معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦١
الجزء ١ الجزء ٢

رقم الترجمة / ١٠٨

« رفيع بن مهران »

« أبو العالية الرّياحي البصري » ت ٩٠ هـ (١)

الإمام ـ المقرئ ـ الحافظ ـ المفسر ـ الورع ـ صاحب المنزلة العالية.

أدرك زمان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو شاب ، وأسلم في خلافة « أبي بكر » رضي‌الله‌عنه.

أخذ « القرآن » عرضا على : أبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وابن عباس ، رضي‌الله‌عنهم. وصحّ أنه عرض « القرآن » على « عمر » فقد روى « الدار قطني » أن أبا العالية قال : قرأت « القرآن » على « عمر بن الخطاب » أربع مرات ا هـ (٢). حفظ « أبو العالية » « القرآن » وتصدر للإقراء والتعليم ، وبعد صيته ، وأصبح من مشاهير القراء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ طبقات ابن سعد ٧ / ١١٢ ، والزهد لأحمد ٣٠٢ ، وطبقات خليفة ٢٠٢ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٢٦ ، والمعارف ٤٥٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٧ ، و ٢ / ٣٥ ، و ٣ / ٢٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥١٠ ، والثقات لابن حبان ٤ / ٢٣٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٩٥ ، وأخبار أصبهان ١ / ٣١٤ ، وحلية الأولياء ٢ / ٢١٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٨ ، وتاريخ ابن عساكر ٦ / الورقة ١٣١ / أ ، واللباب ١ / ٤٨٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١ / ٢٥١ ، وتهذيب الكمال ، الورقة ٤١٧ ، و ١٦٢٥ ، وتاريخ الاسلام ٣ / ٣١٩ ، و ٤ / ٧٩ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٦١ ، تذهيب التهذيب ١ / الورقة ٢٢٦ / ب و ٤ / الورقة ٢١٩ / ب ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٧ ، والعبر ١ / ١٠٨ ، والكاشف ١ / ٣١٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٤ ، و ٤ / ٥٤٣ ، ووفيات ابن قنفذ / ٩٩ ، وغاية النهاية ١ / ٢٨٤ ، والاصابة ١ / ٥٢٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٤ ، ولسان الميزان ٦ / ٥٤٨ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٢٢ ، وخلاصة تذهيب الكمال ١١٩ ، وطبقات المفسرين للداودي ١ / ١٧٢ ، وشذرات الذهب ١ / ١٠٢ ، ومعرفة القراء الكبار : ١ / ٦٠.

(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٥.

٢٤١

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثانية من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى على « أبي العالية » « القرآن » عدد كثير ، منهم : شعيب بن الحبحاب ، والحسن بن الربيع ، والأعمش ، وأبو عمرو بن العلاء ، اللغوي والقارئ المشهور ، الذي لا زالت قراءته يقرأ بها المسلمون حتى الآن (١). قال « أبو بكر بن أبي داود » : ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من « أبي العالية » وبعده « سعيد ابن جبير » وبعده « السدّي » وبعده « الثوري » ا هـ (٢). وقال « مغيرة » : كان « أبو العالية » إماما في « القرآن » والتفسير ، والعلم ، والعمل ، وكان أشبه أهل البصرة علما « بإبراهيم النخعي » ا هـ (٣). وقال « قتادة » : صح أن « أبا العالية » قال : « قرأت القرآن بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعشر سنين » (٤).

وروى « حماد بن زيد » عن « شعيب بن الحبحاب » قال : قال « أبو العالية » اشترتني « امرأة » فأرادت أن تعتقني ، فقال بنو عمها : تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع ، فأتت بي مكانا في المسجد فقالت : « أنت سائبة » تريد لا ولاء لأحد عليك ، قال : « فأوصى أبو العالية بماله كله » ا هـ (٥).

