا صوفيا ٣٠٠٦ بخط المؤلف ) وميزان الاعتدال ٣ / ٦٣ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٥٠ ، وغاية النهاية ١ / ٥١١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧١ ، وانظر « تهذيب الكمال » للمزي.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٥١١.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ١٥٠.

(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ١٥٠.

٤٢٨

رقم الترجمة / ١٩٠

« ابن عطية » ت ٣٨٣ هـ (١)

هو : عبد الله بن عطية بن عبد الله بن حبيب أبو محمد الدمشقي مقرئ إمام ثقة.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « ابن عطية » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي هذا يقول « ابن الجزري » : أخذ « ابن عطية » القراءة عرضا وسماعا عن « جعفر بن حمدان بن سليمان ، والحسن بن حبيب ، ومحمد بن النصر بن الأخرم (٢).

كما أخذ الحديث عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم « ابن جوصا » (٣).

تصدر « ابن عطية » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وصحة الضبط ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : علي بن داود الدارني ، وعبيد الله بن سلمة ، وطرفة الخرستاني ، وعبد الله بن سوار العنسي ، والحسين بن علي الرهاوي (٤).

منح الله تعالى « ابن عطية » ذاكرة قوية وحافظة أمينة فحفظ الكثير من الشعر ليستعين بذلك على فهم القرآن الكريم ، وفي هذا يقول « عبد العزيز

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : تاريخ الإسلام الورقة ١٦٨ ( آيا صوفيا ٣٠٠٨ ) وتذكرة الحفاظ ٣. ا ١٠١٧ وغاية النهاية ١ / ٤٣٣ ، ونهاية الغاية ، الورقة ١١٦ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ١٦٥ ، وطبقات المفسرين للسيوطي ١٥ ، وللداودي ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠.

(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٤٣٣.

(٣) انظر القراء الكبار ١ / ٣٤٩.

(٤) انظر طبقات القراء ١ / ٤٣٣.

٤٢٩

الكتاني » : كان « ابن عطية » يحفظ فيما يقال خمسين ألف بيت للاستشهاد على معاني القرآن (١).

احتل « ابن عطية » مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا يقول « الإمام الداني » : « كان « ابن عطية » ثقة ضابطا خيرا فاضلا » (٢).

وقال « ابن الجزري » : « كان « ابن عطية » مقرئا مفسرا إماما ثقة (٣).

وقال « الذهبي » : كان إمام مسجد باب الجابية (٤).

توفي « ابن عطية » في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر القراء الكبار ١ / ٣٥٠.

(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٤٣٣.

(٣) انظر طبقات القراء ١ / ٤٣٣.

(٤) انظر القراء الكبار ١ / ٣٥٠.

٤٣٠

رقم الترجمة / ١٩١

« ابن العلاف » ت ٣٩٦ هـ (١)

هو : علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن علي أبو الحسن بن العلاف البغدادي ، ولد سنة عشر وثلاثمائة.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « ابن العلاف » القراءة عن خيرة العلماء. وفي هذا يقول « ابن الجزري » : قرأ « ابن العلاف » على أبي بكر النقاش ، وأبي طاهر بن أبي هاشم ، وبكار ، وأبي علي الحسن بن داود النقار ، وزيد بن أبي بلال ، ومحمد بن عبد الله المؤدب ، وهبة الله بن جعفر ، ومحمد بن علي بن الهيثم وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله ، ومحمد بن أحمد السلمي فيما ذكره الهذلي (٢).

كما أخذ « ابن العلاف » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » : سمع ابن العلاف علي بن محمد المقرئ ومن بعده ، وحدثنا عنه ابنه محمد ، وعبد العزيز الأرجي وكان ثقة (٣).

تصدر « ابن العلاف » لتعليم القرآن ، وتتلمذ عليه الكثيرون. يقول ابن الجزري » : قرأ عليه الحسن بن محمد البغدادي ، صاحب كتاب « الروضة ».

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٩٥ ، وتاريخ الإسلام ( في وريقة طيارة بين الورقتين ٢٣٦ و ٢٣٧ آيا صوفيا ٣٠٠٨ ) وغاية النهاية ١ / ٥٧٧ ، ونهاية الغاية الورقة ١٧٠.

(٢) طبقات القراء ١ / ٥٧٧.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٩٥.