وروى « الربيع بن أنس » عن « أبي العالية » قال : أرحل إلى الرجل مسيرة أيام ، فأول ما أتفقده من أمره ، صلاته ، فإن وجدته يقيمها ، ويتمها ، أقمت وسمعت منه ، وإن وجدته ، يضيعها رجعت ولم أسمع منه. وقلت : « هو لغير

__________________

(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٥.

(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٥.

(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ٦١.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٠٨.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢١٢.

٢٤٢

الصلاة أضيع » (١). فهذا الخبر إن دلّ على شيء ، فإنما يدلّ على مدى حرصه على أن يكون سنده في العلم ، قويّا صحيحا. قال « أبو نعيم » : حدثنا « عبد الله بن محمد » عن « أبي العالية » أنه كان إذا أراد أن يختم « القرآن » من آخر النهار أخره إلى أن يمسي ، وإذا أراد أن يختمه من آخر الليل أخره إلى أن يصبح (٢).

وكما كان « أبو العالية » عالما بالقرآن صحيح السند ، فقد كان أيضا عالما بالسنة وصحيح السند ، فقال تلقى الحديث وسمعه من « عمر ـ وعليّ ـ وأبيّ ـ وأبي ذرّ ـ وابن مسعود ـ وعائشة ـ وأبي موسى ـ وأبي أيوب ـ وابن عباس ـ وزيد بن ثابت » رضي الله عن الجميع (٣).

وكان « أبو العالية » يختم « القرآن » كل جمعة ، يدلّ على ذلك الخبر التالي : قال « أبو خليدة » خالد بن دينار : سمعت « أبا العالية » يقول : كنّا عبيدا مملوكين ، منا من يؤدي الضرائب ، ومنا من يخدم أهله ، فكنا نختم كل ليلة ، فشق علينا ، حتى شكا بعضنا إلى بعض ، فلقينا أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعلمونا أن نختم كل جمعة ، « فصلينا ونمنا ولم يشق علينا » ا هـ (٤).

ولقد كان « لأبي العالية » المكانة السامية عند « ابن عباس » رضي‌الله‌عنهما يدلّ على ذلك الخبر التالي : فعن « أبي العالية » قال : كان « ابن عباس » يرفعني على « السرير » وقريش أسفل من السرير ، فتغامزت بي قريش ، فقال « ابن عباس » : هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ، ويجلس المملوك على الأسرّة » (٥).

وكان « أبو العالية » من الذين يخشون الله تعالى حق خشيته ، ويخافون عقابه وعذابه ، وهناك أكثر من دليل على ذلك ، ولكنني أكتفي بذكر ما يلي : فقد قال

__________________

(١) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٢٢٠.

(٢) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٢٢٠.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٠٧.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٠٩.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٠٨.

٢٤٣

صاحب الحلية : حدثنا « أبو حامد بن جبلة » عن « أبي العالية » قال : « لما كان قتال « عليّ و « معاوية » كنت رجلا شابّا ، فتهيأت ولبست سلاحي ثم أتيت القوم فإذا صفان لا يرى طرفاهما ، إذا كبّر هؤلاء كبّر هؤلاء وإذا هلّل هؤلاء ، هلل هؤلاء ، فراجعت نفسي فقلت : أي الفريقين أنزّله كافرا؟ ومن أكرهني على هذا ، فتلوت هذه الآية : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ) (١) أمسيت حتى رجعت وتركتهم » ا هـ (٢).

ولقد كان « أبو العالية » من الحكماء ، ومن مأثور قوله ما يلي : قال « أبو نعيم » في الحلية : حدثنا « سليمان بن أحمد » عن « أبي العالية » قال : « تعلموا الإسلام فإذا علمتموه فلا ترغبوا عنه ، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الاسلام ، ولا تحرفوا الصراط يمينا أو شمالا ، وعليكم بسنة نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه ، وإياكم وهذه الأهواء المتفرقة فإنها تورث بينكم العداوة والبغضاء » (٣).

وقال « أبو نعيم » : حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، عن الربيع بن بدر عن سيّار أبي المنهال قال : رأيت « أبا العالية » يتوضأ فقلت : « إن الله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين » فقال : ليس المتطهرين من الماء ، ولكن المتطهّرين من الذنوب ا هـ (٤).

توفي « أبو العالية » في شوال سنة تسعين من الهجرة. بعد حياة حافلة بالعبادة ، وتعليم القرآن والسنة المطهرة. رحم الله « أبا العالية » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) سورة النساء الآية ٩٣.

(٢) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٢١٩.

(٣) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٢١٨.

(٤) انظر حلية الأولياء ج ٢ ص ٢٢٢.

٢٤٤

رقم الترجمة / ١٠٩

« روح بن عبد المؤمن » ت ٢٣٥ هـ (١)

هو : روح بن عبد المؤمن أبو الحسن الهذلي مولاهم البصري النحوي ، كذا نسبه جماعة الحفاظ والمحدثين.

وقال « الأهوازي » : هو روح بن عبد المؤمن بن قرّة بن خالد.

وقال « الداني » : هو روح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم ، مقرئ جليل ثقة ضابط مشهور ا هـ (٢).

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى « روح » القرآن على خيرة العلماء ، فقد عرض القرآن على « يعقوب الحضرمي » الإمام الثامن بالنسبة للقراء المشهورين ، وروح من خيرة أصحاب « يعقوب الحضرمي » وأحد رواته المشهورين ، ولا زالت رواية « روح » يتلقاها المسلمون حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.

كما روى « روح » الحروف عن « أحمد بن موسى ، ومعاذ بن معاذ ، وابنه عبيد الله بن معاذ » ، كلهم عن « أبي عمرو » وغيرهم كثير (٣). وقد روى

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ البخاري الكبير ٣ / ٣١٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٩٩ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ٣٥ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧ ) والكاشف ١ / ٣١٣ ، ومعرفة القراء ١ / ٢١٤ ، وغاية النهاية : ١ / ٢٨٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٩٦ ، وخلاصة تذهيب الكمال ١١٨ ، وانظر « تهذيب الكمال ».

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٥.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٥.

٢٤٥

« روح » الحديث عن « أبي عوانة ، وحماد بن يزيد ، وجعفر بن سليمان الضبعي » (١).

كما روى عن « روح » الحديث « الإمام البخاري » ، في صحيحه ، وروى عنه أيضا : « عبد الله بن أحمد ، وأبو خليفة ، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الأصبهاني ، وأبو يعلى الموصلي » (٢).

وكان « روح » من قراء القرآن المتقين ، ومن رواة الحديث الثقات ، وقد شهد له بذلك أكثر من واحد ، وفي مقدمتهم : « ابن حبان » (٣).

توفي « روح » سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين من الهجرة. رحم الله « روح » رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢١٤.

(٢) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢١٤.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢١٤.

٢٤٦

رقم الترجمة / ١١٠

« روح بن قرّة » (١)

هو : روح بن قرّة البصري ، وهو غير « روح بن عبد المؤمن » صاحب « يعقوب الحضرمي ».

ذكر « روح بن قرّة » « الذهبي » ضمن علماء الطبقة السادسة من الحفاظ. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى « روح » القراءة عن خيرة العلماء منهم : « يعقوب الحضرمي » الإمام التاسع بالنسبة لأئمة القراءات ، كما قرأ على « سلام بن أبي المنذر » وغيرهما (٢).

وقد أخذ « القرآن » على « ابن قرّة » عدد من العلماء منهم : « أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري » فقيه البصرة ، « وأبو الفتح » النحوي وغيرهما (٣).

توفي « ابن قرّة » إلى رحمة الله ، ولم يذكر أحد تاريخ وفاته. رحم الله « ابن قرّة » وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته في معرفة القراء : ١ / ٢١٥ ، وغاية النهاية : ١ / ٢٨٥.

(٢) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢١٥.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٨٥.