٤٣١

وأبو الفتح بن شيطا ، وأحمد بن محمد القنطري ، وعبد الله بن محمد الزارع ، وعثمان بن علي الدلال ، وأبو علي الشرمقاني ، والحسن بن علي العطار ، وأحمد بن رضوان الصيدلاني ، وأحمد بن محمد بن أحمد المداوي ، وأحمد بن محمد بن يوسف ابن مرمة الأصبهاني ، وعلي بن محمد بن فارس الخياط (١).

احتل « ابن العلاف » مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : كان « ابن العلاف » من كبار أئمة الأداء (٢).

وقال « الإمام ابن الجزري » : « كان ابن العلاف استاذا مشهورا ثقة ضابطا (٣).

توفي « ابن العلاف » سنة ست وتسعين وثلاثمائة من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه‌الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.

__________________

(١) طبقات القراء ١ / ٥٧٧.

(٢) انظر القراء الكبار ١ / ٣٦٢.

(٣) انظر طبقات القراء ١ / ١٢٣.

٤٣٢

رقم الترجمة / ١٩٢

« علقمة بن قيس » رضي‌الله‌عنه ت ٦١ هـ (١)

علم من حفاظ القرآن ، فقيه الكوفة ، وعالمها ، ومقرئها ، الإمام الحافظ ، المجوّد ـ المجتهد.

ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ في الطبقات ضمن علماء القراءات.

ولد « علقمة » في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخذ « القرآن » عرضا عن « ابن مسعود » وسمع من « علي ، وعمر ، وأبي الدرداء ، وعائشة » رضي‌الله‌عنهم أجمعين.

وعرض عليه القرآن ، إبراهيم بن يزيد النخعي ، وأبو إسحاق السبيعي ، وعبيد ابن نضلة ، ويحيى بن وثاب ، وآخرون.

وجوّد القرآن على « ابن مسعود » وكان أشبه الناس « بابن مسعود » سمتا ، وهديا ، وعلما ، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن. يدلّ على ذلك قوله : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن صوت بالقرآن وكان « ابن مسعود » يستقرئني ويقول لي : اقرأ فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، طبقات خليفة ت ١٠٥٤ ، تاريخ البخاري ٧ / ٤١ ، المعارف ٤٣١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٢ ، الحلية ٢ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٦ ، طبقات الشيرازي ٧٩ ، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٤٠٤ ب ، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول ٣٤٢ ، تهذيب الكمال ص ٩٥٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٠ تذكرة الحفاظ ١ / ٤٥ ، العبر ١ / ٦٦ ، مرآة الجنان ١ / ١٣٧ ، البداية والنهاية ٨ / ٢١٧ ، غاية النهاية ت ٢١٣٥ ، الإصابة ت ٦٤٥٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٧٦ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٥٧ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ١٢ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢٧١ ، شذرات الذهب ١ / ٧٠.

٤٣٣

« إن أحسن الأصوات يزيّن القرآن » وكان إذا سمعه « ابن مسعود » يقول : « لو رآك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لسرّ بك » ا هـ (١).

وقال « ابن مسعود » رضي‌الله‌عنه : ما أقرأ شيئا ، وما أعلم شيئا ، إلا و « علقمة » يعلمه ا هـ (٢).

وقال « علقمة » : قرأت القرآن في ليلة عند البيت ا هـ (٣). وحدث « علقمة » عن « عمر ـ وعثمان ـ وعليّ ـ وسلمان ـ وأبي الدرداء ـ وخالد ابن الوليد ـ وحذيفة ـ وخباب ـ وعائشة ـ وسعد ـ وعمّار ـ وآخرين.

وحدث عنه : أبو وائل ـ والشعبي ـ وعبيد بن نضلة ـ وإبراهيم النخعي ـ ومحمد بن سيرين ـ وأبو إسحاق السبيعي ـ وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان ـ وعبد الرحمن بن عوسجة ـ وآخرون.

رحل « علقمة » في طلب العلم ، ونزل « الكوفة » ولازم « ابن مسعود » حتى رأس في العلم ، وبعد صيته.

يقول « علقمة » : ما حفظت وأنا شابّ فكأني انظر إليه في قرطاس ا هـ (٤).

وروى « منصور » عن « إبراهيم » قال : كان أصحاب « عبد الله بن مسعود » الذين يقرءون الناس « القرآن » ويعلمونهم السنة ، ويصدر الناس عن رأيهم ستة : علقمة ـ والأسود ـ ومسروق ـ وعبيدة ـ وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ـ والحارث بن قيس ا هـ (٥).