٢٤٧

رقم الترجمة / ١١١

« رويس » ت ٢٣٨ هـ (١)

هو : محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري ، المعروف برويس ، مقرئ حاذق مشهور.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى رويس القراءة عن مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « يعقوب الحضرمي » وهو من خيرة أصحابه ، وأحد الرواة المشهورين عنه ، ولا زالت قراءة « رويس » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين. قال « الزهري » : سألت « أبا حاتم » عن « رويس » هل قرأ على « يعقوب الحضرمي »؟ قال : نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات ، وكان ينزل في « بني مازن » وعلى روايته أعوّل ا هـ (٢).

وقد تتلمذ على « رويس » عدد كثير منهم : « محمد بن هارون التمّار » والإمام « أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي » (٣).

وكان « لرويس » المكانة السامية ، والشهرة المعرفة بالضبط وحسن الاستقامة ، وفي هذا المعنى يقول « الأستاذ أبو عبد الله القصّاع » : كان

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ الجرح والتعديل ٨ / ١٠٥ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ٧٢ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧ ) والوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢١٦ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٢٤ ، وخلاصة تذهيب الكمال ٣٥٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٤.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢١٦.

٢٤٨

« رويس » قارئا مشهورا جليلا.

توفي « رويس » بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين من الهجرة. رحمه‌الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

٢٤٩

رقم الترجمة / ١١٢

« رويم بن يزيد » ت ٢١١ هـ (١)

هو : رويم بن يزيد ، أبو الحسن البصري ، ثقة ، كبير القدر ، كان يقرئ بمسجده بمكان يقال له « نهر القلائين » ببغداد.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « رويم » القرآن عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « سليم » صاحب « حمزة » كما أخذ عن « عمرو بن ميمون » عن « حمزة » (٢).

وقد تلقى القرآن على « رويم » عدد كثير منهم : « محمد بن شاذان الجوهري ، وإسماعيل بن الحارث ، وغيرهما كثير (٣).

وقد حدث « رويم » عن عدد كبير من خيرة العلماء ، منهم : « الليث بن سعد ، وسلاّم بن المنذر ، وإسماعيل بن يحيى التيمي ، وهارون بن أبي عيسى الشامي » وآخرون (٤).

كما روى عن « رويم » الحديث عدد من العلماء منهم : « أبو عبد الله محمد ابن سعد » كاتب الواقدي ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، وجعفر بن محمد بن شاكر ابن الصائغ (٥).

توفي « رويم » سنة إحدى عشرة ومائتين من الهجرة ، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله « رويم بن يزيد » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ الجرح والتعديل ٣ / ٥٢٣ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٤٢٩ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ١٠٩ ، ( أيا صوفيا ٣٠٠٧ ) ومعرفة القراء : ١ / ٢١٥ ، وغاية النهاية : ج ١ ص ٢٨٦.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٦.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٦.

(٤) انظر تاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٢٩.

(٥) انظر تاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٢٩.

٢٥٠

رقم الترجمة / ١١٣

« أبو الزّعراء بن عبدوس » ت ٢٨٠ هـ (١)

هو : عبد الرحمن بن عبدوس بفتح العين ، أبو الزعراء البغدادي.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو الزعراء » القراءة عن خيرة علماء عصره. وفي هذا المعنى يقول « ابن الجزري » : أخذ « ابن عبدوس » القراءة عرضا عن « أبي عمر الدوري » بعدة روايات ، وأكثر عنه ا هـ (٢).

وقال « أبو عمرو الداني » : « أبو الزعراء » من أكبر أصحاب « أبي عمر الدوري » وأجلّهم ، وأضبطهم ، وأوثقهم ا هـ (٣). « وأبو عمر الدوري » أحد رواة « أبي عمرو بن العلاء » البصري الإمام الثالث بالنسبة لأئمة القراءة. ولا زالت قراءة « أبي عمر الدوري » يتلقاها المسلمون بالقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.

وقد تصدر « أبو الزعراء » للاقراء مدة طويلة فقرأ عليه الكثيرون منهم « مجاهد » وهو أجلّ أصحابه. قال « ابن مجاهد » : قرأت « لنافع » على « أبي الزعراء » نحوا من عشرين ختمة ، وقرأت عليه « لأبي عمرو ، وللكسائي وحمزة » (٤).

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ معرفة القراء الكبار : ١ / ٢٣٨ ، وغاية النهاية : ١ / ٣٧٣. ونهاية الغاية الورقة ٩١.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٣٧٣.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٣٧٤.

(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٣٨.

٢٥١

كما أخذ القراءة عن « أبي الزعراء » : « عليّ بن الحسين الرقيّ ، وعمر بن عجلان ، وإبراهيم بن موسى الدينوري ، وعلي بن النضر ، ومحمد بن يعقوب المعدل ، ومحمد بن المعلّى الشوينزي » وغير هؤلاء كثير (١).

توفي « أبو الزعراء » سنة بضع وثمانين ومائتين من الهجرة. رحم الله « أبا الزعراء » رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٣٨.

٢٥٢

رقم الترجمة / ١١٤

« زيد بن ثابت » رضي‌الله‌عنه ت ٤٥ هـ (١)

هو : « زيد بن ثابت » الخزرجي ، الأنصاري ، شيخ المقرئين ، وإمام الفرضيين.

ذكره « أبو عبيد القاسم بن سلام » ت ٢٢٤ هـ ضمن الصحابة الذين أتموا حفظ « القرآن الكريم ».

وعده « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الاولى من حفاظ القرآن.

يقول « زيد بن ثابت » عن نفسه : « أتى بي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقدمه المدينة فقالوا : يا رسول الله هذا غلام من « بني النجار » وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة ، فقرأت على رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فأعجبه ذلك ، وقال : « يا زيد تعلم لي كتاب يهود ، فإني والله ما آمنهم على كتابي ».

قال : فتعلمته فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته ، وكنت أكتب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كتب إليهم ا هـ (٢).

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ طبقات ابن سعد ٢ / ٣٥٨ ، ومسند أحمد ٥ / ١٨١ ، وتاريخ خليفة ٢٠٧ ، وطبقات خليفة ٢٠٣ ، وتاريخ البخاري الكبير ٣ / ٣٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٠ ، ٤٨٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠ ، والاستيعاب ١ / ٥٥١ ، وتاريخ ابن عساكر ٦ ، الورقة ٢٧٨ ، وصفة الصفوة ١ / ٢٩٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٧٨ ، وتاريخ الاسلام ٢ / ٢٢٥ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٠ ، وغاية النهاية ١ / ٢٩ ، والاصابة ١ / ٥٦١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٩ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٣٠ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٨ ، وكنز العمال ٣ / ٣٩٣ ، وخلاصة تهذيب الكمال ١٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤.

(٢) رواه غير واحد من طريق « عبد الرحمن بن أبي الزناد » بسند حسن. انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٢٨.

٢٥٣

وعن « زيد بن ثابت » رضي‌الله‌عنه أنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبته ا هـ (١). وعن « زيد » أنه قال : « أجازني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق وكساني قبطيّة » (٢). وهي ثوب من ثياب « مصر » رقيقة بيضاء.

وكان « زيد بن ثابت » من حملة الحجة ، وكان « عمر بن الخطاب » رضي‌الله‌عنه يستخلفه إذا حج على « المدينة المنورة » وهو الذي تولّى قسمة الغنائم يوم « اليرموك ». وكان « زيد بن ثابت » رضي‌الله‌عنه شديد الذكاء ، فيه عدل وفطنة وهناك أكثر من شاهد على ذلك ، ولكني أكتفي بذكر ما يلي :

أولا : فعن « داود بن أبي هند » عن « أبي نضرة » عن « أبي سعد » قال : « لما توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام خطباء الأنصار فتكلموا وقالوا : رجل منّا ، ورجل منكم ، فقام « زيد بن ثابت » فقال : إن رسول الله صلى عليه وسلّم كان من المهاجرين ، ونحن أنصاره ، وإنما يكون الإمام من المهاجرين ، ونحن أنصاره. فقال « أبو بكر » رضي‌الله‌عنه : « جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم » ا هـ (٣).