__________________

(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ص ٥١٦.

(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ص ٥١٦.

(٣) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ص ٥١٦.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٨.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧.

٤٣٤

وقال « إبراهيم » : كان « علقمة » يقرأ القرآن في « خمس » ا هـ (١).

ومناقب « علقمة » كثيرة ومتعددة أذكر منها ما يلي : عن « علقمة بن قيس » قال : « كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن ، وكان « عبد الله بن مسعود » يرسل إليّ فأقرأ عليه القرآن ، قال فكنت إذا فرغت من قراءتي قال زدنا من هذا » ا هـ (٢).

وكان « علقمة » رحمه‌الله من المتواضعين الزاهدين في الدنيا ، ومما يدل على تواضعه الخبر التالي : فعن « المسيب بن رافع » قال : « كانوا يدخلون على « علقمة » وهو يقرع غنمه ، ويحلب ، ويعلف (٣).

ومما يدل على زهده وخوفه من الله تعالى ما يلي : فعن « مالك بن الحارث » عن « عبد الرحمن بن يزيد » قال : قيل « لعلقمة » أ لا تدخل المسجد فيجتمع إليك وتسأل ، فنجلس معك ، فإنه يسأل من هو دونك؟ قال : « إني أكره أن يوطأ عقبي فيقال : هذا علقمة » (٤).

وعن « علي بن مدرك » قال : « علقمة » : إن أنا مت ، فلقني « لا إله إلا الله » فإذا خرجتم بجنازتي من الدار فأغلقوا الباب حتى يخرج آخر الرجال ، وعلى أول النساء ، فإنه لا أرب لي فيهن ا هـ (٥).

وروى « أبو نعيم » في الحلية أنه مر بحلقة فيها « علقمة ، والأسود ، ومسروق » وأصحابهم ، فوقف عليهم فقال : بأبي وأمّي العلماء ، بروح الله ائتلفتم ،

__________________

(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧.

(٢) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٩٩.

(٣) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٩٩.

(٤) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ١٠٠.

(٥) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ١٠١.

٤٣٥

وكتاب الله تلوتم ، ومسجد الله عمّرتم ، ورحمة الله انتظرتم ، أحبكم الله وأحبّ من أحبكم » ا هـ (١).

قال « أحمد بن حنبل » : علقمة ثقة ، من أهل الخير ا هـ (٢).

وقال « ابن المديني » : لم يكن أحد من الصحابة له أصحاب حفظوا عنه ، وقالوا بقوله في الفقه إلا ثلاثة : زيد بن ثابت ـ وابن مسعود ـ وابن عباس ، وأعلم الناس بابن مسعود : علقمة ـ والأسود ـ وعبيدة ـ والحارث (٣).

وروى « الهيثم بن عديّ » عن « مجالد » عن « الشعبي » قال : كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكوفة في أصحاب « عبد الله ابن مسعود » : علقمة ـ وعبيدة ـ وشريح ـ ومسروق ا هـ (٤).

وقال « مرة الهمداني » : كان « علقمة » من الربانيين ، وكان عقيما لا يولد له ا هـ (٥).

وقال « إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي : إن كان أهل بيت خلقوا للجنة ، منهم أهل هذا البيت : علقمة ، والأسود ا هـ.

وقال : « أبو قيس الأودي » : رأيت « إبراهيم النخعي » آخذا بالركاب « لعلقمة » ا هـ (٦).

وكان « علقمة » رحمه‌الله زاهدا في الدنيا ، وصاحب ورع ودين.

توفي « علقمة » سنة إحدى وستين من الهجرة ، وقد عاش تسعين سنة. رحم الله « علقمة » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٩٨.

(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٥.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٥.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٦.

(٦) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦٠.

٤٣٦

رقم الترجمة / ١٩٣

« أبو علي البغدادي » (١)

هو : أحمد بن علي البغدادي السمسار.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

حفظ « أبو علي البغدادي » القرآن وجوّده على « محمد بن يحيى » الكسائي الصغير وهو أنبل أصحابه ، كما روى عن « محمد بن الجهم الشّمّري.

ثم تصدر للإقراء وتعليم القرآن فتتلمذ عليه الكثيرون منهم : « بكار بن أحمد ، وعبد الواحد بن أبي هاشم ، وزيد بن أبي بلال ، وأحمد بن عبد الرحمن الولي وغير هؤلاء (٢).

لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « أبي علي البغدادي » رحمه‌الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) غاية النهاية ١ / ٩٠.

(٢) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٧٢.

٤٣٧

رقم الترجمة / ١٩٤

« أبو علي البغدادي » ت ٣٤٠ هـ (١)

هو : أحمد بن عبيد الله بن حمدان بن صالح أبو علي البغدادي مقرئ ضابط.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى « أبو علي البغدادي » القرآن على مشاهير العلماء ، فقد حفظ القرآن كله على « ادريس بن عبد الكريم » ، كما قرأ على « الحسن بن الحباب » عن « البزي » أحد الرواة المشهورين عن « ابن كثير المكي » ولا زالت قراءة البزي يتلقاها المسلمون بالقبول حتى الآن.

تصدر « أبو علي البغدادي » لتعليم القرآن ، واشتهر بين الناس بالضبط ، وجودة القراءة ، فأقبل عليه الطلاب.

ومن الذين أخذوا عنه القراءة « عبد الباقي بن الحسن » وغيره (٢).

توفي « أبو علي البغدادي » في حدود الأربعين وثلاثمائة بعد حياة حافلة لتعليم القرآن الكريم. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته في : النهاية ١ / ٧٨ ـ ٧٩.

(٢) انظر القراء الكبار ١ / ٣٠٣.

٤٣٨

رقم الترجمة / ١٩٥

« عليّ بن الحسين الرّقي » (١)

هو : علي بن الحسين بن الرقي أبو الحسين الوزّان البغدادي.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو الحسين الرقي » القرآن عن خيرة العلماء منهم : « أبو شعيب السوسي » أحد رواة « أبي عمرو بن العلاء البصري ». ولا زالت قراءة « السوسي » يتلقاها المسلمون حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.

كما أخذ « أبو الحسين الرقي » القراءة أيضا عن « قنبل » أحد رواة « ابن كثير » المكي ، ولا زالت قراءة « قنبل » مشهورة حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين. كما أخذ القراءة أيضا عن « عبد الرحمن بن عبدوس ، وأحمد بن علي الخزّار ، وإسحاق الخزاعي ، وجعفر بن محمد الوزّان ، وأحمد بن صدقة ، وعبد الله بن سليمان » وآخرين (٢).

وقد تصدر « أبو الحسين الرقي » للاقراء فتتلمذ عليه الكثيرون ، منهم : « عبد الله بن الحسين السّامري » وآخرون (٣).

لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « أبي الحسين الرقي ». رحمه‌الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : معرفة القراء ١ / ٢٤٦ ، وغاية النهاية ١ / ٥٣٤.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٥٣٤.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٤٦.

٤٣٩

رقم الترجمة / ١٩٦ « أبو علي الحصائري » ت ٣٣٨ هـ (١)

هو : الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، أبو علي الحصائري الدمشقي الشافعي شيخ فقيه مقرئ ثقة.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

ولد « أبو علي الحصائري » سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، أخذ « أبو علي الحصائري » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : هارون بن موسى الأخفش ، وسمع منه كتابه الذي ألفه في قراءة « ابن عامر » بالعلل ، قال الإمام الداني ت ٤٤٤ هـ : « ولا نعلم أحدا من الشاميين يروي هذا الكتاب إلا عن أبي علي الحصائري ، كما روى حروف القراءات عن أحمد المعلى عن هشام وعن محمد بن الجهم عن الوليد صاحب يعقوب.

تصدر « أبو علي الحصائري » لتعليم القرآن ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، منهم : صالح بن ادريس ، وعبد الله بن عطية ، وعبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون ، وأبو العباس المطوعي ، وغير هؤلاء (٢).

أخذ « أبو علي الحصائري » حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن خيرة العلماء ، فقد حدث عن « الربيع بن سليمان ، ومحمد بن عبد الله الحكم ، وأبي

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : تاريخ الاسلام الورقة ١٩٦ ، والعبر ٢ / ٢٤٧ ، والمشتبه ٢٣٨ ؛ وطبقات السبكي ٣ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، وغاية النهاية ١ / ٢٠٩ ـ ٢١٠ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٠٠ وشذرات الذهب ٢ / ٣٤٦ ، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر.

(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٢١٠ ، والقراء الكبار ١ / ٢٨٧.

٤٤٠