قرأ على « زيد بن ثابت » عدد كثير منهم : أبو هريرة ـ وابن عباس ـ وابن عمر ـ وأبو سعيد الخدري ـ وأنس بن مالك ـ وسهل بن سعد ـ وأبو أمامة بن سهل ـ ومروان بن الحكم ـ وسعيد بن المسيّب ـ وأبان بن عثمان.

قال « أنس بن مالك » : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعة كلهم من الأنصار : « أبيّ ، ومعاذ ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد » ا هـ (٤).

__________________

(١) أخرجه أحمد ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٢٩.

(٢) انظر تهذيب ابن عساكر ٥ / ٤٤٩ والسير ج ٢ ص ٤٣٢.

(٣) انظر تهذيب ابن عساكر ٥ / ٤٤٩ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٣.

(٤) اخرجه البخاري ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣١.

٢٥٤

وعن « أنس بن مالك » رضي‌الله‌عنه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : « أفرض أمتي زيد بن ثابت » ا هـ (١).

وروى الشعبي عن « مسروق » قال : « كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عمر ـ وعليّ ـ وابن مسعود ـ وزيد ـ وأبيّ ـ وأبو موسى » ا هـ (٢). وقال « جعفر بن برقان » : سمعت « الزهري » يقول : « لو لا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس » (٣).

وروى « سعيد بن عامر » عن حميد بن الأسود ، قال : قال « مالك » : « كان إمام الناس عندنا بعد « عمر » « زيد بن ثابت ». وكان إمام الناس عندنا بعد « زيد » « ابن عمر » ا هـ (٤).

وقال « عبيد بن السباق » حدثني « زيد » أن « أبا بكر » قال له : « إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتتبع « القرآن » فاجمعه ، فقلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : هو والله خير ، فلم يزل « أبو بكر » يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر « أبي بكر وعمر » فكنت أتتبع « القرآن » أجمعه من : الرقاع ـ والأكتاف والعسب ـ وصدور الرجال » ا هـ (٥).

قال « أبو هريرة » رضي‌الله‌عنه : لما مات « زيد بن ثابت » : مات حبر

__________________

(١) إسناده صحيح ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣١.

(٢) إسناده صحيح ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣١.

(٣) روي من طريق محمد بن عيسى ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٣.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٦.

(٥) أخرجه البخاري وغيره ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣١.

٢٥٥

الأمة ، ولعل الله أن يجعل في « ابن عباس » منه خلفا ا هـ (١).

وقال « عمّار بن أبي عمّار » لما مات « زيد بن ثابت » جلسنا إلى « ابن عباس » في ظلّ ، فقال : هكذا ذهاب العلماء ، دفن اليوم علم كثير ا هـ (٢).

قال « الواقدي » توفي « زيد بن ثابت » سنة خمس وأربعين من الهجرة ، عن ست وخمسين سنة ا هـ (٣). رحم الله « زيد بن ثابت » وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) أخرجه ابن سعد والطبراني ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٩.

(٢) أخرجه ابن سعد والحاكم ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٩.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٤١.

٢٥٦

رقم الترجمة / ١١٥

« سالم مولى أبي حذيفة » رضي‌الله‌عنه ت (١)

الصحابي الكبير أحد السابقين إلى الاسلام.

ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

وقال : وردت الرواية عنه في حروف « القرآن ».

ولقد كان « لسالم مولى أبي حذيفة » الأثر الواضح في تعليم القرآن وتجويده ونقل قراءاته ورواياته ، ومما يدل على علوّ منزلته ومكانته عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوله عليه الصلاة والسلام : « خذوا القرآن من أربعة عبد الله بن مسعود ـ وأبيّ بن كعب ـ ومعاذ بن جبل ـ وسالم مولى أبي حذيفة (٢).

يؤم المهاجرين لأنه كان أقرأهم : فعن « ابن عمر » رضي‌الله‌عنهما قال : « كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الذين قدموا من مكة حين قدم. المدينة ، لأنه كان أقرأهم » ا هـ (٣).

كما كان رضي‌الله‌عنه من أحسن الناس صوتا بقراءة القرآن. فعن « عائشة » أم المؤمنين رضي‌الله‌عنها قالت : « استبطأني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات ليلة فقال : ما حبسك؟ قلت : إن في المسجد لأحسن من سمعت

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ٦٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٠٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٨ ، ٤٠ ، المعارف ٢٧٣ ، مشاهير علماء الأمصار : ١٠١ ، الاستبصار ٢٩٤ ، حلية الاولياء ١ / ١٧٦ ، الاستيعاب ٤ / ١٠١ ، أسد الغابة ٢ / ٣٠٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٠٦ ، سير أعلام النبلاء : ١ / ١٦٧ ، غاية النهاية : ١ / ٣٠١.

(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٣٠١.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٦٨.

٢٥٧

صوتا بالقرآن ، فأخذ رداءه ، وخرج يسمعه ، فإذا هو « سالم مولى أبي حذيفة » فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك (١).

كما كان رضي‌الله‌عنه من الشجعان : فعن « محمد بن ثابت بن قيس » قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال « سالم مولى أبي حذيفة » : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحفر لنفسه حفرة فقام فيها ، ومعه راية المهاجرين ، ثم قاتل حتى قتل ا هـ (٢).

رحم الله « سالم مولى أبي حذيفة » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٦٨.

(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٦٩.

٢٥٨

رقم الترجمة / ١١٦

« ابن أبي سريج » ت ٢٣٠ هـ (١)

هو : أحمد بن الصباح بن أبي سريج ، ويقال : أحمد بن عمر بن الصبّاح ، أبو جعفر ، ويقال : أبو بكر ، النهشلي ، الرازي ، ثم البغدادي ، القطان ، ثقة ، ضابط كبير ، وهو شيخ « الإمام البخاري » وأحد أصحاب الشافعي.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى « ابن سريج » القرآن عن خيرة العلماء.

يقول « ابن الجزري » : قرأ « ابن أبي سريج » على « الكسائي » وله عنه نسخة ، وأخذ أيضا عن « عبيد الله بن موسى ، وعبد الوهاب بن عطاء » صاحب « أبي عمرو بن العلاء » (٢).

وقد تتلمذ على « ابن أبي سريج » عدد كثير منهم : « الحسين بن علي بن حمّاد الازرق ، والفضل بن شاذان ، وابنه العباس بن الفضل » في قول الأهوازي ، والهذلي. ويقول « ابن الجزري » : الصحيح أن « العباس » إنما روى الحروف سماعا ، أو قراءة من غير أن يعرض عليه القرآن (٣).

توفي « ابن أبي سريج » سنة ثلاثين ومائتين من الهجرة. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ الجرح والتعديل ٢ / ٥٦ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٢٠٥ ، والجمع لابن القيسراني ١ / ١٠ ، وتهذيب الكمال ١ / ٣٥٥ ، وطبقات السبكي ٢ / ٢٥. وإكمال مغلطاي ١ / الورقة ١٦ ، ومعرفة القراء ١ / ٢١٩ ، وغاية النهاية ١ / ٦٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤ ، وخلاصة تذهيب الكمال : ٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٦٣.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٦٣.

٢٥٩

رقم الترجمة / ١١٧

« السّري بن مكرم » (١)

هو : السّري بن مكرم البغدادي.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « السري » القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أبو أيوب الخياط » فقد روى القراءة عنه عرضا (٢).

وقد تصدر « السري » لتعليم القرآن ، فأخذ عنه القراءة عدد كثير منهم : « محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وأحمد بن يوسف الأهوازي ، وعلي بن أحمد السامري » وآخرون (٣).

لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « السري ». رحمه‌الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ معرفة القراء : ١ / ٢٥٦ ، وغاية النهاية : ١ / ٣٠٢.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٣٠٢.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٣٠٢.

٢٦٠